• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

"أنثى" أم مريم .. في النص القرآني وزمنين!

ابوشدى

Moderator
يجد "التلمود" المصدر الثاني عند اليهود لتشريعهم بعد "التوراة"أن " قيمة المرأة في اليهودية تساوي صفرا". فالشريعة اليهودية المُحرفة تقدمها قوتا لزوجها؛ وفقا لما جاء في كتاب مُترجم طالعتُه بعنوان "الكنز المرصود في قواعد التلمود" وكمبدأ يهودي ديني يعتبر المرأة نجِسـة بالكامل، ولهذا "غير مسموح للنساء بأن يتعلمن التلمود" إلا في حالات استثنائية جدا؛ بل وصل من دونية المرأة أن اليهودي حين يصلي يقول"أشكرك يا رب لأنك لم تخلقني وثنيا ولا عبدا ولا امرأة"!!.
والتلمود الذي يدعي اليهود نسبته إلى موسى عليه السلام؛ وتناقلوه شفهيا قد استقر على نسخته بما فيه من تحقير للمرأة في القرن الثاني قبل ميلاد عيسى وأمه العذراء عليهما السلام؛ وإن صح التاريخ فهي إشارة إلى أنه في زمن "آل عمران " كان اليهود يُحرّمون تعليم الدين على المرأة ويستبعدونها من الخدمة بدور العبادة لنجاستها. ووفق هذا يمكن فهم ما جاء حكاية على لسان زوجة آل عمران بعد أن نذرت ما في بطنها ظنا أنه ذكر؛ لخدمة بيت الله ودينه:" فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَىٰ"؛ إذ ـ ولله العلمُ ـ قولها "إني وضعتها أنثى" ليس محله الاعتذار من الله خَجلا من الأنثى التي وضعتها؛ لضعفها وقصورها في التنسك والخدمة؛ لما يصيبها من حيض ونفاس!! فيكون الذكر الأفضل لأداء ذلك؛ وهو ما ذهب إليه مُعظم المفسرين أمثال الطبري وابن كثير وغيرهما؛ لتأثرهم بنظرة البيئة الاجتماعية العربية للمرأة في زمنهم؛ فالعربي في الجاهلية إذا بُشر بأنثى اسود وجهه خجلا حتى يحاول دسّها في التراب؛ استحياء من ضعفها الذي يُعرضها للسبي والاغتصاب في الغارات والغزوات أيام عصبيتهم؛ وهذه النظرة استمرت بعد الإسلام بتغير اعتبار ضعفها في كونها ناقصة عقل ودين؛ نتيجة الحيض والنفاس الذي يستثنيها من بعض العبادات.
لكن وفق السياق الزمني والديني لقول أم مريم في الآية العظيمة ليس محله الاعتذار خجلا من ضعف الأنثى؛ لأنها وزوجها من سلالة أنبياء مؤمنين بقدر الله؛ فكيف تخجلُ مما قدّره لها!؟ إلا أن اليهود في زمنها وفق تعاليمهم المُحرّفة؛ بدليل إرسال الله الأنبياء فيهم لتصحيحها؛ فيكابرون بقتلهم؛ كانوا لا يعتبرون المرأة ضعيفة إنما نجسة وفق تعاليمهم؛ حرموا عليها تعلم الدين وقصروه على الذكور؛ وهنا يتضح القصد في"رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى"؛ إذ وقعت تعبيرا عن هم وحيرة أم مريم وقلقها بين أهمية وفائها بنذرها لله؛ وخوفها من رفض قومها تقديم الأنثى نذرا؛ تتعلم الدين وتخدم بيت الله!؟ فجاء قولها محل دعاء في صيغة سؤال؛ وكأنها تقول: ربي إني وضعتها أنثى وأخشى رفض قومي لها؛ لأنها ليست ذكرا؛ فأعنيّ . فجاء الرد من كلام الله تعالى"وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى" والأولى جملة اعتراضية وعُطفت عليها الثانية؛ وحقهما التأخير فتقدمتا؛ لطمأنة قلبها بوفاء نذرها ..


منقول
 

ابوشدى

Moderator
رد: "أنثى" أم مريم .. في النص القرآني وزمنين!

لكن وفق السياق الزمني والديني لقول أم مريم في الآية العظيمة ليس محله الاعتذار خجلا من ضعف الأنثى؛ لأنها وزوجها من سلالة أنبياء مؤمنين بقدر الله؛ فكيف تخجلُ مما قدّره لها!؟
 
رد: "أنثى" أم مريم .. في النص القرآني وزمنين!

جزاك الله خيراً . وهذا هو الفارق العظيم بين القرآن ككتاب سماوي لم تطاله يد المخربين والمحرفين كما هو الحال في التوراة والإنجيل .. وهذه عظمة القرآن الذي أعطى لكل الأنبياء قدرهم ومكانتهم العظيمة . لا كما في التوراة التي تسخر من جميع الأنبياء حتى أنبياء بني إسرائيل قد شككو في نسبهم ووصموهم انهم أبناء غير شرعيين لأبائهم والعياذ بالله . ولكن القرآن كرمهم جميعاً ..
 
أعلى