• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

إلى كل أخت تزوج عليها زوجها

إلى كل أخت تزوج عليها زوجها

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد :
فهذه بعض التوجيهات والنصائح أسديها إلى كل امرأة تزوج عليها زوجها لعل الله أن يخفف عنها وقد كتبت هذه التوجيهات لأمور منها :

1- الهم العظيم الذي تحمله المرأة المسلمة إذا تزوج عليها زوجها , وهذا الهم قد يؤثر في نفسيتها بل قد يؤثر في عبادتها فلا بد من التخفيف عن الأخوات الفاضلات ببعض النصائح والتوجيهات.

2- وجود بعض ولا أقول كل النصائح السلبية من بعض الأخوات فبدل أن تخفف عن أختها نجد بعض – ولا زلت أقول بعض – الأخوات تزيد هم أختها ببعض الآراء السيئة والسلبية.


فمن هذه التوجيهات :

- أختي الكريمة بارك الله فيك : أعلم أن همك لو وضع على جبل لانصدع فكيف بمضغة لحم تتحمل هذا الهم العظيم ,مهما تخيلتُ أحزانكِ فإن حزنكِ في ظني فوق ما أتخيله ولكن أود أن أقول لك شيئا أتمنى فقط أن تسمعيه وأترك الحكم لك :هل تظنين أن هذا البلاء إن صبرت عليه فلن يكون في ميزان حسناتك ؟وظفي هذه اللحظات في التقرب إلى الله واللجوء إليه ... انظري إلى العبد الصالح يعقوب عليه الصلاة والسلام وهو في شدة الهم والكرب علمنّا قاعدة مهمة جداً للتخلص من هذه الأحزان : " إنما أشكو بثي وحزني إلى الله "; الله أكبر ترك اللجوء إلى البشر واستعان وتوكل واعتمد على رب البشر ... أختي الكريمة : من الذي قدّر عليك هذا البلاء ؟ إنه الله سبحانه وتعالى إذاً فالواجب الأساسي والرئيس هو اللجوء إلى الله عزوجل ...
نعم قد يسخر منكِ الناس وهذا مما يزيدك هماً وحزناً وألماً ولكن اسمعي إلى هذه الحديث وتأملي فيه بل وإذا أحببت اكتبيه على لوحة وتمعني فيه جيداً قال صلى الله عليه وسلم : ليودن أهل العافية يوم القيامة أن جلودهم قرضت بالمقاريض مما يرون من ثواب أهل البلاء . [ حسنه العلامة الألباني ].
فاصبري واحتسبي فوالله الذي لا إله غيره لن يضيع الله صبرك أبداً.

- إن مسألة تعدد الزوجات من وجهة نظري القاصرة لها 4 أركان وهي : التشريع وأنتِ وهو وهي ولنأخذ كل نقطة منها على حدة :



1- التشريع:


ولن أتكلم هنا عن مشروعية التعدد ولكن أود أن أتكلم عن الحكمة من هذا التشريع ... فلا يخفى على أختنا الكريمة المؤمنة بالله أن من أسماء الله سبحانه وتعالى الحكيم فالله سبحانه وتعالى لا يظلم أبداً وليس في أحكامه ظلم وبناء على هذا فليس في مشروعية التعدد ظلم للعباد لأن الله عزوجل حكيم ورحيم رؤوف بعباده ... قد تقول إحدى الأخوات هذا أمر واضح بيّن فأقول لها : بعض أخواتنا قد تقول كلاماً سيئا يقدح في إيمانها إذا تزوج عليها زوجها فقد تحتج على حكم الله وتتسخط وتعترض على أقدار الله وهذا أمر محرم ولا يجوز ...

2- أنتِ:


فأنت سيدة الموقف , لقد قدر الله عليك أمراً فلا بد أن تتأقلمي معه , بعض الأخوات : تنهار وتتحطم وتبدأ في التراجع إذا تزوج عليها زوجها ولكن يا ترى هل هذا هو الحل والعلاج النافع والمفيد ... لا بد أن تتأقلمي مع هذا الظرف الصعب والمر ... لا تفكري كثيرا في : لقد ندمت على الزواج من فلان.. وليتني لم أتزوجه أبدا... وماذا أقول للناس ... بل واجهي هذه النازلة بإرادة حديدية ... فكل لحظة تتراجعين فيها وتنهارين فيها ستكونين أكثر من يخسر في هذا التحدي فأهم أمر صحتك وراحتك النفسية فإياك إياك أن تخسريها ثم عندك أبناؤك وأولادك يا تُرى كيف سيكون شعورهم إذا رأوا أمهم تبكي طوال اليوم ... اجلسي مع نفسك جلسة واحضري ورقة وقلم وفكري في الحل كيف أأقلم نفسي مع هذا الظرف وثقي تماما بأنك ستنجحين ...

3- هو :


قد يكون في نظرك بأنه زوج خائن عديم الرحمة قليل الإحسان لا يقدر العشرة ... من الممكن أن يكون كلامك سليماً ولكن ألا يمكن أن يكون زوجك وفيا من الدرجة الأولى عندما تزوج عليك ؟!! قد تستغربين فأقول لك لحظة من فضلك فسأشرح لك : أيهما أحب إلى قلبك وأنت المؤمنة التقية فعل المحرمات وتعرفين ما أقصد أم تعدد الزوجات ؟ الجواب بلا شك عند كل مؤمنة تقية : تعدد الزوجات فقد يكون زوجك ممن آثر الحلال على الحرام وقدم رضا الله على كل شيء , أليس هذا من الوفاء فمن كان مُرضيا لربه فإنه بإذن الله سيحرص على إرضاء زوجته إن شاء الله ...

4- هي :

وقد تكون هذه الضرة أو الزوجة الدخيلة في نظرك بأنها إنسانة عديمة الضمير قاسية القلب أسست سعادتها على تعاسة غيرها فأقول لك مهلا أختي الكريمة أليست هي بشر تريد العيش مع زوج يعفها ؟! تخيلي نفسك مكانها فهل سترضين أن توصفين بهذه الصفات السيئة ؟!

- الطيور المهاجرة ترجع إلى بلادها بعد انتهاء رحلتها : وهذا هو حال زوجك سيرجع إليك ويعرف قدرك وفضلك , أعرف عددا من المعددين من الرجال شخصيا في جلساتهم الخاصة يثني كلا منهم على زوجته الأولى لصبرها وحسن خلقها بل ويفضلها على زوجته الثانية ... فأحسني إليه بالذي تقدرين عليه ولا تكلفين نفسك فوق طاقتها وسيعرف زوجك فضلك ومكانتك ...

- إن أكثر ما يفرح الزوجة الثانية إذا كانت لئيمة أن تراكِ في إعراض عن زوجك لأنها في هذه اللحظة ستستفرد به وستمتلك قلبه لأنه يرى منها اهتماما بالغا ويرى منكِ جفاءً زائداً .

- الصراحة راحة : صارحي زوجك بما يدور في قلبك حوله وعن مشاعرك تجاهه بعد زواجه من الثانية ولا تكتمي شيئا في قلبكِ أبدا بل كل ما يخطر في بالك أخرجيه له ولكن بالأسلوب الحسن الذي لا صراخ فيه ولا عويل لأن الكتمان قد يولد الانفجار فإن تعذر عليك الكلام فعليك بالكتابة : اكتبي له كل ما يخطر في بالك على ورقة ... وقد تقولين ولمَ هذا فأقول : حتى ترتاحين أنت ولا تحملين الهم وحدك وحتى يعرف زوجك مدى الهم العظيم الذي تشعرين به .

- استأذني زوجك قبل الخروج إلى بيت أهلك : فلا تخرجي من بيتك إلى بيت أهلك دون إذنه وبهذه الخطوة سترتفعين في عينه ... فقد تحتاجين بعد زواج زوجك إلى تغيير للجو وراحة واسترخاء فاذهبي إلى بيت أهلك ولكن بعد استئذان زوجك .

- شأن داخلي: ستجدين من تنصحك وتعطيك طرقا خطيرة جدا في علاج الموقف – حتى من بعض الفتيات غير المتزوجات - فلا تسمعي لهن بل أخبريهن أن هذه المسألة شأن داخلي ... واطلبي النصيحة أنتِ من امرأة تعرفينها جيدا بسداد الرأي ... فتعدد الآراء قد يُبعدك عن الصواب .


- طلقي كلمة طلقني : وتذكري قول النبي صلى الله عليه وسلم : أيما امرأة اختلعت من زوجها من غير بأس لم ترح رائحة الجنة.

- عندما يكون زوجك عند زوجته الأخرى فلا تفكري فيه أبدا بل اشغلي وقتك بالنافع المفيد خاصة تلاوة القرآن والذكر ومارسي هواياتك النافعة حتى تشغلي وقتك لحين عودته .وأوصيك بحضور مجالس العلم والمحاضرات النافعة لبعض الأخوات الدعايات وإذا زادت همومك فاعرضي مشكلتك عليها طبعا على انفراد ...

- عند خروج زوجك من البيت إلى زوجته الأخرى ودعيه بالدعاء والكلام الطيب وثقي تماما بأنه سيفكر في كلامك ألف مرة وهو في سيارته .

- في بداية زواج زوجك لا أنصحك بأن تلتقي بزوجته الثانية بل قليلاً قليلاً ومن تأنى نال ما تمنى ...

- دعي عنك وساوس الشيطان : أكيد هو الآن يفعل كذا مع زوجته وأكيد هو الآن يضحك ويبتسم معها , فمن الذي قال لك هذا ؟ بل لعله الآن في شقاء عظيم معها ولن يجد الراحة إلا معكِ.

- أعيني زوجك على العدل فقد ينقلب الظلم على الظالم .

هذه بعض التوجيهات أعلم تماما بأنها لن تزيل الإحزان ولكن إذا قلت الأحزان درجة واحدة بسبب هذه التوجيهات فإني أعتبر هذا إنجازا عظيما ونجاحا باهرا منك أختي الكريمة


 
موضوع رائع

يا عيون المها

موضوعك نال أعجابنا وشكرا لك على الطرح

نأمل منك المزيد

جزاك الله خيرا

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
أعلى