• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

أغـــــــــــــرب قصة وفـــــــــــاة

الحمد لله رب العالمين وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد
فبينما كنت أتنقل بين مواقعى المفضلة على الشبكة العنكبوتية لمحت عنواناً ، يبدو عادياً ، وليس من نوعية الأخبار التى تستوقفنى ، لكن لا أعرف لماذا توقفت عنده وقررت أن أضغط عليه لأقرأ باقى الخبر .
عنوان الخبر :
أغرب حالة وفاة فى مطار القاهرة
فلما فتحت العنوان وقرأت ، تفاصيل الخبر ، إنخلع قلبى من تفاصيل الحكاية ، وتذكرت الحقيقة التى لا أعرف كيف أنساها وينساها الناس .
يقول الخبر المنشور على موقع شبكة محيط :
حدثت حالة وفاة غريبة بمطار القاهرة،. حيث كان ركاب الطائرة السعودية المتجهة إلى جدة الجمعة قد فوجئوا أثناء إنهاء إجراءات سفرهم ببكاء مستمر لطفلة تبلغ من العمر 6 شهور تحتضنها والدتها , وبالوقوف على الأمر تبين أن الأم فى حالة إغماء ولاتتحرك , فتم على الفور إستدعاء طبيب الحجر الصحى بالمطار الذى أكد وفاتها بسبب هبوط حاد بالدورة الدموية .
وقد قامت السلطات الأمنية بالمطار بالإتصال بأهل المتوفاة التى تدعى هدى محمد "28 سنة" عن طريق رقم الهاتف المدون على تذكرة سفرها , وكانت المفاجأة أن الرقم يخص شقيقها الذى كان فى وداعها بالمطار منذ لحظات والذى عاد إلى المطار وهو غير مصدق لما حدث,حيث تم تسليم الطفلة إليه , في حين تم نقل جثمان الأم إلى مستشفى هليوبوليس تمهيدا لتسليمها إلى ذويها لدفنها ببلدتها
يالله ،،، اللهم إنا نعوذ بك من موت الفجأة الذى هو كما قال النبى صلى الله عليه وسلم : موت الفجأة أخذة آسف ، يالله ،،، كأنى بهذه المسكينة وقد وقفت فى الصباح أمام المرآة وارتدت ملابسها وهى لا تعلم أنها ليست التى ستخلعها بل المغسلة ،كأنى بها وهى تستيقظ فى فراشها الدافىء النظيف ، وهى لا تدرى إن هذه آخر نومة لها فى فراشها ، وأن نومتها القادمة فى بيت الدود ، تصوروا هذه المسكينة – وكلنا هى - التى تخاف من الظلام ، وترتعد من الوحدة ، هى الآن فى بيت الوحشة والظلمة ، كأنى بها وهى تخرج من بيتها وهى لا تدرى أنها آخر مرة تخرج من بيتها ، كأنى بها وهى جالسة على مقعدها فى المطار وقد سرحت بخيالها بعيداً وهى تنظر إلى طفلتها وتتصور نفسها وهى تزفها إلى زوجها ، فبينما هى فى أحلامها إذ حانت ساعة الحقيقة وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ، ماهذا ؟ وعكة مفاجئة ؟؟ هبوط عارض ؟؟ ماهذا ؟معقول ؟ يالله أنا أموت !! لا لا ، أنا ما زلت صغيرة ، أنا لست مريضة ، أنا لم أستعد ، أنا لم أوصى ، على ديون ، هذه الصغيرة من سيربيها ؟ من سيعتنى بها؟ من سيغطيها من البرد ؟ ومن سيتذوق اللبن قبل أن تشربه ، يالله !! معقول ؟ هكذا ؟ فى غمضة عين ؟ من هؤلاء ؟ ملائكة الموت ؟ لاإله إلا الله ، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ، فجأة نزل الموت بساحتها، واستل روحها بدأت السكرات ، وشريط حياتها يمر أمام عينيها ، يالله .
ياليتنى قدمت لحياتى ، يالله قتل الإنسان ما أكفره ، يالله يالله ، من التالى ، يالله متى سأموت ، وكيف وأين سأموت ؟ وعلى أى شىء سأقبض ؟ وما شكل خاتمتى ؟ اللهم إنى أسألك حسن الخاتمة ، اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبى على دينك ، اللهم اجعل قبرى روضة من رياض الجنة ، اللهم نور لى قبرى .
يالله !! هكذا فى غمضة عين ، يرحل المرء عن الدنيا ، وينزل حفرة مظلمة ، فيجزى المحسن على قدر إحسانه ، ويجزى المسىء على قدر إساءته .
أفق يا عبد الله ، انتبهى يا أمة الله ، أفق يا من تأكل الربا ، ويا من تترك الصلاة ، ويا من تعق والديك ويا من تنظر إلى الحرام ، ويا من تقبل الرشوة ، أفيقى أيتها المتبرجة ، أفيقى يا من تصاحبين الرجال ، وتخضعين بالقول ، وتنشزين على زوجك ، أفيقوا فالموت أقرب إليكم من شراك نعالكم ، أفيقوا فربما هذه هى الفرصة الأخيرة ، توبوا الآن لا بعد ثانية ، توبوا واندموا واعزموا على عدم العودة ، توبوا وقدموا لحياتكم ، توبوا قبل يوم يفر المرء فيه من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرأ منهم يومئذ شأن يغنيه .
توبوا قبل نزع الروح، وسكرات الموت ، وغرغرة النفس ، وضمة القبر ، وتطاير الصحف ، توبوا قبل أن تقفوا بين يدى الجبار فتُسئلون عن كل شىء ، ثم تنصرفون إلى جنة أو إلى نار ، توبوا فلا شىء يستحق ، لو جمعت مال الدنيا فأنت عنه راحل ، ولو بلغت من المنصب والجاه أن سجد لك الناس فسيموت الساجد والمسجود له .
توبى أيتها المتبرجة فلن ينفعك أن يقولوا عنك أنك أجمل إمرأة فى الدنيا ، وجهك فى النهاية طعام للدود ، وبشرتك التى تبالغين فى الاعتناء بها ستكون قيحاً وصديداً ، وملامحك الحسناء ستتشوه فى القبر ، ولا تظنين ذلك بعيداً فربما اليوم أو غداً على كرسى المطار ، أو أمام شاشة تلفاز ، أو وأنت تهاتفين شاباً ساقطاً . توبوا جميعاً ، ردوا المظالم ، لينوا لإخوانكم ، كفى اقتتالاً على الدنيا ، كفى قطيعة للأرحام والجيران لأجل توافه الدنيا ، أيها المؤمنون لعل الله يرحمكم .
توبى يا نفسى فلا شىء يستحق ، المال إلى غيرك ، والجاه والمنصب إلى زوال .
أنا آسف يا كل من اغتبته أو سببته أو ظلمته أو بهته ، سامحونى فقد غلبتنى شقوتى ، وغرنى حلم الله ، ودفعنى لؤمى وظلمى ، سامحونى فلا أريد أن أكون هناك مفلساً .
يحكى أن راهباً اعتزل الناس فى صومعة ، فبينا هو كذلك ، إذ جاء إلى باب الصومعة رجل ، فجعل ينادى :يا راهب ، يا عابد ، يا ناسك ، يا عبدالله ، فلما ألح فى النداء ، وطال وقوفه بباب الصومعة ، خرج إليه الراهب ، فقال له الرجل : لماذا لا ترد على ؟ قال لأنك لم تنادينى باسمى ؟ لو قلت : يا كلب ، لخرجت إليك ، فإن نفسى كلب عقور حبستها حتى لا تعقر الناس .
اللهم هون علينا سكرات الموت ، وهون علينا ضمة القبر ، وارزقنا حسن الخاتمة
 
رد: أغـــــــــــــرب قصة وفـــــــــــاة

الموضوع مؤثر جداً يا اخ جميل
وفي هذا الزمن ما اكثر الموت المفاجئ
وجزاك الله خيراً
 
رد: أغـــــــــــــرب قصة وفـــــــــــاة

اللهم هون علينا سكرات الموت ، وهون علينا ضمة القبر ، وارزقنا حسن الخاتمة

سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
 
رد: أغـــــــــــــرب قصة وفـــــــــــاة

اللهم إنا نعوذ بك من موت الفجأة
 
رد: أغـــــــــــــرب قصة وفـــــــــــاة

لا حول ولا قوة إلا بالله

اللهم إنا نعوذ بك من موت الفجأه

وشكرا لك على هذا الموضوع
 
أعلى