• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

الاجيال القادمة وازدواجية اللغة

جيل الغد و ازدواجية اللغة

نعيش في عصرنا الحالي عقدة اللغة، وخاصة عند الطبقة المثقفة حيث أصبحت الأمهات المتعلمات تفضلن استخدام اللغة الانجليزية مع أطفالهن ، بل ويتعمّدن تعليم أطفالهن المفردات المتداولة بشكل يومي باللغة الإنجليزية، والأدهى أنهن أخذن يتجاهلن تماماً مسألة تعليم أطفالهن مبادئ وأساسيات اللغة العربية،
وكيفية تهجئة الكلمات وتحليلها وتركيبها وتكوين الجمل ومراعاة قواعد النحو والصرف المتعلقة باللغة العربية التي من المفترض أن تكون هي اللغة الأم والتي يقول المنطق أنها أولى بالاهتمام والرعاية من غيرها، فهي التي تعكس ثقافتنا وهويتنا حتى لاننشئ طفلاً ضائعاً ، و هؤلاء الأمهات يتضايقن عندما يتحدث أطفالهن باللغة العربية


ويتفاخرن بأن الأطفال لا يجيدون العربية ويتباهين بمخاطبة الأطفال باللغة الإنجليزية فقط، على اعتبار أن هذا الأمر جزءٌ مهمٌ من "البرستيج" فمن يتحدث العربية لم يرق بعد بمستواه الثقافي ليتحدث باللغة الإنجليزية، حتى أسلوب التنشئة أصبح بعيدا ً عن ثقافتنا وعقيدتنا الذي تعتقد نساؤنا مخطئات ومتوهمات بأنه أسلوب تربية حديثة،

ويحتاج هذا الأسلوب الحديث و"الراقي" حسب مزاعمهن إلى التخلص من مواطن الضعف والتخلف والرجعية المتعلقة بالانتماء للهوية العربية والتمسك بمبادئ الدين سواء الإسلامي أو المسيحي والاعتزاز بالأصول والجذور، والالتزام بالأخلاق الفاضلة والتقيد بأعراف المجتمع وعاداته وتقاليده الطيبة والنبيلة، والشعور بالفخر والاعتزاز بالدين واللغة والتراث،

ويتناسين أو يتجاهلن حقاً أن هذا الانسلاخ الذي يغذين به أطفالهن سيؤثر سلباً على حياة ومستقبل أبنائنا بل وعلى مستقبل الوطن العربي ككل والذي يمثل الأطفال صلبه وقوامه وعماده المتين ، إن المساس بالتكوين الفكري والأخلاقي لهؤلاء الأطفال سيشوّه معتقداتهم وعواطفهم وسلوكاتهم وسيشتت أفكارهم ووولاءهم واتجاهاتهم؛

لأنهم سينشأون مفصومين فكرياً ونفسياً ومنقسمين ذهنياً ووجدانيا ما بين المجتمع المحلي والبيئة المحيطة والواقع الذي يعيشون بين جنباته وبين محاولات الهروب من والانسلاخ عن هذا المجتمع والواقع وهذه البيئة والحقيقة وهم في الوقت ذاته غير قادرين على التكيف مع واقعهم الحقيقي هذا وغير منسجمين مما ينشأعنه أمراض نفسية قد تؤثر على سلوكياتهم حيث الذوبان التام في الشخصيات الأجنبية و قولبتهم داخلها، فالانبهارات السطحية التي لم ترقَ إلى تفكير عميق وواع بكيفية انتقاء الأنسب والأصلح من الآخر والتحاور معه والأخذ عنه دون أن تعني طمس الشخصية الأصيلة بل وضياع الانتماء للوطن والأهل ووبسبب عقدة النقص وانعدام الثقة فينشأ لدينا جيل مستغرب وممزق وحائر ما بين حقيقة

أننا عرب ومحافظون ومتدينون وبين الصورة المزيفة التي نحاول تقمصها والثوب الضيق الذي نحاول أن نحشو الجسد العربي فيه والذي لا يناسب مقاسات وتفاصيل الجسد العربي بتركيبته الفكرية والنفسية والعقائدية والثقافية والاجتماعية ولا حتى الاقتصادية والتاريخية.
أن يتقن أطفالنا اللغة الإنجليزية شيء جميل من حيث أنها لغة دولية وعالمية، حيث العولمة التي تحتم علينا أن نكون ملمين بلغة ثانية وثالثة ولكن بدون المساس بعروبتنا ،


علينا أن نشجع أطفالنا على معرفة لغة الآخر وثقافته وعلمه،وخاصة في المجال العلمي،
ونتساءل متى سيدرك الآباء وخاصة الأمهات أن كل ما يتعرض له أبناؤنا من تشتيت وتغريب وضياع هو غير ناجم عن العولمة والغزو الثقافي الذي يرزح مجتمعنا تحت كلاكله فقط؟

إنما مرده أيضا للازدواجية التي يعيشها الآباء والأمهات أيضا، ومفاهيمهم الضبابية حول مبادئ الحداثة والتطور والتقدم والرقي، وضياعهم هم أنفسهم بين واقع عاشوه في قراهم وعلى ظهر الجمل وبين وهم زائف يحاولون تلفيقه لهم ورسمه في مخيلة أبنائهم وشما باهتا دميما.
إن غياب رقابة الآباء وتملص الأمهات من مسؤولياتهن تجاه أطفالهن وإلقاء مسؤولية تربيتهم وتنشئتهم على عاتق الخدم والقنوات الفضائية، وجهلهن بدورهن الرئيسي في تعليم أطفالهن معاني الانتماء والالتزام،سيدمر تلك الفئة المهمة من المجتمع والتي هي ثروة حقيقية سنندم على ضياعها يوم لا ينفع الندم ".

منقول
 
موضوع رائع

يا محمد صدقى الابراشى

موضوعكم نال أعجابنا وشكرا لكم على الطرح

نأمل منكم المزيد

جزاكم الله خيرا



سعدنا بتواجدكم
لا تحرمونا من هذه المشاركات الجميلة
والمواضيع الهادفة

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 

ابوشدى

Moderator
رد: الاجيال القادمة وازدواجية اللغة

:k013: :k018:




اللغة العربية لغة حية لا تفنى
يتباكى الكثيرون في الآونة الأخيرة على مصير اللغة العربية في العالم العربي، وينسون أو يتناسون أن هذه اللغة صمدت في وجه رياح الهدم العاتية وفي أحلك الظروف؛ فجميع المحاولات للمس باللغة العربية العريقة، وللحط من مكانتها المرموقة، باءت بالفشل.

- فالأصوات التي نادت باستبدال الحروف العربية- في الكتابة- بالحروف اللاتينية خمدت واختفت.

- ودعاة العامية ومؤيدو استخدامها كلغة الحضارة والثقافة بدلا من اللغة الفصحى أضحوا قلة لا يعتد بآرائهم.

- والمحاولات التي دعت إلى هجر اللغة العربية وتبني إحدى اللغات الأجنبية – كالفرنسية أو الانجليزية- فشلت فشلا ذريعا.

فاللغة العربية الفصحى المعيارية ستبقى حية خالدة، تسهم في تعزيز الوحدة والترابط بين أبناء الشعوب العربية، وترسخ الانتماء والتواصل للحضارة العربية - الإسلامية، وتغرس القيم والمثل الايجابية، وتنمي التفكير الراقي السليم.

أهمية اللغة العربية- كلغة الأم- ووظائفها
تؤدي اللغة العربية كلغة أم وظائف متنوعة في حياة الأفراد والأمة نذكر منها:
1. اللغة وسيلة للتعبير عن الأفكار والمشاعر والأحاسيس.
2. وهي وسيلة للاتصال والتعامل مع الآخرين.
3. وهي وسيلة للتعلم واكتساب المعرفة.
4. وهي وسيلة للتفكير، فاللغة الراقية الغنية تساعد على التفكير الراقي.
5. وهي وسيلة هامة لتذويت القيم وبلورة الهوية الشخصية والقومية.
وعن أهمية اللغة والدور الذي تلعبه كتب أحمد بن محمد الضبيب في كتابه "اللغة في عصر العولمة": ”اللغة من أهم ملامح الشخصية الإنسانية إن لم تكن أهمها، فهي التي تربط الأفراد بالجغرافيا والتاريخ، وتربطهم بالأرض التي قدموا منها والثقافة التي ينتمون إليها".
وأكد صامويل هتنجتون على هذا الدور في كتابه ”صدام الحضارات“ حيث كتب: ” تعد اللغة من أهم الملامح التي تكون هوية الأمة، وتميزها عن غيرها من الأمم، فاللغة والدين هما العنصران المركزيان لأي ثقافة أو حضارة “.

أهم المشاكل والتحديات التي تواجه اللغة العربية
لنعترف أن اللغة العربية تواجه الكثير من المشاكل والتحديات التي تعيق اكتسابها وجعلها أداة طيعة تستعمل في جميع مجالات الحياة، سواء في الاستماع أو الكلام أو القراءة والفهم أو التعبير الكتابي ، من أبرزها:

- عدم وجود وعي كاف بأهمية اللغة العربية ودورها في بناء الهوية الذاتية والقومية، وفي تثقيف الأجيال وتنمية مهارات التفكير والإبداع وتحقيق التقدم المنشود.

- عدم وجود سياسة لغوية موحدة على نطاق العالم العربي لاستعمال اللغة العربية المعيارية وترسيخها في نفوس أبنائها.

- عدم وجود التنسيق الكافي بين الدول العربية – خاصة مجامع اللغة العربية فيها- بخصوص توحيد المصطلحات والمفاهيم المستحدثة والمترجمة.

- الاعتقاد الخاطئ أن اللغة العربية لغة صعبة ومعقدة، أو أنها لا تفي بمتطلبات الحياة العصرية، ومن هنا الإقبال والتهافت على تعلم اللغات الأجنبية واستعمالها.

- الازدواجية اللغوية ومزاحمة اللهجات المحكية التي تؤثر سلبا على اكتساب اللغة العربية المعيارية.

- انعدام القدوة في البيت والمدرسة والشارع ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة- وأحيانا المكتوبة- التي يستطيع الطفل محاكاتها في اكتساب اللغة المعيارية السليمة.

- القصور في إعداد المعلمين، سواء معلمو اللغة العربية أو معلمو المواد الأخرى. فالمفروض أن يتقن جميع المعلمين أساسيات اللغة العربية وان يعملوا على ترسيخها والنهوض بها لدى طلابهم.

- العزوف عن المطالعة وعدم إعطائها العناية والاهتمام الكافيين سواء في البيت أو في المؤسسات التعليمية أو في وسائل الإعلام المختلفة.

- عدم توظيف الموارد الكافية لإجراء البحوث والدراسات العلمية النظرية والتطبيقية التي من شانها المساهمة في تطوير مهارات اللغة العربية واكتسابها.

اقتراحات لاكتساب اللغة العربية الفصحى وتطويرها
يجب أن نعترف أن عملية اكتساب اللغة الفصحى، وجعلها أداة طيعة سهلة يمتلكها كل الناطقين بالضاد تتطلب تذليل الكثير من الصعوبات والتحديات- التي ذكرت وغيرها- وهناك ضرورة لتضافر الجهود، واتخاذ التدابير المتعلقة بالسياسة اللغوية، وبالأسرة والتعليم، وبوسائل الإعلام المسموعة والمرئية وغير ذلك.

وفيما يلي أبرز التدابير والحلول المقترحة:

- ترسيخ الاعتزاز باللغة العربية، وزيادة الوعي بأهميتها ودورها، والتحرر من الشعور بالدونية تجاه اللغات الأجنبية.

- السعي لتوفير التنسيق والتكامل بين جميع الأطراف الفاعلة والمساهمة في تطوير اللغة العربية ومهاراتها.

- تخصيص الموارد لإجراء البحوث والدراسات التي تسهم في النهوض باللغة العربية وتطوير مهاراتها لدى الناطقين بها؛ من بين تلك البحوث والدراسات نذكر:
التعرف على معجم الطفل حسب مراحل العمر.
إجراء مسح لتحديد اللغة الأساسية في اللغة العربية.
تحديد عوامل المقروئية/الانقرائية للنصوص حسب الشرائح العمرية.
مسح وحصر القاموس المشترك بين اللغة الفصيحة والعامية.
التعرف على الميول القرائية حسب المراحل العمرية وإعداد قوائم كتب موصى بها
تلائم تلك المراحل.
جمع الأغاني والحكايات الشعبية وغربلتها.

- إعداد البرامج التلفزيونية الملائمة لتسهم في تطوير مهارات اللغة وتثري عالم الطفل وتحفزه على التفكير والإبداع والخيال.

- دمج الحاسوب والانترنت في المشاريع الرامية لتطوير مهارات اللغة العربية.

- إعداد المعلمين الجيد سواء في إتقان أساسيات اللغة العربية أو في اتباع الطرائق الحديثة واستخدام الوسائل المتطورة والمحفزة في تدريس اللغة العربية.

- تشجيع الكتابة للأطفال- في الصحافة وفي الكتب- والعمل على توفير النقد الجاد للتمييز بين الغث والسمين.

- المبادرة بحملة وطنية لترسيخ المطالعة الذاتية وتذويتها، والعمل على توفير المكتبات المدرسية والبلدية العامة والملائمة.



:k08: :a03:


 
أعلى