• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

أخى هل تطبق قاعدة (استفتِ قلبك ولو أفتاك الناس)؟؟؟؟

(استفت قلبك ولو أفتاك الناس)
أيها الاخوة..
كثيرا ما تتردد هذه الكلمة على ألسنة الناس
فيفهمها أنه لا يحتاج إلى مفتى يسأله أو عالم يستوضح منه الامر
وكلما حدث له حادث ..أو جد له أمر تذكر هذه القاعدة ويجعل نفسه مفتيا لحاله
فلنقف وقفة سريعة ونسلط الضوء على هذه القاعدة

أصل هذه القاعدة جزء من

هذا الحديث الذى رواه الإمام أحمد (17545)
عن وابصة بن معبد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له :
(جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنْ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ فَقَالَ نَعَمْ فَجَمَعَ أَنَامِلَهُ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِهِنَّ فِي صَدْرِي
وَيَقُولُ يَا وَابِصَةُ اسْتَفْتِ قَلْبَكَ وَاسْتَفْتِ نَفْسَكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ
إِلَيْهِ النَّفْسُ وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْكَ) .


وهو من أحاديث الأربعين النووية ،
وقد حسنه النووي والمنذري والشوكاني ،
وحسنه الألباني لغيره في "صحيح الترغيب"(1734) .


وقد جاءت أحاديث أخرى تدل على ما دل عليه حديث وابصة ،
فعن النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ ، وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ ، وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ)
رواه مسلم (2553) .


وعن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(الْبِرُّ مَا سَكَنَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ ،
وَالْإِثْمُ مَا لَمْ تَسْكُنْ إِلَيْهِ النَّفْسُ وَلَمْ يَطْمَئِنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ ، وَإِنْ أَفْتَاكَ الْمُفْتُونَ)
رواه أحمد (29/278-279) طبعة مؤسسة الرسالة ، وصححه المحققون بإشراف الشيخ شعيب الأرنؤوط .
وقال المنذري : "إسناده جيد" انتهى .
"الترغيب والترهيب" (3/23) ،
وكذلك قال الحافظ ابن رجب في
"جامع العلوم والحكم" (1/251) ،
والشيخ الألباني في "صحيح الترغيب" (2/151) .


ثانياً :
يخطئ كثير من الناس في فهم هذا الحديث ، حيث يجعلونه مطية لهم في الحكم بالتحليل
أو التحريم على وفق ما تمليه عليهم أهواؤهم ورغباتهم ، فيرتكبون ما يرتكبون
من المحرمات ويقولون (استفت قلبك) !!
مع أن الحديث لا يمكن أن يراد به ذلك ،
وإنما المراد من الحديث أن المؤمن صاحب القلب السليم قد يستفتي أحداً في
شيء فيفتيه بأنه حلال ، ولكن يقع في نفس المؤمن حرج من فعله ،
فهنا عليه أن يتركه عملاً بما دله عليه قلبه .





قال ابن القيم رحمه الله :
"لا يجوز العمل بمجرد فتوى المفتي إذا لم تطمئن نفسه ، وحاك في صدره من قبوله ،
وتردد فيها ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم
(استفت نفسك وإن أفتاك الناس وأفتوك) .
فيجب عليه أن يستفتي نفسه أولا ،
ولا تخلصه فتوى المفتي من الله إذا كان يعلم أن الأمر في الباطن بخلاف ما أفتاه ،
كما لا ينفعه قضاء القاضي له بذلك ،
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
(من قضيت له بشيء من حق أخيه فلا يأخذه ، فإنما أقطع له قطعة من نار) .
والمفتي والقاضي في هذا سواء ،
ولا يظن المستفتي أن مجرد فتوى الفقيه تبيح له ما سأل عنه إذا كان يعلم أن الأمر بخلافه في الباطن ،
سواء تردد أو حاك في صدره ، لعلمه بالحال في الباطن ، أو لشكه فيه ،
أو لجهله به ، أو لعلمه جهل المفتي ، أو محاباته في فتواه ، أو عدم تقيده بالكتاب والسنة ،
أو لأنه معروف بالفتوى بالحيل والرخص المخالفة للسنة ، وغير ذلك من
الأسباب المانعة من الثقة بفتواه ، وسكون النفس إليها"
انتهى .
"إعلام الموقعين" (4/254) .





وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
"أي :
حتى وإن أفتاك مفتٍ بأن هذا جائز ،
ولكن نفسك لم تطمئن ولم تنشرح إليه فدعه ،
فإن هذا من الخير والبر ،
إلا إذا علمت في نفسك مرضا من الوسواس والشك والتردد فلا تلتفت لهذا ،
والنبي صلى الله عليه وسلم إنما يخاطب الناس أو يتكلم على الوجه الذي ليس في قلب صاحبه مرض"
انتهى .
"شرح رياض الصالحين" (2/284) .
فالذي يستفتي قلبه ويعمل
بما أفتاه به هو صاحب القلب السليم ،
لا القلب المريض ،
فإن صاحب القلب المريض لو استفتى قلبه عن الموبقات والكبائر لأفتاه أنها حلال لا شبهة فيها !





وفي هذا قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :
"(الإثم ما حاك في نفسك)
أي :
تردد وصرت منه في قلق
(وكرهت أن يطلع عليه الناس) لأنه محل ذم وعيب ، فتجدك متردداً فيه وتكره أن يطلع عليك الناس .
وهذه الجملة إنما هي لمن
كان قلبه صافياً سليماً ، فهذا هو الذي يحوك في نفسه ما كان إثماً ، ويكره أن يطلع عليه الناس .
أما المُتَمَرِّدون الخارجون
عن طاعة الله الذين قست قلوبهم فهؤلاء لا يبالون ، بل ربما يتبجحون بفعل المنكر والإثم ،
فالكلام هنا ليس عاماً لكل أحد ، بل هو خاص لمن كان قلبه سليماً طاهراً نقياً ،
فإنه إذا هَمَّ بإثم وإن لم يعلم أنه إثم من قبل الشرع تجده متردداً يكره أن
يطلع الناس عليه ، فهذا علامة على الإثم في قلب المؤمن"
انتهى .
"شرح الأربعين النووية"
(صـ 294 ، 295) .
والله أعلم .
__________________
 
موضوع رائع

يا محمد صدقى الابراشى

موضوعكم نال أعجابنا وشكرا لكم على الطرح

نأمل منكم المزيد

جزاكم الله خيرا



سعدنا بتواجدكم
لا تحرمونا من هذه المشاركات الجميلة
والمواضيع الهادفة

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
رد: أخى هل تطبق قاعدة (استفتِ قلبك ولو أفتاك الناس)؟؟؟؟

جزاكم الله خيرا يا اخى الحبيب نحن بالفعل فى زمان زادت فيه الفتاوى ممن يعلم وممن لا يعلم واصبح التصدر للفتوى من اسهل الاشياء وفى نفس الحين غابت التربية الاسلامية فنشات قلوب غير امينة على ان تستفتى .
الخلاصه ادعو نفسى واخوانى الا ياخذو الفتوى الا من اصحاب الحل والعقد :k013:
 
أعلى