الحديد التركى والبيان الأوروبى
بقلم جلال عامر ٢٥/ ١/ ٢٠١٠أغار من نسمة الجنوب على محياك يا حبيبى، ولو أننى «تائه» فى صحراء الربع الخالى وتشقق لسانى من العطش وبدأت أموت ثم طلع لى عفريت وسألنى عن طلبى لأجبته على الفور «إلغاء الحكم المحلى» وإضافته على فاتورة الكهرباء أو استبداله بأغنية لشعبان عبدالرحيم فهى أقل ضرراً وأكثر نفعاً، وعودة مكاتب البلدية فوراً فأيام مكتب البلدية كنت «تراضى» شخصاً واحداً وأنت الآن مضطر أن «تراضى» قبيلة نزحت إلى مبنى الحى، ليس بسبب حدوث «انتخابات» ولكن بسبب وقوع «مجاعة»، وتجميد المجالس المحلية هو إماطة للأذى عن الطريق، وإذا كان لابد منه فيمكن إضافته إلى الملح ليفسده.
وعلى رأى عبدالحليم حافظ سكت الكلام والبندقية اتكلمت.. وقالت على اسم النائب الذى وضعها فى أيدى البلطجية والساعة السكانية تقول إننا نزيد طفلا كل «٢٧» ثانية يحتاج إلى مكان تحت الكوبرى وموطئ قدم أمام الفرن ومقعد فى المحليات.
وبلغة السرير يقال إن «شد اللحاف» للنوم أفضل من «فرش الملاءة» للردح لأن مفهوم القانون الدولى عن سيادة الدول تغير وحذفوا الفقرة التى تقول (شعبى وأنا حر فيه شعبى أفرده وأتنيه) ومع ذلك مازلنا نعيش فى عصر «سيادة اللواء» لذلك نرفض الحديد التركى والبيان الأوروبى لأن الأول يؤثر على صنع الحديد واحتكاره والثانى يؤثر على صنع القرار واستمراره.. ومن لا يرحم لا يُرحم، فشدوا اللحاف حتى لا يحضر الجيران..
و«الباتعة» لما ماتت ماجبتش سيرة لحد من الجيران وفضلت تصرف التموين وزيادة رمضان وكانت ترفض أى حد يقول لها «الله يرحمك يا باتعه» وتعمل له محضر تعدى، وإذا كان حال البرلمان القومى «أبوقبة» كما نعلم فما هو حال البرلمان المحلى «أبوسقف» عادى، لذلك عندما يأتى الفساد يغادر العدل.. لتصبح مصر بلا طعم أو لون لكن لها رائحة تتسرب من تحت الباب فيصرخ الجيران (يا جماعة انتم سايبين البوتاجاز مفتوح).. رتبوا البيت حتى لا يتدخل الجيران.
بقلم جلال عامر ٢٥/ ١/ ٢٠١٠أغار من نسمة الجنوب على محياك يا حبيبى، ولو أننى «تائه» فى صحراء الربع الخالى وتشقق لسانى من العطش وبدأت أموت ثم طلع لى عفريت وسألنى عن طلبى لأجبته على الفور «إلغاء الحكم المحلى» وإضافته على فاتورة الكهرباء أو استبداله بأغنية لشعبان عبدالرحيم فهى أقل ضرراً وأكثر نفعاً، وعودة مكاتب البلدية فوراً فأيام مكتب البلدية كنت «تراضى» شخصاً واحداً وأنت الآن مضطر أن «تراضى» قبيلة نزحت إلى مبنى الحى، ليس بسبب حدوث «انتخابات» ولكن بسبب وقوع «مجاعة»، وتجميد المجالس المحلية هو إماطة للأذى عن الطريق، وإذا كان لابد منه فيمكن إضافته إلى الملح ليفسده.
وعلى رأى عبدالحليم حافظ سكت الكلام والبندقية اتكلمت.. وقالت على اسم النائب الذى وضعها فى أيدى البلطجية والساعة السكانية تقول إننا نزيد طفلا كل «٢٧» ثانية يحتاج إلى مكان تحت الكوبرى وموطئ قدم أمام الفرن ومقعد فى المحليات.
وبلغة السرير يقال إن «شد اللحاف» للنوم أفضل من «فرش الملاءة» للردح لأن مفهوم القانون الدولى عن سيادة الدول تغير وحذفوا الفقرة التى تقول (شعبى وأنا حر فيه شعبى أفرده وأتنيه) ومع ذلك مازلنا نعيش فى عصر «سيادة اللواء» لذلك نرفض الحديد التركى والبيان الأوروبى لأن الأول يؤثر على صنع الحديد واحتكاره والثانى يؤثر على صنع القرار واستمراره.. ومن لا يرحم لا يُرحم، فشدوا اللحاف حتى لا يحضر الجيران..
و«الباتعة» لما ماتت ماجبتش سيرة لحد من الجيران وفضلت تصرف التموين وزيادة رمضان وكانت ترفض أى حد يقول لها «الله يرحمك يا باتعه» وتعمل له محضر تعدى، وإذا كان حال البرلمان القومى «أبوقبة» كما نعلم فما هو حال البرلمان المحلى «أبوسقف» عادى، لذلك عندما يأتى الفساد يغادر العدل.. لتصبح مصر بلا طعم أو لون لكن لها رائحة تتسرب من تحت الباب فيصرخ الجيران (يا جماعة انتم سايبين البوتاجاز مفتوح).. رتبوا البيت حتى لا يتدخل الجيران.