محمد صدقى الابراشى
Moderator
ما أجملك أيتها اللغة العربية
وما أنضجك
لقد أودع الله فيك أسرارا وحباك حسنا وجمالا
وفضلك على باقي اللغات
، كيف لا وأنت لغة القرآن الكريم .
ومن ميزات اللغة العربية
دقتها في إيراد الكلمات للتعبير عن الأحوال والصفات ...
ومن ذلك
تفرق العرب في الشهوات.
فيقولون فلان جائع إلى الخبز، قَرِم إلى اللحم،
عَطْشان إلى الماء،
عَيْمان إلى اللّبن، بَرِد إلى التمر،
جَعِم إلى الفاكهة، شَبِق إلى النكاح.
:26_208:
ويفرقون في الأوطان فيقولون:
وطن الإنسان، وعطن البعير،
وعرين الأسد، ووجار الذئب والضبع،
وكناس الظبي، وعش الطائر، وقرية النمل،
وكور الزنابير، ونافقاء اليربوع.
:26_208:
ويقولون لما يضعه الطائر على الشجر: وكر،
فإن كان على جبل أو جدار فهو: وكن،
وإذا كان في كن فهو: عش،
وإذا كان على وجه الأرض فهو: أفحوص،
والأدحى للنعام خاصة.
:26_208:
الصَّباحة في الوجه،
الوَضاءة في البَشرة،
الجمال في الأنف،
الملاحة في الفم،
الحلاوة في العينين،
الظَّرْف في اللسان:
الرّشاقة في القدّ،
الّلباقة في الشمائل،
كَمال الحسن في الشعر.
:26_208:
ويفرقون في الضرب فيقولون: للضرب بالراح على مقدم الرأس: صقع،
وعلى القفا: صفع،
وعلى الوجه: صك،
وعلى الخد ببسط الكف: لطم،
وبقبضها: لكم،
وبكلتا اليدين: لدم،
وعلى الذقن والحنك: وهز،
وعلى الجنب: وخز،
وعلى الصدر والبطن بالكف: وكز،
وبالركبة: زبن،
وبالرجل: ركل،
وكل ضارب بمؤخره من الحشرات كلها كالعقارب: تلسع،
وكل ضارب منها بفيه: يلدغ.
:26_208:
ويفرقون في الكشف عن الشيء من البدن، فيقولون:
حسر عن رأسه،
وسفر عن وجهه،
وأفتر عن نابه،
وكشر عن أسنانه،
وأبدى عن ذراعيه،
وكشف عن ساقيه،
وهتك عن عورته.
:26_208:
ويقولون صدر الإنسان، ويسمونه من البعير الكركرة،
ومن الأسد الزور،
ومن الشاة القص،
ومن الطائر: الجؤجؤ،
ومن الجرادة: الجوشن.
:26_208:
والظفر للإنسان وهو من ذوات الخف: المنسم،
ومن ذوات الظلف: الظلف،
ومن ذوات الحافر: الحافر،
ومن السباع والصائد من الطير: المخلب،
ومن الطير غير الصائد والكلاب ونحوها: البرثن،
ويجوز البرثن في السباع كلها.
:26_208:
والثدي للمرأة وللرجل: ثندؤة،
وهو من ذوات الخف: الخلف، ومن ذوات الظلف:
الضرع، ومن ذوات الحافر والسباع: الطبي.
:26_208:
التبسم أول مراتب الضحك
ثم الإهلاس، وهو إخفاؤه،
عن الأموي ثم الافترار والانكلال وهما: الضحك الحسن، عن أبي عبيد ثم الكتكتة أشد منهما ثم القهقهة ثم القرقرة ثم الكركرة ثم الاستغراب ثم الطخطخة، وهي أن يقول: طيخ طيخ ثم الإهزاق والزهزقة، وهي أن يذهب الضحك به كل مذهب، عن أبي زيد وابن الأعرابي وغيرهما.
:26_208:
ويفرقون في المنازل فإن كان من مدر، قالوا: بيت،
وإن كان من وبر، قالوا: بجاد.
وإن كان من صوف، قالوا: خباء.
وإن كان من الشعر، قالوا: فسطاط.
وإن كان من غزل، قالوا: خيمة.
وإن كان من جلود، قالوا: قشع.
:k08: