• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

العقوق كبيرة من كبائر الذنوب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن العقوق كبيرة من كبائر الذنوب.. ولكنه مع ذلك ليس بمانع من موانع الإرث، فالعاق والسارق وشارب الخمر والزاني
لا يمنعون حقهم من الميراث،
وموانع الإرث ثلاثة: الرق والقتل واختلاف الدين، وكل هذه الموانع وردت فيها نصوص شرعية
فالكافر لايرث لما رواه البخاري ومسلم عن أُسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [لا يرث المسلم الكافر ولا يرث الكافر المسلم]
والقاتل لايرث لما رواه النسائي وابن ماجه وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ليس للقاتل من الميراث شيء ] صححه الألباني في صحيح الجامع 5422 فلا يجوز حرمان الوارث من الإرث لأي سبب اخر وخاصة إذا كان هذا الوارث ولدا لأنه يؤدي إلى تماديه في العقوق وقطع رحمه وإحداث الشقاق بينه وبين إخوانه،
وقد عد ابن القيم في كتابه "إعلام الموقعين" فعل ذلك من كبائر الذنوب، حيث قال ما نصه:
ومن الكبائر ترك الصلاة، ثم ذكر بعدها إلى أن قال: وقطيعة الرحم والجور في الوصية،
وحرمان الوارث حقه من الميراث.

وإذا علم هذا، فلا يجوز حرمان هذا الابن من الإرث رغم ما فيه، بل يجب نصحه وتخويفه عذاب الله تعالى.وبيان خطر العقوق عليه في الدنيا والاخرة

والله أعلم.
__________________
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت
رواه البخاري
 
رد: العقوق كبيرة من كبائر الذنوب

حتي لو كان عاق لوالديه لايجوز حرمانه من الميراث فمابالك لوكان هذا حقه هل يجوز
 
رد: العقوق كبيرة من كبائر الذنوب

وقعت لوالدي على ورقتين: في الأولى وثقت فيه ولم أعرف المضمون، واتضح لي فيما بعد أنني تنازلت عن نصيبي في الميراث ولا أدري هل كتب والدي أنني تنازلت بمقابل أو بدونه. والورقة الثانية أنني استلمت مبلغ150 ألف ريال نقدا. سؤالي هو: هل يستطيع والدي حرماني من الميراث وماذا أفعل لتدارك الأمر؟ و الله يحفظكم و يرعاكم.


الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يحل لأحد أن يمنع وارثا حقه في الإرث؛ فقد قال الله تعالى بعد أن بيَّن أنصبة المواريث: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14) [النساء].

قال السعدي: أي: تلك التفاصيل التي ذكرها في المواريث حدود الله التي يجب الوقوف معها وعدم مجاوزتها، ولا القصور عنها. اهـ.

وراجع لتفصيل ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 66450، 25712، 31462.
وأما ما يمكن فعله لتدارك الأمر فقد أشرنا به عليك في فتوانا السابقة برقم: 177993.
والله أعلم.
 
أعلى