• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

أبـواب الـخــيـر ومـســالـك الـهــــدى .

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال:قلت يا رسول الله،أخبرني بعملٍ يُدخلني الجنة ويُباعدني عن النار،قال:لقد سألت عن عظيمٍ،وإنَّه ليسيرٌ على من يسَّره الله تعالى عليه:تعبد الله لا تُشرك به شيئاً،وتقيم الصلاة،وتُؤتي الزكاة،وتصوم رمضان،وتحُجُّ البيت.
ثم قال:ألا أدلك على أبواب الخير:الصوم جُنَّةٌ،والصدقة تُطفئ الخطيئة كما يُطفئُ الماء النار،وصلاة الرجل في جوف الليل،ثم تلا:{تتجافى جُنُوبُهُم عنِ المضاجِعِ-حتى بلغ-يعملون}.
ثم قال:ألا أُخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه،قلت:بلى يا رسول الله.قال:رأس الأمر الاسلام،وعموده الصلاة،وذروة سَنامِهِ الجهاد.
ثم قال:ألا أُخبرك بملاك ذلك كله.فقلت:بلى يا رسول الله،فأخذ بلسانه وقال:كُفَّ عليك هذا.قلت يا نبيَّ الله،وإنَّا لمؤاخذون بما نتكلم به؟فقال:ثكلتك أمك،وهل يَكُبُّ الناس في النار على وجوههم-أو قال:على مناخرهم-إلا حصائد ألسنتهم.رواه الترمذي وقال:حديث حسن صحيح.
لغة الحديث:
الصوم جُنة:الصوم وقاية من النار.
الصدقة تطفئ الخطيئة:أي تطفئ الصدقة أثر الخطيئة،فلا يبقى لها أثر.
جوف الليل:وسطه،أو أثناؤه.
تتجافى:ترتفع وتبتعد.
عن المضاجع:عن الفرش والمراقد.
ذروة سنامه: السَّنام :ما ارتفع من ظهر الجمل،والذروة:أعلى الشيء،وذروة سنام الأمر:كناية عن أعلاه.
ثكلتك أمك:هذا دعاء بالموت على ظاهره،ولا يُراد وقوعه،بل هو تنبيه من الغفلة وتعجب للأمر.
يَكُبُّ:يُلقي في النار.
حصائد ألسنتهم:ما تكلمت به ألسنتهم من الاثم،جمع حصيدة بمعنى محصودة،شبه ما تكسبه الألسنة من الكلام الحرام بحصائد الزرع بجامع الكسب والجمع،وشبَّه اللسان في تكلمه بذلك بحد المنجل الذي يحصد به الناس الزرع.
فقه الحديث وما يرشد إليه باختصار وسوف أركزعلى اللسان.
وظاهرحديث معاذ رضي الله عنه يدل على أن أكثر ما يدخل الناس به النار النطق بألسنتهم،فإن معصية النطق يدخل فيها الشرك،وهي أعظم الذنوب عند الله عز وجل،ويدخل فيها القول على الله بغير علم،وهو قرين الشرك،ويدخل فيها شهادة الزور التي عدلت الاشراك بالله عز وجل،ويدخل فيها السحر والقذف،وغير ذلك من الكبائر والصغائر،كالكذب والغيبة والنميمة...
روى الامام أحمد والترمذي،عن أبي هريرة رضي الله عنه،عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:أكثر ما يدخل النار الأجوفان:الفم والفرج.وروى مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه:أن عمر دخل على أبي بكر وهو يجبذ لسانه،فقال عمر:مه غفر الله لك،فقال أبو بكر:هذا الذي أوردني الموارد.وقال ابن بريدة:رأيت ابن عباس رضي الله عنهما أخذ بلسانه وهو يقول:ويحك قل خيرا تغنم،أو اسكت عن سوء تسلم،وإلا فاعلم أنك ستندم.قال:فقيل له:يا أبا عباس لم تقول هذا؟قال:إنه بلغني أن الانسان-أراه قال-ليس على شيء من جسده أشد حنقا أو غيظاً يوم القيامة منه على لسانه،إلا من قال به خيرا أو أملى به خيراً.وكان ابن مسعود رضي الله عنه يحلف بالله الذي لا إله إلا هو ما على الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان.وقال الحسن البصري:اللسان أمير البدن،فإذا جنى على الأعضاء شيئا جنت،وإذا عفَّ عفَّت.
 

العلم

Active Member
جزاك الله خيرا

اللهم اجعلنا من الذين تتجافى جُنُوبُهُم عنِ المضاجِعِ . آمين
 
أعلى