• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

التقصير في تربية الأولاد

:bs:


والتقصير في تربية الأولاد يأخذ صورًا شتى، ومظاهر عديدة تتسبب في انحراف الأولاد وتمردهم، فمن ذلك ما يلي ( ) :
1_ تنشئة الأولاد على الجبن والخوف والهلع والفزع: فمما يلاحظ على أسلوبنا في التربية_تخويف الأولاد حين يبكون ليسكتوا ; فنخوفهم بالغول، والبعبع، والحرامي، والعفريت، وصوت الريح، وغير ذلك.
وأسوأ ما في هذا_أن نخوفهم بالأستاذ، أو المدرسة، أو الطبيب; فينشأ الولد جبانًا رعديدًا يَفْرَقُ من ظلِّه، ويخاف مما لا يخاف منه.
وأشد ما يغرس الخوف والجبن في نفس الطفل_أن نجزَع إذا وقع على الأرض، وسال الدم من وجهه، أو يده، أو ركبته، فبدلاً من أن تبتسم الأم، وتهدِّئ من رَوْعِ ولدها وتشعره بأن الأمر يسير_تجدها تهلع وتفزع، وتَلْطِم وجهها، وتضرب صدرها، وتطلب النجدة من أهل البيت، وتهول المصيبة، فيزداد الولد بكاءاً، ويتعود الخوف من رؤية الدم، أو الشعور بالألم.
2_ تربيتهم على التهور، وسلاطة اللسان والتطاول على الآخرين، وتسمية ذلك شجاعة ( ) : وهذا خلل في التربية، وهو نقيض الأول، والحق إنما هو في التوسط.
3_ تربيتهم على الميوعة، والفوضى، وتعويدهم على الترف والنعيم والبذخ: فينشأ الولد مترفاً مُنعَّماً، همُّه خاصة نفسه فحسب، فلا يهتم بالآخرين، ولا يسأل عن إخوانه المسلمين، لا يشاركهم أفراحهم، ولا يشاطرهم أتراحهم; فتربية الأولاد على هذا النحو مما يفسد الفطرة، ويقتل الاستقامة، ويقضي على المروءة والشجاعة.
4_ بسط اليد للأولاد، وإعطاؤهم كلَّ ما يريدون: فبعض الوالدين يعطي أولاده كل ما سألوه، ولا يمنعهم شيئاً أرادوه، فتجد يدَه مبسوطة لهم بالعطاء، وهم يعبثون بالأموال، ويصرفونها في اللهو والباطل، مما يجعلهم لا يأبهون بقيمة المال، ولا يحسنون تصريفه.
5_ إعطاؤهم ما يريدون إذا بكوا بحضرة الوالد، خصوصًا الصغار: فيحصل كثيرًا أن يطلب الصغار من آبائهم أو أمهاتهم طلبًا ما، فإذا رفض الوالدان ذلك لجأ الصغار إلى البكاء; حتى يحصل لهم مطلوبهم، عندها ينصاع الوالدان للأمر، وينفذان الطلب، إما شفقة على الولد، أو رغبة في إسكاته والتخلص منه، أو غير ذلك; فهذا من الخلل بمكان، فهو يسبب الميوعة والضعف للأولاد.
يقول الدكتور محمد الصباغ: =سمعت من مالك بن نبي×أن رجلاً جاء يسترشده لتربية ابن له أو بنت ولد حديثاً، فسأله: كم عمرها? قال: شهر، قال: فاتك القطار، قال: وكنت أظن بادئ الأمر أني مبالغ، ثم إني عندما نظرتُ وجدت أن ما قُلتُه الحقُّ، وذلك أن الولد يبكي، فتعطيه أمه الثدي، فينطبع في نفسه أن الصراخ هو الوسيلة إلى الوصول إلى ما يريد، ويكبر على هذا، فإذا ضربه اليهود بكى في مجلس الأمن يظن أن البكاء يوصله حقه+ ( ) .
6_ شراء السيارات لهم وهم صغار: فبعض الوالدين يشتري لأولاده السيارة وهم صغار، إما لأن الابن ألحَّ عليه في ذلك، أو لأن الأب يريد التخلص من كثرة طلبات المنزل، ويريد إلقاءها على ولده، أو أن الابن ألحّ على الأم، والأم ألحّت على الأب، أو لغير ذلك من الاعتبارات.
فإذا تمكن الولد من السيارة فإنه_في الغالب_يبدأ في سلوك طريق الانحراف، فتراه يسهر بالليل، وتراه يكثر الخروج من المنزل، وتراه يرتبط بصحبة سيئة، وربما آذى عباد الله بكثرة التفحيط، وربما بدأ في الغياب عن المدرسة، وهكذا يتمرد على والديه، فيصعب قياده، ويعز إرشاده.
7_ الشدة والقسوة عليهم أكثر من اللازم: إما بضربهم ضرباً مبرحاً إذا أخطأوا_ولو للمرة الأولى_أو بكثرة تقريعهم وتأنيبهم عند كل صغيرة وكبيرة، أو غير ذلك من ألوان الشدة والقسوة ( ) .
8_ شدَّة التقتير عليهم: فبعض الآباء يُقَتِّر على أولاده أكثر من اللازم، مما يجعلهم يشعرون بالنقص، ويحسون بالحاجة، وربما قادهم ذلك إلى البحث عن المال بطريقة أو بأخرى، إما بالسرقة، أو بسؤال الناس، أو بالارتماء في أحضان رفقة السوء وأهل الإجرام.
9_حرمانهم من العطف والشفقة والحنان: ما يجعلهم يبحثون عن ذلك خارج المنزل; لعلهم يجدون من يشعرهم بذلك.
10_الاهتمام بالمظاهر فحسب: فكثير من الناس يرى أن حسن التربية يقتصر على الطعام الطيب، والشراب الهنيء، والكسوة الفخمة، والدراسة المتفوقة، والظهور أمام الناس بالمظهر الحسن، ولا يدخل عندهم تنشئة الولد على التدين الصادق، والخلق الكريم ( ) .
11_ المبالغة في إحسان الظن بالأولاد: فبعض الآباء يبالغ في إحسان الظن بأولاده، فتجده لا يسأل عنهم، ولا يتفقد أحوالهم، ولا يعرف شيئاً عن أصحابهم ; وذلك لفرط ثقته بهم، فتراه لا يقبل عدلاً ولا صرفاً في أولاده، فإذا وقع أولاده أو أحد منهم في بلية، أو انحرف عن الجادة السوية، ثم نُبِّه الأب عن ذلك_بدأ يدافع عنهم، ويلتمس المعاذير لهم، ويتهم من نبهه أو نصحه بالتهويل، والتعجل، والتدخل فيما لا يعنيه.
12_ المبالغة في إساءة الظن بهم: وهذا نقيض السابق، فهناك من يسيء الظن بأولاده، ويبالغ في ذلك مبالغة تخرجه عن طوره، فتجده يتهم نيَّاتهم، ولا يثق بهم البتة، ويشعرهم بأنه خلفهم في كل صغيرة وكبيرة، دون أن يتغاضى عن شيء من هفواتهم وزلاتهم.
13_ التفريق بينهم: فتجد من الناس من يفرق بين أولاده، ولا يعدل بينهم بالسوية، سواء كان ذلك مادياً أو معنوياً.
فهناك من يُفَرِّق بين أولاده في العطايا والهدايا والهبات، وهناك من يفرق بينهم بالملاطفة والمزاح، وغير ذلك، مما يوغر صدور بعضهم على بعض، ويتسبب في شيوع البغضاء بينهم، ويبعث على نفورهم وتنافرهم.
ومن مظاهر التفريق بين الأولاد_ما تجده عند بعض الآباء، حيث يخص أحد أبنائه الكبار بمبلغ من المال، ويشتري له قطعة أرض، وربما بناها له دون حاجة إلى ذلك، فإذا قيل له: وما نصيب الصغار والبنات? قال: الصغار نعطيهم إذا كَبِروا، والبنات يتزوجن ويكفيهن الأزواج المؤونة!.
بل ربما أعطى بعض الأولاد، ومنع بعضهم الآخر، أو زوَّج بعضهم دون الآخر مع أن السن متقاربة، والحاجة واحدة، ولكنه يفرق بينهم لهوى في نفسه، أو لأن هذا من تلك الزوجة الأثيرة عنده، وذاك من الزوجة التي ليس لها ودٌ في قلبه.
ولا شك أن هذا التصرف باطل ينافي العدل بين الأولاد، فمن الذي يضمن لهذا الرجل أن يعيش حتى يكْبر أبناؤه الصغار? ومن الذي يضمن له أنهم سيعيشون حتى يكبروا? ومن الذي يضمن له أنه سيستمر على غناه ويساره حتى يكْبروا.
ثم إن البناتِ لهن حقٌ ولو تزوجن، فالذي يليق بالوالد إذا أعطى أحدًا من أولاده شيئاً أن يعطي الآخرين مثله أو أن يدخره لهم، أو أن يكتب على هذا المعطى أنه أخذ كذا وكذا، فإما أن يكون ديناً عليه، أو يُحْسَم من حقه من الميراث بعد وفاة الوالد، وهكذا; فذلك لا ينافي العدل.
كما لا ينافي العدل_أيضاً_أن يعطي بعض الأولاد ما يحتاجه من علاج، أو نفقة دراسية، أو أن يشتري له سيارة إذا كان محتاجاً لها، وهكذا يعطي كل من احتاج إلى شيء من النفقة أو نحوها.
ولا يلزمه إذا أعطى أحداً من أولاده على نحو ما مضى أن يعطي الآخرين في الوقت نفسه.
أما العطية والهبة التي تكون لغير حاجة; حيث يخص بها بعضهم دون بعض_فذلك مما ينافي العدل.
14_ التسخط بالبنات: وهذا_قبل أن يكون خللاً في التربية_هو خلل في العقيدة، فبعض الناس إذا رزقه الله بنتاً تسخط بها، وضاق ذرعاً بمقدمها، ولا شك أن هذا الصنيع من أعمال الجاهلية وأخلاق أهلها، الذين ذمهم الله_عز وجل_في قوله: [وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى مِنْ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ] (النحل: 58، 59) ( )
وما أشبه الليلة بالبارحة، فلو زرت أحد مستشفيات الولادة في بلاد المسلمين، وقلَّبت طرفك في وجوه الذين ولد لهم بنات، وراقبت كلامهم، وسبرت أحوالهم عند إخبارهم بذلك_لوجدت توافقاً عجيباً، وتطابقاً غريباً بين حال كثير من هؤلاء، وحال الجاهليين الذي قصّ الله علينا أمرهم ( ) .
وفي بعض المستشفيات قد يكتشفون ما برحم المرأة قبل الولادة عبر الأشعة الصوتية، فإذا كان ما في الرحم ذكرًا بشروا، وإن كان أنثى أقْصَرُوا، بل ربما عزَّوا_عياذًا بالله.
فتسخط البنات أمر خطير وفيه عدة محاذير، منها:
أ_أنه اعتراض على قدر الله_عز وجل_.
ب_أن فيه ردًا لهبة الله بدلاً من شكرها، وكفى بذلك تعرضًا لمقت الله.
جـ_أنه تشبه بأخلاق أهل الجاهلية.
د_أنه دليل على السَّفه والجهل والخلل في العقل.
هـ_أنه تحميل للمرأة ما لا تطيق; فبعضهم يغضب على المرأة بمجرد إتيانها بالأنثى، وما علم أنه هو السبب لو كان يعقل; إذ يعامل المرأة معاملة من لو كانت ولادة الذكور باختيارها; فلماذا لا يحنق على نفسه; إذ يلقح امرأته بأنثى ( ) .
و_أن فيه إهانةً للمرأة وحطَّاً من قدرها.
15_ ومن صور التقصير في تربية الأولاد تسميتهم بأسماء سيئة: فهذا خلل في التربية وجناية على الأولاد، قال الشيخ العلامة بكر أبو زيد_حفظه الله_:=إني تأملت عامة الذنوب والمعاصي، فوجدت الذنوب والمعاصي إذا تاب العبد منها_تجذمها التوبة، وتقطع سيئ أثرها لِتَوِّها; فكما أن الإسلام يَجُبُّ ما قبله وأكبره الشرك_فإن التوبة تَجُبُّ ما قبلها متى اكتملت شروطُها المعتبرةُ شرعًا، وهي معلومة أو بحكم المعلومة.
لكن هناك معصية تتسلسل في الأصلاب، وعارها يلحق الأحفاد من الأجداد، ويتندر بها الرجال على الرجال، والولدان على الولدان، والنسوة على النسوان، فالتوبة منها تحتاج إلى مشوار طويل العثار; لأنها مسجلة في وثائق المعاش من حين استهلال المولود صارخاً في هذه الحياة الدنيا إلى ما شاء الله من حياته، في شهادة الميلاد، وحفيظةِ النفوس، وبطاقة الأحوال، والشهادات الدراسية، ورخصة القيادة، والوثائق الشرعية
إنها =تسمية المولود+ التي تَعَثَّر فيها =الأب+ فلم يهتدِ لاسم يقره الشرع المطهر، ويستوعبه لسان العرب، وتستلهمه الفطرة السليمة.
وهذه واحدة من إفرازات التموجات الفكرية التي ذهبت ببعض الآباء كل مذهب، كل بقدر ما أثَّر به من ثقافة وافدة، وكان من أسوئها ما نفث به بعض المستغربين منها من عشقٍ كَلِفٍ، وظمأ شديد لأسماء الكافرين، والتقاط كل اسمٍ رخوٍ متخاذل وعزوف سادرٍ عن =زينة المواليد+ الأسماء الشرعية+ ( ) .
فمن الأخطاء التي تقع في تسمية المولود ما يلي:
أ_تسميتهم بالأسماء الممنوعة المحرمة: كتسميتهم بأسماء الله المختصة به; مثل الأحد، الرحمن، الله، الخالق، ومن ذلك الأسماء المعبدة لغير الله_تعالى_مثل عبد النبي، عبد الحسين، عبد علي، وكذلك تسميتهم بالأسماء الأجنبية الخاصة بأعدائنا من اليهود والنصارى وغيرهم; مثل: جورج، وديفيد، ومايكل، وجوزيف، وديانا، وجاكلين، لأن هذا يجر_ولو على المدى البعيد_إلى موالاتهم.
ب_تسميتهم بالأسماء التي ينبغي تجنبها والتي قد تكون محرمة: كتسميتهم بأسماء الجبابرة والطواغيت; أمثال: فرعون، وهامان، وقارون، ومن كان في قافلتهم وعلى شاكلتهم مثل ماركس، ولينين، وستالين، وفرويد; لأن التسمي بهم يَنِمُّ عن الرضا بأفعالهم، والمحبة لمناهجهم.
ج_تسميتهم بالأسماء التي يُظن أنها من أسماء الله_تعالى_: فهذه من الأسماء المكروهة شرعًا كالتسمية بـ: عبد المقصود، وعبد الستار، وعبد الموجود.
د_تسميتهم بالأسماء المكروهة أدباً وذوقاً: وهي التي تحمل في ألفاظها تشاؤماً، أو معانيَ تكرهها النفوس، كحرب، وحمار، وكلب، ومرة.
هـ_تسمية الأولاد بالأسماء التي تسبب الضحك وتثير السخرية: مثل: شحات، وفلفل، وخيشة، وجحش، وبغل، وفجل.
و_التسمية بالأسماء التي توحي بالتميع والغرام وخدش الحياء: مثل: هيام، ومعناه: الجنون في العشق، وكذلك وصال، وفاتن، وفتنة، وشادية.
ز_التسمية بأسماء الملائكة: خاصة للنساء; إذ يخشى أن يكون تشبهاً بالمشركين.
ح_تسميتهم بالأسماء التي تتضمن تزكية دينية، مثل: برة ( ) .
16_ مكث الوالد طويلاً خارج المنزل: فبعض الآباء يهمل منزله، ويمكث طويلاً خارجه، مما يعرض الأولاد للفتن، والمصائب، والضياع والانحراف، ومن مظاهر
ذلك ما يلي:
أ_الاشتغال عن الأولاد بالبيع والشراء والتجارة، ولو عوتب الأب على ذلك لقال: إنما أعمل لأجلهم.
ب_السفر الطويل خارج البلد للعمل أو النزهة.
ج_العكوف الساعات الطوال مع الأصحاب في الاستراحات والمتنزهات.
د_إهمال البيت الأول إذا بنى الأب بزوجة جديدة، وسكن معها بمسكن جديد ; فكم من الناس من يهمل بيته الأول إذا بنى بزوجة جديدة،فيضيع الأولاد، ويتشردون، بسبب انشغال والدهم، وبعده عنهم.
هـ_كثرة خروج الأم من المنزل إما للأسواق أو للزيارات.
هذه بعض مظاهر المكث خارج المنزل، فكم في هذا الصنيع من إهمال للأولاد، وكم فيه من تعريض لهم للفتنة، وكم فيه من حرمان لهم من الشفقة والرعاية والعناية، وما أحسن ما قيل:
ليس اليتيمُ من انتهى أبواه
همِّ الحياةِ وخلَّفاه ذليلا

إن اليتيم هو الذي تلقى له
أمَّاً تخلَّت أو أباً مشغولا

17_ الدعاء على الأولاد: فكم من الوالدين_وخصوصًا الأمهات_من يدعو على أولاده، فتجد الأم_لأدنى سبب_تدعو على ولدها البريء بالحمى، أو أن يقتل بالرصاص، أو أن تدهسه سيارة، أو أن يصاب بالعمى أو الصمم، وتجد من الآباء من يدعو على أبنائه بمجرد أن يرى منهم عقوقاً أو تمرداً ربما كان هو السببَ فيه.
وما علم الوالدان أن هذا الدعاء ربما وافق ساعة إجابة،فتقع الدعوة موقعها، فيندمان ولات ساعة مندم.
ولهذا قال_عليه الصلاة والسلام_: =لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعةً يُسأل فيها عطاءً فيستجيب لكم+ ( ) .
18_ التربية على سفاسف الأمور،وسيئ العبارات،ومرذول الأخلاق: كتشجيع الأندية، وتقليد الكفار، وتعويد البنات على لبس القصير من الثياب، ومن ذلك تعويدهم على إطلاق العبارات النابية، والكلمات المقذعة، وذلك من خلال كثرة ترديد الوالدين لتلك العبارات،أو من خلال نبز الأولاد بالألقاب عند مناداتهم، مما يجعل الأولاد يألفون هذه العبارات، ولا يراعون آداب الكلام.
19_فعل المنكرات أمام الأولاد، أو إقرارهم عليها: كشرب الدخان، أو حلق اللحية، أو سماع الأغاني، أو مشاهدة الأفلام الساقطة،أو متابعة المسلسلات التليفزيونية، وكتبرج المرأة أمام بناتها، وكثرة خروجها من المنزل لغير حاجة،إلى غير ذلك، فهذا كله يجعل من الوالدين قدوةً سيئة للأولاد.
وكذلك قد يرى الوالد على أولاده بعض المنكرات، فلا تراه يحرك ساكناً تجاههم; مما يجعلهم يستمرؤون المنكر.
20_جلب المنكرات للمنزل: سواء كانت من المجلات الخليعة، أو من أجهزة الفساد المدمرة، أو الكتب التي تتحدث عن الجنس صراحة، أو غيرها من المنكرات.
فهذه وسائل تخريب، ومعاول هدم، وأدوات فساد وانحلال، ومدارس لهدم العقيدة وتميع الأخلاق، والتدريب العملي على ارتكاب الفواحش ( ) ; فهذه الوسائل لها قدرة كبيرة على الإقناع، ولها تأثير بالغ في تنحية دور الأسرة في التربية.
21_ كثرة المشكلات بين الوالدين: فهذا العمل له دوره السيىء على الأولاد، فما موقف الولد الذي يرى والده وهو يضرب والدته? ويغلظ عليها بالقول? وما موقفه إذا رأى أمه تسيئ معاملة والده?
لا شك أن نوازع الشر ستتحرك في نفسه، ومراجل الحقد ستغلي في جوفه، فتزول الرحمة من قلبه، وينزع إلى الشّرَّة والعدوانية.
22_ التناقض: كأن يأمر الوالد أولاده بالصدق وهو يكذب، ويأمرهم بالوفاء بالوعد وهو يخلف، ويأمرهم بالبر والصلة وهو عاق قاطع،أو ينهاهم عن شرب الدخان وهو يشرب، وهكذا
وليس معنى ذلك أن يترك الوالد نصحَ أولاده إذا كان مقصِّراً أو مُفَرِّطاً في بعض الأمور، بل ينبغي أن ينصح لهم، ولو لم يكن عاملاً بما يقول، وإنما المقصود بيان أن التناقض بين القول والفعل_يفقد النصائح أثرها.
23_ العهد للخادمات والمربيات بتربية الأولاد: فهذا الأمر جد خطير، خصوصًا إذا كانت الخادمة أو المربية كافرة; فذلك مدعاة لانحراف الأولاد، وفساد عقائدهم وأخلاقهم.
24_ ترك البنات يذهبن للسوق بلا محرم: ولا شك أن هذا تفريط عظيم وإخلال بالأمانة، فمن الناس من يذهب ببناته إلى السوق الذي يبيع فيه الرجال، فيمكثن فيه الساعات الطوال، يتجولن بين الباعة بدون محرم; مما يعرضهن للفتنة، ويجعلهن يَفْتِنَّ غيرهن.
ولو قيل لبعض هؤلاء: لِمَ لا تنزل معهم إلى السوق? لقال: أستحيي أن يراني أحد معهن! سبحان الله،أتستحيي من الناس ولا تستحيي من الله ?! أما تخاف العقوبة?! أما تخشى الفتنة?! لو كان عندك غنم ما تركتها بلا راعٍ يرعاها،أَعِرْضُك أرخص عندك من غنمك?! أما تخشى عليه من الذئاب الضارية?!
ومن رعى غنمًا في أرض مسبعةٍ
ونام عنها تولى رَعْيَها الأسدُ

وقد يقال لهذا: إذا كنت تستحيي من النزول مع محارمك فاذهب بهن إلى الأسواق الخاصة بالنساء، أو اذهب بهن إلى بلدة قريبة من بلدتك، وانزل معهن; حيث لا يعرفك أحد هناك.
25_ إهمال الهاتف وترك مراقبته في المنزل: فبعض الآباء_هداه الله_لا يلقي للهاتف بالاً، ولا يراقبه البتة، بل ربما أعطى كل واحدٍ من أبنائه وبناته هاتفاً خاصاً في غرفته، أو يعطيهم هاتفاً جوالاً ولو كانوا لا يدركون مخاطره، ولا يستفيدون منه على الوجه الصحيح.
وما علم أن الهاتف إذا أسيء استخدامه أصبح معول هدم وخراب; فكم جر من بلايا ورزايا، وكم قاد إلى الشرور والمحن، وكم انتهك بسببه من عرض، وكم خَرِب لأجله من بيت.
26_ الغفلة عمّا يقرؤه الأولاد: فالقراءة_ولا شك_تصوغ الفكر، وتؤثر في القارئ سلبًا أو إيجابًا.
وبعض الآباء لا يلقي لها بالاً، فلا يسأل عن قراءة أولاده، ولا يوجههم إلى القراءة النافعة، ولا يحذرهم من القراءة الضارة.
27_ احتقار الأولاد وقلة تشجيعهم: ومن مظاهر ذلك:
أ_إسكاتهم إذا تكلموا، والسخرية بهم وبحديثهم; مما يجعل الولد عديم الثقة بنفسه، قليل الجرأة في الكلام والتعبير عن رأيه.
ب_التشنيع عليهم إذا أخطأوا ولمزهم إذا أخفقوا في موقف، أو تعثروا في مناسبة، مما يولد لديهم الخجل والهزيمة، ويشعر الوالد بالعجب والكبرياء، فيتكون بذلك الحاجز النفسي بين الطرفين; فلا يمكن بعده للوالد أن يؤثر في أولاده ( ) .
ج_ازدراؤهم إذا استقاموا: وهذا أشد الاحتقار وأعظم صوره، فتجد من الآباء من يحتقر أولاده إذا رأى منهم تقىً وصلاحًا واستقامةً وهدايةً، مما يجعلهم يضلون، وعلى أعقابهم ينكصون، فيصبحون بعد ذلك عالة عليه، وسببًا لجر البلايا إليه.
28_ قلة العناية بتربيتهم على تحمل المسؤولية: فبعض الآباء لا يربي أولاده على تحمل المسؤولية; إما لإراحتهم، أو لعدم ثقته بهم، أو لعدم مبالاته في تربيتهم، فتجد من الآباء_على سبيل المثال_من لديه محلاتٌ تجارية كثيرة، وتجده يستقدم العمال من خارج بلاده، وربما كانوا من الكفار، وربما استعان بمن يعمل عنده من أهل بلده، وأولاده في المنزل لا عمل لهم، بل ربما عملوا عند غيره.
وقد يكون الأبناء مقصرين أو عاقين، ولكن ما دور الأب تجاههم?
أما إذا كان الأولاد يشتغلون بطلب العلم، أو الدعوة إلى الله، أو نحو ذلك من معالي الأمور، وأراد الوالد أن يفرغهم لما توجهوا إليه من تلك الأعمال العظيمة - فلا بأس بذلك، بل إن الوالد يُحمد على صنيعه هذا.
وإنما اللوم يقع لمن تركهم عالة على غيرهم، وهو قادر على استصلاحهم، والأخذ بأيديهم إلى ما ينفعهم.
29_عدم إعطائهم فرصة للتصحيح والتغيير للأفضل: فبمجرد أدنى خطأ أو زلة_تجد بعض الآباء يزري بولده، ولا يكاد ينسى هذا الخطأ له، فإذا سرق الولد ناداه باسم السارق، وإذا كذب ناداه باسم الكذَّاب، وكأن هذه الأخطاء ضربة لازب لا تزول، أو وصمة عار لا تنمحي،ومن هنا ينشأ الولد وفي نفسه أنه سارق أو كذاب، فلا يحاول التخلص من عيبه، ولا يجد من يعينه على ذلك.
30_سوء الفهم لنفسية الأولاد وطبائعهم: فكثير من الآباء لا يفهم نفسية أولاده، ولا يعرف طبائعهم وأمزجتهم; فالأولاد تختلف أمزجتهم وطبائعهم; فمنهم من يغضب بسرعة، ومنهم من يتسم بالبرود، ومنهم من هو معتدل المزاج، فمعاملتهم بنمط واحد_بالرغم من تباين نفسياتهم_قد يتسبب في انحرافهم وميلهم.
31_ قلة المراعاة لتقدير مراحل العمر التي يمر بها الولد: فتجد من الوالدين من يعامل الولد على أنه طفل صغير، بالرغم من أنه قد كَبِر، فهذه المعاملة تؤثر في نفس الولد وتشعره بالنقص، فلكل مرحلة من مراحل العمر معاملتها الخاصة التي يجدر بالوالد مراعاتها، والأخذ بها.
32_ الشماتة بالمبتلين: فبعض الآباء إذا رأى مبتلىً بدأ يشمت به، ويتهم أهله بالتقصير في تربيته، بدلاً مِنْ أن يسأل الله السلامة لنفسه، والعافية لهذا المبتلى; فكم من الناس من انحرف أبناؤه وضلوا; بسبب شماتته، وذرابة لسانه، وجرأته على الناس.
33_ قلة الاهتمام باختيار مدارس الأولاد: فكم من الآباء من لا يهتم بذلك، فتجده لا يسأل عن المدرسة التي سيدرس فيها ابنه، ولا عن المدرسين وسلوكهم وأخلاقهم، ولا عن المناهج الدراسية، ولا عن نوعية الطلاب الذين يدرسون في المدرسة مع ابنه.
34_ إلحاقهم بالمدارس الأجنبية: التي تفسد عقائدهم وأخلاقهم، خصوصًا إذا كانوا صغارًا، أو قليلي الحصانة من العلم والتقوى.
وقد لا يقتصر فسادهم على أنفسهم، بل يصبحون معاول هدم لأمتهم.
35_ قلة التعاون مع مدارس الأولاد أو انعدامه بالكلية: فكثير من الآباء لا يتعاون مع المدارس التي يدرس فيها أولاده، بل ربما لا يعلم أين يدرسون.
36_ الدفاع عن الولد بحضرته_خصوصًا في المدرسة: فقد يحدث أن يقوم أحد المدرسين أو المسؤولين في المدرسة بتأنيب طالب من الطلاب أو عقابه، ثم يأتي والده وقد غضب غضبةً مُضريَّةً، وبدلاً من الحوار الهادئ مع صاحب الشأن، وبدلاً من أن يكون ذلك بعيدًا عن ناظري الولد_تجد ذلك الوالد يطلق العباراتِ النابيةَ على الأستاذ أو المسؤول، ويصب جام غضبه عليه، وينزله في الحضيض بحضور ولده، ومن هنا تقل قيمة المدرسة في نفس الولد، ويشعر بالزهو والتيه والإعجاب بالنفس، فلا يكاد بعد ذلك يصيخ السمع للمعلمين والمربين.
37_ ترك المبادرة في تزويج الأبناء مع الحاجة والمقدرة: فمن الآباء من لا يحفل بهذا الأمر; فتراه لا يبادر إلى تزويج أبنائه مع حاجاتهم إلى الزواج، ومع غنى الأب، واستطاعته أن يزوجهم.
وهذا خطأ فادح; حيث يترتب عليه مفاسد عظيمة تعود على الفرد والأمة; فبسببه تتعطل الشواب عن الزواج إلى سن متأخرة، وبسببه تضيع أعراض، وأخلاق.
وقد يصاب ذلك الابن الذي لم يُبادَر في تزويجه بمرض عضال، إما بسبب حادث سيارة أو غير ذلك، فلا يتمكن معه من الزواج، ولا يقبل أحد أن يزوجه بسببه; فمن يقوم على رعايته، خصوصاً إذا كان الوالدان كبيرين وليس عندهما من يقوم به، بل قد لا يجد من يلتفت إليه بعد فراق والديه الدنيا، كما أن المنية قد تفاجئ هذا الذي أُخر زواجه، فيُتوفَّى دون أن تكون له ذرية تدعو له، وتترحم عليه، وتحيي ذكره.
وإذا عاش ذلك الذي أُخِّر زواجه ربما عاش ممزقاً مشتتاً متعرضاً للفتن.
والذي يُؤخَّر زواجه يُحْرم من سكون النفس، وطمأنينة القلب، وفضائل الزواج المتعددة.
ثم إن الزواج مشروع في دين الإسلام، وأقل درجات المشروعية الإباحة، بل إن المتأمل في أدلة الشرع يجدها لا تدل على الإباحة فحسب، بل تدل على الاستحباب، أو الوجوب( ) .
وقد ذهب جمع من أهل العلم إلى أن النكاح فرض عين يأثم تاركه مع القدرة عليه، قال بذلك أهل الظاهر ( ) .
والذي نص عليه ابن حزم أنه واجب على الرجال دون النساء ( ) .
ونقل الكاساني عن بعض الحنفية أنه فرض كفاية كالجهاد، وصلاة الجنازة، ونقل عن آخرين أنه واجب.
والقائلون بالوجوب من الحنفية منهم من عدّه واجباً كفائياً كرد السلام، ومنهم من جعله واجباً عَيْنِيَّاً عملاً لا اعتقاداً على طريق التعيين كصدقة الفطر والأضحية ( ) .
والقول بوجوبه رواية عن أحمد، وهو قول بعض الحنابلة ( ) .
وذهب بعض شافعية العراق إلى القول بأنه فرض كفاية يقاتل أهل البلد الذي يمتنعون منه ( ) .
وقد استدل القائلون بالفرضية، أو الوجوب العيني، أو الكفائي بالنصوص الآمرة بالنكاح كقوله_تعالى_: [فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ] (النساء: 3) .
وقوله: [وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ] (النور:32)
وقوله ": =يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج; فإنه أغضُّ للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم; فإنه له وجاء+ ( ) .
فالأمر عندهم للوجوب، ولم يأتِ صارف يصرفه عن الوجوب، وقد تأكد الوجوب من إخبار الرسول"أن النكاح من سنته، ومن إنكاره"على من ترك النكاح، وعزم على التبتّل ( ) .
وذهب جمهور أهل العلم إلى استحباب النكاح للتائق إليه الذي لا يخشى على نفسه الوقوع في الزنا; فإن كان توقانه شديدًا; بحيث يخشى على نفسه الوقوع في الزنا وجب عليه الزواج متى قدر على تكاليفه ( ) .
هذه نبذة يسيرة من أقوال أهل العلم في الزواج وأهميته ومع ذلك تجد بعض الآباء لا يلقي بالاً لهذا الأمر; مما ينذر سوء المنقلب، على الأبناء بخاصة، وعلى الأمة بعامة.
فحقيق على الآباء أن يعوا هذا الأمر، وأن يسعوا في تزويج أبنائهم عند حاجة الأبناء، ويسار الآباء.
38_ إجبار الابن على نكاح من لا يريد: كأن يقول الوالد لابنه تزوج بنت عمك، أو بنت خالك، أو بنت الوجيه الفلاني، أو التاجر الفلاني، أو نحو ذلك.
وإذا لم يتزوج غضب عليه الوالد أشد الغضب، بل ربما هجره.
وهذا الصنيع لا يجوز; فليس للوالد إجبار ابنه على الزواج من أسرة معينة، أو فتاة معينة; فقد يرى الابن ما لا يرى والده; فقد لا يجد ميلاً لمن أشار والده بها، وقد يكون طامحًا لأسرة أخرى; وهكذا
نعم للوالدين أن يشيرا عليه، ولهما أن يحاولا إقناعه، وفتح المجالات أمامه، وإبداء المسوغات له.
ولكن ليس لهما إجباره، فقد يضرانه من حيث أراد نفعه.
رام نفعاً فضر من غير قصد
ومن البر ما يكون عقوقا

قال شيخ الإسلام ابن تيمية×: =ليس لأحد من الأبوين أن يُلْزِم الولد بنكاح من لا يريد، وأنه إذا امتنع لا يكون عاقَّاً.
وإذا لم يكن لأحد أن يلزمه بأكل ما ينفر منه مع قدرته على أكل ما تشتهيه نفسه_كان النكاح كذلك، وأولى; فإن أكل المكروه مرارة ساعة، وعشرة المكروه من الزوجين على طولٍ يؤذي صاحبه، ولا يمكن فراقه+ ( ) .
39_تأخير زواج البنات بغير مسوغ شرعي: فمن الآباء من يؤخر زواج ابنته بلا مسوغ شرعي; فتراه يرد الخاطب الكفؤ، ويؤخر زواج ابنته إما لكونها وحيدته فلا يرغب في فراقها، أو لرغبته في أن تخدمه، أو لأنها موظفة ويرغب في مالها، أو لأنه ينتظر خاطبًا غنيَّاً يتقدم لموليته، أو لغير ذلك من الأسباب.
وهذا حرمان للفتاة من حقها في الزواج; فكيف تكون حالها وهي ترى أترابها من بنات عمها،أو بنات خالها،أو صديقاتها وهن يحملن الأطفال، ويسعدن بالأزواج?
إنها تحترق كمداً وغمَّاً، وحسرة; فتبعة ذلك التأخير يتحملها الأب; لأن الأصل أن يبادر إلى تزويجها متى تقدم لها الخاطب الصالح.
أمّا تأخير الزواج، ورد الخاطب بلا مسوغ_فشذوذ، وخروج عن الأصل الشرعي والعرفي، وهو تمكين الفتاة من الزواج.
فإذا ارتضت المرأة رجلاً، وكان كفواً فليس لوليها منعُها من التزوج به.
فيا أيها الأب الناصح لابنته، خَفِ الله، وارحم موليتك، وتذكر بأنك لست مخلدًا في هذه الدنيا، وتذكر بأن الأنثى لا بدَّ لها من رجل يحوطها برعايته أباً كان، أو أخاً، أو عمَّاً، أو خالاً.
فإذا انْتَقَلْتَ عن هذه الدنيا، ولم تَدْخُلِ ابنتُك عشَّ الزوجية، وأنت السبب فمعنى ذلك أنها ستكون عالةً على إخوانها، أو أحدِ قاربها.
وقد تبتلى بمن لا يخاف الله فيها، سواء كان ذلك زوجَ أمِّها إذا تزوجت أمها بعد فراقك، أو زوجة أحد إخوانها، أو غير أولئك، فتتحول حياتها إلى جحيم لا يطاق( ).
:k08:
 
موضوع رائع

يا عبدالوهاب محمد

موضوعكم نال أعجابنا وشكرا لكم على الطرح

نأمل منكم المزيد

جزاكم الله خيرا



سعدنا بتواجدكم
لا تحرمونا من هذه المشاركات الجميلة
والمواضيع الهادفة

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
أعلى