• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

الخلافة الراشدة قادمة

مع اقتراب عودة الخلافة الثانية راشدة على منهاج النبوة من جديد، ومع ازدياد عدد المطالبين بعودتها من
المسلمين بل إنني لا أبالغ إن قلت إن الأمة باتت تجمع على التعلق بدعوة الخلافة وتتطلع لعودتها برغم ما
أصابها ويصيبها من فرقة وضعف، وفي ظل هذه الأجواء التي تبشر بعودة الأمة للمكانة المرموقة التي
تستحقها وللمهمة الإلهية التي أوكلت لها بإنقاذها للعالم وبذلها للأرواح والأموال رخيصة في سبيل نشر العدل
والهدى، ينشط بعض المغرضين ممن باعوا أنفسهم للقوى الغربية الاستعمارية أو ممن رأوا في الهيمنة الغربية
قدراً مبرماً بحق الأمة لا سبيل لنجاتها منه، في التشكيك في إمكانية عودة الخلافة زاعمين أنها فكرة خيالية
غير قابلة للتطبيق وأنها غير واقعية .

وبالرغم من أن هذه الدعاوى هي دعاوى قديمة قد لصقت بدعوة الخلافة منذ نشأتها إلا أنني وددت الوقوف
على هذا الدعاوى وبيان زيفها لا سيما وأننا نعيش إرهاصات عودة الخلافة، إرهاصات لا تدع مجالاً لأي
مفكر أو مراقب عربياً كان أم أعجمياً إلا أن يرى بأن الخلافة باتت قاب قوسين أو أدنى وأنها دنت وتدلت
ولم يبق على بزوغ شمسها سوى لحظات كالحة من بقايا الليل البهيم .

وإذا أردنا الحديث عن واقعية فكرة الخلافة وكونها أصبحت حقيقة واقعة، لا بد لنا أن نستذكر أن الأمة
الإسلامية لا بد لها أن تستوحي فكرها وتوجهاتها من عقيدتها وما ينبثق عنها من فكر، وسواء أدركت الأمة
مدى انطباق هذا الفكر على الواقع أم لم تدركه يجب عليها أن تبقى ضمن دائرة التسليم والتطبيق، لأن الأمة
ربما يتفاوت إدراكها للأحكام والوقائع بين فترة وأخرى، تبعاً لقوتها الفكرية وضعفها، وتاريخ المسلمين
الذي تراوح بين مستويات متعددة من الأفهام للأحكام والوقائع يؤكد على ضرورة بقاء الأمة ضمن الفكر
المنبثق عن عقيدتها برغم كل ما يمكن أن يثار حول هذا الفكر والسلوك من تشكيكات وظنون حول جدوى
هذا الفكر وإمكانية تحققه مع ملاحظة ديمومة الارتباط والانبثاق بين هذا الفكر وعقيدة الأمة، بينما يجب
على الأمة ترك كل فكر لا ينبثق أو يبنى على عقيدتها وإن تراءى لها واقعيته وإمكانية تطبيقه أو سهولته .

إلا أن ذلك لا يعني البتة أن فكرة الخلافة اليوم تستعصي على الأفهام وتحكم العقول بعدم واقعيتها بل إن
الظروف والملابسات التي تكتنف العمل لها لا تدع مجالاً للمرء مسلماً كان أم كافراً سوى أن يدرك واقعية
الخلافة بل ودنو عودتها بصورة قطعية،

فواقع الأمة بما فيه من ميزات لا تحظى بها كثير من الأمم يدل دلالة لا لبس فيها على أن كل مقومات الدولة
المبدئية الواحدة متوفرة ،

فالأمة تمتلك مبدأ واحداً يربطها ربطاً عقائدياً غير قابل للانكسار أو التهتك مما يجعل المسلمين في كافة أقطا
المعمورة يشعر بعضهم ببعض ويعيش بعضهم قضايا البعض بصورة طبيعية كالجسد الواحد،

كما أن بلاد المسلمين تتواصل جغرافيا بصورة كاملة مما يجعل وحدتها أمر يسير لا عوائق فعلية أمامها،

ووحدة الأمة في كيان كان حقيقة واقعة لوقت قريب ولمدة زمنية لم يسبق أن اجتازتها أمة من قبل، مما يجعل
عودتها لها عودة لسالف عهدها ولواقع كانت تمارسه طوال قرون .

أما آراء وتشكيكات البعض بواقعية مشروع الخلافة وإمكانية تحققه من جديد، فهي آراء قد نبعت من جراء
التبعية السياسية للقوى الغربية التي تسعى لدوام سيطرتها على الأمة الإسلامية وتحكمها بها ونهبها لخيراتها
واستعبادها لشعوبها أو من جراء العيش في سراديب مظلمة لا يُرى فيها نور أو بصيص أمل،

واعتمدت هذه الآراء على حجج واهية أو مغلوطة ظنها البعض تطعن في واقعية فكرة ومشروع الخلافة، منها
التنوع السكاني والمساحات الجغرافية المترامية الأطراف، ومنها التشكيك في قدرة نظام الخلافة على مواكبة
المتغيرات العصرية ومنها اختلاف صورة الدولة اليوم عما كانت عليه قبل قرون، ومنها عدم تفاعل الأمة
مع طرح الخلافة وعدم إمكانية تطبيق الأحكام الشرعية في عصرنا الراهن، وغير ذلك الكثير من الأقوال
المتهافتة والمغلوطة والتي لا تقوى أمام الحشد الهائل من الدلائل القاطعة بواقعية فكرة الخلافة بل وبدنو
عودتها من جديد .

والمدقق في كل الأقوال التي ذُكرت يجد أن لها مشكاة واحدة وإن اختلفت في الصورة والمظهر والعبارات
فكل تلك الآراء المشككة لا تعالج مشروع الخلافة وإمكانية عودتها أو واقعيتها بمقاييس عقلية نزيهة أو
موضوعية، إذ إنها تنطلق من تكريس الواقع الحالي أو زرع اليأس من إمكانية تغيير هذا الواقع الذي نعيش
وتنطلق هذه الآراء من التشكيك في إمكانية وصلاحية تطبيق الإسلام في الحياة من جديد بل وصلاحية
الأحكام الشرعية المنبثقة عن العقيدة الإسلامية لكل زمان ومكان، ولا يخفى على مسلم أن هذا الطرح يخرج
المرء عن اعتقاده بصلاحية الإسلام وبالتالي يخرجه من زمرة الأمة الإسلامية ويجعله عامل هدم لها
ولكيانها، كما لا يخفى مناقضة هذا الطرح لواقع تطبيق الإسلام طوال العصور الماضية على اختلافها
وصياغته لها على نسق فريد، وتنطلق هذه الآراء من أن نظام الخلافة لم يكن سوى نظام خاص بمرحلة
زمنية معينة وبالتالي فنحن غير مطالبين بتطبيقه في زماننا الراهن مما يجعل حامل هذا الرأي يفتش عن
كل المبررات التي يراها تقف سداً في وجه هذا المشروع، وتنطلق هذه الآراء أيضاً من أن نظام الخلافة
كان نتيجة توافقية بين القوى السياسية الفاعلة في عهد الصحابة وتوارثته الأمة ولم يكن نظاماً منصوصاً
عليه ضمن الشريعة الإسلامية ولا يخفى على مسلم أن هذا الطرح يتجاهل النصوص الصريحة التي جاءت
تدل على فرضية الخلافة والبيعة لإمام دار العدل وتتجاهل أن إقامة الرسول عليه السلام للدولة الإسلامية
الأولى كان وحياً من الله له وتشريعاً وجب على الأمة أن تقتفي فيه أثر الرسول صلى الله عليه وسلم .

إن القول بقدرية الواقع الذي تعيشه الأمة وعدم إمكانية أو واقعية لمّ شملها وإعادتها دولة كبرى هو قول ينافي
الشرع والواقع وسنة التغيير.

إن دلائل عودة الخلافة كثيرة وهي ذاتها دلائل واقعية هذا الطرح

فالفكرة حتى تعتبر خيالية غير واقعية تكون من نسج الأوهام والتخيلات والفرضيات، بينما فكرة الخلافة
تمتلك مشروعاً متكاملاً وتأصيلاً شرعياً مستمداً من مبدأ الإسلام، تمتلك فكرة الخلافة طريقة للوصول إليها
والأنظمة التي ستطبقها بأدق التفاصيل، وطريقة الوصول إليها هي نفسها الطريقة الوحيدة العملية التي بها
تغير الأمم وبها تبنى الدول المبدئية، كما أن أنظمتها سبق أن طبقت تطبيقاً عملياً جلب الخير والطمأنينة
للبشرية جميعاً، وهذا كله يجعل فكرة الخلافة فكرة عملية وواقعية .

كما أن الحديث عن خيالية فكرة الخلافة يتلاشى عند الوقوف على مدى ما وصلت إليه الأمة في سيرها
في هذا المشروع، فكل متدبر لحال الأمة ولما أصابها من تغيرات في فكرها وسلوكها يدرك أن عودة
الخلافة باتت أقرب من أي وقت مضى، ولعل هذا الإدراك الذي ربما يخفى على البعض هو ما دفع العديد
من قادة الغرب والسياسيين والمفكرين من التنبؤ والتخوف من عودة الخلافة في غضون عقد أو يزيد .

إن الأمة الإسلامية باعتقادها بعقيدة الإسلام لا تملك من ناحية عقلية سوى أن تطبق النظام الذي انبثق عن
هذه العقيدة وإلا بقيت متردّية متخلفة، وهي بامتثالها لأحكام ربها لا تملك سوى إقامة الخلافة وتطبيق الإسلام
باعتبار ذلك حكماً شرعياً ثابتاً، فالخلافة لدى الأمة تخرج عن وصف الواقعية والحقيقة إلى الوجوب واللزوم

إن الخلافة قائمة لا محالة، بها وعدنا الله، وبها بشرنا الرسول الأكرم عليه السلام، ولها يسعى الساعون
المخلصون لإقامتها وبالأمة ومعها ستقوم قريباً بإذن الله، وستسود العالم وسيعمه الخير، فالخلافة هي أمر
الله وقدره، وأنىّ لبشر أن يجابه القدر ؟!















يا دعاة التعايش اتّقوا الله فالاسلام دين عزّ وخاصيّته واساسه الظهور على جميع
الاديان وليس استجداء الكفّار والارتماء في احضانهم لنيل رضاهم.
هو الذّي ارسل رسوله بالهدى ودين الحقّ ليظهره على الدّين كلّه ولو كره المشركون



فك الحصار عن غزة لا يكون بالشجب، والحج إلى هيئة الأمم
وإنما باستنفار الجيوش المحيطة بكيان يهود إحاطة السوار بالمعصم


ثمّ تكون خلافة على منهاج النبوّة
وسيعلم الذّين ظلموا وضلّلوا الاتباع بدعواتهم ايّ منقلب ينقلبون
 
موضوع رائع

يا رجال صدقوا

موضوعك نال أعجابنا وشكرا لك على الطرح

نأمل منك المزيد

جزاك الله خيرا

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
رد: الخلافة الراشدة قادمة

عَنِ النُّعْمَانِ بنِ بَشِيرٍ قَالَ: كُنَّا قُعُودًا فِي الْمَسْجِدِ - وَكَانَ بَشِيرٌ رَجُلاً يَكُفُّ حَدِيثَهُ- فَجَاءَ أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ فَقَالَ: يَا بَشِيرُ بْنَ سَعْدٍ! أَتَحْفَظُ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الأُمَرَاءِ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَنَا أَحْفَظُ خُطْبَتَهُ، فَجَلَسَ أَبُو ثَعْلَبَةَ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا اللهُ إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا اللهُ إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّاً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، ثُمَّ سَكَتَ».
 
رد: الخلافة الراشدة قادمة

جزاكم الله خيرا أيها الكريم على هذا الموضوع الماتع

يقول تبارك وتعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (زويت لي الارض مشارقها ومغاربها, وسيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منها..)

وعد من الله ولن يخلف الله وعده, وبشارة من رسول الله وهو الأمين على الوحي المبلغ عن ربه لا يألو أمته نصحاً – وعد وبشارة تمتلىء بها القلوب اطمئناناً, وتترسخ بها الثقة بالله إيمانا, وتنشرح بها صدور العاملين المخلصين كأنها قاب قوسين أو أدنى.

لكن أخى الكريم هل تقصد بالخلافة تنصيب إمام واحد لجميع المسلمين ؟
أظن أنك لا تقصد هذا فالخلافة الاموية كان فى وقتها خلافة فى الاندلس
وكثير من الدول التى حكمت مصر كالاخشيدية والايوبية والفاطمية انفصلت عن الخلافة
ولم ينكر أحد


قال شيخ الإسلام ابن تيمية : و السنة أن يكون للمسلمين إمام واحد , و الباقون نوابه , فإذا فرض أن الأمة خرجت عن ذلك لمعصية من بعضها , و عجز من الباقين , أو غير ذلك , فكان لها عدة أئمة , لكان يجب على كل إمام أن يقيم الحدود , و يستوفي الحقوق . ( مجموع الفتاوى 34/175 ).

و قال صديق حسن خان :فلا بأس بتعدد الأئمة و السلاطين , و تجب الطاعة لكل واحد منهم بعد البيعة على أهل القطر الذي ينفذ فيه أوامره و نواهيه , و كذلك صاحب القطر الآخر . ( الروضة الندية 2/774) .

وأظن أيضا أنه يمكن حمل الخلافة على خلافة المهدى أيضا كما أنها تحمل على الخلافة الاخرى


على العموم
وفقك الله أخى الكريم والموضوع له ذيل طويل ومتشعب
وأرى أن بسطه فى هذا المقام يأخذ منا وقت طويل
نسأل الله أن يعيد الخلافة ويعيد المسلمين إلى دينهم ويردهم ردا جميلا
 
أعلى