• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

كيف أتلو القرآن حق التلاوة؟وأجعله منهجا في حياتي؟؟


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كيف تتلو القرآن حقّ التلاوة ؟


( ملخّص لوصايا نفيسة ، ولفتات ثمينة هامّة )
للإمام أبي بكر محمد بن الحسين الآجري (ت 360)

قال الله عز وجل: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ﴾ [ البقرة: 121]
قيل في التفسير : يعملون به حقّ عمله .

* فينبغي لمن أحبّ أن يكون من أهل القرآن ، وأهل الله وخاصته ، وممن وعده الله من الفضل العظيم أن يجعل القرآن ربيعا لقلبه ، يعمر به ما خرب من قلبه، ويتأدّب بآداب القرآن ، ويتخلّق بأخلاق شريفة ، تَبِينُ به عن سائر الناس ممن لا يقرأ القرآن .

* فأول ما ينبغي له :
1. أن تستعمل تقوى الله عز وجل في السّر والعلانية ، باستعمال الورع في مطعمها، ومشربها، وملبسها ، ومكسبها ، وتكون بصيرة بزمانها وفساد أهلها ، فهي تحذرهم على دينها ، مقبلة على شأنها ، مهمومة بإصلاح ما فسد من أمرها ، حافظةً للسانها ، مميّزةً لكلامها .
* إن تكلمت : تكلمت بعلم، إذا رأت الكلام صوابا .
* وإذا سكتت: سكتت بعلم، إذا كان السكوت صوابا .

* قد جعلتِ القرآن والسنة والفقه دليلها إلى كل خُلُق حسن جميل، حافظةً لجميع جوارحها
عما نُهيت عنه، إن مشت مشت بعلم، وإن قعدت قعدت بعلم، تجتهد ليسلم الناس من لسانها ويدها .

* تلزم نفسها بر والديها، فتخفض لهما جناحها، وتخفض لصوتهما صوتها، وتبذل لهما مالها، وتنظر إليهما بعين الوقار والرحمة، تدعو لهما بالبقاء ، وتشكر لهما عند الكبر، لا تضجر بهما، ولا تحقرهما، إن استعانا بها على طاعة أعانتهما، وإن استعانا بها على معصية لم تعنهما عليها .

* تصحب المؤمنات بعلم، وتجالسهم بعلم، من صحبها نفعها، حسنة المجالسة لمن تجالس، إن علّمت غيرها رفقت بها .

* إن أُصيبت بمصيبة، فالقرآن والسنة لها مؤدبان، تحزن بعلم، وتبكي بعلم، وتصبر بعلم، وتتطهر بعلم، وتصلي بعلم، وتزكي بعلم، وتتصدق بعلم، وتصوم بعلم، وتحج بعلم، وتجاهد بعلم،

* تتصفح القرآن لتؤدب به نفسها ، ولا ترضى من نفسها أن تؤدي ما فرض الله عز وجل عليها بجهل، قد جعلت العلم والفقه دليلها إلى كل خير.

* إذا درس القرآن فبحضور فهم وعقل، همتها إيقاع الفهم لما ألزمها الله عز وجل من إتباع ما أمر، والانتهاء عما نهى،
* ليست همتها متى أختم السورة؟!!
همتها متى استغني بالله عن غيره؟
متى أكون من المتقيات؟
متى أكون من المحسنات؟
متى أكون من المتوكلات؟
متى أكون من الخاشعات؟
متى أكون من الصابرات؟
متى أكون من الصادقات؟
متى أكون من الخائفات؟
متى أكون من الراجيات؟.

* متى أزهد في الدنيا، متى أرغب في الآخرة، متى أتوب من الذنوب، متى أعرف النعم المتواترة، متى أشكر عليها، متى أعقل عن الله - جلت عظمته - الخطاب، متى أفقه ما أتلو، متى أغلب نفسي على هواها، متى أجاهد في الله - عز وجل - حق الجهاد، متى أحفظ لساني ، متى أغض طرفي، متى أحفظ فرجي، متى استحيى من الله - عز وجل - حق الحياء،

* متى اشتغل بعيبي، متى أصلح ما فسد من أمري، متى أحاسب نفسي؟.

* متى أتزود ليوم معادي، متى أكون عن الله راضيا، متى أكون بالله واثقا، متى أكون بزجر القرآن متعظا، متى أكون بذكره عن ذكر غيره مشتغلا، متى أحِبُّ ما أحَبَّ، متى أبغض ما أبغض، متى أنصح لله، متى أخلص له عملي؟.

* متى أقصِّر أملي؟؟
* متى أتأهب ليوم موتي، وقد غيب عني أجلي، متى أعمر قبري، متى أفكر في الموقف وشدته؟؟
* متى أفكر في خلوتي مع ربي، متى أفكر في المنقلب ؟!

* متى أحذر ما حذرني منه ربي، من نار حرُّها شديد، وقعرها بعيد، وغمها طويل، لا يموت أهلها فيستريحوا، ولا تقال عثرتهم، ولا ترحم عبرتهم، طعامهم الزقوم، وشرابهم الحميم، كلما نضجت جلودهم بُدِلوا غيرها ليذوقوا العذاب، ندموا حيث لا ينفعهم الندم، وعضّوا على الأيدي أسفاً على تقصيرهم في طاعة الله عز وجل، وركوبهم لمعاصي الله تعالى،

فقال منهم قائل: ﴿ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ﴾ [الفجر: 24]

وقال قائل : ﴿ رَبِّ ارْجِعُونِ .. لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ﴾ [المؤمنون: 99، 100]

وقال قائل : ﴿ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ﴾ [الكهف: 49]

وقال قائل : ﴿ يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ﴾ [الفرقان: 28]

وقالت فرقة منهم، ووجوههم تتقلب في أنواع من العذاب،
فقالوا: ﴿ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ﴾ [الأحزاب: 66]

فهذه النار ؛ يا معشر المسلمين ؛ يا حملة القرآن، حذرها الله المؤمنين في غير موضع من كتابه،

فقال عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6]

وقال عز وجل : ﴿ وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 131]

وقال عز وجل : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18]

ثم حذر المؤمنين أن يغفلوا عما فرض عليهم، وما عهده إليهم، أن لا يضيعوه، وأن يحفظوا ما استرعاهم من حدوده، ولا يكونوا كغيرهم ممن فسق عن أمره، فعذبه بأنواع العذاب .

وقال عز وجل : ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [الحشر: 19]
ثم أعلَمَ المؤمنين أنه لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة، فقال عز وجل:
﴿ لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴾ [الحشر: 20]

فالمؤمن العاقل إذا تلا القرآن استعرض، فكان كالمرآة يرى بها ما حُسن من فعله، وما قبح فيه، فما حذره مولاه حذره، وما خوفه به من عقابه خافه، وما رغبه فيه مولاه رغب فيه ورجاه.

فمن كانت هذه صفته، أو ما قارب هذه الصفة، فقد تلاه حق تلاوته، ورعاه حق رعايته، وكان له القرآن شاهدا، وشفيعا، وأنيسا، وحرزا، ومن كان هذا وصفه نفع نفسه، ونفع أهله، وعاد على والديه، وعلى ولده كل خير في الدنيا والآخرة.

من كتاب: "أخلاق أهل القرآن" للآجري ص 77

اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين يتلونه حق تلاوته الذين ينالون به الدرجات العلى اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك
وخاصتك اللهم حقق فينا تلك الصفات اللهم إنا نسألك من فضلك ورحمتك فإانه لايملكها إلا أنت اللهم آمين
 
رد: كيف أتلو القرآن حق التلاوة؟وأجعله منهجا في حياتي؟؟

اللهم اجعلنا من اهل القران الذين يتلونة حق تلاوتة اللهم امين بارك اللة فيك وجعلة فى ميزان حسناتك
 
رد: كيف أتلو القرآن حق التلاوة؟وأجعله منهجا في حياتي؟؟



اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا
ونور أبصارنا وجلاء همومنا وأحزاننا
اللهم علمنا منه ما جهلنا وذكرنا منه ما نسينا
وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار لعلك ترضى
 
أعلى