• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

أسامة خليل يكتب: قراءة فنية لمباراة ألمانيا والأرجنتين

أسامة خليل يكتب: قراءة فنية لمباراة ألمانيا والأرجنتين

٥/ ٧/ ٢٠١٠


ودع المنتخب الأرجنتينى كأس العالم بخسارة تاريخية أمام نظيره الألمانى بأربعة أهداف بعد أن تفوقت عقلية الفريق الألمانى وطريقة لعب المدرب الألمانى لوف على مهارات المنتخب الأرجنتينى وأسلوب لعبه الجماعى تحت قيادة مارادونا.

ونجحت طريقة اللعب المنظمة لمنتخب الماكينات الألمانية التى اعتمدت على الضغط وتضييق المساحات فى إصابة خط وسط الأرجنتين بحالة من الانهيار منذ الدقيقة الأولى فى المباراة وغاب الثلاثى ماسكيرانو وميسى ودى ماريا لاعبو وسط التانجو عن اللقاء تماما بفضل سرعة الارتداد التى نجح أبناء لوف فى تطبيقها لمحاصرة أى لاعب أرجنتينى يحمل الكرة، ليعطى الألمان درسا للعالم أجمع فى كيفية إيقاف فاعلية المنافس بالضغط عليه بأكثر من لاعب.

واعتمد لوف على الكرة الهجومية السريعة مع الانتشار الجيد فى منتصف ملعب الأرجنتين، خصوصا مع حالة الضعف التى عانى منها خط وسط التانجو، لينجح الألمان فى استغلال الثغرة الواضحة بالجانب الأيمن وأخطاء الثنائى ديميكيليس وأوتماندى والضغط بثلاثة لاعبين هم بودولوسكى ومولر وأوزيل ومن خلفهم فيليب لام ليرتبك ديميكيليس المكلف فى الأساس برقابة ميروسلاف كلوزه لينجح الأخير فى تسجيل هدفين من رباعية الألمان.

ويظهر نجاح لوف فى قيادة سفينة فريقه للفوز بالمباراة فى حصاره للعقل المفكر وحلقة الوصل بين خط الوسط والهجوم «ميسى» بثلاثة أو أربعة لاعبين على الأقل لتتفكك خطوط الأرجنتين ليبدو كل من تافيز وهيجوين وكأنهما تائهان، وظهر لاعبو ألمانيا وكأن الملعب بالنسبة لهم «ليس له حدود» يتناقلون فيه الكرة كما يحلو لهم، فى حين أن الأرجنتين تلعب فى محيط قطره خمسة أمتار فقط لتضييق الألمان المساحات عليهم.

اعتمد المدير الفنى لألمانيا على أسلوب «الواقعية» فى إدارته للمباراة فالألمان لا يتمتعون بالمهارة ولكنهم عمليون، عكس مارادونا الذى اعتمد على الأسلوب الجماعى القائم على المهارة من بداية البطولة وهو ما لم يفلح أمام الأرجنتين التى نجحت فى إحباط مفعول المحرك الأساسى للفريق «ميسى»، ولاحظت أن الأرجنتين دخلت المباراة بروح انهزامية وغاب التركيز عن معظم اللاعبين فلم تفلح مهاراتهم فى تجاوز صلابة الدفاع الألمانى الذى أثبت أن الجدية على الكرة تكون أكثر فائدة للفريق من المهارة.وبالتالى ظهرت الأرجنتين كفريق يسعى لإيقاف منافس قوى وليس للفوز عليه، لتظهر على وجه كل من ميسى وتافيز علامات الإحباط ونفس الأمر بالنسبة لمدربهما مارادونا الذى بدا مسالما على الخطوط غير قادر على إنقاذ فريقه.

مازال النجم التركى الأصل أوزيل هو أفضل لاعبى ألمانيا فى أدائه السهل الذى ينقل الأمان للهجوم بتحركاته الواعية التى أبى لوف أن يقيدها بمركز محدد وتركه يلعب حراً ليبعث برسالة إلى النجم الكبير مايكل بالاك بأن الفريق لم يعد فى حاجة إليه، أما ميسى فأعتقد أن الكثير من الأقاويل ستثار حوله وحول طريقة أدائه مع منتخب بلاده وستحمله الجماهير الكثير، لكنه سيظل النجم الكبير الذى تحب الجماهير أن ترى الكرة بين قدميه، وأعتقد أنه سينجح فى العودة سريعا ليذكر الجمهور بأنه «الهداف» وليس «الحاوى» فالجماهير تحب أن ترى الكرة تعانق الشباك وليست بين القدمين.

أتوقع أن دور نصف النهائى سيشهد انطلاقة هولندا للمباراة النهائية على حساب أورجواى وقتالا شرسا بين ألمانيا وإسبانيا لحجز بطاقة التأهل لمباراة اللعب على اللقب.
 
موضوع رائع

يا إيهاب فوزي

موضوعكم نال أعجابنا وشكرا لكم على الطرح

نأمل منكم المزيد

جزاكم الله خيرا



سعدنا بتواجدكم
لا تحرمونا من هذه المشاركات الجميلة
والمواضيع الهادفة

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
أعلى