• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

تعلم التنمية البشرية من الأنبياء

سفينة نوح
]
الدرس الأول "لاتدع المركب تفوتك
من سيضيع هاته الرفقة, في هذا المركب سيذهب مع الطوفان القادم لا محالة هلا لحقت بنا؟
] بسم الله الرحمن الرحيم
"قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ".سورة هود اية 43
 
رد: تعلم التنمية البشرية من الأنبياء

الدرس الثانى "تذكر اننا جميعا على نفس المركب"

أصحاب الهدف الواحد و الفكرة الواحدة فى مركب واحد سويا فما يسوءك يسوءنى

و ما ينفعك ينفعنى فلا مفر من التعاون و لا بديل لروح الفريق فقط ضع هذا في

اعتبارك .... أنت معنا فى السفينة
 
رد: تعلم التنمية البشرية من الأنبياء

الدرس الثالث "لاتتأثر بالسخرية و الانتقادات و تتوقف بل أكمل مهمتك و العمل الموكل اليك"

لو توقف نوح عليه السلام عن بناء السفينة بسبب انتقاد الآخرين وسخريتهم، ما كنا

حتى يومنا هذا نتحدث عن هذه المعجزة

[align=center] بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
"وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَاتَسْخَرُونَ" سورة هود اية 38
لا تجعل النقد الهدام يثنيك عن أداء المهمة التى أنت بصددها ، فقط تخيل حال من

يسخر منك بعد حين.... عند تحقيق هدفك و ما أكثرالساخرين ، هذا العمل ليس بينك

وبينهم ولكنه بينك و بين الله.
 
رد: تعلم التنمية البشرية من الأنبياء

الدرس الرابع تذكر ان هذه السفينة لم تبن من طرف محترف

إن سفينة تيتانيك بنيت من طرف محترفين متخصصين في هذا المجال

بناء السفينة لم يتم بأيدى محترفين فى صناعة السفن و لكنه تم على أيدي هواة و يا

للعجب لم تغرق السفينة التى صنعوها بينما قامت مجموعة من أفضل المحترفين فى

صناعة السفن بصناعة سفينة تايتانك التى غرقت فى أولى رحلاتها صناع سفينة نوح

أخلصوا النية لله ثم أتقنواعملهم فهل أخلصنا نحن المسلمون وأتقننا ؟ إن كنت لست

محترفاً فأنت قادر على فعل الكثير فقط أخلص النية و اعمل و ما التوفيق إلابالله
 
رد: تعلم التنمية البشرية من الأنبياء

الدرس الخامس "من أجل سلامتك اختر رفيق سفرك"


وسيلة أمنية فعالة فانتقى صديقك من السفينة فربما سقطت، فينتشلك. أو اختلط

عليك الأمر، فيوجهك وينصحك أوحزنت، فيشد أزرك أوتغيبت، فيسأل عنك أو حتى

كنت فى أحسن حال فآنس بك و آنست به.



[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]"حَتَّى إِذَاجَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ"سورة هود اية 40
 
رد: تعلم التنمية البشرية من الأنبياء

الدرس السادس " خطط للمستقبل"

لم يكن هناك مطر عندما بدأ سيدنا نوح و أتباعه فى بناء السفينة بل استجابوا للأمر

الإلهي وبدؤا التنفيذ وأيقنوا أن في المستقبل مطرا وأن في سفينتهم النجاة ..فما

بالنا نحن؟

إن كنت توقن في المستقبل و في الطريق إلى النجاة و لم تستطع وضع خطة، لاتيأس

فهناك بديل يمكنك مشاركة أحدهم فى خطته و لكن قبل ذلك، شاركه الهدف ؛ هلا

شاركتنا الهدف و الخطة؟ تطور حسب الظروف من لايتطور، ينقرض إن لم تستجب

للتغير الحادث حولك بسرعة فحتماً ستنقرض.
 
رد: تعلم التنمية البشرية من الأنبياء

الدرس السابع " لا تهمك العواصف"

أنت في السفينة ستتعرض لكثير من العواصف هذا شيء طبيعي فلا تخف و لا تحزن

ولا يصيبك الإحباط بما اعترض طريقنا من عقبات؛ نحن مع الله

بسم الله الرحمن الرحيم

وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌرَحِيمٌ" هود اية 41
بسم الله الرحمن الرحيم

"قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّاعَذَابٌ أليم هود آية 48
 
رد: تعلم التنمية البشرية من الأنبياء

الدرس الثامن " لايهم عمرك بقدر مايهم ماذا ستقدم و بم ستساعد


كان نوح عليه السلام يشارك فى بناء السفينة و هو متقدم في العمر فقط حافظ على صحتك

إهتم بصحتك وقوة بنيتك ربما طلب منك أحدهم القيام بعمل جلل و أنت فى الستين من

عمرك، عندئذ تكن فخوراً، سعيداً بالمشاركة بدلاً من مجرد
 
رد: تعلم التنمية البشرية من الأنبياء

الدرس التاسع "النجاح لا يأتى بين يوم و ليلة"

عكف قوم نوح على بناء السفينة فترة طويلة حتى صارت آية .فكن صبوراً ستجنى و لوبعد حين بإذن الله.
 
رد: تعلم التنمية البشرية من الأنبياء

الدرس العاشر "إن تعبت .ارتح قليلا"[/color]

إن شعرت بالضغط النفسى أو العصبى فى وقت ما، لا ضير أبداً من أن تأخذ قسطا

من الراحة، فلازلت كائناً بشرياً طبيعياً "سرعة أم تريث؟ " السفينة كما تحوى

الكائنات السريعة، تحوى أيضاً من هم بطيؤنالسرعة ليست دائما هى مربط الفرس

هناك أعمال تتطلب السرعة و الحسم، بينماهناك أموراً أخرى بطبيعتها لا تتم إلا فى

وقت طويل و إلا كانت الصلاة الأفضل هى الأقصر زمناً و الأسرع آداءًا ربما كان

البطىء أكثر دقة أو أعمق تفكيراً أو حتى أكثر هدوءاً، فلا تبتغ السرعة دائماً على

طول الخط من غيرك عند إنجاز مهامه فرُب عجلة، أفسدت المهمة التى هو بصددها
 
رد: تعلم التنمية البشرية من الأنبياء

الدرس الثاني عشر "لديك هدف؟ إعمل له مهما طال الزمن"

سيدنا نوح عليه السلام عاش 950 سنة قبل الطوفان ظل يدعو الناس إلى دين الله

كل هذه السنوات دون كل أو يأس أو إحباط تخيل؟ حوالي 10 قرون من الدعوة و

المعاناة في سبيل الهدف و الرسالة ولم يؤمن معه في نهاية الأمرإلا قليل قيل 12

شخصا و أنت إن عملت لهدفك بعض الوقت و لم تجني أو جنيت القليل تذمرت أصابك

اليأس و ربما تخليت إن كان لك هدف وكنت واثقا منه وممن صحبوك في السفينة

فاثبت على ذلك إلى آخر نفس وتذكر أنه عمل بينك وبين الله
 
رد: تعلم التنمية البشرية من الأنبياء

الدرس الثالث عشر " العبرة ليست في الكثرة ولكن في المنهج "


النجاح هو نجاح المنهج لا الأفراد والعبرة ليست بالكثرة وإنما في المنهج الذي

يحمله أولئك سواء أقلوا أم كثروا اتباع نوح عليه السلام كانوا بضعة نفر لا

يتجاوزون ثلاثة عشر فردا يهلك الله أهل الأرض جميعا حماية لهؤلاء وللمنهج الذي

يمثلونه ويحملونه ويجعلهم الذرية الباقية على وجه الأرض اذن البقاء للمنهج السليم

ولأصحابه و النجاة للسفينة التي تحملهم
 
رد: تعلم التنمية البشرية من الأنبياء


تجميع دروس قصة سيدنا نوح عليه السلام[/b]

يد الله مع الجماعة هلا لحقت بنا .

• الفرد فى الجماعة .. والجماعة أفراد نحن جميعا فى ذات المركب.

• أعرض عن الجاهلين وامض في طريقك.

• لا تنظر لقدرتك أنت .. بل إلى قدرة من تسعى لأجله فلا تيأس .

• اختر الرفيق قبل الطريق ولن تندم.

• خطط للمستقبل و احكم الخطة هلا شاركتنا الهدف و الخطة .

• *لا تهمك العواصف هذا شيء طبيعي فلا تقلق.

• لايهم عمرك بقدر مايهم ماذا ستقدم و بم ستساعد

• حافظ على صحتك و ساعد بما تستطيع.

• النجاح لا يأتى بين يوم و ليلة ستجنى و لكن بعد حين....فكن صبورا.

• إن تعبت...ارتح قليلا ارتح وعد سريعا.

• سرعة أم تريث؟ الكائنات السريعة و البطيئة معا في السفينة.

• لديك هدف؟ اعمل له مهما طال الزمن اثبت على هدفك.

• العبرة ليست في الكثرة ولكن في المنهج النجاة لسفينة المنهج.

• خذ قارباً صغيراً و تنزه به بالقرب من السفينة. و لكن حاول أن تعود سريعاً فنحن

جميعا معك فى السفينة، نخشى عليك نحتاج إليك. و فى انتظارك.



يتبع إن شاء الله مع قصة سيدنا سليمان
 
رد: تعلم التنمية البشرية من الأنبياء

مع سليمان عليه السلام

إخوانى جزاكم الله خيرا على المتابعة و الاهتمام وسفو نأخذ اليوم قصة نبى آخر وهو سليمان و سوف نمشى مع ترتيب آيات القرآن الكريم فى سورة النمل و مع أول قصة و هى قصة النملة يقول الله تعالى حتى إذا أتوا على وادى النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان و جنوده و هم لا يشعرون .... فتبسم ضاحكا من قولها ......... سورة النمل

فتبسم ضاحكا من قولها

هذا أول درس من قصة سيدنا سليمان و هو الابتسامة و إن كانت دروس تنفع الحاكم أكثر من الداعية و لكنى وضعتها هنا لتقارب الفوائد التى من الممكن أن يتخذها الداعية لو طبقها على نفسه و الله أعلم و لكن أرردت أن لا أكتم شيئا و أن لا ننتقص من الموضوع و أن نأخذه ببركته
ومن هذه الآية نأخذ الآتى :

1 ـ تبسم سليمان عليه السلام لكلام النملة هو بمثابة تبسم الكبير للضعيف

الذي يخافه وهو لا ينوي أذاه

2 ـ تبسم سليمان عليه السلام لكلام النملة هو بمثابة تبسم الحاكم العادل للفقير

الضعيف الذي يرجوا النجاة والخلاص دون أن يلحقه الأذى من الحاكم، وهو يرى

تصرفات الضعيف الدالة على ذلك

4 ـ الابتسامة دلالة على أن سليمان عليه السلام لم

يقصر في حق رعيته، وأنه مرتاح الضمير ومستقر نفسياً وأنه ايجابي التعامل مع

5 ـ ]تبسمه لكلام النملة قد يكون من إعجابه بهذا المخلوق الصغير والضعيف، كيف

انه يدافع عن مملكته منادياً فيهم الدخول في مساكنهم.

6ـ تبسمه لكلام النملة أعطى للنملة القوة في الكلام، وهو ما نلاحظه من الآية

7 ـ تبسمه لكلام النملة أدى إلى إنقاذ مملكة النمل من الدمار.

8 ـ تبسمه دلالة على أن مطالب الضعفاء والمظلومين مجابة، وأن مطالبهم في

أكثر الأحيان مقبولة.

9 ـ تبسمه دلالة على أن للمظلوم حق أن يدافع عن نفسه أمام أي شخص كان

وأن حقه راد إليه لا لظلم القوي على الفقير الضعيف، أي أن العدالة سارية آخذة مجراها .

10 ـ على الحاكم أن يبتسم في وجه الرعية كبيرها وصغيرها، قويها وضعيفها،

فقيرها وغنيها، حاضرها وغائبها، لا أن يبتسم للحاشية ويكشّر ويتهجّم أمام الرعية

التي لا حول لها.
11 ـ الابتسامة دلالة على أن الرعية في مأمن (الإنسان والحيوان ) كل مصان حقه.

12 ـ دلالة على الشخصية السوية والمتزنة والشفافة والتي تتأثر بأي كلام صادر

حتى ولو من ضعيف مهمش .

13 ـ كلام النملة ذكّره بأن هناك في مملكته من لا يحسّ بهم إلا أن يلتقي بهم

بموعد أو بغير موعد، فكان درس عظيم للحاكم العادل .

14 ـ تبسمه شرح صدره بأن يدعوا الله تعالى ويشكر نعمه الجزيلة.

15 ـ دلالة على أن المملكة في مأمن، لا خيانات ولا انقلابات .

16 ـ دلالة على توفر العدالة الاجتماعية للجميع حتى الحيوان الصغير الذي له

الحق بعيش رغيد في ظل حكم عادل.

17 ـ وجود فسحة في حياة الحاكم وحياة الداعية فيه من اللهو المباح يتضمن

الكلام الذي في نوع من الدعابة واللطائف، لتفريغ ضغوطات المسؤولية والحياة.

18 ـ دلالة على وجوب اتخاذ الحاكم ندماء وظرّاف للترويح عنه بإلقاء النكت

والطرائف البعيدة عن المجون، لتجديد حياة الحاكم اليومية، وإخراجه من دائرة الملل

يتبع إن شاء الله مع قصة بلقيس و الهدهد
 
رد: تعلم التنمية البشرية من الأنبياء

سليمان و عرش بلقيس

اليوم أيها الحباب نستكمل الدروس

المستفادة من قصة سيدنا سليمان و كما تعرفون فقد تكلمنا فى المرة السابقة

عن قصة سيدنا سليمان مع النملة و تبسمه لها


و اليوم إن شاء الله نأخذ قصة أخرى و هى قصة سليمان

و عرش بلقيس


~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~و لكن قبل أن نتكلم عن هذه

القصة أود أن أشكر أستاذى الدكتور أبو مروان على متابعته

و يشرفنى أن يشارك معى فى هذا الموضوع حتى نستفيد.

كما أشكر قائد الثورة الشرعى الرئيس رحال و نبايعه و كلنا له رجال مخلصين ههههه ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~
و الآن مع الدروس المستفادة



عنصر القوة الأول "حكم عقلك وقاوم

العادات
"[/
b]

بسم الله الرحمن الرحيم

"قالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ *

فَلَمَّاجَاءتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِين
" النمل 41

نفكر و نتصرف أحياناً كما تعودنا أو كما تعود غيرنا أن يفعل

أمامنا؛


فقوة التعود تتحكم فى طريقة التفكير و التصرفات الخاصة بنا

فنتحرك فى اتجاه ثابت ، محدد مسبقاً بالنسبة لنا


كم مرة رفضت فكرة لمجرد أنك لم تعتد عليها؟

الرسائل الربانية أتت إلى الناس لتغير ماتعودوا عليه من معاصى
.


كانت قصة نقل العرش بمثابة اختبار لبلقيس هل ستنفي أنه عرشها

لمجرد انه موجود فى مكان لم تعتد عليه؟

هل ستهمل الرسالة و تكابر؟ أم ستتعرف على الرسالة

وتتقبلها بمحض إرادتها دون تدخل من أحد؟


نجحت بلقيس فى الاختبار وغلبت قوة التعود داخلها

و تلقت الرسالة و آمنت برب
العالمين


عنصرالقوة الثانى "سياسة جس النبض"


[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

"وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ


"[align=left] سورة النمل آية 35[/align]


]
هى سياسة لا تحتاجها فقط مع عدوك

و لكنها وسيلة معرفة ذكية تسهل عليك كثير من التعاملات و تؤدى

للتقارب بينك و بين من أشكلت عليك طبائعهم
.


هل رأيت ما فعلته بلقيس مع سيدنا سليمان عندما خافت بأسه؟

قامت بلقيس بتطبيق سياسة جس النبض بذكاء

عندما قامت بإرسال هدية لسليمان عليه السلام لتستكشف رد فعله.

سياسة تستحق أن تتدرب عليها

من يدرى؟ ربما احتجت لها فى يوم من الأيام

و لكن لتقوم بها بكفاءة

حذار أن يشعر بها الطرف الآخر

فتنقلب إلى طريقة مضللة لمعرفة الطرف الآخر


يتبع إن شاء الله مع قصة الهدهد
 
رد: تعلم التنمية البشرية من الأنبياء

"كن مبادراً"عنصر القوة الثالث


كان الهدهد موظفا ًغير عادي كانت عنده إيجابية و مبادرة ملحوظة

[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم[/align]"

فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَال أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإ ٍيَقِينٍ"


فالهدهد استنكر أن يجد أقواماً يعبدون غير الله ،

وهذا حرص منه على رسالة التوحيد،

فجاء الهدهد بأخبار صحيحة ودقيقة عن هؤلاء القوم.

و هنا تتجلى مسؤولية الموظفين تجاه إيمانهم بالرسالة

و إيجابيتهم فى العمل الاستكشافي وتحري المعلومات الصحيحة

ودفاعهم عن رأيهم أمام شك ولي الأمر ماداموا متأكدين من معلوماتهم

ترى ؟ كم هدهدا لدينا؟؟؟؟؟؟؟

الصواب أن نكون كلنا هدهد

[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم[/align]"

وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ

عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ".


" عنصرالقوة الرابع

لغة الطير
"


كان سليمان عليه السلام يجيد لغة الطير و كان هذا فضل من الله و نعمة

فهل نتقن نحن لغة البشر ؟.


كانت معرفة اللغات لسليمان عليه السلام، و سيلة إضافية للمعرفة و زيادة الخبرات

أتذكر كيف عرف منطق النملة؟

كم لغة غير لغتك الأم تتحدث؟؟؟؟؟؟؟؟


هل تتقن لغةلا يتقنها ممن حولك غير القليل؟

اللغة هى أحد أسلحتك فى عالم هوعبارة عن قرية صغيرة .
تعلُّم اللغات يكسر الكثير من حواجز الإتصالات و يجعلك متميزاً .

[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

"وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِوَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ

هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ"


كان سليمان عليه السلام يجيد لغة الحيوان

فهل نجيد نحن لغة الانسان

هل نجيد لغة التواصل

وهل نجيد لغات اللسان؟


عنصر القوة الخامس "كن شاكرا و لا تغتر.. فتفتر"


سليمان عليه السلام أوتي فضلا عظيما و مُلكا كبيرا

ولكنه ظل شاكرا أنعم الله و لم يصبه الغرور

و ظل يعمل على مراقبة الرعية و العمال حتى آخر نفس

إن أيقنت أن ما تملك ليس لك و انك مؤتمن عليه فستعيش شاكرا

و تعمل على حفظه و حسن استعماله

فكل نعمة رزقتها هي ملك عظيم أنت مفضل بها عن الكثيرين
فكن شاكرا و لا تغتر فتفتر عن الشكر و الامتنان لصاحب الفضل

المنان فكل ما أنا فيه هو من فضل ربي
[align=center]

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align][/align]

وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ

الْمُؤْمِنِينَ" النمل آية 15

" فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى

وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ النمل آية 19

" قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا

عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ

وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ النمل آية 40


يتبع إن شاء الله [/color]
 
رد: تعلم التنمية البشرية من الأنبياء

مع سيدنا يوسف

إخوانى الكرام اليوم سوف ننتقل إلى قصة من قصص الأنبياء و هى قصة تحتوى على معان كثيرة و هى قصة سيدنا يوسف عليه السلام

لاتيأس فالله يعلم و أنت لا تعلم

إن هدف سورة يوسف هو إعلامنا أن تدبير الله تعالى للأمور

يختلف عن النظرة البشرية القاصرة،


وكأنها تقول لنا: (ثِق في تدبير الله، واصبر ولا تيأَس).

فيوسف ولدٌ محبوبٌ من والده، وهذا الأمر بظاهره جيد ولكن نتيجة هذه المحبة

كانت أن ألقاه إخوته في البئر
.

ومع أن إلقاء يوسف في البئر هو في ظاهره أمر سيئ، لكن

نتيجة هذا الإلقاء كانت أن أصبح في بيت العزيز.


ووجود يوسف في بيت العزيز هو أمر ظاهره جيد، لكنه بعد

هذا البيت ألقي في السجن.


وكذلك سجن سيدنا يوسف أمر في غاية السوء،

لكن نتيجة هذا السجن كانت تعيينه في منصب عزيز مصر...



يوسف الإنسان


إن قصة سيدنا يوسف ركّزت على حياة يوسف البشرية

أي على يوسف الإنسان لا على يوسف النبي.

فتجربة يوسف هي تجربة إنسانية بحتة، وكانت نهايتها نجاحاً

كاملاً في الدنيا والآخرة:


فلقد نجح في الدنيا وتفوّق في حياته عندما أصبح عزيز مصر،


ونجح في الآخرة حين قاوم امرأة العزيز

وقاوم مغريات نساء المدينة.


إنها قصة نجاح إنسان صبر ولم ييأس بالرغم من كل الظروف

التي واجهها،


فمن السجن والعبودية وكراهية إخوته له إلى الغربة، إلى

مراودة امرأة العزيز له

عن نفسه، إلى تحمّل الافتراء والاتهامات الباطلة...


يتبع إن شاء الله
 
رد: تعلم التنمية البشرية من الأنبياء

يجب أن تبقى الباب مفتوحا بينك و بين الآخرين

[align=center]
وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ

(58)) [/align]فدخلوا عليه دون انتظار, ويفهم ذلك من الفاء الدالة على

الفورية, فعرفهم بعد أن دخلوا عليه, وليس قبل ذلك, كما أنهم لم يدخلوا عليه

بسبب سابق معرفتهم به, ولكنهم دخلوا وهم له منكرون.

مما يدل على إرسائه عليه السلام قواعد العمل بين الوزراء المسئولين وبين الناس

حتى الآتين منهم من خارج البلاد, فكل صاحب حق له أن يصل إلى المسئول,

الذي يقوم على خدمته فيوفي له الكيل ويكون خير المنزلين.

أستخدم علمك و معرفتك فى خدمة الناس
[/b]


يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ

عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46)

قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ (47)

ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ (48)

ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ
(49)

ويضع ما علمه الله من تأويل الأحاديث في خدمة الحضارة الإنسانية كلها حين بدأ في

تنفيذ ما أوّله من رؤيا الملك على شكل خطة اقتصادية طويلة المدى لمدة خمس

عشرة سنة, ترشّد تصرفات الناس وسلوكياتهم الاقتصادية والعملية, تشمل كيفية

التصرف في السنين التي يفتح الله فيها للناس من رحمته, فيوصي فيها بالعمل دأبا

رغم سهولة الحياة ويسرها. وبعد الحصول على الرزق فإن على الإنسان ألا يأخذ

منه إلا بالقدر الذي يكفي لطعامه وشرابه وضرورياته, دون إسراف ولا تبذير, رغم

الوفرة والكثرة في الرزق, فيعودهم على الادخار..


أما الإنسان الذي كسل وقت الوفرة, فإنه سيجد نفسه مضطرا للعمل حتى يحصل

على حاجاته الضرورية, ولكنه في هذا الوقت لن تكون لديه خبرات للعمل بسبب

كسله وتقصيره السابق, إلا إنه سيبدأ في اكتساب الخبرة واكتساب المعيشة, ولكنه

يأتي ببضاعة مزجاة بسبب قلة خبرته.

وأما الإنسان الذي أسرف وبذّر في وقت الوفرة, فإنه لن يجد مدخرات ينفق منها

ويتقوت منها في السنين الشداد, فيدرك سوء تصرفه, ويتعلم الاقتصاد والترشيد

والادخار, ويترك الإسراف, ويتحسّر على ما فرط, وتكسبه الأزمة حكمة التصرف
والرشد.

يخرج الإنسان من زمن الكساد أكثر تدريبا وتأهيلا, ويخرج أكثر رشدا وحكمة

في التصرف في نواتج عمله وفوائض رزقه.

فكما أن فترات الرواج والخير تثمر مكاسب مادية وتطوُّر في الأحوال الاجتماعية

والاقتصادية, فإن فترات الركود بخطة يوسف التي علمها الله له, تتحول إلى مكاسب

لقدرات الناس, واستثمار لطاقاتهم, وارتفاع لمستوياتهم الفنية والإدارية, وترشيد

لسلوكياتهم الاستهلاكية.

[U]

الله هو صاحب الفضل فاشكره و أدعوه
[/u]



رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ

السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101))


ثم يضرب المثل للقيادات العليا والرؤساء والوزراء, فيتوجه في نهاية القصة إلى ربه

(فيجعل الهدف الأسمى للمسئول هو أن يتوفاه الله مسلما, وأن يلحقه بالصالحين

, مهما آتاه الله من الملك, وعلمه من تأويل الأحاديث.


يتبع إن شاء الله
 
رد: تعلم التنمية البشرية من الأنبياء

النجاح من الله


ومن عظمة هذا النبي الكريم، أنه حين نجح في حياته ووصل إلى أعلى المناصب

لم تنسه نشوة النصر التواضع لله ونسبة الفضل إليه سبحانه. فقال في نهاية

القصة:

[size=4رَبّ قَدْ اتَيْتَنِى مِنَ ٱلْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِى مِن تَأْوِيلِ ٱلاْحَادِيثِ

فَاطِرَ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضِ أَنتَ وَلِىّ فِى ٱلدُّنُيَا وَٱلاْخِرَةِ تَوَفَّنِى مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِى

بِٱلصَّـٰلِحِينَ(101).[/COLOR]

وانظر إلى تواضعه في قوله ]وَأَلْحِقْنِى بِٱلصَّـٰلِحِينَsize

وكأن الصالحين سبقوه وهو يريد اللحاق بهم. وهكذا نرى أن سيدنا يوسف نجح في

امتحان السراء بشكر الله تعالى والتواضع لـه، كما نجح في امتحان الضراء بالصبر والأمل...


لا تيأس ولا تنتظر المعجزة


أين المعجزات في القصة؟

وإلى جانب ذلك، نلاحظ أن السورة لم تشر إلى تأييده بمعجزة خلال هذه الظروف

التي واجهته، (قد يرد البعض بأن الرؤيا هي معجزة) لكننا نقول إن أي إنسان قد

يرى رؤيا، ولكن الذي حصل وركّزت عليه السورة أن الله سبحانه وتعالى قد هيأ له

الظروف وهيأ له فرصة النجاح كما يهيَّأ لكل شخص منا (كتعليمه تفسير الرؤى كما

قال تعالى:وَكَذٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلّمُكَ مِن تَأْوِيلِ ٱلاْحَادِيثِ(6))، لكن نجاح سيدنا

يوسف كان في الاستفادة من المؤهلات التي أعطاه الله إياها لينجح في حياته.

[align=center[COLOR=#ff1493]](لاَ تَايْـئَسُواْ مِن رَّوْحِ ٱلله)[/


align]إن قصة يوسف قصة نجاح إنسان مرّت عليه ظروف صعبة، لم يملك فيها أي

مقوم من مقومات النجاح، لكنه لم يترك الأمل وبقي صابراً ولم ييأس.

وآيات السورة مليئة بالأمل، ومن ذلك أن يعقوب عليه السلام عندما فقد ابنه الثاني،

أي عندما صارت المصيبة مصيبتين، قال:

وَلاَ تَايْـئَسُواْ مِن رَّوْحِ ٱلله إِنَّهُ لاَ يَايْـئَسُ مِن رَّوْحِ ٱلله إِلاَّ ٱلْقَوْمُ

ٱلْكَـٰفِرُونَ[ (87).


هذه الآية لا تعني أن اليائس كافر، بل إن معناها أن الذي ييأس فيه صفة من صفات

الكفار، لأنه لا يدرك أن تدبير الله سبحانه وتعالى في الكون لا يعرفه أحد، وأن الله

كريمٌ ورحيمٌ وحكيم في أفعاله.


أنت عبد فيهما

فإذا مرّت عليك، أخي المسلم، فترات ضيق أو بلاء، فتعلَّم من سيدنا يوسف عليه

السلام، الذي كان متحلياً بالصبر والأمل وعدم اليأس رغم كل الظروف. وبالمقابل،

تعلَّم منه كيف تواجه فترات الراحة والاطمئنان، وذلك بالتواضع والإخلاص لله عز

وجل...

فالسورة ترشدنا أن حياة الإنسان هي عبارة عن فترات رخاء وفترات شدة. فلا يوجد

إنسان قط كانت حياته كلها فترات رخاء أو كلها فترات شدة، وهو في الحالتين،

الرخاء والشدة، يُختبر.

وقصة يوسف عليه السلام هي قصة ثبات الأخلاق في الحالتين، فنراه في الشدة

صابراً لا يفقد الأمل ولا ييأس، ونراه في فترات الرخاء متواضعاً مخلصاً لله عز وجل.


يتبع إن شاء الله
 
رد: تعلم التنمية البشرية من الأنبياء

أحبابى فى ركنى الحبيب اليوم نختم قصة سيدنا يوسف و كما أجملها أخى رحال فى عدة نقاط فأود أن أضيف إجمالا على إجماله و جماله أو كما نسميها خلاصة التجربة



نصل في نهاية السورة إلى قاعدة محورية، قالها سيدنا يوسف عليه السلام بعد أن

انتصر وبعد أن تحققت جميع أمنياته: ]إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ ٱلله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ

ٱلْمُحْسِنِينَ[ (90).

إن قصة يوسف تعلّمنا أن من أراد النجاح ووضع هدفاً نصب عينيه يريد تحقيقه فإنه

سيحققه لا محالة، إذا استعان بالصبر والأمل، فلم ييأس، ولجأ إلى الله ]إِنَّهُ مَن يَتَّقِ

وَيِصْبِرْ فَإِنَّ ٱلله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ[ (90). إن سيدنا يوسف - في هذه

الكلمات - يلخص لنا تجربته في الحياة، والتي هي كما قلنا، تجربة إنسانية بشرية.

فمن أراد النجاح في الحياة فعليه بتقوى الله أولاً، واللجوء إليه،

والصبر على مصائب الدنيا لا بل وتحدي المعوقات من حوله والتغلب عليها. إن

الصبر المطلوب هنا هو صبر إيجابي ومثابر، لا يضيع صاحبه أي فرصة لتعلم مهارة

ما، لا بل ينتظر كل فرصة تسنح لـه كما فعل سيدنا يوسف عليه السلام، (فهو

استفاد من وجوده في بيت العزيز مثلاً في تعلم كيفية إدارة الأموال، وهذا سبب قوله

بعد ذلك: ]قَالَ ٱجْعَلْنِى عَلَىٰ خَزَائِنِ ٱلاْرْضِ إِنّى حَفِيظٌ عَلِيمٌ[ (55)).

يا شباب، تعلّموا من سيدنا يوسف النجاح في حياتكم العملية، والتفوق في الدنيا

والآخرة، بالعلم والعمل من جهة، وبمقاومة الشهوات والصبر عنها، لتفوزوا بإذن

الله بجنة النعيم.
 
أعلى