محمد صدقى الابراشى
Moderator
أقســام النـــاس فــي زمن الفتــن
ان من سعادة العبد أن يُسلمه الله جل وعلا من الفتن لذلك قال عليه الصلاة والسلام "
(إن السعيد لمن جنب الفتن إن السعيد لمن جنب الفتن إن السعيد لمن جنب الفتن ولمن ابتلى فصبر فواها )" "رواه أبو داود في سننه عن المقداد بن الأسود رقم 4263 وصححه العلامة الألباني "رحمه الله"
والناس في الفتن على أقسام
1 ــ العالم الرباني :الذي نجاه الله تعالى بما عنده من علم واستنباط وأدراك للنصوص الشرعية وتقدير مآلات الأمور على وفق الضوابط الشرعية .
قال تعالى (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً)(النساء:83)
ولذلك ورد عن حذيفة "رضي الله عنه " أنه قال كان الناس يسألون الرسول عن الخير وكنت أساله عن الشر مخافة أن يدركني "
2 ــ المتعرض لها الساعي أليـها وهذا وقود فتنة وحطب لنارها فلذلك تجد أكثر الناس وقوعا في الفتنة بل ودعوة أليها هم أهل ألأهواء والبدع ومن كانت أصولهم سياسية أو حماسية غير منضبطة فقبل أن تقع الفتنة يكون عندك أحساس أن هؤلاء سيخوضون ويتكلمون ويستشرفونها والذي يستعرض الفتن التي عصفت بالأمة يجد أن من أستشرفها وكان وقودا لها هم أهل الأهواء ومن كانت أصولهم سياسية حزبية حيث يظهرون بل ويتكسبون في أيقاد نار الفتن وبيع حطبها نسأل الله السلامة والعافية .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إنها ستكون فتن ألا ثم تكون فتنة القاعد فيها خير من الماشي فيها والماشي فيها خير من الساعي إليها لا فإذا نزلت أو وقعت فمن كان له إبل فليلحق بإبله ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه " رواه مسلم في كتاب الفتن .
فأن هؤلاء لما استشرفوا الفتن أُشربت قلوبهم الفتن والعياذ بالله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء" حتى يصبح هذا القلب والعياذ بالله " أسود مربادا كالكوز مجخيا لايعرف معروفا ولاينكر منكرا إلا ما اشرب هواه.
وعلى كثرة المحن التي تصيب الأمة فقل من يعود من هؤلاء إلى الضوابط الشرعية في التعامل مع الأزمات والفتن. وصدق عليه الصلاة والسلام" لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه" أخرجه ابو داود برقم "4246" وحسنه الألباني
3 ـ طالب العلم المريد للحق المقتدي بمنهج العلماء الربانين.
فطالب العلم والحق الذي يعلم أن الفتنة إذا أقبلت لايعلمها إلا العلماء وإذا أدبرت علمها كل أحد الذي جعل قول الله تعالى (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً)(النساء:83) وقوله تعالى ( فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)(النحل: من الآية43) أمام عينيه ينجو بأذن الله تعالى من الفتن .
4 عوام الناس. فهذا إن رزقه الله أهل علم يرشدونه ويبصرونه أو سلم هو منها ومن دعاتها وإلا هو على خطر عظيم.
المصدر: رؤية شرعية للفتن والنوازل: اعداد حسن العراقي
ان من سعادة العبد أن يُسلمه الله جل وعلا من الفتن لذلك قال عليه الصلاة والسلام "
(إن السعيد لمن جنب الفتن إن السعيد لمن جنب الفتن إن السعيد لمن جنب الفتن ولمن ابتلى فصبر فواها )" "رواه أبو داود في سننه عن المقداد بن الأسود رقم 4263 وصححه العلامة الألباني "رحمه الله"
والناس في الفتن على أقسام
1 ــ العالم الرباني :الذي نجاه الله تعالى بما عنده من علم واستنباط وأدراك للنصوص الشرعية وتقدير مآلات الأمور على وفق الضوابط الشرعية .
قال تعالى (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً)(النساء:83)
ولذلك ورد عن حذيفة "رضي الله عنه " أنه قال كان الناس يسألون الرسول عن الخير وكنت أساله عن الشر مخافة أن يدركني "
2 ــ المتعرض لها الساعي أليـها وهذا وقود فتنة وحطب لنارها فلذلك تجد أكثر الناس وقوعا في الفتنة بل ودعوة أليها هم أهل ألأهواء والبدع ومن كانت أصولهم سياسية أو حماسية غير منضبطة فقبل أن تقع الفتنة يكون عندك أحساس أن هؤلاء سيخوضون ويتكلمون ويستشرفونها والذي يستعرض الفتن التي عصفت بالأمة يجد أن من أستشرفها وكان وقودا لها هم أهل الأهواء ومن كانت أصولهم سياسية حزبية حيث يظهرون بل ويتكسبون في أيقاد نار الفتن وبيع حطبها نسأل الله السلامة والعافية .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إنها ستكون فتن ألا ثم تكون فتنة القاعد فيها خير من الماشي فيها والماشي فيها خير من الساعي إليها لا فإذا نزلت أو وقعت فمن كان له إبل فليلحق بإبله ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه " رواه مسلم في كتاب الفتن .
فأن هؤلاء لما استشرفوا الفتن أُشربت قلوبهم الفتن والعياذ بالله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء" حتى يصبح هذا القلب والعياذ بالله " أسود مربادا كالكوز مجخيا لايعرف معروفا ولاينكر منكرا إلا ما اشرب هواه.
وعلى كثرة المحن التي تصيب الأمة فقل من يعود من هؤلاء إلى الضوابط الشرعية في التعامل مع الأزمات والفتن. وصدق عليه الصلاة والسلام" لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه" أخرجه ابو داود برقم "4246" وحسنه الألباني
3 ـ طالب العلم المريد للحق المقتدي بمنهج العلماء الربانين.
فطالب العلم والحق الذي يعلم أن الفتنة إذا أقبلت لايعلمها إلا العلماء وإذا أدبرت علمها كل أحد الذي جعل قول الله تعالى (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً)(النساء:83) وقوله تعالى ( فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)(النحل: من الآية43) أمام عينيه ينجو بأذن الله تعالى من الفتن .
4 عوام الناس. فهذا إن رزقه الله أهل علم يرشدونه ويبصرونه أو سلم هو منها ومن دعاتها وإلا هو على خطر عظيم.
المصدر: رؤية شرعية للفتن والنوازل: اعداد حسن العراقي
