جحيم امرأة*!!
أنا امرأة لم اتجاوز السادسة والعشرين من عمري،* اعترف أمامكم بأنني دخلت الجحيم بكامل إرادتي والآن أطلب واستغيث بالخروج من هذا الجحيم المدمر لكني أريد أن تكون خسائري محدودة لأنني مظلومة ـ سوف اتكلم باعتباري المتضررة الوحيدة في هذه القضية حتي تصدروا أنتم الحكم العادل لانصاف مظلومة*. بهذه الكلمات الحماسية استهلت فايزة كلماتها داخل قاعة محكمة الأسرة باجيزة قالت*: انا اصغر اخوتي سنا*.. لهذا كنت الأبنة المدللة بين اشقائي بعد وفاة والدي وأنا مازلت طفلة صغيرة وقد تولي شقيقي الأكبر رعايتي وإخوتي بعد رحيل والدي عن الدنيا كنا نعيش في سعادة وهناء بفضل هذا الشقيق الذي كان متكفلا بتوفير كل سبل الحياة الرغدة لاخوته وأمنا التي* لازمها المرض منذ رحيل أبي عن الدنيا*.. لكن أخي الأكبر لم* يسلم من الأذي بسبب مشكلات وأزمات مستمرة مع أحد عملائه بالسوق كان هذا العميل معروفًا بالانفلات الأخلاقي وعدم الالتزام والغدر بأصدقائه،* لا* يهمه* غير المكاسب ايا كانت نوعيتها مادية ومعنوية،* وكان أخي حسن النية اندفع في علاقته به كالمسحور لا* يصدق كل ما* يقال عن هذا الرجل*.. صم اذنيه أمام نصائح الأصدقاء والمخلصين وتجاهل تحذيراتهم له من هذا الشخص،* لم* يتعظ أخي أمام ما آل إليه حال ضحايا هذا الرجل من ضياع وافلاس ـ حتي أوقع به هذا العميل في أزمات مادية ونسائية أشهر أخي بعدها افلاسه وراح* يستدين بشيكات بدون رصيد من هذا العميل الغادر*..!! وتملك الصمت من فايزة لحظات واسترسلت في حماس ـ لم* يكن* يخطر ببالي قط أن أكون أنا طرفا في هذه المأساة،* فقد أقام هذا الصديق دعاوي قضائية ضد أخي الذي أحبه من كل قلبي ـ حتي حصل علي أحكام قضائية ضده بالسجن ثم راح* يساوم شقيقي علي* أن* يتزوجني هذا المخادع مقابل تنازله عن هذه القضايا واعترض أخي بشدة وانسابت دموعه التي* لم احتمل رؤيتها،* اهتز كياني وأنا أري أخي رغم أخطائه* يتوسل ويبكي أمام هذا الندل ورغم وساطة أولاد الحلال إلا أن المخادع المبتز رفض كل الوساطات وأصر علي* الزواج مني،* وتوالت الأحكام القضائية ضد أخي بالحبس ولم احتمل صبرًا أمام اذلال أخي الذي كنت أراه عملاقاً،* لم* يعد أمامي من خيار* غير الرضوخ والتنازل والموافقة علي* الزواج من هذاالندل*. لم* يكن في هذا الرجل شيء واحد* يجعلني القبول بالارتباط به أو أن أمنحه حق مشاركتي الحياة تحت سقف واحد والفارق بيننا في السن* يزيد علي الـ20* عامًا*!!. في مرارة قالت فايزة لهيئة المحكمة ـ اصابت الدهشة الناس من قراري ووصفه البعض بأنني اغتال مستقبلي وبأنه قرار بالانتحار*.. وكان حزن أمي لا* يوصف،* لكني لم اعبأ بكل هذا ودخلت الجحيم بكامل ارادتي رغم معارضة شقيقي،* تزوجت هذا الرجل وأنا لا اطيق رؤيته وربما كنت أنا أول امرأةفي هذه الدنيا تحمل من زوجها بالاكراه*..!! وانجبت ابنه كانت* غايتي انقاذ أخي من قضايا شيكات جديدة فقد كان زوجي* يسرب الشيكات واحدًا بعد الاخر حتي* ينال مني مآربه،* وما كان* يثير مرارتي أن زوجي كان* يتباهي ويتفاخر بممتلكاته التي جعلني واحدة منها*..!! سنوات ثلاث في الجحيم حتي* فوجئت بالمرض* يداهم شقيقي ولم* يمهله طويلا مات أخي حزنا وكمدا علي مصيبتي التي* كان* يستشعر أنه السبب المباشر فيها،* تحول الحزن والغيظ في اعماقي إلي بركان ثائر لم احتمل لهيب صواعقه،* كان ذلك كافيًا لأن احمل اوراقي ومستنداتي ومعي الشهود والمجيء إلي* المحكمة أطلب الافراج عن حياتي بالطلاق أو الخلع*.. وتوالت الجلسات وتأكد لهيئة المحكمة صدق حكايتها فقضت لفايزة بالطلاق*.. وفور النطق بالحكم انسابت الدموع من عيني فايزة كانت دموع الفرحة والتحرر من الجحيم*..!! سلامة ضحا
أنا امرأة لم اتجاوز السادسة والعشرين من عمري،* اعترف أمامكم بأنني دخلت الجحيم بكامل إرادتي والآن أطلب واستغيث بالخروج من هذا الجحيم المدمر لكني أريد أن تكون خسائري محدودة لأنني مظلومة ـ سوف اتكلم باعتباري المتضررة الوحيدة في هذه القضية حتي تصدروا أنتم الحكم العادل لانصاف مظلومة*. بهذه الكلمات الحماسية استهلت فايزة كلماتها داخل قاعة محكمة الأسرة باجيزة قالت*: انا اصغر اخوتي سنا*.. لهذا كنت الأبنة المدللة بين اشقائي بعد وفاة والدي وأنا مازلت طفلة صغيرة وقد تولي شقيقي الأكبر رعايتي وإخوتي بعد رحيل والدي عن الدنيا كنا نعيش في سعادة وهناء بفضل هذا الشقيق الذي كان متكفلا بتوفير كل سبل الحياة الرغدة لاخوته وأمنا التي* لازمها المرض منذ رحيل أبي عن الدنيا*.. لكن أخي الأكبر لم* يسلم من الأذي بسبب مشكلات وأزمات مستمرة مع أحد عملائه بالسوق كان هذا العميل معروفًا بالانفلات الأخلاقي وعدم الالتزام والغدر بأصدقائه،* لا* يهمه* غير المكاسب ايا كانت نوعيتها مادية ومعنوية،* وكان أخي حسن النية اندفع في علاقته به كالمسحور لا* يصدق كل ما* يقال عن هذا الرجل*.. صم اذنيه أمام نصائح الأصدقاء والمخلصين وتجاهل تحذيراتهم له من هذا الشخص،* لم* يتعظ أخي أمام ما آل إليه حال ضحايا هذا الرجل من ضياع وافلاس ـ حتي أوقع به هذا العميل في أزمات مادية ونسائية أشهر أخي بعدها افلاسه وراح* يستدين بشيكات بدون رصيد من هذا العميل الغادر*..!! وتملك الصمت من فايزة لحظات واسترسلت في حماس ـ لم* يكن* يخطر ببالي قط أن أكون أنا طرفا في هذه المأساة،* فقد أقام هذا الصديق دعاوي قضائية ضد أخي الذي أحبه من كل قلبي ـ حتي حصل علي أحكام قضائية ضده بالسجن ثم راح* يساوم شقيقي علي* أن* يتزوجني هذا المخادع مقابل تنازله عن هذه القضايا واعترض أخي بشدة وانسابت دموعه التي* لم احتمل رؤيتها،* اهتز كياني وأنا أري أخي رغم أخطائه* يتوسل ويبكي أمام هذا الندل ورغم وساطة أولاد الحلال إلا أن المخادع المبتز رفض كل الوساطات وأصر علي* الزواج مني،* وتوالت الأحكام القضائية ضد أخي بالحبس ولم احتمل صبرًا أمام اذلال أخي الذي كنت أراه عملاقاً،* لم* يعد أمامي من خيار* غير الرضوخ والتنازل والموافقة علي* الزواج من هذاالندل*. لم* يكن في هذا الرجل شيء واحد* يجعلني القبول بالارتباط به أو أن أمنحه حق مشاركتي الحياة تحت سقف واحد والفارق بيننا في السن* يزيد علي الـ20* عامًا*!!. في مرارة قالت فايزة لهيئة المحكمة ـ اصابت الدهشة الناس من قراري ووصفه البعض بأنني اغتال مستقبلي وبأنه قرار بالانتحار*.. وكان حزن أمي لا* يوصف،* لكني لم اعبأ بكل هذا ودخلت الجحيم بكامل ارادتي رغم معارضة شقيقي،* تزوجت هذا الرجل وأنا لا اطيق رؤيته وربما كنت أنا أول امرأةفي هذه الدنيا تحمل من زوجها بالاكراه*..!! وانجبت ابنه كانت* غايتي انقاذ أخي من قضايا شيكات جديدة فقد كان زوجي* يسرب الشيكات واحدًا بعد الاخر حتي* ينال مني مآربه،* وما كان* يثير مرارتي أن زوجي كان* يتباهي ويتفاخر بممتلكاته التي جعلني واحدة منها*..!! سنوات ثلاث في الجحيم حتي* فوجئت بالمرض* يداهم شقيقي ولم* يمهله طويلا مات أخي حزنا وكمدا علي مصيبتي التي* كان* يستشعر أنه السبب المباشر فيها،* تحول الحزن والغيظ في اعماقي إلي بركان ثائر لم احتمل لهيب صواعقه،* كان ذلك كافيًا لأن احمل اوراقي ومستنداتي ومعي الشهود والمجيء إلي* المحكمة أطلب الافراج عن حياتي بالطلاق أو الخلع*.. وتوالت الجلسات وتأكد لهيئة المحكمة صدق حكايتها فقضت لفايزة بالطلاق*.. وفور النطق بالحكم انسابت الدموع من عيني فايزة كانت دموع الفرحة والتحرر من الجحيم*..!! سلامة ضحا