• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

إشراقات إنسانية في سورة يوسف

في يوم الجمعة الماضية، اعتلى خطيب جامعنا الشَّيخ عمر العميقان-وفقه الله- منبره، وألقى كعادته خطبة بديعة المبنى، غزيرة المعنى، سامية المحتوى، قصيرة المدَّة، عن سورة نبي الله يوسف عليه السَّلام. وفي فجر اليوم، تلا إمام مسجدنا الشَّيخ فهد الشّعيبي-وفقه الله-، هذه السُّورة الكريمة في الصَّلاة التي يحضرها عدد كبير من الجيران والحمد لله.
وكنت كثير التَّأمل فيها، لأنّها القصَّة التي وصفها الله سبحانه وتعالى بأنَّها أحسن القصص، وكتبت في ذلك تغريدات عسى الله أن ينفع بها. وقد حفزتني خطبة الخطيب، وتلاوة الإمام، على كتابة وقفات عجلى مع هذه السُّورة ذات القصَّة الواحدة من أولها إلى آخرها.

وأشير إلى أنَّ ما سطرته ليس تفسيرًا، وإنَّما هو تدَّبر عاجل دون عودة لأيِّ كتاب من كتب التَّفسير، فآيات السُّورة واضحة، وكلماتها بيّنة الدّلالة، وفيها من المعاني ما لا يخفى عن عين القارئ لهذه السُّورة التي نزلت على سيدِّنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم في عام الحزن، فكانت كما قيل عنها سلوة المحزون، ومن تلاها وهو منقبض الصَّدر، سيبلغ آخرها وهو في غاية الانشراح.
وهذه الإشراقات إنسانيّة عامَّة، في الإدارة، والتَّربية، والسِّياسة، والاقتصاد، وعلمي النَّفس والاجتماع، وما أحوج العالم للاستنارة بكتاب ربّنا وإشاراته، وقد قصّرنا في ذلك غاية التَّقصير؛ حين تنازلنا عن سمو لغتنا العربيّة الفصيحة، وتكاسلنا عن نشرها، ولم نصب المراد من خلال التَّرجمات المتداولة لمعاني الآيات، وقبل ذلك لم نتبع أوامر الكتاب العزيز ليرى العالم أثره علينا باديًا للعيان.
فمن الإشارات البديعة في هذه السُّورة المباركة:

 
أعلى