• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

مقابلة مع منسقةمنظمة نهضة المرأةفى زيمبابوي

ابوشدى

Moderator
أكدت منظمة نهضة المرأة في زيمبابوي أن المرأة تعاني من صدمة غير مسبوقة في تاريخ البلاد، إذ تقع ضحية العنف المباشر علي شكل الضرب والتعذيب والاغتصاب، والعنف غير المباشر، الناتج عن انهيار اقتصاد الدولة، علي صورة حرمانها من الطعام والعلاج والسكن.
وشددت هذه المنظمة الأهلية، علي الأوضاع الناجمة عن الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعيشها زيمبابوي، والتي أدت إلي تدمير رأس المال البشري، وأتت بتداعيات خطيرة علي المرأة.
وأفادت في دراسة لها عن أحوال المرأة، بأن أغلبية النساء اللائي شملتهن الدراسة، وصفن هذه الأوضاع بأنها أكبر صدمة تعانين منها منذ استقلال زيمبابوي عن بريطانيا في الثمانينات، بما يشمل معاناة الأطفال أيضا. وأجرت وكالة "آي بي اس" العالمية مقابلة مع جيني ويليامز، منسقة منظمة نهضة المرأة في زيمبابوي، فيما يلي أبرز ما ورد فيها.


سؤال: كيف تتصرف المرأة للبقاء علي قيد الحياة في بلد يعاني من الغلاء الفاحش في أسعار الخبز والطعام عامة؟.
جواب: أنه سؤال صعب حقا. والجواب إننا لا نعرف بالتحديد ما الذي تفعله المرأة في مواجهة ذلك. ففي زيمبابوي أصبح توفير حتي مجرد وجبة واحدة للأطفال في اليوم انجازا عظيما. لقد شاركت في مؤتمر في جنوب أفريقيا مؤخرا، فقدموا لنا ثلاث وجبات يوميا. شعرت بالمرض. لست معتادة علي الأكل ثلاث وجبات في يوم واحد. كيف تظل المرأة علي قيد الحياة؟. التجارة غير الرسمية ما زالت منتشرة، فتعمل المرأة علي توفير بعض الخضروات للبيع علي قارعة الطريق مثلا. وترحل إلي البلاد المجاورة لإحضار سلع تبيعها في زيمبابوي للحصول علي بعض المال. المرأة تعيش علي يومها.
الرئيس روبرت موغابي يجب أن يوقف حملته الهادفة "لتجريم" التجارة غير الرسمية، فهي وسيلة المعيشة لآلاف الأهالي، وخاصة المرأة التي تمثل أغلبية العاملين في هذه التجارة. المرأة في زيمبابوي هي العمود الفقري لإعالة الأسرة. والمرأة هي العمود الفقري للزراعة في الأرياف. لكنها مرغمة علي تسليم المحاصيل للجيش. زيمبابوي عملاق زراعي مخدر، فلو تلقت المرأة الدعم الواجب، لاستطاعت البلاد استرداد النمو.
شعبنا مريض، أحوالنا الصحية متدهورة بسبب عدم انتظام الغذاء، وإذا ما توفر الطعام فهو دون المستويات والمعايير الغذائية. لقد هاجر الأطباء والعاملون في قطاع الصحة. الأدوية غير متوفرة. المستشفيات تبدو كأشباح. لقد انخفض متوسط الحياة إلي 34 سنة بين النساء، و37 سنة بين الرجال.


سؤال: ما هي أبرز نتائج الدراسة التي أعدتها منظمتك عن وضع المرأة في زيمبابوي؟.
جواب: في المتوسط، وجدنا أن العنف (ضد المرأة) قد تضاعف ثلاثة أضعاف منذ عام 2000. سيحكم التاريخ بقسوة علي (الرئيس روبرت) موغابي. وجدنا أن المرأة تفضل عدم التحدث عن خبراتهن كضحية للعنف والتعذيب...


سؤال: يقاسي أعضاء منظمتك من الضرب والسجن. ولقد اعتقلتي في مارس الماضي وما زالت القضية المرفوعة ضدك مفتوحة. ثم اعتقلتي مرة أخري في أغسطس، وأفرج عنك بعد ضربك بقسوة...
جواب: لدينا في المنظمة أكثر من 60،000 عضوا. فهي منظمة ذات قاعدة شعبية واسعة. والأعضاء يعرفون أنهم بانضمامهم سوف يخاطرون بالوقوع ضحية الاعتقال والضرب. فننظم دورات لتدريب الناس علي مواجهة مثل هذه الأعمال الانتقامية.
شعب زيمبابوي يعيش في حالة فزع مستمرة. وهناك وعي عام بأنهم قد يعتقلونك في أي وقت ويعذبونك بل ويقتلونك.


ستيفاني نيوواودت، جيني ويليامز، منسقة منظمة نهضة المرأة في زيمبابوي، كيب تاون، (مقابلة مع منسقة منظمة نهضة المرأة في زيبمابوي: "المرأة، ضحية التعذيب والاغتصاب وعنف الدولة")
 
أعلى