• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

الدوري الاسباني 2017.. هل انهار مشروع زيدان مع ريال مدريد؟

دخل ريال مدريد الدوري الاسباني 2017، وهو مرشح فوق العادة ليس فقط للحفاظ على لقبه، بل لكي يغرد منفردا، بعد أن أحيط موسم الصيف الكتالوني بالكثير من الأزمات والمشكلات، في وقت كان الريال ينعم بالاستقرار الفني والإداري والمعنويات التي بلغت السحاب.
ليس هذا وحسب، فكما أنهى ريال مدريد الموسم الماضي بطلا لليجا ولدوري أبطال أوروبا، دخل هذا الموسم قبل انطلاق الدوري الاسباني 2017 متوجا بالسوبر الأوروبي والسوبر المحلي، وبدا أن المشروع الذي يعد له زين الدين زيدان هو مشروع للمستقبل، وأن الريال الذي اشتهر بأنه النادي الصائد للنجوم والجالب لها من شتى بقاع الأرض مهما غلى ثمنها، تحول إلى مفرخة للنجوم الشباب والمغمورين، الذين يتم صقلهم داخل مصنعه، ليخرجوا منه نجوم صف أول، ومدينين في الوقت ذاته بالولاء الكامل للنادي ومنتمين له.
مشروع زيدان بات مهددا بالانهيار، فبعد أشهر قليلة وربما أسابيع من مساندة غير مسبوقة للمدرب الفرنسي، بات الآن مهددا ليس فقط بعد استمرار مشروعه بل بعدم استمراره هو شخصيا كمدرب للريال، ودخول علاقة أي مدرب مع ناديه في تلك المرحلة من الضبابية يصعب معها بل ربما يستحيل السير في مشروع، خاصة إن كان هذا المشروع مليء بالتحديات والمخاطرة.
والبعض قد يستغرب من كيفية تراجع مستوى الثقة بين رئيس النادي وزيدان بعد فترة وجيزة، من قيادة الفني الفرنسي الفريق لإنجازات تاريخية على رأسها التتويج بدوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين كأول مدرب يفعل ذلك منذ انطلاق البطولة باسمها وشكلها الحديث في 1992، كما أنه أعاد للنادي للقب الدوري الاسباني بعد 4 سنوات من الغياب، وتوج في الإجمالي بـ7 ألقاب في سنة وبضعة أشهر، هم كل عمره هو شخصيا على مستوى التدريب كرجل أول لأي فريق كبير.
السبب ببساطة أن غالبية الأندية الكبرى ليس في أوروبا فقط ولكن في جميع أنحاء العالم ليس لديها رفاهية الصبر سواء على الأداء أو النتائج، فتلك الأندية تتغذى على الانتصارات والبطولات، وأي هزة تؤجل تلك الأهداف لا يمكن احتمالها بسبب عدم صبر الجماهير، أو الخسائر المادية التي تخلفها، وفي تلك الأمور يكون التغيير هو الوسيلة الأسرع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
إذا هل ريال مدريد يعاني من أزمة بالفعل؟
الواقع يؤكد أن ريال مدريد يمر بأزمة حقيقية ليس فقط على مستوى النتائج، ولكن على مستوى الفريق فنيا وجماعيا، سواء تكتيكيا أو فنيا.
فمن يتابع مباريات ريال مدريد سيلاحظ أن هناك انخفاض واضح في الدوافع لدى الكثير من اللاعبين، وهذا الأمر قد تسبب بدوره في صناعة هوة واسعة بين اللاعبين داخل الميدان بين من هم متحمسين ومتعطشين للمزيد من الإنجازات، ومن هم عكس ذلك، الأمر الذي بات ينعكس على العنف الواضح وكثرة البطاقات الملونة، وعدم القدرة على العودة في الكثير في المباريات بسبب الانفعال الزائد.
في تلك المشاكل التي وارد أن يمر بها فريق بعد فترة طويلة من الانتصارات يظهر مدى قدرة المدرب وخبرته في تجديد الدوافع وشحذ همم اللاعبين، ولكن حتى الآن يبدو أن زيدان لم يصل إلى تلك الخلطة، وهي بالتأكيد تحتاج للمزيد من الوقت والخبرة للمدرب الذي ما يزال يافعا.
أما المشاكل التكتيكية التي يعاني منها زيدان، فيمكن وصفها بأنها ثمن الكبر والعند لتنفيذ استراتيجية بعينها.
فزيدان رغم علمه بالنقص في عدد المدافعين، وتراجع المستوى إلا أنه سمح لأسماء بالرحيل دون أن يسعى أو حتى يطالب الإدارة بتعويضها، والأمر ذاته في الهجوم، بعدما سمح برحيل ماريانو دياز المتألق مع ليون، وموراتا المتألق مع تشيلسي، وخاميس رودريجز لبايرن ميونيخ، دون أيضا أن يعوضهم أو يطالب بتعويضهم ببدائل بمستوى مقارب، وكأنه تخيل أنه قادر على الفوز ضد أي فريق بأية أسماء، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
سوابق فلورنتينو بيريز مع رحيل المدربين عقب التتويج بالبطولات معروف، فرحيل دل بوسكي بعد حصد كل الألقاب، وإقالة لوكسمبورجو، وإنهاء التعاقد مع أنشيلوتي، هي أحداث ليست ببعيدة، وزيدان ليس بمنأى عنها.
عموما، فالفترة المقبلة والمضغوطة بشدة من ديربي مدريد وحتى إجازة الأعياد، ستكون كفيلة بتحديد الطريق الذي سيسير فيه الريال هذا الموسم، والمصير الغامض لزيدان الذي ولد كبيرا.
لمتابعة آخر أخبار الدوري الانجليزي 2017 ... اضغط هنا
http://arabic.sport360.com/category/football/كرة-انجليزية
 
أعلى