• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

حكم المظاهرات( الشيخ صالح بن غصون رحمه الله تعالى)

542

Member
فتوى فضيلة الشيخ العلامة صالح بن غصون رحمه الله تعالى:
سئل رحمه الله تعالى هذا السؤال
:
في السنتين الماضيتين نسمع بعض الدعاة يدندنون حول مسألة وسائل الدعوة، وإنكار المنكر، ويدخلون فيها المظاهرات والاغتيالات والمسيرات، وربما أدخلها بعضهم في باب الجهاد:
أ-فنرجو منكم بيان ما إذا كانت هذه الأمور من الوسائل الشرعية؟ أم تدخل في نطاق البدع المذمومة، والوسائل الممنوعة؟
ب-نرجو توضيح المعاملة الشرعية لمن يدعو إلى هذه الأعمال، ومن يقوم بها ويدعو إليها؟

فأجاب رحمه الله: "
الحمدلله، معروف أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة والإرشاد من أصل دين الله عز وجل ولكن الله جل وعلا، قال في محكم كتابه العزيز: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125]
ولما أرسل عز وجل موسى وهارون إلى فرعون قال: {فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه: 44]
والنبي صلى الله عليه وسلم جاء بالحكمة وأمر بأن يسلك الداعية الحكمة وأن يتحلى بالصبر، هذا في القرآن العزيز في سورة العصر:
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَالْعَصْرِ{1} إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ{2} إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [سورة العصر].
فالداعي إلى الله عز وجل والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر عليه أن يتحلى بالصبر، وعليه أن يحتسب الأجر والثواب وعليه أيضاً أن يتحمل ما قد يسمع أو قد يناله في سبيل دعوته، وأما أن الإنسان يسلك مسلك العنف، أو أن يسلك مسلك والعياذ بالله أذى الناس أو مسلك التشويش، أو مسلك الخلافات والنزاعات وتفريق الكلمة، فهذه أمور شيطانية، وهي أصل دعوة الخوارج، هذه أصل دعوة الخوارج، هم الذين ينكرون المنكر بالسلاح، وينكرون الأمور التي لا يرونها وتخالف معتقداتهم بالقتال، ويسفك الدماء، وبتكفير الناس وما إلى ذلك من أمور.
ففرق
بين دعوة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وسلفنا الصالح، وبين دعوة الخوارج، ومن نهج منهجهم وجرى مجراهم، دعوة الصحابة بالحكمة وبالموعظة وببيان الحق وبالصبر وبالتحلي واحتساب الأجر والثواب، ودعوة الخواج بقتال الناس، وسفك دمائهم، وتكفيرهم، وتفريق الكلمة وتمزيق صفوف المسلمين هذه أعمال خبيثة وأعمال محدثة، والأولى الذين يدعون إلى هذه الأمور يُجانبون ويبعد عنهم ويساء بهم الظن، هؤلاء فرقوا كلمة المسلمين، الجماعة رحمة والفرقة نقمة وعذاب والعياذ بالله ولو اجتمع أهل بلد واحد على الخير، واجتمعوا على كلمة واحدة لكان لهم مكانة وكانت لهم هيبة، لكن أهل البلد الآن أحزاب وتشيع تموا واختلفوا، ودخل عليهم الأعداء من أنفسهم ومن بعضهم على بعض، هذا مسلك خبيث ومسلك مثلما تقدم أن جاء عن طريق الذين شقوا العصا، والذين قاتلوا أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ومن معه من الصحابة وأهل بيعة الرضوان، قاتلوه يريدون الإصلاح!!

وهم رأس الفساد، ورأس البدعة، ورأس الشقاق فهم الذين فرقوا كلمة المسلمين، وأضعفوا جانب المسلمين، وهكذا أيضاً حتى الذين يقول بها ويتبناها ويحسنها، فهذا سيء المعتقد ويجب أن يُبتعد عنه.
واعلم والعياذ بالله أن شخص ضار لأمته ولجلساته ولمن هو من بينهم وكلمة الحق أن يكون المسلم عامل بناء، وداعي للخير، وملتمس للخير تماماً، ويقول الحق، ويدعو بالتي هي أحسن، وباللين ويحسن الظن بإخوانه ويعلم أن الكمال منال صعب، وأن المعصوم هو النبي صلى الله عليه وسلم، وأن لو ذهب هؤلاء لم يأتي أحسن منهم، فلو ذهب هؤلاء الناس الموجودين سواء منهم الحكام أو المسؤولين أو طلبة العلم أو الشعب، لو ذهب هذا كله، شعب أي بلد، لجاء أسوأ منه!
فإنه لا يأتي عام إلا والذي بعده شر منه، فالذي يريد من الناس أن يصلوا إلى درجة الكمال أو أن يكونوا معصومين من الأخطاء والسيئات، هذا إنسان ضال، هؤلاء هم الخوارج هؤلاء هم الذين فرقوا كلمة الناس وآذوهم هذه مقاصد المناوئين، لأهل السنة والجماعة بالبدع من الرافضة والخوارج والمعتزلة، وسائر ألوان أهل الشر والبدع.
الحمد لله حمد الشاكرين ولا إله إلا الله ذكر الموحدين والصلاة والسلام علي سيدنا محمد النبي الامين وعلي اله وصحبه اجمعين
:k08:
 
أعلى