اللعب فى الديكور
بقلم جلال عامر ١٩/ ١/ ٢٠١٠لأننى تعودت على النظر إلى البحر الأزرق الواسع أصبحت أخاف أقعد على النيل أبططه.. وبدلاً من أن تنظر حولك أنظر وراءك فى غضب وأمامك فى أمل، وانفخ الشموع، فنحن نحتفل هذه الأيام باليوبيل الماسى ومرور ٧٥ سنة (١٩٣٥-٢٠١٠) على المظاهرات المطالبة بتعديل الدستور وهى المظاهرات التى ارتبطت بالكوبرى المفتوح على الطلبة، ونتيجة لهذا الكفاح الطويل تم «تعديل» المرور على الكبارى لامتصاص غضب الشعب وحصل الطلبة على التعليم المفتوح وبقى الدستور مغلقاً دون تعديل وإن تغيرت أرقامه مثل أتوبيس العباسية الذى تتغير أرقامه دائماً وكأنه فى حفلة تنكرية لتضليل الناس وتخفيف الزحام لكن الناس تتعرف عليه من شبابيكه..
وقريباً سوف نحتفل بمرور مائة عام على نوع من الضريبة قيل يوم فُرضت أنها مثل قانون «الطوارئ» العقارية مؤقتة.. وعندما جاء السيد الرئيس إلى الحكم قيل إنها فترة واحدة مؤقتة لحين ضبط الأوضاع فى مصر، وتم ضبط الأوضاع متلبسة فى وضع مخل ومع ذلك استمر تعديل المرور على الكبارى..
وأتذكر أن أبى حج ثلاث مرات منها مرة طيارة ومع ذلك ظللت أقول له يا «بابا» إلى أن شرح لى نظرية تعديل المرور على الكبارى وطلب منى أن أقول له يا «حاج»، فضممت دستور ٥٤ على دستور ٧١ وقلت له: (يا «حاج بابا»)..
والمعنى أننا نلعب فى الديكور دون أن نغير الشقة مثل من يملك حماراً ويصبغه جملاً.. وكلنا يتذكر قصة السيد «شكسبيرو» والد التيحى وزوج الباتعة الكيكى الذى كان يصدعنا طول الليل «آه يا بطنى» فلما شكوناه فى المحكمة الجنائية الدولية حولها إلى «آه يا ضهرى»..
لذلك سوف يأتى الرئيس الخامس بنفس طريقة المرشد الثامن اختياراً من داخل القصر ليستمر المرور على الكبارى.. حضرتك فين دلوقتى علشان أبعت لك العربية تاخد منك المقال.. لكن هل تعديل الدستور يكفى؟! فى رأيى الشخصى أنه لن يكفى لأن عددنا كبير ولازم نحط معاه بيض وجبنة من الثلاجة.
بقلم جلال عامر ١٩/ ١/ ٢٠١٠لأننى تعودت على النظر إلى البحر الأزرق الواسع أصبحت أخاف أقعد على النيل أبططه.. وبدلاً من أن تنظر حولك أنظر وراءك فى غضب وأمامك فى أمل، وانفخ الشموع، فنحن نحتفل هذه الأيام باليوبيل الماسى ومرور ٧٥ سنة (١٩٣٥-٢٠١٠) على المظاهرات المطالبة بتعديل الدستور وهى المظاهرات التى ارتبطت بالكوبرى المفتوح على الطلبة، ونتيجة لهذا الكفاح الطويل تم «تعديل» المرور على الكبارى لامتصاص غضب الشعب وحصل الطلبة على التعليم المفتوح وبقى الدستور مغلقاً دون تعديل وإن تغيرت أرقامه مثل أتوبيس العباسية الذى تتغير أرقامه دائماً وكأنه فى حفلة تنكرية لتضليل الناس وتخفيف الزحام لكن الناس تتعرف عليه من شبابيكه..
وقريباً سوف نحتفل بمرور مائة عام على نوع من الضريبة قيل يوم فُرضت أنها مثل قانون «الطوارئ» العقارية مؤقتة.. وعندما جاء السيد الرئيس إلى الحكم قيل إنها فترة واحدة مؤقتة لحين ضبط الأوضاع فى مصر، وتم ضبط الأوضاع متلبسة فى وضع مخل ومع ذلك استمر تعديل المرور على الكبارى..
وأتذكر أن أبى حج ثلاث مرات منها مرة طيارة ومع ذلك ظللت أقول له يا «بابا» إلى أن شرح لى نظرية تعديل المرور على الكبارى وطلب منى أن أقول له يا «حاج»، فضممت دستور ٥٤ على دستور ٧١ وقلت له: (يا «حاج بابا»)..
والمعنى أننا نلعب فى الديكور دون أن نغير الشقة مثل من يملك حماراً ويصبغه جملاً.. وكلنا يتذكر قصة السيد «شكسبيرو» والد التيحى وزوج الباتعة الكيكى الذى كان يصدعنا طول الليل «آه يا بطنى» فلما شكوناه فى المحكمة الجنائية الدولية حولها إلى «آه يا ضهرى»..
لذلك سوف يأتى الرئيس الخامس بنفس طريقة المرشد الثامن اختياراً من داخل القصر ليستمر المرور على الكبارى.. حضرتك فين دلوقتى علشان أبعت لك العربية تاخد منك المقال.. لكن هل تعديل الدستور يكفى؟! فى رأيى الشخصى أنه لن يكفى لأن عددنا كبير ولازم نحط معاه بيض وجبنة من الثلاجة.
