• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

تركيا والعم أردوغان

تركيا والعم أردوغان

أكاد أجزم بالانبهار والتفوق ولابد من أن أرفع القبعة لهذا الرجل أنه رجب طيب أردوغان ومن معه ومن وراءه ومن هم خلف الظل فى هذه الدولة الإسلامية.. إنها تركيا. . النور القادم والضوء الساطع من بلاد ومن أمة عاشت فى دهاليز الظلم سنوات وعقود . أحيى ذلك القائد الذى لطالما طالعت أخباره وأحاديثه واهتتمت بما يقول وما يصنع والدور المدروس الذى يقوم به فهنيئا لتركيا أردوغان وهنيئا للإسلام تركيا.

لن أبدأ بسرد سجل حياة هذا الرجل الذى عانى إلى أن وصل إلى ما وصل إليه مرورا بعمدة اسطنبول وتحويلها إلى مدينة من أهم المدن الإسلامية بل والعالمية وكيف استطاع فى سنوات قليلة أن يجعل من اسطنبول محط أنظار العالم، ولكن سأتكلم عن سياسة هذا الرجل المعتدل الفكر المحدد الهوية أنه أردوجان،أاكاد أجزم بذكاء الرجل السياسى المحنك الذى يمارس السياسة بعلم وحنكة وكأنه يقرأ من كتاب مفتوح ويعى ما يقوم ويتصرف وكأنه دولة فهو رجل بدولة ودولة فى رجل.. استطاع على الصعيد الإقليمى الصعود بتركيا اقتصاديا وعسكريا وسياسيا فحارب المحسوبيات والرشوة داخل الدولة التركية واستطاع النهوض بحزب العدالة واالتنمية إلى قيادة تركيا وخلع العباءة التى لطالما تمسكت بها تركيا وهى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى ولله الحمد أنها لم تنضم.. اتجه إلى الدول المحيطة وبدأ بنزع فتيل الأزمات وإطفاء نيران الحروب التى كانت على وشك أن تبدأ مع جيرانه.

ولكن الشيخ أردوغان لم يكتف بالقطاع الإقليمى وإنما استزاد فهو أراد بتركيا أن تصبح دولة ذات ثقل إقليمى بموقعها الإقليمى والخلفيه التاريخية فإذا به، وهو كان الحيلف العسكرى الأول لإسرائيل فى الشرق الأوسط وتشهد على ذلك المناورات العسكرية المشتركة وترسانة الأسلحة والعقود المبرمة بينهم إلا أنه استطاع أن يقلب الطاولة رأسا على عقب فى حرب غزة الأخيرة ويتكلم ويبهر العالم ويسكت بل يخرص الألسنة التى لطالما علت وتكلمت ولكن أردوغان علم أن الوقت حان والدور جاء للقيادة لتطبيق الفكر على أرض الواقع بخلع رداء الغرب والتمسك بعضوية الاتحاد الأوربى التى أرهقته بشروطها، فكانت البداية من اعتراضه على حرب غزة، بل وصل الأمر إلى أبعد من ذلك بمغادرة مؤتمر دافوس بعدما لقن شيمون بيريز والعالم درسا قاسيا وكسب به السيد أردوغان قلوب وعقول الكثير من مثقفى وعوام العالم الإسلامى والعربى.

ومن هنا بدأ المارد يكشف عن نفسه ويتكلم ويسمع إليه فإذا هو فى خطوة شجاعة قام بتوطيد العلاقات التركية السورية.. فتح الحدود بين البلدين وعمل خط سكة حديد.. يربط بينهم بل قام بإلغاء التأشيرات من وإلى البلدين لتشجيع التجارة ولفتح سبل جديد من تطور العلاقات بين البلدين وعلى نفس المستوى حدث هذا مع إيران وسارت إلى الأردن تلتها ليبيا وأخيرًا فى لبنان إضافة إلى توقيعه ما يقارب 100 اتفاقيه تعاون تجارى بينه وبين العراق وأصبحت تركيا الآن هى الدولة الإقليمة ذات الثقل وذات القوة الدولية المسموعة فى الشرق الأوسط وبقصد مدروس أصحبت هناك سوق مشتركة تضم ما يقرب من مائة مليون عربى ومسلم للتجارة والتجول بدون تأشيرات أو موانع أو ضرائب بين تركيا 76 مليون نسمة وسوريا وتمثل 20 مليون نسمة ولبنان وليبيا ويمثلان بما يعادل 20 مليون وقريبا ستنضم العراق فلابد من خلع القبعة احتراما للسيد ولتركيا.


وبدون قصد خسرت مصر الدور الذى لطالما تميزت به واستحوذت عليه وكانت هى صاحبة الريادة والصدارة خسرت مصر دورها عندما حاربت قناة فى دولة ودولة فى قناة وهى الجزيرة فخسرنا قطر من أجل قناة وخسرنا الجزائر من أجل مباراة وخسرنا سوريا من أجل اختلاف ليس فى جميعها كنا المسؤلين عن البعد والعداء ولكننا كنا بقليل من الحكمة يمكن أن نتجاوز هذا وذاك.
وأخيرا
ياليت شعرى أن يقول ماذا صنعنا بالعقول وتاهت من معالمنا الرموز ياليت شعرى أن يخبر الطير أن بلادى مازالت صاحبة الخير وأن الغمام سحاب لابد ومهما طال فهو إلى زوال وستشرق شمس بلادى... عشت يامصر وعاش من فيك.
 
أعلى