ايمن فاروق عرابي
Moderator
[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.o88o88o.com/vb1/backgrounds/3.gif');background-color:seagreen;"][cell="filter:;"][align=center]من يريد قتل الفنان عادل إمام؟
ولماذا أصدر* »أبومصعب عبدالودود*« زعيم* جماعة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب*. فتوي أهدر فيها دم عادل إمام*. بتهمة أن الفنان المصري الكبير هاجم* »حماس*«!
ولماذا اتهموا عادل إمام بأنه مرتد*.. كافر*.. وزنديق؟*!
وهل صحيح أن عادل إمام رد علي ذلك*. بأن أصدر بصفته الشخصية فتوي بإهدار دم الأخ أبومصعب عبدالودود*. زعيم الجهاد في الجزائر؟*!
حملت هذه الأسئلة وغيرها معي إلي عادل إمام في بيته علي طريق ترعة المنصورية مشاعر عديدة كانت تنتابني في الطريق،* وأنا أسترجع حكاية صداقتي بعادل إمام،* والتي تعود إلي سنوات طويلة مضت*. البداية كانت عندما كتبت مقالا عن أحد أصدقاء عادل إمام*. الذي لم يعجبه ما كتبته،* وحدث نوع من الخصام قبل أن تبدأ* الصداقة الحقيقية*!
لكني فوجئت يوم اغتيال الدكتور فرج فودة،* عندما هرعت إلي المستشفي والأطباء يحاولون انقاذ حياته،* فوجئت بوجود عادل إمام وصديقي الكاتب الصحفي عادل حمودة فقط*. أمام حجرة العمليات*.
كانت لحظات مؤلمة،* ففرج فودة الذي هاجم الظلام والتطرف،* يدفع الآن ثمن مواقفه بحياته*.. وعندما طلب الأطباء علي وجه السرعة أي تبرع بالدم لفرج فودة الذي كان يصارع الموت*. فوجئت بعادل إمام يشمر عن ذراعيه*. ويطلب بلا تردد،* أن يأخذ منه الأطباء ما يريدون من دمائه،* فداء لحياة فرج فودة*!
هكذا رأيت عادل إمام علي حقيقته في تلك اللحظة النادرة*. هو نفسه عادل إمام في المسرحيات الأبيض والأسود،* وعادل إمام في مدرسة المشاغبين وشاهد ما شافش حاجة*. لكنه ظهر علي حقيقته أمام عيني في ذلك المساء الذي لا ينسي*!
وعرفت أن هناك عادل إمام آخر،* عادل إمام المصري حتي النخاع،* عادل إمام ابن البلد،* صاحب صاحبه،* الذي يؤمن بالصداقة،* ولا يتردد في الوقوف إلي جوار أصحابه وقت الشدة*!
وبعد أن تعمقت صداقتنا،* شاهدت مع ملايين* غيري،* عادل إمام الفنان الناضج الكبير،* الذي أصبح صاحب رأي وموقف،* يضعه في أعماله الفنية الجميلة*.
عادل إمام في أفلامه*.. قال كلمته ضد الإرهاب والتطرف*!
وعادل إمام في أفلامه قال رأيه في اسرائيل*.. في السفارة في العمارة*!
وأنا لا أعرف الإنسان الذي أطلق علي عادل إمام لقب* »الزعيم*«. لكني اعتقدت تماما ومازلت أعتقد*. أن عادل إمام فيه كثير من هذا اللقب*!
*>>>
بعد السلام والتحيات،* والأحضان والقبلات،* وفنجان القهوة المضبوط*.
سألت عادل إمام*: ما حكاية فتوي إهدار تنظيم القاعدة لدمك*.. ولماذا يريدون اغتيالك؟
لم يتغير عادل إمام*.. ضحك علي طريقته إياها*. لكني أزعم أنني لمحت في نظراته*. بعض المرارة والضيق*.
*- قال عادل إمام*: عادة عندما أذهب لعرض أحد أفلامي في أي بلد عربي شقيق*. أعمل مؤتمرا صحفيا*. لأنني أستطيع الجلوس مع الاعلاميين والصحفيين كل واحد علي حدة*.
وفي مؤتمر صحفي عقدته في بلد عربي*. وكانت الأحداث الأخيرة في* غزة،* قد أظهرت بوضوح،* الانشقاق بين حماس وفتح هذا الانشقاق الذي وصل إلي تقاتل عنيف*.
وأنا طوال عمري* »متربي*« داخل القضية الفلسطينية،* وكان لي أصدقاء استشهدوا علي أرض سيناء،* ليس في حرب واحدة،* وإنما في كل الحروب التي وقعت*.
ورأيي أن الانشقاق الفلسطيني،* أسوأ بكثير من ما حدث في *٧٦٩١،* نحن في مصر دفعنا الأرواح والفلوس من البداية،* من أجل القضية الفلسطينية*. وبدلا من أن ننفق مواردنا إلي تنمية بلدنا،* كنا نوجهها للاستعداد للحرب من أجل القضية الفلسطينية*.
وفلسطين قضية عربية نؤمن بها،* نؤمن أيضا بها كأحد مقتضيات الأمن القومي المصري*.
وعندما* رأيت بكل الوضوح هذا الانشقاق الفلسطيني* - الفلسطيني،* لم يعجبني ذلك أبدا*.
وفي ذلك المؤتمر الصحفي قلت للصحفيين*. سجلوا اعتراضي علي هذا الانشقاق،* الذي ستظهر نتائجه الفظيعة فيما بعد*.
كان ذلك مع بداية الأحداث،* وكأنه كان الحجاب مكشوفا عني*.
*>> يصمت عادل إمام برهة*..
*> ثم يقول*: أقول لك علي حاجة عجيبة*.. تصدق أن كل الصحفيين في ذلك المؤتمر*.. لم ينشروا كلمة* واحدة مما قلته لهم عن آرائي هذه؟*!
*>>>
ويكمل عادل إمام الحكاية*..
*> فيقول*: لم ينشروا كلمة واحدة*.. وكنت مثل* غيري أشاهد تطور الأحداث علي شاشة التليفزيون*.. كنت بشوف أطفال بتموت في* غزة*.. وسيدات بلا مأوي ولا ملجأ*.. الرجل مدير الأونروا التابعة للأمم المتحدة في* غزة قال* »يا اخواننا أنا* ما شفتش كده*.. وما يحدث في* غزة شيء فظيع وجرم تاريخي كبير*.. اسرائيل*.. قتلة الأطفال*. وقبل* غزة لهم سوابق كثيرة*. في بحر البقر وغيرها مثل جنوب لبنان*«.
والانشقاق الفلسطيني أحد أسباب ما حدث*. وحماس تتحمل مسئولية ما حدث*. لما آجي أحارب لازم أقدر وأعرف حقيقة قوة عدوي*. ولا أتاجر بشهدائي ولا أجعل من شعبي مصدا للغزو والقتل*. وأنا قاعد في* »سويت مكيف*« في فندق*!
ولا أفعل شيئا سوي الكلام والكلام*. وفي النهاية أحول المأساة إلي انتصار؟*! هذا تخدير وامتهان لعقلية الشعب العربي*.
وأساء الي الانشقاق العربي،* هي اسرائيل عايزة إيه* غير كده؟ وبعدين اسرائيل نجحت* أن تضم العالم الغربي لها*. وخرجت حكومات لتصدر بيانات* »مايعة*« وتحس أنهم كلهم في صف اسرائيل،* وانها لازم تحمي نفسها*.
شوف*.. بعد انهيار الاتحاد السوفيتي،* لم يعد في العالم* سوي قوة كبيرة واحدة،* هي أمريكا،* لكن ظهرت علي مستوي العالم قوة أخري وكبيرة،* هي* »قوة التاريخ*«،* الناس الذين صدمهم ما كان يحدث في* غزة*. واعتقادي أن المظاهرات التي حدثت*. لم تكن حبا في حماس،* لكنها قامت اعتراضا علي ما يحدث للشعب الفلسطيني في* غزة*.
*- مفيش دولة نصها بيحارب والنصف الثاني قاعد يتفرج*.
إيه ده اللي كان بيحصل*.. أنا فيلمي الجاي حايكشف كل ده*. فيلم* »فرقة ناجي عطاالله*«. الذي سوف أكشف فيه كل البلاد العربية*.
*>>>
و»يسخن*« عادل إمام وهو يكمل القصة*..
*> فيقول*: تعالي بقي للأخوة* »الحنجوريين*« اللي بيطلعوا في الفضائيات،* زي السيد عبدالباري عطوان،* وهو شخص لو قلت له درجة الحرارة برد،* يقول لك مصر عميلة،* لو سألته النهاردة إيه في الأيام،* يقول لك مصر متواطئة،* وعمال يصرخ ويقول القنابل بتنزل فوق دماغنا*.. وهو قاعد في لندن*!
وتعالي معي بقي لحماس*.. يا سيدي أن من حقي أعترض علي اللي بتعمله حماس،* هناك أكثر من *٢١ فصيله فلسطينية*. وحماس مجرد فصيلة منهم،* وأنا معترض علي اللي عملته حماس*. اللي قعدت تضرب بالصواريخ في حالة التهدئة،* اللي كانت مصر متبنياها،* اسرائيل قالت لهم ما* تضربوش لأني حاضرب*.
واسرائيل مش* »حنجورية*« زينا*. اسرائيل لما بتقول ها اعمل حاجة بتعملها،* وقالوا حانضرب أكثر من مرة والرئيس مبارك حذر الإخوة الفلسطينيين،* وقال لهم خلوا بالكوا دول حا يضربوا*.
وبعدين يعني لما تضرب الطرف بالصواريخ،* فكرك يعني حايبعتولك أزهار وورود؟
احنا كلنا في صف القضية الفلسطينية*.. والقضية الفلسطينية ليست حماس فقط*!
*>>>
يكمل عادل إمام*..
سافرت باريس لقيت الجدع بتاع القاعدة في الجزائر،* اللي اسمه أبومصعب عبدالودود،* يصدر بيانا أهدر فيه دمي*..
ولما سمعت علي طول*..
أصدرت أنا كمان بيانا قلت فيه*: وأنا كمان باحل دم أبومصعب*!
طبعا أنا باهزر* »مفيش فنان يحل دم حد*.. انما أنا باتكلم عن واحد قاعد حاطط رجل علي رجل،* وقاعد يفتي*.. هو ده اللي قاعد علي بعد آلاف الأميال عمل إيه للقضية الفلسطينية؟*«.
علي فكرة*.. شعب عادل إمام في الجزائر ممكن يحل دم اللي اسمه أبو مصعب*. جمهوري في الجزائر يقدر يحل دم هذا الرجل*.
*- أسأل عادل إمام*: وهل هذه هي المرة الأولي التي يهدر فيها تنظيم القاعدة دمك؟
*> يقول*: مش القاعدة بس اللي أحلت دمي*.. خلاص أنا اتعودت*.. ما تنظيم الجهاد أحل دمي*. لكن أخوك ايه*. عملت فيلم الارهابي*. ورحت أسيوط*. واتكلمت كتير عن التطرف والارهاب،* لما خفت علي ديني،* وخفت علي بلدي*.
وبرضه لسه فيه حنجوريين*..
طب تعالي شوف بيان ياسر عبدربه ضد حماس*.. طيب ده ما حلوش دمه ليه؟*.. والا عادل إمام دمه خفيف ينفع يتحل؟*!
يعني أنا بس اللي بقيت* »موديل لحل الدم«؟
أنا ضد فكر طيور الظلام،* أنا مع حرية العقل،* أنا مش مع بعض رجال الدين*. اللي بيقولوا للناس،* تعالوا نروح الجامع،* ندعي علي اسرائيل تموت،* ده تخدير للناس،* ده كلام،* فيه في الدنيا ناس كده دلوقتي*.
وكل ده في النهاية*.. بيصب لصالح اسرائيل*!
*>>>
يزداد انفعال الزعيم*..
*> ويقول*: وبعدين فين قادة حماس*.. سايبين الناس تموت ليه؟
أيام الاعتداء الثلاثي كنت في الحرس الوطني*.. وشايل بندقية و*٢١ طلقة*. واقف تحت في جامع الأزهر*. وعبدالناصر بيخطب علي المنبر،* ويقول* »سنقاتل*.. سنقاتل*.. ولن نستسلم أبدا*«.
كان القائد مع الناس بتوعه*.. مع شعبه*.
فين القادة هنا؟
أحاول تهدئة ايقاعه المنفعل*..
*- فأسأل عادل إمام مقاطعا*: ما حكاية فيلم* »فرقة ناجي عطاالله*« القادم؟
*> يقول عادل إمام*: الفيلم ليس عما يحدث،* لكنه يتعرض له*. الفيلم يحكي قصة مجموعة تسرق بنكا في اسرائيل،* وتحاول الهروب لكن الأحداث تنفجر والحدود تغلق*. فيهربون الي* غزة ثم الي لبنان،* علي سوريا علي العراق*.
في الفيلم مشهد لأفراد العصابة وهم يركبون الطائرة بعد السرقة*. وفجأة ينهض ثلاثة ركاب مسلحين،* يحتلون الطائرة*.
*- ويقولون*: احنا من جبهة تحرير الصومال*!
وسوف ألعب دور ناجي عطاالله*. الذي كان يعمل قنصلا في اسرائيل*. وشاف البنك وأصر أن يسرقه*. هو كان ضابط سابق،* فنزل مصر جمع بعض عساكره السابقين،* وعمل منهم عصابة*!
*>>>
علي باب الصالون*..
تظهر ابنته الجميلة سارة*.. وخلفها من يحمل فنجان القهوة الثاني*..
وضعت قبلة علي رأس ويد والدها*.. وانصرفت في هدوء*.
*- سألته*: كيف كان رد فعل السيدة زوجتك وأولادك بعد أن أهدرت القاعدة دمك؟
*> يقول عادل إمام ببساطة تجعلك تحبه وتحترمه أكثر*: طبعا أولادي بشر*.. اتضايقوا*.. خاصة انهم عارفين كويس،* القضية الفلسطينية بالنسبة لي إيه*.
الخلاصة*..
أنا من حقي أقول للجماعة بتوع حماس،* يا اخواننا أنا ضد هذا الانشقاق الفلسطيني،* وضد تحويل الدمار الكبير اللي حصل إلي نصر*. كده تكون خدعة كبيرة جدا*.
ولازم يكون مفهوم أن القضية لن تحل إلا من خلال مصر*.
*- ورأيك إيه في الهجوم الذي تعرضت له مصر،* وهي تحاول إنقاذ الفلسطينيين؟
*> يرد عادل إمام*: حاجة* غريبة*.. ما حدش دافع عن مصر*. حتي بعض المصريين جوه مصر موقفهم مش مفهوم،* أنا تناقشت مع واحد من الاخوان المسلمين علي شاشة قناة المحور مع معتز الدمرداش*. ألاقي الرجل منضم لأبومصعب عبدالودود*.
*> سألته*: انت مصري*.. والا اخواني؟*!
يا نهار اسود*..
تعرف قال إيه في الآخر؟
*- قال*: ما كانش وقته تقول تصريحاتك دي وتهاجم حماس في الوقت الحالي*!!
*>>>
يقول عادل إمام*: أولادي مقتنعون تماما باللي باقوله وبعمله*.
*»وشوف*.. خطاب الرئيس حسني مبارك كان قويا جدا*. ولاقي شعبية كبيرة ولا تتخيلها،* وده يدل علي وعي الشعب المصري*«.
*»والمظاهرات اللي قامت كانت من أجل* غزة،* والناس اللي بتموت هناك،* ويا صديقي هذه المظاهرات لم تتم من أجل حماس،* لا*. قامت من أجل القضية الفلسطينية،* ولم تكن المظاهرات في مصر فقط،* بل في كل العالم،* حتي في اسرائيل نفسها قامت مظاهرات تعترض علي قتل الأطفال في* غزة*«.
وبعدين تعالي شوف مؤتمر قطر*.. ده كان علشان إيه*.. ده المؤتمر كان علي بعد أمتار،* من أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة وعلي مستوي العالم،* واللي بتزود اسرائيل بالسلاح والذخيرة*. إيه*. عايز إيه*. وزعلانين قوي إنه ما جابوش سيرة قطر في البيان الختامي للمؤتمر الاقتصادي*.
اسرائيل حاتعمل اللي هي عايزاه*. ونجحت في ضم العالم ليها*.
*>>>
*- أسأل عادل إمام*: ما الرسالة التي تريد إرسالها للحكام العرب؟
*> يرد علي الفور*: هو امتي الحكام العرب كانوا في صف واحد؟ في أيام عبدالناصر*.. من أيام الخلافة الإسلامية*. من أيام سيدنا علي،* من أيام الفتنة الكبري وقميص عثمان بن عفان،* لغاية النهاردة العرب لم يهمدوا،* العرب قعدوا يحاربوا بعض*.
وحصل شيء* غريب*..
لقيت بلاد* غير عربية داخلة في الموضوع* »الله*« حاننسي مش إيران دي أيام الشاه دافعوا عن اسرائيل واعترفوا بيها*.
و اعترف جورسيل رئيس وزراء تركيا بإسرائيل من زمان*. وعبدالناصر* »شرشحوه«؟
بصرف النظر*.. عارفين إن العالم بيتغير والناس بتتغير*. والحكومات بتتغير*. إذن هناك حراك وسياسات عالمية بتغيير،* لكنه تغيير محسوب ولمصلحتهم دايما*. احنا في المنطقة بتاعتنا مفيش حاجة بتتغير*. جمود أو خناقات*.
يا راجل*..
ده يوم شيراك ما اتخانق مع توني بلير*.
*- قال له* : الجبنة بتاعتكم وحشة*!
*> رد عليه قال له*: لا*.. ده السمك بتاعكم والرنجة بتاعتكم*. مش قد كده*!
فاكر الخناقة دي؟
*>>>
قبل النهاية*..
يطلق عادل إمام القنبلة قائلا*: القادة دول لازم يمشوا،* وييجي ناس تانيين خالص*. القادة الفلسطينيين لازم يمشوا،* كله يمشي،* ما عملوش حاجة،* القضية كل شوية عمالة تبوظ،* ياناس شوفوا خريطة اسرائيل من سنة *٧٤ زادت قد إيه*.. ومصر هي رمانة الميزان في القضية دي*.
وييجي ناس يشتمونا*.. ويتهمونا بأننا عملاء وخونة*.. احنا مصر*!
أقولك*..
أزمة* غزة كشفت بوضوح إن الشعب متوحد مع الحكومة في موقفها*.. مفيش مانع من المعارضة*. من حق المعارضة أن تتصيد الأخطاء للحكومة*.. إنما في حالة زي دي*. لابد أن أكون مصريا يا أخي*.
لكن لما بعض الصحف المصرية تستعدي الشعب علي النظام يبقي تخريب*.
أحد أصدقائي وكان صحفي في روز اليوسف*. وكنت باحبه جدا*. عندما انقلب الي معارض*. قريت له مرة* واتنين وثلاثة*. لكن خلاص بقي لازم يكون فيه سقف،* الله،* مش كده* يعني*.
طيب ما أنا باقول اللي عايزه في أفلامي*. هو حد عمل أفلام جريئة زيي*. ما احبش أتكلم* عن نفسي*.
والناس حاسة بأفلامي*. وعارفه اللي باعمله،* وبيحبوني،* وعلي فكرة شعب الجزائر بيحبني أكثر من الرجل اللي اسمه أبومصعب ده*.
*>>>
القاعدة طولت*..
ليس تنظيم القاعدة*.. لكن* »قعدتي*« مع عادل إمام*!
والدكتور حسن شرشر*. أقدم أصدقاء عادل إمام يغمز لي،* بأن ننصرف ونتركه ليستريح*.
وعادل إمام يفهمها* - من يومه* - وهي طايرة*.
قبل أن ينهي الحديث،* يلقي لي بتليفونه المحمول*.
افتكرته هدية*..
لكنه يبتسم ابتسامة* واسعة*..
*> قائلا*: المحمول بتاعي أهوه*.. خده اقرأ فيه شوية رسائل جاتني بعد إهدار دمي*.
وقرأت بعض هذه الرسائل*..
رسائل كثيرة من فلسطين من* غزة*.
تقول في مجملها*: كلنا نحبك*.. ونحترمك*!
رسالة أخري تقول لعادل إمام*: دمك هو دم كل إنسان عربي أسعدته*.. أما الأقزام فقد تعودوا التسلق علي أكتاف القمم*!
رسالة أخري*: يا زعيم*.. نحن فداك*.. فلان الفلاني*!
رسالة خامسة*: ولا يهمك يا زعيم*!
رسالة أخري*: كلنا بنحبك*.. كلنا وراك*.
رسالة بالانجليزية*: نحن نحبك*.. ونؤيدك*.. ونحترم كل آرائك*.
رسالة واضح أنها من مصري*: قسما بالله انت زعيم*.. ربنا يسعدك ويوفقك*!
*>>>
النهاية*..
سلامات*.. وأحضان*.. وقبلات*..
لكن علي الباب استوقفني عادل إمام*.
ومد يده قائلا*: التليفون*.. يا جميل*!
[/align][/cell][/tabletext][/align]
--------------------------------------------------------------------------------
ولماذا أصدر* »أبومصعب عبدالودود*« زعيم* جماعة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب*. فتوي أهدر فيها دم عادل إمام*. بتهمة أن الفنان المصري الكبير هاجم* »حماس*«!
ولماذا اتهموا عادل إمام بأنه مرتد*.. كافر*.. وزنديق؟*!
وهل صحيح أن عادل إمام رد علي ذلك*. بأن أصدر بصفته الشخصية فتوي بإهدار دم الأخ أبومصعب عبدالودود*. زعيم الجهاد في الجزائر؟*!
حملت هذه الأسئلة وغيرها معي إلي عادل إمام في بيته علي طريق ترعة المنصورية مشاعر عديدة كانت تنتابني في الطريق،* وأنا أسترجع حكاية صداقتي بعادل إمام،* والتي تعود إلي سنوات طويلة مضت*. البداية كانت عندما كتبت مقالا عن أحد أصدقاء عادل إمام*. الذي لم يعجبه ما كتبته،* وحدث نوع من الخصام قبل أن تبدأ* الصداقة الحقيقية*!
لكني فوجئت يوم اغتيال الدكتور فرج فودة،* عندما هرعت إلي المستشفي والأطباء يحاولون انقاذ حياته،* فوجئت بوجود عادل إمام وصديقي الكاتب الصحفي عادل حمودة فقط*. أمام حجرة العمليات*.
كانت لحظات مؤلمة،* ففرج فودة الذي هاجم الظلام والتطرف،* يدفع الآن ثمن مواقفه بحياته*.. وعندما طلب الأطباء علي وجه السرعة أي تبرع بالدم لفرج فودة الذي كان يصارع الموت*. فوجئت بعادل إمام يشمر عن ذراعيه*. ويطلب بلا تردد،* أن يأخذ منه الأطباء ما يريدون من دمائه،* فداء لحياة فرج فودة*!
هكذا رأيت عادل إمام علي حقيقته في تلك اللحظة النادرة*. هو نفسه عادل إمام في المسرحيات الأبيض والأسود،* وعادل إمام في مدرسة المشاغبين وشاهد ما شافش حاجة*. لكنه ظهر علي حقيقته أمام عيني في ذلك المساء الذي لا ينسي*!
وعرفت أن هناك عادل إمام آخر،* عادل إمام المصري حتي النخاع،* عادل إمام ابن البلد،* صاحب صاحبه،* الذي يؤمن بالصداقة،* ولا يتردد في الوقوف إلي جوار أصحابه وقت الشدة*!
وبعد أن تعمقت صداقتنا،* شاهدت مع ملايين* غيري،* عادل إمام الفنان الناضج الكبير،* الذي أصبح صاحب رأي وموقف،* يضعه في أعماله الفنية الجميلة*.
عادل إمام في أفلامه*.. قال كلمته ضد الإرهاب والتطرف*!
وعادل إمام في أفلامه قال رأيه في اسرائيل*.. في السفارة في العمارة*!
وأنا لا أعرف الإنسان الذي أطلق علي عادل إمام لقب* »الزعيم*«. لكني اعتقدت تماما ومازلت أعتقد*. أن عادل إمام فيه كثير من هذا اللقب*!
*>>>
بعد السلام والتحيات،* والأحضان والقبلات،* وفنجان القهوة المضبوط*.
سألت عادل إمام*: ما حكاية فتوي إهدار تنظيم القاعدة لدمك*.. ولماذا يريدون اغتيالك؟
لم يتغير عادل إمام*.. ضحك علي طريقته إياها*. لكني أزعم أنني لمحت في نظراته*. بعض المرارة والضيق*.
*- قال عادل إمام*: عادة عندما أذهب لعرض أحد أفلامي في أي بلد عربي شقيق*. أعمل مؤتمرا صحفيا*. لأنني أستطيع الجلوس مع الاعلاميين والصحفيين كل واحد علي حدة*.
وفي مؤتمر صحفي عقدته في بلد عربي*. وكانت الأحداث الأخيرة في* غزة،* قد أظهرت بوضوح،* الانشقاق بين حماس وفتح هذا الانشقاق الذي وصل إلي تقاتل عنيف*.
وأنا طوال عمري* »متربي*« داخل القضية الفلسطينية،* وكان لي أصدقاء استشهدوا علي أرض سيناء،* ليس في حرب واحدة،* وإنما في كل الحروب التي وقعت*.
ورأيي أن الانشقاق الفلسطيني،* أسوأ بكثير من ما حدث في *٧٦٩١،* نحن في مصر دفعنا الأرواح والفلوس من البداية،* من أجل القضية الفلسطينية*. وبدلا من أن ننفق مواردنا إلي تنمية بلدنا،* كنا نوجهها للاستعداد للحرب من أجل القضية الفلسطينية*.
وفلسطين قضية عربية نؤمن بها،* نؤمن أيضا بها كأحد مقتضيات الأمن القومي المصري*.
وعندما* رأيت بكل الوضوح هذا الانشقاق الفلسطيني* - الفلسطيني،* لم يعجبني ذلك أبدا*.
وفي ذلك المؤتمر الصحفي قلت للصحفيين*. سجلوا اعتراضي علي هذا الانشقاق،* الذي ستظهر نتائجه الفظيعة فيما بعد*.
كان ذلك مع بداية الأحداث،* وكأنه كان الحجاب مكشوفا عني*.
*>> يصمت عادل إمام برهة*..
*> ثم يقول*: أقول لك علي حاجة عجيبة*.. تصدق أن كل الصحفيين في ذلك المؤتمر*.. لم ينشروا كلمة* واحدة مما قلته لهم عن آرائي هذه؟*!
*>>>
ويكمل عادل إمام الحكاية*..
*> فيقول*: لم ينشروا كلمة واحدة*.. وكنت مثل* غيري أشاهد تطور الأحداث علي شاشة التليفزيون*.. كنت بشوف أطفال بتموت في* غزة*.. وسيدات بلا مأوي ولا ملجأ*.. الرجل مدير الأونروا التابعة للأمم المتحدة في* غزة قال* »يا اخواننا أنا* ما شفتش كده*.. وما يحدث في* غزة شيء فظيع وجرم تاريخي كبير*.. اسرائيل*.. قتلة الأطفال*. وقبل* غزة لهم سوابق كثيرة*. في بحر البقر وغيرها مثل جنوب لبنان*«.
والانشقاق الفلسطيني أحد أسباب ما حدث*. وحماس تتحمل مسئولية ما حدث*. لما آجي أحارب لازم أقدر وأعرف حقيقة قوة عدوي*. ولا أتاجر بشهدائي ولا أجعل من شعبي مصدا للغزو والقتل*. وأنا قاعد في* »سويت مكيف*« في فندق*!
ولا أفعل شيئا سوي الكلام والكلام*. وفي النهاية أحول المأساة إلي انتصار؟*! هذا تخدير وامتهان لعقلية الشعب العربي*.
وأساء الي الانشقاق العربي،* هي اسرائيل عايزة إيه* غير كده؟ وبعدين اسرائيل نجحت* أن تضم العالم الغربي لها*. وخرجت حكومات لتصدر بيانات* »مايعة*« وتحس أنهم كلهم في صف اسرائيل،* وانها لازم تحمي نفسها*.
شوف*.. بعد انهيار الاتحاد السوفيتي،* لم يعد في العالم* سوي قوة كبيرة واحدة،* هي أمريكا،* لكن ظهرت علي مستوي العالم قوة أخري وكبيرة،* هي* »قوة التاريخ*«،* الناس الذين صدمهم ما كان يحدث في* غزة*. واعتقادي أن المظاهرات التي حدثت*. لم تكن حبا في حماس،* لكنها قامت اعتراضا علي ما يحدث للشعب الفلسطيني في* غزة*.
*- مفيش دولة نصها بيحارب والنصف الثاني قاعد يتفرج*.
إيه ده اللي كان بيحصل*.. أنا فيلمي الجاي حايكشف كل ده*. فيلم* »فرقة ناجي عطاالله*«. الذي سوف أكشف فيه كل البلاد العربية*.
*>>>
و»يسخن*« عادل إمام وهو يكمل القصة*..
*> فيقول*: تعالي بقي للأخوة* »الحنجوريين*« اللي بيطلعوا في الفضائيات،* زي السيد عبدالباري عطوان،* وهو شخص لو قلت له درجة الحرارة برد،* يقول لك مصر عميلة،* لو سألته النهاردة إيه في الأيام،* يقول لك مصر متواطئة،* وعمال يصرخ ويقول القنابل بتنزل فوق دماغنا*.. وهو قاعد في لندن*!
وتعالي معي بقي لحماس*.. يا سيدي أن من حقي أعترض علي اللي بتعمله حماس،* هناك أكثر من *٢١ فصيله فلسطينية*. وحماس مجرد فصيلة منهم،* وأنا معترض علي اللي عملته حماس*. اللي قعدت تضرب بالصواريخ في حالة التهدئة،* اللي كانت مصر متبنياها،* اسرائيل قالت لهم ما* تضربوش لأني حاضرب*.
واسرائيل مش* »حنجورية*« زينا*. اسرائيل لما بتقول ها اعمل حاجة بتعملها،* وقالوا حانضرب أكثر من مرة والرئيس مبارك حذر الإخوة الفلسطينيين،* وقال لهم خلوا بالكوا دول حا يضربوا*.
وبعدين يعني لما تضرب الطرف بالصواريخ،* فكرك يعني حايبعتولك أزهار وورود؟
احنا كلنا في صف القضية الفلسطينية*.. والقضية الفلسطينية ليست حماس فقط*!
*>>>
يكمل عادل إمام*..
سافرت باريس لقيت الجدع بتاع القاعدة في الجزائر،* اللي اسمه أبومصعب عبدالودود،* يصدر بيانا أهدر فيه دمي*..
ولما سمعت علي طول*..
أصدرت أنا كمان بيانا قلت فيه*: وأنا كمان باحل دم أبومصعب*!
طبعا أنا باهزر* »مفيش فنان يحل دم حد*.. انما أنا باتكلم عن واحد قاعد حاطط رجل علي رجل،* وقاعد يفتي*.. هو ده اللي قاعد علي بعد آلاف الأميال عمل إيه للقضية الفلسطينية؟*«.
علي فكرة*.. شعب عادل إمام في الجزائر ممكن يحل دم اللي اسمه أبو مصعب*. جمهوري في الجزائر يقدر يحل دم هذا الرجل*.
*- أسأل عادل إمام*: وهل هذه هي المرة الأولي التي يهدر فيها تنظيم القاعدة دمك؟
*> يقول*: مش القاعدة بس اللي أحلت دمي*.. خلاص أنا اتعودت*.. ما تنظيم الجهاد أحل دمي*. لكن أخوك ايه*. عملت فيلم الارهابي*. ورحت أسيوط*. واتكلمت كتير عن التطرف والارهاب،* لما خفت علي ديني،* وخفت علي بلدي*.
وبرضه لسه فيه حنجوريين*..
طب تعالي شوف بيان ياسر عبدربه ضد حماس*.. طيب ده ما حلوش دمه ليه؟*.. والا عادل إمام دمه خفيف ينفع يتحل؟*!
يعني أنا بس اللي بقيت* »موديل لحل الدم«؟
أنا ضد فكر طيور الظلام،* أنا مع حرية العقل،* أنا مش مع بعض رجال الدين*. اللي بيقولوا للناس،* تعالوا نروح الجامع،* ندعي علي اسرائيل تموت،* ده تخدير للناس،* ده كلام،* فيه في الدنيا ناس كده دلوقتي*.
وكل ده في النهاية*.. بيصب لصالح اسرائيل*!
*>>>
يزداد انفعال الزعيم*..
*> ويقول*: وبعدين فين قادة حماس*.. سايبين الناس تموت ليه؟
أيام الاعتداء الثلاثي كنت في الحرس الوطني*.. وشايل بندقية و*٢١ طلقة*. واقف تحت في جامع الأزهر*. وعبدالناصر بيخطب علي المنبر،* ويقول* »سنقاتل*.. سنقاتل*.. ولن نستسلم أبدا*«.
كان القائد مع الناس بتوعه*.. مع شعبه*.
فين القادة هنا؟
أحاول تهدئة ايقاعه المنفعل*..
*- فأسأل عادل إمام مقاطعا*: ما حكاية فيلم* »فرقة ناجي عطاالله*« القادم؟
*> يقول عادل إمام*: الفيلم ليس عما يحدث،* لكنه يتعرض له*. الفيلم يحكي قصة مجموعة تسرق بنكا في اسرائيل،* وتحاول الهروب لكن الأحداث تنفجر والحدود تغلق*. فيهربون الي* غزة ثم الي لبنان،* علي سوريا علي العراق*.
في الفيلم مشهد لأفراد العصابة وهم يركبون الطائرة بعد السرقة*. وفجأة ينهض ثلاثة ركاب مسلحين،* يحتلون الطائرة*.
*- ويقولون*: احنا من جبهة تحرير الصومال*!
وسوف ألعب دور ناجي عطاالله*. الذي كان يعمل قنصلا في اسرائيل*. وشاف البنك وأصر أن يسرقه*. هو كان ضابط سابق،* فنزل مصر جمع بعض عساكره السابقين،* وعمل منهم عصابة*!
*>>>
علي باب الصالون*..
تظهر ابنته الجميلة سارة*.. وخلفها من يحمل فنجان القهوة الثاني*..
وضعت قبلة علي رأس ويد والدها*.. وانصرفت في هدوء*.
*- سألته*: كيف كان رد فعل السيدة زوجتك وأولادك بعد أن أهدرت القاعدة دمك؟
*> يقول عادل إمام ببساطة تجعلك تحبه وتحترمه أكثر*: طبعا أولادي بشر*.. اتضايقوا*.. خاصة انهم عارفين كويس،* القضية الفلسطينية بالنسبة لي إيه*.
الخلاصة*..
أنا من حقي أقول للجماعة بتوع حماس،* يا اخواننا أنا ضد هذا الانشقاق الفلسطيني،* وضد تحويل الدمار الكبير اللي حصل إلي نصر*. كده تكون خدعة كبيرة جدا*.
ولازم يكون مفهوم أن القضية لن تحل إلا من خلال مصر*.
*- ورأيك إيه في الهجوم الذي تعرضت له مصر،* وهي تحاول إنقاذ الفلسطينيين؟
*> يرد عادل إمام*: حاجة* غريبة*.. ما حدش دافع عن مصر*. حتي بعض المصريين جوه مصر موقفهم مش مفهوم،* أنا تناقشت مع واحد من الاخوان المسلمين علي شاشة قناة المحور مع معتز الدمرداش*. ألاقي الرجل منضم لأبومصعب عبدالودود*.
*> سألته*: انت مصري*.. والا اخواني؟*!
يا نهار اسود*..
تعرف قال إيه في الآخر؟
*- قال*: ما كانش وقته تقول تصريحاتك دي وتهاجم حماس في الوقت الحالي*!!
*>>>
يقول عادل إمام*: أولادي مقتنعون تماما باللي باقوله وبعمله*.
*»وشوف*.. خطاب الرئيس حسني مبارك كان قويا جدا*. ولاقي شعبية كبيرة ولا تتخيلها،* وده يدل علي وعي الشعب المصري*«.
*»والمظاهرات اللي قامت كانت من أجل* غزة،* والناس اللي بتموت هناك،* ويا صديقي هذه المظاهرات لم تتم من أجل حماس،* لا*. قامت من أجل القضية الفلسطينية،* ولم تكن المظاهرات في مصر فقط،* بل في كل العالم،* حتي في اسرائيل نفسها قامت مظاهرات تعترض علي قتل الأطفال في* غزة*«.
وبعدين تعالي شوف مؤتمر قطر*.. ده كان علشان إيه*.. ده المؤتمر كان علي بعد أمتار،* من أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة وعلي مستوي العالم،* واللي بتزود اسرائيل بالسلاح والذخيرة*. إيه*. عايز إيه*. وزعلانين قوي إنه ما جابوش سيرة قطر في البيان الختامي للمؤتمر الاقتصادي*.
اسرائيل حاتعمل اللي هي عايزاه*. ونجحت في ضم العالم ليها*.
*>>>
*- أسأل عادل إمام*: ما الرسالة التي تريد إرسالها للحكام العرب؟
*> يرد علي الفور*: هو امتي الحكام العرب كانوا في صف واحد؟ في أيام عبدالناصر*.. من أيام الخلافة الإسلامية*. من أيام سيدنا علي،* من أيام الفتنة الكبري وقميص عثمان بن عفان،* لغاية النهاردة العرب لم يهمدوا،* العرب قعدوا يحاربوا بعض*.
وحصل شيء* غريب*..
لقيت بلاد* غير عربية داخلة في الموضوع* »الله*« حاننسي مش إيران دي أيام الشاه دافعوا عن اسرائيل واعترفوا بيها*.
و اعترف جورسيل رئيس وزراء تركيا بإسرائيل من زمان*. وعبدالناصر* »شرشحوه«؟
بصرف النظر*.. عارفين إن العالم بيتغير والناس بتتغير*. والحكومات بتتغير*. إذن هناك حراك وسياسات عالمية بتغيير،* لكنه تغيير محسوب ولمصلحتهم دايما*. احنا في المنطقة بتاعتنا مفيش حاجة بتتغير*. جمود أو خناقات*.
يا راجل*..
ده يوم شيراك ما اتخانق مع توني بلير*.
*- قال له* : الجبنة بتاعتكم وحشة*!
*> رد عليه قال له*: لا*.. ده السمك بتاعكم والرنجة بتاعتكم*. مش قد كده*!
فاكر الخناقة دي؟
*>>>
قبل النهاية*..
يطلق عادل إمام القنبلة قائلا*: القادة دول لازم يمشوا،* وييجي ناس تانيين خالص*. القادة الفلسطينيين لازم يمشوا،* كله يمشي،* ما عملوش حاجة،* القضية كل شوية عمالة تبوظ،* ياناس شوفوا خريطة اسرائيل من سنة *٧٤ زادت قد إيه*.. ومصر هي رمانة الميزان في القضية دي*.
وييجي ناس يشتمونا*.. ويتهمونا بأننا عملاء وخونة*.. احنا مصر*!
أقولك*..
أزمة* غزة كشفت بوضوح إن الشعب متوحد مع الحكومة في موقفها*.. مفيش مانع من المعارضة*. من حق المعارضة أن تتصيد الأخطاء للحكومة*.. إنما في حالة زي دي*. لابد أن أكون مصريا يا أخي*.
لكن لما بعض الصحف المصرية تستعدي الشعب علي النظام يبقي تخريب*.
أحد أصدقائي وكان صحفي في روز اليوسف*. وكنت باحبه جدا*. عندما انقلب الي معارض*. قريت له مرة* واتنين وثلاثة*. لكن خلاص بقي لازم يكون فيه سقف،* الله،* مش كده* يعني*.
طيب ما أنا باقول اللي عايزه في أفلامي*. هو حد عمل أفلام جريئة زيي*. ما احبش أتكلم* عن نفسي*.
والناس حاسة بأفلامي*. وعارفه اللي باعمله،* وبيحبوني،* وعلي فكرة شعب الجزائر بيحبني أكثر من الرجل اللي اسمه أبومصعب ده*.
*>>>
القاعدة طولت*..
ليس تنظيم القاعدة*.. لكن* »قعدتي*« مع عادل إمام*!
والدكتور حسن شرشر*. أقدم أصدقاء عادل إمام يغمز لي،* بأن ننصرف ونتركه ليستريح*.
وعادل إمام يفهمها* - من يومه* - وهي طايرة*.
قبل أن ينهي الحديث،* يلقي لي بتليفونه المحمول*.
افتكرته هدية*..
لكنه يبتسم ابتسامة* واسعة*..
*> قائلا*: المحمول بتاعي أهوه*.. خده اقرأ فيه شوية رسائل جاتني بعد إهدار دمي*.
وقرأت بعض هذه الرسائل*..
رسائل كثيرة من فلسطين من* غزة*.
تقول في مجملها*: كلنا نحبك*.. ونحترمك*!
رسالة أخري تقول لعادل إمام*: دمك هو دم كل إنسان عربي أسعدته*.. أما الأقزام فقد تعودوا التسلق علي أكتاف القمم*!
رسالة أخري*: يا زعيم*.. نحن فداك*.. فلان الفلاني*!
رسالة خامسة*: ولا يهمك يا زعيم*!
رسالة أخري*: كلنا بنحبك*.. كلنا وراك*.
رسالة بالانجليزية*: نحن نحبك*.. ونؤيدك*.. ونحترم كل آرائك*.
رسالة واضح أنها من مصري*: قسما بالله انت زعيم*.. ربنا يسعدك ويوفقك*!
*>>>
النهاية*..
سلامات*.. وأحضان*.. وقبلات*..
لكن علي الباب استوقفني عادل إمام*.
ومد يده قائلا*: التليفون*.. يا جميل*!
[/align][/cell][/tabletext][/align]
--------------------------------------------------------------------------------