• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

استشارة طبية عن دم الاستحاضة والحيض والنفاس

استشارة طبية عن دم الاستحاضة والحيض والنفاس

الافرازات البنية قبل موعد الدورة الشهرية ، هل هي استحاضة أم حيض ؟

نص الاستشارة : يسبق موعد بدء الدورة الشهرية افرازات بنية اللون ، فهل هذا هو اليوم الأول للدورة الشهرية أم من بداية نزول الدم الأحمر وما هي الاستحاضة ؟

جواب الاستشارة (اسلام اون لاين) :-
يمكن القول بأن بدء نزول الدورة الشهرية يتم معرفته بنزول الدم الأحمر وفي الوقت الذي تعودت أن تراه المرأة كل شهر ( وهذا بالنسبة للدورات المنتظمة)، أما تلك الإفرازات التي تسبق الدورة الشهرية فلا تعد من دم الحيض وبالتالي يمكننا اعتبارها استحاضة، وهي شكل من أشكال الخلل الهرموني في الجسم، والذي يؤدي إلى ما يسمى dysfunction uterine bleeding أي نزول دم من الرحم بشكل غير منتظم.

وبناء عليه فإن كل ما يؤدي إلى حدوث هذا الخلل يمكن أن يكون سبباً في نزول دم الاستحاضة. ومن هذه الأمور وسائل منع الحمل التي تسبب خللا في الهرمونات كالحبوب والحقن.
كذلك لا نغفل وجود العوامل المؤدية للتوتر العصبي أو الإجهاد الشديد كأحد الأسباب المؤدية لخلل الهرمونات، فحاولي تجنب ذلك قدر الإمكان.

و الاستحاضة هي حالة تشبه الحيض من حيث خروج الدم من الموضع المعتاد، ولكن لا تنطبق عليها صفات الحيض، ومن أهم العلامات التي تَعرف بها المرأة دم الاستحاضة وتميزه عن غيره من الدماء:

1- كل دم تراه المرأة خارجاً من الجهاز التناسلي ولم يكن دم حيض، ولا دم جروح، أو قروح، أو ولادة فهو دم استحاضة.
2- يتميز دم الاستحاضة عن دم الحيض غالباً بكونه بارداً لا يُحدث حرقة، ورقيقاً يخرج بفتور، ولونه أصفر، بينما يكون دم الحيض أحمر، أو أسود، وحاراً يخرج بدفق وحرقة، في الغالب.
3- قد يكون دم الاستحاضة في بعض الأحيان يحمل نفس صفات الحيض، فعندئذ يمكن التمييز بين دم الحيض والاستحاضة بما يأتي:


- بالعادة الشهرية: فللحيض مدة معلومة عند أغلب النساء، بينما الاستحاضة ليس لها وقت معلوم (وذلك بالنسبة للدورات المنتظمة).
- بالمدة: فمدة الحيض محصورة بين 3 و10 أيام، فإذا انقطع الدم قبل 3 أيام فهو استحاضة، وكذلك الدم الذي تراه المرأة بعد اليوم العاشر هو دم استحاضة.
- الاستحاضة قد تكون قبل سن البلوغ وفي سن اليأس، بينما دم الحيض لا ينزل عند المرأة في هاتين المرحلتين من العمر.

أما عن الصيام والصلاة وكذا الجماع مع وجود دم الاستحاضة فإن تأكد لك أن هذه الإفرازات هي بالفعل دم استحاضة فسينطبق عليك حديث السيدة عائشة رضي الله عنها حين قالت: جاءت فاطمة ابنة أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني امرأة أُستحاض فلا أطهر، أفأدع الصلاة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا، إنما ذلك عرقٌ وليس بحيض، فإذا أقبلت حيضتك فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم ثم صلي"، وزاد في رواية: "ثم توضئي لكل صلاة حتى يجيء ذلك الوقت". صحيح البخاري في الوضوء.

كما يجوز للرجل أن يجامع زوجته المستحاضة.. والأفضل في هذه الحالة أن تغتسل المستحاضة قبل الاتصال الجنسي.



نقط أو افرازات غير طبيعية في وسط الدورات الشهرية

نص الاستشارة : مشكلتي هي أن الدورة الشهرية لدي منتظمة، ولكن في بعض الأوقات أجد بعض قطرات الدم أو الإفرازات بين ميعاد الدورة، وقد تستمر لمدة 4 أو 5 أيام. ويحدث لي ذلك بشكل غير منتظم. مع العلم أن هذا كان يحدث لي قبل الزواج واستمر معي بعد الزواج. أعتقد أن هذا له علاقة بالضغط العصبي أو المجهود. وسؤالي هو: ما هي أسباب هذه القطرات من الدم التي أجدها بين الدورات ؟

جواب الاستشارة (اسلام اون لاين) :-
بالنسبة لما تعانين منه من اضطرابات في الدورة الشهرية، ووجود هذه النقط أو الإفرازات غير الطبيعية في وسط الدورات فهذا شكل من أشكال الخلل الهرموني في الجسم، والذي يؤدي إلى ما يسمى dysfunction utrine bleeding أي نزول دم من الرحم بشكل غير منتظم.
وخروج هذا الدم يعرف بالاستحاضة، وهي حالة تشبه الحيض من حيث خروج الدم من الموضع المعتاد، ولكن لا تنطبق عليها صفات الحيض.

أما عن أسباب الاستحاضة فهي وكما ذكرت لك سابقاً تحدث نتيجة خلل في إفراز الهرمونات بالجسم؛ وبناء عليه فإن كل ما يؤدي إلى حدوث هذا الخلل يمكن أن يكون سبباً في نزول دم الاستحاضة. ومن هذه الأمور وسائل منع الحمل التي تسبب خللا في الهرمونات كالحبوب والحقن وكذلك فإن من أسباب هذا الخلل الهرموني كما ذكرت وجود العوامل المؤدية للتوتر العصبي أو الإجهاد الشديد فحاولي تجنب ذلك قدر الإمكان.

الاستحاضة بسبب حبوب منع الحمل

نص الاستشارة : أسأل عن الاضطراب في الحيض نتيجة تناول أقراص منع الحمل ، وأقصد بالاضطراب هنا ليست الزيادة في عدد أيام الحيض أو النقصان، وإنما أن يكون هناك دم بعد 12 يومًا من الطهر من الحيض، فهل هذا دم حيض أو استحاضة أو نزيف عادي أم ماذا ؟

جواب الاستشارة (اسلام اون لاين) :-
بعض حبوب منع الحمل يتسبب عنها أحيانًا نزول دم في فترة المنتصف بين الدورتين، حيث إنها تحتوي على هرمون واحد فقط؛ لذا ننصحك بتغيير النوع تبعآ لتوصيات الطبيب خاصة إذا كنت مرضعة أو تشكين من ارتفاع في ضغط الدم، أو ارتفاع مستوى السكر في الدم، أو بك دوالي بالساقين، أو مشاكل بالقلب أو الكبد أو الكليتين، أو إذا كنت تعانين من أورام ليفية بالرحم، ففي أي من الحالات السابقة يفضل تركيب لولب أو استعمال الواقي الذكرى؛ لذلك عليك بالتأكد أولاً بالكشف من خلوها مما سبق.

أما عن نوع الدم إن كان دم حيض أو استحاضة أو نزيفا عاديا، فهذا الدم الذي ينزل بين الدورتين بسبب استعمال تلك الحبوب هو دم استحاضة.

كيف أميز بين دم الحيض وبين ما يسبقه وما يتلوه من إفرازات ؟

جواب الاستشارة (اسلام اون لاين) :-
يشترط في دم الحيض أن يكون على لون من ألوان الدم الآتية :
( أ ) السواد : لحديث فاطمة بنت أبي حبيش ، أنها كانت تستحاض فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا كان دم الحيضة فإنه أسود يعرف فإذا كان ذلك فأمسكي عن الصلاة فإذا كان الآخر فتوضئي وصلي فإنما هو عرق " رواه أبو داود والنسائي وابن حبان والدارقطني ، وقال : "رواته كلهم ثقات " ورواه الحاكم وقال : على شرط مسلم .
(ب) الحمرة : لأنها أصل لون الدم .
(جـ) الصفرة : وهي ماء تراه المرأة كالصديد يعلوه اصفرار .
( د ) الكدرة ، وهي التوسط بين لون البياض والسواد كالماء الوسخ ، لحديث علقمة بن أبي علقمة عن أمه مرجانة مولاة عائشة رضي الله عنها قالت : " كانت النساء يبعثن إلى عائشة بالدرجة فيها الكرسف فيه الصفرة ، فتقول : لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء " رواه مالك ومحمد بن الحسن وعلقه البخاري . وإنما تكون الصفرة والكدرة حيضاً في أيام الحيض ، وفي غيرها لا تعتبر حيضاً ، لحديث أم عطية رضي الله عنها قالت : " كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئاً " رواه أبو داود والبخاري ولم يذكر بعد الظهر .
مدتــه : لا يتقدر أقل الحيض ولا أكثره . ولم يأت في تقدير مدته ما تقوم به الحجة . ثم إن كانت لها عادة متقررة تعمل عليها ، لحديث أم سلمة رضي الله عنها : أنها استفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في امرأة تهراق الدم فقال : " لتنظر قدر الليالي والأيام التي كانت تحيضهن وقدرهن من الشهر ، فتدع الصلاة ثم لتغتسل ولتستثفر ثم تصلي " رواه الخمسة إلا الترمذي وإن لم تكن لها عادة متقررة ترجع إلى القرائن المستفادة من الدم ، لحديث فاطمة بنت أبي حبيش المتقدم ، وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا كان دم الحيضة فإنه أسود يعرف " فدل الحديث على أن دم الحيض متميز عن غيره ، معروف لدى النساء


كيف أعرف أني طهرت من الدورة الشهرية ؟ ما يسبقه وما يتلوه من إفرازات ؟

جواب الاستشارة (اسلام اون لاين) :-
علامات دم الحيض ثلاثة:

1 - الرائحة تكون منتنة.
2- اللون يكون أسودا
3- الرقة يكون ثخينا
4- دم الحيض لا يتجمد والدم الذي ليس بحيض يتجمد

والمرأة تطهرعندما يتوقف دم الحيض ويحدث بعدها الجفاف أو نزول السائل الأبيض أو الأصفر
وعادة الدم النازل في فترة الحيض تعرفه المرأة بلونه ورائحته وسخونته وأوجاعه ويعتبر هذا الدم دم حيض,
أما إذا كان هناك دم لا تنطبق عليه أوصاف الحيض فإنه استحاضة وبإمكانك الصلاة والصيام
والتي يأتيها دم على صفته المعروفة يكون دمها دم حيض وعلى هذا فيثبت لدمها أحكام دم الحيض المعروفة من اجتناب الصلاة والصيام والجماع ولزوم الغسل وقضاء الصوم ونحو ذلك.
وأما التي يأتيها صفرة وكدرة فالصفرة والكدرة إن كانت في زمن العادة فحيض وإن كانت في غير زمن العادة فليست بحيض بل إستحاضة

 
رد: استشارة طبية عن دم الاستحاضة والحيض

ماهي حقيقة الاستحاضة؟
أولاً: تعني (الاستحاضة) من الناحية اللغوية، استمرار دم الحيض. جاء في المغرب للمطرزي: واستحيضت (المرأة) إستمر بها الدم(72) وجاء في المعجم الوسيط: استُحيضت المرأة استمر نزول دمها بعد ايام حيضها المعتاد. (73)

ثانياً: نستفيد من الاحاديث التي بينت احكام الاستحاضة نفس المعنى اللغوي، حيث دارت اغلب الاشارة حول المرأة التي استمر بها الدم بعد ايام عادتها، والاصل في هذه الاحاديث ما روي عن النبي صلى اللـه عليه وآله حول فاطمة بنت ابي حبيش(74) وما رواه الحلبي عن الصادق عن ابيه الباقر عليهما السلام انه سئل رسول اللـه عن المرأة تستحاض؟ فأوصى ان تمكث ايام حيضها لا تصلي فيها ثم تغتسل وتدخل قطنة(75)...الى آخر الحديث، ومثله سائر احاديث الباب.
ومن هنا نعرف ان أصل الاستحاضة استمرار دم الحيض، وقد تستخدم الكلمة في غير ذلك.

ثالثاً: أما الطب فيبيّن ان الاستحاضة حالة غير طبيعية ولذلك فالاطباء يبحثون عن سببه، بعكس دم الحيض الذي هو حالة طبيعية في المرأة .
والنزيـف قد يكون من بعض الإعتلال الذي يصيب الرحم (مما يسمى بالاستحاضة)، وقد يكون من مصدر آخر مثل قرحة او جرح (خصوصاً بعد الولادة) وفض بكارة وما اشبه، وهذا الدم ليس باستحاضة عندهم كما يبدو من كلامهم.

اما اسباب النزيف الرحمي (والذي منشؤه اختلال في الرحم ذاته) فهي كثيرة يُبيّنها الدكتور محمد رفعت في كتابه( المرأة) كالتالي:


من صوره المألوفة زيادة كمية الدم التي تنزل من الانثى كل شهر او ازدياد في عدد الايام التي ينزل فيها الدم كل شهر عن المعدل الطبيعي، وفي هذا النوع يكون السبب غالباً من الرحم نفسه او من جهازه الدموي، ومن أمثلة ذلك: الأورام الرحمية؛ مثل الورم الليفي واختناق الرحم او أي مرض دوري ينتج عنه عدم تجلّط الدم طبيعياً، وكل ذلك يؤدي الى هذه الصورة من النزف الرحمي.

بل ينزل الطمث في فترات متقاربة كل ثلاثة اسابيع مثلا او اسبوعين! وفي هذه الحالات يكون المسؤول غالباً عن هذا الاضطراب هو المبيض وليس الرحم نفسه، واحياناً يكون المسؤول عن هذا الاضطراب هو وجود نوع من الخلل او عدم الانسجام في العلاقة بين الغدة النخامية في المخ وبين المبايض، وهي علامة ذات أهمية بالغة في الجهاز الغددي الانثوي.

وأحياناً تندمج الصورتان السابقتان في صورة واحدة وينزل الطمث في هذه الحالة بكمية غزيرة زائدة على المعدل الطبيعي، ويجيء الدم مبكراً عن موعده كذلك أي في فترات متقاربة وليس كل شهر كما هو معروف طبياً، وبديهي ان السبب في هذه الحالة هو مرض او اضطراب في كل من الرحم والمبايض معاً. وغالباً ما نرى هذه الصورة في حالات احتقان الاعضاء التناسلية الانثوية والتهاباتها المختلفة. ومن العجيب انه ثبت حديثاً ان هذا النزف يلاحظ بكثرة في حالات القلق النفسي للأناث؛ سيدات او آنسات.

والصورة الرابعة والأخيرة للترف الرحمي في الأناث؛ هي: نزول كمية غير طبيعية من الدم وفي اوقات ومواعيد غير منتظمة كذلك، فبدلا من كل شهر او كل ثلاثة اسابيع او اسبوعين ينزل الدم في أي وقت وأي يوم وأي ساعة، وهو غالباً ما يكون نتيجة لاضطراب شديد في المبايض او لوجود التهابات عنيفة في الأعضاء التناسلية للأنثى، وأحياناً ما يكون ناتجاً عن قروح خبيثة او حميدة في الجهاز التناسلي.

وهذه الصورة الأخيرة من النزف الرحمي، من العلامات الهامة التي تنذر بوجود حمل غير طبيعي كما يحدث في حالات الاجهاض او الحمل خارج الرحم.

الاسباب:

غالبية الأمراض المزمنة التي تصيب الانسان بالانهاك تضعف كمية الطمث الشهري عند الاناث، وتقلل من كميتها على عكس ما يعتقد الكثير من الناس. ولكن الأمراض الحادة والحميات قد تسبب اضطراباً في نظام الدورة الشهرية وتوقيتها الطبيعي، وفي امراض القلب والجهاز الدموي وجد في بعض امراض الدم المتميز بخطأ في سرعة التجلط او بضعف في الشعيرات الدموية ينتج عنها نزيف رحمي. (76)

اما الأنيميا أو فقر الدم بمختلف انواعها فهي من المسببات الأكيدة للنزف الرحمي، ولا يسبب مرض القلب اضطراباً في الدورة الشهرية إلا في حالات هبوط القلب الأخيرة.

ضعف الغدة الدرقية وإفرازاتها في الإناث يسبب صوراً مختلفة من النزف الرحمي، بسبب صلة القرابة التي تربط بين الغدة الدرقية وأبناء عمومتها الغدد النسائية..

وهكذا الاضطرابات النفسية (حيث) ثبت بما لا يدع مجالاً للشك، أن الاضطرابات النفسية والعصبية مثلما تسبب انقطاع الطمث الشهري في بعض الإناث، فإنها هي المسؤولة كذلك عن بعض حالات النزف الرحمي، ومن الأمثلة المعروفة لذلك: الضغط العصبي والقلق النفسي وكذلك عدم اشباع الرغبة الجنسية والخلافات الزوجية.. كذلك الارهـاق في العمل. كل هذه الحالات مسؤولة عن عدد كبير من حالات النزف في الانـاث.

بعد بيان تلك العوامل التي تسبب في نزف الرحم يتناول الدكتور الاسباب الموضعية كالقروح وفض البكارة وما اشبه فيقول:

قد تنزف الحامل في بدء شهور الحمل نتيجة لحدوث اجهاض، او لوجود حمل خارج الرحم، او لنشوء الجنين وتحوصله، وكلها انواع من الحمل غير طبيعية.

بعض انواع التشوهات الخلقية التي تصيب الرحم في الاناث؛ مثل الرحم ذات القرنين، أو الرحم ذي الحاجـز، في كلتا الحالتين تزيد كمية الطمث الشهري نتيجة للزيادة في حجم ومساحة الجدار المبطن للرحم، وهو كما نعلم المسؤول عن انتاج الطمث الشهري.

كثيراً ما نسمع عن حدوث نزف للعروس في ليلة الزفاف او بعدها، نتيجة لتمزق في غشاء البكارة وخصوصاً إذا حدث ذلك بعنف او قسوة، وقد يتمزق جدار المهبل كذلك اثناء العملية الجنسية، مما يصيب الانثى بحالة خطيرة من النزف يجب الاسراع في علاجها فوراً.

بعض حالات الانقلاب الرحمي الثابت قد تسبب نزيفاً رحمياً، وخصوصاً إذا كانت مصحوبة باحتقان مزمن في الرحم والمبايض، كذلك في بعض حالات السقوط الرحمي والمبيض.
الالتهابات الحادة والمزمنة التي تصيب الأعضاء التناسلية للأنثى تسبب في كلتا الحالتين صوراً مختلفة من النزف الرحمي، وأمثلة ذلك الالتهاب البريوني والتهاب المبايض والأنابيب والتهاب الجدار المبطن للرحم، وفي حالات الالتهاب الفطري المهبلي تنزف السيدة بالرغم من ان الالتهاب موجود في المهبل فقط!!

بعض الأورام الحميدة او الخبيثة التي تصيب المبايض قد تسبب نزيفاً رحمياً، ولكن الأكثر شيوعاً هي الأورام الرحمية، وأهمها: الورم اللبني بانواعه الثلاث.

اما الزوائد التي تصيب عنق الرحم والجدار المبطن له فتسبب غالباً صوراً من النزف مختلفة.

اما القروح الخبيثة التي تصيب أي جزء من الجهاز التناسلي في الانثى، فمن علاماتها الأكيدة النزف الرحمي بصورة او باخرى، نتيجة لتضخم الرحم تضخماً غير طبيعي تنزف بعض الأناث.

كما تلعب المبايض دوراً هاماً في تنظيم الدورة الشهرية، وتحديد كمية الطمث الشهري بحيث لا تتعدى الحد الطبيعي، وكل ذلك نتيجة لإفرازات المبيض من الهرمونات الجنسية.

إذن، فأي اضطراب في افراز المبيض من الهرمونات، تنعكس بصورة او باخرى على كمية الطمث وميعادها الشهري، ولهذا نجد ان كثيراً من حالات النزف الرحمي تنتج عن اضطرابات او امراض المبايض وافرازاتها الغددية. ومن امثلة ذلك؛ بعض حالات النزف الرحمي التي تحدث بعد الولادة نتيجة لاصابة المبايض، او الفترة التي تتلو سن البلوغ في الآنسان حيث ان المبايض ما زالت غير ناضجة تماماً، وكذلك في الحالات التي تصحب الاضطرابات العاطفية في الاناث. (77)

وهنا نتساءل عن امكانية تسمية مثل هذا النزيف بالاستحاضة، حيث لا نشك في ان دم العُذرة (الناشئ عن تمزق غشاء البكارة ليلة العرس) ودم القرحة لا يسميان بالإستحاضة في الفقه ولا تجري عليهما احكامه .

ولكن يبقى السؤال عن الالتهابات التي تصيب بعض الأعضاء الداخلية للمرأة، وتسبب -بالتبع- نزيفاً رحمياً، هل يُعتبر النزيف الرحمي إستحاضة أم دماً نابعاً من قرحة..؟
يبدو من اطلاقات الأحاديث؛ ان مثل هذا الدم يعتبر ايضاً إستحاضة، فما دام مصدر النزيف الرحم (انى كان السبب وراء هذا النزف) هو عندهم إستحاضة، الاّ اذا عرفنا ان مصدره غير الرحم مثل قرحة أو عُذرة أو ما أشبه .. وبعبارة اخرى إذا كانت المرأة تتمتع بصحـة بدنيـة وسلامة نفسية فإنهـا لا ترى الدم الاّ عند دورتهـا الشهريـة. وأما إذا اعتلت فقد ترى نزيفاً يتجاوز دورتها، وتسمى هذه الحالة -في اللغة كما في الفقه- بـ (الاستحاضة) أي الزيادة في الحيض..

وتختلف طبيعة دم الإستحاضة عن دم الحيض، ولا يخرجان من موضع واحدٍ، وتعتبر الإستحاضةكل دم لا نعرف سببه و مصدره (ولم يثبت لدينا انه دم حيض او قرحة او نفاس او بكارة).
 
رد: استشارة طبية عن دم الاستحاضة والحيض

الفرق بين صفات دم الحيض ودم الإستحاضة:

اللون : دم الحيض أسود والاستحاضة دمها أحمر .

الرِّقَّة : فدم الحيض ثخين غليظ والاستحاضة دمها رقيق .

الرائحة : دم الحيض منتن كريه والاستحاضة دمها غير منتن لأنه دم عرق عادي .

التجمد : دم الحيض لا يتجمد إذا ظهر والاستحاضة دمها يتجمد لأنه دم عرق .

وبذلك تتبين صفات دم الحيض فإذا انطبقت على الدم الخارج فهو حيض يوجب الغسل ، ودمه نجس ، أما الاستحاضة فالدم لا يوجب الغسل .

ما هى فترة الحيض وهل لها مدة محددة؟

الأصل في الدم الخارج من المرأة أنه دم حيض حتى يتبين أنه دم استحاضة.
وإذا حاضت المرأة فإن طهرها يكون بانقطاع الدم قلَّ ذلك أو كثر وقد ذهب كثير من الفقهاء إلى أن أقلَّه يوم وليلة وأكثره خمسة عشر يوماً.

وذهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله رحمه الله على أنه لاحدّ لأقلّه وأكثره بل متى وُجد بصفاته المعلومة فهو حيض قلّ أو كَثُر ، قال رحمه الله :

الحيض ، علَّق الله به أحكاماً متعددة في الكتاب والسنَّة ، ولم يقدِّر لا أقله ولا أكثره ، ولا الطهر بين الحيضتين مع عموم بلوى الأمَّة بذلك واحتياجهم إليه .. "

ثم قال :
" والعلماء منهم من يحدُّ أكثرَه وأقلَّه ، ثمَّ يختلفون في التحديد ، ومنهم من يحد أكثره دون أقله والقول الثالث أصح : أنَّه لا حدَّ لا لأقله ولا لأكثره ." مجموع الفتاوى " ( 19 / 237 ) ."

وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن امرأة أتاها دم بعد تسعة أيام من الحيضة السابقة .

فقال :

متى جاء الحيض فهو حيض ، سواء طالت المدة بينه وبين الحيضة السابقة أم قصرت ، فإذا حاضت وطهرت وبعد خمسة أيام أو ستة أو عشرة جاءتها العادة مرة ثانية فإنها تجلس لا تصلي لأنه حيض ، وهكذا أبداً كلما طهرت ثم جاء الحيض وجب عليها أن تجلس اهـ .​
 
رد: استشارة طبية عن دم الاستحاضة والحيض

الاستحاضة وكل ما يخص بها من طهر وصلاة ودواء بالقرآن الكريم؟ وجزاكم الله خيراً.


الفتوى :


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاستحاضة هي سيلان الدم من قبل المرأة في غير أوانه، قال صاحب القاموس: الاستحاضة سيلان دم المرأة لا من الحيض، بل من عرق العاذل.

والطهر منها هو أن تتوضأ المتلبسة بها لكل صلاة بعد دخول وقتها، ويجب عليها ما يجب على المرأة غير الحائض من عبادات كالصلاة والصيام ونحوها، ويجوز لزوجها وطؤها، ودخول المسجد إذا لم يترتب على ذلك تلويثه إلى غير ذلك من الأحكام المفصلة في الفتاوى ذات الأرقام التالية : 4109، 11969، 49766.

واستمرار نزول دم الاستحاضة قد يرجع لسببين:

1- مرض عضوي، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت أبي حبيش لما سألته عن الاستحاضة: إنما ذلك عرق وليس بحيض. والحديث متفق عليه.

2- بتأثير من الشيطان، لقوله صلى الله عليه وسلم بعد سؤال حمنة بنت جحش عن استحاضتها: إنما هي ركضة من الشيطان. رواه الترمذي وأبو داود.

فعلاج هذا الأمر يكون بالالتجاء إلى الله تعالى، والاستعاذة به من كيد الشيطان الرجيم، والتحصن بالأذكار المشروعة كأذكار الصباح والمساء، ونحوها إضافة إلى تلاوة القرآن، فإنه شفاء من كل داء، كما قال تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ {الإسراء:82}، مع عدم إهمال التداوي المشروع، وللمزيد راجعي الفتوى رقم: 54986.

والله أعلم.​
 
رد: استشارة طبية عن دم الاستحاضة والحيض

كــتـــــاب الاسـتـحـاضــــــة

الاستحاضة : هي نزول الدم من المرأة بعد أيامها المعتادة .. و يخرج نتيجة ورم أو التهاب أو غير ذلك من الأمراض في الرحم , و قد يكون سبب خروجه بسبب تناول شيء من العقاقاير أو حالات نفسية .

وقد بينا أن دم الحيض يختلف عن دم الاستحاضة .. فدم الحيض أسود يعرف بينما دم الاستحاضة أحمر مشرق .

(م) عرق الاستحاضة

أخرج الإمام البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها .. انها قالت : قالت فاطمة بنت أبي حبيش لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله , إني لا أطهر أفأدع الصلاة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنما ذلك عرق و ليس بالحيضة " فإذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلاة , فإذا ذهب قدرها فاغسلي عنك الدم و صلي " ...

وفي الحديث :
(1) أن الاستحاضة إنما هي انفجار عرق كما بين النبي صلى الله عليه وسلم و هذا من علامات نبوءته عليه السلام , فإن هو إلا وحي يوحى .. و ليس فقط انفجار العرق هو سبب الاستحاضة .. بل هناك أسباب أخرى كالحالة النفسية أو انفتاح شريان أو التهاب أو ورم أو غير ذلك .

(2) و في الحديث جواز استفتاء المرأة بنفسها و مشافهتها للرجل فيما يتعلق بأحوال النساء .. وجواز سماع صوتها للحاجة .

وسنأتي للكلام عن بقية فوائد الحديث في المسائل القادمة إن شاء الله .

(م) مدة الاستحاضة

أخرج الامام مسلم في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله أنها قالت : إن أم حبيبة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدم , فقالت عائشة : رأيت مركنها ملآن دما , فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم " امكثي قدر ما كانت تحبسك حيضتك ثم اغتسلي و صلي " .

وللمستحاضة حالات ..
أولا : فالمستحاضة إن كانت تعرف قدر حيضتها بعدد الأيام .. فتنتظر قدر حيضتها .. ثم تغتسل و تصلي .

ثانيا : إن كانت لا تعرف قدر حيضتها .. و لكنها تستطيع أن تميز بين دم الحيض و الاستحاضة .. فهذه تنتظر حتى يدبر عنها دم حيضها ثم تغتسل و تصلي .

ثالثا : أن تكون مبتدأة .. لا تعرف قدر حيضتها .. و لا تستطيع التمييز بين دم الحيض و دم الاستحاضة .. فهذه تكلم فيها أهل العلم كثيرا .. قال شيخنا مصطفى العدوي في كتابه ( جامع أحكام النساء 1\228 ) :

والصواب في أمرها و الله أعلم .. أنها تبني على حال أغلب النساء فإن كان الغالب من حال النساء من حولها أن يحضن مثلا في الشهر ستة أيام أو سبعة فتبني على ذلك بمعنى أنها تنتظر من ابتداء حيضها ستة أيام أو سبعة و تعتبرها أيام حيض يحرم عليها فيها ما يحرم على الحائض ثم يباح لها بعد ذلك ما يباح للطاهر .. و ذلك بعد أن تغتسل .. قلنا ذلك بناء على أن الحكم للأغلب .. و انظر مجموع شرح المهذب ( 2\ 396 و ما بعدها ) ا.هـ . من كلامه حفظه الله .

رابعا : أما المتحيرة .. و هي ناسية الوقت و العدد .. كالتي نسيت عاداتها قدرا و وقتا , و لا تمييز لها بمعنى أنه حدث مرض لها مثلا , أو جنّت أو غير ذلك , فلم تستطيع تحديد وقت ابتداء حيضها و في نفس الوقت صحب حيضها دم استحاضة .. و لم تستطيع تمييز دم الاستحاضة من دم الحيض .. و استمر بها الدم شهور, أو سنوات ينزل عليها الدم كل يوم أو أقل أو أكثر دم لا تدري هل هو حيض أو استحاضة فما حكمها .

فهذه و الله أعلم .. تتحرى لون الدم قدر استطاعتها .. و تتحرى كذلك وقت نزوله عليها قبل أن يطرأ عليها مرض و من ثم تبني على التقريب .. فتترك الصلاة في الأيام التي ترجح أن دم الحيض ينزل عليها فيها و كذلك تترك الصوم و يعتزلها زوجها إلى غير ذلك من أحكام الحيض .. فإذا انقضت هذه المدة اغتسلت و تعامل معاملة الطاهر .. و الله تعالى أعلم , انظر جامع أحكام النساء ( 1\229 – 230 ).

قلت (محمود) و لا مانع أن تستشير في ذلك أحد من النساء المقربين كأمها مثلا .. لأن عائشة رضي الله عنها نظرت في مركن أم حبيبة فوجدته ملآن دما .. أو طبيبة مسلمة , فإن لم تجد .. فطبيب مسلم ثقة إن ضيق عليها في الحلين الأولين لقوله تعالى { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } .و الله تعالى أعلم!

(م) العبادات للمستحاضة
قال النووي رحمه الله : و أما الصلاة و الصيام و الاعتكاف و قراءة القرآن و مس المصحف و حمله و سجود التلاوة و سجود الشكر ووجوب العبادات عليها .. فهي في كل ذلك طاهرة و هذا مجمع عليه .


(م) اعتكاف المستحاضة
و تعتكف المستحاضة و لا شيء عليها في ذلك و تصلي و تصوم و تقرأ القرآن و تمس المصحف .. الخ شأنها في ذلك شأن الطاهرة .

أخرج الإمام البخاري رحمه الله من طريق عكرمة عن عائشة قالت : اعتكفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من أزواجه فكانت ترى الدم و الصفرة و الطست تحتها و هي تصلي .

ونقل الإمام النووي الإجماع على أن المستحاضة في الاعتكاف كالطاهرة .

وقال بن حجر : و في الحديث جواز مكث المستحاضة في المسجد و صحة اعتكافها و صلاتها و جواز حدثها في المسجد عند أمن التلويث .

(م) اغتسال المستحاضة ووضوئها
و المستحاضة لا تغتسل لكل صلاة و لا تتوضأ لكل صلاة .. إنما شأنها في ذلك شأن المرأة الطاهر .. فتتوضأ للصلاة و لا تعيد وضوئها إلا إذا أحدثت .. و لا تغتسل لكل صلاة إنما إذا أجنبت .. و تغسل عنها الدم الذي ينزل من المحل و لا شيء عليها .. و ذلك لضعف الأخبار الواردة بذلك .. وهذا تفصيل ما قلنا :

* أخرج الإمام البخاري من ديث عائشة رضي الله عنها قالت : جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني امرأة أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم" إنما ذلك عرق و ليس بحيض فإذا أقبلت حيضتك فدعي الصلاة , و إذا أدبرت فاغسلي عنك الدم ثم صلّي " قال هشام بن عروة ( أحد رواة الحديث ) قال أبي ( عروة بن الزبير ) : ثم توضئي لكل صلاة حتى يجيء ذلك الوقت .

ويؤخذ من الحديث :
1- قوله صلى الله عليه وسلم فاغسلي عنك الدم ثم صلّي .. أي بعد ذهاب الحيض .. فاغتسلي غسل الحيض ثم صلي .. و بين ذلك رواية أخرى للحديث و فيها " و لكن دعي الصلاة في الأيام التي كنت تحيضين فيها ثم اغتسلي و صلي " .
2- و في هذا الحديث بعض الزيادات ننوه عليها لأنها فيها ضعف و يبنى عليها بعض أهل العلم أحكام ليست بصحيحة .

أ- قول هشام بن عروة قال أبي " ثم توضأي لكل صلاة ..." و هذه الزيادة ليست من قول النبي صلى الله عليه وسلم إنما هي من قول عروة بن الزبير راوي الحديث على الصحيح .. و قد صرح بذلك البيهقي في سننه الكبرى ( 1\ 344 ) فقال : و الصحيح أن هذه الكلمة من قول عروة بن الزبير فلا تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. و من ثم لا تكون حجة ملزمة ( أي أن تتوضأ المرأة المستحاضة لكل صلاة ) ا.هـ.

و يشهد لذلك بقوة أن الحديث الذي أخرجه الدارمي أيضا عن عائشة و فيه .. قال هشام ( أي بن عروة بن الزبير ) فكان أبي يقول ( عروة بن الزبير ) " تغتسل غسل الأول ثم ما يكون بعد ذلك فإنها تطهر و تصلي " .

ومن ثم .. فتلك الزيادة لا يصح العمل بها فإنها لا تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فلا تلزم المرأة المستحاضة بغسل أو وضوء لكل صلاة .

ب- هناك زيادة أخرى عند الإمام النسائي فيها " فاغسلي عنك الدم و توضئي و صلي " .. فيه زيادة و توضئي .. و قد ردّها أهل العلم بالحديث لكونها رويت من طريق راوي واحد فقط هو حماد عن هشام بن عروة .. و خالف فيها حماد سائر الرواة عن هشام و كلهم لم يرو هذه الزيادة .. فهي مردودة .

" تنبيه " وردت زيادات أخر و أحاديث كلها ضعيفة لا تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. و لا يعتد بها .. في شأن غسل الحائض ووضوئها عند كل صلاة .. نورد بعضها ههنا :

(1) أخرج البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن أم حبيبة استحيضت سبع سنين فسألت رسول الله عن ذلك فأمرها أن تغتسل فقال "هذا عرق " .. فكانت تغتسل لكل صلاة .

و هنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأمر أم حبيبة أن تغتسل لكل صلاة كما قد يتوهم البعض .. و لكن هذا شيء فعلته أم حبيبة من نفسها .
كما قال الليث بن سعد ( في صحيح مسلم ) .
وهذا هو قول الجمهور من السلف و الخلف .. أن المستحاضة لا تغتسل عند كل صلاة إلا عند الغسل من المحيض و الله تعالى أعلم .

(2) و أما حديث أن أم حبيبة بنت جحش استحيضت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرها بالغسل لكل صلاة .. فهذه اللفظة الأخيرة ضعيفة .. ( فأمرها بالغسل لكل صلاة ) فهذه زيادة شاذة و هي مردودة .

(3) و كذلك الحديث عن أسماء بنت عميس أخرجه أبو داود و البيهقي .. و هو حديث مشهور و فيه أن رسول الله قال " لتجلس في مركن فإذا رأت صفرة فوق الماء فلتغتسل للظهر و العصر غسلا واحدا .. و تغتسل للمغرب و العشاء غسلا واحدا .. و تغتسل للفجر غسلا واحدا .. و تتوضأ فيم بين ذلك " .. الحديث .

وهو أيضا معلول .. و أعله البيهقي رحمه الله في السنن الكبرى ( 1 \ 354 )

(4) و هناك حديث حمنة بنت جحش ( الذي هو مشهور بين عدد من أهل العلم ) .. و حديث طويل و فيه " و إن قويت على أن تأخري الظهر و العصر جميعا ثم تؤخرين المغرب و تعجلين العشاء ثم تغتسلين و تجمعين بين الصلاتين فافعلي و صلي و صومي إن قدرت على ذلك . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " و هذا أعجب الأمرين إلي " .

و هذا حديث ضعيف لوجود راوي به اسمه عبد الله بن محمد بن عقيل .. و قد ضعفه أكثر أهل العلم .

(م) و المستحاضة يأتيها زوجها
و المستحاضة يأتيها زوجها شأنها في ذلك شأن الطاهر.. و لا شيء عليها إن شاء الله .. لأنها إن كان أبيح لها الصلاة .. و الصلاة أعظم من الجماع .. فالجماع يجوز من باب أولى .

وهذا هو قول جمهور أهل العلم كما قال الشوكاني رحمه الله .. و كذا قال في المغني " و روي عن أحمد إباحة وطئها مطلقا من غير شرط و هو قول أكثر الفقهاء " .

* و في صحيح البخاري قال : قال بن عباس : المستحاضة يأتيها زوجها .. إذا صلت الصلاة أعظم .. ( أي إذا جازت الصلاة فقد جاز الوطء لأن الصلاة أمرها أعظم من الجماع ) .

وهذا الأثر عن بن عباس موصول عند أبي شيبة و الدارمي و عبد الرزاق .. و نرجو أن يكون صحيحا ( و إن لم يصح الأثر فالقياس صحيح و لا شك ) .

* و كذلك روى عكرمة عن حمنة بنت جحش رضي الله عنها .. أنها كانت مستحاضة و كان زوجها يجامعها . رواه أبو داود باسناد حسن ( جامع أحكام النساء 1\240) .

* و احتج الشافعي بقوله تعالى { فاعتزلوا النساء في المحيض و لا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله } و هذه قد طهرت من الحيض .

* ثم إن التحريم لا ييثبت إلا بالشرع .. وما ورد في الشرع تحريم وطء المستحاضة . ولله الحمد !

كـــتاب النـــفـاس

تعريف دم النفاس : عرّفه البعض بأنه دم حيض .
ودم النفاس هو دم يخرج بعد الولادة .. قال بعض الأطباء : و يستمر لمدة ثلاثة أسابيع إلى أربعة و قد تطول المدة إلى أربعين يوما .
و يكون في الأيام الأربعة الأولى قانيا , غليظا , و محتويا على دم مجمد , ثم يخف تدريجيا بعد ذلك , ثم يصير بني اللون بمادة مخاطية و أخيرا تظهر القصة البيضاء .
وقد تتوقف الإفرازات الدموية ثم يعود الدم إلى الظهور .. و يعتبر ذلك نتيجة لوجود بقايا و لو بسيطة من المشيمة في الرحم .

* و يختلف دم النفاس عن دم الحيض من وجهين :

الأول : طول المدة .

الثاني : عدم حصول العدة به لقوله تعالى { و أولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن } .

و قد نقل الإمام النووي الإجماع على وجوب الغسل من خروج دم الحيض و النفاس .

(م) أحكام النفاس كأحكام الحيض

و أحكام النفاس هي كل أحكام الحيض من ترك للصلاة و الصيام و قد تقدم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطلق لفظ النفاس على الحيض .. لقوله صلى الله عليه وسلم لعائشة " أنفست " أي أحضت ؟.

فيحرم عليها الصلاة والصيام و يحرم على زوجها وطئها ( و يحل له الاستمتاع بها دون الفرج ) .
و قال الشوكاني رحمه الله ( 1\286) نيل الأوطار : و قد وقع الإجماع من العلماء كما في البحر , أن النفاس كالحيض في جميع ما يحرم و يكره و يندب .

(م) مدة النفاس
و لا يوجد برهان لذلك من كتاب و لا من سنة و كل ما ورد فيه لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ومرد ذلك إلى حال النساء و الله أعلم !

فتترك المرأة الصلاة و الصيام .. الخ كأحكام الحيض حتى ينقطع عنها الدم .. فمتى انقطع عنها الدم اغتسلت و صلت .


(م) النفساء تغتسل للإحرام
و ذلك لما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة قالت : نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر , فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن يأمرها أن تغتسل و تهل .

وهذا الغسل .. حكمه : الاستحباب و هو للتنظيف و ليس للطهر من النفاس و هو ليس بواجب .
قال النووي رحمه في شرح مسلم : و فيه صحة احرام النفساء و الحائض و استحباب اغتسالهما للإحرام و هو مجمع على الأمربه .. و لكن مذهبنا و مذهب مالك و أبي حنيفة و الجمهور أنه مستحب .
وقال الحسن و أهل الظاهر .. هو واجب !!​
 
موضوع رائع

يا أم سلمة

موضوعكم نال أعجابنا وشكرا لكم على الطرح

نأمل منكم المزيد

جزاكم الله خيرا



سعدنا بتواجدكم
لا تحرمونا من هذه المشاركات الجميلة
والمواضيع الهادفة

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
أعلى