أيمن محمد بلبل
Moderator
استبعد عدد من الخبراء المصريين تنفيذ ما جاء بالدراسة الإسرائيلية التى نشرتها «المصرى اليوم» أمس الأول، الخاصة بإقامة دولة فلسطينية فى سيناء وقطاع غزة. ووصفوا هذا المخطط الذى سبق أن طرحته قيادات إسرائيلية، فى فترات مختلفة، وبدعم أمريكى، بأنه «مستحيل التطبيق».
كشف السفير محمد بسيونى، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشورى، عن رفض مصر هذا العرض الذى قدمه رئيس لجنة الأمن القومى الإسرائيلى السابق من قبل، ويتضمن تبادل الأراضى بين مصر وغزة.. وأضاف «بسيونى»: «لا يوجد رئيس فى الدنيا يقبل التنازل عن ذرة رمل من أراضى دولته، ولا بعد مليون سنة»، مشيراً إلى رغبة إسرائيلية ملحة فى تصدير مشكلة قطاع غزة لمصر.
وقال النائب حازم حمادى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب، إن هذا المخطط معلوم لدى القيادة المصرية جيداً، وهو ما دفع مصر إلى البدء فى إنشاء الجدار الفولاذى على الحدود بهدف تأمين الحدود وإجهاض أى مخططات يهودية. وأضاف: إسرائيل تغلق جميع المعابر للقطاع وتترك معبر رفح للضغط على الفلسطينيين لينفجروا إلى داخل مصر وبهذا تتحول القضية الفلسطينية إلى «قضية لاجئين»، وهو أمر مرفوض شعبياً ورسمياً فى مصر.
ووصف المهندس محمد هيبة، أمين شباب الحزب الوطنى، الدراسة بـ«الوهم»، وقال إن مصر دولة مؤسسات مستبعداً تنفيذ هذا المخطط حتى فى غياب الرئيس مبارك.
من جانبه، أكد الدكتور عماد جاد، رئيس برنامج الدراسات الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات، أن هناك أفكاراً ترى أن القضية الفلسطينية لن تحل إلا بتوسيع قطاع غزة جنوباً باتجاه مصر وضم جزء من سيناء، وهو المشروع الذى قدمه الجنرال الإسرائيلى «جيولا أيلاند» للأجهزة الأمنية الإسرائيلية والولايات المتحدة تحت بند «تبادل الأراضى فى المنطقة».
ومن ناحيته، وصف السفير مخلص قطب، الأمين العام للمجلس القومى لحقوق الإنسان، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أرض مصر بأنها مقدسة ولا يمكن التفريط فيها.
ومن جانبه، أكد السفير عبدالرؤوف الريدى، رئيس مكتبة مبارك العامة، سفير مصر الأسبق فى الولايات المتحدة، أن مصر لن تفرط فى شبر من أراضيها وهو باب مغلق تماماً فى وجه أى مبادرات أو خطط أو دراسات إسرائيلية.
وكشف «الريدى» عن طرح أفكار سابقة من الجانب الإسرائيلى حول هذا الموضوع أثناء مفاوضات طابا، ولكنها قوبلت برفض مصرى قاطع.
ووصف الدكتور طارق فهمى، الخبير بالمركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، المتخصص فى الشؤون الإسرائيلية، هذا الطموح الإسرائيلى بـ«القديم» حيث نشر فى أوائل عام ٢٠٠٨ وكان تحت غطاء برنامج ما يسمى «إعادة تأهيل مليون ونصف مليون من عرب ٤٨ الموجودين فى الداخل».