• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

حقاً إنك "رجل طيب"


حقاً إنك "رجل طيب"​


قبل البدء في الحديث عن رجل تركي طيب، عصامي، جاء من رحم الشعب، مثير للدهشة والاعجاب، يدعى رجب طيب اردوغان، لا بد لي من التوقف عند هذه القصة التي رواها المفكر مالك بن نبي





قبل البدء في الحديث عن رجل تركي طيب، عصامي، جاء من رحم الشعب، مثير للدهشة والاعجاب، يدعى رجب طيب اردوغان، لا بد لي من التوقف عند هذه القصة التي رواها المفكر مالك بن نبي في كتابه "مذكرات شاهد للقرن" لانها تعكس بشكل من الاشكال سر تحول ونجاح هذا الرجل حتى بات نجما تركيا، وعربيا، واسلاميا، لا بل ، وعالميا...
( إن رجلا جزائريا طلب أن يتكلم وظل يصيح أريد أن أتكلم، وكلما اعتلى شخص آخر المنبر ظل يصيح صاحبنا:
أريد أن أتكلم، وأخيرا سمحوا له أن يعتلي المنبر فصعد وفي يده مكنسة وهتف قائلا:
أريد أن "أكنس" الاستعمار من الجزائر كما أكنس التراب بهذه المكنسة...
ثم هبط من المنبر ووجهه مطمئن باسم كله رضا، لقد قام بدوره في مقاومة الاستعمار بهذا المشهد، وحول الشحنة الإيمانية إلى شحنة كلامية ضاعت في الهواء، ولم يبقَ شيء نقدمه للأوطان في المعارك الحقيقية )
انا لا ادري ان كان "الرجل الطيب" فخامة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قد اطلع على هذه القصة ام لا؟؟
او قراءها في سجنه ام لا؟؟
لكنني اقول ان موقف هذا الرجل الجزائري يشابه الى حد ما موقف "الرجل الطيب" عند دخوله السجن ليخرج بعده وقد اجرى العديد من المراجعات لمسيرته كي يحافظ على شحناته الايمانية خوفا من الضياع او التشتت...

سجنه خلوة

اقسم بالله غير حانث لو ان العسكر في تركيا عرفوا سلفا ما كان سيحدثه السجن في طريقة تفكير وعقلية " الرجل الطيب" ما سجنوه
واقسم بالله لو ان العلمانيين في تركيا الذين امروا بسجنه عرفوا مسبقا ان هذا السجن سيمثل خلوة للرجل الطيب كي يعيد حساباته، وان اشهر السجن ستشكل منعطفا في حياته ليعرف مواطن الخطا والفشل في تجربة معلمه اربكان ما اقدموا على ذلك
واقسم الله مرة اخرى لو انهم عرفوا انه سيدخل قلوب الناس اكثر فاكثر ما سجنوه
خرج من مبنى بلدية اسطنبول عام 1999 لتنفيذ حكم السجن ليجد نفسه محاطا بحب جماهيري عارم وفتى في الرابعة عشرة يركض إليه على كرسي متحرك قائلا له:
"إلى أين رئيسنا؟.. لمن تتركنا؟!"
فرّت الدموع من عينيه، ولم يكن بوسعه غير التماسك أمام الصبي، وان يطمأنه، ثم قبّله
على باب السجن خاطب أنصاره قائلاً:
( وداعاً أيها الأحباب، وداعاً لوقت قصير، تهانيَّ القلبية لأهالي اسطنبول بعيد الأضحى، تهانيَّ القلبية للشعب التركي بعيد الأضحى، تهانيَّ القلبية للعالم الإسلامي بعيد الأضحى المبارك، متمنياً لهم كل الخير )
وأضاف:
( إنني لست ممتعضاً، ولا حاقداً ضد دولتي، ولم يكن كفاحي إلا من أجل سعادة أمتي، وسأقضي وقتي خلال هذه الأشهر الأربعة في دراسة المشاريع التي توصل بلدي إلى أعوام الألفية الثالثة والتي ستكون إن شاء الله أعواماً جميلة، ولكن ذلك يحتاج منا جهداً كبيراً وعملاً شاقاً، وسأعمل بجد داخل السجن وأنتم اعملوا خارج السجن كل ما تستطيعونه، ابذلوا جهودكم لتكونوا معماريين جيدين وأطباء جيدين، وحقوقيين متميزين، أنا ذاهب لتأدية واجبي، واذهبوا أنتم أيضاً لتؤدوا واجبكم، إن الشعب يستطيع بتجربته التاريخية الواسعة أن يرى كل شيء ويقيم كل شيء بشكل صحيح، وما يجب عمله الآن ليس إعطاء إشارة أو رسالة إلى الشعب، وإنما الفهم الصحيح لما يريده الشعب )
بهذه العقلية دخل "الرجل الطيب"
وبهذه العقلية خرج "الرجل الطيب" من السجن في نسخة جديدة، ومنقحة، مضافا اليها مراجعة المسيرة بعد خلوة مع نفسه مكنته من مرسم معالم الطريق الجديد مع رفيق دربه عبد الله غل ليؤسسا معا حزب "العدالة والتنمية"


هؤلاء قدوته​


تعلم "الرجل الطيب" من والده عزة النفس والعصامية، فلم يتردد في يوم من الايام بالاعتراف بفقر والده البسيط ( لم يكن أمامي غير بيع البطيخ والسميط في مرحلتي الابتدائية والإعدادية؛ كي أستطيع معاونة والدي وتوفير قسم من مصروفات تعليمي؛ فقد كان والدي فقيرًا)
• تعلم من اهالي حي قاسم الشعبي في اسطنبول التواضع، والبساطة، والشهامة، والنخوة، والشعور العارم بالعزة، شاركهم افراحهم واعراسهم ومناسباتهم .. وما زال كما لم يتخلف يوما عن القيام بواجب العزاء في ميتهم او السير في جنازات فقيد عزيز عليهم ... وما زال ولما فاز سهروا حتى الصباح بهجة بابنهم "الطيب" مهللين، مرددين:
( لن نمس بعد اليوم بسوء، ولن يجرؤ على السخرية منا أو إهمالنا…).
• تعلم من كرة القدم فن التخطيط والتمرير وتسديد الاهداف وعدم الانانية
• تعلم من الرياضة معنى وقيمة حب الجماهير وكيف يصبح نجما
• تعلم من اربكان "محامي فلسطين في تركيا" الحكمة والفلسفة والاعتزاز بالدين الاسلامي، وابجديات السياسة
• تعلم من الداعية الزاهد "ابو الاسلام الاجتماعي" فتح الله كولن الواقعية والعمل بصمت وهدوء وان الاسلام دين وسطية
• تعلم من اشعار الشاعر التركي محمد عاكف، وان لم يكن عاصره
• تعلم من اشعار الشاعر التركي نجيب فاضل علوم الشعر والادب لدرجة العشق حيث انهى عاصره وتتلمذ على يديه ما جعله يستشهد بابياته ويدخل السجن بسببها
• تعلم منهم جميعا ان يكون رسول البشرية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم قدوته، وحبيبه، ونموذجه الذي يقتدى به وعندما نذكر "اربكان" لا بد ان نذكر ان من حق التلميذ ان يخالف استاذه، وان يناقشه ....
صحيح ان "الرجل الطيب" بصحبة صديقه ورفيق دربه عبد الله غول قد اسسا حزب العدالة والتنمية بعد تعرض احزاب استاذهم "اربكان" للحظر والمنع لاكثر من مرة على يد العسكر والعلمانيين في تركيا

عندما سئل اربكان في احدى اللقاءات الصحافية مع الاعلامية منال لطفي ان كان اردوغان تلميذا في مدرسته اجاب: بأنه (تلميذ فاشل هرب من المدرسة من الباب الخلفي) وهذا يعني انه غير سعيد ابدا بتلميذه اردوغان، ويرى ان حزب العدالة والتنمية خلع رداءه الإسلامي منذ أن وصل إلى السلطة
ورغم ذلك يتبغي التاكيد على انه من حق المعلم اربكان ان ينتقد، وان ينزعج، وان يبدي رايه في تجربة تلميذه، وان كان قاسيا....
تماما كما للتلميذ المتطلع للمستقبل بثقة ان يخالف معلمه، وان يجرب، وان يكون له بصمته ورؤاه خاصة بعد مراجعاته لكل السياسات في مرحلة السجن والاهم هو ان اربكان واردوغان عندما يختلفان فانما يختلفان في "التفاصيل" وفي "الهوامش" وفي "الآليات" بينما يتفقان في "الاساسيات" و"المحددات" و"المنطلقات" ام انكم تريدون من "الرجل الطيب" ان يكون نسخة كربونية من معلمه دون "تجديد" او "اجتهاد"


الحياة مدرسته



علمته السيرة النبوية المحمدية ان المؤمن ينبغي ان لا يلدغ من جحر واحد مرتين...
وان المؤمن كيٍس فَطِن، لكنه عندما يلدغ لاكثر من مرة واحدة فهو اشبه بكيس القطن وهو ليس كذلك
فهو قد بنى حركة حياته على اسس من التقوى والايمان، مضافا اليها تبنيه للعقل والعلم والتجربة
هذا "الرجل الطيب" الذي جعل ميزانية التعليم البند الاول في ميزانيته ومخصصاته هي الاعلى والأكبر لم يترك لعواطفه حرية تسييره او تحريكه او تقييده عندما يصدر قراراته رغم انه عاطفي، وعاطفي جدا.... فقط، انظروا لصوره مع مواطنيه الفقراء كي تدركوا حجم عاطفته
انظروا لصوره وهو يتناول طعام الافطار في رمضان بصحبة اسرة فقيرة معدومة حتى باتت عادة سنوية
انظروا الى صوره وهو يقبل ايادي جرحى غزة لتدركوا كم هي شحنات العاطفة التي تملؤ صدره ودموعه تسيل على خده وهو يقول:
( إن إسرائيل ستغرق بدموع الأطفال والنساء المظلومين الذين قتلتهم وبدموع الأمهات اللواتي فقدن أطفالهن، أن الله سيعاقب أولئك الذين ينتهكون حقوق الأبرياء عاجلا أم آجلا )
او ليست رعايته لذوي الاحتياجات الخاصة ومنحهم امتيازات في الحافلات او توزيع المقاعد المتحركة اوترشيح "لقمان آيوا" الكفيف عضوا في الانتخابات ليصبح أول معوق يدخل البرلمان في تاريخ تركيا شكلا من اشكال العاطفة ؟
او ليست عادته ومعه جمع غفير من ابناء اسطنبول على زيارة قبر معلمه واستاذه الشاعر نجيب فاضل في ذكرى رحيله السنوية للترحم على روح من لقنه روح الادب والشعر لونا من الوان الوفاء، وشكلا من اشكال العاطفة؟؟
او ليس سؤاله الدائم على معلمه ابجديات السياسة نجم الدين اربكان شكلا من اشكال الوفاء ايضا وان اختلف معه في اسلوب التنفيذ، وتاكيدا على دفء مشاعره وعواطفه ؟؟
لكنه رغم كل هذا الدفء، والحميمية، والعواطف الجياشة فانه لم يترك لعواطفه العنان كي تقود مسيرته وحدها... كما "لم"، و"لن" يجعلها "المحرك" او "الموجه" لايقاع حركته واستراتيجيته حتى لا يكون من الخاسرين


الطبخة السرية



عزف "الرجل الطيب" على ثلاثية قادته في نجاح استراتيجيته التنموية وهي ما يمكن أن نطلق عليها "الخلطة السرية":
اولها: إدارة الإنسان
ثانيها: إدارة المعلومات
اما ثالثها: فإدارة الأموال....

ألستم معي في أنها طبخة "أردوغانية" شهية، ولذيذة، وصحية ؟؟


وتعددت أوصافه

قيل في وصف استراتيجية "الرجل الطيب" الكثير من الاوصاف والالقاب، وتفنن الخبراء في اغداق الاوصاف عليها، - وهي بالمناسبة كلها صحيحة وتتناغم مع نجاح تجربته -
• قيل عنها انها "الثورة الصامتة"
• ووصفها البعض بانها "الثورة الثانية" بعد ثورة اتاتورك
اما في وصف شخصيته فقد خلعوا عليه كوكبة من الالقاب، وزين شعبه – وخاصة من الفقراء والبسطاء وهم أحبابه - عنقه باحلاها واغلاها
وصفوه


بالرجل الطيب
والحاج رجب
والعثماني الجديد
السلطان العثماني الجديد
ورجل تركيا الجديد
ورجل تركيا اليوم
وزعيم تركيا ما بعد أتاتورك
وسلطان تركيا الجديد

وعندما ظهرت عليه علامات العزة والكبرياء في محادثات دافوس في مواجهة السفاح - الخرف – بيريس، استقبله شعبه بعبارات:


اهلا بالفاتح الجديد
اهلا بفاتح دافوس
مرحبا بعودة المنتصر في دافوس
أهلا وسهلا بزعيم العالم


يعرف ماذا يريد​


عندما تسلم "الرجل الطيب" مهام الحكم والمسؤولية من خلال حزب العدالة والتنمية كان على دراية بما يريده هوشخصيا لتركيا، وما تريده تركيا منه، وما يصبو اليه شعبه من كافة الفئات، والمراتب، والاجناس، والاديان، والملل والنحل....
• الفقير منهم، ومتوسط الحال، تماما كالغني
• كبيرهم وصغيرهم، شيبهم وشبابهم
• المراة قبل الرجل ولانه الادرى بانها عماد تربية المجتمع، وبناء الاسرة بما حواها الله من عاطفة الامومة اوكلها بتسلم مكافات تعليم سبعمائة الف فتاة ضمن مشروع "هيا يا فتيات الى المدرسة"
• حافظ على اموال اليتيم فلم
"يقهر"
• راعى مشاعر الفقراء فلم "ينهر"
• عرف واطلع على ما يخطط اليه رجال الاعمال فساندهم وفتح لهم ابواب العالم واسواقه
• لبى رغبات رجال المال لكن بعيدا عن الفساد او الافساد ما امكن
تحلى بالحماس
تسلح بالعزم
تزين بالشفافية
وحارب الفساد

وعندما تسلم مهام رئاسة بلدية "التفاحة الحمراء" اسطنبول "غَيَرَها" عن بكرة ابيها لكنه لم "يُغيِر" منزله المتواضع، ولم "يتغير" هو شخصيا كذلك...
لم يتردد في ازالة كافة التعديات على الاموال والممتلكات العامة فامر بهدم كافة فيلل كبار الشخصيات مهما علت مراتبهم بما فيها الرئيس التركي السابق تورجوت اوزال
وعندما عرضت عليه الملايين كرشاوى لانها كانت على يد من سبقوه عرفا شائعا، رفضها وطالب بخصمها من اصول العقود.
وعندما سئل عن الاستراتيجية التي اتبعها لتخليص بلدية اسطنبول من جحيم ديونها اجابهم:
( لدينا سلاح أنتم لا تعرفونه.. إنه الإيمان.. لدينا الأخلاق الإسلامية وأسوة رسول الإنسانية عليه الصلاة والسلام )
وعندما كانت سهام المعارضة توجه له احيانا بتهمة التقصير في مكافحة الفساد، او تغاضيه عن شبهة فساد تنال احدا من حوله، كان المواطن التركي العادي يقف، وبالمرصاد، لتلك الشائعات المغرضة ولسان حاله يقول:
"لا يمكن لهذا الرجل التقي ان يكون فاسدا......"
كان "الرجل الطيب" – ومنذ بداية تسلمه مهام الحكم - على درجة عالية من الوعي بكل ما يدور حوله من صراعات وقضايا شائكة
كان على وعي واحساس عميق بمعاناة شعبه من البطالة والفقر والفساد
كانت عينه وقلبه وعقله على اقامة شبكة متينة من العلاقات مع دول الجوار العربية والاسلامية في الدائرة الاولى من اهتماماته، اما عينه الاخرى فكانت ترنو الى توسيع الدائرة من اجل علاقات وطيدة بدول العالم اجمع وبشكل مواز لعلاقاته مع العالمين العربي والاسلامي
هو بالمقابل لا يرى ضيرا في اعتزاز التركي بقوميته، ولا العربي بقوميته، ولكن بعيدا عن "الهيمنة" او "الاستغلال" لان الرابط الذي يجمع بينهما اكبر واعمق....
انه الاسلام
انها حضارة عمرها 15 قرنا من الزمان سادت وانتشرت في اعماق المعمورة بفضل ما تحمله تلك الحضارة "الجامعة" من تسامح واحسان وبر وخير ووسطية
لم تكن علاقاته في احدى الدوائر او الانتماءات على حساب الدائرة الاخرى، وعندما نتحدث عن العالم فاننا لا يمكننا تغاضي تطلعاته وآماله نحو مسيرة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي شاء من شاء وابى من ابى من الاوروبيين حتى ولو كره ساركوزي وميركل .....


مفردات ومؤشرات النجاح



في عهد "الرجل الطيب" باتت تركيا بلد الثقة والاستقرار
• "نجح" في تخفيض نسبة التضخم
• "زاد" معدل النمو
• "تفوق" في زيادة حجم تجارة تركيا الخارجية
• " احتلت تركيا في عهده المرتبة السادسة عشرة ضمن مجموعة العشرين الاكثر نموا اقتصاديا في العالم خلال ست سنوات من الحكم.
• "تطورت" آفاق السياحة في بلاده حتى باتت قدرتها الاستيعابية عاجزة عن تلبية حاجة السياح من العرب، وغير العرب، وان كان البعض من العرب ذوي التفكير المحدود من تلاميذ فضائيات العهر ارجعوا هذا التطور لمسلسل نور ومهند ....
• "دخلت" تركيا في مشاريع استثمارية عملاقة في كافة مجالات البنى التحتية من تعليم وصحة ومواصلات واسكان جماعي وبات المواطن التركي يشعر بان هناك:
 "رجلا طيبا" يسهر على راحته
 وحكومة رشيدة لا تمل، ولا تكل من العمل على رفاهيته

الشعب هو الثيرموميتر

لقياس ثيرموميتر الشعب التركي ومدى رضا شعبه اعتمد "الرجل الطيب" سياسة اجراء استطلاعات للرأي العام "شهريا" ونبضه "على مدار الساعة"
انه التفكير العلمي والموضوعي كي يعرف اين تسير البوصلة، وفي اي اتجاه،وهل هي في اتجاه القلب؟
وكيف يمكن ان يعدل من "مسيرها" و"مصيرها" عندما تنحرف الابرة من اجل ذلك ارجوكم ان لا تستغربوا من تصرفات هذا "الرجل الطيب" مع شعبه، ومع امته، فهو ليس بحاكم فردي متسلط او ديكتاتور ظالم انه يعرف ما يريد شعبه لانه يمثل نبضه فيلبي النداء فهو عندما ثار في وجه بيريس بدافوس كان يدرك ان شعبه يحترق تماما كاهل غزة وعندما الغى مناورات "نسر الاناضول" كان يرنو الى ان يصبح "صقر الاناضول" في عيون شعبه


تركيا قبل اردوغان وبعده



بعد اردوغان باتت تركيا غير تركيا التي عرفناها وجربناها كعرب ومسلمين فيما بعد اتاتورك ...
بعد اتاتورك كانت تركيا كالابن الضال فعمل اردوغان على عودته ولكن بهدوء وبعيدا عن الدخول معه في صراع او عنف او تشنج
كانت المعادلة قبل اردوغان مغلوطة فجاء ابن "التفاحة الحمراء" واقصد اسطنبول ليضع الامور في نصابها ولكن بشكل مدروس وتدريجي مؤمنا "بفقه الاولويات" والقواعد الفقهية ومصادر التشريع في الاسلام غير القران الكريم والسنة النبوية مثل "المصالح المرسلة" و"الضرورات تبيح المحظورات"
ومن هذا المنطلق يمكن التأريخ لتركيا الحديثة
"بما قبل اردوغان" وتركيا "ما بعد اردوغان"
لقد حجز هذا "الرجل الطيب" لنفسه مقعدا في قطار تركيا الحديثة، كما حجز لنفسه مكانا في سجل التاريخ لكنه في سباق لحجز اكبر كمية ممكنة من صفحات هذا السجل الخالد حتى يذكره التاريخ في اكثر من موقف، وفي اكثر من مكان، وفي اكثر من مشهد،
تماما كما حفظ التاريخ للخليفة العثماني عبد الحميد الثاني رفضه توطين اليهود في فلسطين او بيع فلسطين مقابل عدة ملايين من الدنانير الذهبية ودعم خزينة الدولة العثمانية والابقاء على عرشه لكن ايمان السلطان وتقواه رغم ضعف الخلافة جعله يقف بكبرياء امام العرض اليهودي قائلا:
(إن ديون الدولة ليست عاراً عليها، وإن بيت المقدس الشريف افتتحه سيدنا عمر رضي الله عنه، ولست مستعداً أن أتحمل تاريخياً وصمة بيع الأراضي المقدسة لليهود، وخيانة الأمانة التي كلفني المسلمون بالحفاظ عليها. ليحتفظ اليهود بأموالهم، فالدولة العلية لا يمكن أن تحتمي وراء حصون بنيت بأموال أعداء الإسلام).


لكن الفارق الوحيد بين السلطان عبد الحميد وحفيده "الرجل الطيب" ان الحفيد الآن يتكلم من موقع قوة اكثر واعظم تماما كما خاطب الاتحاد الاوروبي اثناء مفاوضاته بشان انضمام تركيا لهذا النادي الاوروبي بكبرياء:
"نحن أمَّة ومَن لا يناسبه هذا يستطيع الذهاب"
ولهذا من حقه ان يقول عن نفسه:
"أنا زعيم أحفاد العثمانيين"


 

ابوشدى

Moderator
رد: حقاً إنك "رجل طيب"

( إنني لست ممتعضاً، ولا حاقداً ضد دولتي، ولم يكن كفاحي إلا من أجل سعادة أمتي، وسأقضي وقتي خلال هذه الأشهر الأربعة في دراسة المشاريع التي توصل بلدي إلى أعوام الألفية الثالثة والتي ستكون إن شاء الله أعواماً جميلة، ولكن ذلك يحتاج منا جهداً كبيراً وعملاً شاقاً، وسأعمل بجد داخل السجن وأنتم اعملوا خارج السجن كل ما تستطيعونه، ابذلوا جهودكم لتكونوا معماريين جيدين وأطباء جيدين، وحقوقيين متميزين، أنا ذاهب لتأدية واجبي، واذهبوا أنتم أيضاً لتؤدوا واجبكم، إن الشعب يستطيع بتجربته التاريخية الواسعة أن يرى كل شيء ويقيم كل شيء بشكل صحيح، وما يجب عمله الآن ليس إعطاء إشارة أو رسالة إلى الشعب، وإنما الفهم الصحيح لما يريده الشعب )

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
 
رد: حقاً إنك "رجل طيب"

شكرا يا نجم وجزاك الله خير
 
رد: حقاً إنك "رجل طيب"

الرجل طيب وعظيم بكل ما تحمله الكلمة من معاني . وما من احد منا إلا ويقدره ويحترم توجهاته الدينية المتوازنة والوسطية وليست المتطرفة . ولكن يجب علينا ان لا نعول عليه كثيراً لأن السياسة والساسة متقلبين حسب توجهات السياسة الدولية ....
 
رد: حقاً إنك "رجل طيب"

بارك الله فيك ياخى النجم على ماقدمته لنا من معلومات قيمه على راجل قيم ومحترم مثل هذا الرجل المكافح من اجل شعبه لا من اجل نفسه
 
أعلى