هل أنت خائن/ة وأي نوع من الخيانة.. اسأل نفسك هذا السؤال!؟
قال الله تعالى:
وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين [الأنفال:58].
وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين [الأنفال:58].
الخيانة: هي الغدر ونقض العهد
والخيانة من سمات النفاق للحديث: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان) متفق عليه.
وأشد الناس فضيحة يوم القيامة هم الخائنون، للحديث: (لكل غادر لواء يوم القيامة يقال: هذه غدرة فلان) متفق عليه.
والخيانة من سمات النفاق للحديث: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان) متفق عليه.
وأشد الناس فضيحة يوم القيامة هم الخائنون، للحديث: (لكل غادر لواء يوم القيامة يقال: هذه غدرة فلان) متفق عليه.
لماذا الخيانة؟
أن يكون العبد عبدا للدرهم والدينار والنساء والمناصب ومثل هذا له ثمن فيسهل على أعداء الله شراؤه وللحديث: (تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة) رواه البخاري.
أن يكون العبد عبدا للدرهم والدينار والنساء والمناصب ومثل هذا له ثمن فيسهل على أعداء الله شراؤه وللحديث: (تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة) رواه البخاري.
أي هلك من كانت عبوديته لغير الله سبحانه كالمال والكساء وكلها إلى فناء.
أن يكون قد فقد الحياء من الله ومن الناس وللحديث: (إذا لم تستح فاصنع ما شئت) رواه البخاري.
أثر الخيانة:
لا يأمن أحد أحدا حيث تترحل الثقة والمودة الصادقة فيما بين الناس فيحذر كل أحد كل أحد وقد جاء في الآثار: (لا تقوم الساعة حتى لا يأمن المرء فيه جليسه) .
لا يأمن أحد أحدا حيث تترحل الثقة والمودة الصادقة فيما بين الناس فيحذر كل أحد كل أحد وقد جاء في الآثار: (لا تقوم الساعة حتى لا يأمن المرء فيه جليسه) .
ينقطع المعروف فيما بين الناس مخافة الغدر والخيانة ومن قصص العرب أن رجلا كانت عنده فرس معروفه بأصالتها، سمع به رجل فأراد أن يسرقها منه واحتال لذلك بأن أظهر نفسه بمظهر المنقطع في الطريق عند مرور صاحب الفرس فلما رآه نزل إليه وسقاه ثم حمله وأركبه فرسه فلما تمكن منه أناخ بها جانبا وقال له: الفرس فرسي وقد نجحت خطتي وحيلتي.
فقال له صاحب الفرس: لي طلب عندك، قال: وما هو؟ قال: إذا سألك أحد كيف حصلت على الفرس؟ فلا تقل له: احتلت بحلية كذا وكذا ولكن قل: صاحب الفرس أهداها لي.
فقال الرجل لماذا؟
فقال صاحب الفرس: حتى لا ينقطع المعروف بين الناس فإذا مر قوم برجل منقطع حقيقة يقولون: لا تساعدوه لأن فلانا قد ساعد فلانا فغدر به.
فقال صاحب الفرس: حتى لا ينقطع المعروف بين الناس فإذا مر قوم برجل منقطع حقيقة يقولون: لا تساعدوه لأن فلانا قد ساعد فلانا فغدر به.
فنزل الرجل عن الفرس وسلمها لصاحبها واعتذر إليه ومضى.
موقف المسلم من الخيانة:
أن تربى القلوب على مخافة الله وخشيته: مر عمر يتفقد رعيته ليلا فيسمع امرأة تقول لابنة لها: اخلطي الماء باللبن، فقالت البنت: لقد نهانا عمر عن ذلك فقالت أمها: وما يدري عمر: قالت البنت: إن كان عمر غائبا فإن ربه حاضر. تقع هذه الكلمة في قلبه فيجمع ولده ويعزم على أحدهم أن يتزوج هذه الفتاة فيتزوجها ولده عاصم فيكون من ولده عمر بن عبد العزيز الذي ملأ الدنيا عدلا.
أن تربى القلوب على مخافة الله وخشيته: مر عمر يتفقد رعيته ليلا فيسمع امرأة تقول لابنة لها: اخلطي الماء باللبن، فقالت البنت: لقد نهانا عمر عن ذلك فقالت أمها: وما يدري عمر: قالت البنت: إن كان عمر غائبا فإن ربه حاضر. تقع هذه الكلمة في قلبه فيجمع ولده ويعزم على أحدهم أن يتزوج هذه الفتاة فيتزوجها ولده عاصم فيكون من ولده عمر بن عبد العزيز الذي ملأ الدنيا عدلا.
أن نجتنب المعاصي من مبدئها ولا ندعها حتى تستفحل فيصعب درؤها كما يقول ابن القيم رحمه الله: المعاصي مبدؤها خاطرة فإن لم تدفعها صارت وسوسة فإن لم تدفعها صارت فكرة فإن لم تدفعها صارت إرادة فإن لم تدفعها صارت عزما فإن لم تدفعها صارت عملا. ((إياكم ومحقرات الذنوب، قالوا: وما محقرات الذنوب؟ قال: أرأيتم لو أن قوما أرادوا أن يشعلوا نارا فجاء هذا بعود، وهذا بعود، وهذا بعود، فاجتمعت فأصبحت نارا عظيمة) رواه أحمد والطبراني.
يقول ابن القيم رحمه الله
كل الحوادث مبدؤها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر
كل الحوادث مبدؤها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر
وأن تعلم أن البقاء في هذه الدنيا قليل للحديث: (أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين) رواه الترمذي.
فما قيمتها أمام: خالدين فيها أبدا والدنيا ساعة فاجعلها طاعة فلم الخيانة ولم الكذب.
فما قيمتها أمام: خالدين فيها أبدا والدنيا ساعة فاجعلها طاعة فلم الخيانة ولم الكذب.
تأمل قول الشاعر في وصف الدنيا وقصر نعيمها
أذان المرء حين الطفل يأتي
وتأخير الصلاة إلى الممات
دليـل أن محيــاه يسيـر
كما بين الأذان إلى الصلاة
أي الأذان في أذن الصبي عند الولادة، والصلاة على الميت عند موته دليل أن مكوثه هو ما بين الأذان إلى الصلاة، فما أحقرها من دنيا، وما أهونها، نسأل الله الصدق، آمين.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: