• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

أصل تسمية الشهور العربية وسبب التسمية

أصل تسمية الشهور العربية وسبب التسمية


بسم الله القائل في محكم آياته { إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا }

هي اثنتا عشر شهر والتقويم هجري مسلم لا عربي وإن كانت الشهور عربية المسمى (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء) .

قبل الإسلام كان العرب يعتمدون في تأريخهم على حدث مهم يترك بصماته وأثره على الفترة الزمنية المحيطة به كعام الفيل ويوم الفجار.

و إستمر هذا التأريخ في الإسلام إلى أن جاء الخليفة عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) و وضع التقويم الهجري الذي يعتمد بداية الهجرة بداية له .

بماذا كان يفكر الفاروق حينما إختار الهجرة كبداية لماذا هذا الحدث دون غيره !!!

هجرة، بداية، انسلاخ عما قبل، حرية، كرامة، بعيدا عن الذل والهوان، أول حدث لتكوين مجتمع مسلم... كل هذه الكلمات تلازم ذهني عندما أقراء (الهجرة الإسلامية الأولى ).


إن العمل بالشهور كان موجود قبل الإسلام وكان العرب يعدون بها وبعض أسماؤها موجودة في لغتهم قبل الإسلام .

سنستعرض لكم ومعكم أصل تسميات الشهور العربية وسبب التسمية :


محرم: كان اسمه في الجاهلية صفر الأول لاصفرار السنابل فيه. قال الشاعر أبو ذؤيب:
أقامت به كَمُقام الحنيف شهري جُمادى وشهري صفر


وعندما جاء الإسلام سمي محرم ويعرف بشر الله تعظيما له.
ويُنْعت بالحرام فيقال محرم الحرام. وقد سُمي محرم للأسباب التالية:

أ) لأنه من الأشهر الحُرُم
ب) لأن العرب حرمت القتال والغزو والأخذ بالثأر وسفك الدماء ونهب الممتلكات. وقد يكون سبب التحريم إن العرب لم ينجحوا في غارة اتفقت وأيام الشهر فحرموا القتال فيه فسموه محرما.
ج) لقد كان هذا الشهر مقدسا عند غير العرب لأسباب زراعية أهمها حلول موسم الحصاد.

صفر: الجوع، والجوع يعني فراغ المعدة وخلوها من الطعام، وصفر البيت أي فرغ وأصبح خاليا، وعاد فلان صفر اليدين أي عاد بيدين فارغَتَيْن.

ولهذا تقوم التسمية على فكرة الفراغ واللاشيء والخلو والعدم بالإضافة إلى أفكار وتعليلات أخرى:

أ) الإصفار: فراغ وخلو البيوت من أهلها بسبب خروجهم إلى القتال والغزو، أو بسبب خروجهم في سفر لسبب ما، وتربط بعض المصادر الأمر بأهل مكة.
ب) لأنهم ( المقصود أهل مكة ) إذا أغاروا على قبيلة يتركونها صفرا أي خالية وفارغة من المتاع الذي يصبح من الغنائم.
ج) لأن العرب والأغلب أهل مكة اعتادوا في الإغارة على الصفرية وهي اسم بلاد.
د) لمرض كان يصيبهم في أيام الشهر فيمرضون، وتصفر ألوانهم
ه) لاصفرار النبات فيه مثل سنابل الشعير والقمح وغيرهما. ولهذه الاعتبارات الاقتصادية جعلته العرب من الأشهر الحرام.
ز ) يقول المسعودي "... وصفر كانت باليمن تُسمّى الصفريّة وكانوا يمتارون فيها، ومَن تخلّف عنها مات جوعا.



ربيع الأول: ويُنْعت بالشهر الشريف ففيه يسقط المطر ويؤدي إلى خصب الأرض وظهور العشب وتوفر الكلأ والربيع المخصب .

وللعرب ربيعان:
أ) ربيع الشهور: شهران بعد صفر ولا يقال فيهما شهر إلا شهر ربيع الأول وشهر ربيع الثاني أو الآخر.
ب) ربيع الأزمنة: الربيع الأول هو فصل الكلأ والربيع الثاني هو الفصل الذي تدرك فيه الثمار


جمادى الأولى: ويفيد القوة والصلابة أي ثبات الحالة والجماد إحدى حالات المادة عندما لا تكون غازًا أو سائلا، والجَمْد ضد الذوب، والجمادى يعني البارد، والجمد هو الثلج وما جمد من الماء، وقيل إن جمادي تعني الشتاء إطلاقا.

وقالت العرب: " عين جُمادي " أي جامدة لا تدمع. وحالة الجُمْد أو الشتاء تحدث نتيجة البرد الذي يصيب المكان في زمان معين. وهذا ما أصاب الجزيرة العربية أثناء إطلاق التسمية ( المقصود: مكة حسب الكثير من المصادر ) فمعظم أيام الشهر تعيش الشتاء بردا وجمدا.

وكان العرب قبل الإسلام يقولون عنها جمادى خمسة لأنها الخامسة حسب ترتيب أشهر السنة، قال الفراء " الشهور كلها مذكورة إلا جماديين، فإنهما مؤنثان، لان جمادى جاءت بالياء على بنية فُعالي، وهي لا تكون إلا للمؤنث
فان سمعت جمادى مذكرا فالمقصود هو الشهر ". وتعرب الأولى في جمادي الأولى نعتا.

جمادى الآخرة: وجاء في بعض المصادر جمادى الثانية، وبقيت التسمية نفسها لاستمرار أسبابها، وكان العرب في الجاهلية يقولون عنها جمادى ستة لأنها تمام ستة أشهر من أول السنة بحسب ترتيب الأشهر.


رجب: وتوجد عدة تفسيرات وتعليلات لإطلاق التسمية ومنها:

أ) رجب، رجبا ورجوبا أي عظم وقدس والترجيب يعني التعظيم، فقد كان شهرا مقدسا في الجاهلية ففيه كانت تقام مناسك الحج الجاهلي القديم ويذبحون الذبائح \ النسائك ويستمطرون رحمة الآلهة، ولا يستحلون فيه القتال وبسبب
هذا التعظيم أي الترحيب سمي الشهر رجب .
ب) أرجبوا أي كفوا وتوقفوا عن سلوك ما، ولأن الشهر من الأشهر الحرم، فقد أرجب العرب عن القتال والأخذ بالثار فيه أي كفوا ولذا سمي رجب.
ج) رجب يرجُب رجْبا ورُجوبا، أي خاف وفزع واستحيا ورجبته أي هبته وعظمته فهو مرجوب أي مخيف ومهاب لأن رجبتُ الشيءَ أي خفته. وكان العرب يرجبونه أي يخافونه.
د) شهر رجب يقع في وسط السنة فهو مشتق من الرواجب جمع الراجبة وهي أنامل الإصبع الوسطى
ه) رجب العود: أي خرج ونما وأورق ورجب الكرم أي سوى أغصانه ورجب النخلة أي شدّ الأعذاق إلى السعفات خوفا من الريح أو وضع حولها سياجا لحمايتها. وعليه فقد تكون التسمية قائمة على فكرة النبت والإيراق
والاخضرار لأنه شهر رجوع الحياة إلى الأرض.
و) رجب: قد يكون اسم اله الخصب القديم أو اله النخيل وسمي الشهر باسمه. وكانت قبيلة مضر أكثر القبائل تعظيما له. ولذا قيل فيه " رجب مضر "ونظرا لعظمته وحرمته. ولقد حدد العرب ترتيبه بقولهم " رجب الذي
بين جمادي وشعبان ". يُنعت شهر رجب بالرجب أي المهيب المعظم. ويُنْعت بالفرد أيضا، لان الأشهر الحرم " ثلاثة سرد وواحد فرد ". والأشهر السرد أي المتتابعة هي: ذو القعدة وذو الحجة ومحرم، والشهر الفرد هو رجب لأنه جاء منفردا لوحده. وجاء في الأمثال: "عش رجبا تر عجبا " كناية عن السنة و" العجب كل العجب بين جمادى ورجب " و" لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب " ولكل مثل قصته.
شعبان: يفيد التفريق والإنشعاب .


) شعبَ القومُ أي تفرقوا وانتشروا وتباعدوا، سمي الشهر كذلك لتشعب أو لإنشعاب أي تفرق القبائل العربية في طلب الماء والكلأ أو للغارات والغزو أو للتجارة.
ب) شِعاب الشجرة أي أغصانها والمفرد شعبة. فبعد النبت والإيراق الذي كان في رجب يكون تشعب الأغصان أي تفرقها، ومن هنا جاءت التسمية لأسباب اقتصادية تتأثر بالمناخ والزراعة وأحوال الحياة.
ج) وقال ثعلب " سمي شعبان بذلك لأنه ظهر بين رمضان ورجب ".. شعبَ أي برز .

رمضان: أ) سُمي رمضان بذلك لأنه مشتق من الرمضاء وهي الأرض الحامية من شدة حر الشمس، ورمض النهار أي اشتدت حرارته ورمض الرجل أي احرقت الرمضاء قدميه، ورمض للأمر أي احترق له غيْظًا.. وقديما قال الشاعر: " كالمستجير من الرّمضاء بالنار ".
وجاء في لسان العرب "... لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سموها بالأزمنة التي فيها، فوافق رمضان أيام رمض الحر وشدته فسمي به ".
ب) وقيل سمي رمضان كذلك لأن العرب كانوا يرمضون أسلحتهم بالنار ويجعلونها حادة استعدادا للحرب في شوال قبل دخول شهر ذو القعدة وهو بداية الأشهر الحُرُم

شوال: يعني الارتفاع والرفع والعلو، شال الميزان: ارتفعت إحدى كِفَتيه.. شال الشيءَ: رفعه.. شوّلت الدّواب ونحوها: لحقت بطونها بظهورها من الجوع والهُزال، أي ارتفعت.. والشولة هي ما ترفعه العقرب من ذنَبها.
واللغة العامية حافظت على هذا المعنى القديم حتى يومنا هذا. فنقول " شال البائع بضاعته " أي رفعها و " شالت الأم الحلوى " أي رفعتها واخفتها في مكان بعيد عن متناول الأيدي والأعين. ومن أسباب التسمية:


أ) قال البيروني: ".. وشوال لارتفاع الحر وإدباره " أي انخفاض درجة الحرارة وذهابها، وهذا تفسير منطقي لأن شوال جاء بعد شهر رمضان المعروف بشدة حرارته وحدتها وذلك في زمن التسمية.

ب) وقيل شيّلوا أي ارتحلوا. ولما تزل اللغة العربية العامية تقول " شَيَّلوا احبابنا شيلوا " أي رفعوا أغراضهم ورحلوا.

ج) وجاء في لسان العرب "... سمي بتشويل ألبان الإبل، وهو توليه وادباره " أي امتناع الإبل عن الدر والاحتلاب لارتفاع اللبن وامتناعه نتيجة نقصانه.

د) وقال الفراء ".. سمي بذلك لشوَلان الناقة بذنبها ".


ذو القعدة : " قَعدَ قعودا " تعني القعود والاستكانة والجلوس بعد قيام.. ومن اسباب تسميته ما يلي:

أ) سُمي بذلك لقعودهم فيه عن القتال والأسفار والميرة لأنه من الأشهر الحرام. وهذا رأي الأكثرية.

ب) وبالإضافة إلى قعودهم عن القتال والغزو، ذكر البعض لزومهم المنازل وقعودهم عن طلب الماء والكلأ وكذلك قعودهم عن السفر، وقد يكون قعودهم (قعد للأمر: اهتم به وتهيّا له) بسبب الاستعداد للحج أو لقدسيته لأنه من

الأشهر الحرم. أو بسبب تذليلهم وترويضهم للإبل من قلوص وبِكر.

كلمة " ذو " تعني صاحب وتعرب حسب موضعها وهي من الأسماء الستة وهي مضاف والقعدة مضاف إليه.


ذو الحجة: سمي بذلك لوقوع الحج فيه { ولله على الناس حج البيت مَن استطاع إليه سبيلا} صدق الله العظيم. والحجة تعني السنة لأن الحج يكون في السنة مرة واحدة.

والحج كان في الجاهلية وأبقاه الإسلام مع تغيير هدفه ومضمونه وبعض طقوسه.



 
رد: أصل تسمية الشهور العربية وسبب التسمية

جزاكم الله خيرا ونفع بكم

مشاركة جادة وماتعة

لا حُرمنا هذا الجهد الوافر
 
أعلى