• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

ألف ليلة وليلة

رد: ألف ليلة وليلة

البركة مع أكابركم
---------------------

"لا يزال الناس بخير؛
ما رجعوا إلى الراسخين في العلم من الأئمة الفضلاء المجتهدين،
الذين فقهوا وسبروا أغوار الشريعة واستقرؤا نصوصها وتأملوا مقاصدها،

و ((البركة مع أكابركم))
كما قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -

وقد قال المناوي في ((فيض القدير)) في بيان المراد بالأكابر:
((... المَجرِّبين للأمور، المحافظين على تكثير الأجور، فجالسوهم؛ لتقتدوا برأيهم، وتهتدوا بهديهم )).

والأكابر هم أهل الاجتهاد والاستنباط فى الشريعة
(( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلي الرسول والي أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم )) .

وأجمع أهل التفسير أن أولي الأمر هنا هم العلماء أهل الاستنباط،

وتلحظ في الآية أنَ الله قسم أهل العلم إلي "علماء أهل استنباط "
وعلماء ليسوا من آهل الاستنباط لقوله(منهم) الثانية،
أي لعلمه الذين يستنبطونه من أهل العلم وليس كل أهل العلم يعلمونه.

وقال" شيخ الإسلام" مُبينا أنَ اهل العلم والفقه ليسوا كلهم أهلا للاجتهاد فقال:

"فإنَ أكثر آحاد العامة يعجز عن معرفة الاستدلال في كل مسألة يحتاج إلى معرفتها بل أكثر المشتغلين بالتفقه يعجز عن ذلك.
وهؤلاء المجتهدون المشهورون كان لهم من الاجتهاد في معرفة الأحكام وإظهار الدين للأمة ما فضّلهم الله تعالى به على غيرهم،
ومن ظنّ أنه يعرف الأحكام من الكتاب والسنة بدون معرفتها بما قال هؤلاء الأئمة وأمثالهم فهو غالط مخطئ .
فإن كان لابد من معرفة الاجتماع والاختلاف فلابد من معرفة ما يستدل به المخالف وما استخرجوه من أدلة الكتاب والسنة وهذا ونحوه لا يُعرف إلا بمعرفة أقوال أهل الاجتهاد.أ.هـ (الفتاوى المصرية)
--------------------
"فلا يخدعنَّك عن دين الهدى نَفَرٌ ... لم يُرْزَقُوا في التماس الحق تأييدا

"لا يستزلَّك أقوامٌ بأقوال ... مُلفَّقاتٍ حَرِيَّاتٍ بإبطالِ
-------------------

الفرق بين الجرح والوصف
---------------------------
بين الجرح و الوصف عموما وخصوصا ، فكل جرح وصف وليس كل وصف جرحا

وإلا لكان "الأعمش" ... جرحًا لسُليمان بن مِهران الأعمش ... وهو ثقة حافظ
وإلا لكان "الأحول" ... جرحًا لعاصم بن سُليمان الأحول ... وهو ثقة

وإلا كان "الأحدب "... جرحًا لواصل بن حيان الأحدب ... وهو ثقة ثبت
وإلا كان "الأقرع "... جرحًا لنافع بن عباس مولى أبي قتادة ... وهو ثقة

وإلا لكان "الأعرج" ... جرحا لعبد الرحمن بن هُرمُزَة الأعرج ... وهو ثقة ثَبت عالم

بل لقد غلب لقب " الضعيف" على عبد الله بن محمد ابن يحيى الطرسوسي أبي محمد وهو ثقة ولكنه عُرف بالضعيف لكثرة عبادته أو لنحافته أو لشدة اتقانه .

ولقد غلب لقب "الضال "...على معاوية بن عبد الكريم الثقفي ... وهو صدوق وما كان ضالا لا في روايته ولا في عبادته وإنما ضل الطريق وهو صغير ثم وُجد فلُقب بالضال.

فالعلماء يعرفون علاقة العموم والخصوص بين الوصف والجرح وكذلك بين الوصف والتعديل وهذا قديم مضطرد من بداية عصر الرواية إلى عصر .
--------------------

*الهاربون المُراوغون*
-------------------------
(وإنّ من الناس من إذا حدثتهم أين الدليل من الكتاب والسنة بفهم سلفنا؟
ظلّ يراوغ ويباغت ويدخلك فى معارك الحوارى والزقاق،

حتى يثبت ما مال إليه هواه، معتقدا قبل الاستدلال ، مقدما النتيجة قبل البحث والتحرى ، رافعا فى وجهك دُمية مشوهة يتكأ عليها يُقال لها ( فقه الواقع )

عن أبي سلمة أن أبا هريرة قال لرجل يا ابن أخي إذا حدثتك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا فلا تضرب له الأمثال "
وذلك أن الرجل وقتها لا يملك إلا الجدال واللجاج .
"فيا ليت شعري! أو كلما جاءنا رجلٌ أجدلُ من رجلٍ أخذنا بقوله وتركنا الكتاب والسنة !"
فمنهجنا جلىّ ألا يُصرف النص عن ظاهره إلا لقرينة وتلك القرينة هي دليل آخر قائم بذاته مثل الدليل الأول.
فإنْ علمتَ ذلك فالزم يرحمْك الله.
فإن التحجج بالخلاف والمرواغة ليست دينا يُتدين به ، بل إن ذلك كله مخادعة لله الذي قال
"فماذا بعد الحقِّ إلا الضلال"؟! )
.....................................
ما يسأله الصبيان المشوهون؟
---------------------------------

يستخدم بعضُ الجهلة من أدعياء السلفية العديدَ من الأغلوطات لكي يشوشوا بها على أهل السنة وأصحاب المنهج السلفي الحق في مصر.
ومن هذه الأغلوطات: هل سنسمع ونطيع لولي الأمر إذا حَكم مصرَ (إخوانيٌّ) أو (سلفيٌّ إخوانيّ!!)؟ أم أنّ عهد السمعَ والطاعةَ قد ولىّ إلى غير رجعة ؟!!

ولماذا الحزنُ -كذا- على قارورة السّم المُراق؟!!

التفريغ:

(ومن طَرَائِفِه المُبكية، قولُه: لماذا يحزنون على قارُورَة (السُّم) المُرَاق؟!
----------------------------------------------------------------------------
والجواب: مَعاذ الله أن يحزنوا على التخلص من (السُّم)، وخطرِه، وقارورتِه! ولكنهم يحزنون لأنّ (السُّم) كان محصورًا في قارورته!! فلما أُرِيقَ أصاب كل بيتٍ منه قَدْر، وكل شارعٍ منه حظ، وكل طائفة منه نصيب.. هل فهمتَ؟! أكاد أشكُّ في هذا!!

لأنك ومَن على شاكلتكَ لا تُدركون بل لا تتصورون خطورةَ ما يحدث في البلدان الإسلامية على الإسلام والمسلمين، وتَقْنَعُون بالنظرة العَجْلَى التي لا تنفذ إلى حقائق الأمور وبواطن الأشياء؛ فإنّا لله وإنّا إليه راجعون.

وأما اسْتِظْرَافُه!! بسؤاله عن (السمع والطاعة) إذا حَكَمَ الإخوانُ أو السلفيون الإخوانيون؟!
-----------------------------------------------------------------------------------------------

فجوابه: في كتابه!! الذي أشار إليه في الوَصْلة الثانية من وَصْلاته، وإنْ كان الآن يُنكر أكثر ما فيه،
ويُقَعِّد القواعد التي تنسف ما فيه؛ كالإجماع المُعَلل!! إلى آخر خلطه.
ومع ذلك، فجوابُه عن سؤاله من وجهين:

الأول: وهل وقع ما تسأل عنه؟!! أو لم يقع؟!! فإنْ لم يكن قد وقع، فدعه -كما يقول السلف- حتى يقع، وإياكَ والأُغْلُوطَات!

والوجه الثاني: إنْ كان قد وقع، فالجوابُ في نصوص الكتاب والسُّنة مجموعٌ بعضُها إلى بعض، وهو ما طبّقه الإمام أحمد وإخوانُه من علماء السُّنة في عهد (المأمون)، و(المعتصم)، و(الواثق):
يُقرِّرُون العقيدة الصحيحة ويُوضِّحون حقيقة الدين، وينفون عنه ما يُلْصَقُ به مما ليس منه، وما يُضاف إليه مما هو بَرِئٌ منه، ويُطيعون في المعروف، ولا يُطيعون مخلوقًا في معصية الخالق، ولا ينزعون يدًا من طاعةٍ في المعروف.
قد أجبتُكَ يا (أبا الفتن).اهـ [خطبة: أبو الفتن... وبراقش!!]
--------------------
حفظَ الله السبكى رسلان وجعله شوكةً في حلوق أدعياء السلفية والحزبيين المارقيين ..
............

ماذا تصنع إذا أُبتليت بمُجادل مُراوغ -وما أكثرهم -؟
-----------------------------------------------------
والمتجادلان يجريان مجرى فحلين تعاديا، وكبشين تناطحا، ورئيسين تحاربا، وكل واحد منهما يجتهد أن يكون هو (الفاعل وصاحبه هو المنفعل)، وأن يكون هو (الطابع وصاحبه المنطبع،) والقائل كالمؤثر، والسامع
كالمتأثر، (ومتى لم يخضع المتأثر لقبول أثر المؤثر) لم يتولد منهما خير بوجه،

فإذا ابتليت بمجادل مُهاوش ، ومساجل مناوش ،
قصده اللجاج لا الحجاج ،
ومراده مباهاة العلماء ، ومماراة السفهاء ،

تراه معدًا للخلاف كأنه ... برد على أهل الصواب موكل
فحقك أن تفر منه فرارك من الأسود والأساود ؛
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وإن كان لا بد فاقتصر معه على إقناع يبلغه فهمه ،
فقد قيل :
كما أن لب الثمار معد للأنام فالتبن مباح للأنعام ، كذلك لب الحكمة معد لذوي الألباب وقشورها مبذولة للأنعام،
وكما أنه من المحال أن يشم الأخشم ريحانًا فمحال أن يفيد الحمار بيانًا ،

واعلم أن سبيل إنكار الحجة والسعي في إفسادها أسهل من سبيل المعارضة بمثلها والمقابلة لها ،
ولهذا يتحرى الجدل الخصيم أبدًا بالدفاع لا المعارضة بمثلها ، وذلك أن الإفساد هدم وهو سهل ، والإتيان بمثله بناء وهو صعب ، فإن الإنسان كما يمكنه قتل النفس الزكية وذبح الحيوانات وإحراق النبات ، ولا يقدر على إيجاد شيء منها ، يمكنه إفساد حجة قوية بضرب من الشبه المزخرفة ولا يمكنه الإتيان بمثلها

ولأجل ما قلنا دعا الله – سبحانه وتعالى - الناس في الحجج إلى الإتيان بمثلها لا إلى السعي في إفسادها ، فقال تعالى : ( فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ ) [البقرة : 23] ، وقال : ( قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ ) [هود : 13] ، فرضي أن يأتوا بما فيه مشابهة له وإن كان ذلك مفترى ،
--------------------
بتصرف من كتاب "الذريعة إلى مكارم الشريعة" (ص / 187-188، ط1، دار السلام) : للراغب الأصفهاني. "مع الحذر من زلاته"
...........
 
رد: ألف ليلة وليلة

البركة مع أكابركم
---------------------

"لا يزال الناس بخير؛
ما رجعوا إلى الراسخين في العلم من الأئمة الفضلاء المجتهدين،
الذين فقهوا وسبروا أغوار الشريعة واستقرؤا نصوصها وتأملوا مقاصدها،

و ((البركة مع أكابركم))
كما قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -

وقد قال المناوي في ((فيض القدير)) في بيان المراد بالأكابر:
((... المَجرِّبين للأمور، المحافظين على تكثير الأجور، فجالسوهم؛ لتقتدوا برأيهم، وتهتدوا بهديهم )).

والأكابر هم أهل الاجتهاد والاستنباط فى الشريعة
(( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلي الرسول والي أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم )) .

وأجمع أهل التفسير أن أولي الأمر هنا هم العلماء أهل الاستنباط،

وتلحظ في الآية أنَ الله قسم أهل العلم إلي "علماء أهل استنباط "
وعلماء ليسوا من آهل الاستنباط لقوله(منهم) الثانية،
أي لعلمه الذين يستنبطونه من أهل العلم وليس كل أهل العلم يعلمونه.

وقال" شيخ الإسلام" مُبينا أنَ اهل العلم والفقه ليسوا كلهم أهلا للاجتهاد فقال:

"فإنَ أكثر آحاد العامة يعجز عن معرفة الاستدلال في كل مسألة يحتاج إلى معرفتها بل أكثر المشتغلين بالتفقه يعجز عن ذلك.
وهؤلاء المجتهدون المشهورون كان لهم من الاجتهاد في معرفة الأحكام وإظهار الدين للأمة ما فضّلهم الله تعالى به على غيرهم،
ومن ظنّ أنه يعرف الأحكام من الكتاب والسنة بدون معرفتها بما قال هؤلاء الأئمة وأمثالهم فهو غالط مخطئ .
فإن كان لابد من معرفة الاجتماع والاختلاف فلابد من معرفة ما يستدل به المخالف وما استخرجوه من أدلة الكتاب والسنة وهذا ونحوه لا يُعرف إلا بمعرفة أقوال أهل الاجتهاد.أ.هـ (الفتاوى المصرية)
--------------------
"فلا يخدعنَّك عن دين الهدى نَفَرٌ ... لم يُرْزَقُوا في التماس الحق تأييدا

"لا يستزلَّك أقوامٌ بأقوال ... مُلفَّقاتٍ حَرِيَّاتٍ بإبطالِ
-------------------

الفرق بين الجرح والوصف
---------------------------
بين الجرح و الوصف عموما وخصوصا ، فكل جرح وصف وليس كل وصف جرحا

وإلا لكان "الأعمش" ... جرحًا لسُليمان بن مِهران الأعمش ... وهو ثقة حافظ
وإلا لكان "الأحول" ... جرحًا لعاصم بن سُليمان الأحول ... وهو ثقة

وإلا كان "الأحدب "... جرحًا لواصل بن حيان الأحدب ... وهو ثقة ثبت
وإلا كان "الأقرع "... جرحًا لنافع بن عباس مولى أبي قتادة ... وهو ثقة

وإلا لكان "الأعرج" ... جرحا لعبد الرحمن بن هُرمُزَة الأعرج ... وهو ثقة ثَبت عالم

بل لقد غلب لقب " الضعيف" على عبد الله بن محمد ابن يحيى الطرسوسي أبي محمد وهو ثقة ولكنه عُرف بالضعيف لكثرة عبادته أو لنحافته أو لشدة اتقانه .

ولقد غلب لقب "الضال "...على معاوية بن عبد الكريم الثقفي ... وهو صدوق وما كان ضالا لا في روايته ولا في عبادته وإنما ضل الطريق وهو صغير ثم وُجد فلُقب بالضال.

فالعلماء يعرفون علاقة العموم والخصوص بين الوصف والجرح وكذلك بين الوصف والتعديل وهذا قديم مضطرد من بداية عصر الرواية إلى عصر .
--------------------

*الهاربون المُراوغون*
-------------------------
(وإنّ من الناس من إذا حدثتهم أين الدليل من الكتاب والسنة بفهم سلفنا؟
ظلّ يراوغ ويباغت ويدخلك فى معارك الحوارى والزقاق،

حتى يثبت ما مال إليه هواه، معتقدا قبل الاستدلال ، مقدما النتيجة قبل البحث والتحرى ، رافعا فى وجهك دُمية مشوهة يتكأ عليها يُقال لها ( فقه الواقع )

عن أبي سلمة أن أبا هريرة قال لرجل يا ابن أخي إذا حدثتك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا فلا تضرب له الأمثال "
وذلك أن الرجل وقتها لا يملك إلا الجدال واللجاج .
"فيا ليت شعري! أو كلما جاءنا رجلٌ أجدلُ من رجلٍ أخذنا بقوله وتركنا الكتاب والسنة !"
فمنهجنا جلىّ ألا يُصرف النص عن ظاهره إلا لقرينة وتلك القرينة هي دليل آخر قائم بذاته مثل الدليل الأول.
فإنْ علمتَ ذلك فالزم يرحمْك الله.
فإن التحجج بالخلاف والمرواغة ليست دينا يُتدين به ، بل إن ذلك كله مخادعة لله الذي قال
"فماذا بعد الحقِّ إلا الضلال"؟! )
.....................................
ما يسأله الصبيان المشوهون؟
---------------------------------

يستخدم بعضُ الجهلة من أدعياء السلفية العديدَ من الأغلوطات لكي يشوشوا بها على أهل السنة وأصحاب المنهج السلفي الحق في مصر.
ومن هذه الأغلوطات: هل سنسمع ونطيع لولي الأمر إذا حَكم مصرَ (إخوانيٌّ) أو (سلفيٌّ إخوانيّ!!)؟ أم أنّ عهد السمعَ والطاعةَ قد ولىّ إلى غير رجعة ؟!!

ولماذا الحزنُ -كذا- على قارورة السّم المُراق؟!!

التفريغ:

(ومن طَرَائِفِه المُبكية، قولُه: لماذا يحزنون على قارُورَة (السُّم) المُرَاق؟!
----------------------------------------------------------------------------
والجواب: مَعاذ الله أن يحزنوا على التخلص من (السُّم)، وخطرِه، وقارورتِه! ولكنهم يحزنون لأنّ (السُّم) كان محصورًا في قارورته!! فلما أُرِيقَ أصاب كل بيتٍ منه قَدْر، وكل شارعٍ منه حظ، وكل طائفة منه نصيب.. هل فهمتَ؟! أكاد أشكُّ في هذا!!

لأنك ومَن على شاكلتكَ لا تُدركون بل لا تتصورون خطورةَ ما يحدث في البلدان الإسلامية على الإسلام والمسلمين، وتَقْنَعُون بالنظرة العَجْلَى التي لا تنفذ إلى حقائق الأمور وبواطن الأشياء؛ فإنّا لله وإنّا إليه راجعون.

وأما اسْتِظْرَافُه!! بسؤاله عن (السمع والطاعة) إذا حَكَمَ الإخوانُ أو السلفيون الإخوانيون؟!
-----------------------------------------------------------------------------------------------

فجوابه: في كتابه!! الذي أشار إليه في الوَصْلة الثانية من وَصْلاته، وإنْ كان الآن يُنكر أكثر ما فيه،
ويُقَعِّد القواعد التي تنسف ما فيه؛ كالإجماع المُعَلل!! إلى آخر خلطه.
ومع ذلك، فجوابُه عن سؤاله من وجهين:

الأول: وهل وقع ما تسأل عنه؟!! أو لم يقع؟!! فإنْ لم يكن قد وقع، فدعه -كما يقول السلف- حتى يقع، وإياكَ والأُغْلُوطَات!

والوجه الثاني: إنْ كان قد وقع، فالجوابُ في نصوص الكتاب والسُّنة مجموعٌ بعضُها إلى بعض، وهو ما طبّقه الإمام أحمد وإخوانُه من علماء السُّنة في عهد (المأمون)، و(المعتصم)، و(الواثق):
يُقرِّرُون العقيدة الصحيحة ويُوضِّحون حقيقة الدين، وينفون عنه ما يُلْصَقُ به مما ليس منه، وما يُضاف إليه مما هو بَرِئٌ منه، ويُطيعون في المعروف، ولا يُطيعون مخلوقًا في معصية الخالق، ولا ينزعون يدًا من طاعةٍ في المعروف.
قد أجبتُكَ يا (أبا الفتن).اهـ [خطبة: أبو الفتن... وبراقش!!]
--------------------
حفظَ الله السبكى رسلان وجعله شوكةً في حلوق أدعياء السلفية والحزبيين المارقيين ..
............

ماذا تصنع إذا أُبتليت بمُجادل مُراوغ -وما أكثرهم -؟
-----------------------------------------------------
والمتجادلان يجريان مجرى فحلين تعاديا، وكبشين تناطحا، ورئيسين تحاربا، وكل واحد منهما يجتهد أن يكون هو (الفاعل وصاحبه هو المنفعل)، وأن يكون هو (الطابع وصاحبه المنطبع،) والقائل كالمؤثر، والسامع
كالمتأثر، (ومتى لم يخضع المتأثر لقبول أثر المؤثر) لم يتولد منهما خير بوجه،

فإذا ابتليت بمجادل مُهاوش ، ومساجل مناوش ،
قصده اللجاج لا الحجاج ،
ومراده مباهاة العلماء ، ومماراة السفهاء ،

تراه معدًا للخلاف كأنه ... برد على أهل الصواب موكل
فحقك أن تفر منه فرارك من الأسود والأساود ؛
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وإن كان لا بد فاقتصر معه على إقناع يبلغه فهمه ،
فقد قيل :
كما أن لب الثمار معد للأنام فالتبن مباح للأنعام ، كذلك لب الحكمة معد لذوي الألباب وقشورها مبذولة للأنعام،
وكما أنه من المحال أن يشم الأخشم ريحانًا فمحال أن يفيد الحمار بيانًا ،

واعلم أن سبيل إنكار الحجة والسعي في إفسادها أسهل من سبيل المعارضة بمثلها والمقابلة لها ،
ولهذا يتحرى الجدل الخصيم أبدًا بالدفاع لا المعارضة بمثلها ، وذلك أن الإفساد هدم وهو سهل ، والإتيان بمثله بناء وهو صعب ، فإن الإنسان كما يمكنه قتل النفس الزكية وذبح الحيوانات وإحراق النبات ، ولا يقدر على إيجاد شيء منها ، يمكنه إفساد حجة قوية بضرب من الشبه المزخرفة ولا يمكنه الإتيان بمثلها

ولأجل ما قلنا دعا الله – سبحانه وتعالى - الناس في الحجج إلى الإتيان بمثلها لا إلى السعي في إفسادها ، فقال تعالى : ( فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ ) [البقرة : 23] ، وقال : ( قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ ) [هود : 13] ، فرضي أن يأتوا بما فيه مشابهة له وإن كان ذلك مفترى ،
--------------------
بتصرف من كتاب "الذريعة إلى مكارم الشريعة" (ص / 187-188، ط1، دار السلام) : للراغب الأصفهاني. "مع الحذر من زلاته"
...........
 
رد: ألف ليلة وليلة

العلاّمة الالبانى يُنبيك عن السياسة ( ولا ينبئك مثل عالم نحرير )
--------------------------------------------------------------------
كثيرٌ ممَّن أُبتلوا بالشهرة وغرّتهم الامانى وغلبهم واقع الامة الأليم فهُزموا نفسيا وراحوا يخبطون يمنة ويسرة كاسرين أعناقَ النصوص ليتخلصَ من أوامرِ الوحيين، ويتهربَ من النواهي والزواجر،لتحقيق رغبات مستورة ومصالح موهومة

فراح يخوض غمار السياسة العصرية بمبادئها وقواعدها الميكافيلية باسم الدين ، فلم يديِّن السياسة، بَل سَيَّسَ الدينَ فَسَوَّسَه، -إن صحَّ التعبير-

و السياسة في هذا الزمن، فهي سياسةٌ غيرُ أصيلة، ولا نابعةٍ من معتقداتنا، ولا أعرافِنا وتقاليدِنا، بل مستوردةٌ من غيرِنا، أو بالأحرى أُجبرنا عليها، وفرضت علينا، وهي قائمة على الغِش والكذبِ والتزوير، وخداع الجماهير، والصادقون فيها لن يدعهم الناس ساسة وبالتالى علىه أن يتغير

قال العلامة الألباني -رحمه الله -مبينا [خطر (السياسة) المعاصرة:

ولا بدَّ أخيرا من تعريفِ المسلمين بأمر مهمٍّ جدّا في هذا الباب فأقول:

يجب ألا يدفعَنا الرضا بفقهِ الواقعِ بصورتِه الشرعيَّةِ، أو الانشغال به إلى ولوجِ أبواب السياسة المعاصرة، الظالمِ أهلُها،
مغترِّين بكلمات الساسة، مردِّدِين لأساليبهم، غارقين بطرائقهم؛

وإنما الواجبُ هو السيرُ على السياسةِ الشرعيَّةِ؛ ألا وهي (رعاية شؤون الأمة)، ولا تكون هذه الرعايةُ إلا في ضوء الكتابِ والسنة، وعلى منهج السلف الصالح، وبيد أولي الأمر من العلماءِ العاملين، والأمراءِ العادلين، فإنَّ الله يزعُ بالسلطان ما لا يزع بالقرآن. انظر (الدر المنثور) (4/ 99).

أما تلك السياسةُ الغربيةُ التي تفتح أبوابَها، وتَغُرُّ أصحابَها؛ فلا دينَ لها، وسائرُ من انساقَ خلفها، أو غرقَ ببحرها؛ أصابَه بأسُها، وضربَه جحيمُها؛

لأنَّه انشغل بالفرعِ قبلَ الأصل، ورحم الله من قال: (من تعجَّل الشيءَ قبل أوانِه: عُوقِب بحرمانه) والله الموفق للسداد]. فقه الواقع للألباني (ص: 29).
.............
أهل البدع ... قطاع طريق ،فاحذروهم !! .
---------------------------------------
قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
ولقد دعونا نحن وغيرنا كثيرا من أهل الكتاب إلى الإسلام ،
فأخبروا أن المانع لهم "

ما يرون عليه المنتسبين إلى الإسلام ، ممّن يُعظمهم الجُهال ، من البدع والظلم ، والفجور والمكر والاحتيال ، ونسبة ذلك إلى الشرع ولمن جاء به .

فساء ظنهم بالشرع وبمن جاء به !!.
----------
إغاثة اللهفان (298/2) .
--------------

فالله يكفينا شر قطاع الطريق !!!
............

الحمد لله الذى هدانا للإسلام
-----------------------------------
يقول الله جل وعلا {اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}(المائدة:3)،

عن طارق بن شهاب عن عمر بن الخطاب ــ رضي الله عنه ــ :"أنَّ رجلا من اليهود قال له: ياأمير المؤمنين ،
آيةٌ في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً،
قال : أي آيةٍ؟

قال :{اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}،قال عمر:قد عرفنا ذلك اليومَ،والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم ٌبعرفة َيومَ جمعة."رواه البخاري (رقم :45 ) ،وغيرُه.

قال ابن كثير ــ رحمه الله تعالى ــ "هذه أكبر نعم الله عز وجل على هذه الأمة ، حيث أكمل تعالى لهم دينَهم ،فلا يحتاجون إلى دينٍ غيرِه ،ولا إلى نبيِّ غير نبيهم صلوات الله وسلامه عليه" تفسير القرآن العظيم .

ويقول ابن القيم ــ رحمه الله تعالى ــ

"فالنعمةُ المطلقةُ هي المتصلةُ بسعادة الأبد،
وهي نعمةُ الإسلام والسنة."
اجتماع الجيوش الإسلامية (ص: 13)،

وعلى أساس هذا، قال أبو العالية الرياحي ــ رحمه الله تعالى ــ " قرأت المحكم بعد وفاة نبيكم صلى الله عليه وسلم بعشر سنين ،
فقد أنعم الله على بنعمتين ،لا أدري أيهما أفضل :

أن هداني للإسلام ،
ولم يجعلني حروريًا".
رواه عبد الرزاق (10/ 153 ،ت : حبيب الرحمن الأعظمي) وغيره ،
وذكره الذهبي في السير (4/ 212 ،ط :الرسالة) وهو صحيح .
.............

وقفة مع الاضرابات
--------------------------

إن الإسلام جاء لتصحيح التوحيد الذي أرسلت به الرسل ،
وإرساء قواعد الشريعة التي جاءت من أجل إبطال عقائد الجاهلية ، وعباداتها، وعاداتها التي تضر بالكليات الخمس ،الدين، والنفس ،والعرض ،والمال ، والعقل،

ولا تراعي المصالح والمفاسد إلا على حساب طائفة لطائفة من الناس ،إذ الغاية عندهم تبرر الوسيلة ،

فجاء الإسلام وحدد المقاصد والغايات ، وبين الوسائل إليها ، وقعد القواعد والأسس التي تنظم الحياة الاجتماعية والفردية ،

((أينما تكون المصلحة فثمّ شرع الله
والشريعة جاءت لتحصيل المنافع وتكثيرها وتكميلها ودفع المضار وتقليلها )
مما سبق نقرر
----------

فالاضراب عمل غير مشروع ، وفي شريعنتا فعله ممنوع ،سدا لأبواب الذرائع ، وحفظا لماجاءت بحفظه جميع الشرائع ،وقد قعّد النبي المختار لهذا قاعدة

فقال:<< لا ضرر ولا ضرار ..>>

إن الإضراب عمل من أعمال الجاهلية ، وجد بسبب سياسة فرعونية ، فأول من قام به جماعة من العمال الأقباط في الأمة المصرية ، يطالبون رمسيس الثالث برواتبهم الشهرية ،ثم أصبح شريعة بقوانين كفرية ، ثم تبناه أهل ملتنا في دساتيرهم التشريعية ، ورجع عليهم ضرره من الطوائف الغثائية بشعارات حزبية...وتحت رايات عمية ..

*وفي عهد قريش قامت أم سعد بن أبي وقاص بالإضراب عن الطعام والشراب حتى تسترد بعض حقوقها من ولدها سعد الذي فارق دينها ودخل في الإسلام ،وهي لم تفعل ذلك نذرا أو طاعة لآلهتها وإنما ضغطا على سعد حتى يرجع عن قراره ..

ففي صحيح مسلم بسنده إلى مصعب بن سعد يحدث عن أبيه سعد قال : نزلت في أربع آيات ، فذكر قصةً ، وقالت أم سعد : أليس قد أمرك الله بالبر ؟ والله لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا حتى أموت أو تكفر ...

وفي رواية : فيعيرك الناس بقاتل أمه ، فأنزل الله تعالى :{{ {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (8) سورة العنكبوت }}وراه أحمد والترمذي والنسائي .

*قال ابن كثير رحمه الله :[ج3/ 2195] : أي إن حرصا عليك أن تتبعهما في دينهما إذا كانا مشركين فإياك وإياهما ، لا تطعهما في ذلك ... اهـ ووجه الدليل من الآية أن الله تعالى نهى سعدا - وهو نهيٌ لجميع الأبناء- أن يطيع والدته في معصية الله، وإنما قامت أم
سعد بالإضراب عن الطعام للضغط عن سعد من أجل الوقوع في محرم ، وهذه وسيلة إلى محرم فتعطى حكم المحرم ، فما لايتم الحرام إلا به فهو حرام ، والوسائل تعطى حكم المقاصد.

*فيا قوم كفوا أيديكم ، واصلحوا أحوالكم ، وتصالحوا مع أوليائكم ، فأعطوهم حقهم بالمعروف واسألوا الله حقكم ،واصبروا على ذلكم تستقم لكم أموركم ،واعلموا أنكم كيفما تكونوا يولى عليكم ,فشرار أئمتكم منكم ، وخيارهم من أبائكم وأبنائكم ..

----------
بتصرف وبعض زيادة من مقال ماتع حول الاضرابات للشيخ أبى بكر العويسى -حفظه الله -
...........

يا طالب العلم ...إياك والثرثرة والتشدق والتقعر والانتصار للنفس
-------------------------------------------------------------------

قال رسول الله " ... و إنّ مِن أبغضكم إليَّ , و أبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون و المتشدّقون و المتفيهقون "
( رواه الترمذي و الحديث صحيح )

" الثرثار ": كثير الكلام تكلفاً .
" المتشدق ": المتطاول على الناس بكلامه , و يتكلم بملء فيه تفاصحاً , و تعظيماً لكلامه .
" المتفيهق ": هو الذي يملأ فمه بالكلام , و يتوسّع فيه , و يغرب به تكبراً و ارتفاعاً و إظهاراً للفضيلة على غيره .

فيا طالب العلم :
لا تتعجل في الكلام و إصدار الأحكام مِن قبل أن تعرضه على الشرع, فان وافق الحق و ترتب عليه مصلحة , فلك أن تتكلم ,و إنْ خالف الحق و ترتب عليه مفسدة , فلا تتكلم , و الصمت أسلم و أولى لك .
و إيّاك و مجالس الشيطان , مجالس الغيبة و النميمة, و القيل و القال , و إضاعة الوقت فيما لا فائدة فيه .

و إياك أن تكون مِمَّن يحبون الانتصار لأنفسهم , و أهوائهم , و هو عندهم أهم مِن إظهار الحق بحسن الكلام . فالمسلم لا يسوغ له أن يفقد خُلُقه مع مَن لا خلق لهم .
و طالب العلم يلتزم في أحواله كلها , على ألاّ تبدر منه لفظة نابية , و يتحرّج أن يكون سفيهاً أو متطاولاً على الخلق , و بقدر تنزّه المسلم عن اللغو و الثرثرة , تكون درجته عند الله أعظم .

و قد يتعرض المرء لإنسان بذيء اللسان , قليل الأدب , صاحب خلق ذميم , ففي هذه المواقف على المسلم أن يضبط نفسه أمام عوامل الاستفزاز ,
و منعها طوعاً أو كرهاً مِن الاستسلام لدواعي الغضب و إدراك الثأر ,
حتى يضيِّع الفرصة على أصحاب هذه الأخلاق السيئة ,

و خاصة إذا ابْتُليَ طالب العلم بمثل هؤلاء , لأن طالب العلم يحاسبه الناس على كل زلَّة , أو هفوة , فكن على حذر مِن هذا .

و قد فشا في عصرنا هذا مجالس للناس يتجاذبون فيها أطراف الحديث , و يقضون أوقاتهم في تسقُّط الأخبار , و تتبع العيوب , و القيل و القال , و هذه آفات أصابت المجتمع , و قد كثُرت هذه المجالس , لغير ضرورة شرعية , و هذا الصنف من الناس لا يقف عند هذا الحد , بل يباهي به, و يستطيل على أعراض المسلمين .
---------
نسأل الله أن يجنبنا الزلل والخطل والتطاول ويجعلنا من الذابين عن سنته
....

أهل الحديث هم حراس الارض
----------------------------------

قال الامام الذهبي في "تذكرة الحفاظ" :

ولا سبيل إلى أن يصير العارف , الذي يزكي نقله الأخبار و يجرحهم جهبذا ,
إلا بإدمان الطلب , و الفحص عن هذا الشأن,
وكثرة المذاكرة, و السهر, والتيقظ, والفهم,
مع التقوى والدين المتين, والانصاف,
والتردد إلى المجالس العلماء, والتحري, والإتقان,

وإلا تفعل...

فدع عنك الكتابة ; لست منها ولو سودت وجهك بالمداد
قال الله عز وجل : فاسألو أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون .

فإن آنست-ياهذا- من نفسك "فهما, وصدقا, ودينا, وورعا," وإلا فلا تتعن.

"وإن غلب عليك الهوى والعصبية لرأي ولمذهب, فبالله لا تتعب.

"وإن عرفت, أنك مخلط, مخبط,
مهمل لحدود الله, فأرحنا منك,
فبعد قليل ينكشف البهرج,
وينكب الزعل,
ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.

فقد نصحتك, فعلم الحديث صلف,
فأين علم الحديث?! وأين أهله?!
كدت أن لا أراهم إلا في الكتاب, أو تحت تراب.

ورحم الله الامام الثوري حيث قال : الملائكة حراس السماء ,
و أصحاب الحديث حراس الارض.
..........
قال شيخ الإسلام إن الشرائع أغذية القلوب ، فمتى اغتذت القلوب بالبدع لم يبق فيها فضل للسنن ، فتكون بمنزلة من اغتذى بالطعام الخبيث
 
رد: ألف ليلة وليلة

النصيحة الذهبية لإمام الدعوة السلفية في البلاد اليمنية
أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى
---------------------------------------------------------------
(فعلى هذا فأنصحك بالبعد عن هذه الحزبيات المبتدعة
ومن هذه الجماعات المبتدعة كجماعة الإخوان المسلمين وجماعة التبليغ وجماعة الجهاد الجاهلة الحمقاء

وعليك أن تحرص على مجالسة أهل العلم من أهل السنة ومشاورتهم فيما يحدث
وإياك ووساوس الحزبيين فإنها أشبه بوساوس الشيطان

( يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غروراً ) النساء 120)
ولاإله إلا الله وكم من شاب صالح حافظ للقرءان مبرز في علم السنة أفسده الحزبيون بأمانيهم الكاذبة وسيسألون أمام الله عز وجل عن هذا التضليل وحسبنا الله ونعم الوكيل ) .
( غارة الأشرطة 1/10)
...........
قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي:
--------------------------------------------
"إذا رأيتم أنفسكم متخلفين عن رتب السابقين،
مقصرين غاية التقصير عن أحوال المتقين
, أوجب لكم الخوف والخشية من رب العالمين ,

فرأيتم التفريط ملازما لكم في جميع أحوالكم ,
والنقص مستوليا عليكم في أقوالكم وأفعالكم ,
والذنوب واقعة منكم في ليلكم ونهاركم ,

فذلك يدعوكم إلى التوبة والاستغفار،
وملازمة الندم والخوف والانكسار ,
وأن تفتقروا إلى ربكم غاية الافتقار ,
لعل ربكم أن يفتح لكم من رحمته أبوابا..."
---------------------
انظر: كتاب مجموع خطب الشيخ السعدى
خطبة في الجمع بين الخوف والرجاء
..............
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
-------------------------
(وليس لأحد أن يحتج بقول أحد في مسائل النزاع، وإنما الحجة النصّ والإجماع ودليل مستنبط من ذلك تقرَّرُ مقدماته بالأدلة الشرعية لا بأقوال بعض العلماء، فإن أقوال العلماء يحتج لها بالأدلة الشرعية، لا يحتج بها على الأدلة الشرعية)ا.هـ

«مجموع الفتاوى» (26/202-203).
............

بين العلامة الشنقيطى والعلامة ابن عثيمين -رحمهما الله -
------------------------------------------------------------------

" يقول الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله- :

ونحن في القاعة وأنا أتحدث مع صديقي وجاري
(يقصد العلامة عبدالرحمن البراك )
دخل علينا رجل بدوي الهيئة اسمر البشرة رث الثياب ..
و جلس على مقعد التدريس فقلت في نفسي:
الآن أترك شيخنا ابن سعدي و علمه الواسع و طيبته و أريحيته
و سماحة نفسه ..

و كنت في بلدي وديرتي وبين أقاربي وأصحابي
أترك كل ذلك من أجل أن أتعلم عند هذا الإفريقي البدوي..؟؟
ياضيعة العلم والعلماء..

يقول الشيخ : ثم إن هذا الأعرابي بدأ في الكلام ..
فحمد الله وصلى على رسول الله ..
و تكلم في فنون العلم وصنوفه من حفظه بلا كتاب
فشرق وغرب وتلا الآيات ونقل أقوال المفسرين والفقهاء ..
و خلافاتهم ، قديمها و حديثها..
و ذكر الأحاديث بأسانيدها وشواهدها والحكم عليها..
و روى الأشعار والشواهد و النصوص الطويلة.. الهائلة و تفجرت أنهار العلوم من بين جنباته
و تدفقت من لسانه كالسيل الهادر ..
علوم وأقوال لايكاد يحويها صدر عالم لقيناه أو عاصرناه..

فلله دره ..
ما أقوى حجته .. !
و ما أسدّ بيانه ..!
و ما أرفع كعبه في العلم وبيانه ونقله ..!
رغم احتقارنا لهيئته أول الأمر ..
يقول الشيخ : ففرحت بذلك أيما فرح ..
و شكرت الله تعالى أن تمكنت من لقيا هذا الجبل الأشم والبحر الزاخر..
إنه العلامة المفسر الفقيه النحوي الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله رحمة واسعة..
صاحب التفسير الكبير تفسير أضواء البيان..
أستفدت من علمه في التفسير والأصول والنحو وغيرها "

------

المصدر
الدرّ الثّمين عن مشايخ ابن عثيمين ص 61
...................

"إذا كان الطباع طباع سوء فلا أدب يفيد ولا أديب"
**********************************
قال الاصمعــــــــــــى:
دخلتُ البادية فإذا أنا بعجوزٍ بين يديها شاة مقتولة ،
وإلى جانبها جرو ذئب ؛
فقالت :أتدري ما هذا ؟،
فقلت : لا ، قالت : هذا جرو ذئب أخذناه صغيراً وأدخلناه بيتنا وربيناه ،
فلما كبر فعل بشاتي ما ترى ، وأنشدت:

"بقرتَ شويهتي وفجعت قلبي ** وأنت لشاتنا ولد ربيبُ!

غُذيت بدرِّها ورُبيت فينا ** فمَن أنباك أنّ أباك ذيب؟

إذا كان الطباعُ طباعَ سوءٍ ** فلا أدبٌ يفيد ولا أديب"
...................

اللغة العربية الشريفة
------------------------
قال له "لِمَ تَقُولُ مَا لَا يُفْهَمُ "؟
فرَدَّ الشَّاعِرُ الْفَحْلُ الْكَبِيرُ:
"وَلِمَ لَا تَفْهَمُ مَا يُقَالُ؟!".

رَحِمَ اللهُ زَمَنًا؛ كَانَتِ الزَّوْجَةُ تَقُولُ لِزَوْجِهَا:

"لَعَلَّكَ رابَكَ مِنَّا شَيْىءٌ؛ فَنُعْتِبُكَ!".

ويَجْلِسُ الْبَيَانِيُّ سِنِينَ عَدَدًا يَتَأَمَّلُ الْجُمْلَةَ؛
أَيُّ زَوْجَةٍ هَذِهِ؟؛
الَّتي قَدْ أَتَتْ بِهَذِهِ الْجُمْلَةِ الرَّائِقَةِ،

إِنَّه لَوِ اجْتَمَعَ أُدَبَاءُ الشَّرْقِ وَالْغَرْبِ مَا اسْتَطَاعُوا مُحَاكَاتِهَا، جُمْلَةٌ يَمْلَأُهَا ثِقَلُ الْخُلُقِ وَزِينَةُ التَّوَاضُعِ ورُسُوخُ الْحِكْمَةِ وَسُمُوُّ الرُّوحِ وَرِقَّةُ الطَّبْعِ؛

لذا ردّ الزَّوْجُ الْوَفِيُّ: "لَا، ولَنِعْمَ حَليلَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ أَنْتِ".

وَلَكَ أَنْ تَسْمَعَ الْغَيُورَ، حِينَمَا يَقُولُ :

إِيَّاكِ ذِكْرَ الْعَامِرِيَّةِ إنَّنِي * أَغَارُ عَلَيْهَا مِنْ فَمِ الْمُتَكَلِّمِ *

أَغَارُ عَلَيْهَا مِنْ أَبِيهَا وَأُمِّهَا * وَمِن مَّجـَّةِ الْمِسْوَاكِ إِنْ دَارَ فِي الْفَمِ

أَيُّ غَيُورٍ هَذَا حَمَلَتْهُ غَيْرَتُهُ عَلَى أَنْ يُوغِرَ فِي الْمَعَانِي،
فَكَأَنَّهَا تَسِيرُ فِي عُرُوقِهِ قَبْل دماه
..................................

الفارس الملثم

يَبْدُو أَنَّ فِتْنَةَ (الرَّبِيع العرَبِي الموهوم !) -وإن شئت فقل ( الربيع الاحمر بسبب ما نتج عنه من إراقة دماء معصومة )

- لَمْ تُسْقِطْ بَعْض الزعماء والحكام فَحَسْبُ؛
بَلْ إِنَّهَا تَعَدَّتْ لِتُسْقِطَ كثيرا ممَنْ يَنْتَسِبُونَ زُوُراً وبهتانا لِلْمَنْهَجِ السَّلَفِيِّ ...

فلكم تسربلوا بسربال "التخفى والتقية" لكن يأبى الله إلا أن يكشفهم من فلتات ألسنتهم ومواقفهم السلبية أو الضمنية

ولو ظللنا نُحذرُ مئات السنين من هؤلاء القوم المُميّعين - من اصحاب مدرسة شغور الزمان وأقرانهم ممن يكفرون عين الحاكم لما التفت أحد إلى تحذيرنا!!

وفى خضم هذا العجاج والغبار والضباب الذى يجتاحُ أرض الكنانةِ نرى رجلا قابعا فى قرية نائية -فى قعر الريف المصرى - ممتطيا جواده، مُمتشقا حُسامه، رافعا لواءه ،مُعلنا عن عقيدته وطريقته (أنى إلى غير الأسلاف لا أنتمى )

يقول أنا السبكى يا قوم !
إنى لكم ناصح أمين
لسانى حالى ومقالى يردد

الله وحده يعلم أنّني ما خطبت ما خطبت تتبّعاً للعورات،
ولا تفكّهاً بالسوءات،
ولا طلباً للنّزال،
ولا حبًّا في الجدال،
ولا نصرةً لأنظمة الباطل،
ولا خذلاناً للقائمين في وجه الصّائل،

ولكنّني رأيت شباب الإسلام في زهرة عمره، وقوّة نشاطه، أقبل على العلم، وربما ضاقت عليه دياره حتى هان عليه مفارقتها،
( كالنحلة ترحل إلى المكان السحيق، لترجع إلى خليّتها بالرحيق )،

وكلما لاحت على مُحيّاه مخايل النجابة مُدّت إليه يَدٌ عجلَى لتقطع عنه الطريق، بإشغاله بالسياسة العصرية التي أضحت حيلة كل محتال،
وحِلية كل بطَّال،
يلقط فُتات الأخبار، من موائد إعلام الفجّار، يبلعها بلا هضم، ثم يتقيّؤها على أنه المحلّل الفهم،
فتارة يطيع عاطفة غير معصومة،
وتارة يتبع مصلحة موهومة،
فتأسّى به منهم من صارت السياسة عنده غراماً،

فقلت لا بد من الصدع بكلمة الحق -وإن كرهنى من كرهنى وسبنى من سبنى -وإلا كانت الفتنة لزاماً، بتبيان منهج السلف عليهم من الله رضاه، بما لا مطمع في طَرْق حماه، وربط الأمّة بعلمائها، عصمة لها من أن يسوقها الأصاغر سوق النعاج إلى حتفها.

فيا طلبة العلم!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اصبروا على طلب العلم كتاباً وسنّةً؛ فإنكم على خير! ولا تستبطئوا الوصول فقد جدّ بكم السير، ولا تحقروا ما أنتم عليه؛ فإنه الجهاد الأكبر
..................

(أقوال السلف ) العق العسل ولا تسل
-----------------------------------------

-قال شيخ الإسلام ابن تيمية :" و ليس مما أمر اللهُ به و رسولُه, و لا مما يرتضيه عاقل, أنْ تقابل الحجج القوية بالمعاندة و الجحد, بل قول الصدق, و التزام العدل لازم عند جميع العقلاء "(درء تعارض العقل و النقل 9/207)

-قال شيخ الإسلام ابن تيمية :" فإنَّ أقوال العلماء يُحتَج لها بالأدلة الشرعية, لا يُحتج بها على الأدلة الشرعية " (مجموع الفتاوى 26/202، 203)

-قال ابن بطال:" المداراة من أخلاق المؤمنين و هي: خفض الجناح للناس, ولين الكلمة, و تَرْك الإغلاظ لهم في القول (فتح الباري 10/528)

-قال أبو الدرداء ا:" مِن فقه الرجل ممشاه و مُدخله و مُخرجه مع أهل العلم" (رواه ابن عبد البر جامع بيان العلم و فضله1/ 127)

-يقول سعيد بن المسيب :" ليس من شريف ولا عالم ولا ذي سلطان إلا وفيه عيب لابد، ولكن من الناس مَنْ لا تُذكر عيوبه -من كان فضله أكثر من نقصه وُهب نقصه لفضله " -( الكفاية في علم الرواية ص79)

-قال الشوكاني -رحمه الله-:
وإني لأعجب من رجل يدعي الإنصاف والمحبة للعلم ويجري على لسانه الطعن في علم من العلوم لا يدري به ولا يعرفه ولا يعرف موضوعه ولا غايته ولا فائدته ولا يتصوره بوجه من الوجوه
أدب الطلب (ص 208)

-قال ابن الجوزي –رحمه الله-:
لو علق مسمار بثوبك لرجعت إلى الوراء لتخلصه، فأين مسامير الذنوب؟.
المدهش (ص158 )
 
رد: ألف ليلة وليلة

القاصد وجه الله يرحب بالنّصيحة ولا يخاف النقد
------------------------------------------------

«والقاصد لوجه الله لا يخاف أن يُنقد عليه خَلَلٌ في كلامه،
ولا يَهاب أن يُدَلَّ على بطلان قوله،
بل يحب الحق من حيث أتاه، ويقبل الهدى ممَّن أهداه،
بل المخاشنة بالحق والنصيحة أحبُّ إليه مِن المُداهنة على الأقوال القبيحة،
وصديقك مَن أَصْدَقَكَ لا من صدّقَك،

وفي نوابغ الكلم وبدائع الحِكم:
(عليك بمَن يُنذر الإبسال والإبلاس وإيّاك ومَن يقول:لا باس ولا تاس)»

[«العواصم والقواصم» لابن الوزير: (1/224)].
........

تالله لو ملكتم ساعة لم يخطر العدل على بالكم
--------------------------------------------------

نسبتم الجور لعُمالكم *** ونمتم عن سوء أفعالكم
لا تنسبوا الجور إليهم فما *** عمالكم إلا بأعمالكم
تالله لو ملكتم ساعة *** لم يخطر العدل على بالكم

وما زالت عقائد الخوارج تعمل عملها في الأمة المسلمة من حيث يعلم الناس ومن حيث لا يعلمون. فما المظاهرات وما الاعتصامات وما العصيان المدني وما تحريك الجماهير من أجل إحداث الثورة ، وما يقال له بالثورات الشعبية (البرتقالية منها والبنفسجية )-والتى صارت حمراء بعد إراقة دماء المسلمين
إلا من عقائد الخوارج شاء الناس أم أبوا ، ولكن قومي لا يعلمون .

خطباء الفتن !
ومسعروا الحروب!

لا ينظرون في العواقب ولا يتأملون في النتائج ولا يعتبرون بالتجارب وإنما يريدون أن يتعلموا بطريقة رد الفعل.
ولا يتعلم بطريقة رد الفعل إلا الأطفال فالطفل إذا لسعته النار مرة عرف خطرها فلا يقربها ،
وأما العقلاء فإنهم يتعلمون من تجارب الأمم ومن أحداث الزمان ومن وقائع الدهور والأعوام (وفى الجزائر والصومال وافغانستان لكم عبرة وآية)

أيها المفتونون
أيها المُغيبون
أيها التائهون
أيها الحزبيون الحركيون الصحويون

اتقوا الله في أرض الإسلام ،
اتقوا الله في الأمة ، لو تفككت لن تكون على هواكم ،
لو تفككت لن يُضر إلا المسلمون ، اتقوا الله في الدماء ،

اتقوا الله في الأعراض ، اتقوا الله في الإسلام ،
ادعوا إلى الله ، جعل الله رب العالمين لكم مساحة ، أنشروا العلم في الأمة ، وادعوا الناس إلى دين الحق بما جاء به نبي الحق بمنهاج الصدق .

اللهم رد الامة إليك ردا جميلا وألبس مصر ثوب الامن والايمان والسلامة والاسلام
اللهم ممن أرادها بسوء فأشغله بنفسه
...................

اللهم جنب أهل مصر الفتن
---------------------------------
قالها السبكى رسلان

"ثم يصير الناس إلى الفوضى،والله كأني أنظر اليها من خلال ستر رقيق، ولكاني أبصر أعيانها باشخاصها ، و ويل لمن أراد أن يغرق السفينة ليغرق أهلها ، ويل له ثم ويل له ثم ويل له ".
خطبة خارجون و خوارج ، ابريل 2006.

إن المؤامرات التي تُحاك في الخارج وفي الداخل على السواء إنما تريدُ من الناس أن يُستفزوا وأن يخرجوا عن طورهم وأن يُجاوزوا حدودهم.
وحينئذ تقرُّ أعينُ المجرمين ممن يريدون السوءَ لهذا البلد،
ويسعون جادين إلى تمزيق وحدته،
وتمزيق أوصاله، وتشتيت أبنائه،
وتدمير ثرواته، ومحو إسلامه، ودينه، وتراثه، وكتابه!
وهي لحظةٌ في التاريخ، فاصلةٌ!!
وكلُّ مَن أجرمَ فيها بكلمة سيحملُ وِزْرَها أبدَ الأبيد؛ حتى يلقى ربه -جل وعلا-.

اللهم سلم وطننا وجميع اوطان المسلمين من الفتن ظاهرة وباطنة يا رب العالمين - اللهم سلم وطننا وجميع اوطان المسلمين من المؤامرات ظاهرة وباطنة يا رب العالمين
اللهم اجمع شمل ابناء هذا الوطن و أقمهم علي السوية علي منهاج النبوة وجنبهم الفتن ظاهرة وباطنة يا رب العالمين ...............

والنّصيحة لولاة الامر أن يمنعوا كلّ أشكال المظاهرات والمسيرات والإضرابات والاعتصامات؛ فإنّها مخالفةٌ لشرعنا؛ وتُضعف أمّتنا واقتصادنا، وتذهب بأمننا القوميّ، والاجتماعيّ، والاقتصاديّ..
امنعوها..
ومَن كانت عنده مظلمة؛ فافتحوا لهؤلاء الـمُتظلّمين أبوابكم لتسمعوا منهم؛ فترفعوا الظّلم عن محقّهم..
فنحن أمّةٌ عزيزةٌ ذاتُ حضارةٍ عظيمةٍ؛ لسنا بحاجةٍ لمشابهة الشّرق أوالغرب في طُرُقِ تعبيرهم وتظلّمهم؛ بل نطرُقُ في هذا ما طرقه آباؤنا وأجدادنا-قبلَنا-؛خلافًا لهؤلاء الّذين يُشاغبون، ويُرهقون أنفسهم، ويرهقون الدّولة وأجهزتها، وينفقون مقدّراتها ومدّخراتها على تجمّعاتٍ تُفسد ولا تُصلح!!!
فمتى كانت مهنة الطّبّ أو التّعليم قائمةً على أساس الإضرابات، أو المزاودات، أو المناقصات؟!
رحم الله زمانًا كان النّاس فيه يقومون بهذه الأعمال الشّريفة حِسبةً وديانةً وتقرّبًا إلى الله-تعالى-.
نحن لا نقول لكم: اسكتوا عن حقوقكم-إن كانت لكم حقوق-!
لا!
ولكنّنا نقول: ؛ فأْتوا البيوت من أبوابها؛ فإنّ الشّرع هو حلّ مشاكلنا؛ لا الشّارع!
الشّرعُ هو حلُّ مشاكلنا؛ لا الشّارع.
.........

يَا لَانْصِدَاعَ الْقَلْبِ الَّذِي يُسَمُّونَهُ الْحَسْرَةَ!

يَا لَانْصِدَاعَ الْقَلْبِ الَّذِي يُسَمُّونَهُ الْحَسْرَةَ!
بِنِيرَانِهَا الَّتِي تَتَلَظَّى،
وَبِلَهِيبِهَا الَّذِي يَتَلَهَّبُ بَيْنَ الْجَوَانِحِ كَاوِيًا،
وَفِي الْأَحْشَاءِ نَافِذًا، وَعَلَى مِثْلِ الْجَمْرِ يَنْبِضُ الْقَلْبُ>> ,

وطن يترنح ويتفسخ وشعب يتفرق ويتحزب
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
يا بلادى
كيف غدوتِ ضائعة السبيل؟
أبناؤك يصرون على اغتيالك بسكين بارد
غاب صوت العقل وعلا الصراخ والتشغيب

وإذا وقعت الفتنة لم يسلم من التلوث بها إلا من عصمه الله ... شأن الفتن أنها إذا وقعت فأججت نيرانها وأذكيت بحطامها لم يستطع العقلاء بعد أن يكفوا سفهاءهم عن الوقوع فيها متهافتين عليها تهافت الفراش على النار ...

"""""""""""""""""""""""""""

رسالة بقلمى وقلبى يا مصر
كلمات فائضة... ومشاعر هادرة ....
وعبرات ساخنة ...على ثرى مصر الطيبة المسلمة
إنها مصرُ فانطلقْ يا لساني

وتجاوزْ حدودَ شِعرٍ ووزنٍ.. رُبَّ حُبٍّ أقوى من الأوزانِ

إلى من يريد ان يغتال أرض الكنانة!!!
إلى من تسول له نفسه ان يطعن - بلد الازهـــــــر والمآذن - فى ظهرها
إلى من يريد أن يحرق دُرة الشرق المسلمة منذ أربعة عشر قرنا
إلى من يريد أن يطلق النيران على بلاد الليث ومأوى الشافعى خسأت وذُريت فى الرياح

"مصر الكنانة ما هانت على أحد... الله يحرسها عطفاً ويرعاها...
نحن ندعوك يا رب أن تحمي مرابعها... فالشمس عينٌ لها والليل نجواها

مصر بلد حقيق أن يُحب و أن يُحافظ عليه و أن تراعى حُرمته و أن يبذل المرء جهده و سعيه و وقته و ماله و نفسه لحياطته و كلائته و الحفاظ عليه وكل من يشترك فى عدم استتباب أمنها فعليه كفل من الوزر والاثم

إلى من يزرعون ألغام الفُرقة والتشتت فى شوارع بلادنا
إلى من اغتالوا البسمة من وجوه أبناء مصرنا
إلى من يُدبرون بليل وأصابعهم ملطخة بدماء المصريين

تكاثرت الظباء عليكِ يا بلادى
الكل يحاول طعنك من الخلف والشرفاء توارت كلماتهم تحت مقصلة -أنت عدو للثورة -

صور الدمار في كل الشوارع والبيوت
أنقاض مبانِ وحرق وقطع طريق وبكاء يفلق الكبود
صرخات الثكالي تُدمى وشباب ترقد في تابوت

بيينا خونة بلا انتماء
بيننا مرتزقة لا يستحقون البقاء
يدّعون الوطنية وهم مجهولى الهوية
يدعون إلى الحرية وهم من زرعوا الهمجية

مسرحية سخيفة تمر بها أرض الكنانة
متى تنتهى هذه السخافة ونُطلق تلك السذاجة؟؟؟؟
تُرى متى سنتابع المشهد الاخير ؟
كلما اقتربنا من النهاية تمتد يد عجلى شلاّء مُخربة فتغتال بقايا الامل الممزق
-----
ربِ احفظ بلادنا وقها الفتن ولا تسلط عليها بذنوبها من لا يخافك ولا يرحمها
.............

حفظ هيبة الدولة وقوة النظام..مصلحة كبرى

ان الحفاظ على كيان الدولة وهيبة النظام في نفوس الناس من أعظم المصالح التي يجب الا تنتهك، بل هي المصلحة الكبرى وفوق كل مصلحة، ففي هيبة الدولة، هيبة القضاء وهيبة المؤسسات العامة والخاصة، وهيبة للمدن والقرى والطرقات فلا تنتهك الحرمات، فيعم الأمن والأمان في كل مكان، حتى المواطن تكون له هيبة فلا يجرؤ احد ان يعتدي على ممتلكاته، لذا يجب الا يسمح لأحد ان يعتدي على هذا الكيان الذي تعلقت به مصالح البلاد ومنافع العباد وبل تستمد من وجوده، وتزداد المصالح قوة واستقرارا كلما كان النظام قويا متماسكا مهاب الجانب،

حصّن بلادك هيبة لا رهبة
فالدرع من عدد الشجاع الحازم
.............

العلامـــــــــــــــــــــــــة ابن عثيمين وكلام جزل ومتين عن السياسة
فاعتبروا يا أولى الأبصار

وسئل رحمه الله :
فضيلة الشيخ: يكثر في بعض المجالس الكلام عن السياسة، وعندما تنكر عليهم، يقولون: السياسة من الدين.
بل إنهم يقعون في الغيبة، وما يميز مجلسهم هو وجود ذكر الله فيه، فما رأيك في جلوسي معهم؟
الجواب
أنا رأيي: أن الكلام في السياسة في عامة الناس خطأ؛ لأن السياسة لها رجال وأقوام، رجالها ذوو السلطة والحكم، أما أن تكون السياسة منثورة بين أيدي العوام وفي المجالس، فهذا خلاف هدي السلف الصالح ، فما كان عمر بن الخطاب ومن قبله كأبي بكر رضي الله عنهما يبثون سياستهم في مجامع الناس يذوقها الصغير والكبير والسفيه والعاقل، أبداً! ولا يمكن أن تكون السياسة هكذا، السياسة لها أقوام متمرسون فيها يعرفونها ويعرفون مداخلها، ولهم اتصال بالخارج، واتصال بالداخل، لا يعرفه كثير من الناس.
ولا ينبغي للشباب وغير الشباب أن يمضوا أوقاتهم ويضيعوها في مثل هذا القيل والقال الذي لا فائدة منه، ثم إنه قد يبدو لنا مثلاً أن صنيع واحد من الناس خطأ وقد يكون الصواب معه؛ لأنه يعلم من الأمور ما لا نعلم نحن، وهذا شيء مشاهد مجرب، وغالب الذين يتكلمون بالسياسة إنما يستنتجونها من أشياء لا أصل لها ولا حقيقة لها، وإنما هي أوهام يتوهمونها ثم يبنون عليها ما يتكلمون به، فيقفون ما ليس لهم به علم، وقد قال الله تعالى: ﴿ وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ﴾ [الإسراء:36].
أما الجلوس معهم فما داموا على ذكر فاجلس معهم، وإذا قاموا يخوضون هذا الخوض الذي لا فائدة فيه فانصحهم أولاً، فإن اهتدوا فهذا هو المطلوب، وإلا ففارقهم، ثم إذا كان حضورك مجالسهم التي للذكر يؤدي إلى أن يغتروا بأنفسهم أو أن يغتر بمجيئك إليهم غيرهم فيقال: لولا أن هؤلاء على خير ما جاء إليهم فلان ولا فلان، فلا تأتي إليهم أيضاً حتى للذكر؛ لأن أبواب الذكر -والحمد لله- كثيرة.[لقاء الباب المفتوح رقم 96]
...........
الاسلام قنطرة لا تُعبر إلا جسر التسليم والإذعان
---------------------------------------------------
قال الإمام السمعانيُّ -رحمه الله- (489هـ)
في كتابه (الانتصار لأصحاب الحديث):

«واعلم أن فصل ما بيننا وبين المبتدعة هو مسألة العقل؛
فإنهم أسَّسُوا دينَهم على المعقول، وجعلوا الاتباعَ والمأثورَ تبعا للمعقول.

وأما أهل السنة قالوا: الأصل الاتباع، والعقول تَبَعٌ،
ولو كان أساس الدين على المعقول لَاسْتَغْنَى الخلقُ عن الوحي وعن الأنبياء صلوات الله عليهم، وَلَبَطَلَ معنى الأمر والنهي، ولقال من شاء ما شاء!

ولو كان الدين يُبني على المعقول وجب ألا يجوز للمؤمنين أن يقبلوا شيئا حتى يعقلوا!
ونحن إذا تدبرنا عامة ما جاء في أمر الدين من ذكر صفات الله -عز وجل- وما تعبد الناس به من اعتقاده، وكذلك ما ظهر بين المسلمين وتداولوه بينهم ونقلوه عن سلفهم إلى أن أسندوه إلى رسول من ذكر عذاب القبر وسؤال الملكين والحوض والميزان والصراط وصفات الجنة وصفات النار وتخليد الفريقين فيهما؛

أمور لا ندرك حقائقها بعقولنا، وإنما ورد الأمر بقبولها والإيمان بها،
فإذا سمعنا شيئا من أمور الدين وعقلناه وفهمناه فلله الحمد في ذلك والشكر ومنه التوفيق،
وما لم يمكنا إدراكه وفهمه ولم تبلغه عقولنا آمنا به وصدقنا واعتقدنا أن هذا من قبل ربوبيته وقدرته واكتفينا في ذلك بعلمه ومشيئته،

وقال تعالى في مثل هذا ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا
وقال الله تعالى ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء

ثم نقول لهذا القائل الذي يقول بني ديننا على العقل وأمرنا باتباعه ،

أخبرْنا إذا أتاك أمرٌ من الله تعالى يخالفُ عقلَك فبأيِّهما تأخذ؟
بالذي تعقل أو بالذي تؤمر؟

- فإن قال بالذي أعقل فقد أخطأ وترك سبيل الإسلام،
- وإن قال إنما آخذ بالذي جاء من عند الله فقد ترك قوله.

وإنما علينا أن نقبل ما عقلناه إيمانا وتصديقا،
وما لم نعقله قبلناه وتسليما واستسلاما
وهذا معنى قول القائل من أهل السنة "إن الإسلام قنطرة لا تعبر إلا بالتسليم"
فنسأل الله التوفيق فيه والثبات عليه وأن يتوفانا على ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنه وفضله» اهـ آمين

تبا لهاتـيك العقـول فإنـهـا ... والله قد مُسخت على الأبدان
تبا لمن أضحى يقدمها على الـ ... آثـار والأخبـار والـقـرآن
ما ذنب من قد قال ما نطقتْ به ... مـن غيــر تحـريف ولا عـدوان
 
رد: ألف ليلة وليلة

أهل الحديث هم أهل رسول الله وإن لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحبوا
----------------------------------------------------------------------

قَالَ أَبُو الْمُظَفَّرِ السَّمْعَانِيُّ في (الانتصار لأصحاب الحديث):

"كُلُّ فَرِيقٍ مِنَ الْمُبْتَدَعَةِ يَعْتَقِدُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ هُوَ الْحَقُّ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابُهُ؛
لِأَنَّ كُلَّهُمْ يَدَّعُونَ شَرِيعَةَ الْإِسْلَامِ مُلْتَزِمُونَ فِي الظَّاهِرِ شِعَارَهَا .

يَرَوْنَ أَنَّ مَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ هُوَ الْحَقُّ غَيْرَ أَنَّ الطُّرُقَ تَفَرَّقَتْ بِهِمْ بَعْدَ ذَلِكَ، وَأَحْدَثُوا فِي الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَرَسُولُهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

فَزَعَمَ كُلُّ فَرِيقٍ أَنَّهُ هُوَ الْمُتَمَسِّكُ بِشَرِيعَةِ الْإِسْلَامِ، وَأَنَّ الْحَقَّ الَّذِي قَامَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ الَّذِي يَعْتَقِدُهُ وَيَنْتَحِلُهُ.

غَيْرَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَبَى أَنْ يَكُونَ الْحَقُّ وَالْعَقِيدَةُ الصَّحِيحَةُ إِلَّا مَعَ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَالْآثَارِ لِأَنَّهُمْ أَخَذُوا دِينَهُمْ وَعَقَائِدَهُمْ خَلَفًا عَنْ سَلَفٍ،
وَقَرْنًا عَنْ قَرْنٍ إِلَى أَنِ انْتَهَوْا إِلَى التَّابِعِينَ وَأَخَذَهُ التَّابِعُونَ عَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَخَذَهُ الصَّحَابَةُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَا طَرِيقَ إِلَى مَعْرِفَةِ مَا دَعَا إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- النَّاسَ مِنَ الدِّينِ الْمُسْتَقِيمِ وَالصِّرَاطِ الْقَوِيمِ إِلَّا هَذَا الطَّرِيقُ الَّذِي سَلَكَهُ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ.

وَأَمَّا سَائِرُ الْفِرَقِ فَطَلَبُوا الدِّينَ بِغَيْرِ طَرِيقِهِ لِأَنَّهُمْ رَجَعُوا إِلَى مَعْقُولِهِمْ وَخَوَاطِرِهِمْ وَآرَائِهِمْ، فَإِذَا سَمِعُوا شَيْئًا مِنَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ عَرَضُوهُ عَلَى مِعْيَارِ عُقُولِهِمْ،

فَإِنِ اسْتَقَامَ لَهُمْ قَبِلُوهُ،
وَإِنْ لَمْ يَسْتَقِمْ فِي مِيزَانِ عُقُولِهِمْ رَدُّوهُ،
فَإِنِ اضْطُرُّوا إِلَى قَبُولِهِ حَرَّفُوهُ بِالتَّأْوِيلَاتِ الْبَعِيدَةِ وَالْمَعَانِي الْمُسْتَكْرَهَةِ فَحَادُوا عَنِ الْحَقِّ وَزَاغُوا عَنْهُ وَنَبَذُوا الدِّينَ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ، وَعَلَوُا السُّنَّةَ تَحْتَ أَقْدَامِهِمْ.

وَأَمَّا أَهْلُ السُّنَّةِ فَجَعَلُوا الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ أَمَامَهُمْ، وَطَلَبُوا الدِّينَ مِنْ قِبَلِهَا وَمَا وَقَعَ لَهُمْ مِنْ مَعْقُولِهِمْ وَخَوَاطِرِهِمْ وَآرَائِهِمْ عَرَضُوهُ عَلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ،

فَإِنْ وَجَدُوهُ مُوَافِقًا لَهُمَا قَبِلُوهُ وَشَكَرُوا اللَّهَ حَيْثُ أَرَاهُمْ ذَلِكَ وَوَفَّقَهُمْ لَهُ، وَإِنْ وَجَدُوهُ مُخَالِفًا لَهُمَا تَرَكُوا مَا وَقَعَ لَهُمْ وَأَقْبَلُوا عَلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ،
وَرَجَعُوا بِالتُّهْمَةِ عَلَى أَنْفُسِهِمْ، فَإِنَّ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ لَا يَهْدِيَانِ إِلَّا إِلَى الْحَقِّ، وَرَأْيُ الْإِنْسَانِ قَدْ يَكُونُ حَقًّا وَقَدْ يَكُونُ بَاطِلًا." اهـ
.........

قلبك أعظم ما تملكه ! فلا تُفرّط فى إصلاحه
---------------------------------------------

قال ابن قيم الجوزية:
(ولا ريب أن القلب يصدأ كما يصدأ النحاس والفضة وغيرهما،
وجلاؤه بالذكر،
فإنه يجلوه حتى يدعه كالمرآة البيضاء، فإذا تُرك صدىء، فإذا ذكر جلاه.

وصدأ القلب بأمرين: بالغفلة، والذنب ؛
وجلاؤه بشيئين: بالاستغفار والذكر.

فمن كانت الغفلة أغلب أوقاته كان الصدأ متراكماً على قلبه، وصدؤه بحسب غفلته. وإذا صدىء القلب لم تنطبع فيه صور المعلومات على ما هي عليه ؛

فيرى الباطل في صورة الحق، والحق في صورة الباطل، لأنه لمَّا تراكم عليه الصدأ أظلم فلم تظهر فيه صور الحقائق كما هي عليه.
فإذا تراكم عليه الصدأ، واسودَّ، وركبه الرانُ فَسَدَ تصورُه وإدراكه فلا يقبل حقاً، ولا ينكر باطلاً، وهذا أعظم عقوباتِ القلب.

وأصل ذلك من الغفلة واتباع الهوى، فإنهما يطمسان نور القلب ويعميان بصره.

قال تعالى: {ولا تطعْ مَنْ أغفلْنا قلبَه عن ذكرِنا واتَّبَعَ هواه وكان أمرُهُ فُرُطاً} [الكهف: 28]) ["الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب"
...............

أيها الغرباء .. لا تكثروا مجادلة أهل الأهواء والبدع
-----------------------------------------------------
وقال الإمام ابن بطة (ت:387هـ) في "الإبانة" (2/470):

[فَاللَّهَ اللَّهَ مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ, لا يَحْمِلَنَّ أَحَدًا مِنْكُمْ حُسْنُ ظَنِّهِ بِنَفْسِهِ, وَمَا عَهِدَهُ مِنْ مَعْرِفَتِهِ بِصِحَّةِ مَذْهَبِهِ عَلَى الْمُخَاطَرَةِ بِدِينِهِ فِي مُجَالَسَةِ بَعْضِ أَهْلِ هَذِهِ الْأَهْوَاءِ,
فَيَقُول:

أُدَاخِلُهُ لأُنَاظِرَهُ,
أَوْ لأَسْتَخْرِجَ مِنْهُ مَذْهَبَهُ,
فَإِنَّهُمْ أَشَدُّ فِتْنَةً مِنَ الدَّجَّالِ, وَكَلامُهُمْ أَلْصَقُ مِنَ الْجَرَبِ,
وَأَحْرَقُ لِلْقُلُوبِ مِنَ اللَّهَبِ,
وَلَقَدْ رَأَيْتُ جَمَاعَةً مِنَ النَّاسِ كَانُوا يَلْعَنُونَهُمْ, وَيَسُبُّونَهُمْ, فَجَالَسُوهُمْ عَلَى سَبِيلِ الإِنْكَارِ, وَالرَّدِّ عَلَيْهِمْ,
فَمَا زَالَتْ بِهِمُ الْمُبَاسَطَةُ وَخَفْيُ الْمَكْرِ, وَدَقِيقُ الْكُفْرِ حَتَّى صَبَوْا إِلَيْهِمْ].
---------------
اللهم جنبنا البدع وأهلها
.............
 
رد: ألف ليلة وليلة

(فائدة عزيزة لشيخ الاسلام)
الراجح ما قام عليه الدليل
----------------------------
«إنّ أهلَ السنةِ لم يقل أحدٌ منهم:

إنَّ إجماع الأئمة الأربعة حُجَّة معصومة،
ولا قال إنَّ الحقَّ منحصرٌ فيها،
وأنَّ ما خرج عنها باطلٌ،

بل إذا قال من ليس من أتباع الأئمة كسفيان الثوري، والأوزاعي، والليث بن سعد، ومن قبلهم من المجتهدين قولاً يخالف قولَ الأئمة الأربعة ردّ ما تنازعوا فيه إلى الله ورسوله،
وكان القول الراجح هو الذي قام عليه الدليل»
«منهاج السنة» لابن تيمية : (3/ 412)
..............

الرّد على أهل البدع من إماطة الأذى عن الطريق
---------------------------------------------------
قال الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر - حفظه الله -
بعد كلامه عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الإيمان بضع وسبعون شعبة أفضلها لا إله إلا الله وأوضعها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان.)

[ ...... وكذلك الحال في إماطة الأذى عن الطريق ، فإنَّ الناس مع هذه الشعبة على ثلاثة أقسام :
قسم يميط الأذى عن الطريق ، وقسم يدع الأذى في الطريق ، وقسم يضع الأذى في الطريق . وكلُّهم من أهل الإيمان لكنهم لا يستوون .

وفي الحديث فائدة لطيفة ،
وهي أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم عدَّ إماطة الأذى عن الطريق إيماناً ،
والمراد بالأذى : أي الحسي الذي يؤذي الناس ويعيقهم في سيرهم لتحصيل مصالحهم الدنيوية .
وعليه فإنَّه من باب أولى أن يكون إماطة الأذى المعنوي الذي يعيق الناس في طريقهم إلى طاعة ربهم إيماناً ،
ولهذا كان الرد على أهل البدع وتحذير الناس من باطلهم والرد على شبهاتهم من إماطة الأذى عن الطريق وهو من الإيمان.] اهـ

من " تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي "
(ج 1 / ص 307)
..........................

قال ابن القيم - رحمه الله - في"إعلام الموقعين"(1\87):

"صحة الفهم وحسن القصد من أعظم نعم الله التي أنعم بها على عبده
،بل ما أعطي عبد عطاء بعد الإسلام أفضل ولا أجلّ منهما ،

بل هما ساقا الإسلام وقيامه عليهما،
وبهما يأمن العبد طريق المغضوب عليهم الذين فسد قصدهم،
وطريق الضالين الذين فسدت فهومهم ،
ويصير من المُنعم عليهم الذين حسُنت أفهامهم وقصودهم وهم أهل الصراط المستقيم الذين أمرنا أن نسأل الله أن يهدينا صراطهم في كل صلاة .

وصحة الفهم نور يقذفه الله في قلب العبد يميز به بين الصحيح والفاسد والحق والباطل والهدى والضلال والغي والرشاد،
ويمدّه حسن القصد وتحرّي الحقّ وتقوى الربّ في السرّ والعلانية،
ويقطع مادته اتّباع الهوى وإيثار الدنيا وطلب محمدة الخلق وترك التقوى."
-----------
اللهم ارزقنا صحة الفهم وحسن القصد
............

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
{ لا يمنعنّ رَجلاً هيبةُ النَّاس أن يقول بحقٍّ إذا عَلِمَهُ [أو شَهِدَهُ أو سَمِعَهُ] }.
-------------------------------------------------------------------------------

اخرجه الترمذي (30/2), وابن ماجه(4007) , والحاكم (506/4), والطيالسي (2156), وأحمد (19/3 و50 و61), وأبو يعلى (ق1/72), والقضاعي في مسند الشهاب (ق2/79) من طريق علي بن يزيد بن جدعان القرشي عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً به.

قال العلامة الالباني رحمه الله :
" وفي الحديث : النهي المؤكد عن كتمان الحق خوفاً من الناس , أو طمعاً في المعاش , فكل من كتمه مخافة إيذائهم أيّاه , بنوعٍ من انواع الإيذاء , كالضرب والشتم وقطع الرزق , أو مخافة عدم احترامهم أيّاه , ونحو ذلك , فهو داخل في النّهي ومخالف للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ,

وإذا كان هذا حال من يكتم الحقّ وهو
يعلم به , فكيف يكون حال من لا يكتفي بذلك , بل يشهد بالباطل على المسلمين الأبرياء , ويتهمهم في دينهم وعقيدتهم , مُسايرةٌ منه للرعاع ,
أو مخافة ان يتهموه هو أيضاً بالباطل أذا لم يُسايرهم على ضلالهم واتّهامهم ؟!

فاللهم ثبتنا على الحق , وإذا أردت بعبادك فتنه , فاقبضنا إليك غير مفتونين" .
........................

قال العلامة الشيخ محمد الخضر حسين المتوفى سنة 1377 هـ - رحمه الله تعالى -:

( صلاح الأُمة في صلاح أَعمالها,
وصلاح أَعمالها في صحة علومها,
وصحة علومها أَن يكون رجالها أُمناء فيما يروون أَو يصفون,

فمن تحدث في العلم بغير أَمانة فقد مس العلم بقرحة,
ووضع في سبيل فلاح الأُمة حجر عثرة.

لا تخلو الطوائف المنتمية إَلى العلوم من أَشخاص لا يطلبون العلم ليتحلوا بأَسنى فضيلة, أَو لينفعوا الناس بما عرفوا من حكمة,
وأَمثال هؤلاء لا تجد الأَمانة في نفوسهم مستقراً, فلا يتحرجون أَن يرووا ما لم يسمعوا, أَو يصفوا ما لم يعملوا,
وهذا ما كان يدعو جهابذة أَهل العلم إِلى نقد الرجال, وتمييز من يسرف في القول ممن يصوغه على قدر ما يعلم, حتى أَصبح العلماء على بصيرة من قيمة ما يقرؤونه فلا تخفى عليهم منزلته, من القطع بصدقه أَو كذبه, أَو رجحان أَحدهما على الآخر, أَو احتمالهما على السـواء ) اهـ.
......................

"يا لهف نفسي على شيئين لو جُمعا *** عندي لكنت إذا من أسعد البشرِ

كفاف عيش يقيني كل مسـألـة *** و خدمة العلم حتى ينقضي عمري "
......................
الله الله فى الخلوات ! يا شباب السنة
---------------------------------------
قال ابن الجوزيّ رحمه الله في "صيد الخاطر..":

(ورأيت أقوامًا من المنتسبين إلى العلم، أهملوا نظر الحقّ -عز وجل- إليهم في الخلوات، فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات،
فكانوا موجودين كالمعدومين، لا حلاوة لرؤيتهم، ولا قلب يحنّ إلى لقائهم!!.

فَاللهَ اللهَ في مراقبة الحقّ عزّ وجلّ؛
فإنّ ميزان عدله تبين فيه الذرّة،
وجزاؤه مراصد للمخطئ، ولو بعد حين،

وربّما ظنّ أنّه العفو، وإنّما هو إمهال، وللذنوب عواقب سيّئة.

فَاللهَ اللهَ! الخلوات "الخلوات"! البواطن البواطن! النيّات النيّات،

فإنّ عليكم من الله عينًا ناظرةً!
وإيّاكم والاغترار بحلمه وكرمه، فكم من استدرج!
وكونوا على مراقبة الخطايا، مجتهدين في محوها!
وما شيء ينفع كالتضرع مع الحميّة عن الخطايا، فلعلّه.
...................

بيان خطأ المخطأ لا علاقة له بمقادير الناس ومصيرهم عند الله
------------------------------------------------------------------

بيان خطأ المخطئ, والكلام في النّاس تعديلا ومدحا أو تجريحا وقدحا؛ لا علاقة له بمقاديرهم عند الله,
ولا بمصائرهم في الدّار الآخرة؛
فهذا للّه وحده,

وبيان الخطأ والكلام جرحا وتعديلا عند الحاجة واجب على أهل العلم ممّن توفّرت فيهم شروطه,
وحقّ للأمّة في أعناق أهل العلم لا يسعهم - أعني أهل العلم - عدم أدائه, لا علاقة للكلام في بيان خطأ المخطئ وبدعة المبتدع بغفران الله ربّ العالمين للمخطئ أو للمبتدع, ولا بمصيره عند ربّه,
هذا بمعزل عن الكلام فيه؛ أمر يعلمه الله ربّ العالمين.

ذكر الخطيب في ((الكفاية)) أنّ عبد الرحمن بن أبي حاتم دخل عليه يوسف بن الحسين الرازيّ وهو الصوفيّ, وكان عبد الرحمن يقرأ في كتابه في ((الجرح والتعديل)), فقال له يوسف الصوفيّ: (كم من هؤلاء القوم قد حطّوا رحالهم في الجنّة منذ مئة سنة أو مئتي سنة وأنت تذكرهم وتغتابهم؟) فبكى عبد الرحمن.

وذكر ابن الصّلاح رحمه الله في كتابه ((معرفة أنواع علم الحديث)) المعروف بـ((مقدّمة ابن الصّلاح)): (قال يحيى بن معين رحمه الله: (إنّا لنطعن على أقوام لعلّهم حطّوا رحالهم في الجنّة منذ أكثر من مئتي سنة)).

نطعن عليهم ونبيّن أخطائهم ونحذّر الأمّة من بدعتهم واجب ذلك وإلاّ فهو الدّخول في إثم الكتمان, وهو ممّا يستوجب العذاب بالنيران.
فبيان خطأ المخطئ وبدعة المبتدع, والكلام في من أساء لا علاقة له بمقادير الخلق عند ربّهم, ولا بمصائرهم في الآخرة؛ فهذا لله وحده.
----------
-من طيب كلام الشيخ رسلان -
...............

*قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:

«تفطن لحقيقة الدين، وانظر ما اشتملت عليه الافعال من المصالح الشرعية والمفاسد بحيث تعرف ما مراتب المعروف ومراتب المنكر حتى تقدم اهمها عند الازدحام،

فان هذا حقيقة العلم بما جاءت به الرسل،
فان التمييز بين جنس المعروف وجنس المنكر او جنس الدليل وغير الدليل يتيسر كثيرا.

فأما مراتب المعروف والمنكر ومراتب الدليل، بحيث يقدم عند التزاحم اعرف المعروفين وينكر انكر المنكرين، ويرجح اقوى الدليلين ،
فانه خاصة العلماء بهذا الدين».

"ليس العاقل من يعرف الخير من الشر ولكن العاقل من يعرف خير الخيرين ،وشر الشرين"
...............

اليقظة : هي انزعاج القلب لروعة الانتباه من رقدة الغافلين .
--------------------------------------------------------------
[ قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه مدارج السالكين

فأول منازل العبودية
اليقظة وهي انزعاج القلب لروعة الإنتباه من رقدة الغافلين ،ولله ما أنفع هذه الروعة وما أعظم قدرها وخطرها وما أشد إعانتها على السلوك ،
فمن أحس بها فقد أحس والله بالفلاح وإلا فهو في سكرات الغفلة ،
فإذا انتبه شمر لله بهمته إلى السفر إلى منازله الأولى وأوطانه التي سبى منها .

(( واعلم أن العبد قبل وصول الداعي إليه في نوم الغفلة «قلبه نائم وطرفه يقظان » فصاح به الناصح و أسمعه داعِ النجاح وأذن به مؤذن الرحمن حي على الفلاح )) ، فأول مراتب هذا النائم اليقظة و الانتباه من النوم هذا هو الكلام .

وقال صاحب المنازل "القومة لله هي اليقظة من سنة الغفلة والنهوض عن ورطة الفترة
«وهي أول ما يستنير قلب العبد بالحياة لرؤية نور التنبيه»
وهي على ثلاثة أشياء:
لحظ القلب إلى النعمة على اليأس من عدها والوقوف على حدها ،
والتفرغ إلى معرفة المنة بها ،
والعلم بالتقصير في حقها".
...............................
وقال ابن الجوزي رحمه الله في صيد خاطره
فصل ثقة الإنسان بعلم نفسه آفة كبرى :
----------------------------------------
المصيبة العظمى رضى الإنسان عن نفسه واقتناعه بعلمه وهذه محنة قد عمّت أكثر الخلق فترى ... كل ذي هوى يثبت عليه إما لأنه مذهب أبيه وأهله أو لأنه نظر نظرا أول فرآه صوابا ولم ينظر فيما يناقضه ولم يباحث العلماء ليبينوا له خطأه . اهـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

درة نفيسة وعزيزة فلا تُفرط فيها
فكم أدرك الحقَّ طالبُه في زمن الفترة، وكم عمي عنه من طلبه في زمن النبوة
--------------------------------------------------------------------------------
قال العلامة محمد صديق حسن خان القنوجي - رحمه الله - [ت 1307]:
-----------------------------
(وإنما يعرف الحق من جمع خمسة أوصاف أعظمها:
الإخلاص، والفهم، والإنصاف، ورابعها - وهو أقلها وجوداً، وأكثرها فقداناً -:
الحرص على معرفة الحق، وشدة الدعوة إلى ذلك.

والبدع والمحدثات قد كثرت، وقد عمّت البلوى بالإشراك بها، وكثر الدعاء إليها، والتعويل عليها،
------------------------
وطلاب الحق اليوم شبه طلابه في أيام الفترة؛ وهم سلمان الفارسي، وزيد بن عمرو بن نفيل، وأضرابهما؛ فإنهم قدوة لطالب الحق، وفيهم له أعظم أسوة؛
لما حرصوا على الحق، وبذلوا الجهد في طلبه؛ حتى بلغهم الله إليه، وأوقفهم عليه، وفازوا من بين العوالم الجمة.

فكم أدرك الحقَّ طالبُه في زمن الفترة، وكم عمي عنه من طلبه في زمن النبوة!!!؛
فاعتبر بذلك،
واقتد بأولئك الكرام؛ فإن الحق ما زال مصونا عزيزا نفيسا كريماً؛
لا ينال مع الإضراب عن طلبه، وعدم التشوق والإشراف إلى سببه، ولا يهجم على البطالين المعرضين، ولا يناجي أشباه الأنعام الضالين.
-----------------------ّ
ما أعظم المصاب بالغفلة، والاغترار بطول المهلة؛ فليعرف مريد الحق قدر ما هو طالبه، فإنه طالب لأعلى المراتب؛ {وَمَنْ أرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيهَا وَهْوَ مُؤْمِنٌ} [الإسراء : 19]، {خُذُوا مَا ءَاتَيْنَكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ} [البقرة : 63]؛ فليس في الوجود بأسره أعز من الإيمان بالله - تعالى - وكتبه ورسله، ومتابعتهم، ومعرفة ما جاءوا به...."

ولا ينبغي لطالب الحق والصواب أن يصغي إلى من يصده عن كتب الله وما أنزل فيها من الهدى والنور والرحمة لطفًا للمؤمنين ونعمة للشاكرين، وليحذر كل الحذر من زخرفتهم وتشكيكهم، وليعتبر بقول الله لرسوله المعصوم: {وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} [الإسراء : 73]

بتصرف من سفره الماتع"قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر" ص154؛
-----
اللهم بصرنا بالحق ووفقنا إليه واهدنا لما اختُلف فيه وارزقنا حبه وحب اهل الحق وجنبنا الزلل والخطل ومطية الباطل وموالاة أهله
 
رد: ألف ليلة وليلة

قال ابن القيم – رحمه الله -:
" ومن أنواع مكايده ومكره – أي الشيطان -:
أن يدعو العبد بحسن خلقه وطلاقته وبشره إلى أنواع من الآثام والفجور، فيلقاه من لا يخلصه من شرّه إلا تجهمه والتعبيس في وجهه والإعراض عنه،

فيحسن له العدو أن يلقاه ببشره، وطلاقة وجهه، وحسن كلامه، فيتعلق به فيروم التخلص منه فيعجز،
فلا يزال العدو يسعى بينهما حتى يصيب حاجته، فيدخل على العبد بكيده من باب حسن الخلق، وطلاقة الوجه،
ومن ههنا وصّى أطباء القلوب بالإعراض عن أهل البدع وأن لا يسلّم عليهم، ولا يريهم طلاقة وجهه، ولا يلقاهم إلا بالعبوس والإعراض".
..........................

(تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) [الملك]

قال العلامة الشنقيطي ـ رحمه الله ـ:
"ومن أسرار هذه الموعظة الكبرى أن الله ـ تبارك وتعالى ـ صرَّح بأن الحكمة التي خلق الخلق من أجلها هي أن يبتليهم أيهم أحسن عملاً،
ولم يقل: أيهم أكثر عملاً، فالابتلاء في إحسان العمل".
.....................
صيد ثمين من كلام العلامة ابن عثيمين
------------------------------------------

( نصيحة عظيمة لطالب العلم )

قال رحمه الله : " والنصيحة العامة لطالب العلم أن يكون عليه آثار علمه من تقوى الله عز وجل والقيام بطاعته ،وحسن الخلق ،والإحسان إلى الخلق بالتعليم والتوجيه والحرص على نشر العلم بجميع الوسائل سواء كان ذلك عن طريق الصحف أو المجلات أو الكتب أو الرسائل أو النشرات وغير ذلك من الوسائل .

وأنصح طالب العلم أيضاً ألاَّ يتسرع في الحكم على الشيء ؛ لأن بعض طلبة العلم المبتدئين تجده يتسرَّع في الإفتاء وفي الأحكام وربما يُخطِّئُ العلماء الكبار (!) وهو دونهم بكثير ،حتى إنَّ بعض الناس يقول: ناظرت شخصاً من طلبة العلم المبتدئين فقلت له : إن هذا قول الإمام أحمد بن حنبل . فقال : وما الإمام أحمد بن حنبل ؟!! ؛الإمام أحمد بن حنبل رجل ونحن رجال ، سبحان الله !!

صحيح أن الإمام أحمد بن حنبل رجل وأنت رجل ،فأنتما مستويان في الذكورة ،أما في العلم فبينكما فرق عظيم ، وليس كل رجل رجلاً بالنسبة للعلم .

وأقول : إن على طالب العلم أن يكون متأدباً بالتواضع وعدم الإعجاب بالنفس وأن يعرف قدر نفسه .

ثم إنَّ من آداب طالب العلم أيضا: ألاَّ يكون كثير المراجعة لأقوال العلماء ؛ في الفقه لابن قدامة ،والمجموع للنووي والكتب الكبيرة التي تذكر الخلاف وتناقشه فإنك تضيع .

ابدأ كما قلنا أولاً بالمتون المختصرة شيئاً فشيئاً حتى تصل إلى الغاية ، وأما أن تريد أن تصعد الشجرة من فروعها فهذا خطأ " اهـ . من شرح الحلية
................................

الافتقار إلى اللـــــــــه هو حقيقة العبودية
--------------------------------------------

الفقر إلى الله من أخص خصائص العبودية ، بل هو حقيقة العبودية ولبُّها ،
فهو يعني أن لا تكون لنفسك ، ولا يكون لها منك شيء ؛
بل تكون كلك لله ،
دائم الافتقار إليه في كل حال ،

فعلى العبد أن يُجرِّد قلبه من كل حظوظ الدنيا و أهوائها ، ويُقبل بكليته إلى ربه متذللاً بين يديه مستسلماً لأمره ونهيه ،معلقاً قلبه بمحبة ربه وطاعته

و كلما كان العبد أذلّ لله ،وأعظم افتقاراً إليه وخضوعاً له؛ كان أقرب إليه وأعزّ له، وأعظم لقدره، "
فأعظم الخلق أعظمهم عبودية لله"

واعظم ما يكون العبد قدراً،وحرمة عند الخلق إذا لم يحتج إليهم بوجه من الوجوه،
فإن أحسنت إليهم مع الاستغناء عنهم ؛
كنت أعظم ما يكون عندهم، ومتى احتجت إليهم-ولو في شربة ماء- نقص قدرك عندهم بقدر حاجتك إليهم،
وهذا من حكمة الله ورحمته، ليكون الدين كلّه لله، ولا يُشرك به.

ولهذا قال حاتم الأصم- لمّا سُئل:
فيم السلامة من الناس؟ قال-: أن يكون شيئك لهم مبذولاً، وتكون من شيئهم آيساً !!

ولابد للعبد أن يشهد دائماً بفقره إلى الله ، وحاجته في أن يكون عابداً له ، وأن يطلب منه المعونة ،
فلا حول ولاقوة إلاّ بالله ، ولا ملجأ من الله إلاّ إليه ، فأعظم الخلق أعظمهم عبودية لله
-----------
يا أيها الناس من حقّق الفقر إلى الله،
وخشع قلبه إليه كان غنياً بلا مال ، عزيزاً بلا عشيرة ،
مهاباً بلا سلطان ،
و أما من لم يحقق ذلك فهو فقير مع كثرة ماله ،
حقير مع كبر عشيرته ،
ذليل مع عظم سلطانه وجاهه .

ورحم الله صاحب المدارج لمّا قال
” في القلب شعث، لا يلمه إلا الإقبال على الله. وفيه وحشة، لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته.

وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته ،
وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه، والفرار منه إليه ،
وفيه نيران حسرات: لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه،
ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ،
وفيه طلب شديد: لا يقف دون أن يكون هو وحده مطلوبه ،
وفيه فاقة: لا يسدّها إلا محبته، والإنابة إليه، ودوام ذكره، وصدق الإخلاص له. ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة منه أبدا “
.........................

أيها المُعتدون تحلّوا بـــ"شرف الخصومــــــة "
------------------------------------------------

لقد كان من شيم العرب الأقحاح أنه إذا وقعت الخصومة ،وطالت أزيال الشقاق ، واستحكم الخلاف واحتدّ النزاع أنهم يتحلّون بـــ " شرف الخصومة "
إذ به تبقى" الكوة "مفتوحة لرأب صدع الخلاف وردم هوة الشقاق.

فهذا عنترة العبسي ـ حيث يصف عدوه ـ وهو يقابله في ساحة الوغى ـ بصفة الكرم ، وهي هنا بمعنى الشرف والشجاعة والمروءة ، وهي من أسمى الصفات وأجلها حيث يقول :

"فشككت بالرمح الأصم ثيابه ليس الكريم عن القنا بمحرم"
------------------------------

و الظلم من شيم النفوس فإن تجد
ذا عفةٍ فلعله لا يظلمُ

-وإنّا لنقبل من كل مخالف مخالفته إلا السوءة الأخلاقية والتردى فى حمئة النذالة واللدادة فى الخصومة والتشفى والتألى،
فإذا فعل وتردّى فقد سقط فى الهاوية السحيقة، وعند ذلك فنحن لا نعتبر له وجودا في الحياة، لقد مات، لا بل لقد عُدم،
لا بل إنه لم يوجد أصلا، إلا السوءة الأخلاقية والنذالة !!

وإن مما يؤلم المرء كون خصوم -حبيب قلوبنا جميعا السبكى رسلان - لم يتحلّوا يوما بشرف الخصومة مع الرجل،
فبينما خصومه من تلك الفئة الباغية المعتدية على منهج السلف يتخذون كل الوسائل الساقطة المُخزية من كذب وتدليس وتحريف وافتراء ورمى بالباطل ثم يُطلون على الناس بدموع التماسيح ومكر الثعالب(ضربنى وبكى وسبقنى واشتكى )
- ورغم ذلك فإنك لا تجد "الاسد الضارب بذنبه "
يكذب حين يكذبون ،أو يدلس حين يدلسون أو يتسفّل حين يتسفّلون، يحكمه الشرع بينما هم عنه يبتعدون ،
ويدافع عن منهج السلف وهم يتحزبون ...
----------
ردكم الله إلى الحق ياقوم
وبصّركم بمنهاج النبوة
وأزال عنكم غشاوة التعصب المهين والتقليد الردئ
وأعاذكم من حظوظ النفس وشفاكم من داء الشهرة والعزة بالإثم
...............................

فو الله ما بارز أهل الحق قرن إلا كسروا قرنه
----------------------------------------------

لقد هيأ الله لهذا الدعوةالسلفية المباركة رجالا ،
حُماة ً أُباة ،
يقفون بوجه كل معتدٍ أثيم ، مُعوّج سقيم ،حزبى مهين، مُميع رقيع ،

فى زمن اشرأبّت فيه عنق الفتنة وانتشرت فيه رائحة البدعة
ترى جنود منهاج النبوة دوما يمتطون صهوة الدليل،
ومتدرعين بدروع الصحيح من البراهين
سالّين سيوف -بيننا وبينكم كتب الاسلاف الاوليين -
وهم فى حالة استفار دائم للذود عن حياض السنة والاغارة على حصون أهل البدعة كما قال ابن حبان:
(فرسان هذا العلم الذين حفظوا على المسلمين الدين وهدوهم الى الصراط المستقيم)المجروحين من المحدثين(31/1).

فما ان تخرج كتائب المبتدعين وعساكر الحزبيين ببدعةٍ هزيلة او بِمَيْعَةٍ رذيلة ، كانوا لها بالمرصاد ،
( يا عمرو لو نالتـك رماحنا *** كنت كمن تهوى به الهاوية )

ورغم ما نعانيه منهم ومن أراجيفهم وتُرهاتهم إلا أن الباب دوما مفتوحا ليئوبوا إلى النهج القويم -وعندها سنكون أول المسرورين والمهنئين -نسأل الله ان يردهم للحق ردا جميلا -

فها نحن نمد لهم أكفنا حتى يعودوا إلى درب السالفين

، فإن أبو إلا المُهارشة والمُناقشة والمواحشة والمُفاحشة فليصبروا
على جز الغلاصم ،وقطع الحلاقم، ونكز الأراقم، ونهش
الضراغم، والبلاء المتراكم المتلاطم ، ومتون الصوارم.

فو الله ما بارز أهل الحق قرن إلا كسروا قرنه فقرع
من ندم سنه،
ولا ناجزهم خصم إلا بشروه بسوء
منقلبه وسدوا عليه عليه طريق مذهبه لمهربه
ولا كافحهم مقاتل ولوكان من بقية قوم عاد إلا كبوه
على وجهه وبطحوه.
---
اللهم ثبتنا على الطريق المستقيم وأمتنا على المحجة البيضاء ورد المسلمين إليك ردا جميلا
..................

انتبه أيها المسترشد
----------------------
أيها الحريص المقبل على اقتباس العلم ،
المظهر من نفسه صدق الرغبة ، وفرط التعطش إليه ، أنك أن كنت تقصد بطلب العلم المنافسة والمباهاة ، والتقدم على الأقران ، واستمالة وجه الناس أليك ، وجمع حطام الدنيا ، فأنت ساع في هدم دينك ،
وهلاك نفسك ،
وبيع أخرتك بدنياك ،
فصفقتك خاسرة ، وتجارتك بائرة ،
ومعلمك معين لك على عصيانك ،
وشريك لك في خسارتك ،

وإن كانت نيتك وقصدك بينك وبين الله تعالى من طلب العلم الهداية والرشاد ،فأبشر ، فإن الملائكة تبسط أجنحتها أذا مشيت ،
وحيتان البحر تستغفر لك إذا سعيت .
ولكن ينبغي لك أن تعلم قبل كل شيء أن الهداية هي ثمرة العلم ، لها بداية ولها نهاية ، وظاهر وباطن ،ولا وصول إلى نهايتها ألا بعد أحكام بدايتها ، ولاعثور على باطنها ألا بعد الوقوف على ظاهرها .
.................
من أوسع أودية الباطل الغلو فى الأفاضل
---------------------------------------------

قال ذهبى العصر العلامة المعلمي -رحمه الله = في "التنكيل" (1/6):

" من أوسع أودية الباطل الغلو في الأفاضل،
ومن أمضى أسلحته أن يرمي الغالي كل من يحاول رده إلى الحق ببغض أولئك الأفاضل ومعاداتهم،
يرى بعض أهل العلم أن النصارى أول ما غلوا في عيسى عليه السلام ،
كان الغلاة يرمون كل من أنكر عليهم بأنه يبغض عيسى ويحقره ونحو ذلك فكان هذا من أعظم ما ساعد على انتشار الغلو.
لأن بقايا أهل الحق كانوا يرون أنهم إذا أنكروا على الغلاة نُسبوا إلى ما هم أشد الناس كراهية له من بغض عيسى وتحقيره، ومقتهم الجمهور،
وأوذوا فثبّطهم هذا عن الإنكار،
وخلا الجو للشيطان،
وقريب من هذا حال الغلاة الروافض وحال القبوريين، وحال غلاة المقلدين اهـ.
...................

أيها المُتخاذلون -كفاكم عبثا -
---------------------------------

قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
وكفى بالعبد عمى وخذلاناً أن يرى عساكر الإيمان ،وجنود السنة والقرآن ،وقد لبسوا للحرب لأمته ،وأعدّوا له عدته ،وأخذوا مصافهم ،ووقفوا مواقفهم ،

وقد حمى الوطيس ،ودارت رحى الحرب، واشتدالقتال،
وتنادت الأقران النزال ! النزال!

وهو في الملجأ ،والمغارات ،والمُدّخل مع الخوالف -كمين -
وإذا ساعد القدر ،وعزم على الخروج.
قعد فوق التل مع الناظرين ،ينظر لمن الدائرة، ليكون إليهم من المُتحيزين ،ثم يأتيهم وهو يُقسم بالله جهد أيمانه أني معكم ،

وكنت أتمنى أن تكونوا أنتم الغالبين.("النونية"/1/ص8/شرح العلامة هراس)

ولهذا الصنيع أصل في القرآن في صفات المنافقين رحيث قال الله تعالى:[ الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا] [النساء 141]

ويليق أن يُقال لهم:تطلبُ مشاركة الغانمين وما شهدت الحرب، تحلُ الغنيمة لمن شهدالوقعة.
(إنهم يكثرون عند الطمع ويقلون عند الفزع )
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟

"مهمة العالم الربانى فى هذا الزمان"
------------------------------------------
«وَاجِبُ العَالِمِ الربانى أَنْ يَنْشطَ إِلى الهدَايَةِ كُلَّمَا نَشطَ الضَّلاَلُ،
وَأَنْ يُسَارِعَ إِلى نُصْرَةِ الحقِّ كُلَّمَا رَأَى البَاطِلَ يُصَارِعُهُ،

وَأَنْ يُحَارِبَ البِدْعَةَ وَالشَّرَّ وَالفَسَادَ قَبْلَ أَن تَمدَّ مَدَّهَا،
وَتَبْلغَ أَشُدَّهَا، وَقَبْلَ أَن يَتَعَوَّدَهَا النَّاسُ ،
فَتَرْسَخَ جُذُورُهَا في النُّفُوسِ،وَيَعْسُر اقتِلاعُهَا،

وَوَاجِبُهُ: أَنْ يَنْغَمِسَ في الصُّفُوفِ مُجَاهِدًا،
وَلا يَكُونَ مَعَ الخوَالِفِ وَالقَعَدَةِ،
وَأَنْ يَفْعَلَ مَايَفْعَلُه الأَطِبَاءُ النَّاصِحُونَ مِنْ غَشَيَانِ مَوَاطِنِ المرَضِ لإنْقَاذِ النَّاسِ مِنْهُ،
وَأَنْ يَغْشَى مَجَامِعَ الشُّرُورِ لاَ لِيَرْكَبَهَا مَعَ الرَّاكِبِينَ، بَلْ لِيُفَرِّقَ اجْتِمَاعَهُمْ عَلَيْهَا».

من كلام العلامة البشير الابراهيمى -رحمه الله -
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أيها المُخذّلون..اسمعوا
-------------------------
قال العـلامـة ابن بـــاز -رحمه الله - في رده على الصابوني :

" و لو سكت أهل الحق عن بيانه لاستمر المخطئون على أخطائهم ،
و قلدهم غيرهم في ذلك ، و باء الساكتون بإثم الكتمان الذي توعدهم الله في قوله سبحانه
"إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات و الهدى من بعد ما بيَّنَّاه للنَّاس في الكتاب أولئك يلعنهم الله و يلعنهم اللاَّعنون إلا الذين تابوا و أصلحوا و بيَّنوا فأولئك أتوب عليهم و أنا التواب الرحيم"
و قد أخذ الله على علماء أهل الكتاب الميثاق لتبيننه للناس و لا تكتمونه ، و ذمهم على نبذه وراء ظهورهم ، و حذرنا من اتباعهم.

فإذا سكت أهل السنة عن بيان أخطـاء من خالف الكتاب و السنة شَـابَهُوا بذلك أهل الكتاب المغضوب عليهم و الضالين" (مجموع فتاويه3/72)
.................

الراقصون على الاشلاء والوالغون فى الدماء
إلى المتدثرين زورا بالسلفية الشريفة
-----------------------------------------------

فى سالف الأزمان أقضية الورى كُتبت فحتم لازم لا ترفَعُ
فإذا رأيت من البلية مُبتلى قد كان قبل مُنعما مُترفعا

فارحمه قد شاء الإله قضاءه لا تشمتنّ فمثله بك يصنع
وارحم عزيز القوم إذ زلت به أقدامه إن الذليل لموضع

آه من الأيام تعطي كاسدا حقا يُشاهد فى الورى أو يسمع
جَهِلَ الجهول بأنه جَهْل يُرى للعالمين ومن به يتمتع

فلئن بقيت لألزمنك مقعدا تحت الثرى هذا لشأنك أرفع

يا قُبح قوم نزّلوك منازلا ضاقت يداها تشكونك تدمع

رجل رُفعت بغير أعماد ترى فلتسقطنّ ويُقطعنّ الأخدع
وليأتينْ يوم ويُفضح أمركم أنتم ومن منكم لنا يتخشع

صبرا فإياكم رمينا جملة ولئن جزعتم لم يفدكم مجزع
------------
ورقمها أبو عبدالرحمن المصرى
.............

البركة مع أكابركم
---------------------

"لا يزال الناس بخير؛
ما رجعوا إلى الراسخين في العلم من الأئمة الفضلاء المجتهدين،
الذين فقهوا وسبروا أغوار الشريعة واستقرؤا نصوصها وتأملوا مقاصدها،

و ((البركة مع أكابركم))
كما قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -

وقد قال المناوي في ((فيض القدير)) في بيان المراد بالأكابر:
((... المَجرِّبين للأمور، المحافظين على تكثير الأجور، فجالسوهم؛ لتقتدوا برأيهم، وتهتدوا بهديهم )).

والأكابر هم أهل الاجتهاد والاستنباط فى الشريعة
(( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلي الرسول والي أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم )) .

وأجمع أهل التفسير أن أولي الأمر هنا هم العلماء أهل الاستنباط،

وتلحظ في الآية أنَ الله قسم أهل العلم إلي "علماء أهل استنباط "
وعلماء ليسوا من آهل الاستنباط لقوله(منهم) الثانية،
أي لعلمه الذين يستنبطونه من أهل العلم وليس كل أهل العلم يعلمونه.

وقال" شيخ الإسلام" مُبينا أنَ اهل العلم والفقه ليسوا كلهم أهلا للاجتهاد فقال:

"فإنَ أكثر آحاد العامة يعجز عن معرفة الاستدلال في كل مسألة يحتاج إلى معرفتها بل أكثر المشتغلين بالتفقه يعجز عن ذلك.
وهؤلاء المجتهدون المشهورون كان لهم من الاجتهاد في معرفة الأحكام وإظهار الدين للأمة ما فضّلهم الله تعالى به على غيرهم،
ومن ظنّ أنه يعرف الأحكام من الكتاب والسنة بدون معرفتها بما قال هؤلاء الأئمة وأمثالهم فهو غالط مخطئ .
فإن كان لابد من معرفة الاجتماع والاختلاف فلابد من معرفة ما يستدل به المخالف وما استخرجوه من أدلة الكتاب والسنة وهذا ونحوه لا يُعرف إلا بمعرفة أقوال أهل الاجتهاد.أ.هـ (الفتاوى المصرية)
--------------------
"فلا يخدعنَّك عن دين الهدى نَفَرٌ ... لم يُرْزَقُوا في التماس الحق تأييدا

"لا يستزلَّك أقوامٌ بأقوال ... مُلفَّقاتٍ حَرِيَّاتٍ بإبطالِ
-------------------

*الهاربون المُراوغون*
-------------------------
(وإنّ من الناس من إذا حدثتهم أين الدليل من الكتاب والسنة بفهم سلفنا؟
ظلّ يراوغ ويباغت ويدخلك فى معارك الحوارى والزقاق،

حتى يثبت ما مال إليه هواه، معتقدا قبل الاستدلال ، مقدما النتيجة قبل البحث والتحرى ، رافعا فى وجهك دُمية مشوهة يتكأ عليها يُقال لها ( فقه الواقع )

عن أبي سلمة أن أبا هريرة قال لرجل يا ابن أخي إذا حدثتك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا فلا تضرب له الأمثال "
وذلك أن الرجل وقتها لا يملك إلا الجدال واللجاج .
"فيا ليت شعري! أو كلما جاءنا رجلٌ أجدلُ من رجلٍ أخذنا بقوله وتركنا الكتاب والسنة !"
فمنهجنا جلىّ ألا يُصرف النص عن ظاهره إلا لقرينة وتلك القرينة هي دليل آخر قائم بذاته مثل الدليل الأول.
فإنْ علمتَ ذلك فالزم يرحمْك الله.
فإن التحجج بالخلاف والمرواغة ليست دينا يُتدين به ، بل إن ذلك كله مخادعة لله الذي قال
"فماذا بعد الحقِّ إلا الضلال"؟! )
.............

ما يسأله الصبيان المشوهون؟
---------------------------------

يستخدم بعضُ الجهلة من أدعياء السلفية العديدَ من الأغلوطات لكي يشوشوا بها على أهل السنة وأصحاب المنهج السلفي الحق في مصر.
ومن هذه الأغلوطات: هل سنسمع ونطيع لولي الأمر إذا حَكم مصرَ (إخوانيٌّ) أو (سلفيٌّ إخوانيّ!!)؟ أم أنّ عهد السمعَ والطاعةَ قد ولىّ إلى غير رجعة ؟!!

ولماذا الحزنُ -كذا- على قارورة السّم المُراق؟!!

التفريغ:

(ومن طَرَائِفِه المُبكية، قولُه: لماذا يحزنون على قارُورَة (السُّم) المُرَاق؟!
----------------------------------------------------------------------------
والجواب: مَعاذ الله أن يحزنوا على التخلص من (السُّم)، وخطرِه، وقارورتِه! ولكنهم يحزنون لأنّ (السُّم) كان محصورًا في قارورته!! فلما أُرِيقَ أصاب كل بيتٍ منه قَدْر، وكل شارعٍ منه حظ، وكل طائفة منه نصيب.. هل فهمتَ؟! أكاد أشكُّ في هذا!!

لأنك ومَن على شاكلتكَ لا تُدركون بل لا تتصورون خطورةَ ما يحدث في البلدان الإسلامية على الإسلام والمسلمين، وتَقْنَعُون بالنظرة العَجْلَى التي لا تنفذ إلى حقائق الأمور وبواطن الأشياء؛ فإنّا لله وإنّا إليه راجعون.

وأما اسْتِظْرَافُه!! بسؤاله عن (السمع والطاعة) إذا حَكَمَ الإخوانُ أو السلفيون الإخوانيون؟!
-----------------------------------------------------------------------------------------------

فجوابه: في كتابه!! الذي أشار إليه في الوَصْلة الثانية من وَصْلاته، وإنْ كان الآن يُنكر أكثر ما فيه،
ويُقَعِّد القواعد التي تنسف ما فيه؛ كالإجماع المُعَلل!! إلى آخر خلطه.
ومع ذلك، فجوابُه عن سؤاله من وجهين:

الأول: وهل وقع ما تسأل عنه؟!! أو لم يقع؟!! فإنْ لم يكن قد وقع، فدعه -كما يقول السلف- حتى يقع، وإياكَ والأُغْلُوطَات!

والوجه الثاني: إنْ كان قد وقع، فالجوابُ في نصوص الكتاب والسُّنة مجموعٌ بعضُها إلى بعض، وهو ما طبّقه الإمام أحمد وإخوانُه من علماء السُّنة في عهد (المأمون)، و(المعتصم)، و(الواثق):
يُقرِّرُون العقيدة الصحيحة ويُوضِّحون حقيقة الدين، وينفون عنه ما يُلْصَقُ به مما ليس منه، وما يُضاف إليه مما هو بَرِئٌ منه، ويُطيعون في المعروف، ولا يُطيعون مخلوقًا في معصية الخالق، ولا ينزعون يدًا من طاعةٍ في المعروف.
قد أجبتُكَ يا (أبا الفتن).اهـ [خطبة: أبو الفتن... وبراقش!!]
--------------------
حفظَ الله السبكى رسلان وجعله شوكةً في حلوق أدعياء السلفية والحزبيين المارقيين ..
..........

ماذا تصنع إذا أُبتليت بمُجادل مُراوغ -وما أكثرهم -؟
-----------------------------------------------------
والمتجادلان يجريان مجرى فحلين تعاديا، وكبشين تناطحا، ورئيسين تحاربا، وكل واحد منهما يجتهد أن يكون هو (الفاعل وصاحبه هو المنفعل)، وأن يكون هو (الطابع وصاحبه المنطبع،) والقائل كالمؤثر، والسامع
كالمتأثر، (ومتى لم يخضع المتأثر لقبول أثر المؤثر) لم يتولد منهما خير بوجه،

فإذا ابتليت بمجادل مُهاوش ، ومساجل مناوش ،
قصده اللجاج لا الحجاج ،
ومراده مباهاة العلماء ، ومماراة السفهاء ،

تراه معدًا للخلاف كأنه ... برد على أهل الصواب موكل
فحقك أن تفر منه فرارك من الأسود والأساود ؛
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وإن كان لا بد فاقتصر معه على إقناع يبلغه فهمه ،
فقد قيل :
كما أن لب الثمار معد للأنام فالتبن مباح للأنعام ، كذلك لب الحكمة معد لذوي الألباب وقشورها مبذولة للأنعام،
وكما أنه من المحال أن يشم الأخشم ريحانًا فمحال أن يفيد الحمار بيانًا ،

واعلم أن سبيل إنكار الحجة والسعي في إفسادها أسهل من سبيل المعارضة بمثلها والمقابلة لها ،
ولهذا يتحرى الجدل الخصيم أبدًا بالدفاع لا المعارضة بمثلها ، وذلك أن الإفساد هدم وهو سهل ، والإتيان بمثله بناء وهو صعب ، فإن الإنسان كما يمكنه قتل النفس الزكية وذبح الحيوانات وإحراق النبات ، ولا يقدر على إيجاد شيء منها ، يمكنه إفساد حجة قوية بضرب من الشبه المزخرفة ولا يمكنه الإتيان بمثلها

ولأجل ما قلنا دعا الله – سبحانه وتعالى - الناس في الحجج إلى الإتيان بمثلها لا إلى السعي في إفسادها ، فقال تعالى : ( فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ ) [البقرة : 23] ، وقال : ( قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ ) [هود : 13] ، فرضي أن يأتوا بما فيه مشابهة له وإن كان ذلك مفترى ،
--------------------
بتصرف من كتاب "الذريعة إلى مكارم الشريعة" (ص / 187-188، ط1، دار السلام) : للراغب الأصفهاني. "مع الحذر من زلاته"
 
رد: ألف ليلة وليلة

العلاّمة الالبانى يُنبيك عن السياسة ( ولا ينبئك مثل عالم نحرير )
--------------------------------------------------------------------
كثيرٌ ممَّن أُبتلوا بالشهرة وغرّتهم الامانى وغلبهم واقع الامة الأليم فهُزموا نفسيا وراحوا يخبطون يمنة ويسرة كاسرين أعناقَ النصوص ليتخلصَ من أوامرِ الوحيين، ويتهربَ من النواهي والزواجر،لتحقيق رغبات مستورة ومصالح موهومة

فراح يخوض غمار السياسة العصرية بمبادئها وقواعدها الميكافيلية باسم الدين ، فلم يديِّن السياسة، بَل سَيَّسَ الدينَ فَسَوَّسَه، -إن صحَّ التعبير-

و السياسة في هذا الزمن، فهي سياسةٌ غيرُ أصيلة، ولا نابعةٍ من معتقداتنا، ولا أعرافِنا وتقاليدِنا، بل مستوردةٌ من غيرِنا، أو بالأحرى أُجبرنا عليها، وفرضت علينا، وهي قائمة على الغِش والكذبِ والتزوير، وخداع الجماهير، والصادقون فيها لن يدعهم الناس ساسة وبالتالى علىه أن يتغير

قال العلامة الألباني -رحمه الله -مبينا [خطر (السياسة) المعاصرة:

ولا بدَّ أخيرا من تعريفِ المسلمين بأمر مهمٍّ جدّا في هذا الباب فأقول:

يجب ألا يدفعَنا الرضا بفقهِ الواقعِ بصورتِه الشرعيَّةِ، أو الانشغال به إلى ولوجِ أبواب السياسة المعاصرة، الظالمِ أهلُها،
مغترِّين بكلمات الساسة، مردِّدِين لأساليبهم، غارقين بطرائقهم؛

وإنما الواجبُ هو السيرُ على السياسةِ الشرعيَّةِ؛ ألا وهي (رعاية شؤون الأمة)، ولا تكون هذه الرعايةُ إلا في ضوء الكتابِ والسنة، وعلى منهج السلف الصالح، وبيد أولي الأمر من العلماءِ العاملين، والأمراءِ العادلين، فإنَّ الله يزعُ بالسلطان ما لا يزع بالقرآن. انظر (الدر المنثور) (4/ 99).

أما تلك السياسةُ الغربيةُ التي تفتح أبوابَها، وتَغُرُّ أصحابَها؛ فلا دينَ لها، وسائرُ من انساقَ خلفها، أو غرقَ ببحرها؛ أصابَه بأسُها، وضربَه جحيمُها؛

لأنَّه انشغل بالفرعِ قبلَ الأصل، ورحم الله من قال: (من تعجَّل الشيءَ قبل أوانِه: عُوقِب بحرمانه) والله الموفق للسداد]. فقه الواقع للألباني (ص: 29).
..........

أهل البدع ... قطاع طريق ،فاحذروهم !! .
---------------------------------------
قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
ولقد دعونا نحن وغيرنا كثيرا من أهل الكتاب إلى الإسلام ،
فأخبروا أن المانع لهم "

ما يرون عليه المنتسبين إلى الإسلام ، ممّن يُعظمهم الجُهال ، من البدع والظلم ، والفجور والمكر والاحتيال ، ونسبة ذلك إلى الشرع ولمن جاء به .

فساء ظنهم بالشرع وبمن جاء به !!.
----------
إغاثة اللهفان (298/2) .
--------------

فالله يكفينا شر قطاع الطريق !!!
.............
الحمد لله الذى هدانا للإسلام
-----------------------------------
يقول الله جل وعلا {اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}(المائدة:3)،

عن طارق بن شهاب عن عمر بن الخطاب ــ رضي الله عنه ــ :"أنَّ رجلا من اليهود قال له: ياأمير المؤمنين ،
آيةٌ في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً،
قال : أي آيةٍ؟

قال :{اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}،قال عمر:قد عرفنا ذلك اليومَ،والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم ٌبعرفة َيومَ جمعة."رواه البخاري (رقم :45 ) ،وغيرُه.

قال ابن كثير ــ رحمه الله تعالى ــ "هذه أكبر نعم الله عز وجل على هذه الأمة ، حيث أكمل تعالى لهم دينَهم ،فلا يحتاجون إلى دينٍ غيرِه ،ولا إلى نبيِّ غير نبيهم صلوات الله وسلامه عليه" تفسير القرآن العظيم .

ويقول ابن القيم ــ رحمه الله تعالى ــ

"فالنعمةُ المطلقةُ هي المتصلةُ بسعادة الأبد،
وهي نعمةُ الإسلام والسنة."
اجتماع الجيوش الإسلامية (ص: 13)،

وعلى أساس هذا، قال أبو العالية الرياحي ــ رحمه الله تعالى ــ " قرأت المحكم بعد وفاة نبيكم صلى الله عليه وسلم بعشر سنين ،
فقد أنعم الله على بنعمتين ،لا أدري أيهما أفضل :

أن هداني للإسلام ،
ولم يجعلني حروريًا".
رواه عبد الرزاق (10/ 153 ،ت : حبيب الرحمن الأعظمي) وغيره ،
وذكره الذهبي في السير (4/ 212 ،ط :الرسالة) وهو صحيح .
..................

وقفة مع الاضرابات
--------------------------

إن الإسلام جاء لتصحيح التوحيد الذي أرسلت به الرسل ،
وإرساء قواعد الشريعة التي جاءت من أجل إبطال عقائد الجاهلية ، وعباداتها، وعاداتها التي تضر بالكليات الخمس ،الدين، والنفس ،والعرض ،والمال ، والعقل،

ولا تراعي المصالح والمفاسد إلا على حساب طائفة لطائفة من الناس ،إذ الغاية عندهم تبرر الوسيلة ،

فجاء الإسلام وحدد المقاصد والغايات ، وبين الوسائل إليها ، وقعد القواعد والأسس التي تنظم الحياة الاجتماعية والفردية ،

((أينما تكون المصلحة فثمّ شرع الله
والشريعة جاءت لتحصيل المنافع وتكثيرها وتكميلها ودفع المضار وتقليلها )
مما سبق نقرر
----------

فالاضراب عمل غير مشروع ، وفي شريعنتا فعله ممنوع ،سدا لأبواب الذرائع ، وحفظا لماجاءت بحفظه جميع الشرائع ،وقد قعّد النبي المختار لهذا قاعدة

فقال:<< لا ضرر ولا ضرار ..>>

إن الإضراب عمل من أعمال الجاهلية ، وجد بسبب سياسة فرعونية ، فأول من قام به جماعة من العمال الأقباط في الأمة المصرية ، يطالبون رمسيس الثالث برواتبهم الشهرية ،ثم أصبح شريعة بقوانين كفرية ، ثم تبناه أهل ملتنا في دساتيرهم التشريعية ، ورجع عليهم ضرره من الطوائف الغثائية بشعارات حزبية...وتحت رايات عمية ..

*وفي عهد قريش قامت أم سعد بن أبي وقاص بالإضراب عن الطعام والشراب حتى تسترد بعض حقوقها من ولدها سعد الذي فارق دينها ودخل في الإسلام ،وهي لم تفعل ذلك نذرا أو طاعة لآلهتها وإنما ضغطا على سعد حتى يرجع عن قراره ..

ففي صحيح مسلم بسنده إلى مصعب بن سعد يحدث عن أبيه سعد قال : نزلت في أربع آيات ، فذكر قصةً ، وقالت أم سعد : أليس قد أمرك الله بالبر ؟ والله لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا حتى أموت أو تكفر ...

وفي رواية : فيعيرك الناس بقاتل أمه ، فأنزل الله تعالى :{{ {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (8) سورة العنكبوت }}وراه أحمد والترمذي والنسائي .

*قال ابن كثير رحمه الله :[ج3/ 2195] : أي إن حرصا عليك أن تتبعهما في دينهما إذا كانا مشركين فإياك وإياهما ، لا تطعهما في ذلك ... اهـ ووجه الدليل من الآية أن الله تعالى نهى سعدا - وهو نهيٌ لجميع الأبناء- أن يطيع والدته في معصية الله، وإنما قامت أم
سعد بالإضراب عن الطعام للضغط عن سعد من أجل الوقوع في محرم ، وهذه وسيلة إلى محرم فتعطى حكم المحرم ، فما لايتم الحرام إلا به فهو حرام ، والوسائل تعطى حكم المقاصد.

*فيا قوم كفوا أيديكم ، واصلحوا أحوالكم ، وتصالحوا مع أوليائكم ، فأعطوهم حقهم بالمعروف واسألوا الله حقكم ،واصبروا على ذلكم تستقم لكم أموركم ،واعلموا أنكم كيفما تكونوا يولى عليكم ,فشرار أئمتكم منكم ، وخيارهم من أبائكم وأبنائكم ..

----------
بتصرف وبعض زيادة من مقال ماتع حول الاضرابات للشيخ أبى بكر العويسى -حفظه الله -
.............

يا طالب العلم ...إياك والثرثرة والتشدق والتقعر والانتصار للنفس
-------------------------------------------------------------------

قال رسول الله " ... و إنّ مِن أبغضكم إليَّ , و أبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون و المتشدّقون و المتفيهقون "
( رواه الترمذي و الحديث صحيح )

" الثرثار ": كثير الكلام تكلفاً .
" المتشدق ": المتطاول على الناس بكلامه , و يتكلم بملء فيه تفاصحاً , و تعظيماً لكلامه .
" المتفيهق ": هو الذي يملأ فمه بالكلام , و يتوسّع فيه , و يغرب به تكبراً و ارتفاعاً و إظهاراً للفضيلة على غيره .

فيا طالب العلم :
لا تتعجل في الكلام و إصدار الأحكام مِن قبل أن تعرضه على الشرع, فان وافق الحق و ترتب عليه مصلحة , فلك أن تتكلم ,و إنْ خالف الحق و ترتب عليه مفسدة , فلا تتكلم , و الصمت أسلم و أولى لك .
و إيّاك و مجالس الشيطان , مجالس الغيبة و النميمة, و القيل و القال , و إضاعة الوقت فيما لا فائدة فيه .

و إياك أن تكون مِمَّن يحبون الانتصار لأنفسهم , و أهوائهم , و هو عندهم أهم مِن إظهار الحق بحسن الكلام . فالمسلم لا يسوغ له أن يفقد خُلُقه مع مَن لا خلق لهم .
و طالب العلم يلتزم في أحواله كلها , على ألاّ تبدر منه لفظة نابية , و يتحرّج أن يكون سفيهاً أو متطاولاً على الخلق , و بقدر تنزّه المسلم عن اللغو و الثرثرة , تكون درجته عند الله أعظم .

و قد يتعرض المرء لإنسان بذيء اللسان , قليل الأدب , صاحب خلق ذميم , ففي هذه المواقف على المسلم أن يضبط نفسه أمام عوامل الاستفزاز ,
و منعها طوعاً أو كرهاً مِن الاستسلام لدواعي الغضب و إدراك الثأر ,
حتى يضيِّع الفرصة على أصحاب هذه الأخلاق السيئة ,

و خاصة إذا ابْتُليَ طالب العلم بمثل هؤلاء , لأن طالب العلم يحاسبه الناس على كل زلَّة , أو هفوة , فكن على حذر مِن هذا .

و قد فشا في عصرنا هذا مجالس للناس يتجاذبون فيها أطراف الحديث , و يقضون أوقاتهم في تسقُّط الأخبار , و تتبع العيوب , و القيل و القال , و هذه آفات أصابت المجتمع , و قد كثُرت هذه المجالس , لغير ضرورة شرعية , و هذا الصنف من الناس لا يقف عند هذا الحد , بل يباهي به, و يستطيل على أعراض المسلمين .
---------
نسأل الله أن يجنبنا الزلل والخطل والتطاول ويجعلنا من الذابين عن سنته
..............

أهل الحديث هم حراس الارض
----------------------------------

قال الامام الذهبي في "تذكرة الحفاظ" :

ولا سبيل إلى أن يصير العارف , الذي يزكي نقله الأخبار و يجرحهم جهبذا ,
إلا بإدمان الطلب , و الفحص عن هذا الشأن,
وكثرة المذاكرة, و السهر, والتيقظ, والفهم,
مع التقوى والدين المتين, والانصاف,
والتردد إلى المجالس العلماء, والتحري, والإتقان,

وإلا تفعل...

فدع عنك الكتابة ; لست منها ولو سودت وجهك بالمداد
قال الله عز وجل : فاسألو أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون .

فإن آنست-ياهذا- من نفسك "فهما, وصدقا, ودينا, وورعا," وإلا فلا تتعن.

"وإن غلب عليك الهوى والعصبية لرأي ولمذهب, فبالله لا تتعب.

"وإن عرفت, أنك مخلط, مخبط,
مهمل لحدود الله, فأرحنا منك,
فبعد قليل ينكشف البهرج,
وينكب الزعل,
ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.

فقد نصحتك, فعلم الحديث صلف,
فأين علم الحديث?! وأين أهله?!
كدت أن لا أراهم إلا في الكتاب, أو تحت تراب.

ورحم الله الامام الثوري حيث قال : الملائكة حراس السماء ,
و أصحاب الحديث حراس الارض.
...........
 
رد: ألف ليلة وليلة

هل تُحب أن يُقال لك "يا ناقص الدين"؟
------------------------------------------

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -
"إن الدين النصيحة، إن الدين النصيحة، إن الدين النصيحة".["صحيح الترغيب والترهيب"(1776)]

قال الذهبي ـ رحمه الله ـ:
= "فتأمل هذه الكلمة الجامعة، وهي قوله: "الدين النصيحة"،

فمن لم ينصح لله وللائمة وللعامة، كان ناقص الدين.
وأنت لو دُعيت،
يا ناقص الدين، لغضبت !!

فقل لي: متى نصحت لهؤلاء؟
كلا والله، بل ليتك تسكت، ولا تنطق،
أولا تحسّن لإمامك الباطل، وتجرئه على الظلم وتغشه؟
فمن أجل ذلك سقطت من عينه، ومن أعين المؤمنين.

فبالله قل لي:
متى يفلح من كان يسره ما يضره؟
ومتى يفلح من لم يراقب مولاه؟
ومتى يفلح من دنا رحيله، وانقرض جيله، وساء فعله وقيله؟

فما شاء الله كان،
وما نرجو صلاح أهل الزمان،

لكن لا ندع الدعاء، لعل الله أن يلطف، وأن يصلحنا. آمين.

["سير أعلام النبلاء"(11/500)]
فإن قرأت يا صاح هذه الكلمات ! فلا تقل: لعلّه يقصدني.
بل قل: يقصدني حتماً..
...........................

قال العلامة ابن القيم-رحمه الله- في نونيته
----------------------------------------------
يا أيها الرجل المريد نجاته*** إسمع مقالة ناصح معوان
كن في أمورك كلها متمسكا*** بالوحي لا بزخارف الهذيان

...وانصر كتاب الله والسنن التي*** جاءت عن المبعوث بالفرقان
واضرب بسيف الوحي كل معطل*** ضرب المجاهد فوق كل بنان

واحمل بعزم الصدق حملة مخلص*** متجرد لله غير جبان
واثبت بصبرك تحت ألوية الهدى*** فإذا أصبت ففي رضا الرحمن

واجعل كتاب الله والسنن التي*** ثبتت سلاحك ثم صح بجنان
من ذا يبارز فليقدم نفسه*** أو من يسابق يبد في الميدان

واصدع بما قال الرسول ولا تخف*** من قلة الأنصار والأعوان
فالله ناصر دينه وكتابه*** والله كاف عبده بأمان

؛
؛
لاتخش كثرتهم فهم همج الورى *** وذبابه أتخاف من ذُبـــّان

وإذا هم حملوا عليك فلا تكن*** فزعا لحملتهم ولا بجبان
واثبت ولا تحمل بلا جند فما*** هذا بمحمود لدى الشجعان
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مُدّ يدك واغترف
-----------------

الذي يخفض المرء
--------------------

ما يخفض المرء عُدمه ويتمه،
إذا رفعه دينه وعلمه. ولا يرفعه ماله وأهله،إذا خفضه فجوره وجهله.
العلم هو الأب والتقوى هي الأم، بل هي إلى اللبان أضم. فأحرز نفسك في حرزهما، واشدد يديك بغرزهما. يسقك الله نعمة صيّبة، ويحيك حياة طيبة.

عُمرٌ ينقضي
-------------
عمر ينقضي مرّ الإعصار،
وأنت ترجوه مدى الأعصار.
يالك من غافل، في ظلك الزائل. فما هو إلا بياض نهارك فتغنمه،
وسواد ليلك فلا تنمه.
واتبع من ضرب أكباد المطي، بكنف وطيّ.
هذا هو التواضع

جُرح السَنان أم جُرح اللِسان؟
---------------------------------

وقد يرجى لجرح السيف بـُرء ......... ولا برءٌ لما جرح اللســان
جراحات السَنان لها التـئـام ......... ولا يلتام ما جرح اللِســان
وجرح السيف تدمله فيبـرى .......... ويبقى الدهر ما جرح اللسان

خير اللسان المخزون،
وخير الكلام الموزون.
فحدّث إن حدثت بأفضل من الصمت،
وزيّن حديثك بالوقار وحسن السمت.
إن الطيش في الكلام، يترجم عن خفة الأحلام.
وما دخل الرفق شيئاً إلا زانه، وما زان المتكلم إلا الرزانة.

والمرء بأصغريه قلبه ولسانه،وأيضا المرء بأكبريه عمله وإيمانه.
وما يغني عنه أصغراه، إذا خانه أكبراه.

وربّ سلاح يقول لحامله ضعني،
وربّ كلمة تقول لصاحبها دعني. ،
فإياك وفلتات اللسان.

"تمّ الكلام وربنا محمود..وله المكارم والعلا والجود"
............

وَيْحَ ابْنَ آدَمَ؛ مَا أَغْفَلَهُ!

إلا من أتى الله بقلب سليم
--------------------------------


يَا لَانْصِدَاعَ الْقَلْبِ الَّذِي يُسَمُّونَهُ الْحَسْرَةَ!
يا لحسرة القلب الذى صار صخرا
ويا لحسرة الكبد التى عادت حجرا

اللهم اكشف الحجاب وارفع الحجب وأزل الغشاوة عن قلوبنا-يارب العالمين

"إن لي كبدٌ مريضة من يبيعني... بها كبداً ليست بذات قروح؟
أبى الناسُ كل الناس أن يقبلوها... ومن يشتري ذا علة ٍ بصحيح؟

أئنُّ من الشَّوق الذي في جَوانحي... أنينَ غَصيصٍ بالشراب قَرِيحِ
وأبكي بعينٍ لا تكف غروبها... وأصْبو بقلبٍ بالغَرام جَريحِ



أين قلبك يا عبدالله؟ !!
زفرات وحسرات وآهات وأنات وعَبرات على ضياع القلب
أين الندم والبكاء والتوبة يا عبدالله ؟
راجع نفسك يا مسكين !!!!!!!!!!!!!!!

كَيْفَ الْخَلَاصُ؟

الْخَلَاصُ فِي الْإِخْلَاصِ، وَلَا صَلَاحَ لِلْبَدَنِ إِلَّا بِصَلَاحِ الْقَلْبِ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف يأنس المؤمن بالمتاعب والمصاعب ؟
--------------------------------------------

يقول ذهبى العصر العلامة الالمعى "المعلمى " -رحمه الله - فى التنكيل:

في ( الصحيحين ) من حديث كعب بن مالك قال :(( قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع تفيؤها الرياح تصرعها مرة و تعدلها أخرى حتى يأتي أجله ، و مثل المنافق كمثل الأرزة المجذية التي لا يصيبها شئ حتى يكون انجعافها مرة واحدة ))

و معنى الحديث و الله أعلم أن هذا من شأن المؤمن و المنافق فلا يلزم منه أن كل منافق تكون تلك حاله لا يناله ضرر و لا مصيبة إلا القاضية .

والمقصود من الحديث
"تهذيب المسلمين فيأنس المؤمن بالمتاعب و المصائب،
و يتلقاها بالرضا و الصبر و الاحتساب ،
راجياً أن تكون له عند ربه عز وجل ،
و لا يتمنى خالصاً من قلبه النعم و لا يحسد أهلها ،
و لا يسكن إلى السلامة و النعم و لا يركن إليها ، بل يتلقاها بخوف و حذر و خشية أن تكون إنما هيئت له لاختلال إيمانه ،
فترغب نفسه إلى تصريفها في سبيل الله عز و جل ،
فلا يخلد إلى الراحة و لا يبخل ، و لا يعجب بما أوتيه و لا يستكبر و لا يغتر ،
و لم يتعرض الحديث لحال الكافر لأن الحجة عليه واضحة على كل حال .

["التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل"(3/243)] العلامة المعلمى
................

"فالناس قبل مبعث الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ كانوا في حال جاهلية منسوبة إلى الجهل، فإن ما كانوا عليه من الأقوال والأعمال إنما أحدثه لهم جهَّال وإنما يفعله جاهل، وكذلك كل ما يخالف ما جاء به المرسلون من يهودية ونصرانية فهي جاهلية، وتلك كانت الجاهلية العامة. فأما بعد ما بعث الله الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ فالجاهلية المطلقة قد تكون في مصر دون مصر ـ كما هي في دار الكفار ـ وقد تكون في شخص دون شخص ـ كالرجل قبل أن يسلم فإنه يكون في جاهلية وإن كان في دار الإسلام ـ. فأما في زمان مطلق فلا جاهلية بعد مبعث محمد ـ صلى الله عليه و سلم ـ فإنه لا تزال من أمته طائفة ظاهرين على الحق إلى قيام الساعة".["اقتضاء الصراط المستقيم"(ص:78-79)]

...................

شيخ الاسلام ابن تيميه-بلّ الله ثراه ورحمه-
------------------------------------------------
شيخ الاسلام لمّا انفطم على غذاء الوحي صغيرًا،
وشبّ على العمل به ولم ينزع إلى غيره في علمه وعمله ودعوته؛
مع عمق وسعة اطلاعه على جميع أجناس ما يحتج به الناس،

أُلهم من المدارك ما يُرى كأن الحق يجري على لسانه وبنانه،
ويجد صاحب العلم والحكمة في نفسه ضرورة لقبول كلامه؛
لا يمكنه دفعها،
وعلمنا بصبره لدينه علماً وعملاً وجهادًا دائبًا، ويقينه -نحسبه- بعواقب ما دلّ الشرع عليه في أمر الدنيا والدين؛
يجعلنا لا نتعجب من ظهور ذلك جليًا منه،
ويطلب أحدنا ما في أقواله وترجيحاته ما يجد فيه سكينه ورفع تردد في المسائل والأزمات مما تختلف فيه أنظار أهل العلم في نصوص الوحي،

فياله من عالم رباني ومُرَبٍّ عالمي.(الموصلى )
...............

ويحك كن جادا مترفعا لا هازلا ولا مائعا .
-----------------------------------------
ويحك لا تنزلن إلى سفاسف ولا تغرنك بحار ،
ولا يجرفنك تيار، ولا يعجبنك ثناء أخيار،
ولا يحزنك إنتقاص فجار ،
كن كالاسد ذا هيبة ووقار،
ولا تخرجن كلمتك إلا كما تخرج الحرة من الدار ،

ويحك ترفع عن القهقهات والابتسامات اناء الليل وأطراف النهار،

ويحك لا تكن دائم الانكسار،

ويحك لا تبدين ضعفك إلا للواحد القهار،

ويحك إحمل همّ كل من يقتفي الأثار

ويحك كن رجلا ولا تكن إمعة ثرثار..

اللهم أصلحنا يارب واجعلنا من اهل الجد والرفعة وارزقنا علو الهمة
.....................

إلى إخواننا محبى الشيخ رسلان
-----------------------------------

جانب هام من جوانب دعوة الشيخ رسلان يغفل عنه الكثير
ألا وهو جانب "الوعظ وتزكية النفوس"

والمتأمل فى ساحة الدعوة يرى أن كثيرا ممن يتصدرون للوعظ هم قُصاص أو مائعون أو منحرفون عن نهج السلف

وإن كنا نحمد جدا الجانب الذى عليه الشيخ الآن وهو "الرد على أهل الاهواء والمنحرفين ونشر معتقد السلف"

إلى أننا فى حاجة لنشر مقاطعه التى تقطع نياط القلب وتستخرج الدمعات من محاجرها -نسأل الله أن يصلح قلوبنا -

وأظن أن نشر هذه المقاطع سيفتح قلوب كثير من الشباب والعوام ليسمعوا للشيخ تأصيلاته فى العقيدة وجهوده فى نشر مذهب السلف
.....................

إذا تلاقى الفحول في لَجَب *** فكيف حال الغصيص في الوسط؟
-----------------------------------------------------------------
الأدب مع الأئمة السابقين
------------------------------
قال الإمام تاج الدين السبكي -رحمه اللَّه-:

«ينبغي لك أيها المسترشد أن تسلك سبيل الأدب مع الأئمة الماضين،
وأن لا تنظر إلى كلام بعضهم في بعض؛ إلا إذا أتى ببرهان واضح،

ثم إن قدرت على التأويل وتحسين الظن فدونك، وإلا فاضرب صفحًا عما جرى بينهم، فإنك لم تخلق لهذا،
فاشتغل بما يعنيك ودع ما لا يعنيك،
ولا يزال طالب العلم عندي نبيلاً حتى يخوض فيما جرى بين السلف الماضين، ويقضي لبعضهم على بعض.

فإياك ثم إياك أن تصغي إلى ما اتفق بين أبي حنيفة وسفيان الثوري،
أو بين مالك وابن أبي ذئب،
أو بين أحمد بن صالح والنسائي،

وهلم جرًّا إلى زمان الشيخ عز الدين بن عبدالسلام والشيخ تقي الدين ابن الصلاح،
فإنك إن اشتغلت بذلك خشيت عليك الهلاك،
فالقوم أئمة أعلام، ولأقوالهم محامل ربما لم يفهم بعضها، فليس لنا إلا الترضي عنهم، والسكوت عما جرى بينهم، كما يفعل ذلك فيما جرى بين الصحابة -رضي اللَّه عنهم-»

«طبقات الشافعية» (2/ 39).
..........................

إلى المُشغّبين على أهل الحديث والأثر
--------------------------------------------

قال أبو المظفر السمعاني - رحمه الله - :

" قد لهج بذم أصحاب الحديث صنفان :
أهل الكلام
وأهل الرأي،
فهم في كل وقت يقصدونهم بالثلب والعيب، وينسبونهم إلى الجهل وقلة العلم، وإتباع السواد على البياض.
وقالوا : غُثاء(1) وغُثْر(2)، وزوامل(3) أسفار،
وقالوا : أقاصيص وحكايات وأخبار، وربما قرؤوا : { كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا }.

وفي الحقيقة : ما ثلموا إلا دينهم، ولا سعوا إلا في هلاك أنفسهم،

وما للأساكفة(4) وصوغ الحلي وصناعة البَزّ(5)،
وما للحدادين وتقليب العطر والنظر في الجواهر،

أما يكفيهم صداً الحديد، ونفخ في الكير(6)، وشُوَاظ(7) الذيل والوجه،
وغبرة في الحَدَقة(8)،

وما لأهل الكلام ونقد حملة الأخبار.

لكن الحق عزيز، وكلٌ مع عزَّته يدّعيه،
ودعواهم الحق تحجبهم من مراجعة الحق.

نعم؛ إن على الباطل ظلمة، وإن على الحق نوراً، ولا يبصر نور الحق إلا من حُشي قلبه بالنور { وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ }
فالمتخبط في ظلمات الهوى،
والمتردي في مهاوي الهلكة، والمتعسف في المقال؛ لا يوفَّق للعود إلى الحق،
ولا يرشد إلى طريق الهدى، ليظهر وعورة مسلكه،
وعزّ جانبه، وتأبيه إلا على أهله { كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } . " ا.هـ . من كتاب (( فصول من كتاب الانتصار لأصحاب الحديث ))
-----------
جمع فصوله وعلق عليه : د.محمد الجيزاني.
 
رد: ألف ليلة وليلة

هل تُحب أن يُقال لك "يا ناقص الدين"؟
------------------------------------------

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -
"إن الدين النصيحة، إن الدين النصيحة، إن الدين النصيحة".["صحيح الترغيب والترهيب"(1776)]

قال الذهبي ـ رحمه الله ـ:
= "فتأمل هذه الكلمة الجامعة، وهي قوله: "الدين النصيحة"،

فمن لم ينصح لله وللائمة وللعامة، كان ناقص الدين.
وأنت لو دُعيت،
يا ناقص الدين، لغضبت !!

فقل لي: متى نصحت لهؤلاء؟
كلا والله، بل ليتك تسكت، ولا تنطق،
أولا تحسّن لإمامك الباطل، وتجرئه على الظلم وتغشه؟
فمن أجل ذلك سقطت من عينه، ومن أعين المؤمنين.

فبالله قل لي:
متى يفلح من كان يسره ما يضره؟
ومتى يفلح من لم يراقب مولاه؟
ومتى يفلح من دنا رحيله، وانقرض جيله، وساء فعله وقيله؟

فما شاء الله كان،
وما نرجو صلاح أهل الزمان،

لكن لا ندع الدعاء، لعل الله أن يلطف، وأن يصلحنا. آمين.

["سير أعلام النبلاء"(11/500)]
فإن قرأت يا صاح هذه الكلمات ! فلا تقل: لعلّه يقصدني.
بل قل: يقصدني حتماً..
...........................

قال العلامة ابن القيم-رحمه الله- في نونيته
----------------------------------------------
يا أيها الرجل المريد نجاته*** إسمع مقالة ناصح معوان
كن في أمورك كلها متمسكا*** بالوحي لا بزخارف الهذيان

...وانصر كتاب الله والسنن التي*** جاءت عن المبعوث بالفرقان
واضرب بسيف الوحي كل معطل*** ضرب المجاهد فوق كل بنان

واحمل بعزم الصدق حملة مخلص*** متجرد لله غير جبان
واثبت بصبرك تحت ألوية الهدى*** فإذا أصبت ففي رضا الرحمن

واجعل كتاب الله والسنن التي*** ثبتت سلاحك ثم صح بجنان
من ذا يبارز فليقدم نفسه*** أو من يسابق يبد في الميدان

واصدع بما قال الرسول ولا تخف*** من قلة الأنصار والأعوان
فالله ناصر دينه وكتابه*** والله كاف عبده بأمان

؛
؛
لاتخش كثرتهم فهم همج الورى *** وذبابه أتخاف من ذُبـــّان

وإذا هم حملوا عليك فلا تكن*** فزعا لحملتهم ولا بجبان
واثبت ولا تحمل بلا جند فما*** هذا بمحمود لدى الشجعان
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مُدّ يدك واغترف
-----------------

الذي يخفض المرء
--------------------

ما يخفض المرء عُدمه ويتمه،
إذا رفعه دينه وعلمه. ولا يرفعه ماله وأهله،إذا خفضه فجوره وجهله.
العلم هو الأب والتقوى هي الأم، بل هي إلى اللبان أضم. فأحرز نفسك في حرزهما، واشدد يديك بغرزهما. يسقك الله نعمة صيّبة، ويحيك حياة طيبة.

عُمرٌ ينقضي
-------------
عمر ينقضي مرّ الإعصار،
وأنت ترجوه مدى الأعصار.
يالك من غافل، في ظلك الزائل. فما هو إلا بياض نهارك فتغنمه،
وسواد ليلك فلا تنمه.
واتبع من ضرب أكباد المطي، بكنف وطيّ.
هذا هو التواضع

جُرح السَنان أم جُرح اللِسان؟
---------------------------------

وقد يرجى لجرح السيف بـُرء ......... ولا برءٌ لما جرح اللســان
جراحات السَنان لها التـئـام ......... ولا يلتام ما جرح اللِســان
وجرح السيف تدمله فيبـرى .......... ويبقى الدهر ما جرح اللسان

خير اللسان المخزون،
وخير الكلام الموزون.
فحدّث إن حدثت بأفضل من الصمت،
وزيّن حديثك بالوقار وحسن السمت.
إن الطيش في الكلام، يترجم عن خفة الأحلام.
وما دخل الرفق شيئاً إلا زانه، وما زان المتكلم إلا الرزانة.

والمرء بأصغريه قلبه ولسانه،وأيضا المرء بأكبريه عمله وإيمانه.
وما يغني عنه أصغراه، إذا خانه أكبراه.

وربّ سلاح يقول لحامله ضعني،
وربّ كلمة تقول لصاحبها دعني. ،
فإياك وفلتات اللسان.

"تمّ الكلام وربنا محمود..وله المكارم والعلا والجود"
............

وَيْحَ ابْنَ آدَمَ؛ مَا أَغْفَلَهُ!

إلا من أتى الله بقلب سليم
--------------------------------


يَا لَانْصِدَاعَ الْقَلْبِ الَّذِي يُسَمُّونَهُ الْحَسْرَةَ!
يا لحسرة القلب الذى صار صخرا
ويا لحسرة الكبد التى عادت حجرا

اللهم اكشف الحجاب وارفع الحجب وأزل الغشاوة عن قلوبنا-يارب العالمين

"إن لي كبدٌ مريضة من يبيعني... بها كبداً ليست بذات قروح؟
أبى الناسُ كل الناس أن يقبلوها... ومن يشتري ذا علة ٍ بصحيح؟

أئنُّ من الشَّوق الذي في جَوانحي... أنينَ غَصيصٍ بالشراب قَرِيحِ
وأبكي بعينٍ لا تكف غروبها... وأصْبو بقلبٍ بالغَرام جَريحِ



أين قلبك يا عبدالله؟ !!
زفرات وحسرات وآهات وأنات وعَبرات على ضياع القلب
أين الندم والبكاء والتوبة يا عبدالله ؟
راجع نفسك يا مسكين !!!!!!!!!!!!!!!

كَيْفَ الْخَلَاصُ؟

الْخَلَاصُ فِي الْإِخْلَاصِ، وَلَا صَلَاحَ لِلْبَدَنِ إِلَّا بِصَلَاحِ الْقَلْبِ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف يأنس المؤمن بالمتاعب والمصاعب ؟
--------------------------------------------

يقول ذهبى العصر العلامة الالمعى "المعلمى " -رحمه الله - فى التنكيل:

في ( الصحيحين ) من حديث كعب بن مالك قال :(( قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع تفيؤها الرياح تصرعها مرة و تعدلها أخرى حتى يأتي أجله ، و مثل المنافق كمثل الأرزة المجذية التي لا يصيبها شئ حتى يكون انجعافها مرة واحدة ))

و معنى الحديث و الله أعلم أن هذا من شأن المؤمن و المنافق فلا يلزم منه أن كل منافق تكون تلك حاله لا يناله ضرر و لا مصيبة إلا القاضية .

والمقصود من الحديث
"تهذيب المسلمين فيأنس المؤمن بالمتاعب و المصائب،
و يتلقاها بالرضا و الصبر و الاحتساب ،
راجياً أن تكون له عند ربه عز وجل ،
و لا يتمنى خالصاً من قلبه النعم و لا يحسد أهلها ،
و لا يسكن إلى السلامة و النعم و لا يركن إليها ، بل يتلقاها بخوف و حذر و خشية أن تكون إنما هيئت له لاختلال إيمانه ،
فترغب نفسه إلى تصريفها في سبيل الله عز و جل ،
فلا يخلد إلى الراحة و لا يبخل ، و لا يعجب بما أوتيه و لا يستكبر و لا يغتر ،
و لم يتعرض الحديث لحال الكافر لأن الحجة عليه واضحة على كل حال .

["التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل"(3/243)] العلامة المعلمى
................

"فالناس قبل مبعث الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ كانوا في حال جاهلية منسوبة إلى الجهل، فإن ما كانوا عليه من الأقوال والأعمال إنما أحدثه لهم جهَّال وإنما يفعله جاهل، وكذلك كل ما يخالف ما جاء به المرسلون من يهودية ونصرانية فهي جاهلية، وتلك كانت الجاهلية العامة. فأما بعد ما بعث الله الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ فالجاهلية المطلقة قد تكون في مصر دون مصر ـ كما هي في دار الكفار ـ وقد تكون في شخص دون شخص ـ كالرجل قبل أن يسلم فإنه يكون في جاهلية وإن كان في دار الإسلام ـ. فأما في زمان مطلق فلا جاهلية بعد مبعث محمد ـ صلى الله عليه و سلم ـ فإنه لا تزال من أمته طائفة ظاهرين على الحق إلى قيام الساعة".["اقتضاء الصراط المستقيم"(ص:78-79)]

...................

شيخ الاسلام ابن تيميه-بلّ الله ثراه ورحمه-
------------------------------------------------
شيخ الاسلام لمّا انفطم على غذاء الوحي صغيرًا،
وشبّ على العمل به ولم ينزع إلى غيره في علمه وعمله ودعوته؛
مع عمق وسعة اطلاعه على جميع أجناس ما يحتج به الناس،

أُلهم من المدارك ما يُرى كأن الحق يجري على لسانه وبنانه،
ويجد صاحب العلم والحكمة في نفسه ضرورة لقبول كلامه؛
لا يمكنه دفعها،
وعلمنا بصبره لدينه علماً وعملاً وجهادًا دائبًا، ويقينه -نحسبه- بعواقب ما دلّ الشرع عليه في أمر الدنيا والدين؛
يجعلنا لا نتعجب من ظهور ذلك جليًا منه،
ويطلب أحدنا ما في أقواله وترجيحاته ما يجد فيه سكينه ورفع تردد في المسائل والأزمات مما تختلف فيه أنظار أهل العلم في نصوص الوحي،

فياله من عالم رباني ومُرَبٍّ عالمي.(الموصلى )
...............

ويحك كن جادا مترفعا لا هازلا ولا مائعا .
-----------------------------------------
ويحك لا تنزلن إلى سفاسف ولا تغرنك بحار ،
ولا يجرفنك تيار، ولا يعجبنك ثناء أخيار،
ولا يحزنك إنتقاص فجار ،
كن كالاسد ذا هيبة ووقار،
ولا تخرجن كلمتك إلا كما تخرج الحرة من الدار ،

ويحك ترفع عن القهقهات والابتسامات اناء الليل وأطراف النهار،

ويحك لا تكن دائم الانكسار،

ويحك لا تبدين ضعفك إلا للواحد القهار،

ويحك إحمل همّ كل من يقتفي الأثار

ويحك كن رجلا ولا تكن إمعة ثرثار..

اللهم أصلحنا يارب واجعلنا من اهل الجد والرفعة وارزقنا علو الهمة
.....................

إلى إخواننا محبى الشيخ رسلان
-----------------------------------

جانب هام من جوانب دعوة الشيخ رسلان يغفل عنه الكثير
ألا وهو جانب "الوعظ وتزكية النفوس"

والمتأمل فى ساحة الدعوة يرى أن كثيرا ممن يتصدرون للوعظ هم قُصاص أو مائعون أو منحرفون عن نهج السلف

وإن كنا نحمد جدا الجانب الذى عليه الشيخ الآن وهو "الرد على أهل الاهواء والمنحرفين ونشر معتقد السلف"

إلى أننا فى حاجة لنشر مقاطعه التى تقطع نياط القلب وتستخرج الدمعات من محاجرها -نسأل الله أن يصلح قلوبنا -

وأظن أن نشر هذه المقاطع سيفتح قلوب كثير من الشباب والعوام ليسمعوا للشيخ تأصيلاته فى العقيدة وجهوده فى نشر مذهب السلف
.....................

إذا تلاقى الفحول في لَجَب *** فكيف حال الغصيص في الوسط؟
-----------------------------------------------------------------
الأدب مع الأئمة السابقين
------------------------------
قال الإمام تاج الدين السبكي -رحمه اللَّه-:

«ينبغي لك أيها المسترشد أن تسلك سبيل الأدب مع الأئمة الماضين،
وأن لا تنظر إلى كلام بعضهم في بعض؛ إلا إذا أتى ببرهان واضح،

ثم إن قدرت على التأويل وتحسين الظن فدونك، وإلا فاضرب صفحًا عما جرى بينهم، فإنك لم تخلق لهذا،
فاشتغل بما يعنيك ودع ما لا يعنيك،
ولا يزال طالب العلم عندي نبيلاً حتى يخوض فيما جرى بين السلف الماضين، ويقضي لبعضهم على بعض.

فإياك ثم إياك أن تصغي إلى ما اتفق بين أبي حنيفة وسفيان الثوري،
أو بين مالك وابن أبي ذئب،
أو بين أحمد بن صالح والنسائي،

وهلم جرًّا إلى زمان الشيخ عز الدين بن عبدالسلام والشيخ تقي الدين ابن الصلاح،
فإنك إن اشتغلت بذلك خشيت عليك الهلاك،
فالقوم أئمة أعلام، ولأقوالهم محامل ربما لم يفهم بعضها، فليس لنا إلا الترضي عنهم، والسكوت عما جرى بينهم، كما يفعل ذلك فيما جرى بين الصحابة -رضي اللَّه عنهم-»

«طبقات الشافعية» (2/ 39).
..........................

إلى المُشغّبين على أهل الحديث والأثر
--------------------------------------------

قال أبو المظفر السمعاني - رحمه الله - :

" قد لهج بذم أصحاب الحديث صنفان :
أهل الكلام
وأهل الرأي،
فهم في كل وقت يقصدونهم بالثلب والعيب، وينسبونهم إلى الجهل وقلة العلم، وإتباع السواد على البياض.
وقالوا : غُثاء(1) وغُثْر(2)، وزوامل(3) أسفار،
وقالوا : أقاصيص وحكايات وأخبار، وربما قرؤوا : { كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا }.

وفي الحقيقة : ما ثلموا إلا دينهم، ولا سعوا إلا في هلاك أنفسهم،

وما للأساكفة(4) وصوغ الحلي وصناعة البَزّ(5)،
وما للحدادين وتقليب العطر والنظر في الجواهر،

أما يكفيهم صداً الحديد، ونفخ في الكير(6)، وشُوَاظ(7) الذيل والوجه،
وغبرة في الحَدَقة(8)،

وما لأهل الكلام ونقد حملة الأخبار.

لكن الحق عزيز، وكلٌ مع عزَّته يدّعيه،
ودعواهم الحق تحجبهم من مراجعة الحق.

نعم؛ إن على الباطل ظلمة، وإن على الحق نوراً، ولا يبصر نور الحق إلا من حُشي قلبه بالنور { وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ }
فالمتخبط في ظلمات الهوى،
والمتردي في مهاوي الهلكة، والمتعسف في المقال؛ لا يوفَّق للعود إلى الحق،
ولا يرشد إلى طريق الهدى، ليظهر وعورة مسلكه،
وعزّ جانبه، وتأبيه إلا على أهله { كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } . " ا.هـ . من كتاب (( فصول من كتاب الانتصار لأصحاب الحديث ))
-----------
جمع فصوله وعلق عليه : د.محمد الجيزاني.
 
رد: ألف ليلة وليلة

قال ابن القيم رحمه الله

"والداعون إلى الخير هم الداعون إلى كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، لا الداعون إلى رأي فلان وفلان" ا.هـ

انظر بدائع التفسير 1/508

فلا دعوة

إلا لكتاب الله وسنة نبيه على فهم سلفنا الصالح

ودون ذلك من الدعوات فعبث وأهواء وهراء
.............

قال النووي رحمه الله في شرح مسلم 1 / 124

" ثم على الجارح تقوى الله تعالى فى ذلك والتثبت فيه،
والحذر من التساهل بجرح سليم من الجرح أو بنقص من لم يظهر نقصه ،

فإن مفسدة الجرح عظيمة فإنها غيبة مؤبدة مبطلة لأحاديثه مسقطة لسنة عن النبى صلى الله عليه و سلم ،
ورادة لحكم من أحكام الدين ثم إنما يجوز الجرح لعارف به مقبول القول فيه ،
أما إذا لم يكن الجارح من أهل المعرفة أو لم يكن ممن يقبل قوله فيه فلا يجوز له الكلام فى أحد ،
فإن تكلم كان كلامه غيبة محرمة كذا ذكره القاض عياض رحمه الله وهو ظاهر قوله وهذا كالشاهد يجوز جرحه لأهل الجرح ولو عابه قائل بما جرح به أُدب وكان غيبة.
.................

وقال اللكنوي رحمه الله في الرفع والتكميل 1 / 409
" الجرح إذا صدر عن تعصب أو عداوة أو منافرة أو نحو ذلك فهو جرح مردود ولا يؤمن به إلا المطرود
ومن ثم قالوا لا يقبل جرح المعاصر على المعاصر أي إذا كان بلا حجة لأن المعاصرة تفضي غالباً إلى المنافرة
وقد صرحوا بأن كلمات المعاصر في حق المعاصر غير مقبولة وهو كما أشرنا إليه مقيدة بما إذا كانت بغير برهان وحجة وكانت مبنية على التعصب والمنافرة فإن لم يكن هذا ولا هذا فهي مقبولة بلا شبهة فاحفظه فإنه مما ينفعك في الأولى والآخرة "
.......................

غبار البدعة لا بدّ ان ينجلى
-----------------------------
«إن كشف الأهواء والبدع المُضِلَّة, ونقْدِ المقالات المخالفة للكتاب والسُّنَّة, وتعْرِيَة الدُّعاة إليها, وهجرهم، وتحذيرِ النَّاس منهم, وإقصائِهِم, والبراءة من فَعْلاتِهِم, سنة ماضية في تاريخ المسلمين في إطار أهل السنة, مُعْتَمِدِين شرْطَيْ النَّقْد: العلم, وسلامة القصد.

إن محنة فُشو (الأمية الدينية وخاصة الجهل بأصول المنهج السلفى النقى أعنى( الاسلام النقى ) أعنى (الاسلام العتيق ) أعنى (المحجة البيضاء ) بين أبناء خير أمة دبّت على الثرى -وخاصة بين صفوف شبابها -
جعلت كثيرا من الأصاغر يمتطون زمام توجيه دفة الامة إلى حيث الغرق

(تصدّر للتدريس كل مهوس ..بليد تسمى بالفقيه المدرس)

فصار الدخل، وثار الدخن وضعفت البصيرة،
ووجد أهل الأهواء والبدع مجالًا فسيحًا لنثر بدعهم ونشرها، حتى أصبحت في كف كل لافظ،

فامتدت من المبتدعة الأعناق، وظهر الزيغ، وعاثوا في الأرض الفساد، وتاجرت الأهواء بأقوام بعد أقوام، فلكم أبتلى كثير من شبابنا بالانتماء إلى فرق وأحزاب وجماعات وطرق فتشرّبوا بداء التعصب والحزبية وصاروا يقدمون اقوال منظرى جماعتهم على أقوال الصحب والسلف الكرام

وقد ابتُلينا بهذا الزمان بأقوام على هذا المنوال يعظمون المبتدعة وينشرون مقالاتهم، ولا يحذرون من سقطاتهم وما هم عليه من الضلال،
--------
نسأل الله أن يجعلنا من الذابين عن شريعته القامعين للبدعة وأهلها
...............

المدح بثوب الذم
---------------------
"ولا عيبَ فيهم غيرَ أنّ سيوفَهم
بهنّ فُلولٌ من قِراعِ الكتائبِ.

(فُلولٌ)، جمْعُ فِلٍّ، وهو الكسْرُ في حدِّ السيفِ.
وقوله: ( من قِراعِ الكتائبِ)، أي: مُضاربَةِ الجيوشِ.

وفلولُ السيوفِ كنايةٌ عن كمالِ الشجاعةِ؛

لأنَّه إنَّما يكونُ من المُضارَبةِ عندَ مُلاقاةِ الأقرانِ في الحروبِ، وذلكَ لازمٌ لكمالِ الشجاعةِ، فأَطْلَقَ اسمَ اللازمِ وأرادَ الملزومَ، فقولُه: لا عيبَ فيهم، نَفْيٌ لكلِّ عيبٍ، ونفيُ كلِّ عيبٍ مدْحٌ، ثمَّ استثْنَى من العيبِ المنفيِّ كونَ سيوفِهم مفلولةً من مُضاربَةِ الكتائبِ على تقديرِ كونِه عيبًا، ونظيرُ هذا البيتِ قولُه:

ولا عيبَ فيهم غيرَ أنَّ ضُيوفَهم = تُعابُ بنسيانِ الأحبَّةِ والوطَنْ
..........

رجل من أهل الجنة يستأذن ربه فى الزرع
------------------------------------------------

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَرضي الله عنه:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَوْمًا يُحَدِّثُ وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ ،
فَقَالَ : إِنَّ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ فِي الزَّرْعِ ،

فَقَالَ لَهُ : أَوَلَسْتَ فِيمَا شِئْتَ ؟ قَالَ : بَلَى ، وَلَكِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَزْرَعَ . فَأَسْرَعَ وَبَذَرَ فَبَادَرَ الطَّرْفَ نَبَاتُهُ وَاسْتِوَاؤُهُ وَاسْتِحْصَادُهُ فَيَقُولُ اللَّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ :

دُونَكَ يَابْنَ آدَمَ لا يُشْبِعُكَ شَيْءٌ . فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لا نَجِدُ هَذا إِلا قُرَشِيًّا أَوْ أَنْصَارِيًّا ، فَإِنَّهُمْ أَصْحَابُ زَرْعٍ ، فَأَمَّا نَحْنُ فَلَسْنَا بِأَصْحَابِ زَرْعٍ ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

-----------
الحديث أخرجه البخاريّ في صحيحه
كتاب الحرث والمزارعة حديث رقم 2348،
وكتاب التوحيد باب كلام الربّ مع أهل الجنّة حديث رقم7519

وفيه من الفوائد:
-------------------
أنّ كلّ ما اشتهي من أمور الدنيا ممكن فيها

فيه وصف الناس بغالب عاداتهم

فيه أنّ النفوس جُبلت على الاستكثار من الدنيا

فيه إشارة إلى فضل القناعة وذمّ الشره

فيه الإخبار عن الأمر المحقّق الآتي، بلفظ الماضي

فتح الباري: 5/ 27

-----------------
مصادر الشر وموارده فى اوجز لفظ وأخصر عبارة
-----------------------------------------------------

قال العلامة ابن القيّم في بدائع الفوائد:
ولمّا كان الشر له سبب هو مصدره وله مورد ومنتهى

وكان السبب إما من ذات العبد وإما من خارجه
ومورده ومنتهاه إما نفسه وإما غيره
كان هنا أربعة أمور

*شر مصدره من نفسه ويعود على نفسه تارة وعلى غيره أخرى

*وشر مصدره من غيره وهو السبب فيه ويعود على نفسه تارة وعلى غيره أخرى

وجمع النبي هذه المقامات الأربعة في الدعاء الذي علمه الصديق أن يقوله إذا أصبح وإذا أمسى وإذا أخذ مضجعه

" اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم // صحيح //

فذكر مصدري الشر وهما النفس والشيطان
وذكر مورده ونهايتيه وهما عوده على النفس أو على أخيه المسلم
فجمع الحديث مصادر الشر وموارده في أوجز لفظه وأخصره وأجمعه وأبينه"هـ

..............

--------------
إختِلافُ النَهارِ وَاللَيلِ يُنسي اُذكُرا لِيَ الصِبا وَأَيّامَ أُنسي
وَصِفا لي مُلاوَةً مِن شَبابٍ صُوِّرَت مِن تَصَوُّراتٍ وَمَسِّ
عَصَفَت كَالصِبا اللَعوبِ وَمَرَّت سِنَةً حُلوَةً وَلَذَّةُ خَلسِ

وَسَلا مِصرَ هَل سَلا القَلبُ عَنها أَو أَسا جُرحَهُ الزَمانَ المُؤَسّي؟
كُلَّما مَرَّتِ اللَيالي عَلَيهِ رَقَّ وَالعَهدُ في اللَيالي تُقَسّي

مُستَطارٌ إِذا البَواخِرُ رَنَّت أَوَّلَ اللَيلِ أَو عَوَت بَعدَ جَرسِ
راهِبٌ في الضُلوعِ لِلسُفنِ فَطنُ كُلَّما ثُرنَ شاعَهُنَّ بِنَقسِ

يا اِبنَةَ اليَمِّ ما أَبوكِ بَخيلٌ ما لَهُ مولَعاً بِمَنعٍ وَحَبسِ
أَحرامٌ عَلى بَلابِلِهِ الدَو حُ حَلالٌ لِلطَيرِ مِن كُلِّ جِنسِ
------------
شوقى فى سينيته معارضا البحترى
........

إذا أردت العلو فارتق درج الاخلاص، وإن شئت العز فضع جبهة التواضع،
-----------------------------------------------------------------------
وكم من متشبه بالصالحين في تخشعه ولباسه،
وأفواه القلوب تنفر من طعم مذاقه

(وَهُم يَحسَبون أَنهُم يُحسِنونَ صُنعاً).

في ظلمة الليل يتشبه الشجر بالرجال، فإذا طلع الفجر بان الفرق.
في وقت الضحى يتمثل السراب بالماء، فمن قرب منه لم يجده شيئا.

واأسفا: ما أكثر الزور.
أَما الخِيامُ فَإِنّها كَخيامِهِم ... وَأَرى نِساءَ الحَيِّ غَيرَ نِسائِهِ
تراهم كالنخل، وما تدري ما الدخل.

أيها المرائي: قلب من ترائيه بيد من تعصيه؟؟
لا تنقش على الدرهم الزائف اسم الملك،
فما كل سوداء تمرة،
ولا يتبهرج الشحم بالورم.

شجرة الصنوبر تثمر في ثلاثين سنة،
وشجرة الدباء تصعد في أسبوعين، فتدرك الصنوبر فتقول " شجرة الدباء: إن الطريق التي قطعت في ثلاثين سنة قد قطعتها في أسبوعين،

فيقال لك شجرة ولي شجرة!! فتجيبها: مهلا إلى أن تهب ريح الخريف.

إذا نزلت عن مطية الإخلاص، مشيت في حَسك التعثر،
فتقطعت قدم القصد،
ولم ينقطع المنزل،

الرياء أصل النفاق، نفاق المنافقين صير المسجد مزبلة،
فقال المنزه (لا تَقُم فيهِ) وإخلاص المخلصين رفع قدر الوسخ (رب أشعث أغبر).

إذا هبت زعازع المنافقة لم تضر شجرة الإخلاص، لأن أصلها ثابت، فأما شجرة الرياء فعند نسيم (وَقِدمِنا إِلى ما عَمِلوا مِن عَمل) اجتُثت من فوق الأرض

( صيد الخاطر ابن الجوزى)
...........

التعصب داء قديم -وقانا الله شره -
----------------------------------------
بين شيخ الاسلام وأبى حيّان النحوى الاندلسى (وليس التوحيدى )
-----------------------------------------
ذكر الحافظ ابن حجر في درره ما جرى بين (شيخ الاسلام وأبو حيان النحوى) فقال :
دار بينهما كلام فجرى ذكر سيبويه فأغلظ ابن تيمية القول في سيبوية فنافره أبو حيان وقطعه بسببه ثم عاده وصيّر ذلك ذنباً لا يغفر اهـ

فائدة : قال الحافظ _ رحمه الله _ في الدرر 1/48 أن سبب الوحشة بينهما أن شيخ الإسلام قال له : ما كان سيبويه نبي النحو ولا كان معصوماً بل أخطأ في الكتاب في ثمانين موضعاً ما تفهمها أنت" اهـ

هذا بعد أن كان يُجله ويعرف له قدره بل قال : ما رأت عيناي مثل هذا الرجل
وهو ممن أخذ عن أهل المغرب والمشرق وقال في شيخ الاسلام وهو يمدحه :
--------------
"لما أتانا تقي الدين لاح لنا *** داع إلى الله فرد ماله وزر
على محياه من سيما الأولى صحبوا *** خير البرية نور دونه القمر

حبر تسربل منه دهره حبراً *** حر تقاذف من أمواجه الدرر
قام ابن تيمية في نصر شرعتنا *** مقام سيد تيم إذ عصت مُضر
وأظهر الحق إذ آثاره اندرست *** وأخمد الشر إذ طارت له شرر"
------------
بعد هذا الود وبعد هذا الاعتراف يؤول الأمر على ما حكاه ابن حجر عن ابن المحجب أنه حج سنة 34 فسمع من أبي حيان أناشيد فقرأ عليه هذه الأبيات فقال قد كشطتها من ديواني ولا أذكره بخير فسأله عن السبب في ذلك فقال ناظرته في شيء من العربية فذكرت له كلام سيبويه فقال يفشر سيبويه قال أبو حيان وهذا لا يستحق الخطاب اهـ

يا سبحان الله ماذا يفعل التعصب بأهله والعقوق لأهل البر بأصحابه بعد أن كان يقول : ما رأت عيناه مثله ،
وأنه وأنه يقلب له ظهر المجن وكلما سنحت له الفرصة في النيل من شيخه فعل .ورحمة الله على الشوكاني إذ يقول وهو يشكو طلابه :

هم أخذوا عنِّي العلوم بذلَّةٍ ***** فلمَّا حووها عاملوني بشدَّةٍ

هم أظهروا عند اللقاء ليونة ***** فلما تولو عاملوني بغلظة

هم الخرس إن قلت الصواب وإن***** أقل خطأ يطيروا في الملأ بغلطتي

هم نقلوا عني ما لم أقـــل ****** هم واحشوا بيني و بين أحبتــــي
----------------
فإذا عرف السبب بطل العجب وأهل الشكر قليلون
{وقليل من عبادي الشكور }
...................................

الحق منصور وممتحن فلا تعجب فهذي سنة الرحمن
------------------------------------------------------

فيا طالب الحق والنجاة
إما أن تتكلم بالحجة والبرهان وإما أن تكف اللسان،
فكم من رجل أوتي من قبل لسانه،

ورُبَّ كلمة قالت لصاحبها دعني، والسكوت فى غالب حاله غنيمة وسلامة .

فلا تجادل عن الباطل وأهله،
ولا تتعصب للرجال وأقوالهم،
فإنها والله مذلَّة أقدام ومضلَّة أفهام،
والسلامة فى ترك ذلك فالزم سبيل المؤمنين

يا جنود منهاج النبوة

--------------------

هـذا أوان الشـدِّ فاشـتدِّى زِيَـمْ
قـد لفـها اللـيل بـسواق حـطمْ
ليـس بـراعـى إبـل ولا غـنـمْ

ولا بجـزار عـلى ظـهـر وضــمْ
خـدلَّـج السـاقين خـفاق الـقدمْ
بـاتـوا نيـامـاً وابن هـند لم يـنمْ

قـد شمَّـرت عـن سـاقـها فشدُّوا
وجـدَّت الحـرب بكـم فـجـدُّوا
والـقـوس فـيها وتــر عــردْ

مـثـل ذراع البـكـر وأشـــدْ
لا بـدَّ ممــا لـيـس مـنـه بُـدْ
.............

زمن العز الفائت
--------------------

"وفي زمان هذه الطبقة كان الإسلام وأهله في عز تام وعلم غزير،
وأعلام الجهاد منثورة ،والسنن مشهورة ،
والبدع مكبوتة، والقوّالون بالحق كثير،
والعُبَّد متوافرون ،
والناس في بُلَهْنَيةِ من العيش بالامن وكثرة الجيوش المحمدية ،من أقصى المغرب وجزيرة الأندلس، والى قريب مملكة الخُطَا ،وبعض الهند والى الحبشة.

وخلفاء هذا الزمان أبو جعفر ، واين مثل أبي جعفر - على ظلم فيه - في شجاعته وحزمه، وكمال عقله وفهمه وعلمه، ومشاركته في الادب ووفور هيبته.

ثم ابنه المهدي في سخائه وكثرة محاسنه ،وتتبعه لاستئصال الزنادقة، وولده الرشيد هارون في جهاده وحجه وعظمة سلطانه -على لعب ولهو- ولكن كان معظما لحرمات الدين، قوي المشاركة في العلم، نبيل الرأي محبأً للسنن.

وكان في هذا الوقت من الصالحين مثل:
ابراهيم بن ادهم وداود الطائي وسفيان الثوري.

ومن النحاة مثل عيسى بن عمر والخليل بن احمد وحماد بن سلمة وعدة.

و القراء كحمزة بن حبيب وابي عمرو بن العلاء ونافع بن ابي نعيم وشبل ابن عباد وسلام الطويل شيخ يعقوب.
ومن الشعراء عدد كثير كمروان بن ابي حفصة وبشار بن برد.
ومن الفقهاء كابي حنيفة ومالك والاوزاعي"
-------------------------
"تذكرة الحفاظ"(1/244)
__________________

الصَّدْعُ بالحقِّ عظيمٌ يحتاج إلى قوّة وإخلاص
-------------------------------------------
"الصَّدعُ بِالْحَقِّ عَظِيْمٌ يَحْتَاجُ إِلَى قُوَّةٍ وَإِخْلاَصٍ،

فَالمُخْلِصُ بِلاَ قُوَّةٍ يَعجِزُ عَنِ القِيَامِ بِهِ،

وَالقَوِيُّ بِلاَ إِخلاَصٍ يُخْذَلُ،

فَمَنْ قَامَ بِهِمَا كَامِلاً، فَهُوَ صِدِّيْقٌ،

وَمَنْ ضَعُفَ، فَلاَ أَقَلَّ مِنَ التَّأَلُّمِ وَالإِنكَارِ بِالقَلْبِ،

لَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ إِيْمَانٌ - فَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ "
-----------------------------------
"سير أعلام النبلاء"(11\234)

............
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:

واحمل بعزم الصدق حملة مخلص*** متجرد لله غير جبــان
واثبت بصبرك تحت ألوية الهدى*** فإذا أصبت ففي رضا الرحمن
واجعل كتاب الله والسنن التي*** ثبتت سلاحك ثم صح بجنان

من ذا يبارز فليقدم نفسه*** أو من يسابق يبد في الميدان؟
واصدع بما قال الرسول ولا تخف*** من قلة الأنصار والأعوان
فالله ناصر دينه وكتابه*** والله كاف عبده بأمـــــــــــــــــــــــان

ولا تخش من كيد العدو ومكرهم*** فقتالهم بالكذب والبهتان
فجنود أتباع الرسول ملائك*** وجنودهم فعساكر الشيطان
شتان بين العسكرين فمن يكن*** متحيرا فلينظر الفئتان؟

وأثبت وقاتل تحت رايات الهدى*** واصبر فنصر الله ربك دان
واذكر مقاتلهم لفرسان الهدى*** لله رد مقاتل الفرسان

وادرأ بلفظ النص في نحر العدا*** وارجمهم بثواقب الشهبان
لا تخش كثرتهم فهم همج الورى*** وذبابه أتخاف من ذُبّان؟

.......................
تأمّل حال الخلق يا صاح
--------------------------

(..وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28) [سورة الكهف]
-------------------------
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ:

- "ومن تأمل حال هذا الخلق وجدهم كلهم إلا أقل القليل ممن غفلت قلوبهم عن ذكر الله تعالى، واتبعوا أهواءهم،
وصارت أمورهم ومصالحهم فُرطاً.
أي: فرطوا فيما ينفعهم ويعود عليهم بصلاحهم،
واشتغلوا بما لا ينفعهم، بل يعود بضرره عليهم عاجلاً وآجلاً.
وهؤلاء قد أمر الله سبحانه رسوله ألا نطيعهم، فطاعة الرسول لا تتم إلا بعدم طاعة هؤلاء،
لأنهم إنما يدعون إلى ما يشاكلهم من اتباع الهوى والغفلة عن ذكر الله".
--------------------
"الناس ما داموا في عافية مستورون، فإذا نزل بهم البلاء صاروا إلى حقائقهم، فصار المؤمن إلى إيمانه، وصار المنافق إلى نفاقه"قاله الفضيل بن عياض رحمه الله
--------------------
سلوى للغرباء
---------------
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ:

"فطوبى للغرباء،
فالمؤمنون قليل في الناس،
والعلماء قليل في المؤمنين،
وهؤلاء قليل في العلماء،
وإياك أن تغترّ بما يغترّ به الجاهلون،
فإنهم يقولون لو كان هؤلاء على حق لم يكونوا اقل الناس عدداً، والناس على خلافهم،

فاعلم أن هؤلاء هم الناس،
ومن خالفهم فمشبهون بالناس وليسوا بناس،
فما الناس إلا أهل الحق وإن كانوا أقلهم عدداً".

["مفتاح دار السعادة"(1/147)]
..........

فكيف في زماننا هذا ؟!!
----------------------------
قال الشاطبي ـ رحمه الله ـ: (المتوفى عام 790) في "الاعتصام" (1/33) :

1- "فلما أردت الاستقامة على الطريق؛ وجدت نفسي غريباً في جمهور أهل الوقت؛ لكون خُططهم قد غلبت عليها العوائد، ودخلت على سننها الأصلية شوائب من المحدثات الزوائد، ولم يكن ذلك بدعاً في الأزمنة المتقدمة، فكيف في زماننا هذا؟! فقد روي عن السلف الصالح من التنبيه على ذلك الكثير".

وذكر ـ رحمه الله ـ عن ميمون بن مهران عن أبيه قال:

2- "لو أن رجلاً أُنْشِرَ فيكم من السلف ما عرف غير هذه القبلة".["الاعتصام"(1/33)]

فكن مع الفرقة الناجية
-----------------------
الفرقة الناجية هم السلفيون الاقحاح لا المُدّعون؛ لأنهم مشوا على طريقة السلف الصالح، قال الذهبي ـ رحمه الله ـ:

3- "فإن أحببت يا عبد الله الإنصاف، فقف مع نصوص القرآن والسنن، ثم انظر ما قاله الصحابة والتابعون، وأئمة التفسير في هذه الآيات، وما حكوه من مذاهب السلف".["سير أعلام النبلاء" (16/457)]

والانتساب للسلف سنة، وهي نافعة مأجور صاحبها؛ لأنه: متبع لقول الله في الكتاب، ومتبع لقول نبيه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ في السنة، ومتبع لفهم صحابة نبيه محمد ـ رضوان الله عنهم جميعاً-

.....................

حياكة الباطل" صناعة خسيسة
--------------------------------

إن من الصناعات الخسيسة التى يمتهنها بعض أهل الاهواء ، فى زمن الرويبضات وتصدر الاصاغر والاسافل
صناعة سخيفة، وحقيرة ،وممتهنة،
ولا تُدر على صاحبها إلا البوار والخسران

هذه الصناعة علامتها التجارية حصرية على المتلونيين وأصحاب التجارب الحزبية
أتدرون ما هذه الصناعة ؟

إنها "حياكة الباطل "
--------------------
وأدوات هذه الصناعة تتمثل فى التلبيس والتدليس والتحريف والحذف والتأويل بالباطل وحجب الحق حتى لا يسمعه الخلق ....

وكل هذه الادوات ينتمي بعضها إلى بعض ، وهى يلاتٌ وعاهاتٌ ( ترمي في المحاجر قَذَىً ) و ( تفقأ في العين حِصْرماَ ) .

فهي تعطي صورةً مشوهةً عن ( الفئة الباغية على أصول أهل السنة )

*انظر : كيف نكَّس الله طِباعهم بسوء فعالهم وعلانيتها وقضوا على أنفسهم ، كدودةِ القزِّ تطوي على نفسها حتى يؤذن الله بهلاكها .

*انظر إليهم كيف يلوون أعناق النصوص ،
ويكسرون ظهور الأدلة الجلية لخدمة معتقداتهم وأهوائهم المُسبقة،
وكانوا من قبل حربا ونارا على من يسلك هذا المسلك لتأويل ما عليه من باطل

*وانظر إليهم صاروا يحيون نصوصا من مقابرها،
ويأتون لك بأدلة وغرائب ومفاريد قد قُبرت فى كهوف النسيان وعفى عليها الزمان وتعرّض لها علماء أهل السنة وسدوا كل مسلك يؤدى للإستدلال بها .
ناهيك عن الاستدلال بالمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة من الاقوال الشاذة والقواعد المتهالكة المريضة
وربما كان "بريق الكرسى ولمعان القبة "
أثر فى هذا المسلك الساقط...
ويعلم الله كم بذلنا لهم النصح وقدمنا لهم خطة الرشد أن يكون الفيصل بيننا وبينكم ( كتب السلف )
ولكن قومى مبهورون سادرون تائهون !!

نسأل الله أن يبصرهم بالحق والرشد ويجنبهم الزلل والخطل
ونرجو الله أن يعيدهم إلى روضة السلف وينتشلهم من حمئة الاهواء والاباطيل
.................

وحمى الوطيس مع حزبى مسكين
-------------------------------------
الحُجَّة العارية الشمطاء
------------------------

فرائصٌ مرتعدة,
وأوداجٌ منتفخة,
وألسنة جفت من الحديث,
وجدالٌ حاد,
مناظرة حامية بين أبناء الدليل وأفراخ الاحزاب والموازنات.

وبعد محاورة وسجال, وكرٍ وفرٍ,
وبينما رؤوس الحُججِ تتطاير بين المتخاصمين,
ورؤوس الأقلام تشقُّ بصخبٍ الأوراق والصفحات,
وكلام الرب يُتلى, والأحاديث تُسرد وتُملى,,

وإذا بها الحُجَّة التائهة الخائبة تظهر تارة
وتختفي أخرى في جُحرها,
تحاول أن تنفث سمَّها من حيث لا تُرى.
حتى ضُيِّق عليها الخناق, وكادت الروح أن تصل للتراق..

وإذا بها الحُجة السمجة البلهاء تُظهر نفسها,
وتكشف عن وجهها القريح القبيح,
وعن أعينها العوراء,
وتقول في ثقةٍ ملء فيها..

:

( أنتركها للعالمانيين ونقف نتفرج ؟؟ )

فما أن قال تلك المقولة الخرقاء
, والجملة البلهاء, إلاَّ ولسان حالنا يقول:

(آن لأبي حنيفة أن يمُدَّ رجليه !!)

يا لها من حُجة خرقاء..
أكلت عليها البهائم وشربت..
!! فمرضت !!

ما أقبح ظنكم بربكم !
ومن قال أننا سنتركها للعلمانيين والليبراليين والحداثيين
ومن قال أننا سنترك دعوتنا وننشغل بمهادنة النصارى ونخطب ود التحرريين ونثنى على المبتدعين .

هكذا تكون العقول إذا استقرت في حضيض الحزبية و التبعية!!
هكذا تكون النفوس إذا انبطحت لفقه الواقع المرير!!
هكذا تكون الاهواء اذا استسلمت لفقه المصالح الموهومة!!
.............
 
رد: ألف ليلة وليلة

قال ابن القيم رحمه الله

"والداعون إلى الخير هم الداعون إلى كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، لا الداعون إلى رأي فلان وفلان" ا.هـ

انظر بدائع التفسير 1/508

فلا دعوة

إلا لكتاب الله وسنة نبيه على فهم سلفنا الصالح

ودون ذلك من الدعوات فعبث وأهواء وهراء
.............

قال النووي رحمه الله في شرح مسلم 1 / 124

" ثم على الجارح تقوى الله تعالى فى ذلك والتثبت فيه،
والحذر من التساهل بجرح سليم من الجرح أو بنقص من لم يظهر نقصه ،

فإن مفسدة الجرح عظيمة فإنها غيبة مؤبدة مبطلة لأحاديثه مسقطة لسنة عن النبى صلى الله عليه و سلم ،
ورادة لحكم من أحكام الدين ثم إنما يجوز الجرح لعارف به مقبول القول فيه ،
أما إذا لم يكن الجارح من أهل المعرفة أو لم يكن ممن يقبل قوله فيه فلا يجوز له الكلام فى أحد ،
فإن تكلم كان كلامه غيبة محرمة كذا ذكره القاض عياض رحمه الله وهو ظاهر قوله وهذا كالشاهد يجوز جرحه لأهل الجرح ولو عابه قائل بما جرح به أُدب وكان غيبة.
.................

وقال اللكنوي رحمه الله في الرفع والتكميل 1 / 409
" الجرح إذا صدر عن تعصب أو عداوة أو منافرة أو نحو ذلك فهو جرح مردود ولا يؤمن به إلا المطرود
ومن ثم قالوا لا يقبل جرح المعاصر على المعاصر أي إذا كان بلا حجة لأن المعاصرة تفضي غالباً إلى المنافرة
وقد صرحوا بأن كلمات المعاصر في حق المعاصر غير مقبولة وهو كما أشرنا إليه مقيدة بما إذا كانت بغير برهان وحجة وكانت مبنية على التعصب والمنافرة فإن لم يكن هذا ولا هذا فهي مقبولة بلا شبهة فاحفظه فإنه مما ينفعك في الأولى والآخرة "
.......................

غبار البدعة لا بدّ ان ينجلى
-----------------------------
«إن كشف الأهواء والبدع المُضِلَّة, ونقْدِ المقالات المخالفة للكتاب والسُّنَّة, وتعْرِيَة الدُّعاة إليها, وهجرهم، وتحذيرِ النَّاس منهم, وإقصائِهِم, والبراءة من فَعْلاتِهِم, سنة ماضية في تاريخ المسلمين في إطار أهل السنة, مُعْتَمِدِين شرْطَيْ النَّقْد: العلم, وسلامة القصد.

إن محنة فُشو (الأمية الدينية وخاصة الجهل بأصول المنهج السلفى النقى أعنى( الاسلام النقى ) أعنى (الاسلام العتيق ) أعنى (المحجة البيضاء ) بين أبناء خير أمة دبّت على الثرى -وخاصة بين صفوف شبابها -
جعلت كثيرا من الأصاغر يمتطون زمام توجيه دفة الامة إلى حيث الغرق

(تصدّر للتدريس كل مهوس ..بليد تسمى بالفقيه المدرس)

فصار الدخل، وثار الدخن وضعفت البصيرة،
ووجد أهل الأهواء والبدع مجالًا فسيحًا لنثر بدعهم ونشرها، حتى أصبحت في كف كل لافظ،

فامتدت من المبتدعة الأعناق، وظهر الزيغ، وعاثوا في الأرض الفساد، وتاجرت الأهواء بأقوام بعد أقوام، فلكم أبتلى كثير من شبابنا بالانتماء إلى فرق وأحزاب وجماعات وطرق فتشرّبوا بداء التعصب والحزبية وصاروا يقدمون اقوال منظرى جماعتهم على أقوال الصحب والسلف الكرام

وقد ابتُلينا بهذا الزمان بأقوام على هذا المنوال يعظمون المبتدعة وينشرون مقالاتهم، ولا يحذرون من سقطاتهم وما هم عليه من الضلال،
--------
نسأل الله أن يجعلنا من الذابين عن شريعته القامعين للبدعة وأهلها
...............

المدح بثوب الذم
---------------------
"ولا عيبَ فيهم غيرَ أنّ سيوفَهم
بهنّ فُلولٌ من قِراعِ الكتائبِ.

(فُلولٌ)، جمْعُ فِلٍّ، وهو الكسْرُ في حدِّ السيفِ.
وقوله: ( من قِراعِ الكتائبِ)، أي: مُضاربَةِ الجيوشِ.

وفلولُ السيوفِ كنايةٌ عن كمالِ الشجاعةِ؛

لأنَّه إنَّما يكونُ من المُضارَبةِ عندَ مُلاقاةِ الأقرانِ في الحروبِ، وذلكَ لازمٌ لكمالِ الشجاعةِ، فأَطْلَقَ اسمَ اللازمِ وأرادَ الملزومَ، فقولُه: لا عيبَ فيهم، نَفْيٌ لكلِّ عيبٍ، ونفيُ كلِّ عيبٍ مدْحٌ، ثمَّ استثْنَى من العيبِ المنفيِّ كونَ سيوفِهم مفلولةً من مُضاربَةِ الكتائبِ على تقديرِ كونِه عيبًا، ونظيرُ هذا البيتِ قولُه:

ولا عيبَ فيهم غيرَ أنَّ ضُيوفَهم = تُعابُ بنسيانِ الأحبَّةِ والوطَنْ
..........

رجل من أهل الجنة يستأذن ربه فى الزرع
------------------------------------------------

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَرضي الله عنه:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَوْمًا يُحَدِّثُ وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ ،
فَقَالَ : إِنَّ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ فِي الزَّرْعِ ،

فَقَالَ لَهُ : أَوَلَسْتَ فِيمَا شِئْتَ ؟ قَالَ : بَلَى ، وَلَكِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَزْرَعَ . فَأَسْرَعَ وَبَذَرَ فَبَادَرَ الطَّرْفَ نَبَاتُهُ وَاسْتِوَاؤُهُ وَاسْتِحْصَادُهُ فَيَقُولُ اللَّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ :

دُونَكَ يَابْنَ آدَمَ لا يُشْبِعُكَ شَيْءٌ . فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لا نَجِدُ هَذا إِلا قُرَشِيًّا أَوْ أَنْصَارِيًّا ، فَإِنَّهُمْ أَصْحَابُ زَرْعٍ ، فَأَمَّا نَحْنُ فَلَسْنَا بِأَصْحَابِ زَرْعٍ ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

-----------
الحديث أخرجه البخاريّ في صحيحه
كتاب الحرث والمزارعة حديث رقم 2348،
وكتاب التوحيد باب كلام الربّ مع أهل الجنّة حديث رقم7519

وفيه من الفوائد:
-------------------
أنّ كلّ ما اشتهي من أمور الدنيا ممكن فيها

فيه وصف الناس بغالب عاداتهم

فيه أنّ النفوس جُبلت على الاستكثار من الدنيا

فيه إشارة إلى فضل القناعة وذمّ الشره

فيه الإخبار عن الأمر المحقّق الآتي، بلفظ الماضي

فتح الباري: 5/ 27

-----------------
مصادر الشر وموارده فى اوجز لفظ وأخصر عبارة
-----------------------------------------------------

قال العلامة ابن القيّم في بدائع الفوائد:
ولمّا كان الشر له سبب هو مصدره وله مورد ومنتهى

وكان السبب إما من ذات العبد وإما من خارجه
ومورده ومنتهاه إما نفسه وإما غيره
كان هنا أربعة أمور

*شر مصدره من نفسه ويعود على نفسه تارة وعلى غيره أخرى

*وشر مصدره من غيره وهو السبب فيه ويعود على نفسه تارة وعلى غيره أخرى

وجمع النبي هذه المقامات الأربعة في الدعاء الذي علمه الصديق أن يقوله إذا أصبح وإذا أمسى وإذا أخذ مضجعه

" اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم // صحيح //

فذكر مصدري الشر وهما النفس والشيطان
وذكر مورده ونهايتيه وهما عوده على النفس أو على أخيه المسلم
فجمع الحديث مصادر الشر وموارده في أوجز لفظه وأخصره وأجمعه وأبينه"هـ

..............

--------------
إختِلافُ النَهارِ وَاللَيلِ يُنسي اُذكُرا لِيَ الصِبا وَأَيّامَ أُنسي
وَصِفا لي مُلاوَةً مِن شَبابٍ صُوِّرَت مِن تَصَوُّراتٍ وَمَسِّ
عَصَفَت كَالصِبا اللَعوبِ وَمَرَّت سِنَةً حُلوَةً وَلَذَّةُ خَلسِ

وَسَلا مِصرَ هَل سَلا القَلبُ عَنها أَو أَسا جُرحَهُ الزَمانَ المُؤَسّي؟
كُلَّما مَرَّتِ اللَيالي عَلَيهِ رَقَّ وَالعَهدُ في اللَيالي تُقَسّي

مُستَطارٌ إِذا البَواخِرُ رَنَّت أَوَّلَ اللَيلِ أَو عَوَت بَعدَ جَرسِ
راهِبٌ في الضُلوعِ لِلسُفنِ فَطنُ كُلَّما ثُرنَ شاعَهُنَّ بِنَقسِ

يا اِبنَةَ اليَمِّ ما أَبوكِ بَخيلٌ ما لَهُ مولَعاً بِمَنعٍ وَحَبسِ
أَحرامٌ عَلى بَلابِلِهِ الدَو حُ حَلالٌ لِلطَيرِ مِن كُلِّ جِنسِ
------------
شوقى فى سينيته معارضا البحترى
........

إذا أردت العلو فارتق درج الاخلاص، وإن شئت العز فضع جبهة التواضع،
-----------------------------------------------------------------------
وكم من متشبه بالصالحين في تخشعه ولباسه،
وأفواه القلوب تنفر من طعم مذاقه

(وَهُم يَحسَبون أَنهُم يُحسِنونَ صُنعاً).

في ظلمة الليل يتشبه الشجر بالرجال، فإذا طلع الفجر بان الفرق.
في وقت الضحى يتمثل السراب بالماء، فمن قرب منه لم يجده شيئا.

واأسفا: ما أكثر الزور.
أَما الخِيامُ فَإِنّها كَخيامِهِم ... وَأَرى نِساءَ الحَيِّ غَيرَ نِسائِهِ
تراهم كالنخل، وما تدري ما الدخل.

أيها المرائي: قلب من ترائيه بيد من تعصيه؟؟
لا تنقش على الدرهم الزائف اسم الملك،
فما كل سوداء تمرة،
ولا يتبهرج الشحم بالورم.

شجرة الصنوبر تثمر في ثلاثين سنة،
وشجرة الدباء تصعد في أسبوعين، فتدرك الصنوبر فتقول " شجرة الدباء: إن الطريق التي قطعت في ثلاثين سنة قد قطعتها في أسبوعين،

فيقال لك شجرة ولي شجرة!! فتجيبها: مهلا إلى أن تهب ريح الخريف.

إذا نزلت عن مطية الإخلاص، مشيت في حَسك التعثر،
فتقطعت قدم القصد،
ولم ينقطع المنزل،

الرياء أصل النفاق، نفاق المنافقين صير المسجد مزبلة،
فقال المنزه (لا تَقُم فيهِ) وإخلاص المخلصين رفع قدر الوسخ (رب أشعث أغبر).

إذا هبت زعازع المنافقة لم تضر شجرة الإخلاص، لأن أصلها ثابت، فأما شجرة الرياء فعند نسيم (وَقِدمِنا إِلى ما عَمِلوا مِن عَمل) اجتُثت من فوق الأرض

( صيد الخاطر ابن الجوزى)
...........

التعصب داء قديم -وقانا الله شره -
----------------------------------------
بين شيخ الاسلام وأبى حيّان النحوى الاندلسى (وليس التوحيدى )
-----------------------------------------
ذكر الحافظ ابن حجر في درره ما جرى بين (شيخ الاسلام وأبو حيان النحوى) فقال :
دار بينهما كلام فجرى ذكر سيبويه فأغلظ ابن تيمية القول في سيبوية فنافره أبو حيان وقطعه بسببه ثم عاده وصيّر ذلك ذنباً لا يغفر اهـ

فائدة : قال الحافظ _ رحمه الله _ في الدرر 1/48 أن سبب الوحشة بينهما أن شيخ الإسلام قال له : ما كان سيبويه نبي النحو ولا كان معصوماً بل أخطأ في الكتاب في ثمانين موضعاً ما تفهمها أنت" اهـ

هذا بعد أن كان يُجله ويعرف له قدره بل قال : ما رأت عيناي مثل هذا الرجل
وهو ممن أخذ عن أهل المغرب والمشرق وقال في شيخ الاسلام وهو يمدحه :
--------------
"لما أتانا تقي الدين لاح لنا *** داع إلى الله فرد ماله وزر
على محياه من سيما الأولى صحبوا *** خير البرية نور دونه القمر

حبر تسربل منه دهره حبراً *** حر تقاذف من أمواجه الدرر
قام ابن تيمية في نصر شرعتنا *** مقام سيد تيم إذ عصت مُضر
وأظهر الحق إذ آثاره اندرست *** وأخمد الشر إذ طارت له شرر"
------------
بعد هذا الود وبعد هذا الاعتراف يؤول الأمر على ما حكاه ابن حجر عن ابن المحجب أنه حج سنة 34 فسمع من أبي حيان أناشيد فقرأ عليه هذه الأبيات فقال قد كشطتها من ديواني ولا أذكره بخير فسأله عن السبب في ذلك فقال ناظرته في شيء من العربية فذكرت له كلام سيبويه فقال يفشر سيبويه قال أبو حيان وهذا لا يستحق الخطاب اهـ

يا سبحان الله ماذا يفعل التعصب بأهله والعقوق لأهل البر بأصحابه بعد أن كان يقول : ما رأت عيناه مثله ،
وأنه وأنه يقلب له ظهر المجن وكلما سنحت له الفرصة في النيل من شيخه فعل .ورحمة الله على الشوكاني إذ يقول وهو يشكو طلابه :

هم أخذوا عنِّي العلوم بذلَّةٍ ***** فلمَّا حووها عاملوني بشدَّةٍ

هم أظهروا عند اللقاء ليونة ***** فلما تولو عاملوني بغلظة

هم الخرس إن قلت الصواب وإن***** أقل خطأ يطيروا في الملأ بغلطتي

هم نقلوا عني ما لم أقـــل ****** هم واحشوا بيني و بين أحبتــــي
----------------
فإذا عرف السبب بطل العجب وأهل الشكر قليلون
{وقليل من عبادي الشكور }
...................................

الحق منصور وممتحن فلا تعجب فهذي سنة الرحمن
------------------------------------------------------

فيا طالب الحق والنجاة
إما أن تتكلم بالحجة والبرهان وإما أن تكف اللسان،
فكم من رجل أوتي من قبل لسانه،

ورُبَّ كلمة قالت لصاحبها دعني، والسكوت فى غالب حاله غنيمة وسلامة .

فلا تجادل عن الباطل وأهله،
ولا تتعصب للرجال وأقوالهم،
فإنها والله مذلَّة أقدام ومضلَّة أفهام،
والسلامة فى ترك ذلك فالزم سبيل المؤمنين

يا جنود منهاج النبوة

--------------------

هـذا أوان الشـدِّ فاشـتدِّى زِيَـمْ
قـد لفـها اللـيل بـسواق حـطمْ
ليـس بـراعـى إبـل ولا غـنـمْ

ولا بجـزار عـلى ظـهـر وضــمْ
خـدلَّـج السـاقين خـفاق الـقدمْ
بـاتـوا نيـامـاً وابن هـند لم يـنمْ

قـد شمَّـرت عـن سـاقـها فشدُّوا
وجـدَّت الحـرب بكـم فـجـدُّوا
والـقـوس فـيها وتــر عــردْ

مـثـل ذراع البـكـر وأشـــدْ
لا بـدَّ ممــا لـيـس مـنـه بُـدْ
.............

زمن العز الفائت
--------------------

"وفي زمان هذه الطبقة كان الإسلام وأهله في عز تام وعلم غزير،
وأعلام الجهاد منثورة ،والسنن مشهورة ،
والبدع مكبوتة، والقوّالون بالحق كثير،
والعُبَّد متوافرون ،
والناس في بُلَهْنَيةِ من العيش بالامن وكثرة الجيوش المحمدية ،من أقصى المغرب وجزيرة الأندلس، والى قريب مملكة الخُطَا ،وبعض الهند والى الحبشة.

وخلفاء هذا الزمان أبو جعفر ، واين مثل أبي جعفر - على ظلم فيه - في شجاعته وحزمه، وكمال عقله وفهمه وعلمه، ومشاركته في الادب ووفور هيبته.

ثم ابنه المهدي في سخائه وكثرة محاسنه ،وتتبعه لاستئصال الزنادقة، وولده الرشيد هارون في جهاده وحجه وعظمة سلطانه -على لعب ولهو- ولكن كان معظما لحرمات الدين، قوي المشاركة في العلم، نبيل الرأي محبأً للسنن.

وكان في هذا الوقت من الصالحين مثل:
ابراهيم بن ادهم وداود الطائي وسفيان الثوري.

ومن النحاة مثل عيسى بن عمر والخليل بن احمد وحماد بن سلمة وعدة.

و القراء كحمزة بن حبيب وابي عمرو بن العلاء ونافع بن ابي نعيم وشبل ابن عباد وسلام الطويل شيخ يعقوب.
ومن الشعراء عدد كثير كمروان بن ابي حفصة وبشار بن برد.
ومن الفقهاء كابي حنيفة ومالك والاوزاعي"
-------------------------
"تذكرة الحفاظ"(1/244)
__________________

الصَّدْعُ بالحقِّ عظيمٌ يحتاج إلى قوّة وإخلاص
-------------------------------------------
"الصَّدعُ بِالْحَقِّ عَظِيْمٌ يَحْتَاجُ إِلَى قُوَّةٍ وَإِخْلاَصٍ،

فَالمُخْلِصُ بِلاَ قُوَّةٍ يَعجِزُ عَنِ القِيَامِ بِهِ،

وَالقَوِيُّ بِلاَ إِخلاَصٍ يُخْذَلُ،

فَمَنْ قَامَ بِهِمَا كَامِلاً، فَهُوَ صِدِّيْقٌ،

وَمَنْ ضَعُفَ، فَلاَ أَقَلَّ مِنَ التَّأَلُّمِ وَالإِنكَارِ بِالقَلْبِ،

لَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ إِيْمَانٌ - فَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ "
-----------------------------------
"سير أعلام النبلاء"(11\234)

............
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:

واحمل بعزم الصدق حملة مخلص*** متجرد لله غير جبــان
واثبت بصبرك تحت ألوية الهدى*** فإذا أصبت ففي رضا الرحمن
واجعل كتاب الله والسنن التي*** ثبتت سلاحك ثم صح بجنان

من ذا يبارز فليقدم نفسه*** أو من يسابق يبد في الميدان؟
واصدع بما قال الرسول ولا تخف*** من قلة الأنصار والأعوان
فالله ناصر دينه وكتابه*** والله كاف عبده بأمـــــــــــــــــــــــان

ولا تخش من كيد العدو ومكرهم*** فقتالهم بالكذب والبهتان
فجنود أتباع الرسول ملائك*** وجنودهم فعساكر الشيطان
شتان بين العسكرين فمن يكن*** متحيرا فلينظر الفئتان؟

وأثبت وقاتل تحت رايات الهدى*** واصبر فنصر الله ربك دان
واذكر مقاتلهم لفرسان الهدى*** لله رد مقاتل الفرسان

وادرأ بلفظ النص في نحر العدا*** وارجمهم بثواقب الشهبان
لا تخش كثرتهم فهم همج الورى*** وذبابه أتخاف من ذُبّان؟

.......................
تأمّل حال الخلق يا صاح
--------------------------

(..وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28) [سورة الكهف]
-------------------------
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ:

- "ومن تأمل حال هذا الخلق وجدهم كلهم إلا أقل القليل ممن غفلت قلوبهم عن ذكر الله تعالى، واتبعوا أهواءهم،
وصارت أمورهم ومصالحهم فُرطاً.
أي: فرطوا فيما ينفعهم ويعود عليهم بصلاحهم،
واشتغلوا بما لا ينفعهم، بل يعود بضرره عليهم عاجلاً وآجلاً.
وهؤلاء قد أمر الله سبحانه رسوله ألا نطيعهم، فطاعة الرسول لا تتم إلا بعدم طاعة هؤلاء،
لأنهم إنما يدعون إلى ما يشاكلهم من اتباع الهوى والغفلة عن ذكر الله".
--------------------
"الناس ما داموا في عافية مستورون، فإذا نزل بهم البلاء صاروا إلى حقائقهم، فصار المؤمن إلى إيمانه، وصار المنافق إلى نفاقه"قاله الفضيل بن عياض رحمه الله
--------------------
سلوى للغرباء
---------------
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ:

"فطوبى للغرباء،
فالمؤمنون قليل في الناس،
والعلماء قليل في المؤمنين،
وهؤلاء قليل في العلماء،
وإياك أن تغترّ بما يغترّ به الجاهلون،
فإنهم يقولون لو كان هؤلاء على حق لم يكونوا اقل الناس عدداً، والناس على خلافهم،

فاعلم أن هؤلاء هم الناس،
ومن خالفهم فمشبهون بالناس وليسوا بناس،
فما الناس إلا أهل الحق وإن كانوا أقلهم عدداً".

["مفتاح دار السعادة"(1/147)]
..........

فكيف في زماننا هذا ؟!!
----------------------------
قال الشاطبي ـ رحمه الله ـ: (المتوفى عام 790) في "الاعتصام" (1/33) :

1- "فلما أردت الاستقامة على الطريق؛ وجدت نفسي غريباً في جمهور أهل الوقت؛ لكون خُططهم قد غلبت عليها العوائد، ودخلت على سننها الأصلية شوائب من المحدثات الزوائد، ولم يكن ذلك بدعاً في الأزمنة المتقدمة، فكيف في زماننا هذا؟! فقد روي عن السلف الصالح من التنبيه على ذلك الكثير".

وذكر ـ رحمه الله ـ عن ميمون بن مهران عن أبيه قال:

2- "لو أن رجلاً أُنْشِرَ فيكم من السلف ما عرف غير هذه القبلة".["الاعتصام"(1/33)]

فكن مع الفرقة الناجية
-----------------------
الفرقة الناجية هم السلفيون الاقحاح لا المُدّعون؛ لأنهم مشوا على طريقة السلف الصالح، قال الذهبي ـ رحمه الله ـ:

3- "فإن أحببت يا عبد الله الإنصاف، فقف مع نصوص القرآن والسنن، ثم انظر ما قاله الصحابة والتابعون، وأئمة التفسير في هذه الآيات، وما حكوه من مذاهب السلف".["سير أعلام النبلاء" (16/457)]

والانتساب للسلف سنة، وهي نافعة مأجور صاحبها؛ لأنه: متبع لقول الله في الكتاب، ومتبع لقول نبيه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ في السنة، ومتبع لفهم صحابة نبيه محمد ـ رضوان الله عنهم جميعاً-

.....................

حياكة الباطل" صناعة خسيسة
--------------------------------

إن من الصناعات الخسيسة التى يمتهنها بعض أهل الاهواء ، فى زمن الرويبضات وتصدر الاصاغر والاسافل
صناعة سخيفة، وحقيرة ،وممتهنة،
ولا تُدر على صاحبها إلا البوار والخسران

هذه الصناعة علامتها التجارية حصرية على المتلونيين وأصحاب التجارب الحزبية
أتدرون ما هذه الصناعة ؟

إنها "حياكة الباطل "
--------------------
وأدوات هذه الصناعة تتمثل فى التلبيس والتدليس والتحريف والحذف والتأويل بالباطل وحجب الحق حتى لا يسمعه الخلق ....

وكل هذه الادوات ينتمي بعضها إلى بعض ، وهى يلاتٌ وعاهاتٌ ( ترمي في المحاجر قَذَىً ) و ( تفقأ في العين حِصْرماَ ) .

فهي تعطي صورةً مشوهةً عن ( الفئة الباغية على أصول أهل السنة )

*انظر : كيف نكَّس الله طِباعهم بسوء فعالهم وعلانيتها وقضوا على أنفسهم ، كدودةِ القزِّ تطوي على نفسها حتى يؤذن الله بهلاكها .

*انظر إليهم كيف يلوون أعناق النصوص ،
ويكسرون ظهور الأدلة الجلية لخدمة معتقداتهم وأهوائهم المُسبقة،
وكانوا من قبل حربا ونارا على من يسلك هذا المسلك لتأويل ما عليه من باطل

*وانظر إليهم صاروا يحيون نصوصا من مقابرها،
ويأتون لك بأدلة وغرائب ومفاريد قد قُبرت فى كهوف النسيان وعفى عليها الزمان وتعرّض لها علماء أهل السنة وسدوا كل مسلك يؤدى للإستدلال بها .
ناهيك عن الاستدلال بالمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة من الاقوال الشاذة والقواعد المتهالكة المريضة
وربما كان "بريق الكرسى ولمعان القبة "
أثر فى هذا المسلك الساقط...
ويعلم الله كم بذلنا لهم النصح وقدمنا لهم خطة الرشد أن يكون الفيصل بيننا وبينكم ( كتب السلف )
ولكن قومى مبهورون سادرون تائهون !!

نسأل الله أن يبصرهم بالحق والرشد ويجنبهم الزلل والخطل
ونرجو الله أن يعيدهم إلى روضة السلف وينتشلهم من حمئة الاهواء والاباطيل
.................

وحمى الوطيس مع حزبى مسكين
-------------------------------------
الحُجَّة العارية الشمطاء
------------------------

فرائصٌ مرتعدة,
وأوداجٌ منتفخة,
وألسنة جفت من الحديث,
وجدالٌ حاد,
مناظرة حامية بين أبناء الدليل وأفراخ الاحزاب والموازنات.

وبعد محاورة وسجال, وكرٍ وفرٍ,
وبينما رؤوس الحُججِ تتطاير بين المتخاصمين,
ورؤوس الأقلام تشقُّ بصخبٍ الأوراق والصفحات,
وكلام الرب يُتلى, والأحاديث تُسرد وتُملى,,

وإذا بها الحُجَّة التائهة الخائبة تظهر تارة
وتختفي أخرى في جُحرها,
تحاول أن تنفث سمَّها من حيث لا تُرى.
حتى ضُيِّق عليها الخناق, وكادت الروح أن تصل للتراق..

وإذا بها الحُجة السمجة البلهاء تُظهر نفسها,
وتكشف عن وجهها القريح القبيح,
وعن أعينها العوراء,
وتقول في ثقةٍ ملء فيها..

:

( أنتركها للعالمانيين ونقف نتفرج ؟؟ )

فما أن قال تلك المقولة الخرقاء
, والجملة البلهاء, إلاَّ ولسان حالنا يقول:

(آن لأبي حنيفة أن يمُدَّ رجليه !!)

يا لها من حُجة خرقاء..
أكلت عليها البهائم وشربت..
!! فمرضت !!

ما أقبح ظنكم بربكم !
ومن قال أننا سنتركها للعلمانيين والليبراليين والحداثيين
ومن قال أننا سنترك دعوتنا وننشغل بمهادنة النصارى ونخطب ود التحرريين ونثنى على المبتدعين .

هكذا تكون العقول إذا استقرت في حضيض الحزبية و التبعية!!
هكذا تكون النفوس إذا انبطحت لفقه الواقع المرير!!
هكذا تكون الاهواء اذا استسلمت لفقه المصالح الموهومة!!
.............
 
رد: ألف ليلة وليلة

ما كُلُ من وصف الدواء يستعمله
ولا كلُ من وصف التُقى ذو تُقــى
وصفتُ التُقى حتى كانى ذو تُقــى
وريح الخطايا من ثيابى تعبــــقُ
 

ريري

New Member
هل تُعاني من ظهور مشكلة تسريب المياه في منزلك باستمرار؟ هل عالجت المشكلة المتسببة في التسريب وظهر التسريب مجددًا؟ هل أنفقت الكثير من الأموال للقضاء على المشكلة وتكررت مرة أخرى؟

شركة المثالية لمُعالجة تسريب المياه تقدم لك الحل الأمثل للقضاء على مشكلة تسريب المياه نهائيًا، فمع شركة المثالية ستقضي على مشكلة تسريب المياه في 10 خطوات فقط.

فمشكلة تكرار التسريب مجددًا تظهر كثيرًا في العديد من المنازل التي تستخدم خزانات المياه العلوية أو الأرضية، وكذلك في المنازل التي يتواجد بها حمامات سباحة خاصة، وبسبب عدم حل المشكلة بشكل جيد فإن التسريب يحدث مجددًا، ولذلك عند حاجتك لحل مشكلة تسريب المياه لابد من الاعتماد على شركة خبيرة في هذا المجال، ولن تجد أفضل من شركة المثالية لمعالجة تسريب المياه لعلاج مشكلتك.
الإسراع في معالجة التسريب:
عند ظهور آثار تسريبات المياه الخفية في منزلك والتي يمكن ملاحظتها عند ظهور علامات الرطوبة على الأسقف، أو تقشر الدهانات عن جدران المنزل، أو رؤية التسريب بشكل ظاهر من خلال رؤية أماكن بها تجمعات مياه حول أحواض السباحة أو بجوار خزانات المياه، أو من خلال رؤية كسر أو مشكلة بمواسير المياه الموجودة في شبكة المياه الرئيسية.

إذا ظهرت لك أي من هذه الأشياء سارع في غلق المصدر الرئيسي للمياه بالمنزل، والذي غالبًا ما يكون في شبكة المياه الرئيسية خلف المنازل، واستعن بشركة خبيرة ومتخصصة في معالجة تسريبات المياه، لعلاج المشكلة في أسرع وقت لمنع انتشار ترسيب المياه.

الاعتماد على شركة متخصصة:
يجب الاعتماد على شركة متخصصة لكي تتمكن من حل مشكلة التسريب من جذورها، ولأن شركة المثالية لمعالجة تسريبات المياه أكثر الشركات تخصصا في معالجة مشاكل المياه، فإنها ستقدم لك خدمة مميزة وبضمان ضد تكرار المشكلة مرة أخرى.

ولكي تتأكد من أن شركتنا هي الأفضل في هذا المجال، يمكنك الإطلاع على صور الأعمال السابقة على موقع الشركة على الانترنت، كما يمكنك سؤال عملائنا السابقين عن مستوى الخدمة التي نقدمها، ومهارة فريق العمل في إصلاح الأعطال بأسرع طريقة وأفضل نتائج.
 
أعلى