( الصداقه ).........معنى لم يعد له وجود

[زائر]

.....سألنى احدهم عن معنى الصداقه فأصبت بالدهشه وشعرت بسعاده خفيه لانه مازال احدهم يذكر هذه الكلمه ويبحث عن معنى لها !!! لأننى قلما اسمع هذه الكلمه من احد الان فقد حسبتها محيت من معاجم اللغه ومن معاجم العلاقات بين البشر ولم اعد اجد لها دليلا يمكن اعتماده ليصلح نموذجا للتعبير عن المعنى الحقيقى للصداقه.
فما اجده الان لا يعنى الصداقه ابدا فكل ما نراه الان مجرد علاقات اجتماعيه ومعاملات ماديه عابره تخلو من مشاعر الدفء والاحترام والاخاء التى تجدها فى الصداقه . فاصدقاء اليوم قلما تستمر صداقتهم زياده عن عام وان لم يكن اقل من ذلك فهذا الرابط القوى لم يعد موجودا كما هو من قبل اللهم الا من بعض الاستثناءات القليله التى خلفها الزمن الماضى ....
لكن انا اتحدث عن اليوم واتحدى ان تنشأ علاقة مثل تلك العلاقات التى كنا نسمع عنها وربما شهدنا على مثلها بانفسنا واصدقائنا...... اتحدى ان تكون هناك علاقات جديده بين الناس تقوم على قواعد الاحترام والتقدير والحب كما كان قبل ذلك .لانه لم يعد هناك من يمكنه ان يؤثر احد على نفسه او ان يضحى من اجل احد او ان يحب احدا فوق حبه لنفسه او ان يخاف على احد قدر خوفه على نفسه او ان يبكى لجرح احد او ان يفرح لفرحه ........او.....او......... وغيرها من الخيارات التى لا تنتهى وذلك ببساطه لانه لم يعد هناك مكان داخل قلوب البشرلهذه الامور التى اصبحت تافهة بالنسبة اليهم وانه هناك امور اكثر اهميه ينبغى انجازها بدلا من تضييع الوقت فى امور كهذه .......
.......اما بالنسبة لما افكر انا به واعتبر نفسى من القلائل اللذين انعم الله عليهم بنعمة الاصدقاء الصالحين والتى سأظل اشكر الله عليها ما حييت حتى بعد مماتى سأكون مطمئنه الى انى قد خلفت ورائى من قد يذكرنى ويبكى ذكراى ويترحم على .......فقد استطعت ان احافظ على صداقتى التى دامت بطول عمرى !!! استطعنا مع الزمن ان نجتاز كل الحواجز التى كانت تقف عائقا امام استمرار صداقتنا حتى استطعنا ان نصل الى مرحله اصبحت العوائق نفسها تخاف ان تقف امامنا .اصبحت تتكسر بمجرد ان تقترب منا تلقائيا اصبحنا كائنا واحدا لا تستطيع اى قوه مهما بلغت ان تفرق بيننا.........
هذا هو حال صداقتنا فهذا هو المعنى الحقيقى للصداقه وهو ان يكون هناك الى جانبك شخص ما تثق به وتحترمه وتحبه وتلجأ اليه دائما فى المواقف الصعبه لتجده قائما بانتظارك يربت على كتفيك يقف فى ظهرك يطمئنك بانه خلفك كسد منيع يحول بينك وبين الالم والاذى يضحى بحياته من اجلك وتنهمر دموعه لبكائك وتنفرج اساريره لسعادتك .يعتصر الالم قلبه عندما تتالم انت ويتمنى لو كان ما اصابك به هو .
.......هذا هو الصديق الحق الذى يستحق ان يكون اول من يتبادر الى ذهنك عندما تتذكر ايام سعادتك والمك .هكذا فعلا يكون الصديق الصدوق الذى قلما تجده هذه الايام

 

[الرد الفوري]

موضوع رائع

يا عائشه القزاز

موضوعكم نال أعجابنا وشكرا لكم على الطرح

نأمل منكم المزيد

جزاكم الله خيرا



سعدنا بتواجدكم
لا تحرمونا من هذه المشاركات الجميلة
والمواضيع الهادفة

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع

 

[ابومحمـــد]

رد: ( الصداقه ).........معنى لم يعد له وجود

الصداقة الحقيقية هي نوع من أنواع الحب وهى مسؤليه مشتركة لا تبنى على طرف واحد أبدا.

هي البستان الذي تزرع فيه بذور الحب والعطف والاحترام والاهتمام والثقة والتضحية والدعم والتواصل والتسامح فنحس بالثراء النفسي ونجنى ثمار السعادة الحقيقية في الحياة.

وأخيرا

- فإذا كان لك صديق بهذه الصفات فليبارك لك الله فيه ويديم عليكم نعمة هذه الصداقة الحقيقية فلا تضيع الوقت واعترف له بمكانته عندك وأرسل له هذه الرسالة لتكون بمثابة برهان على تقديرك له ولا تؤجل بوحك بمشاعرك له إلى الغد وتعلم من الحكمة القائلة: " املأ عينيك من وجوه الأحباء والأهل والأصدقاء فقد يغيبون عنك بعد حين ولا تؤجل إفصاحك لهم عن مشاعرك الطيبة تجاههم إلى الغد فقد لا يكونون على مسرح الحياة حين يجيء ذلك الغد".

- وإن لم يكن لك صديق بمثل هذه الصفات فحاول أنت أن تتحلى بهذه الصفات مع كل من حولك واعمل بالحكمة القائلة: " كن صديقا ولا تطمع أن يكون لك صديق".

​