• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

أدب الحوار

بسم الله الرحمن الرحيم
نظراً لما أعتقده من وجهة نظرى المتواضعه أن هذا المنتدى من أفضل المنتديات لما له من تميز واضح فى طرح المواضيع وتنوعها وسعة اطلاع المراقبين القائمين
عليه بل والاعضاء الا القليل فكان لزاماً علينا جميعاً الالتزام بأدب الحوار وهذا ليس معناه أنه صدر من أحدنا ما يسئ لهذا المنتدى العظيم لكن ما هو الا للتذكره وفقط
وعلى ذلك فهذه جملة من أدب الحوار في المنتدى أسأل الله أن ينفعني بها أولاً وأن ينفع بها إخواني ثانيًا ، وأسأله تعالى أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم
1- الإخلاص
يجب على المسلم أن يجعل غايته دائمًا وهمه الأكبر رضا الله عز وجل ، وأن يظهر الحق على لسان أي أحد كائنًا ما كان .
قال الشافعى رحمه الله (( ما ناظرت أحدًا قط إلا تمنيت أن يظهر الله الحق على لسانه ))
2- الاتباع هو شعار المسلم ، فتعصبه للدليل من الكتاب والسنة فحسب .
والتقليد الأعمى للعلماء والمشايخ والبلدان لا يسمى علمًا فضلاً عن أن يكون حجة يجب الالتزام بها ، ولكن قد يكون شخص ما حكمه التقليد دون غيره .
فالناس في ذلك على أضرب ثلاثة
إما عالم مجتهد فهذا حكمه البحث والنظر والاستدلال ، وإما طالب علم مميز فهذا ينظر في أدلة الأطراف المختلفة ويرجح بينها ، وإما مقلد فهذا حكمه الاجتهاد في البحث عن أورع العلماء وأقربهم للسنة فيقلده ، ولا بأس أن يقلد في كل فن عالمًا .
وفي ظني أن أعضاء المنتدى جميعهم يتنوعون ما بين طالب علم ومقلد – وهذا أكثر
3- لا تجوز المناظرة ولا المجادلة للمقلد ، إذ حكمه التقليد فحسب ، فليس معه من علوم الآلات ما يرجح به أو يعرف به أصول الاستدلال . ولا يجوز له التعصب لشيخ ما أو لبلد ما أو لمذهب ما ، فقد يكون الحق مع غيره ، فلا يختص الحق بشيخ دون شيخ أو مكان دون مكان أو مذهب دون مذهب .
4- المناقشة الهادئة القائمة على أصول ثابتة متفق عليها هي أقرب الطرق للوصول إلى الحق .
5- اللين لا يكون في شيء إلا زانه ، ولا ينزع من شيء إلا شانه . فقد يكون الحق معي ولكن لسوء تعبيري لا أقيم الحجة على مخالفي .
وكما قيل
تقول هذا مجاج النحل ، تمدحه .... وإن تشأ قلت : ذا قيء الزنابير
مدحاً وذماً ، وما جاوزت وصفهما .... والحق قد يعتريه سوء تعبير
6- ينبغي ترويض النفس على قبول الحق والانصياع له والاعتراف بالخطأ ، فليس من العيب أن تقول : أخطأت ، ولكن العيب هو التمادي في ذلك الخطأ ، والبحث عن حجج من هنا وهناك لإحقاق باطل أو تصحيح خطأ .
7- تقبل نقد الآخرين لك بصدر رحب وخلق قويم ، وأوضح حجتك وتقبل حجة الآخرين ، ولا يحملن جهل غيرك عليك أن تجهل أنت عليه ، فالكريم لا يعامل اللئيم بمثل معاملته .
8- لا تجوز غيبة الأشخاص ولا الهيئات بغير حق ، والغيبة من كبائر الذنوب ، وإن كانت في العلماء وأهل الفضل فهي أكبر .
قال الإمام ابن عساكر رحمه الله : اعلم يا أخي – وفقني الله وإياك لمرضاته ، وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته – أن لحوم العلماء مسمومة ، وعادة الله في هتك أستار منقصيهم معلومة ، لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمره عظيم ، والتناول لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم ، والاختلاف على ما اختاره الله منهم خلق ذميم ، وما وقع فيهم أحد بالسب إلا ابتلاه الله قبل موته بموت القلب . اهـ ( تبيين كذب المفتري ص28)
وقال الإمام الذهبي رحمه الله : الجاهل لا يعرف رتبة نفسه فكيف يعرف رتبة غيره .
9- إذا صدر من العالم ما يخالف الدليل ، فيجب حمله على أحسن المحامل وعلى إحسان الظن بالعالم ، لأن الأصل عدالة العلماء فلا ينتقلون عنها إلا بدليل بين ،
وأسباب إحسان الظن كثيرة منها : عدم وصول الدليل لذلك العالم ، أو وصوله وعدم ثبوته ، أو ثبوته لكن معارضته بما هو أقوى منه في نظره ،
قال عمر بن الخطاب : لا تظنن بكلمة خرجت من أخيك المسلم سوءًا وأنت تجد لها في الخير محملاً . ( تفسير ابن كثير 4/213)
قال السبكي : فإذا كان الرجل مشهودًا له بالإيمان والاستقامة ، فلا ينبغي أن يحمل كلامه والفاظ كتاباته على غير ما تعود منه ومن أمثاله ، بل ينبغي التأويل الصالح وحسن الظن الواجب به وبأمثاله . اهـ ( قاعدة في الجرح والتعديل ص93)
واعلم أنه ما من أحد إلا وقد تكلم فيه ، وقد تكلم كثير من العلماء بعضهم في بعض ، ومع هذا لا يعبأ بكلام الأقران ، فكلامهم يطوى ولا يروى .
10- الاعتبار في الحكم على الناس بكثرة الفضائل فيما يسميه العلماء ( موازنة الحسنات والسيئات )
قال الإمام ابن رجب رحمه الله : والمنصف من اغتفر قليل خطإ المرء في كثير صوابه . اهـ ( القواعد ص3)
قال الإمام الذهبي رحمه الله : نحب السنة وأهلها ، ونحب العالم على ما فيه من الاتباع والصفات الحميدة ، ولا نحب ما ابتدع فيه بتأويل سائغ ، وإنما العبرة بكثرة المحاسن . اهـ ( السير 20/46)
وقال : ولو أن كل من أخطأ في اجتهاده مع صحة إيمانه وتوخيه لاتباع الحق أهدرناه وبدعناه لقل من يسلم من الأئمة من ذلك .
وقال : وإنما يمدح العالم بكثرة ما له من الفضائل ، فلا تدفن المحاسن لورطة ن ولعله رجع عنها، وقد يغفر له باستفراغه الوسع في طلب الحق ، ولا قوة إلا بالله . ( السير 5/271)
قال ابن القيم رحمه الله : من قواعد الشرع والحكمة أيضًا أن من كثرت حسناته وعظمت وكان له في الإسلام تأثير ظاهر ، فإنه يحتمل له ما لا يحتمل لغيره ، ويعفى عنه ما لا يعفى عن غيره ، فإن المعصية خبث ، والماء غذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث ، بخلاف الماء القليل فإنه يحمل أدنى خبث . اهـ ( مفتاح دار السعادة 1/166)
11- لا يجوز تتبع زلات العلماء ، إذ أنهم بشر غير معصومون . وهذا الذي أتعب نفسه وأضاع وقته في تتبع السقطات والزلات ذو نفس ذبابية لا تقع إلا على القاذورات ، فلا ينبغي أن ننظر بعين واحدة بل الواجب علينا إحسان الظن بالعلماء على ما قدمانه آنفًا .
12- لا يجوز ترويج الشائعات وعدم التثبت منها ، خصوصًا إن كانت تتعلق بقضية من كبار القضايا كالجهاد والحاكمية والإيمان والكفر وغير ذلك .
13- لا يجوز التساهل في أمر المباهلة ، إذ هذا هو آخر الحلول المعتبرة ، ولا تكون إلا مع خصم عرف الحق ولم ينقد له ولم يعترف بخطأ قوله وبطلانه ، أما مع وجود المناقشة العلمية أو حتى لو وصل الأمر إلا جدال فلا ينبغي طلب المباهلة على ذلك وحده ، فلا ينبغي الدعاء باللعن لأجل جدال مجادل ، فالجدال والمراء أمر مذموم ولكن ليست سببًا للعن .
هذا آخر ما تيسر لدي وأسأل الله أن ينفعني به أولاً
وألا أكون كمن قال ولم يعمل .
سبحانك اللهم وبحمدك .. أشهد أن لا إله إلا أنت .. أستغفرك وأتوب إليك
أخيكم. حسام صدقى
 
موضوع رائع

يا حسام صدقى

موضوعكم نال أعجابنا وشكرا لكم على الطرح

نأمل منكم المزيد

جزاكم الله خيرا



سعدنا بتواجدكم
لا تحرمونا من هذه المشاركات الجميلة
والمواضيع الهادفة

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
رد: أدب الحوار

جزاكم الله خيرا على هذه الشذرات الذهبية

وهذه النُتف الرائقة

هذا المقال ينبغى أن يكون قلادة فى عنق كل عضو

اللين لا يكون في شيء إلا زانه ، ولا ينزع من شيء إلا شانه . فقد يكون الحق معي ولكن لسوء تعبيري لا أقيم الحجة على مخالفي .
وكما قيل
تقول هذا مجاج النحل ، تمدحه .... وإن تشأ قلت : ذا قيء الزنابير
مدحاً وذماً ، وما جاوزت وصفهما .... والحق قد يعتريه سوء تعبير
 
أعلى