• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

جرأة سليمان جودة على القرآن والرسول

[justify]
جرأة سليمان جودة على القرآن والرسول


فراج إسماعيل

لو طلب من أي كاتب غير مسلم متطرف في عدائه للإسلام أن يكتب عن القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم ما سطرته يد الكاتب الوفدي سليمان جودة في عموده بصحيفة "المصري اليوم" أمس.. ما رضيت نفسه أو طاوعته.

ولكان أكثر أدبا وتأدبا من "جودة" وهو يتناول آية من آيات القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل، ودعاء من أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى.

وإذا كان سليمان جودة ناقص الأدب في الحديث عن كلام الله ورسوله، فإن إدارة تحرير الصحيفة ركبها الهوى فنشرت ما لا يجوز نشره، وبلغ بها الشطط مبلغه أنها لم تسأل من عنده قليل من العلم – إذا كانت جاهلة – من أن مقال المذكور أعلاه فيه تجديف وسخرية يؤديان إلى المهالك!

أتوقع أن المصحح اللغوي الذي مر عليه المقال نبه المسئولين في الصحيفة إلى خطورته، لكن "حمار الهوى" الذي يمتطونه صم آذانهم وألبابهم.

يلوم على الفريق أحمد شفيق وزير الطيران أنه لم يجد سوى هذه الآية التي يسمعها المسافر على طائرة مصر للطيران من بين 6236 آية في القرآن الكريم، وهذا الدعاء من بين آلاف الأدعية عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

حجته أنه ليس معقولا أن يسمع الراكب عندما يستقر على مقعده عبارات من قبيل "كآبة المنظر" و" سوء المنقلب" وقبل ذلك يكون الراكب نفسه قد أحس قطعا بخوف في داخله وهو يسمع النداء يقول: وإنا إلى ربنا لمنقلبون!.. (علامة التعجب من عنده).

ثم يقول بسوء أدب مع القرآن والرسول: راكب الطائرة يريد بطبيعته أن يتفاءل وهو لا يزال في أول خطوة من رحلته، ويريد أن يستبشر وهو مقبل على رحلة طويلة كانت أو قصيرة، سوف يكون معلقا خلالها في السماء، ولابد أنه سوف لا يتفاءل ولا يستبشر والحال هكذا، حين يكون لا يزال يرتب أمتعته، في طائرته، ثم تخترق أذنيه كلمات عن "كآبة المنظر" و"سوء المنقلب".

أساء التعبير وأصاب مشاعر قرائه بالصدمة كما جاء في تعليقاتهم على المقال، فقد سخر من آية قرآنية من تنزيل عزيز حميد بوصف وقعها على الناس بما لا يليق، وظهر كأنه يتحدث عن قصيدة شعرية أعجبته منها أبيات فأخذها وتشاءم من أخرى فاستبعدها!

" وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (12) لِتَسْتَوُوا عَلَىٰ ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ (14)". صدق الله العظيم.

وسخريته أيضا من دعاء مأثور عند السفر للرسول صلى الله عليه وسلم بزعمه أنه مدعاة لتشاؤم الركاب قبل رحلة سفرهم جوا.. فهل ينطق الرسول عن الهوى؟!

روي عن ابن عمر "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا.. ثم قال: سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين. وإنا إلى ربنا لمنقلبون. اللهم.. إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى. ومن العمل ما ترضى. اللهم.. هون علينا سفرنا هذا. واطو عنا بعده. اللهم.. أنت الصاحب في السفر. والخليفة في الأهل. اللهم.. إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب، في المال والأهل والولد".

منقووووووووووول


[/justify]
 
أعلى