• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

المسجد وأثره فى تربية الرجال

[frame="3 80"]أيها الاخوة
قرأت رسالة قيمة عن دور المسجد المفقود ووجدتها رسالة ماتعة مفيدة
فأحببت أن ألخصها لكم لننتفع جميعا

إن المسجد مهد الانطلاقة الكبرى التي شهدها تاريخ الإنسان،
ولم يعرف في تاريخ أي حضارة ، ولا في سجل أي ثقافة،
مسجد اثر في مسار العالم كمسجد محمد صلي الله عليه وسلم
إن أعلى منابر الأدب، وأحسن مواقع التأثير، وأعظم قنوات الاتصال ، تكون في المسجد
؛ لأنه ليس مكاناً للزجر العنيف ولا للمواعظ والتخويف فحسب
، ولكنه إلى جانب ذلك منتدى للكلمة الطيبة المباركة، ومنطلق للبيت الشعري الجميل،
ومكان للقصة الوعظية الهادفة، وميدان للمناقشة المجدية المثمرة، ومساحة للحوار الهادئ المفيد.

تجار الآخرة هم عمار المساجد، وتجار الدنيا هم عمار الأسواق ،
والمساجد في الإسلام أسواق للآخرة ، بل هي أسواق الجنة وميادين التجارة الرابحة مع الله سبحانه، لأنها أسواق الأرواح المؤمنة والقلوب المطمئنة.

فالقلوب لا تتأدب إلا بالتربية المتأنية ، والكلمة اللينة، والقدوة الحسنة ،
وهذه كلها وجدت في بيوت الله

مسجد واحد فعل ما لم تفعله جامعات الدنيا:



ذلك المسجد هو مسجده صلي الله عليه وسلم الذي اختاره
ليكون جامعة للدنيا بأسرها، ومنارة يهتدي بها في الأرض ،
ومركزاً للتعليم والتوجيه والإرشاد ، ومكاناً للتفقه في علوم الدين والدنيا
ويكفيه فخراً أنه مهبطاً لوحي السماء على خير الرسل والأنبياء


الرسول صلي الله عليه وسلم يفتتح مدينته ببناء المسجد:



قال الله تعالى: ( لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ)(التوبة: من الآية108) .

عندما وصل عليه الصلاة والسلام إلى المدينة كان أول مشروع قام بتنفيذه
في عاصمته طيبة الطيبة أن وضع حجر الأساس لبناء ذاك المسجد ،



لتنطلق منه الدعوة الإسلامية، ولتربى فيه الأرواح المؤمنة، ولتهتدي فيه القلوب الصادقة.

قام مسجده صلي الله عليه وسلم ليكون روضة من رياض الجنة، شيخه محمد صلي الله عليه وسلم ، وتلاميذه : أبو بكر وعمر، وعثمان، وعلى، وأبي بن كعب، ومعاذ بن حبل، وزيد بن ثابت، ومواده المقررة وحى سماوي خالد، أما مطلبه فأن تكون كلمة الله هي العليا.



عمار المساجد هم أولياء الله عز وجل وأحبابه من خلفه:



يقول سبحانه: (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَاليوم الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ) (التوبة:18) .

وعمارة المسجد عند أهل العلم على ضربين:

العمارة الحسية: بالبناء والتشييد، وأجرها عظيم لمن قصد بها وجه الله عز وجل.

والعمارة المعنوية: بالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن الكريم.

وكلا المعنيين وارد في هذه الآية ، فلا يعمر هذه البيوت إلا أولياؤه سبحانه وتعالى،

أما أعداء الله فلا يريدون ذلك ولا يتمونه؛ لأن المساجد تهدد بقاءهم،
وتحول بينهم وبين شهواتهم ، وتنهي تواجدهم في الأرض ،
فهم لذلك لا يريدون عمارتها وإنما يسعون جاهدين إلى هدمها وإزالتها من الأرض، ويتمنون عدم وجودها، ولذلك وصفهم الحق سبحانه وتعالى بقوله: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ )(البقرة: من الآية114).



الله عز وجل يشيد بالمساجد وعمارها من الرجال المؤمنين:



يقول سبحانه: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ) (النور:36،37).

فهؤلاء رجال ورد ذكرهم بصفة المدح، وكأن غيرهم ليسوا برجال.


فالمساجد بيوت الله عز وجل في الأرض ، وهو سبحانه الذي أذن أن ترفع،
وهي أنقي بقاع الأرض ، واطهر مساحات الدنيا، وفيها تتألف القلوب المؤمنة وتتنزل الرحمات وتهبط الملائكة، وتحل السكنة والخشوع.


*ومن هنا نري أن عمارة المساجد تكون بإقامة الصلاة فيها، وحلقات الدرس ،
ومجالس الذكر ، ومدراسة القرآن وتلاوته وحفظه ، وبذلك يتحقق المعني الصحيح لعمارة المساجد،
وتعود لها مكانتها حيث كانت شبيهة بخلايا النحل، فلا تكاد تخلو من راكع أو ساجد أو ذاكر لله سبحانه ، أو قارئ للقرآن، أو طالب للعلم، أو عالم يعلم الناس.

خطورة تحويل القبور إلى مساجد والمساجد إلى قبور:



وهذا لن يكون إلا إذا ضيعت الأمة رسالة ومبادئها، واختل نهجها،
واضطربت مسيرتها، عندئذ يتحول المسجد إلى مقرة، وتنقلب المقبرة الى مسجد . يصبح المسجد خاوياً على عروشة ولا يؤدي رسالته العظيمة للأمة، فلا حلقات علم، ولا تدريس، ولا وعاظ، ولا خطابة، ولا إرشاد ،ولا توجيه.
في حين يصبح القبر مسجداً يغض بالخرافات والبدع والضلالات . يقول الرسول صلي الله عليه وسلم : (( قاتل الله اليهود اتخذوا قبور الأنبياء مساجد)) وزاد مسلم : (( والنصارى)) .
وللشيخين من حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ( أولئك قم إذا مات فيهم العبد الصالح أو الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً )). وفيه : أولئك شرار الخلق عند الله)).

لماذا فعلوا ذلك ؟! لأنهم عطلوا مكان عبادتهم ، فقادهم الشيطان إلى المقبرة ليؤسس بيتاً للشرك
، وثكنة للإلحاد، وداراً للخرافة والضلال.

وفي صحيح مسلم أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال: (( صلوا في بيوتكم ولا تتخذونها قبوراً)).

ولعل المسلم يلمح انحراف الأمة في آخر عهدها عن المسار الطبيعي
الذي سار عليه رسولنا عليه الصلاة والسلام، وأصحابه الكرام في بناء المساجد وتعميرها بالعبادة والشريعة والدعوة الى الله، فنجد أن كثيراً من المساجد أصبحت خاوية على عروشها إلا من الصلوات الخمس، وعطلت الرسالة إلا في بعض الجزئيات.

وأصبحت المساجد في البلاد، وعند كثير من الشعوب الإسلامية دوراً للخرافة والبدع والضلالات والإنحراف عن التوحيد الخاص ، فقد وقع ما حذر منه عليه الصلاة والسلام حيث قال(( فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك)).

لا مكان للغوغائيين والمشاغبين في المسجد:



نحن أمة النظام ، وأمة الهدوء ، وأمة الرتابة،
وأعظم المظاهر الحضارية والمنشآت المعمارية في حياتنا هي المساجد،

ولذلك فإن للمساجد في الإسلام حقوقاً ، ولروادها آداباً ينبغي لكل مسلم معرفتها والتمسك بها،
والعمل بمقتضاها، فلا يجوز لرواد المساجد أن يرفعوا أصواتهم مشاغبين أو مشوشين؛
لأنها مكان سكينة والهدوء والإنضباط . ولأن المسلم يقف فيها أمام مالك الملك ، وملك الملوك سبحانه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( من سمع رجلاً ينشد ضالة في المسجد فليقل: لا ردها الله عليك؛ فإن المساجد لم تبن لهذا)).

إذ لو فتح الباب لأصبح المسجد مكانا للدعاية الإعلان ، ورفع الصوت والضوضاء ، وهذا بدوره مخالف لهدي محمد صلي الله عليه وسلم ، ومناقض لرسالة المسجد ومهمته في الحياة.

أيها الاخوة ...
الرسالة التى نريد إيصالها من هذا المقال هو أهمية دور المسجد فى بناء الرجال والشباب
ومحاولة البحث مرة أخرى عن دور المسجد المفقود

لا يصنع الابطال إلا فى مساجدنا الفساح
فى روضة القرآن فى ظل الاحاديث الصحاح
من خان حى على الصلاة خان حى على الفلاح
[/frame]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
موضوع رائع

يا محمد صدقى الابراشى

موضوعك نال أعجابنا وشكرا لك على الطرح

نأمل منك المزيد

جزاك الله خيرا

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
رد: المسجد وأثره فى تربية الرجال

المسجد ملء فؤادي ومطلبه ............. نسمع ونقرأ خير الكلام وأعذبه
فيه السكينة فيه الوقار ................ فيه الجلال والجمال ما أجمله
هو قراري منذ الصغر ................... طلبت فيه العلم من منهله
النشأ ما عوده أبوه وأمه ........... على الصلاة في الوقت من أوله
وآسفا على قوم لم يفطنوا ............. أن المسجد أصل العلم ومحوره
جزاك الله خيرا
 

محمد رضا

Moderator
رد: المسجد وأثره فى تربية الرجال

لا يصنع الابطال إلا فى مساجدنا الفساح
فى روضة القرآن فى ظل الاحاديث الصحاح
من خان حى على الصلاة خان حى على الفلاح
والله اشتقت لسماعها منك مباشرة
فجزاك الله خيرا
 
أعلى