• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

لا للتعصب..



لا للتعصب.....

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نعم هو كذلك لا ينبغي أن يتعصب المرء لأحد الا لله و رسوله صلى الله عليه وسلم

عندما وقع الخلاف بين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما و علي بن أبي طالب رضي الله عنه و كان لكل منهما أنصاره ، كان طلحة بن عبيد الله و الزبير بن العوام رضي الله عنهما مع معاوية رضي الله عنه ، فجاء أحد القوم الى أمير المؤمنين علي رضي الله عنه يستفهم قائلا : أترى طلحة و الزبير على باطل ؟ـ

فيجيبه الإمام علي كرم الله وجهه : الحق لا يعرف بالرجال ، اعرف الحق تعرف أهله

و من هذا المنطلق ينبغي على المسلمين كافة أن يجعلوا هذا منهج تعاملهم مع الناس ، أن لا يقدموا قول أحد على قول الله و قول رسوله المبين صلى الله عليه و سلم ، غير أننا نرى الفرق و الجماعات التي ظهرت في الإسلام رغم مزاعم المنتسبين اليها أنهم لا يقدمون قول أحد على قول الله و رسوله الا أنهم يتعصبون تعصبا أعمى لمؤسسي تلك الحركات و الجماعات ، فتراهم أحيانا عند حديثهم يستدلون بقول المؤسس و الزعيم أكثر مما يستدلون بكتاب الله و سنة نبيه محمد صلى الله عليه و سلم ، بل انهم أحيانا يرون في جماعتهم جماعة المسلمين و في من خالفهم الرأي البدعة

و نحن هنا لا نريد أن ننتقص من فضل بعض الشخصيات الصالحة و التي كرست حياتها لدين الله و انما نريد أن نبين ان النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن الإطراء فقال صلى الله عليه و سلم : ـ

لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح بن مريم ،إنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله

و قد نبه السلف الكرام الى هذا من ذي قبل ، و قد كان الإمام مالك رحمه الله في المسجد النبوي يشير بأصبعه الى قبر النبي صلى الله عليه و سلم و يقول : ـ

كل أحد يؤخذ منه و يترك الا صاحب هذا القبر صلى الله عليه و سلم

و في رواية أخرى :ـ

ما منا الا راد و مردود عليه الا صاحب هذا القبر صلى الله عليه و سلم

بمعنى أن كل أحد لنا أن نناقش أفعاله و أقواله فنقبل منه ما وافق الكتاب و السنة و نرفض ما خالفهما ، والشافعي كان يقول: إذا صح الحديث فاضربوا بقولي عرض الحائط

و هذا ليس تواضعا منهم انما لأنهم أدركوا حقيقة قول المعصوم صلى الله عليه و سلم : ـ

كل ابن آدم خطاء.. وخير الخطائين التوابون

و قوله عليه الصلاة و السلام في احتمال وقوع الخطاء من العالم عند قوله :ـ

إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ ، وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ

فالمنهج السليم اذا هو أن يعلم الإنسان أن لكل أحد حدوده التي لا ينبغي أن يتعداها و لكل درجات مما عملوا و أن الإعتراف بالخطأ اذا طرأ مكرمة و فضيلة ، أما الإستمرار و التمادي في الخطأ هلكة و لذا كان الحبر الترجمان عبد الله بن عباس رضي الله عنهما يقول : يوشك أن ينزل الله عليكم عقابا من السماء ، أقول قال الله و رسوله و تقولون : قال أبو بكر و عمر

و قول عبد الله بن عباس رضي الله عنه قول سليم ليس فيه شيء على الشيخين رضوان الله عليهما بل يبين النهج الذي عليه ساروا و قد كان أبو بكر رضي الله عنه يقول :ـ

أي سماء تظلني؟ وأي أرض تقلني؟ إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم؟ـ

و هذا عمر بن الخطاب يقف في المسجد النبوي شاهرا السيف يقول : من قال ان محمدا قد مات قتلته بسيفي هذا وإنما رفع إلى السماء كما رفع عيسى عليه السلام

فأتاه الصديق رضي الله عنه بالميزان يذكره بقوله تعالى :ـ

و ما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل ، أفان مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم

فالتعصب اذا لا ينبغي ان يكون لأشخاص انما لابد أن يكون لله و رسوله صلى الله عليه و سلم و لذا روي أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ما كانوا يغضبون لأنفسهم انما كانوا يغضبون لله اذا ما انتهكت محارمه
 

ابوشدى

Moderator
رد: لا للتعصب..

مشكورة وجزاجى الله خيرآ وجعلة فى ميزان حسناتكم


هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في الغضب

على الرغم من كون النبي – صلى الله عليه وسلم – نبياً من الأنبياء يتلقّى الوحي من السماء، غير أن المشاعر الإنسانية المختلفة تنتابه كغيره من البشر، فتمرّ به حالات من الفرح والسرور، والحزن والضيق، والرضا والسكينة، والغضب والغيظ .
وتبرز قيمة العنصر الأخلاقي في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم – في وضع هذه الانفعالات المتباينة في إطارها الشرعي، حيث هذّبها وصانها عن الإفراط والمغالاة، والتفريط والمجافاة، بل أضاف لها بُعدا جديداً حينما ربطها بقضيّة الثواب والاحتساب، وكان شعاره –
عليه الصلاة والسلام – في ذلك : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) رواه البيهقي .
فالغضب وإن كانت حقيقته جمرة تشعل النيران في القلب فتدفع صاحبها إلى قول ما يندم عليه، أو فعل ما لا تُحمد عقباه، أو كان دافعه الانتصار للنفس أو العصبية والحميّة للآخرين، فهو عند النبي – صلى الله عليه وسلم – قولٌ بالحق، وغيرةٌ على محارم الله، لا اعتداء فيه ولا غلوّ، ودافعه دوماً إنكار لمنكر أو عتابٌ على ترك الأفضل .



ويؤكد المعنى السابق ما ذكرته عائشة رضي الله عنها من حال النبي – صلى الله عليه وسلم -، حين قالت : ( ما ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا قط بيده ولا امرأة ولا خادما، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه، إلا أن ينتهك شيء من محارم الله، فينتقم لله عز وجل ) رواه مسلم .
ومواقف النبي – صلى الله عليه وسلم – مع الغضب تكشف لنا عن دقّة وصف عائشة رضي الله عنها ، فمن ذلك موقفه – صلى الله عليه وسلم – مع أسامة بن زيد رضي الله عنه حين بعثه في سريّة، فقام بقتل رجلٍ بعد أن نطق بالشهادة وكان يظنّ أنه إنما قالها خوفاً من القتل، فبلغ ذلك النبي – صلى الله عليه وسلم – فغضب غضباً شديداً، وقال له : ( أقال لا إله إلا الله وقتلته ؟ أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا ) حتى قال أسامة رضي الله عنه : " فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ " رواه مسلم .



وفي موقفٍ آخر رأى النبي - صلى الله عليه وسلم – رجلاً يلبس خاتماً من الذهب، فغضب ونزع الخاتم من يد الرجل وطرحه في الأرض وقال : ( يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده ) رواه مسلم .
وعندما حاول أسامة بن زيد رضي الله عنهما الشفاعة في المرأة المخزومية التي سرقت، غضب حتى عُرف ذلك في وجهه، وقال لأسامة : ( أتشفع في حد من حدود الله ) ثم قام فخطب في الناس قائلاً : ( إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) متفق عليه .



وفي أحد أسواق المدينة وقع خلافٌ بين صحابي وأحد تجّار اليهود، فقال اليهوديّ : " والذي اصطفى موسى على البشر "، فلطمه رجل من الأنصار وقال له : " تقول والذي اصطفى موسى على البشر والنبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا ؟ "، فذهب اليهودي إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – يشتكي ما أصابه، فغضب عليه الصلاة والسلام وقال : ( لا تفضلوا بين أنبياء الله ) متفق عليه .
ونقلت لنا أمهات المؤمنين مواقف من غضبه لله، وغيرته على محارمه، ومن ذلك قول عائشة رضي الله عنها : " دخل عليّ النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي البيت قرام - وهو الستر الرقيق - فيه صور، فتلوّن وجهه عليه الصلاة والسلام، ثم تناول الستر فهتكه وقال : ( من أشد الناس عذابا يوم القيامة، الذين يصوّرون هذه الصور ) " رواه البخاري .
وخرج - صلى الله عليه وسلم – ذات يومٍ على بعض أصحابه وهم يتنازعون في القدر، فغضب حتى احمرّ وجهه كأنما فقئ في وجنتيه الرمان، فقال : ( أبهذا أمرتم ؟ أم بهذا أرسلت إليكم ؟ إنما هلك من كان قبلكم حين تنازعوا في هذا الأمر ) " .



وغضب عليه الصلاة والسلام من تكلّف الناس في السؤال عن الأمور الدقيقة فيكون سؤالهم سبباً في التشديد عليهم، وكذلك من سؤالهم عما لا يُفيد، فقد روى البخاري عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : " سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أشياء كرهها، فلما أُكثر عليه غضب، ثم قال للناس ( سلوني عما شئتم ) ، فقال رجل : من أبي ؟، قال ( أبوك حذافة ) ، فقام آخر فقال : من أبي يا رسول الله ؟، فقال : ( أبوك سالم مولى شيبة ) ، فلما رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما في وجهه قال : يا رسول الله، إنا نتوب إلى الله عز وجل " .
وشكا إليه رجلٌ من إطالة الإمام في صلاته ومشقته على المصلّين، فغضب - صلى الله عليه وسلم – حتى قال أبو مسعود : " ما رأيته غضب في موضع كان أشد غضبا منه يومئذ "، ثم قال : ( يا أيها الناس، إن منكم منفّرين، فمن أمّ الناس فليتجوّز، فإن خلفه الضعيف والكبير وذا الحاجة ) متفق عليه .



وثمة مواقف أخرى تشير إلى أن غضبه عليه الصلاة والسلام لم يكن مقصوراً على ارتكاب المخالفات الشرعية، بل كان يغضب لمجرّد تقاعس الناس عن الخير أو تركهم لما هو أولى، ويشهد لذلك ما رواه الإمام أحمد عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال : " خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحثنا على الصدقة، فأبطأ الناس، حتى رؤى في وجهه الغضب " .
المصدر: منتديات كريزى مان وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا شتم أبا بكر رضي الله عنه والنبي - صلى الله عليه وسلم - جالس، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يعجب ويتبسّم، فلما أكثر الرجل رد عليه أبو بكر ، فغضب النبي - صلى الله عليه وسلم - وقام من مجلسه، فلحقه أبو بكر فقال : " يا رسول الله، كان يشتمني وأنت جالس، فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت ؟ "، فقال له : ( إنه كان معك ملك يرد عنك، فلما رددت عليه بعض قوله وقع الشيطان، فلم أكن لأقعد مع الشيطان ) رواه أحمد .
وبذلك يظهر جليّاً أن غضب النبي – صلى الله عليه وسلم – كان لوجه الله تعالى، لا انتصار فيه للنفس، ولا مدخل فيه للهوى، وهذا هو المعيار الحقيقي للوصول إلى رضا الله عزوجل .
 
رد: لا للتعصب..

الحق لا يعرف بالرجال ، اعرف الحق تعرف أهله

فالتعصب اذا لا ينبغي ان يكون لأشخاص انما لابد أن يكون لله و رسوله صلى الله عليه و سلم
 
رد: لا للتعصب..

الفرق و الجماعات التي ظهرت في الإسلام رغم مزاعم المنتسبين اليها أنهم لا يقدمون قول أحد على قول الله و رسوله الا أنهم يتعصبون تعصبا أعمى لمؤسسي تلك الحركات و الجماعات ، فتراهم أحيانا عند حديثهم يستدلون بقول المؤسس و الزعيم أكثر مما يستدلون بكتاب الله و سنة نبيه محمد صلى الله عليه و سلم ، بل انهم أحيانا يرون في جماعتهم جماعة المسلمين و في من خالفهم الرأي البدعة

و نحن هنا لا نريد أن ننتقص من فضل بعض الشخصيات الصالحة و التي كرست حياتها لدين الله و انما نريد أن نبين ان النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن الإطراء فقال صلى الله عليه و سلم : ـ

لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح بن مريم ،إنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله
شكرا على الموضوع الرائع
 
رد: لا للتعصب..

شكرا علي الموضوع الرائع
 
أعلى