• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

عائشة الصديقة الطاهرة العفيفة المبرئة من فوق سبع سماوات




عائشة الصديقة الطاهرة العفيفة المبرئة من فوق سبع سماوات


عائشة الصديقة الطاهرة العفيفة المبرئة من فوق سبع سماوات
الحمد لله الذي جعل فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام، وأعلى أعلام فتواها بين الأعلام، وألبسها حلة الشرف حيث جاء سيد الخلق الملك بها في سرقة من حرير في المنام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تنظمنا في أبناء أمهات المؤمنين، وتهدينا إلى سنن السنة آمنين، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله الذي أرشد إلى الشريعة البيضاء، وأعلن بفضل عائشة حتى قال، «خذوا شطر دينكم عن الحميراء »، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه صباح مساء وعلى أزواجه اللواتي قبل في حقهن { لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء} [سورة الأحزاب: 32]، صلاة باقية في كل أوان، دائنة ما اختلف الملوان.

تعرف على أم المؤمنين

هي عائشة بنت أبي بكر الصديق.
وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكنانية.
تكني بأم عبد الله، كناها بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن أختها عبدالله بن الزبير، فقد أخرج [أبو داود بسنده ( 4970)], عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله كل صواحبي لهن كنى، قال: «فاكتنى بابنك عبدالله» .
يعني ابن أختها، قال مسدد: عبد الله بن الزبير، قال: فكانت تكني بأم عبد الله .
أما ما يقال أنها ولدت من النبي صلى الله عليه وسلم ولداً فمات طفلاً فهذا لم يثبت.(الإصابة:4\360)

خصائصها

1- أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً غيرها، وهذا باتفاق أهل النقل.زاد المعاد ( 1/103 )، الإصابة ( 4 / 360).

2- أنها خيرت واختارت الله ورسوله صلى الله عليه وسلم على الفور، وكذا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كن تبعاً لها في ذلك، والدليل ما [رواه البخاري في صحيحه (4786)] بسنده «أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتخيير أزواجه بدأ بي فقال : " إني ذاكر لك أمراً ، فلا عليك أن تعجلي حتى تستأمري أبويك".
قالت : وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه ، قالت : ثم قال : " إن الله جل ثناؤه قال: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا} [سورة الأحزاب: 28] إلى {أَجْرًا عَظِيمًا} " قالت : فقلت : ففي أي هذا استأمر أبوي ـ فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة قالت : ثم فعل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما فعلت» .

3- نزول آية التيمم بسبب عقدها حين حبس رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس، وقال أسيد بن حضير: ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر. والقصة أخرجها البخاري في صحيحة (4607)

4- نزول براءتها من السماء بما نسبه إليها أهل الإفك في ست عشرة آية متوالية، وشهد الله لها بأنها من الطيبات، ووعدها بالمغفرة والرزق الكريم، وانظر تواضعها وقولها: ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بوحي يتلى. والقصة أخرجها البخاري في صحيحة (4750) .

5- نزل قرآن فيها يتلى إلى يوم القيامة، وهي الآيات من سورة النور ( 11 إلى 26 )، وهذا باتفاق المسلمين.

6- شرع جلد القاذف وصار باب القذف وحده باباً عظيماً من أبواب الشريعة وكان سببه قصتها رضي الله عنها، وهو قول سعيد بن الجبير – رحمه الله – تفسير القرطبي ( 6 / 115 ) .

7- لم ينزل بها أمر إلا جعل الله لها منه مخرجاً وللمسلمين بركة، كآية التيمم وحد القذف، ولذلك يقول أسيد بن حضير رضي الله عنه جزآك الله خيراً فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لك منه مخرجاً، وجعل للمسلمين فيه بركة. أخرجه البخاري (3773) .

8- «أن جبريل أتى بها النبي صلى الله عليه وسلم في المنام في سرقة (أي قطعة) من حرير فقال: هذه امرأتك، فكشفت عن وجهك الثوب فإذا هي أنت ، فقلت: إن يك هذا من عند الله يمضه». [أخرجه البخاري (5125)].

9- «أنها كانت أحب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إليه: قال له عمرو بن العاص: يا رسول الله أي الناس أحب أليك؟ قال: عائشة، فقلت من الرجال؟ قال: أبوها، قلت ثم من؟ قال: عمر بن الخطاب، فعد رجالاً». [أخرجه البخاري (3662)] .
قالت:وب محبتها على كل أحد ففي [صحيح مسلم (2442)] «لما جاءت فاطمة رضي الله عنها إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: ألست تحبين ما أحب؟ قالت: بلى، قال فأحبي هذه يعني عائشة، وهذا الأمر ظاهر الوجوب، ولعل من جملة أسباب المحبة كثرة ما بلغته عن النبي صلى الله عليه وسلم دون غيرها من النساء الصحابيات» .

11- أن من قذفها فقد كفر لتصريح القرآن الكريم ببراءتها، قال ابن كثير – رحمه الله– في البداية والنهاية (337/11) : وقد أجمع العلماء على تكفير من قذفها بعد براءتها.
واختلفوا في بقية أمهات المؤمنين، هل يكفر من قذفهن أم لا ؟
على قولين: أصحهما أنه يكفر واختاره شيخ الإسلام في الصارم المسلول ( 1054/3)، وابن كثير كما في البداية والنهاية( 337/11) .

12- من أنكر كون أبيها أبي بكر الصديق رضي الله عنه صحابياً كان كافراً، نص عليه الشافعي فإن الله تعالى يقول: { إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا } [التوبة: 40]، ومنكر صحبة غير الصديق يكفر لتكذيبه التواتر.

13- أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتحفونه بما يحب في منزل أحب نسائه إليه، يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. [أخرجه البخاري ( 3775 ) ومسلم ( 2441 )].

14- أن سودة وهبت يوماً لها بخصوصها. [ أخرجه البخاري( 5212)].

15- اختياره صلى الله عليه وسلم أن يمرض في بيتها. [أخرجه البخاري ( 3774 )].
قال أبو ألوفا بن عقيل – رحمه الله - : أنظر كيف اختار لمرضه بين البنت واختار لموضعه من الصلاة الأب، فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة، عن هذا الفضل والمنزلة التي لا تكاد تخفي عن البهيم فضلاً عن الناطق .

16- وفاته صلى الله عليه وسلم بين سحرها ونحرها. [أخرجه البخاري (4449) ومسلم (2443)].

17- وفاته صلى الله عليه وسلم في يومها.[أخرجه البخاري (4449)].

18- دفنه صلى الله عليه وسلم في بيتها . [أخرجه البخاري (4449)].

19- اجتماع ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وريقها في آخر أنفاسه ، وذلك حين طيبت له سواكه. [أخرجه البخاري (4449)].

20- كانت أكثرهن علماً، قال الزهري: لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل. الإصابة (4/360).

21- إن الأكابر من الصحابة كان إذا شكل عليهم الأمر في الدين استفتوها فيجدون الأمر في الدين استفتوها فيجدون علمه عندها ، قال أبو بردة ابن أبي موسى عن أبيه : "ما أشكل علينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً" . [أخرجه الترمذي وصححه الألباني (3883)] .

22- لم ينكح النبي صلى الله عليه وسلم امرأة أبواها مهاجران بلا خلاف سواها.

23- أنا أباها وجدها وأخاها صحابة رضي الله عنهم أجمعين.

24- كان أبوها أحب الرجال إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأعزهم عليه. [أخرجه البخاري (3662)] .

25- أن أباها أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا باتفاق أهل السنة والجماعة.

26- كان لها يومان وليلتان في القسم دونهن لما وهبتها سودة يومها وليلتها.[أخرجه البخاري ( 5212) ومسلم ( 1463)] .

27- أنها كانت تغضب فيترضاها عليه الصلاة والسلام ولم يثبت ذلك لغيرها. أخرجه[ البخاري (5228) ومسلم (2339)] .

28- لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم امرأة أكثر منها.

29- أن عمر فضلها في العطاء عليهن، كما أخرجه الحاكم في مستدركه من جهة مصعب بن سعد قال: فرض عمر لأمهات المؤمنين عشرة آلاف وزاد عائشة ألين، وقال: إنها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

30- تسابق النبي صلى الله عليه وسلم معها .[ أخرجه أو داود (2578)] .

31- أنها من أكثر الصحابة فتوى، قال ابن حجر – رحمه الله – في الإصابة (1/12): أكثر الصحابة فتوى مطلقاً سبعة: عمر وعلي وابن مسعود وابن عمر وابن عباس وزيد بن ثابت وعائشة رضوان الله تعالى عليهم.
قال عز وجل: {َالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحشر : 10 ].


والله تعالى أعلم
 
أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها زوجة النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والاخرة



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أم المؤمنين عائشة
رضي الله عنها
زوج النبي صلى الله عليه وسلم
في الدنيا والآخرة







بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } (آل عمران:102)
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً } (النساء:1) { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً } (الأحزاب:70-71) أما بعد:-
"فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
وبعد:-
إن الله عز وجل اختار من عباده أناس وجعلهم من أوليائه فاختصهم بالفضل ورفعة المكانة والشأن وأيدهم بالفضل و بالتكريم والتعظيم ومن هؤلاء المصطفين الأخيار

أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله المبرأة من فوق سبع سموات فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وعفته وريحانته من الدنيا وحبيبته رضى الله عنها وأرضاها

فعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " . (متفق عليه)

عظيم والله شأنك يا أمَاه , جليل قدرك و رفيع ذكرك ,يعجز اللسان عن ذكر مناقبها , وتفرح القلوب عند ذكر فضائلها .. الله أكبر إنها أمنا عائشة بحر زاخر وطود باهر فبحبها نفرق بين المؤمن و الكافر و بين السلفي والرافضي الفاجر جعلك الله محنة حية و ميتة طاهرة مطهرة .. صديقة مصدقة ... صالحة مصلحةرضي الله عنها

فمن رَضِيَها أُمًّا له فهو مؤمن, ومَن لم يرضها فليس بمؤمن, وصَدَقَ الله إذ يقول: (( النَّبيُّ أَوْلَى بالمؤمنينَ مِن أَنفُسِهِمْ وأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ ))


قال حسان بن ثابت رضي الله عنه
حصان رزان ما ترن بريئة وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
عقيلة حي من لؤي بن غالب كرام المساعي . مجدهم غير زائل
مهذبة قد طيب الله خيمها طهرها من كل سوء وباطل
لئن كان ما قد قيل عني قلته فلا رفعت سوطي إلي أناملي
وكيف ؟ وودي ما حييت ، ونصرتي لآل رسول الله زين المحافل

وكانت عائشة لا ترضى أن يذكر حسان بشيء يكرهه وتقول إنه الذي يقول
فإن أبي ، ووالدتي ، وعرضي
لعرض محمد منكم وقاء
اسمها رضي الله عنها
عَائِشَةُ بِنْتُ الصِّدِّيْقِ أَبِي بَكْرٍ التَّيْمِيَّةُ أُمُّ المُؤْمِنِيْنَ (رضي الله عنها)
بِنْتُ الإِمَامِ الصِّدِّيْقِ الأَكْبَرِ، خَلِيْفَةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي قُحَافَةَ عُثْمَانَ بنِ عَامِرِ بنِ عَمْرِو بنِ كَعْبِ بنِ سَعْدِ بنِ تَيْمِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ القُرَشِيَّةُ، التَّيْمِيَّةُ، المَكِّيَّةُ، النَّبَوِيَّةُ، أُمُّ المُؤْمِنِيْنَ، زَوجَةُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَفْقَهُ نِسَاءِ الأُمَّةِ عَلَى الإِطْلاَقِ.
(سير أعلام النبلاء)

أمها رضي الله عنها
وأمها هي أم رومان بنت عامر بن عويمر ، بن عبد شمس ، بن عتاب بن أذينة الكنانية .
(سير أعلام النبلاء)
مولدها رضي الله عنها
وَعَائِشَةُ مِمَّنْ وُلِدَ فِي الإِسْلاَمِ، وَهِيَ أَصْغَرُ مِنْ فَاطِمَةَ بِثَمَانِي سِنِيْنَ، وَكَانَتْ تَقُوْلُ: لَمْ أَعْقِلْ أَبَوَيَّ إِلاَّ وَهُمَا يَدِيْنَانِ الدِّيْنَ. ولدت قبل الهجرة بثمان سنوات
وَكَانَتِ امْرَأَةً بَيْضَاءَ جَمِيْلَةً، وَمِنْ ثَمَّ يُقَالُ لَهَا: الحُمَيْرَاءُ، وَلَمْ يَتَزَوَّجِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِكْراً غَيْرَهَا، وَلاَ أَحَبَّ امْرَأَةً حُبَّهَا، وَلاَ أَعْلَمُ فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَلْ وَلاَ فِي النِّسَاءِ مُطْلَقاً امْرَأَةً أَعْلَمَ مِنْهَا.
(سير أعلام النبلاء)



قصة زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم(الزواج المبارك)
فعن عائشة قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أريتك في المنام ثلاث ليال يجيء بك الملك في سرقة من حرير فقال لي : هذه امرأتك فكشفت عن وجهك الثوب فإذا أنت هي . فقلت : إن يكن هذا من عند الله يمضه " .
( متفق عليه )

لما توفيت خديجة ولم يكن عنده غيرها عُرضت عليه امرأتان ثيب وبكر أما الثيب فسودة بنت زمعة إحدى السابقات إلى الإيمان وأما البكر فعائشة وكانت صبية بنت ست سنين فقط فوافق النبي صلى الله عليه وسلم على العرض أما سودة فتزوج بها ودخل بها وأما عائشة فعقد عليها ولم يدخل بها لصغر سنها. و لما هاجر إلى المدينة وبلغت من العمر تسع سنين دخل بها النبي صلى الله عليه وسلم مرجعه من غزوة بدر غالباً منتصراً، وكانت عائشة تلعب على أرجوحة لها فجاءها النساء فزينّها وأصلحنها له ثم أهدينها لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فعاش معها النبي صلى الله عليه وسلم تسع سنين

وعنها قالت : تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال وبنى بي في شوال فأي نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحظى عنده مني ؟ . (رواه مسلم)

وعنها قالت : " تزوجنى النبى صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين , وبنى بى , وأنا بنت تسع سنين(متفق عليه)

وعَنْها عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ
قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ لَوْ نَزَلْتَ وَادِيًا وَفِيهِ شَجَرَةٌ قَدْ أُكِلَ مِنْهَا وَوَجَدْتَ شَجَرًا لَمْ يُؤْكَلْ مِنْهَا فِي أَيِّهَا كُنْتَ تُرْتِعُ بَعِيرَكَ قَالَ فِي الَّذِي لَمْ يُرْتَعْ مِنْهَا تَعْنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَتَزَوَّجْ بِكْرًا غَيْرَهَا(رواه البخاري)

وأخرج بن أبي عاصم من طريق يحيى القطان ، عن محمد بن عمرو ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، عن عائشة قالت : لما توفيت خديجة ، قالت خولة بنت حكيم بن الأوقص امرأة عثمان بن مظعون وذلك بمكة أي رسول الله ألا تزوج ، قال : من ، قالت : إن شئت بكرا وإن شئت ثيبا ، قال : فمن البكر ، قالت : بنت أحب خلق الله إليك عائشة بنت أبي بكر ، قال : ومن الثيب ، قالت : سودة بنت زمعة آمنت بك واتبعتك ، قال : فاذهبي فاذكريهما علي فجاءت ، فدخلت بيت أبي بكر فوجدت أم رومان ، فقالت : ما أدخل الله عليكم من الخير والبركة ، قالت : وما ذاك ، قالت : أرسلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخطب عليه عائشة ، قالت وددت انتظري أبا بكر ، فجاء أبو بكر فذكرت له ، فقال : وهل تصلح له وهي بنت أخيه ، فرجعت فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال قولي له أنت أخي في الإسلام وابنتك تحل لي فجاء فأنكحه ، وهي يومئذ بنت ست سنين ، ثم ذكر قصة سودة ، وفي الصحيح أيضا لم ينكح بكرا غيرها ، وهو متفق عليه بين أهل النقل ، وكانت تكنى أم عبد الله ، فقيل : إنها ولدت من النبي - صلى الله عليه وسلم - ولدا فمات طفلا ، ولم يثبت هذا ، وقيل كناها بابن أختها عبد الله بن الزبير ، وهذا الثاني ورد عنها من طرق منها . (الإصابة)



كنيتها رضي الله عنها
كنيتها أم عبد الله، ولُقِّبت بالصِّدِّيقة وكنيت بإبن أختها أسماء وهو عبد الله بن الزبير رضي الله عنهم جميعا

فعَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، كُلُّ صَوَاحِبِي لَهَا كُنْيَةٌ غَيْرِي . قَالَ: " فَاكْتَنِي بِابْنِكِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ " فَكَانَتْ تُدْعَى بِأُمِّ عَبْدِ اللهِ حَتَّى مَاتَتْ (رواه أحمد)


حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم لها رضي الله عنها
فمن المعلوم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يحب عائشة حباً كبيراً ، وكانت أحب النساء إليه،كما أن أبوها هو أحب الرجال إليه

فعن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل قال : فأتيته فقلت : أي الناس أحب إليك ؟ قال : " عائشة " . قلت : من الرجال ؟ قال : " أبوها " . قلت : ثم من ؟ قال : " عمر " . فعد رجالا فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم . (متفق عليه)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إنه ليهون علي الموت أن أريتك زوجتي في الجنة . يعني عائشة " .
(السلسلة الصحيحة )

وقال أيضا رسول الله صلى الله عليه وسلم
عائشة زوجتي في الجنة
(صحيح الجامع حديث رقم (3965)

وهنا لطيفة في قوله - صلى الله عليه وسلم - : "عائشة زوجتي في الجنة" : قال المناوي : لعل المراد أنها أحب زوجاته إليه فيها كما كانت أحبهن إليه في الدنيا وإلا فزوجاته كلهن في الجنة (فيض القدير ج4_393)

وحتى في مرضه - صلى الله عليه وسلم - الذي مات فيه يقول:"أين أنا غداً ، أين أنا غداً ؟" يريد يوم عائشة ، فأذن له أزواجه يكون حيث شاء ، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها .
قالت عائشة : فمات في اليوم الذي كان يدور عليَّ فيه في بيتي ، فقبضه الله وإن رأسه لبين نحري وسحري ، وخالط ريقه ريقي"
(رواه البخاري)

ولذلك كان الصحابة رضي الله عنهم يتحرون بهداياهم يوم عائشة لأنه استفاض عندهم حب النبي صلى الله عليه وسلم لها

وعنها قالت : إن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقالت : إن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كن حزبين : فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة والحزب الآخر أم سلمة وسائر نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلم حزب أم سلمة فقلن لها : كلمي رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلم الناس فيقول : من أراد أن يهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فليهده إليه حيث كان . فكلمته فقال لها : " لا تؤذيني في عائشة فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة " . قالت : أتوب إلى الله من ذاك يا رسول الله ثم إنهن دعون فاطمة فأرسلن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمته فقال : " يا بنية ألا تحبين ما أحب ؟ " قالت : بلى . قال : " فأحبي هذه " . (متفق عليه)

وعن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ
أَرْسَلَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَأْذَنَتْ عَلَيْهِ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ مَعِي فِي مِرْطِي فَأَذِنَ لَهَا فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَزْوَاجَكَ أَرْسَلْنَنِي إِلَيْكَ يَسْأَلْنَكَ الْعَدْلَ فِي ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ وَأَنَا سَاكِتَةٌ قَالَتْ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْ بُنَيَّةُ أَلَسْتِ تُحِبِّينَ مَا أُحِبُّ فَقَالَتْ بَلَى قَالَ فَأَحِبِّي هَذِهِ قَالَتْ فَقَامَتْ فَاطِمَةُ حِينَ سَمِعَتْ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَجَعَتْ إِلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَتْهُنَّ بِالَّذِي قَالَتْ وَبِالَّذِي قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَ لَهَا مَا نُرَاكِ أَغْنَيْتِ عَنَّا مِنْ شَيْءٍ فَارْجِعِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُولِي لَهُ إِنَّ أَزْوَاجَكَ يَنْشُدْنَكَ الْعَدْلَ فِي ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ وَاللَّهِ لَا أُكَلِّمُهُ فِيهَا أَبَدًا قَالَتْ عَائِشَةُ فَأَرْسَلَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِينِي مِنْهُنَّ فِي الْمَنْزِلَةِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ أَرَ امْرَأَةً قَطُّ خَيْرًا فِي الدِّينِ مِنْ زَيْنَبَ وَأَتْقَى لِلَّهِ وَأَصْدَقَ حَدِيثًا وَأَوْصَلَ لِلرَّحِمِ وَأَعْظَمَ صَدَقَةً وَأَشَدَّ ابْتِذَالًا لِنَفْسِهَا فِي الْعَمَلِ الَّذِي تَصَدَّقُ بِهِ وَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مَا عَدَا سَوْرَةً مِنْ حِدَّةٍ كَانَتْ فِيهَا تُسْرِعُ مِنْهَا الْفَيْئَةَ قَالَتْ فَاسْتَأْذَنَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ عَائِشَةَ فِي مِرْطِهَا عَلَى الْحَالَةِ الَّتِي دَخَلَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا وَهُوَ بِهَا فَأَذِنَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَزْوَاجَكَ أَرْسَلْنَنِي إِلَيْكَ يَسْأَلْنَكَ الْعَدْلَ فِي ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ قَالَتْ ثُمَّ وَقَعَتْ بِي فَاسْتَطَالَتْ عَلَيَّ وَأَنَا أَرْقُبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَرْقُبُ طَرْفَهُ هَلْ يَأْذَنُ لِي فِيهَا قَالَتْ فَلَمْ تَبْرَحْ زَيْنَبُ حَتَّى عَرَفْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَكْرَهُ أَنْ أَنْتَصِرَ قَالَتْ فَلَمَّا وَقَعْتُ بِهَا لَمْ أَنْشَبْهَا حَتَّى أَنْحَيْتُ عَلَيْهَا قَالَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَبَسَّمَ إِنَّهَا ابْنَةُ أَبِي بَكْرٍ (رواه البخاري)

فضلها رضي الله عنها
فعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " . (متفق عليه)

وقالت عائشة رضي الله عنها ، لقد أُعطيت تسعاً ما أعطيتها امرأة بعد مريم بنت عمران
1ـ لقد نزل جبريل بصورتي في راحته حتى أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزوجني.
2ـ ولقد تزوجني بكراُ ، وما تزوج بكراً غيري .
3ـ ولقد قُبض ورأسه في حجري .
4ـ ولقد قبرته في بيتي .
5ـ ولقد حفت الملائكة بيتي .
6ـ وإني لابنة خليفته وصديقه .
7ـ ولقد نزل عذري من السماء .
8ـ ولقد خلقت طيبة عند طيب .
9ـ ولقد وُعدت مغفرة ورزقاً كريماً .
(الإصابة)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزلت( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (29)(الأحزاب)
فقال " يا عائشة إني أريد أن أعرض عليك أمرا أحب أن لا تعجلي فيه حتى تستشيري أبويك " . قالت : وما هو يا رسول الله ؟ فتلا عليها الآية قالت : أفيك يا رسول الله أستشير أبوي ؟ بل أختار الله ورسوله والدار الآخرة وأسألك أن لا تخبر امرأة من نسائك بالذي قلت : قال : " لا تسألني امرأة منهن إلا أخبرتها إن الله لم يبعثني معنتا ولا متعنتا ولكن بعثني معلما ميسرا " . (رواه مسلم)

وقال علي رضي الله عنه : ( لو كانت امرأة تكون خليفة لكانت عائشة ) "(اللالكائي 2761) "


وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلاعبها ويسابقها ويمازحها ويداعبها ويلاطفها .

تقول عائشة رضي الله عنها ـ كنت ألعب بالبنات عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكنَّ يأتينني صواحبي ينقمعن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان رسول - صلى الله عليه وسلم - يُسربهنَّ إليَّ .(رواه مسلم)

وعنها قالت خرجت مع النبي صلى الله عليه و سلم في بعض أسفاره وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن فقال للناس تقدموا فتقدموا ثم قال لي تعالى حتى أسابقك فسابقته فسبقته فسكت عنى حتى إذا حملت اللحم وبدنت ونسيت خرجت معه في بعض أسفاره فقال للناس تقدموا فتقدموا ثم قال تعالى حتى أسابقك فسابقته فسبقني فجعل يضحك وهو يقول هذه بتلك
(رواه أحمد وصححه الألباني في الصحيحة)

وعنها قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم
يا حميراء أتحبين أن تنظري إليهم ؟ يعني : إلى لعب الحبشة ورقصهم في المسجد
( الصحيحة )

وعنها قالت : والله لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي والحبشة يلعبون بالحراب في المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم بين أذنه وعاتقه ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو (متفق عليه)

عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" يا عائشُ هذا جبريل يقرئك السلام " فقلت وعليه السلامُ ورحمة الله وبركاته .
(رواه البخاري)


وقالت رضي الله عنها أيضاً : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت علي غضبى" ، قالت فقلت : من أين تعرف ذلك؟ فقال : "أما إذا كنت غني راضية فإنك تقولين لا ورب محمد، وإذاكنت غضبى قلت لا ورب إبراهيم" ، قالت قلت : أجل والله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك .(رواه البخاري)
وقول عائشة : أجل يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك
وقال بن المنير : مرادها أنها كانت تترك التسمية اللفظية ولا يترك قلبها التعليق بذاته الكريمة مودة ومحبة . ـ . (فتح الباري)

صبرها رضي الله عنها
تقول رضي الله عنها كانت تمر علينا الأيام الطويلة وما يوقد في بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - نار، كانت تعيش مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الماء والتمر .

فعن عروة، عن عائشة ، أنها قالت لعروة : بن أختي ، إن كنا لننظر إلى الهلال ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقدت في أبيات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نار .
فقلت : ما كان يعيشكم ، قالت : الأسودان التمر ظاهرا ، إلا أنه قد كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - جيران من الأنصار كان لهم منائح وكانوا يمنحون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أبياتهم فيسقيناه . (رواه البخاري)

كرمها وزهدها وتقواها

فعن تميم بن سلمة عن عروة ، قال : لقد رأيت عائشة - رضي الله عنها - تقسم سبعين ألفاً ، وإنها لترقع جيب درعها .

وأُتيت مرة بمائة ألف درهم وكانت صائمة ففرقتها كلَّها ، وليس في بيتها شيءٌ ، فلما أمست ، قالت : ياجارية ، هلمي فطري ، فجائتها بخبز وزيت ، ثم قالت الجارية : أما استطعت مما قسمت اليوم أن تشتري لنا لحماً بدرهم نفطر عليه ، قالت : لا تعنفيني ، لو كنتِ ذكرتيني لفعلت . (حلية الأولياء)

وعن محمد بن عمرو بن عطاء العامري ، قال : كانت بيوت النبي - صلى الله عليه وسلم - التي فيها أزواجه ، وإن سودة بنت زمعة أوصت ببيتها لعائشة وإن أولياء صفية بنت حيي باعوا بيتها من معاوية بن أبي سفيان بمائة وثمانين ألف درهم ، قال بن أبي سبرة : فأخبرني بعض أهل الشام أن معاوية أرسل إلى عائشة أنت أحق بالشفعة وبعث إليها بالشراء واشترى من عائشة منزلها ، يقولون بمائة وثمانين ألف درهم ، ويقال بمائتي ألف درهم ، وشرط لها سكناها حياتها ، وحمل إلى عائشة المال فما رامت من مجلسها حتى قسمته ، ويقال اشتراه بن الزبير من عائشة بعث إليها ، يقال خمسة أجمال بخت تحمل المال فشرط لها سكناها حياتها فما برحت حتى قسمت ذلك ، فقيل لها : لو خبأت لنا منه درهما ، فقالت عائشة : لو ذكرتموني لفعلت .
(الطبقات الكبرى)

وقال عطاء أن معاوية رضي الله عنه بعث لها بقلادة بمائة ألف فقسمتها على أمهات المؤمنين

قال ابن الزبير أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله ما رأيت امرأة قط أجود من عائشة و أسخى ) " (اللالكائي 2763 )"



ورعها رضي الله عنها
فعن ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ اسْتَأْذَنَ ابْنُ عَبَّاسٍ
قَبْلَ مَوْتِهَا عَلَى عَائِشَةَ وَهِيَ مَغْلُوبَةٌ قَالَتْ أَخْشَى أَنْ يُثْنِيَ عَلَيَّ فَقِيلَ ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمِنْ وُجُوهِ الْمُسْلِمِينَ قَالَتْ ائْذَنُوا لَهُ فَقَالَ كَيْفَ تَجِدِينَكِ قَالَتْ بِخَيْرٍ إِنْ اتَّقَيْتُ قَالَ فَأَنْتِ بِخَيْرٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ زَوْجَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَنْكِحْ بِكْرًا غَيْرَكِ وَنَزَلَ عُذْرُكِ مِنْ السَّمَاءِ وَدَخَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ خِلَافَهُ فَقَالَتْ دَخَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَأَثْنَى عَلَيَّ وَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ نِسْيًا مَنْسِيًّا
(رواه البخاري)

حيائها رضي الله عنها
فها هي رضي الله عنها تقول : كنت أدخل البيت الذي دفن فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي - رضي الله عنهم - واضعة ثوبي ، وأقول : إنما هو زوجي وأبي ، فلما دفن عمر - رضي الله عنهم - والله ما دخلته إلا مشدودة عليَّ ثيابي حياءً من عمر - رضي الله عنهم [ دفاع عن الحديث النبوي - الألباني ]




قال الشاعر

أماه عذرا إذاما الشعر قام على **** سوق الكساد ينادي من يواسني
مالي أراه إذا ما جئت أكتبه **** ناح القصيد ونوح الشعر يشجيني
حاولت أكتب بيتا في محبتكم **** يا قمة الطهر يا من حبكم ديني
فأطرق الشعر نحوي رأسه خجلا **** وأسبل الدمع من عينيه في حين
وقال عذرا فإني صابني خور **** شح القصيد وقام البيت يرثيني

علمها رضي الله عنها
فهي الفقيه في دين الله معلمة الرجال رضي الله عنها وأرضاها

فعن أبي موسى الأشعري قال :"ما أشكل علينا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديث قط،فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً".
(رواه الترمذي وصححه الألباني)

وقال هشام بن عروة عن أبيه قال : لقد صحبت عائشة فما رأيت أحداً قط كان أعلم بآية أنزلت ، ولا بفريضة ، ولا بسنة ، ولا بشعر ، ولا أروى له ، ولا بيوم من أيام العرب ، ولا بنسب ، ولا بكذا ، ولا بكذا ، ولا بقضاء ، ولا طب منها ، فقلت لها : يا خالة ، الطب من أين علمت ؟ فقالت : كنت أمرض فينعت لي الشيء ، ويمرض المريض فينعت له ، وأسمع الناس ينعت بعضهم لبعض فأحفظه .
(حلية الأولياء " ( 1/49 ، 50))

و كان عروة يقول لعائشة يا أمتا لا أعجب من فقهك أقول زوجة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وابنة أبي بكر ولا أعجب من علمك بالشعر وأيام العرب أقول ابنة أبي بكر وكان أعلم الناس أو من أعلم الناس لكن أعجب من علمك بالطب قال فضربت على منكبه وقالت أي عروة إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان بسقم ثم آخر عمره أو في آخر عمره فكانت تقدم عليه وفود العرب من كل وجه فتنعت له الأنعات فكنت أعالجها فمن .


وكان مسروق إذا حدث عن عائشة ،قال : حدثتني الصادقة ابنة الصديق حبيبة حبيب الله المبرأة من فوق سبع سموات

وعنه قال :نحلف بالله لقد رأينا الأكابر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسألون عائشة عن الفرائض.

وقال أبو الضحى ، عن مسروق : رأيت مشيخة أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأكابر يسألونها عن الفرائض

وقال عطاء بن أبي رباح كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس وأحسن الناس رأيا في العامة

وقال هشام بن عروة عن أبيه ما رأيت أحدا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة

وعن مسروق أنه قيل له : هل كانت عائشة ـ رضي الله عنها ـ تحسن الفرائض ؟ قال : والله لقد رأيت أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - الأكابر يسألونها عن الفرائض .
(أخرجه الدارمي في سننه ( 2/342) ، والحاكم في مستدركه(4/11) ، وابن سعد في الطبقات الكبرى ( 8/66))

وقال عطاء : كانت عائشة رضي الله عنها أفقه الناس ، وأحسن الناس رأياً في العامة

وعن الزهري ، قال : كانت عائشة أعلم الناس يسألها الأكابر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم –

وعنه أيضا قال . لو جمع علم عائشة على علم النساء جميعا لكان علم عائشة أفضل

وعن أبي بردة بن أبي موسى ، عن أبيه قال : ما كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشكون في شيء إلا سألوا عنه عائشة فيجدون عندها من ذلك علما

وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : ما رأيت أحدا أعلم بسنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا أفقه في رأي إن احتيج إلى رأيه ولا أعلم بآية فيما نزلت ولا فريضة من عائشة .

و عن محمود بن لبيد قال : كان أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - يحفظن من حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - كثيرا ولا مثلا لعائشة وأم سلمة ، وكانت عائشة تفتي في عهد عمر وعثمان إلى أن ماتت يرحمها الله ، وكان الأكابر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمر وعثمان بعده يرسلان إليها فيسألانها عن السنن .( الطبقات الكبرى (2/ 0375))

وعن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه قال : كانت عائشة قد استقلت بالفتوى في خلافة أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وهلم جرا إلى أن ماتت يرحمها الله وكنت ملازما لها (الطبقات الكبرى (2/ 0375))

وذكر أبو عمر بن عبد البر ـ رحمه الله ـ : أنها كانت وحيدة عصرها في ثلاثة علوم : علم الفقه ، وعلم الطب ، وعلم الشعر .

أما فصاحتها رضي الله عنها
قال موسى بن طلحة : "ما رأيت أحداً أفصح من عائشة".
(رواه الترمذي وصححه الألباني)

وقال الأحنف بن قيس : ( سمعت خطبة أبي بكر و عمر و عثمان و علي و الخلفاء بعد , فما سمعت الكلام من فيَ مخلوق أفخم و لا أحسن من فيَ عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ) " (اللالكائي 2767(


تبرئة الله تعالى لها من فوق سبع سماوات
(حادثة الإفك)
وذلك أن عائشة رضي الله عنها كانت قد خَرَجَ بها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - معه في هذه الغزوة بقرعة أصابتها، وكانت تلك عادته مع نسائه، فلما رجعوا من الغزوة، نزلوا في بعض المنازل، فخرجت عائشةُ لحاجتها ثم رجعت، ففقدت عِقداً لأختها كانت أعارتها إياه، فرجعت تلتمسُه في الموضع الذي فقدتهُ فيه، فجاء النفر الذين كانوا يرحلون هودجها، فظنوها فيه، فحملوا الهودج، ولا ينكرون خِفته، لأنها رضي الله عنها كانت فتية السِّن، لم يغشها اللحم الذي كان يثقلها، وأيضاً، فإن النفر لما تساعدوا على حمل الهودج، لم يُنكروا خِفته، ولو كان الذي حمله واحداً أو اثنين، لم يخف عليهما الحالُ، فرجعت عائشةُ إلى منازلهم، وقد أصابت العِقد، فإذا ليس بها داعٍ ولا مُجيب، فقعدت في المنزل، وظنَّت أنهم سيفقدونها، فيرجعون في طلبها، واللهُ غالبٌ على أمرهِ، يُدبِّرُ الأمرَ فوقَ عرشه كما يشاءُ، فغلبتها عيناها، فنامت، فلم تستيقِظْ إلا بقول صفوانَ بن المعَطِّل: إنا للهِ وإنا إليه راجعونَ، زوجة رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - . وكان صفوان قد عرَّسَ في أُخريات الجيش، لأنه كان كثيرَ النوم، فلما رآها عَرفها، وكانَ يراها قبلَ نزولِ الحِجابِ، فاسترجع،وأناخَ راحلته، فقربها إليها، فركبتها، وما كلَّمَها كلمة واحدة، ولم تَسمَعْ منه إلا استرجاعَه، ثم سار بها يَقُودُها حتى قَدِمَ بها، وقد نزل الجيشُ في نحرِ الظهيرة، فلما رأى ذلك الناسُ، تكلَّم كُلٌ منهم بِشاكِلته، وما يَليقُ به، ووجد الخبيثُ عدوُّ اللهِ ابن أُبي متنفَّساً، فتنفَّس مِن كَربِ النفاق والحسدِ الذي بين ضُلوعه، فجعل يستحكي الإفكَ، ويستوشِيه، ويُشيعه، ويُذيعه، ويَجمعُه، ويُفرِّقه، وكان أصحابُه، يتقرَّبونَ به إليه، فلما قَدِموا المدينةَ، أفاضَ أهلُ الإفكِ في الحديثِ،ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ساكِتٌ لا يتكلَّم، ثم استشار أصحابَه في فراقها، فأشار عليه عليٌ - رضي الله عنه - أن يُفارِقَهَا، ويأخُذَ غيرها تلويحاً لا تصريحاً، وأشار عليه
أُسامةُ وغيرهُ بإمساكِها، وألا يلتفتَ إلى كلام الأعداء .
(رواه البخاري)


قوة ثبات السيدة عائشة رضي الله عنها وتبرئتها من فوق سبع سموات

قالت عائشة رضي الله عنها : والله لقد علمت لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في أنفسكم وصدقتم به فلئن قلت لكم إني بريئة لا تصدقونني ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم أني منه بريئة لتصدقني فو الله لا أجد لي ولكم مثلا إلا أبا يوسف حين قال فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ثم تحولت واضطجعت على فراشي والله يعلم أني حينئذ بريئة وإن الله مبرئي ببراءتي ولكن والله ما كنت أظن أن في شأني وحيا يتلى لشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بأمر ولكني كنت أرجو أن يرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في النوم رؤيا يبرئني الله بها فو الله ما رام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مجلسه ولا خرج أحد من أهل البيت حتى أنزل عليه فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء حتى إنه ليتحدر منه من العرق مثل الجمان وهو في يوم شات من ثقل القول الذي أنزل عليه قالت فسري عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يضحك فكانت أول كلمة تكلم بها أن قال : "يا عائشة أما الله فقد برأك"، قالت: فقالت لي أمي قومي إليه فقلت والله لا أقوم إليه فإني لا أحمد إلا الله عز وجل قالت وأنزل الله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْأِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْأِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ } - إلى آخر العشر الآيات من سورة النور - ثم أنزل الله هذا في براءتي قال أبو بكر الصديق ، وكان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه وفقره والله لا أنفق على مسطح شيئا أبدا بعد الذي قال لعائشة ما قال ، فأنزل الله { ولا يأتل أولوا الفضل منكم } إلى قوله { غفور رحيم } قال أبو بكر الصديق بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه وقال والله لا أنزعها منه أبدا قالت عائشة وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سأل زينب بنت جحش عن أمري ، فقال لزينب : ماذا علمت أو رأيت ، فقالت يا رسول الله أحمي سمعي وبصري والله ما علمت إلا خيرا قالت عائشة وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - فعصمها الله بالورع
(حادثة الإفك أخرجها البخاري في كتاب المغازي برقم (3910) )

قال ابن كثير في تفسير قول الله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْأِفْكِ } الآيات العشر من سورة النور ، قال : هذه العشر الآيات كلها نزلت في شأن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين رماها أهل الإفك والبهتان من المنافقين بما قالوه من الكذب البحت والفرية التي غار الله تعالى لها ولنبيه صلوات الله وسلامه عليه ، فأنزل الله تعالى براءتها صيانة لعرض الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ، فقال : إن الذين جاءوا بالإفك عصبة ، أي جماعة منكم يعني ما هو واحد ولا اثنان بل جماعة ، فكان المقدم في هذه اللعنة عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين فإنه كان يجمعه ويستوشيه حتى دخل ذلك في أذهان بعض المسلمين فتكلموا به وجوزه آخرون منهم، وبقي الأمر كذلك قريبا من شهر حتى نزل القرآن ، وسياق ذلك في الأحاديث الصحيحة .
(تفسير ابن كثير (3/269))

توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولعائشة ثمانية عشر عاماً، وعاشت بعده قريباً من خمسين سنة، فأكثر الناس الأخذ عنها ، ونقلوا عنها من الأحكام والآداب شيئاً كثيراً

وفاتها رضي الله عنها
توفيت رضي الله عنها في خلافة معاوية - رضي الله عنهم - ، ليلة الثلاثاء ، السابع عشر من رمضان ، سنة ثمان وخمسين من الهجرة ، وهي ابنة ست وستين سنة ، ودفنت بالبقيع من ليلتها بعد صلاة الوتر .

قال محمد بن عمر : توفيت عائشة ليلة الثلاثاء لسبع عشرة مضت من شهر رمضان سنة ثمان وخمسين ودفنت من ليلتها بعد الوتر ، وهي يومئذ بنت ست وستين سنة . الطبقات الكبرى (8/78) .

وعن عبد الله بن الزبير قال مددنا على قبر عائشة ثوبا وحملنا جريدا فيه خرق ودفناها ليلا بعد الوتر في شهر رمضان . الطبقات الكبرى (8/80) .

أما حكم سبها أو قذفها بما برأها الله منه من فوق سبع سموات
فقد ساق بن حزم الظاهري بإسناده إلى هشام بن عمار قال : سمعت مالكبن أنس يقول من سب أبا بكر و عمر جلد ، و من سب عائشة قتل ، قيل له : لم يقتلفي عائشة ؟ قال : لأن الله تعالى يقول في عائشة رضي الله عنها {يعظكم الله أنتعودوا لمثله أبداً إن كنتم مؤمنين }،

قال مالك فمن رماها فقد خالف القرآن ،و من خالف القرآن قتل . قال أبو محمد رحمه الله : قول مالك ههنا صحيح و هيردة تامة و تكذيب لله تعالى في قطعه ببراءتها . المحلى (13/504)

و حكى أبو الحسن الصقلي أن القاضي أبا بكر الطيب قال : إن الله تعالى إذا ذكرفي القرآن ما نسبه إليه المشركون سبح نفسه لنفسه ، كقوله {و قالوا اتخذ اللهولدا سبحانه }، و ذكر تعالى ما نسبه المنافقون إلى عائشة فقال {ولولا إذسمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك } ، سبح نفسه في تبرئتها منالسوء كما سبح نفسه في تبرئته من السوء ، و هذا يشهد لقول مالك في قتل من سبعائشة ، ومعنى هذا و الله أعلم أن الله لما عظم سبها كما عظم سبه وكان سبهاسباً لنبيه ، و قرن سب نبيه وأذاه بأذاه تعالى ، وكان حكم مؤذيه تعالى القتل، كان مؤذي نبيه كذلك . (الشفاء للقاضي عياض (2/267-268)(.

و قال أبو بكر بن العربي : إن أهل الإفك رموا عائشة المطهرة بالفاحشة فبرأهاالله ، فكل من سبها بما برأها الله منه فهو مكذب لله ، و من كذب الله فهوكافر ، فهذا طريق قول مالك ، و هي سبيل لائحة لأهل البصائر ولو أن رجلاً سبعائشة بغير ما برأها الله منه لكان جزاؤه الأدب .
(أحكام القرآن لابن العربي ((3/1356) .



و ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بعض الوقائع التي قتل فيها من رماهارضي الله عنها بما برأها الله منه ، حيث يقول : و قال أبو بكر بن زيادالنيسابوري : سمعت القاسم بن محمد يقول لإسماعيل بن إسحاق أتى المأمون بالرقةبرجلين شتم أحدهما فاطمة و الآخر عائشة ، فأمر بقتل الذي شتم فاطمة و تركالآخر ، فقال إسماعيل : ما حكمهما إلا أن يقتلا لأن الذي شتم عائشة رد القرآن .
قال شيخ الإسلام : وعلى هذا مضت سيرة أهل الفقه والعلم من أهل البيت وغيرهم .
قال أبو السائب القاضي : كنت يوماً بحضرة الحسن بن زيد الدعي بطبرستان ، وكان بحضرته رجل فذكر عائشة بذكر قبيح من الفاحشة ، فقال : يا غلام اضرب عنقه، فقال له العلويون : هذا رجل من شيعتنا ، فقال : معاذ الله ان هذا رجل طعنعلى النبي صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى { الخبيثات للخبيثينوالخبيثون للخبيثات ، والطيبات للطيبين و الطيبون للطيبات ، أولئك مبرءون ممايقولون ، لهم مغفرة و رزق كريم } ، فإن كانت عائشة خبيثة فالنبي صلى اللهعليه وسلم خبيث ، فهو كافر فاضربوا عنقه ، فضربوا عنقه و أنا حاضر .

و روي عن محمد بن زيد أخي الحسن بن زيد أنه قدم عليه رجل من العراق فذكرعائشة بسوء فقام إليه بعمود فضرب دماغه فقتله ، فقيل له : هذا من شيعتنا و منبني الآباء ، فقلا : هذا سمى جدي قرنان – أي من لاغيرة له - ، و من سمى جديقرنان استحق القتل فقتلته .

و قال القاضي أبو يعلى : من قذف عائشة بما برأها الله منه كفر بلا خلاف ، وقد حكي الإجماع على هذا غير واحد ، و صرح غير واحد من الأئمة بهذا الحكم .

و قال أبي موسى – و هو عبد الخالق بن عيسى بن أحمد بن جعفر الشريف الهاشميإمام الحنابلة ببغداد في عصره - : و من رمى عائشة رضي الله عنها بما برأهاالله منه فقد مرق من الدين ولم ينعقد له نكاح على مسلمة . الصارم المسلول ( ص 566-568) . ))


و قال ابن قدامة المقدسي : ومن السنة الترضي عن أزواج رسول الله صلى اللهعليه و سلم أمهات المؤمنين المطهرات المبرآت من كل سوء ، أفضلهم خديجة بنخويلد وعائشة الصديقة بنت الصديق التي برأها الله في كتابه ، زوج النبي صلىالله عليه وسلم في الدنيا و الآخرة ، فمن قذفها بما برأها الله منه فقد كفربالله العظيم . (لمعة الاعتقاد (ص 29 () .

وقال الإمام النووي في صدد تعداده الفوائد التي اشتمل عليها حديث الإفك : الحادية و الأربعون : براءة عائشة رضي الله عنها من الإفك و هي براءة قطعيةبنص القرآن العزيز ، فلو تشكك فيها إنسان والعياذ بالله صار كافراً مرتداًبإجماع المسلمين ، قال ابن عباس و غيره : لم تزن امرأة نبي من الأنبياء صلواتالله و سلامه عليهم أجمعين ، و هذا إكرام من الله تعالى لهم .
(شرح النووي علىصحيح مسلم (17/ 117-118)) .

و قد حكى العلامة ابن القيم اتفاق الأمة على كفر قاذف عائشة رضي الله عنها ،حيث قال : واتفقت الأمة على كفر قاذفها .( زاد المعاد (1/106(

و قال الحافظ ابن كثير عند قوله تعالى {إن الذين يرمون المحصنات الغافلاتالمؤمنات لعنوا في الدنيا و الآخرة و لهم عذاب عظيم } ، قال : أجمع العلماءرحمهم الله قاطبة على أن من سبها بعد هذا ورماها بما رماها به بعد هذا الذيذكر في هذه الآية ، فإنه كافر لأنه معاند للقرآن .
(تفسير القرآن العظيم ((5/76) .


وقال ابن كثير : ( و قد أجمع العلماء على تكفير من قذفها بعد براءتها )
( البداية و النهاية 8 / 486 )

و قال بدر الدين الزركشي : من قذفها فقد كفر لتصريح القرآن الكريم ببراءتها
) . الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة (ص 45)

و قال السيوطي عند آيات سورة النور التي نزلت في براءة عائشة رضي الله عنهامن قوله تعالى { إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم .. الآيات } ، قال : نزلتفي براءة عائشة فيما قذفت به ، فاستدل به الفقهاء على أن قاذفها يقتل لتكذيبهلنص القرآن ، قال العلماء : قذف عائشة كفر لأن الله سبح نفسه عند ذكره فقالسبحانك هذا بهتان عظيم ، كما سبح نفسه عند ذكر ما وصفه به المشركون من الزوجةوالولد
(الإكليل في استنباط التنزيل ( ص 190)

قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب : { ومن يقذف الطيبة الطاهرة أم المؤمنين زوجة رسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة ، لما صح ذلك عنه ، فهو من ضرب عبد الله بن أبي سلول رأس المنافقين، ولسان حال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يا معشر المسلمين من يعذرني فيمن أذاني في أهلي }.
(( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً )) * (( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً )) [الأحزاب:57-58] . . فأين أنصار دينه ليقولوا له : نحن نعذرك يا رسول الله .
(الرد عل الرافضة 25-26 )

كما أن الطعن بها رضي الله عنها فيه تنقيص برسول الله صلى الله عليه وسلم من جانب آخر ، حيث قال عز وجل : (( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ )) [النور:26].
قال ابن كثير : { أي ما كان الله ليجعل عائشة زوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهي طيبة ، لأنه أطيب من كل طيب من البشر ، ولو كانت خبيثة لما صلحت له شرعا ولا قدرا ، ولهذا قال تعالى: (( أُوْلَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ )) أي عما يقوله أهل الإفك والعدوان } .
( ابن كثير 3 / 278 )
ثم إن فيه إيذاء وتنقيصا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، من عدة وجوه ، دل عليها القرآن الكريم ، فمن ذلك :
إن ابن عباس رضي الله عنهما فرق بين قوله تعالى { والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا باربعة شهداء } وبين قوله (( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ )) [النور:23] ، فقال عند تفسير الآية الثانية : { هذه في شأن عائشة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم خاصة ، وهي مبهمة ليس توبة ، ومن قذف أامرأة مؤمنة فقد جعل الله له توبة . . . إلى آخر كلامه . . . قال : فهم رجل أن يقوم فيقبل رأسه من حسن ما فسر } .
( انظر ابن جرير 18 / 83 ، وعنه ابن كثير 3 / 277 ) .
فقد بين ابن عباس ، ان هذه الآية إنما نزلت فيمن قذف عائشة وامهات المؤمنين رضي الله عنهن ، لما في قذفهن من الطعن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيبه ، فغن قذف المرأة أذى لزوجها ، كما هو أذى لابنها ، لأنه نسبة له إلى الدياثة وإظهار لفساد فراشه ، وإن زنى امرأته يؤذيه اذى عظيما . . ولعل ما يلحق بعض الناس من العار والخزي بقذف أهله اعظم مما يلحقه لو كان هو المقذوف .
( الصارم المسلول ص 45 ، والقرطبي 12 / 139 ).

وكذلك فإيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم كفر بالإجماع .

قال القرطبي عند قوله تعالى (( يَعِظُكُمْ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ )) [النور:17] : { يعني في عائشة ، لأن مثله لا يكون إلا نظير القول في المقول بعينه ، او فيمن كان في مرتبته من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ، لما في ذلك من إذاية رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرضه وأهله ، وذلك كفر من فاعله } . ( القرطبي 12 / 136 ، عن ابن عربي في أحكام القرآن 3 / 1355 - 1356 ) .
ومما يدل على أن قذفهن أذى للنبي صلى الله عليه وسلم ، ما أخرجه الشيخان في صحييهما في حديث الإفك عن عائشة ، قالت : { فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستعذر من عبد الله بن أبي سلول } ، قالت : { فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر - : يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في اهل بيتي . . } كما جاء في الصحيحين .
فقوله : { من يعذرني } أي من ينصفني ويقيم عذري إذا انتصفت منه لما بلغني من اذاه في أهل بيتي ، والله أعلم .
فثبت انه صلى الله عليه وسلم قد تاذى بذلك تأذيا استعذر منه .
وقال المؤمنون الذين لم تاخذهم حمية : { مرنا نضرب اعناقهم ، فإنا نعذرك إذا أمرتنا بضرب أعناقهم } ، ولمينكر النبي صلى الله عليه وسلم على سعد استئماره في ضرب أعناقهم . ( الصارم المسلول ص 47 ) .
فهذه الأقوال المتقدمة عن هؤلاء الأئمة كلها فيها بيان واضح أن الأمةمجمعة على أن من سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها و قذفها بما رماها بهأهل الإفك ، فإنه كافر حيث كذب الله فيما أخبر به من براءتها و طهارتها رضيالله عنها ، و أن عقوبته أن يقتل مرتداً عن ملة الإسلام

وقالت عائشة رضي الله عنها : ( لا ينتقصني أحد في الدنيا إلا تبرَأت منه في الآخرة )
(للالكائي 2769)

هذه هي أمي وأمكم رضي الله عنها زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدنيا والأخرة

قف واستمع قولا عظيم الشأن في مدح زوج المصطفى العدنان

.وأخر ما نختم به قصيدة موسى بن بهيج الأندلسي رحمه الله

ما شَانُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ وَشَانِي *** هُدِيَ المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّانِي
إِنِّي أَقُولُ مُبَيِّناً عَنْ فَضْلِه *** ومُتَرْجِماً عَنْ قَوْلِها بِلِسَانِي
يا مُبْغِضِي لا تَأْتِ قَبْرَ مُحَمَّدٍ *** فالبَيْتُ بَيْتِي والمَكانُ مَكانِي
إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ *** بِصِفاتِ بِرٍّ تَحْتَهُنَّ مَعانِي
وَسَبَقْتُهُنَّ إلى الفَضَائِلِ كُلِّه *** فالسَّبْقُ سَبْقِي والعِنَانُ عِنَانِي
مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بينَ تَرَائِبِي *** فالْيَوْمُ يَوْمِي والزَّمانُ زَمانِي
زَوْجِي رَسولُ اللهِ لَمْ أَرَ غَيْرَهُ *** اللهُ زَوَّجَنِي بِهِ وحَبَانِي
وَأَتَاهُ جِبْرِيلُ الأَمِينُ بِصُورَتِي *** فَأَحَبَّنِي المُخْتَارُ حِينَ رَآنِي
أنا بِكْرُهُ العَذْراءُ عِنْدِي سِرُّهُ *** وضَجِيعُهُ في مَنْزِلِي قَمَرانِ
وتَكَلَّمَ اللهُ العَظيمُ بِحُجَّتِي *** وَبَرَاءَتِي في مُحْكَمِ القُرآنِ
واللهُ خَفَّرَنِي وعَظَّمَ حُرْمَتِي *** وعلى لِسَانِ نَبِيِّهِ بَرَّانِي
واللهُ في القُرْآنِ قَدْ لَعَنَ الذي *** بَعْدَ البَرَاءَةِ بِالقَبِيحِ رَمَانِي
واللهُ وَبَّخَ مَنْ أَرادَ تَنَقُّصِي *** إفْكاً وسَبَّحَ نَفْسَهُ في شَانِي
إنِّي لَمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئَةٌ *** ودَلِيلُ حُسْنِ طَهَارَتِي إحْصَانِي
واللهُ أَحْصَنَنِي بخاتَمِ رُسْلِهِ *** وأَذَلَّ أَهْلَ الإفْكِ والبُهتَانِ
وسَمِعْتُ وَحْيَ اللهِ عِنْدَ مُحَمَّدٍ *** مِن جِبْرَئِيلَ ونُورُهُ يَغْشانِي
أَوْحَى إلَيْهِ وَكُنْتُ تَحْتَ ثِيابِهِ *** فَحَنا عليَّ بِثَوْبِهِ خَبَّاني
مَنْ ذا يُفَاخِرُني وينْكِرُ صُحْبَتِي *** ومُحَمَّدٌ في حِجْرِهِ رَبَّاني؟
وأَخَذْتُ عن أَبَوَيَّ دِينَ مُحَمَّدٍ *** وَهُما على الإسْلامِ مُصْطَحِبانِ
وأبي أَقامَ الدِّينَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ *** فالنَّصْلُ نَصْلِي والسِّنانُ سِنانِي
والفَخْرُ فَخْرِي والخِلاَفَةُ في أبِي *** حَسْبِي بِهَذا مَفْخَراً وكَفانِي
وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صاحِبِ أَحْمَدٍ *** وحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإعلانِ
نَصَرَ النَّبيَّ بمالِهِ وفَعالِهِ *** وخُرُوجِهِ مَعَهُ مِن الأَوْطانِ
ثانِيهِ في الغارِِ الذي سَدَّ الكُوَى *** بِرِدائِهِ أَكْرِمْ بِهِ مِنْ ثانِ
وَجَفَا الغِنَى حتَّى تَخَلَّلَ بالعَبَ *** زُهداً وأَذْعَنَ أيَّمَا إذْعانِ
وتَخَلَّلَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَةُ السَّمَ *** وأَتَتْهُ بُشرَى اللهِ بالرِّضْوانِ
وَهُوَ الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَةَ لائِمٍ *** في قَتْلِ أَهْلِ البَغْيِ والعُدْوَانِ
قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاةَ بِكُفْرِهِمْ *** وأَذَلَّ أَهْلَ الكُفْرِ والطُّغيانِ
سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَةَ لِلْهُدَى *** هو شَيْخُهُمْ في الفَضْلِ والإحْسَانِ
واللهِ ما اسْتَبَقُوا لِنَيْلِ فَضِيلَةٍ *** مِثْلَ اسْتِبَاقِ الخَيلِ يَومَ رِهَانِ
إلاَّ وطَارَ أَبي إلى عَلْيَائِه *** فَمَكَانُهُ مِنها أَجَلُّ مَكَانِ
وَيْلٌ لِعَبْدٍ خانَ آلَ مُحَمَّدٍ *** بِعَدَاوةِ الأَزْواجِ والأَخْتَانِ
طُوبى لِمَنْ والى جَمَاعَةَ صَحْبِهِ *** وَيَكُونُ مِن أَحْبَابِهِ الحَسَنَانِ
بَيْنَ الصَّحابَةِ والقَرابَةِ أُلْفَةٌ *** لا تَسْتَحِيلُ بِنَزْغَةِ الشَّيْطانِ
هُمْ كالأَصَابِعِ في اليَدَيْنِ تَوَاصُل *** هل يَسْتَوِي كَفٌّ بِغَيرِ بَنانِ؟!
حَصِرَتْ صُدورُ الكافِرِينَ بِوَالِدِي *** وقُلُوبُهُمْ مُلِئَتْ مِنَ الأَضْغانِ
حُبُّ البَتُولِ وَبَعْلِها لم يَخْتَلِفْ *** مِن مِلَّةِ الإسْلامِ فيهِ اثْنَانِ
أَكْرِمْ بِأَرْبَعَةٍ أَئِمَّةِ شَرْعِنَ *** فَهُمُ لِبَيْتِ الدِّينِ كَالأرْكَانِ
نُسِجَتْ مَوَدَّتُهُمْ سَدىً في لُحْمَةٍ *** فَبِنَاؤُها مِن أَثْبَتِ البُنْيَانِ
اللهُ أَلَّفَ بَيْنَ وُدِّ قُلُوبِهِمْ *** لِيَغِيظَ كُلَّ مُنَافِقٍ طَعَّانِ
رُحَمَاءُ بَيْنَهُمُ صَفَتْ أَخْلاقُهُمْ *** وَخَلَتْ قُلُوبُهُمُ مِنَ الشَّنَآنِ
فَدُخُولُهُمْ بَيْنَ الأَحِبَّةِ كُلْفَةٌ *** وسِبَابُهُمْ سَبَبٌ إلى الحِرْمَانِ
جَمَعَ الإلهُ المُسْلِمِينَ على أبي *** واسْتُبْدِلُوا مِنْ خَوْفِهِمْ بِأَمَانِ
وإذا أَرَادَ اللهُ نُصْرَةَ عَبْدِهِ *** مَنْ ذا يُطِيقُ لَهُ على خِذْلانِ؟!
مَنْ حَبَّنِي فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ َسَبَّنِي *** إنْ كَانَ صَانَ مَحَبَّتِي وَرَعَانِي
وإذا مُحِبِّي قَدْ أَلَظَّ بِمُبْغِضِي *** فَكِلاهُمَا في البُغْضِ مُسْتَوِيَانِ
إنِّي لَطَيِّبَةٌ خُلِقْتُ لِطَيِّبٍ *** ونِسَاءُ أَحْمَدَ أَطْيَبُ النِّسْوَانِ
إنِّي لأُمُّ المُؤْمِنِينَ فَمَنْ أَبَى *** حُبِّي فَسَوْفَ يَبُوءُ بالخُسْرَانِ
اللهُ حَبَّبَنِي لِقَلْبِ نَبِيِّهِ *** وإلى الصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ هَدَانِي
واللهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرَامَتِي *** ويُهِينُ رَبِّي مَنْ أَرَادَ هَوَانِي
واللهَ أَسْأَلُهُ زِيَادَةَ فَضْلِهِ *** وحَمِدْتُهُ شُكْراً لِمَا أَوْلاَنِي
يا مَنْ يَلُوذُ بِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ *** يَرْجُو بِذلِكَ رَحْمَةَ الرَّحْمانِ
صِلْ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ ولا تَحِدْ *** عَنَّا فَتُسْلَبَ حُلَّةَ الإيمانِ
إنِّي لَصَادِقَةُ المَقَالِ كَرِيمَةٌ *** إي والذي ذَلَّتْ لَهُ الثَّقَلانِ
خُذْها إليكَ فإنَّمَا هيَ رَوْضَةٌ *** مَحْفُوفَةٌ بالرَّوْحِ والرَّيْحَانِ
صَلَّى الإلهُ على النَّبيِّ وآلِهِ *** فَبِهِمْ تُشَمُّ أَزَاهِرُ البُسْتَانِ

وعن ابن مسعود قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله كيف تقول في رجل أحب قوما ولم يلحق بهم ؟ فقال : " المرء مع من أحب ( متفق عليه)

اللهم إنّ أمّنا أم المؤمنين : السيدة عائشة - رضي الله عنها - أحب إلينا من أنفسنا ، فاجمعنا بها مع المتحابين في جلالك
 
موضوع رائع

يا على كيدهم

موضوعكم نال أعجابنا وشكرا لكم على الطرح

نأمل منكم المزيد

جزاكم الله خيرا



سعدنا بتواجدكم
لا تحرمونا من هذه المشاركات الجميلة
والمواضيع الهادفة

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
موضوع رائع

يا على كيدهم

موضوعكم نال أعجابنا وشكرا لكم على الطرح

نأمل منكم المزيد

جزاكم الله خيرا



سعدنا بتواجدكم
لا تحرمونا من هذه المشاركات الجميلة
والمواضيع الهادفة

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
نصرة لآمنا الحبيبة للشيخ محمد حسان




الشيخ محمد حسان
حادثة الإفك
هنا
نصــرة لأمنــآ الحبيبة ( عـآئشة رضي الله عنهــآ ) :



من بداية بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وبداية صدعه بدين الله ، من تلك البداية وأعداء الدين يتربصون بالرسول الكريم ..

صور الإيذاء تعددت وأشكالة اختلفت وكان الغرض واحد وهو تثبيطه وصده عن نشر الحق في عصر امتلأ بصور الشرك المتعددة ..

فمن عبادة الأصنام لتكون شفعاء لهم عند الله ، لصفات جاهلية مقيتة من وأد للبنات وشرب الخمور والزنا بصوره المخزية والكثير من الصفات الجاهلية السيئة ..



بدأ الإسلام غريباً فكان أول من صدق هو الصديق رضي الله عنه من الرجال ومن النساء أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها ومن الشباب علي رضي الله عنه ومن الموالي زيد رضي الله عنه ..

كان يمثل الاسلام هؤلاء واستمرت الدعوة ، وزاد عدد المسلمين بفضل رب العالمين ، رغم التنكيل ورغم التعذيب بصوره المتعددة بين تعذيب نفسي وتعذيب بدني .

ومع ذلك كان العدد في ازدياد ولم يكن في نقصان بفضل الكريم المنان .



وبعد مراحل عديدة لإنتشار الدين العظيم عقد العزم سيد المرسلين وإمام المتقين المبعوث رحمة للعالمين على الهجرة للمدينة المنورة ووقع الإختيار على من صدق في بداية الإخبار الصديق رضي الله عنه .



فبدأت الرحلة بتضحية قدمها علي بن أبي طالب بنومه في فراش المصطفى صلى الله عليه وسلم ، تضحية لايقدمها إلا من تشرب حب الدين ومرورً بحثو التراب على الكفار المترصدين ثم الدخول للغار وكان الصديق المختار يخاف على سيد الأبرار .



نسي نفسه وكان خوفه و حزنه على الرسول عليه الصلاة والسلام فقال له : لاتحزن .. لماذا لايحزن يارسول الله والمشرك لو نظر عند قدميه لوجد الصديقين الرسول والصديق ؟

فكان الجواب بلا تردد : إن الله معنا ، عبارة تغنيك عن كل العبارات فمن كان الله معه وجد كل شيء ومن لم يكن الله معه فقد كل شيء .

- واستمرت الرحلة ، وتشرفت المدينة بمقدم النور العظيم ، نور الاسلام ونور العقيدة الصافية ، نور التوحيد .


- مرت مراحل عديدة وكل مرحلة يزداد الاسلام قوة وعزة ، ويزداد عدد المسلمين .

ومازالت صور الإيذاء مستمرة ، من عمق الدولة الاسلامية ، فقد ابتليت بفئة المنافقين .

المنافق ياسادة ، من يظهر الإسلام ويبطن الكفر والعصيان ..



المنافق ياإخوان ، معك باللسان ، ومعك بطيب الكلام ، معك بجوارحه الظاهره ولكن في داخله مجموعة شيطان .

وأثناء عودة النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة بني المصطلق ، نزل الجيش للراحة ، وذهبت أم المؤمنين

لتبحث عن عقد لها فقدته ، وعند عودتها كان الجيش الاسلامي قد غادر المكان ..



هذه الأم العظيمة ، بعد أن غادر الجيش وعادت بعد ذهابها للبحث عن عقدها لم تجد الجيش ولا الهودج فتلففت في جلبابها وبقيت في مكانها ، فمن يحملون الهودج لم يحسون بغيابها لخفة وزنها ..



بقيت تنتظر أن يعودو لها ، ليؤخذوها ، وكان في أواخر الجيش الصحابي الجليل : صفوان بن معطل رضي الله عنهوهو من خيرة الصحابة فلما رآها قال إنا لله وإنا إليه راجعون ظعينة رسول الله ..

لم يكلمها ولم يسألها بل أناخ البعير فصعدت وسار بها بلا حديث ولا سؤال فرضي الله عن من كانوا في الأدب والحياء مثال ..



حتى إذا أدركوا الجيش فبدأ المنافقون يحيكون المؤامرات وانطلقت الشائعات والأقوال المريبة والإفك المبين ..


وعند العودة للمدينة مرضت الصديقة بنت الصديق ولم تكن تعلم ما قيل عنها من أهل النفاق ..

فقدت الصديقة اللطف من الرسول صلى الله عليه وسلم فطلبت منه عليه الصلاة والسلام أن ياذن لها أن تُمرض

في بيت أبيها فرضي وغادرت لبيت الصديق رضي الله عنه ..



زاد الكرب على الرسول صلى الله عليه وسلم واصبح يستشير بعض صحابته في الأمر وانزلق في الفتنة بعض المؤمنين وكان الكرب عظيم والأمر جلل ..

لما علمت بالأمر من أم مسطح جلست تبكي حتى كاد البكاء يصدع كبدها رضي الله عنها ..



كان الرسول صلى الله عليه وسلم ينتظر وحي من الله يبرئالصديقة رضي الله عنها ، لم يكن بيده أمر الوحي وهذا من دلائل نبوته عليه الصلاة والسلام ..



في احد الأيام صعد النبي صلى الله علىه وسلم المنبر وقال :"أيها الناس ما بال رجال يؤذونني في أهلي، ويقولون عليهم غير الحق، والله ما علمت عليهم إلا خيراً ويقولون ذلك لرجل؛ والله ما علمت منه إلا خيراً، ولا يدخل بيتا من بيوتي إلا وهو معي ..

قال أسيد بن حضير:" يا رسول الله، إن يكونوا من الأوس نكفكهم، وإن يكونوا من إخواننا من الخزرج، فمرنا أمرك، فوالله إنهم لأهل أن تضرب أعناقهم"..



قالت: فقام سعد بن عبادة فقال: كذبت، لعمر الله، لا تضرب أعناقهم، أما والله ما قلت هذه المقالة إلا أنك قد عرفت أنهم من الخزرج، ولو كانوا من قومك ما قلت هذا. فقال أسيد بن حضير: كذبت لعمر الله، ولكنك منافق تجادل عن المنافقين، قالت: وتساور الناس، حتى كاد يكون بين هذين الحيين من الأوس والخزرج شر، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل بيته ..



ثم استشار علي بن أبي طالب رضى الله عنه وأسامة بن زيد رضي الله عنه فأما أسامة بن زيد فأثنى خيراً ثم قال: يا رسول الله أهلك وما نعلم منهم إلا خيراً، وهذا الكذب والباطل ..



وأما علي فإنه قال: يا رسول الله، إن النساء لكثير، وإنك لقادر على أن تستخلف، وسل الجارية فإنها ستصدقك ..



فقالت بريرة وهي الجارية والله ما أعلم إلا خيراً، وما كنت أعيب على عائشة شيئا، إلا أني كنت أعجن عجيني، فآمرها أن تحفظه، فتنام عنه، فتأتي الشاة فتأكله .

قالت عائشة رضي الله عنها : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي أبواي، وعندي امرأة من الأنصار وأنا أبكي وهي تبكي، فجلس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا عائشة، إنه قد كان ما بلغك من قول الناس، فاتقي الله، وإن كنت قد قارفت سوءا مما يقول الناس، فتوبي إلى الله، فإن الله يقبل التوبة عن عباده.

قالت: فوالله إن هو إلا أن قال لي ذلك، فقلص دمعي، حتى ما أحس منه شيئا، وانتظرت أبواي أن يجيبا عني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يتكلما.



قالت: وأيم الله لأنا كنت أحقر في نفسي، وأصغر شأنا من أن ينزل الله في قرآنا يقرأ به ويصلى به، ولكني كنت أرجو أن يرى النبي صلى الله عليه وسلم في نومه شيئا يكذب به الله عني؛ لما يعلم من براءتي، أو يخبر خبرا، وأما قرآنا ينزل فيّ، فوالله لنفسي كانت أحقر عندي من ذلك.

قالت: فلما لم أرى أبواي يتكلمان، قلت لهما: ألا تجيبان رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

فقالا: والله ما ندري بماذا نجيبه.

قالت: ووالله ما أعلم أهل بيت دخل عليهم ما دخل على آل أبي بكر في تلك الأيام.

قالت: فلما استعجما عليّ، استعبرت فبكيت، ثم قلت: والله لا أتوب إلى الله مما ذكرت أبدا، والله إني لأعلم لئن أقررت بما يقول الناس، والله يعلم أني منه بريئة، لأقولن ما لم يكن، ولئن أنا أنكرت ما يقولون، لا تصدقونني، قالت: ثم التمست اسم يعقوب، فما أذكره، فقلت: ولكن سأقول كما قال أبو يوسف:"فصبر جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ"

قالت: فوالله ما برح رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه حتى تغشاه من الله ما كان يتغشاه، فسجي بثوبه، ووضعت وسادة من أدم تحت رأسه، فأما أنا حين رأيت من ذلك ما رأيت، فوالله ما فزعت وما باليت، قد عرفت أني بريئة، وأن الله غير ظالمي، وأما أبواي فوالذي نفس عائشة بيده، ما سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى ظننت لتخرجن أنفسهما، فرقا من أن يأتي من الله تحقيق ما قال الناس.

قالت: ثم سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس وإنه ليتحدر من وجهه مثل الجمان في يوم شات، فجعل يمسح العرق عن جبينه ويقول: أبشري يا عائشة، قد أنزل الله عز وجل براءتك.

قالت: قلت: الحمد لله .


ثم خرج إلى الناس فخطبهم وتلا عليهم ما أنزل الله عز وجل من القرآن في ذلك، ثم أمر بمسطح بن أثاثة، وحسان بن ثابت، وحمنة بنت جحش، وكانوا ممن أفصح بالفاحشة، فضربوا حدهم .



فكان هذا خبر الإفك المبين .


هذه بعض الدروس من حادثة الإفك التي برأ الله الصديقة منها بقرآن يتلى أناء الليل وأطراف النهار .

ومازال أعداء الدين يكررون الحديث بهذا الأفك فكأنهم يكذبون الله عز وجل و تبرأته ، أو يطعنون في كتابه العظيم .

- أعداء الدين من يريدون أن يطفئوا النور العظيم برسالة خير المرسلين النبي الأمين

- أعداء الدين تعددت لغاتهم وجنسياتهم وبقي شيء واحد اتفقوا عليه في كل زمان وحين وهو محاربة هذا الدين .

- وتظل أم المؤمنين أمنا لنا نفديها بارواحنا ودمائنا لانسكت لمن يتطاول عليها بل ندافع عنها بكل مانملك .


فيا أيــهــا العالم :



أم المؤمنين هي زوجة سيد المرسلين وبنت شيخ الصديقين .

ام المؤمنين ، بالعلم اتصفت فكانت عالمة الزمن بعد وفاة النبي العدنان .

أم المؤمنين بالحياء توشحت فبعد دفن عمر بن الخطاب رضي الله عنها في حجرتها ماانزلت عنها ثيابها حياءً من الله وحياءً من الفاروق رغم موته فهل هناك أجمل من صورة الحياء العائشي .

أم المؤمنين بالعطاء وصفت ، فقد كانت تنفق كل مالديها فقالت لها الخادمة لم يبقى لدينا شيء للإفطار فقالت لو ذكرتني لأبقيت نسيت نفسها فكانت صورة من صور العطاء العائشي .

أم المؤمنين ، هي الصديقة بنت الصديق ، والحبيبة بنت الحبيب ، والطيبة بنت الطيب ، والعالمة بنت العالم .

أم المؤمنين ، من كسبت شرف الزواج بأعظم شخصية في التاريخ محمد عليه الصلاة والسلام .

أم المؤمنين ، أحب الزوجات للرسول عليه الصلاة والسلام , من بقي أواخر حياته في بيتها تمرضه وتطببه وتعتني به .

أم المؤمنين ، من مات الرسول صلى الله عليه وسلم بين سحرها ونحرها .

أم المؤمنين من نزلت فيها آيات من نور هو نور البراءة من فوق سبع سماوات من رب البريات فكانت نور عظيم اضاء في المدينة لتكون هذه الحادثة خير لكم ولم تكن شرا لكم .

فعلى من تطاول عليها اللعنة إلى يوم الدين .



وقفـــــة :



قال تعالى : ( إن الذين جاءو بالإفك عصبة منكم لاتحسبوه شراً لكم بل هو خيرٌ لكم لكل امرئ منهم مااكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم ) سورة النور آية 11



نور من السنة :



عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله على جيش ذات السلاسل ، قال : فأتيته فقلت : يا رسول الله ، أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة . قال : من الرجال ؟ قال : أبوها )) رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح ..



مقطع من قصيدة على لسان أم المؤمنين رضي الله عنها للشاعر ابي عمران الأندلسي

وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صاحِبِ أَحْمَدٍ *** وحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإعلانِ

نَصَرَ النَّبيَّ بمالِهِ وفَعالِهِ *** وخُرُوجِهِ مَعَهُ مِن الأَوْطانِ

___________________

الشيخ محمد حسان
 
رد: نصرة لآمنا الحبيبة للشيخ محمد حسان

أم المؤمنين هي زوجة سيد المرسلين وبنت شيخ الصديقين .

ام المؤمنين ، بالعلم اتصفت فكانت عالمة الزمن بعد وفاة النبي العدنان .

أم المؤمنين بالحياء توشحت فبعد دفن عمر بن الخطاب رضي الله عنها في حجرتها ماانزلت عنها ثيابها حياءً من الله وحياءً من الفاروق رغم موته فهل هناك أجمل من صورة الحياء العائشي .

أم المؤمنين بالعطاء وصفت ، فقد كانت تنفق كل مالديها فقالت لها الخادمة لم يبقى لدينا شيء للإفطار فقالت لو ذكرتني لأبقيت نسيت نفسها فكانت صورة من صور العطاء العائشي .

أم المؤمنين ، هي الصديقة بنت الصديق ، والحبيبة بنت الحبيب ، والطيبة بنت الطيب ، والعالمة بنت العالم .

أم المؤمنين ، من كسبت شرف الزواج بأعظم شخصية في التاريخ محمد عليه الصلاة والسلام .

أم المؤمنين ، أحب الزوجات للرسول عليه الصلاة والسلام , من بقي أواخر حياته في بيتها تمرضه وتطببه وتعتني به .

أم المؤمنين ، من مات الرسول صلى الله عليه وسلم بين سحرها ونحرها .

أم المؤمنين من نزلت فيها آيات من نور هو نور البراءة من فوق سبع سماوات من رب البريات فكانت نور عظيم اضاء في المدينة لتكون هذه الحادثة خير لكم ولم تكن شرا لكم .

فعلى من تطاول عليها اللعنة إلى يوم الدين .

 
رد: أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها زوجة النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والاخرة

أماه عذرا إذاما الشعر قام على **** سوق الكساد ينادي من يواسني
مالي أراه إذا ما جئت أكتبه **** ناح القصيد ونوح الشعر يشجيني
حاولت أكتب بيتا في محبتكم **** يا قمة الطهر يا من حبكم ديني
فأطرق الشعر نحوي رأسه خجلا **** وأسبل الدمع من عينيه في حين
وقال عذرا فإني صابني خور **** شح القصيد وقام البيت يرثيني
 
حملة الدفاع عن أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها

حملة الدفاع عن أمنا عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها

حملة الدفاع أمنا عائشة المؤمنين حملة الدفاع أمنا عائشة المؤمنين حملة الدفاع أمنا عائشة المؤمنين حملة الدفاع أمنا عائشة المؤمنين حملة الدفاع أمنا عائشة المؤمنين
عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهماومن لا يعرف عائشة ؟؟؟؟!!!وهي أكثر ممن روى الحديث عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حملة الدفاع أمنا عائشة المؤمنين
حملة الدفاع أمنا عائشة المؤمنين
حملة الدفاع أمنا عائشة المؤمنين
والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


حملة الدفاع أمنا عائشة المؤمنين

حملة الدفاع أمنا عائشة المؤمنين
اعلموا عباد الله أننا لما نتكلم عن عائشــة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها يدفعنا لذلك عظيم حقهـا عليناالذي جعله الله لها وأوجبه على كل مسلم
فعائشـة بنت أبي بكر الصديق ر
ضي الله عنها ليست كغيرهامن النسـاء هي زوج النبي صلى الله عليه وسلم فرض علينا حبها واختارها زوجة لنبيهصلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة وسماها أم المؤمنين قال تعالى: " وأزواجه أمهاتهم"
وبرأها من فوق سبع سماوات مما رماها به المنافقون وورثتهم إلى عصرناالحالي الذين يرمونها بالفاحشة (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا) شل الله ألسنتهم وجـازاهم بسـوء صنيعهم


وهل يختار الله سبحانه لنبيه إلا طاهرمطهرة نقية ؟ فهل من متفكر؟!
وحتى تعلموا شناعة القول: فليتخيل كل واحد منا أنه طعن في شرفه واتهمت زوجته بالفاحشة فعلى أي حـال سيكون ؟
فكيف إذا كان المطعون بها زوجة خير الورى صلى الله عليه وسلم فهل أعراضنا أغلى من عرضه؟
واعلموا أن مما يجب على كل
مسلم اعتقاده أن عائشة أم المؤمنين مطهرة ومن قول أهل الكذب والبهتان مبرأة ولانشك بأن الله جل وعلا لا يمكن أن يجعل تحت نبيِّه إلا مطهرة عفيفة مصونة
هذا من صميم عقيدتنا نحن أهل السنـة والجماعة .. ومن زعم في عائشة أم المؤمنين غير هذا مما رماها به أهل البهتان كرأس المنافقين عبد الله بن أبيّ بن سلول ووارثيه إلى هـذا الزمـان كرميهم لها بالفاحشة فهذا كــــافـربإجماع المسلمين "وغداً عند ربهم يجتمعون فيقتص المظلوم
ممن ظلمه فيـا ويـح مــن كــان خصمـه محمـدا صلى الله عليه وسلم.." فالله الموعد..


حملة الدفاع أمنا عائشة المؤمنين
فعليك يامسلم أن تعتقد هذه العقيدة الصحيحة في أمك الصديقة بنت الصديق المبرأة من فوق سبع سماوات وأن تبرأ من كل قول يقدح بها وبعدالتها وأعلم أن الطعن فيها طعن في فراش النبي صلى الله عليه وسلم وقدح في حكمة الله سبحانه الذي اختارها زوجة لنبيه كما أنه يجب عليك أن تبغض كل ملة تدين وتعتقد الطعن في عائشة أم المؤمنين واتهامها بالرذيلة وإن تسمىأصحابها باسم الإسلام وتلفظوا بالشهــادتين فإن من اعتقد ذلككــافـر لا تجوز محبته ولا موالاته ولا أكل ذبيحته ولا الزواج منه ولا تزويجه
حملة الدفاع أمنا عائشة المؤمنين

ويكفي أن الله سبحانه وتعالى من عظيم حكمته ابتلى هؤلاء باقترافهم لفاحشة الزنا يسمونها بغير اسمها "جزاء وفاقا" لطعنهم بعائشةأم المؤمنين المطهرة العفيفة المبرأة
فالواجب عليك أيها المسلم محبةعائشةأم المؤمنين وموالاتها ومعرفة تمام قدرها ومنزلتها واعتقاد هذه العقيدة دون النظرلأقاويل المرجفين الدخلاء على ديننا وشرعنا
حملة الدفاع أمنا عائشة المؤمنين
ويكفي أن الله سماها أم المؤمنين هي وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم فمن لم تكن عائشةأم المؤمنين أمه فليس بمؤمن ومن تبرأمنها فحريُّ به أن يحـال بينه وبين جنــــان الخلـد فإذا اعتقدت موالاتها ومحبتها فعدَّ ذلك أرجأ أعمالك عند الله واعلم أنك عملت عملاً عظيماً تستحق عليه الأجر من الكريم الذي لا يضيع أجر من المحسنين
هذا واعلموا أنه لا يحزن على عائشةأم المؤمنين إلا من كانت هي أمـه وأما أولئكالسقط المتهافتون وراء الإفك الصادون عن الحق الطاعنون في خير الخلق فإياك وإياهم

حملة الدفاع أمنا عائشة المؤمنين
واحذر طريقهم فإنهم يقودون إلى الهاوية والتبرؤ من خيرالبشر أصحابالنبي صلى الله عليه وسلم وموالاة كل كافر وفاجر حملة الدفاع أمنا عائشة المؤمنين ان دورنا لايتجاوز في هذا العرض.. مجرد النقل لما تيسر عن مكانة.. وعلو.. ام المؤمنينرضي الله عنها وارضاها.. فقد تواضعت اقلامنا.. بل عجــزت.. ان تاتي بجديد عن ام المؤمنين .. خاصة وقد نزل فيها من القرآن ما يتلى الى يوم القيامة.. فهل.. بعد حكم الله.. من اقلام !!وهل بعد كلام الله من كلمات!!. لكنه زمن تمادى البعض فيه.. فاردنا اننذكر ذلك البعض كـ( معذرة الى ربكم ولعلهم يتقون) الاعراف 164 فهي عائشة.. رضي الله عنها.. ام المؤمنين بنت خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ابي بكرعبد الله بن ابي قحافة

زوجة النبي صلى الله عليه وسلم وأفقه نســاء الامة على الاطلاق.... فلا يوجد في امة محمد عليه الصلاة والسلام بل ولا في النســاء مطلقاً امرأة اعلم منها...
فإن الله سبحانه وتعالى امتن على أناس من عباده فاختصهم بالفضل والرفعة وعلو الشأن وأجرى على أيديهم من الفضائل مالايستطيع وصفه واصف ولا حصره متتبع
ومن هؤلاء النفر الكرام الذين اصطفاه
م الله سبحانه بالتكرمة والتعظيم الطاهرة المطهرة والصديقة بنت الصديق المبرأة منفوق سبع سماوات أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق فراش رسول الله وعفته وريحانته وحبيبته
فكم لها من الفضائل..فبأي ها نبدأ..؟!
وكم لها من المنازل العظيمة.. فكيف نصفها ؟..
أليست هي التي يقول عنها صلى الله عليه وسلم :"فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام"
حملة الدفاع أمنا عائشة المؤمنين
كانت أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فحين سئل:"من أحب الناس إليك ؟قال: عائشة، قالوا: من الرجال؟ قال: أبوها" وما كان النبي صلى الله عليه وسلم ليحب إلا طيبًا.
حملة الدفاع أمنا عائشة المؤمنين
وكان خبر حبه صلى الله عليه وسلم لها أمراً مستفيضاً حيث إن الناس كانوا يتحرون
بهداياهم للنبي صلى الله عليه وسلم يوم عائشة أم المؤمنين من بين نسائه تقرباً إلى مرضاته فقد جاء في الحديث الصحيح: كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، فاجتمع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أم سلمة، فقلن لها: إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة فقولي لرسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر الناس أن يهدوا له أينما كان.
فذكرت أم سلمة له ذلك فسكت فلم يردّ عليها فعادت الثانية فلم يرد عليها فلما كانت الثالثة قال: "يا أم سلمة، لاتؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل عليّ الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها"
.
لقد تبوأت أمّنا عائشة بنت الصديق رضي الله عنها مكانة عالية في قلب نبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم فكانت أحب نسائه إليه..وكان بها لطيفاً رحيماًعلى عادته صلوات ربي وسلامه عليه "استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم فإذا عائشة ترفع صوتها عليه فقال: يا بنت فلانة، ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها، ثم خرج أبو بكر فجعل النبيُّ صلى الله عليه وسلم يترضاها ويقول: " ألم تريني حلتُ بين الرجل وبينك ؟".
ثم استأذن أبو بكر مرة أخرى، فسمع تضاحكهما،فقال: أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما
".
حملة الدفاع أمنا عائشة المؤمنين كان صلى الله عليه وسلم يستأنس إليها في الحديث ويسرُّ بقربها ويعرف رضاهـا من سخطها فقد قال صلى الله عليه وسلم لها: إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت عليَّ غضبى
قالت: وكيف يا رسول الله؟ قال: إذا كنت عني راضية قلت: لا ورب محمد وإذا كنت عليَّ غضبى قلت: لا ورب إبراهيم؛ قالت: أجل والله ما أهجر إلا اسمك".

حملة الدفاع أمنا عائشة المؤمنين
وكان يحملها على ظهره لترى لعب أهل الحبشة بالحراب في المسجد ويطيل حملها ويسألها أسئمت..؟فتقول لا وليس بها حـب النظر إلى اللعب ولكن لتعرف مكانتها عنده صلوات ربي وسلامه عليه

كانت عائشة رضي الله عنها امرأة مباركة ما وقعت في ضيقة إلا جعل الله تعالى بسبب ذلك فرجاً

وتخفيفاً للمسلمين تقول رضي الله عنها:

"خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، حتى إذا كنا بالبيداء، انقطع عقدي،
فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه، وأقام الناس معه وليسوا على ماء فأتى الناسُ
أبا بكر رضي الله عنه، فقالوا: ما تدري ما صنعت عائشة؟ أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم
وبالناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء!.


قالت: فعاتبني أبو بكر، فقال ما شاء الله أن يقول،وجعل يطعن بيده في خاصرتي، فلا يمنعني من التحرك
إلا مكان النبي صلى الله عليه وسلم على فخذي فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح
على غير ماء فأنزل الله آية التيمم فتيمموا


فقال أسيد بن حضير : ما هذا بأول بركتكم يا آل أبي بكر! قالت: فبعثنا البعير الذي كنت عليه،
فوجدناالعقد تحته فقال لها أبو بكر حين جاء من الله رخصة للمسلمين:
والله الذي علمت يا بنيَّة أنك مباركة ماذا جعل الله للمس
لمين في حبسك إياهم من البركة واليسر
"
 
رد: حملة الدفاع عن أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها

أمنا رضي الله عنها من أعلم الصحابة وأفقههم


كانت رضي الله عنها من أعلم الصحابة..
قال أبو موسى رضي الله عنه:
ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديثٌ قط فسألنا عائشة إلا وجدنا
عندها منه علما وكانت مُوقرةً من الصحابة..يعرفون لها قدرها وعلمها ومنـزلتها بين الناس:

نال رجل من عائشة عندعمار بن ياسر فقال له عمار: أغرب مقبوحاً أتؤذي حبيبة رسول الله
صلى الله عليه وسلم ؟ وقال عمار:" إنها لزوجة نبيِّنا صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة"
نشهد بالله إنها لزوجته.

وكان مسروق رحمه الله إذا حدث عن عائشة قال:
حدثتني الصديقةبنت الصديق حبيبة رسول الله المبرأة من فوق سبع سماوات.

وقال معاوية رضي الله عنه: والله ما سمعت قط أبلغ من عائشة غير رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكانت رضي الله عنها وعن أبيها من أحسن الناس رأياً في العامة قال الزهري رحمه الله:
لوجمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل


وقال مصعب بن سعد:
فرض عمر لأمهات المؤمنين عشرة آلاف..عشرة آلاف، وزاد عائشة ألفين،
وقال: إنها حبيبةرسول الله صلى الله عليه وسلم.

فما بال أقوام عميت أعينهم.. وطمست قلوبهم أن يعرفوا لها قدرها فهل مثلها تخفى شمائله
وطيب خصاله؟

وهل من شهد له هؤلاء النفرالأخيار بالعلم والتقى تبقى في قلوبنا ريبة نحوه ولا نستشعر حبه؟!
أما إنه لاينكر فضلها وزنة عقلها وطهارة قلبها وأنها حطت في الجنة رحلها لا ينكر ذلك إلامنافق مطموس القلب.. يمشي كالبهيمة العجماء..
" أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون. إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا"

وحين نتكلم عن ورع أم المؤمنبن عائشةرضي الله عنها وزهدها وخوفها من خالقها تتلاشى
عند ذلك الكلمات وتهرب حينئذٍ المعاني خجـلاً أن تدرك بلوغ الثناء الذي يليق بها..

لقد كانت رضي الله عنهارمـزاً في الكرم وغايةً في العظمة وسخاء النفس كيف لا وقد تعلمتها
ممن كان أصل الكرم والوفاء ومعلم البشرية كلها أخلاق الخير؟

بعث معاوية رضي الله عنه وعن أبيه إليها مرة بمائة ألف درهم فما أمست حتى فرقتها
فقالت لها خادمتها: لو اشتريت لنامنها بدرهم لحماً؟ فقالت: ألا قلتِ لي.

وقال عطاء: إن معاوية بعث لها بقلادةبمائة ألف ، فقسمتها بين أمهات المؤمنين
وقال عروة ابن أختها :إن عائشة تصدقت بسبعين ألفاً،وإنها

لترقع جانب درعها رضي الله عنها...
(شعرت جود بالنفس إن ضن البخيل بها
والجود بالنفس أغلى غاية الجود)

"وبعث إليها ابن الزبير رضي الله عنه بمال بلغ مائة ألف، فدعت بطبق فجعلت تقسم في الناس،
فلما أمست قالت: هاتي ياجارية فطوري،فقالت: يا أم المؤمنين أَما استطعت أن تشتري لنا لحماً بدرهم؟ قالت: لاتعنفيني، لو أذكرتيني لفعلت"

وكانت قمة التواضع فلا ترى نفسها شيئاً وهيَ منهيَ؟
وكانت تخاف ثناء الناس عليها فلا تودّ سماعه مخافة الفتنة..

"جاء ابن عباس رضي الله عنهما يستأذن على عائشة، وهي في المـوت، وعند رأسها ابن أخيها
عبد الله بن عبد الرحمن فقيل لها: هذا ابن عباس يستأذن،قالت: دعني من ابن عباس لا حاجة
لي به ولا بتزكيته،فقال عبد الله: يا أمّه..إن ابن عباس من صالحي بنيك يودِّعك ويسلم عليك.

قالت: فأْذن له إن شئت ؛قال: فجاء ابن عباس، فلما قعد قال: أبشري فوالله ما بينك
وبين أن تفارقي كل نصب، وتلقي محمداً صلى الله عليه وسلم والأحبةإلا أنتفارق روحُك جسدك

كنت أحـبَّ نســاءِ رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، ولم يكن يحب إلا طيباً،
سقطت قلادتك ليلة الأبواء ،وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلقطها فأصبح الناس
ليس معهم ماء ، فأنزل الله :" فتيمموا صعيداً طيباً" فكان ذلك من سببك وما أنزل الله بهذه الأمة
من الرخصة ثم أنزل الله تعالى براءتك من فوق سبع سماوات، فأصبح ليس مسجدٌ يذكرُ فيه
اسم الله إلا براءتك تتلى فيه آناء الليل والنهار؛قالت: دعني يا ابن عباس فوالله وددت أني كنت
نسياً منسياً"

وقال ابنأبي مُليكة: إن ابن عباس استأذن على عائشة وهي مغلوبة فقالت: أخشى أن يُثني عليًّ،فقيل: ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن وجوه المسلمين، قالت: ائذنوا له فقال: كيف تجدينك ؟
فقالت: بخير إن اتَّقيتُ، قال: فأنت بخير إن شاء الله،زوجةُ رسول الله ولم يتزوج بكراً غيرك
ونزل عذرك من السماء فلما جاء ابن الزبير قالت: جاء ابن عباس وأثنى عليًّ وودت أني كنت نسياً منسياً رضي الله عنها قمــة التواضــع ومنتهى الذلة لله وهي تعلم أنها من أهل الجنة المحبوبة لخالقها سبحانه.


شعرأمـاه عـذراً إذا ما الشعــر قـام على
سـوق الكســاد ينـادي مـني واسيني
مـالـي أراه إذا مـا جئـت أكتبـــه
نـــاح القصيـدُ ونـوح الشعر يشجيني
حــاولـت أكتـب بيتـاً في محبتكـم
يا قمـــة الطهـر يا مـن حبكـم ديني
فأطـرق الشـعـر نـحوي رأسه خجلاً
وأسبـل الـدمـع مـن عينيـه في حينِ
وقـال عــذرا فإنّـي مسـني خورٌ
شـحّ القصيـدُ وقـام البيـتُ يـرثيـني

كانت السيدة عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) عالمة مفسرة ومحدثة تعلم نساء المؤمنين،
ويسألها كثير من الصحابة في أمورالدين،فقد هيأ لها الله سبحانه كل الأسباب التي جعلت منها
أحد أعلام التفسيروالحديث وإذا تطرقنا إلى دورها العظيم في التفسير فإننا نجد أن كونها ابنة
أبو بكرالصديق هو أحد الأسباب التي مكنتها من احتلال هذه المكانة في عالم التفسير،
حيث أنها منذ نعومة أظافرها وهي تسمع القرآن من فم والدها الصديق كما أن ذكائها
وقوة ذاكرتها سبب آخر ونلاحظ ذلك من قولها
لقد نزل بمكة على محمد صلى الله عليه وسلم وإني لجارية ألعب
(بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر) وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده))


ومن أهم الأسباب إنها كانت تشهد نزول الوحي على رسول الله وكانت (رضي الله عنها)
تسأل الرسول عن معاني القرآن الكريم وإلى ما تشير إليه بعض الآيات فجمعت بذلك شـرف تلقـي
القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم فور نزوله وتلقي معانيه أيضا من رسول الله وقد جمعت
(رضي الله عنها) إلى جانب ذلك كل ما يحتاجه المفسر كقوتها في اللغة العربية وفصاحة لسانها
و علو بيانها.

كانت السيدة عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) تحرص على تفسيرالقرآن الكريم بما يتناسب
وأصول الدين وعقائده ويتضح ذلك في ما قاله عروة يسأل عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها)
عن قوله تعالى(( حتى إذا استيأس الرسل و ظنوا أنهم قد كُذِبُوا جاء هم نصرنا…))
قلت: أكُذِبُوا أم كُذِّبُوا ؟ قالت عائشة: كُذِّبُوا قلت: قد استيقنوا أن قومهم كذّبوهم فما هو بالظن،
قالت: أجل لعمري قد استيقنوا بذلك فقلتلها:وظنَّوا أنهم قد كُذِبُوا؟ قالت: معاذ الله لم تكن الرسل
تظن ذلك بربها قلت: فما هذه الآية؟ قالت: هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم وصدقوهم فطال
عليهم البلاء واستأخر عنهم النصر حتى إذا استيأس الرسل ممن كذبهم من قومهم
وظنت الرسل أن اتباعهم قد كذَّبوهم جاءهم نصر الله عند ذلك)


وفي
موقف آخر يتضح لنا أن السيدة عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) كانت تحرص على إظهار ارتباط آيات القرآن بعضها ببعض بحيث كانت تفسرالقرآن بالقرآن وبذلك فإن السيدة عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) تكون قد مهدت لكل من أتى بعدها أمثل الطرق لفهم القرآن الكريم أما من حيث إنها كانت من كبار حفاظ السنة من الصحابة، فقد احتلت (رضي الله عنها) المرتبة الخامسة في حفظ الحديث وروايته، حيث إنها أتت بعد أبي هريرة ، وابن عمر وأنس بن مالك وابن عباس (رضي الله عنهم)

ولكنها امتازت عنهم بأن معظم الأحاديث التي روتها قد تلقتها مباشرة من النبي صلى الله عليه وسلم
كما أن معظم الأحاديث التي روتها كانت تتضمن على السنن الفعلية ذلك أن الحجرة المباركة أصبحت مدرسة الحديث الأول يقصدها أهل العلم لزيارة النبي صلى الله عليه وسلم وتلقي السنة من السيدة عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) التي كانت أقرب الناس إلى رسول الله، فكانت لا تبخل بعلمها على أحدٍ منهم، ولذلك كان عدد الرواة عنها كبير.

كانت (رضي الله عنها) أذاً ترى وجوب المحافظة على ألفاظ الحديث كما هي وقد لاحظنا ذلك
ومن هذا كله يتبين لنا دور السيدة عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) وفضلها في نقل السنة
النبوية ونشرها بين الناس، ولولا أن الله تعالى أهلها لذلك لضاع قسم كبير من سنة النبي صلى الله عليه وسلم الفعلية في بيته عليه الصلاة و السلام .



السيدة عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) الفقيهة :

تعد السيدة عائشة(رضي الله عنها) من أكبر النساء في العالم فقهاً وعلماً، فقد كانت من كبار علماء الصحابة المجتهدين، وكما ذكرنا سابقاًبأن أصحـاب الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يستفتونها فتفتيهم، وقد ذكر القاسم بن محمد أن عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) قد اشتغلت بالفتوى من خلافة أبي بكر إلى أن توفيت ولم تكتفِ (رضي الله عنها) بماعرفت من النبي صلى الله عليه وسلم وإنما اجتهدت في استنباط الأحكام للوقائع التي لم تجد لها حكماً في الكتاب أو السنة،

فكانت إذا سئلت عن حكم مسألة ما بحثت في الكتاب والسنة، فإن لم تجد اجتهدت لاستنباط الحكم، حتى قيل إن ربع الأحكام الشرعية منقولة عنها فهاهي (رضي الله عنها) تؤكد على تحريم زواج المتعة مستدلة بقول الله تعالى( والذين هم لفروجهم حافظون.إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين.فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون))

الخلاصة :
توفيت السيدة عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) وهي في السادسة و الستين من عمرها،
بعد أن تركت أعمق الأثر في الحياة الفقهية والاجتماعية والسياسية للمسلمين
وحفظت لهم بضعة آلاف من صحيح الحديث عن رسول صلى الله عليه وسلم



لقد عاشت السيدة عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لتصحيح رأي الناس في المرأة العربية فقد جمعت (رضي الله عنها) بين جميع جوانب العلوم الإسلامية ، فهي السيدة المفسرةالعالمة المحدثةالفقيهة وكما ذكرنا سابقاً فهي التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنفضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام، فكأنها فضلت على النساء


كما أن عروة بن الزبير قال فيها(ما رأيت أعلم بفقه ولا طب ولا شعر من عائشة) وأيضا قال فيها أبو عمر بن عبدالبر( إن عائشة كانت وحيدة بعصرها في ثلاثة علوم علم الفقه وعلم الطب وعلم الشعر)



وهكذا فإننا نلمس عظيم الأثر للسيدة عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) التي اعتبرت نبراساً منيراً يضيء على أهل العلم وطلابه للسيدة عائشة أم المؤمنين التي كانت أقرب الناس لمعلم الأمة وأحبهـم والتي أخذت منه الكثير وأفادت به المجتمع الإسلامي فهي بذلك أعتبرت امتدادا
لرسول الله صلى الله عليه وسلم


 
رد: منتدى أبناء الجميزة يعلن عن حملة للدفاع عن عائشة -رضى الله عنها-

عن عائشة رضي الله عنها قالت :

" إن من نعم الله عليّ أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – توفي في بيتي ، وفي يومي ، وبين سحري ونحري ، وأن جمع بين ريقي وريقه عند الموت دخل عبد الرحمن بن أبي بكر على النبي- صلى الله عليه وسلم - وأنا مسندته إلى صدري ومع عبد الرحمن سواك رطب يستن به فأبده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصره فأخذت السواك فقصمته ونفضته وطيبته ثم دفعته إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستن به فما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استن استنانا قط أحسن منه فما عدا أن فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رفع يده أو إصبعه ثم قال في الرفيق الأعلى ثلاثا ثم قضى وكانت تقول مات بين حاقنتي وذاقنتي " .
 
رد: منتدى أبناء الجميزة يعلن عن حملة للدفاع عن عائشة -رضى الله عنها-

إِفْكٌ حَدِيثٌ وَافَقَ الإِفْكَ القَدِيمْ
بَلْ زَادَ خُبْثًا وَالزَّنِيمُ هُوَ الزَّنِيمْ
رَأْسُ النِّفَاقِ رَمَى الكَرِيمَةَ بِالْخَنَا
وَالوَحْيُ يَنْزِلُ مِنْ كَرِيمٍ لِلرَّحِيمْ
وَأَرَادَ رَأْسُ الْخَاسِرِينَ وِشَايَةً
كَيْمَا يَضُرَّ الدِّينَ وَالنَّهْجَ القَوِيمْ


فَمَضَى البَلاَءُ مُمَحِّصًا وَمُبَيِّنًا
شَهْرًا كَرِيتًا حَالُهُمْ لاَ يَسْتَقِيمْ
حَتَّى أَبَانَ اللَّهُ كُلَّ ضَغِينَةٍ
وَتَبَيَّنَ الطُّهْرُ الكَرِيمُ مِنَ الأَثِيمْ
جَاءَ الكِتَابُ بِطُهْرِهَا وَعَفَافِهَا
وَالْخَوْضُ فِيهِ وَنَقْلُهُ شَيْءٌ ذَمِيمْ
بُهْتٌ وَإِثْمٌ وَاضِحٌ وَمُبَطَّنٌ
بِالكُفْرِ قَوْلٌ جَائِرٌ شَيْءٌ عَظِيمْ




فَأُقِيمَ حَدُّ القَذْفِ طُهْرًا نَافِعًا
وَالإِفْكُ سَارَ بِأَهْلِهِ نَحْوَ الْجَحِيمْ
حَتَّى أَتَى الإِجْمَاعُ نَصًّا قَاطِعًا
فِي كُفْرِ مَنْ قَدْ نَاقَضَ النَّصَّ الكَرِيمْ
وَأَتَى عَلَى نَهْجِ النِّفَاقِ زَنَادِقٌ
بَيْنَ الصُّفُوفِ تَدَاوَلُوا الرَّأْيَ الذَّمِيمْ
مِنْ نَجْلِ شَاؤُولَ الْخَبِيثِ تَتَابَعُوا
وَهَوَى البَعِيدُ إِلَى الضَّلاَلَةِ وَالْجَحِيمْ



جَاءَ اليَهُودِيُّ الْخَبِيثُ وَثَوْبُهُ
ثَوْبُ التَّزَهُّدِ يَحْمِلُ الْقَلْبَ الأَثِيمْ
وَدَعَا إِلَى حَرْفِ الرِّسَالةِ وَالْهُدَى
وَإِلَى الإِمَامَةِ خَدْعَةُ الوَقِحِ اللَّئِيمْ
وَلَقَدْ تَنَاقَلَ رَأْيَهُ فِي ظُلْمَةٍ
قَوْمٌ لِئَامٌ دِينُهُمْ دِينُ الرَّجِيمْ
لاَ يُظْهِرُونَ القَوْلَ إِلاَّ زَلَّةً
أَوْ فِي مَهَاوِي الشَّرِّ وَالطَّيْشِ الزَّنِيمْ
لَكِنَّهُمْ فِي ذَا الزَّمَانِ تَطَاوَلُوا
فِي غَيِّهِمْ فَتَنَوَّعَ الطَّعْنُ الأَثِيمْ
فَالعِرْضُ والنَّسَبُ الشَّرِيفُ لِأُمِّنَا
بَلْ كَوْنُهَا تَصْلَى الْجَحِيمَ بِلاَ حَمِيمْ
بِالغَيْبِ يَقْذِفُ بَلْ يُحَكِّمُ رَأْيَهُ
فَوْقَ الإِلَهِ تَبَارَكَ الرَّبُّ العَلِيمْ


والنَّاسُ تَشْهَدُ والكَلاَمُ مُوَثَّقٌ
لاَ خَوْفَ لاَ اسْتِحْيَاءَ بَلْ بُهْتٌ عَظِيمْ
فِي مَعْقِلِ الكُفَّارِ كَانَ كَلاَمُهُمْ
وبِجَمْعِ شُذَّاذِ الفَسَادِ إِلَى الحَطِيمْ
حَطَمَ الإِلَهُ عُقُولَهُمْ وَتَقَطَّعَتْ
تِلْكَ الْمَلاَسِنُ فِي الْجَحِيمِ مَعَ الأَدِيمْ
يَا يَاسِرُ الكَلْبُ اللَّعِينُ تَرَفُّضًا
قَدْ قُلْتَهَا وَتَزَنْدُقًا تَغْشَى الْحَرِيمْ
وَتَكُونُ بُوقًا لِلْمَهَانَةِ تَائِهًا
بَيْنَ الرَّوَافِضِ تَنْشُرُ الفِكْرَ السَّقِيمْ
وَتُقَلِّبُ الفِكْرَ الْمَهِينَ خَبَاثَةً
وَتَزِيدُ كِذْبًا ظَاهِرًا فِعْلَ الذَّمِيمْ
سَلِمَ اليَهُودُ مِنَ الْمَقَالِ وَجِئْتَنَا
بِذَمِيمَةٍ مَلْعُونَةٍ لَعْنَ الرَّجِيمْ
وَأَتَيْتَ مَجْدَ الدِّينِ فِي عَلْيَائِهِ



حِبَّ النَّبِيِّ وَأُمَّنَا الطُّهْرَ الصَّمِيمْ
وَوَلَغْتَ فِي عِرْضِ البِلاَدِ بِأَسْرِهَا
وَدَعَوْتَ أَذْنَابَ الْمَجُوسِ إِلَى الرَّجِيمْ
لِمَنِ الْمَقَالُ أَتَرْتَجِي مَدْفُوعَةً
أَوْ تَرْتَجِي مَوْعُودَةَ الرِّجْسِ الزَّنِيمْ
أَإِلَى الْمَجُوسِ وَنَارِهِمْ قَدْ صُغْتَهَا
فَضَحَ الإِلَهُ السِّرَّ والقَوْلَ الأَثِيمْ
كُشِفَ القِنَاعُ فَلاَ تَقِيَّةَ فِي الْهَوى
ومَضَى زَمَانُ السِّرِّ لِلْقَوْلِ الذَّمِيمْ
هَذِي البِلاَدُ وَأُخْتُهَا مَوْثُوقَةٌ
بِعُرَى العَقِيدَةِ دِينُهَا الدِّينُ القَوِيمْ



وَرِجَالُهَا الأَبْطَالُ كُلُّ غَضَنْفَرٍ
وَعَلَى الزَّمَانِ شَوَاهِدٌ تُنْبِي الْحَلِيمْ
حُيِّيتِ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ فَكُلُّنَا
نَفْدِيكِ حَقًّا بِالرِّجَالِ وَبِالْحَرِيمْ
وَنُقَدِّمُ النُّورَ الْمُبِينَ أَمَامَنَا
ونَسِيرُ لِلرَّحْمَنِ فِي نَهْجٍ قَوِيمْ
بِنْتَ الْحَبِيبِ وحِبَّهُ بَيْنَ الوَرَى
وعَرُوسَهُ فِي جَنَّةِ اللهِ الرَّحِيمْ
وَلَهَا الْمَوَاقِفُ والْمَشَاهِدُ فِي الْهُدَى
بِشَهَادَةِ الْمُخْتَارِ والصَّحْبِ الكَرِيمْ


فِي الذِّكْرِ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ وَفِي الْهُدَى
أُمُّ التُّقَاةِ وُجُودُهَا خَيْرٌ عَمِيمْ
فِي العِلْمِ أُمٌّ يُسْتَضَاءُ بِقَوْلِهَا
فِي الْحِفْظِ دَانَ لَهَا الرِّجَالُ مَعَ الْحَرِيمْ
أَبْقَاكِ رَبِّي فِي الْحَيَاةِ كَرِيمَةً
وَأَرَادَ رَفْعَ الذِّكْرِ فِي القَبْرِ الضَّمِيمْ
أَنْتِ الْحَصَانُ سَبَقْتِ كُلَّ نِسَائِنَا
أَنْتِ الرَّزَانُ إِلَى الْجِنَانِ مَعَ الرَّحِيمْ
خَيْرِ الرِّجَالِ الطَّيِّبِينَ مُحَمَّدٍ
خَيْرِ الْخَلاَئِقِ فِي رِضَا الرَّبِّ الكَرِيمْ
وَصَلاَةُ رَبِّي وَالسَّلاَمُ كِلاَهُمَا
لِلْمُصْطَفَى وَالآلِ وَالصَّحْبِ الكَرِيمْ
وَالتَّابِعِينَ الْمُحْسِنِينَ لِرَبِّهِمْ
وَالسَّائِرِينَ عَلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمْ

د . محمد يحيى غيلان .




 

ابوشدى

Moderator
رد: منتدى أبناء الجميزة يعلن عن حملة للدفاع عن عائشة -رضى الله عنها-




أحببت أن أشارك في هذه الحملة بموضوع مختلف نوعاً ما وهوعبارة عن
مطوية رائعة صادره عن جمعية آل والأصحاب بحثت عنها في النت فلم
أجدها لذلك أحببت أن أكتبها للفائدة وفقنا الله إلى كل ما يحب ويرضى



(( لهذا نبرىء عائشة رضي الله عنها ))


بقلم / السيد الشافعي (ابوشدي )


الحمدالله رب العالمين ,والعاقبة للمتقين ,ولا عدوان إلا على الظالمين ,
وأما بعد :

لقد أكرم الله رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم بما لم يكرم من قبله نبياً ,
فختار لنبيه أصحابه وأزواجه , من المهاجرين والأنصار ,
ممن يجب علينا احترامهم وتعظيمهم وتوقيرهم , لانهم من الله بالمكانة
التي ينتقم لهم لأجلها ممن تنقصهم في الحال , وأن يؤخذ ممن أساء الأدب
عليهم من غير إمهال , وإن إساءة الأدب عليهم ذنب لا يكفره شيء
إلا رضاهم , وأما عائشة فهي زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وحب نبيه
, وأم المؤمنين , والصديقة بنت الصديق لهذه الأمه , برأها الله مما رماها
به أهل الإفك من فوق سبع سموات , وأنزل في عُذرها وبراءتها وحياً
يُتلى في الصلوات , ووعدها بالمغفرة والرزق الكريم , وأخبرنا بأن ما قيل
فيها من الإفك كان خيراً لها ولنا مكن شراً عليها ولا عائباً لها , ولا خافضاً
من شأنها , بل رفعة لقدرها , وتعظيماً لشأنها , فيا لها من منقبة ما أجلّها ,
الله تعالى يشهد لها .

وأنا أدعو القارىء : أن يعرض تلك الروايات والأقوال التي تتنقص من
أصحابه وأزواجه صلى الله عليه وسلم على الكتاب العظيم الذي لا يأتيه
الباطل من بين يديه ولا من خلفه , وعلى عقله لأن النقل الصحيح لا يعارض
العقل الصريح أبداً ,
وهذا أيضاً منهج أهل البيت عليهم السلام فقد ورد عن الإمام جعفر الصادق
أنه قال :[ كل شيء مردود إلى الكتاب والسنة , وكل حديث لا يوافق كتاب الله
فهو زخرف ] والزخرف : هو المموه المزور والكذب المُحسن
" كتاب الكافي 1/69 "

ولنتوقف في أمر عائشة رضي الله عنها : زوج النبي صلى الله عليه وسلم
وما افترى عليها عند أربع نقاط سأذكرها , ولن أستشهد هنا بآيات حادثة
الإفك الصريحة في تبرئتها وبالآيات الواضحات التي بينت فضل أزواجه
صلى الله عليه وسلم وعظيم مكانتهن , ولكن بعموم الآيات القرآنيه
الأخرى وبالعقل الصريح , لأننا نحتاج إلى قليل من الفهم والتدبر لكتاب
الله تعالى ,وإلى شيء من التعقل المنصف لندرك تلك الفضائل والمكارم ,
ولنحكم ببطلان هذه التهمه وفظاعتها , فالقرآن الكريم يصدق بعضه
بعضا , والعقل السليم يشهد على ذلك .



أولاً : هذه التهمة طعن في مقام الربوبية والألوهية :


يقول تعالى : ( أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا
بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّاللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)
(المائدة : 67 )

أي : يحفظك ويمنعك من الناس , وقال تعالى :
[وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين ]

وقوله : [ يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ] سورة الأنفال 64
نتسائل ما معنى قوله تعالى : [ والله يعصمك من الناس ] [ يا أيها النبي حسبك الله
ما فائدة العصمة وان يكون الله حسيبه صلى الله عليه وسلم إذا كان الله تعالى ,
كما زعم قائله , لم يعصم ولم يحفظ نبيه من ألصق الناس إليه وأقربهم منه !!

يقول تعالى في حق زكريا عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم :
( وأصلحنا له زوجه )

إذا كان الله قد اصلح زوج زكريا عليه السلام من نقيصة العقم أفلا يُصلح
سمعة ومكانة زوجات أفضل خلق الله إلهي وأكرمهم عليه ؟!
ثم نتسائل كيف رضي الله تعالى لنبيه زوجة علم عنها بعلمه الأزلي
انها ستقع في الفاحشة ـ تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً ـ ولم يبين
حالها وقد بين الله في كتابه العزيز حال امرأة نوح وولده وامرأة لوط ووالد
إبراهيم , وأكثر من ذلك أخبرنا الله تعالى بالخلاف الذي حصل بين النبي صلى
الله عليه وسلم وزوجاته في سورة التحريم , ذكر الله هذه الأمور البسيطة
ولم يذكر حال عائشة رضي الله عنها .

ويقول تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ )
" 50 الأحزاب "
وقوله تعالى: (لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ
حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً) (الأحزاب : 52 ).


كيف يحلل الله تعالى لنبيه وحبيبه المصطفى أزواجه دون استثناء بل ويأمره أون
لا يستبدل زوجاً غيرهن وقد علم ان منهن من سيقعن في أعظم معصية يمكن
ان ترتكب في حق نبيه صلى الله عليه وسلم , أخبرنا بانه رقيب على نبيه كما
في هذه الآية أفلا يكون رقيباً على زوجاته صلى الله عليه وسلم .

*أليس هذا طعناً في مقام الربوبية والألوهية لعدم حفظ الله تعالى لنبيه وصيانته
لأهل بيته *



ثانياً : هذه التهمة طعن في مقام النبوة :

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيب الطيبين وخيرة الأولين والآخرين ,
فكانت الصديقة من أطيب الطيب بالضرورة ,قال تعالى : (والطيبات للطيبين
والطيبون للطيبات) وقال تعالى : ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء )
فيه أمر من الله تعالى بأن نختارالطيبات , الطيبات في أنفسهن اللاتي تطيب
الحياة بالإتصال بهن , ممن جمعن بين الدين والخلق والحسب والعقل والآداب
الحسنة وغير ذلك من الأوصاف الداعية لنكاحهن يقول تعالى : (و من آياته أن
خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة إن في ذلك
لآيات لقوم يتفكرون ) " الروم :21 "
إذا كان هذا في آحاد المسلمين فكيف بالنبي صلى الله عليه وأله وسلم وهو أ
طيب الخلق وأزكاهم .

ثم لنتدبر أخي المسلم قوله تعالى : (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ
هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ)

فإذا كان الإنسان يحسن اختيار لباسه ويحرص على ذلك ويستشير الأهل في
اختيار الأفضل والأكمل والأجمل فكيف بالزوجة التي وصفها الله تعالى في
هذه الآيه بانها اللباس الحقيقي للرجل تخفي عيوبه وتحفظ عرضه وتستر
عورته .

* ولا أظن عاقلاً سيختلف معي في انه طعن في مقام النبوة وفي حسن اختياره
لزوجاته صلى الله عليه وسلم *



ثالثاً : هذه التهمة طعن في مقام أهل البيت جميعاً :

كيف رضى قومه صلى الله عليه وسلم وآل بيته على هذه الزيجة من امرأة هذه
صفتها وكيف جازلهم السكوت بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
على هذا الأمر ,

وكما يقول علماء الأصول : (( تأخير البيان عن وقت الحاجة غير جائز))

ثم نقول : لو جوزنا جدلاً الطعن في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وهو سيد
آل البيت وقطب رحاها وفوح شذاها , أفلا يجوز ذلك الطعن على باقي أزواج أئمة
آل البيت كالإمام علي والحسن والحسين وعلي زين العابدين وجعفر الصادق
ومحمد الباقر وغيرهم رضوان الله تعالى صلواته عليهم , فإذا لم نرضها لهؤلاء
الأئمة فكيف نرتضيها لنبينا صلوات الله وسلامه عليه وهو سيدهم وأشرافهم
وأعلى مكانة منهم .

" أليس هذا طعناً في مقام آل البيت كلهم عليهم السلام "

ولا ندري أمرّ لم يبينه الله في كتابه , ولا رسوله في سنته , ولا صحابته
ولا أهل بيته في أقوالهم , كيف علمه هؤلاء دعاة الفتنة والفرقة والطائفية ؟؟

فهل نزل عليهم وحي من السماء ؟؟

نعم قد جاءهم وحي كما قال تعالى :
(وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ )

ولهذا حذرنا الله تعالى بعد آيات حادثة الإفك من أمثال هذا الوحي الشيطاني فقال :

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ
فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ )



رابعاً : هذه التهمة طعن في عروبـة الـعـرب وعاداتهم وتقاليدهم :

كان العرب ولا زالوا يعدون المرأة ذروة شرفهم , وعنوان عرضهم , ولذلك
تفانوا في حمايتها والحفاظ عليها , والدفاع عنها , وسواء كانت زوجة أوأماً أو
بنتاً أو أختاً , او قريبة أوجارة , حتى يظل شرفهم سليماً من الدنس و الرجس ,
فهذه هند بنت عتبة لنقول للنبي صلى الله عليه وسلم لما شرط على النساء
عند مبايعتهن له : وأن لا يسرقن ولا يزنين فقالت : ( وهل تزني الحرة ) ؟
تستغرب أن المرأة الحرة ذات الحسب والنسب والشرف تزني ,
فهذه صفات نسائهم ,,

أما عن الرجال فيقول عنترة بن شداد :

وأغضُ طـرفي ما بدت لي جـارتي *** حتى يُـواري جـارتي مـأواها
إني امرؤ سمحُ الخليـفةِ مـاجـدٌ *** لا أتبعُ النفس اللجـوج هـواهـا

ويقول عروة بن الورد وهو من شعراء الجاهلية الصعاليك :

وإن جـارتي ألوت ريـاحٌ ببيتها *** تثاقلت حتى يستر البيت ُ جـانبه

فهذه هي أخلاق وشيم العرب وطبائعهم رجالاً ونساءً , فضلاً بان تكون
من صفات وأخلاق من رباهم النبي صلى الله عليه وسلم وهذبهم , وزكاهم
الله تعالى وطهرهم .

وأنا أسأل كل عربي غيور: إذا لم نحكم الكتاب والسنة في هذه القضية ,
ولا حكمنا العقل أليست عاداتنا وتقاليدنا العربية ( فضلاً عن الإسلامية ) كافيه
في رد وتكذيب مثل هذه الأكاذيب والأراجيف وتزييفها , قال الفرزدق :

وإن الذي يسعى ليفسد زوجتي *** كساع إلى أُسدِ الشرى يستبيلها

نحن لا نرضاها لأنفسها وأهلينا فكيف نرضاها لحبيبنا ورسولنا محمد صلى
الله عليه وسلم القائل : ( أنـا سيـد ولـد آدم ولا فخر ) , والقائل :
( أنا خِيارٌ من خِيارِ من خِيَار ) , فهو من أشرف العرب نسباً
وأخيرهم حسباً .

· أوليس هذا طعناً في العادات والأخلاق العربية ( فضلاً عن الإسلامية ) *



وبعد ....

أدعوا جميع إخواني المسلمين سنة وشيعة الذين من الله عليهم بالعقل والحكمة
إلى تفكر وتدبر قول الله تعالى : الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية
لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين ) " سورة النور :3 "
, ثم ليستحضر هذه التهمة الشنيعة , ألا يقشعر بدنك , وتجيش نفسك ,
وتهتز أركانك








 

ابوشدى

Moderator
رد: منتدى أبناء الجميزة يعلن عن حملة للدفاع عن عائشة -رضى الله عنها-

وأخيراً ...

نقول لهذا نبرىء أمنا عائشة رضي الله عنها لأن في تبرئتها تصديق لكتاب
الله , وفي تبرئتها تمام الإيمان بمقام محمد صلى الله عليه وسلم , وفي
تبرئتها دفاع عن عرض آل البيت وشرفهم , وفي تبرئتها احترام العقل
الصحيح والعادات الشريفة :

وليس يصح في الأذهان شيء *** إذا احتاج النهار إلى دليل

فمثل هذه التنقيصات لا تصدر إلا عن صاحب الحماقات والرعونات , نتيجة للجهل
الصميم , والعقل السقيم , ممن جهل الكتاب ونسي سنة نبيه , وغفل عن جرمه
وذنبه , واغتر بإمهال الله تعالى له عن أخذه ,
نسأل الله تعالى أن يعصمنا وإياكم من الزلل والخطل في القول والعمل ,
وأن يرحمنا برحمته ويستخدمنا في طاعته , وأن يجعلنا جنداً من جنده
وفي حزب من حزبه , آمين .



,
أعـدائك ولـوا للـعـدمِ === وبقيت عـزيـزاً كـالـعلمِ
تـاريخـك شمـسٌ تتجلـى === بـل أنت حيـاةٌ للأمـمِ
,
طاب ذكرك أنتَ وأزواجك الطاهرات العفيفات وأصحابك الكرام الأجلاء رضوان الله عليهم
 
رد: منتدى أبناء الجميزة يعلن عن حملة للدفاع عن عائشة -رضى الله عنها-

عـــــــ ام المؤمنين ـــــــائشه رضي الله عنك وارضاك

سامحيني اماه ...... عذرا أمي الغاليه ..

سامحيني أمي ......

والله ان العين لتدمع وان القلب ليحزن ولكن لا أملك سوي قلمي واحرفي لادافع عنك أمي الغاليه ..

ليس لي سلطان وليس لي مال ولكن ....

عندي سلاح أقوي من كل شئ ...

عندي الدعـــــــــــــــــــــــــــاء

وان نسير على خطاكم و الدعاء لرب الارباب مالك الارض والسموات العلى القدير مسبب الاسباب من بيده الرحمة والعذاب

ان يغفر لنا لما قصرنا في حقك وان يجمعنا بك في اعلى علييين مع النبي وال البيت وصحبه الطاهرين المطهرين

واااااااااااااااشوقاه لمن القلب يحبه والعين لم تراه واشوقااااااااااه لرسول الله

هذا الدين منتصر منتصر لامحاله....

ولكن اسأل الله أن يجعلنا جزءً من هذا النصر وان يحيينا حياةً طيبه ويقبضنا غير خزايا ولا مفتونين

اللهم اتنا في الدنيا حسنه وفي الاخرة حسنه وقنا عذاب النار

اشكر كل من قام بعمل دفاعاً عن الدين وعن ام المؤمنين وان يجعل عمله خالصاً لوجهه الكريم وان يرزقه الجنة بلاحساب ولاسابقة عذاب .. اللهم اميين اميين

قصيدة الشيخ عائض القرني في الدفاع عن عرض ام المومنين (عائشه)

يا أمنا، أنتِ أنتِ ذروة الكرمِ ....... وأنتِ أوفى نساء العُرْب والعجمِ

يا زوجة المصطفى، يا خير من حملت ...... نور النبوة والتوحيد من قدمِ

أنتِ العفاف فداك الطهر أجمعه...... أنت الرضى والهدى يا غاية الشَّممِ

نفديك يا أمنا، في كل نازلةٍ ........ من دون عِرْضِك عرضُ الناس كلهمِ

وهل يضر نباحُ الكلب شمسَ ضحى ........ لا والذي ملأ الأكوان بالنعم

الله برَّأها والله طهرها ...... والله شرفها بالدين والشِّيمِ

الوحي جاء يزكِّيها ويمدحُها ....... تباً لنذلٍ حقيرٍ تافهٍ قزمِ

والله أغيرُ من أن يرتضي بشراً ....... لعشرة المصطفى في ثوب متَّهمِ

في خِدْرها نزلت آياتُ خالقنا ........ وحياً يبدِّد ليلَ الظُّلمِ والظُلَمِ

عاشت حَصَاناً رَزَاناً همها أبداً ....... في الذكر والشكر بين اللوح والقلمِ

صديقةٌ يُعرف الصِّديقُ والدها ....... صان الخلافةَ من بغْيٍ ومن غشمِ

مصونة في حمى التقديس ناسكةً ...... من دون عِزِّتها حربٌ وسفك دمِ

أمينة الغيب في حِلٍّ وفي حرمِ ....... محجوبةٌ بجلال الطُّهر صيّنةٌ

كل المحاريب تتلو مدحها أبداً ...... كل المنابر من روما إلى أرمِ

وكلنا في الفدا أبناء عائشةٍ ...... نبغي الشهادة سبّاقين للقممِ

مبايعين رسولَ الله ما نكثت ........ أيماننا بيعةَ الرِّضوان في القسمِ

يا أمنا، قد حضرنا للوغى لُجباً ...... نصون مجدكِ صونَ الجندي للعلمِ

عليك منا سلام الله نرفعه ....... بنفحة المسك بينَ السِّدر والسَلمِ

لا بارك الله في الدنيا إذا وهنت ...... منا العزائمُ أو لم نوفِ للقممِ

فالموتُ أشرفُ من عيشٍ بلا شرف ...... والقبرُ أكرمُ من قصرٍ بلا كرمِ

 

ابوشدى

Moderator
رد: منتدى أبناء الجميزة يعلن عن حملة للدفاع عن عائشة -رضى الله عنها-





قصيد الشيخ عائض القرنى جديدة سجل فيها الصفات الكبرى لزوجة النبي صلى الله عليه وسلم ابنة الصديق أبي بكر رضي الله عنه.[/SIZE]
وكان احد مراجع الشيعة قد تعرض للسيدة عائشة رضي الله عنها, وأقام احتفالا في ذكرى وفاتها, وهو ما أثار مشاعر الغضب في نفوس المسلمين السنة.
ووفق ما ذكرت صحيفة سبق الالكترونية فقد جاء نص القصية كالتالي:
يا أمنا، أنتِ أنتِ ذروة الكرمِ
وأنتِ أوفى نساء العُرْب والعجمِ
يا زوجة المصطفى، يا خير من
حملت نور النبوة والتوحيد من قدمِ
أنتِ العفاف فداك http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=67302أجمعه
أنت الرضى والهدى يا غاية الشَّممِ
نفديك يا أمنا، في كل نازلةٍ
من دون عِرْضِك عرضُ الناس كلهمِ
وهل يضر نباحُ الكلب شمسَ ضحى
لا والذي مـلأ الأكـوان بالـنعم
الله بـرَّأها والله طـهـرهـا
والله شـرفها بالـدين والـشِّـيمِ
الوحي جاء يزكِّيها ويمـدحـُها
تـباً لـنذلٍ حـقـيرٍ تـافهٍ قـزمِ
والله أغيرُ من أن يرتضي بشراً
لعشرة المصطفى في ثوب متَّـهمِ
في خِدْرها نزلت آياتُ خالقنا
وحياً يبدِّد لـيلَ الظُّـلمِ والظـُلَمِ
عاشت حَصَاناً رَزَاناً همها أبداً
في الذكر والشكر بين اللوح والقلمِ
صديقةٌ يُعرف الصِّديقُ والدُها
صان الخلافةَ من بغْيٍ ومن غـشمِ
مصونة في حمى التقديس ناسكةً
من دون عِزِّتها حربٌ وسفـك دمِ
محجوبةٌ بجلال الطهر صيّنةٌ
أمينة الغيب في حِلٍّ وفي حـرمِ
كل المحاريب تتلو مدحها أبداً
كـل المنابر من روما إلى أرمِ
وكلنا في الفدا أبناء عائشةٍ
نبـغي الشهـادة سبّـاقين لـلقممِ
مبايعين رسولَ الله ما نكثت
أيماننا بيعةَ الرِّضوان في القـسمِ
يا أمنا، قد حضرنا للوغى لُجباً
نصون مجدكِ صونَ الجندي للعلمِ
عليك منا سلام الله نرفعه
بنفحة المسك بينَ السِّدر والسَـلمِ
لا بارك الله في الدنيا إذا وهنت
منا العـزائمُ أو لم نـوفِ للقـممِ
فالموتُ أشرفُ من عيشٍ بلا شرف

والقبرُ أكرمُ من قصـرٍ بلا كـرمِ
 
أعلى