محمد عبد العزيز
Moderator
لا تتعجب فهذه إرادة الله .
[justify]كنت ذات يوم من صيف عام 2005 قد عقدت النية للسفر لمحافظة القاهرة ومعي صديق لي لقضاء بعض المصالح . وفي فجر ذلك اليوم صلينا الفجر بمسجد النور القريب من موقف السيارات حتى لا نتأخر . وبعد الصلاة توجهنا وأستقلينا سيارة الأجرة التي نقلتنا إلى مدينة ديرب نجم ، لكي نستقل سيارة البيجو التي ستنقلنا إلى القاهرة وبالفعل ركبنا السيارة وتحركت بنا بحمد الله ، ونظرت فإذا سائق السيارة يتجه إلى طريق مدينة السنبلاوين . فقلت له هو الطريق تم تغييره ولا أيه ، فقال لا هو ده الطريق إللي بنروح منه كل يوم . فقلت له هو أنت بتروح القاهرة عن طريق السنبلاوين . فضحك بسخرية وقال هو أنت رايح فين يا فندي . فقلت القاهرة فاستشاط غضبا ً وقال لما أنت رايح القاهرة . أيه إللي خالك تركب سيارة السنبلاوين . فقلت له أنا أسف أنا افتكرتها سيارة القاهرة . ورجع إلى الموقف مره أخرى وكاد أن يلقى بنا أنا وصديقي . فوقته قد ضاع ذهاباً وإياباً وسينتظر مره أخرى لكي يأتي إثنيين آخرين ليركبا معه بدلاً منا . وسألنا طيب سيارات القاهرة فين فقالوا هنا أهيت . وكانت على مقربه من السيارات الذاهبة إلى مدينة السنبلاوين . فذهبت أنا وصديقي . ولما تأهبنا للركوب . قلت له أحجز لي مكان حتى أشتري صحيفة الجمهورية نتصفحها حتى يمر الوقت سريعا ً . فلما اشتريت الصحيفة وأعطيت البائع 10 جنيهات قال لي ما فيش فكه فذهبت إلى محل بالجوار وفككت منه الفلوس ، ورجعت مره أخرى للبقال وأعطيته ثمن الصحيفة . ثم ذهبت إلى السيارة وقد أكتمل العدد . وتحركت بنا بحمد الله في اتجاه طريق ميت غمر حتى نسافر للقاهرة من خلال الطريق الزراعي . وما أن جلست بجانب صديقي وتحدثنا عما حدث لنا وركوبنا سيارة خطأ وظللنا نتأمل كيف أننا ركبنا السيارة ولم نسأل إلى أين ذاهبة ، وكانت سيارة بيجو تشبه السيارات الذاهبة إلى القاهرة ، وكيف أنا سائق المركبة لم ينادي إلى أين يذهب . كأن الناس عارفة السيارات وإلى أين تتجه . المهم قلت لصديقي نبدأ في تصفح الصحيفة . وإذا بي أكتشف أنني أعطيت البائع ثمن الصحيفة ولم أخذها منه . فتجهمت وتعجبت كيف أنني نسيت أن أخذ الصحيفة من البائع ، وكيف أن صديقي لم ينبهني عند ركوبي السيارة أنني رجعت بدونها . وفجأة نظرت فإذا سيارة نقل كبيرة تتجاوزنا من اليسار . ومكتوب عليها من الخلف " لا تتعجب فهذه إرادة الله " . فسبحان الله . فلم التعجب وكل شيء بأمـره وقــدرته . أشكركم أخواني الأعزاء فقد أطلت عليكم . [/justify]
التعديل الأخير بواسطة المشرف: