• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

أردوغان … كفى … إرحمنا أرجوك !؟

AHMED

مدير
طاقم الإدارة
أردوغان … كفى … إرحمنا أرجوك !؟

الأفضل أن تبتعد عنا؛ فأنت في كوكب غير كوكبنا


ذات مساء طيب، في تسعينيات القرن العشرين؛ أثناء عملي في المملكة العربية السعودية، أذن علينا
المغرب في طريقنا في رحلة العمرة من المدينة إلى مكة؛ فأنزوينا إلى أحد المساجد؛ لنصلي المغرب!.
ودخلت إلى الصف؛ وهالني الصوت الرائع الملائكي للإمام؛ وهو يقرأ سورة الضحى، حتى انهمرت
دموعي من سحر التلاوة!؟.

وبعد أن انتهى الإمام من الصلاة، التفتت إليه؛ فألجمتني المفاجأة؛ فخرجت لأقابل زوجتي؛ والتي صلت
في الصفوف الخلفية، وبادرتني بمفاجأة أخرى وهي تسأل متعجبة ومتأثرة: من هذا الإمام المؤثر؟!.
فهتفت بها: إنه رجب الطيب أردوغان، وسأذهب إليه وأحييه وجميع مرافقيه في الحافلة التي تقف
وراءك، ولكي أبلغه سلامنا جميعاً إلى أستاذه رئيس وزراء تركيا نجم الدين أربكان، ولنعلن إعجابنا
وسرورنا بتجربتهم الرائدة في قيادة تركيا، وفي انتخابات حرة هزت العالم!؟.
وكانت المفاجأة الثالثة؛ أنني وجدته لا يتحدث العربية أو الإنجليزية؛ بل التركية فقط، وكان المترجم
وسيطاً ينقل إلي كلينا جوانب هذا الحوار واللقاء الطيب الدافيء!؟.
ثم توالت المفاجآت؛ عندما سألني عن مصر، وأحوالها، وأخبار أهلها؛ وكأنه يتابع كل دقائقها
وكأنه ينظر إلى ثقلها ويحترم قوتها ومكانتها ومكانة أهلها وريادتها وريادتهم!؟.
وودعته ورفاقه، واستشعرت خيراً؛ بأن هذا اللقاء الطيب الدافيء الأخوي من علامات قبول
هذه العمرة المباركة!؟.
وقلت في نفسي أيها الرجل أنت ومن معكم من تلاميذ أربكان، لقد أتعبتمونا بريادتكم للنهوض
الحضاري ببلدكم، وفي نفس الوقت تحافظون وتوازنون مسيرتكم؛ بهذا الجانب الطيب في سلوكياتكم
تمنيت وحلمت حلماً مسكيناً؛ وهو أن أرى مسئولاً في بلدنا ذات الريادة الإسلامية وهو يؤم الناس
أو على الأقل تكون سيرته حسنة ولو يترفع عن التعدي على أراضي مصرنا المسكينة، أو يبتعد عن
عيوننا؛ فلا يظهر على شاشتنا الفضية وهو يتحدث عن الشفافية، وعن عصر الشفافية، وعن ..!!!؟؟؟

بلدنا بتتحطم بينا!؟:
ثم شغلتني أيامها قضية أخرى؛ وهي التي أظهرت نبوغه القيادي المبكر؛ وهي تلك النقلة الحضارية
التي أنتقلت بها مدينته (استانبول) أو (القسطنطينية)؛ عندما كان يرأس مجلسها المحلي؛ لتفوز بجائزة
أفضل وأجمل وأنظف مدينة عالمية!؟.
وهو السبب الآخر الذي أتعبنا وأشعرنا بمدى الصغار؛ فنحن لم نزل نتعثر في البحث عن حل لإشكالية
حضارية ومشروع قومي خطير وحديث كل منتدى ألا وهو مشروع التخلص من القمامة!؟.
أقول هذا وأنا أتعثر بين أكوام القمامة؛ التي تنبعث من كل ركن في مدننا الحضارية المسكينة!؟
ونقترح أن يتغير الشعار الآن من (مصر بتتقدم بينا) إلى (مصر بتتقذر بينا)!!!؟

من المراهقة … إلى الرشد!؟:
ثم كانت الحركة التصحيحية الحزبية التي قام بها ورفاقه النشطاء، على نهج أستاذه أربكان؛ لتبلغ
بهم مسيرة الحركة الإسلامية في تركيا درجة عظيمة من النضج ليذهلونا ـ كمعجبين في كل العالم
بتوجهاتهم الواعية ـ بأنهم قد استعلوا على أخطر معوقات الطريق؛ ليحققوا الحلول الحضارية لعدة
إشكاليات مزمنة ومستعصية؛ وأخطرها كما أراها من إطلاعي المتواضع على الأحداث:

1-إشكالية العلاقة بين الثابت والمتغير في الحركة، وذلك في ديناميكية رائعة تستعلي على المعوقات!.
2-إشكالية عض الإصابع بين طرفي مقص القوى التركية؛ فتجاوزوا مرحلة الصراع الدامي بين
توجهات حزبهم الراديكالية، والمؤسسة العسكرية الأتاتوركية المهيمنة!.

3-حققوا بتوازنهم البراجماتي، وسيرهم الواعي على صراط الميزان الاجتماعي والدولي، وبتجربة
عملية الحل الحضاري لإشكالية طالما صدعوا رؤوسنا بها وهي إشكالية العلاقة بين الدعوي والسياسي!؟.
4-ولم يلعبوا على منهجية خطيرة في مسيرة الحركات والأحزاب؛ وهي العقلية التبريرية.
فلم تعجزهم المعوقات، ولم يستكبروا على الأخطاء؛ فاعترفوا بها وصححوها في مهدها، ولم يداهنوا
معارضيهم ، ولم يخدعوا مناصريهم، ولم يخجلوا من قواعدهم الواعدة!؟.
فأشعرونا أكثر بمدى ما وصلت إليه مسيرتهم الرائدة؛ والتي انتقلوا بها من مرحلة المراهقة إلى
مرحلة الرشد والنضج!؟.

رجولة … وخنوع!؟:
ثم جاءت محنة غزة!؟.

ورأينا كلنا موقفه الثابت الشامخ الواضح من المعتدي؛ بينما نحن نعاونه ونبارك غزوة على إخواننا!؟.
ثم رأينا موقفه الرجولي الشامخ؛ وهو يوقف ـ ولأول مرة في حياة جيلنا الحالم المسكين ـ هذا
المتغطرس القبيح شيمون بيريز في منتدى دافوس؛ بينما رجالنا يصمتون ولا يتحدثون ولا يخجلون
وينسون أن التاريخ قاسي في تعامله مع الأحداث وصانعيها؛ فإما يسطرهم في صفحاته الناصعات
وإما يضعهم في مزبلته!؟.
لقد أتعبونا هؤلاء القوم وأشعرونا؛ أنهم الشموخ في زمن الانكسار، وأن الرجولة لا يقابلها إلا الخنوع!؟.
أخلاقيات قيادية … نفتقدها!؟:
ومنذ شهور قليلة سررت جداً عندما رأيت مجموعة من الصور له ولزوجته في مناسبة اجتماعية
موحية؛ وهي حفل عرس ابنه رفيق دربه الرئيس عبد الله جول!؟.
لقد فوجئت أنهن محجبات محترمات ملتزمات، في بلد الصراعات وفي زمن التناقضات وفي زمن
الفتن الهائجات المائجات!؟.
وقد تأثرت بسلوك العروس الملتزمة، وهي تقبل يدي والدها الفاضل على الملأ!؟.
فأي بشر هؤلاء وأي اعتزاز بالأصول والأخلاقيات؛ لقد أتعبوني كحالم مسكين، وهو يرى قادته
ومسؤولي بلده المسكين، وهم يتسابقون إلى محو هويتهم وهوية وطنهم، وأدعو الله ألا يريك أو يسمعك
أخبار حفلات أعراسهم وما يصنع فيها أبناء زمن الحنطرة والتحنطر و(إييييييه) الشعبانية!؟.
يا إلهي؛ أي انحطاط يحاصرنا ويهدد أخلاقياتنا ويدمر هويتنا، وصرخت: (يا رب؛ أشمعنى إحنا)!؟.

انتماء … واغتراب :
ومنذ أيام قلائل وصلني على زاويتي في (الفيس بوك) مقطعاً لفيلم فيديو يظهر هذا الرجل المتعب؛
في لقطة معبرة ومؤثرة؛ وهو يسير مع زملائه من الرؤساء الأوربيين ليأخذوا صورة تذكارية على
سلالم المؤتمر، وأثناء صعوده وجدناه ينحني على الأرض ليلتقط علماً صغيراً لتركيا من بين أعلام
الدول المشاركة والتي سقطت أثناء مراسم الاحتفال، ثم وضعها في جيبه؛ حتى لا يدوسها أحداً بقدمه!؟.
فتأثرت جداً وأرسلت هذا المقطع المؤثر لأصدقائي؛ لأتعبهم واختبرهم كما تعبت وسألتهم سؤال
الحالم المسكين المتألم لضياع الانتماء والمستشعر بمدى الاغتراب الذي يحاصره: ترى لو وجدت علم
بلدك على الأرض؛ فماذا أنت صانع به؟!.
وجائتني التعليقات الدامية التي يجمعها حالة اغتراب وصفها شاعر الملاحم الإسلامية كامل أمين:
اجتاز في وطني وفي أهلي عمراً … من الحزن طالت فيه أسفاري
مهاجرٌ وبلادي تحت راحلتــي … ولاجئ رغم أني صاحب الدار
فمنك لله يا أردوغان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

أجندته … وهموم الفقراء :
ومنذ أيام وصلتني مجلة (المجتمع الكويتية) العدد (1869) بتاريخ (18/9/2009) وفي الصفحة
(11)؛ أن هذا الرجل في أحد أيام رمضان قد فاجأ الجدة الفقيرة المسنة (عائشة أولجون) وزوجها
المشلول القعيد القاطنين في إحدى عشوائيات العاصمة أنقرة، وتناول معهم الإفطار، ثم زار عدداً
من الأسر الفقيرة فاطمأن عليهم، واستمع لشكواهم في مظاهرة حب دافئة!؟.
فاستنكرت في نفسي تصرفاته المستفزة لنا، وقلت في نفسي؛ ألم يجد هذا الرجل أمكنة وبشر أنظف
من هؤلاء ليزورهم أمام العدسات؟!.
ألا يوجد عندهم (كارفور) ليزوره؟!.

ألم يجد قعدة على ترعة تزدحم بضفادع بشرية أمنية، في خص يبنيه رجال أمنه، وفي ضيافة ممثل
قدير من أمنه، وعلى شاي صنعه رجال أمنه؟!.

حتى أنت … يا أحمد يا منصور !؟:
لم أكد أنتهي من هذا الهم، وأشعر بشيء من التنفيس عن هموم الحالم المسكين؛ حتى هوى على رأسي
المسكين هذه الكلمات:
(صناعة التاريخ حرفة لا يجيدها إلا الرجال)!؟. (نحن استمعنا إلى صوت شعبنا)!!؟.
(وأنه لن يملأ الفراغ الذي ستتركه أمريكا في المنطقة عاجلاً أم آجلاً إلا صناع التاريخ، إلا دول
قوية وحكومات تسمع لصوت شعبها، أما الأقزام الذين مشوا ويمشون في ركاب أمريكا وإسرائيل
فإن مصيرهم سيكون لا شك مصيرها، وسوف ينالون؛ دون شك مكانتهم المرموقة في مزبلة التاريخ!؟).

وقد اقتطفتها دون تعليق من مقال رائع لا يجب أن يفوت أحد؛ وعنوانه (الأتراك يعيدون
صناعة التاريخ) للصديق الحبيب والإعلامي الرائع (أحمد منصور) في عدد الأربعاء الأسبوعي
لجريدة الدستور (21 أكتوبر 2009م)!؟.


فأحببت أن أختم بهذين العتابين الحزينين :
الأول: (كفانا هموماً ومقارنة بين مواقف الرجولة، ومواقف الخزي التي تحاصرنا وتقتلنا يوماً
بعد يوم؛ خاصة ما أصابني بعد قراءة هذه الإنجازات العبقرية المذهلة التي صنعها هذا الرجل الشامخ
والتي وردت في مقال الدستور، ولا أجد عتاباً أبلغ من عتاب قيصر لبروتوس:
حتى أنت يا أحمد يا منصور)!؟.

الثاني: (أيها الرجل؛ من سلطك علينا؛ كفانا هموماً؛ نستشعرها ونحن نتابع إنجازاتك ومواقفك
يوماً بعد يوم، لأنني كحالم مسكين؛ في حالة من التناقض الداخلي والتشرذم النفسي؛ لوقوعي
بين شعورين قاتلين يتجاذباني؛ لأنني أزداد فخراً بك، وفي نفس الوقت استشعر مدى الصغار
الذي يحاصر أحلامي المسكينة في التغيير مثلكم!؟.
فالأفضل أن تبتعد عنا؛ فأنت في كوكب غير كوكبنا؛ وإن صممت على هذه المواقف، ولم
ترعوى عن مسيرة الصعود؛ فستشعرنا بمدى هبوطنا، وستكشف سوآتنا، وتفضح كوكبنا
أرجوك أرحمنا، ودعنا في حالنا)!؟.


مع تحيات الحالم المسكين:
د. حمدي شعيب
استشاري أطفال ـ زميل الجمعية الكندية لطب الأطفال (CPS)
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية المصريون
 
رد: أردوغان … كفى … إرحمنا أرجوك !؟

السيرة العطرة للطيب رجب أردوغان


الشيخ رجب ...

ولد في 26 فبراير من عام 1954 م في حي قاسم باشا أفقر أحياء اسطنبول ، لأسرة فقيرة من أصول قوقازية.


تلقى رجب تعليمه الابتدائي في مدرسة حيه الشعبي مع أبناء حارته ، ويحكى أن مدرس التربية الدينية سأل الطلاب عمن يستطيع أداء الصلاة في الفصل ليتسنى للطلاب أن يتعلموا منه ، رفع رجب يده ولما قام ناوله المدرس صحيفة ليصلي عليها ، فما كان من رجب إلا أن رفض أن يصلي عليها لما فيها من صور لنساء سافرات ! ... دهش المعلم وأطلق عليه لقب ” الشيخ رجب ” .


أمضى حياته خارج المدرسة يبيع البطيخ أو كيك السمسم الذي يسميه الأتراك السمسم ، حتى يسد رمقه ورمق عائلته الفقيرة.


ثم انتقل بعد ذلك إلى مدرسة الإمام خطيب الدينية حتى تخرج من الثانوية بتفوق . ألتحق بعد ذلك بكلية الاقتصاد في جامعة مرمرة.


بالرغم من اهتماماته المبكرة بالسياسة ، إلا أن كرة القدم كانت تجري في دمه أيضا ، يكفي بأن أقول أنه أمضى 10 سنوات لاعبا في عدة أندية !


فصل من الجيش من أجل شاربه

بعد إلتحاقه بالجيش أمره أحد الضباط حلق شاربه ( الشارب يعتبر ضد القوانين الكمالية ) ، فلما رفض كان قرار فصله طبيعياً !


زواجه من المناضلة

يقول الكاتب التركي جالموق في كتابه الذي ألفه عن أردوغان : بدأت قصة زوجه من رؤيا رأتها أمينة المناضلة الإسلامية في حزب السلامة الوطني ، رأت فارس أحلامها يقف خطيبا أمام الناس – وهي لم تره بعد – ، وبعد يوم واحد ذهبت بصحبة الكاتبة الإسلامية الأخرى شعلة يوكسلشلنر إلى اجتماع حزب السلامة ، وإذا بها ترى الرجل الذي رأته في منامها .. رأت أوردغان .. ، وتزوجوا بعد ذلك واستمرت الحياة بينهما حتى وصوله لسدة الحكم مشكلين ثنائيا إسلاميا جميلا ، لهما اليوم عدد من الأولاد ، أحد الأولاد الذكور سُمي ” نجم الدين ” على اسم استاذه نجم الدين أربكان من فرط اعجابه وإحترامه لإستاذه ، وإحدى بناته تدرس في أمريكا لعدم السماح لها بالدراسة في الجامعة بحجابها !


أردوغان في السياسة

بدأ اهتمامه السياسي منذ العام 1969 وهو ذو 15 عاما ، إلا أن بدايته الفعلية كانت من خلال قيادته الجناح الشبابي المحلي لحزب ” السلامة أو الخلاص الوطني ” الذي أسسه نجم الدين أربكان ، ثم أغلق الحزب وكل الأحزاب في تركيا عام 1980 جراء انقلاب عسكري . بعد عودة الحياة الحزبية ، انضم إلى حزب الرفاه عام 1984 كرئيس لفرع الحزب الجديد ببلدة بايوغلو مسقط رأسه ، وهي أحدى البلدات الفقيرة في الجزء الأوربي في اسطنبول ، وما لبث أن سطع نجمه في الحزب حتى أصبح رئيس فرع الحزب في اسطنبول عام 1985 ، وبعدها بعام فقط أصبح عضوا في اللجنة المركزية في الحزب .


رئيس بلدية اسطنبول

لا يمكن أن أصف ما قام به إلا بأنه انتشل بلدية اسطنبول من ديونها التي بلغت ملياري دولار إلى أرباح واستثمارات وبنمو بلغ 7% ، بفضل عبقريته ويده النظيفة ، وبقربه من الناس لا سيما العمال ورفع أجورهم ورعايتهم صحيا واجتماعيا ، وقد شهد له خصومه قبل أعدائه بنزاهته وأمانته ورفضه الصارم لكل المغريات المادية من الشركات الغربية التي كانت تأتيه على شكل عمولات كحال سابقيه !


بعد توليه مقاليد البلدية خطب في الجموع وكان مما قال : ” لا يمكن أبدا أن تكونَ علمانياً ومسلماً في آنٍ واحد ، إنهم دائما يحذرون ويقولون إن العلمانية في خطر .. وأنا أقول: نعم إنها في خطر . إذا أرادتْ هذه الأمة معاداة العلمانية فلن يستطيع أحدٌ منعها . إن أمة الإسلام تنتظر بزوغ الأمة التركية الإسلامية .. وذاك سيتحقق ! إن التمردَ ضد العلمانية سيبدأ”.

ولقد سئل عن سر هذا النجاح الباهر والسريع فقال: ” لدينا سلاح أنتم لا تعرفونه ، إنه الإيمان ، لدينا الأخلاق الإسلامية وأسوة رسول الإنسانية عليه الصلاة والسلام ”.


رجب طيب أردوغان في السجن

للنجاح أعداء ، وللجرأة ضريبة ، وبدأ الخصوم يزرعون الشوك في طريقة ، حتى رفع ضده المدعي عام دعوى تقول بأنه أجج التفرقة الدينية في تركيا ، وقامت الدعوى بعد إلقاءه شعرا في خطاب جماهيري - وهو مميز في الإلقاء – من ديوان الشاعر التركي الإسلامي ضياء كوكالب، الأبيات هي :


مساجدنا ثكناتنا
قبابنا خوذاتنا
مآذننا حرابنا
والمصلون جنودنا
هذا الجيش المقدس يحرس ديننا


فأصدرت المحكمة بسجنه 4 أشهر ، وفي الطريق إلى السجن حكاية أخرى.

وفي اليوم الحزين توافدت الحشود إلى بيته المتواضع ، من أجل توديعه وأداء صلاة الجمعة معه في مسجد الفاتح ، وبعد الصلاة توجه إلى السجن برفقة 500 سيارة من الأنصار ! وفي تلك الأثناء ، وهو يهم بدخول السجن خطب خطبته الشهيرة التي حق لها أن تخلد.

ألتفت إلى الجماهير قائلا : ” وداعاً أيها الأحباب ، تهاني القلبية لأهالي اسطنبول وللشعب التركي وللعالم الإسلامي بعيد الأضحى المبارك ، سأقضي وقتي خلال هذه الشهور في دراسة المشاريع التي توصل بلدي إلى أعوام الألفية الثالثة ، والتي ستكون إن شاء الله أعواماً جميلة ، سأعمل بجد داخل السجن وأنتم اعملوا خارج السجن كل ما تستطيعونه ، ابذلوا جهودكم لتكونوا معماريين جيدين وأطباء جيدين وحقوقيين متميزين ، أنا ذاهب لتأدية واجبي واذهبوا أنتم أيضاً لتأدوا واجبكم ، أستودعكم الله وأرجو أن تسامحوني ، وتدعوا لي بالصبر والثبات كما أرجو أن لا يصدر منكم أي احتجاج أمام مراكز الأحزاب الأخرى ، وأن تمروا عليها بوقار وهدوء ، وبدل أصوات الاحتجاج وصيحات الاستنكار المعبرة عن ألمكم ، أظهروا رغبتكم في صناديق الاقتراع القادمة “.

أيضا في تلك الأثناء كانت كوسوفا تعاني ، وبطبيعة الحال لم يكن لينسى ذلك رجب الذي كان قلبه ينبض بروح الإسلام على الدوام، فقال ” أتمنى لهم العودة إلى مساكنهم مطمئنين في جو من السلام، وأن يقضوا عيدهم في سلام، كما أتمنى للطيارين الأتراك الشباب الذين يشاركون في القصف ضد الظلم الصربي أن يعودوا سالمين إلى وطنهم “


حزب العدالة والتنمية

بعد خروجه من السجن بأشهر قليلة ، قامت المحكمة الدستورية عام 1999 بحل حزب الفضيلة الذي قام بديلا عن حزب الرفاه ، فانقسم الحزب إلى قسمين ، قسم المحافظين وقسم الشباب المجددين بقيادة رجب الطيب أردوجان وعبد الله جول ، وأسسوا حزب التنمية والعدالة عام 2001 .

خاض الحزب الانتخابات التشريعية عام 2002 وفاز بـ 363 نائبا مشكلا بذلك أغلبية ساحقة ومحيلا أحزابا عريقة إلى المعاش !

لم يستطع أردوغان من ترأس حكومته بسبب تبعات سجنه وقام بتلك المهمة صديقه عبد الله جول الذي قام بالمهمة خير قيام ، تمكن في مارس من تولي رئاسة الحكومة بعد إسقاط الحكم عنه ، وابتدأت المسيرة المضيئة.


أردوغان يصلح ما أفسده العلمانيون

بعد توليه رئاسة الحكومة ، مد يد السلام ، ونشر الحب في كل اتجاه ، تصالح مع الأرمن بعد عداء تاريخي ، وكذلك فعل مع أذربيجان ، وأرسى تعاونا مع العراق وسوريا ، ولم ينسى أبناء شعبه من الأكراد ، فأعاد لمدنهم وقراهم أسمائها الكردية بعدما كان ذلك محظورا ! ، وسمح رسميا بالخطبة باللغة الكردية ، و أفتتح تلفزيون رسمي ناطق بالكردية ! كل هذا وأكثر.


مواقفه من إسرائيل

العلاقة بين تركيا وإسرائيل مستمرة في التدهور منذ تولي أردوغان رئاس الحكومة التركية ، فمثلا إلغاء مناورات “ نسور الأناضول ” التي كان مقررا إقامتها مع إسرائيل و إقامة المناورة مع سوريا ! ، التي علق عليها أردوغان : ” بأن قرار الإلغاء احتراما لمشاعر شعبه ! ” ، أيضا ما حصل من ملاسنة في دافوس بينه وبين شمعون بيريز بسبب حرب غزة ، خرج بعدها من القاعة محتجا بعد أن ألقى كلمة حق في وجه ” قاتل الأطفال ” ، دم أردوغان المسلم يغلي حتى في صقيع دافوس ! ، واُستقبل في المطار عند عودته ألاف الأتراك بالورود والتصفيق والدعوات !


اليوم

اليوم .. أعلن عن فوز هذا البطل بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام .. ألا سحقا لنوبل !
 
رد: أردوغان … كفى … إرحمنا أرجوك !؟

اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
 
رد: أردوغان … كفى … إرحمنا أرجوك !؟

شكرا ليك يا استاذ احمد علي هذا الموضوع القيم

--------------------------------------------------------------------------------
لأننا متعطشون لمواقف جريئة تنطوي على كرامة ورجولة، استقبلنا بحفاوة بالغة جملة مواقف بطولية لـ «العثمانيين الجدد»، بعد أن عزّت مثل هذه المواقف في عالم العرب المسكونين بـ «رُهاب» واشنطن وتل أبيب.

وحدها تركيا تجرؤ على تهديد «إسرائيل» بسحب سفيرها، وتصفعها بـ «لا» كبيرة. ووحده أردوغان لا يترك مناسبة إلا ويذكّر بالمحرقة الوحشية التي ارتكبتها «إسرائيل» بحق قطاع غزة قبل عام.

أوباما الذي فاز بأغلبية كبيرة من الأصوات، لم يكن ليهود أمريكا فضل فيها، لم تجرؤ إدارته على ممارسة ضغط من أي نوع على حكومة نتيناهو التي أظهرت مستوى غير مسبوق من الصلف والغطرسة.

نفس الأمر ينطبق على الاتحاد الأوروبي المرعوب، والذي يواصل سياسة الصمت ودفن الرأس في الرمال إزاء الجرائم الإسرائيلية. أما العرب الرسميون فحدث ولا حرج، فكلمة «لا» شطبت من قواميسهم حين يتعلق الأمر بـ «إسرائيل» وواشنطن.

أردوغان الخارج من عمق التاريخ، يستهلم روح السلطان عبد الحميد الذي قال «لا» قوية لهجرة اليهود إلى فلسطين، ودفع حكمه ثمنا لرفضه المساومة عليها، وقال قولته الشهيرة لمن حاولوا إغراءه بتقديم خمسة ملايين ليرة ذهبية قرضا للخزينة: (( إنكم لو دفعتم ملء الدنيا ذهبا فلن أقبل، إن أرض فلسطين ليست ملكي، إنما هي ملك الأمة الاسلامية، وما حصل عليه المسلمون بدمائهم لا يمكن أن يباع )).

مرحى لأردوغان الذي يتحدث بمنطق القادة العظام، وألف تحية لتركيا التي كشفت سوءات المهرولين على أعتاب واشنطن وتل أبيب.. ولا عزاء للمتخاذلين.


والله اكبر ولله الحمد
 
رد: أردوغان … كفى … إرحمنا أرجوك !؟

ثم رأينا موقفه الرجولي الشامخ؛ وهو يوقف ـ ولأول مرة في حياة جيلنا الحالم المسكين ـ هذا
المتغطرس القبيح شيمون بيريز في منتدى دافوس؛ بينما رجالنا يصمتون ولا يتحدثون ولا يخجلون
وينسون أن التاريخ قاسي في تعامله مع الأحداث وصانعيها


أردوغان :

سنتصدى للقتل والظلم بالحق والقانون والعدل

نحن ننتسب لحضارة تؤمن بأنه " من قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا "



" إننا ننتسب إلى حضارة تؤمن بأنه (من قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا)،

نعم نحن نؤمن بذلك.

فهل بعد ذلك نقف صامتين أمام قتل الأطفال، وصراخات النساء، واستغاثات الشيوخ والعجائز؟!..

إن قتل هؤلاء الأبرياء العزل من الأطفال والنساء والشيوخ طعنة في قلوبنا وضمائرنا ..

إننا لن نقف صامتين أمام هذا الظلم وسنرفع أصواتنا بالحق والقانون والعدل "
 

ابوشدى

Moderator
رد: أردوغان … كفى … إرحمنا أرجوك !؟

تعهد تركي إسرائيلي بتعزيز العلاقات بن أليعازر (يمين) في لقائه أمس مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو (الفرنسية) تعهدت تركيا وإسرائيل اليوم بتعزيز علاقاتهما، وذلك على هامش أول زيارة لوزير إسرائيلي إلى أنقرة منذ توتر العلاقات بين الحليفين بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة. وقال وزير الدفاع التركي وجدي غونول خلال الاجتماع الرابع للجنة التركية الإسرائيلية الاقتصادية المشتركة في أنقرة، إن بلاده تؤمن باستمرارية العلاقات مع إسرائيل وتريد تعزيزها. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن غونول قوله إن القرارات التي ستتخذ خلال زيارة الوفد الإسرائيلي الذي يرأسه وزير الصناعة والتجارة والعمل بنيامين بن أليعازر ستحقق مساهمات كبيرة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وقال غونول إنه في الوقت الذي تمر فيه اقتصادات العالم بمرحلة ركود، كان من المهم لتركيا وإسرائيل التعاون أكثر واستخدام قدراتهما لمصلحة تنمية بلديهما. غونول: هناك حاجة للمزيد من الأنشطة التجارية والمشاريع الجديدة بين البلدين (رويترز-أرشيف) فرصة للبلدينوأشار إلى أن انعقاد اجتماع اللجنة المشتركة في هذا التوقيت فرصة للبلدين اللذين بلغت قيمة التبادل التجاري بينهما 3.3 مليارات دولار أميركي العام الماضي. وأوضح أن هذه التجارة البينية انخفضت بنسبة 31% لتبلغ 1.9 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة. ولفت الوزير التركي إلى أن التبادل التجاري بين البلدين ليس كافياً في المجال الدفاعي، وقال إنه يمكن تجاوز ذلك من خلال تعزيز الأنشطة التجارية للشركات الدفاعية التركية في إسرائيل. وأِشار إلى أن اتفاقيات التجارة الحرة بين إسرائيل وتركيا غير كافية لتعزيز العلاقات التجارية الثنائية، لذلك هناك حاجة للمزيد من الأنشطة التجارية والمشاريع الجديدة، حسب قوله. مستقبل واعدومن جهته، قال بن أليعازر إن المحادثات التي أجراها في تركيا أظهرت حتى الآن أن هناك مستقبلاً واعداً للعلاقات بين البلدين في المجالين الاقتصادي والسياسي، واعتبر أن بلاده وتركيا تتشاركان القيم الديمقراطية ذاتها. وأوضح أن الشركات التركية تعمل في إسرائيل في مجال البنى التحتية والطاقة والبناء، معرباً عن أمله في أن يأتي المزيد من الشركات التركية للاستثمار في إسرائيل. والتقى بن أليعازر اليوم الرئيس التركي عبد الله غل في لقاء مغلق شارك فيه وزير الدفاع التركي أيضا، وكان آخر اجتماع للجنة التركية الإسرائيلية المشتركة عقد عام 2007. أردوغان خلال انسحابه من مناقشة بيريز في منتدى دافوس يناير الماضي (الفرنسية-أرشيف) توتر العلاقاتيذكر أن العلاقات بين البلدين توترت بعد المعارضة الشديدة لأنقرة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مطلع العام الحالي. وقد انسحب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان من نقاش في المنتدى الاقتصادي العالمي متهما إسرائيل بالقيام بأعمال "بربرية"، قائلا للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز الجالس إلى جانبه "أنت تعرف جيدا كيف تقتل الناس". وفي الشهر الماضي ألغت تركيا مناورات عسكرية كانت ستشارك فيها إسرائيل، وقالت إن العلاقات بين البلدين ستواصل دفع الثمن إذا لم توقف إسرائيل "المأساة الإنسانية" في غزة، وتعمل على إحياء عملية السلام مع الفلسطينيين
 
رد: أردوغان … كفى … إرحمنا أرجوك !؟

شكرااااااااا على المجهوادات الرائعة والهامة

جزاك الله كل خير
 
رد: أردوغان … كفى … إرحمنا أرجوك !؟

أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اوردغان ان بلاده لن تتخلى عن مبادئها وعن أشقائها خلال مباحثاتها المتواصلة للانضمام الى الاتحاد الأوروبي كاتحاد سياسي واجتماعي واقتصادي وليس كاتحاد ديني.

وأوضح اردوغان في تصريح صحافي بمناسبة زيارته الى مقر منظمة المؤتمر الاسلامي بمدينة جدة ان تركيا تتخذ قرارها على أساس المبادئ العادلة والانسانية وقد انتظمت في الاتحاد الجمركي الأوروبي منذ زمن طويل ولا تزال بانتظار قبول عضويتها من الناحية السياسية.

الحمد لله ان جعل الله هذا الرجل من المسلمين وكم كنا نتمنى ان يكون من العرب

فاين من يطلع من العرب المسلمين ويقول هذا ( ان بلاده لن تتخلى عن مبادئها وعن أشقائها )
 
أعلى