• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

جيمى كارتر: عملت بائعاً للفول السودانى

بعت الفول السودانى، وسرقت أموال التبرعات.. وعقاب أبى كان بالكرباج، لم أفكر أبدا فى عصيان أبى، ونادرا - إن لم يكن أبدا - ما كان يأمرنى بأداء مهمة شاقة بل كان يكتفى بأن يلمح إلى أن أداء المهمة واجب ويتوقع منى أن أؤديها ولكنه كان صارما كرجل واجبه فرض النظام. وكان يعاقبنى بقسوة عندما أسىء السلوك، ومنذ كنت فى الرابعة من عمرى حتى بلغت الخامسة عشرة جلدنى بالسوط ست مرات، ولم أنس أبدا أيا من هذه التجارب التى لا تنسى، وكانت العقوبة توقع بغصن صغير رفيع ولين من شجرة خوخ.
وأكبر ذكرياتى وضوحا عن عقوبة جلدى بالسوط حادثة وقعت وأنا فى الرابعة أو الخامسة من عمرى،كنت قد ذهبت إلى فصلى فى مدرسة الأحد، وكما كانت عادة أبى أعطانى بنسا لأضعه فى طبق جمع التبرعات.
وعندما عدت إلى المنزل خلعت ملابس يوم الأحد ووضعت محتويات جيوبى على أحد مناضد الزينة وإذا ببنسين يرقدان بين المحتويات، وهكذا اكتشف أبى أنه عندما مروا بطبق جمع التبرعات أخذت بنسا إضافيا من طبق جمع التبرعات بدلا من أن أضع فى الطبق البنس الذى كان معى. وكانت هذه آخر نقود سرقتها فى حياتى.
ومعظم العقوبات الأخرى حدثت بسبب نزاعاتى مع أختى جلوريا، وكانت تصغرنى سنا ولكن تكبرنى حجما ونحن فى صبانا، وأذكر مرة قذفتنى فيها بمفتاح ربط حديدى فأصابتنى وقد رددت على الشر بمثله بإطلاق بندقية ب.ب عليها من الخلف، ومكثت لعدة ساعات تنفجر بالبكاء كلما سمعت صوت سيارة، وعندما دلف أبى أخيرا بسيارته فى الفناء كانت تنشج بالبكاء بشكل واضح وقد فقدت السيطرة على نفسها، وبعد شرح مختصر منها لما حدث جلدنى أبى بالسوط دون أى تعليق آخر.
ومنذ الخامسة من عمرى وأنا أبيع الفول السودانى المسلوق فى شوارع «بلينز»، وبعدما وصلت إلى سن المدرسة الثانوية انضممت إلى ابن عمى «هيو كارتر» لبيع الهامبورجر بسعر خمسة سنتات، وبعد سنوات انتخب هيو عضوا فى مجلس شيوخ الولاية الذى تخليت عنه لأرشح نفسى حاكما.
«من مذكرات الرئيس الأمريكى التاسع والثلاثين جيمى كارتر التى أوردها فى كتابه (لماذا لا ننشد الأفضل؟)».
 
موضوع رائع

يا السيد رفاعي

موضوعك نال أعجابنا وشكرا لك على الطرح

نأمل منك المزيد

جزاك الله خيرا

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
رد: جيمى كارتر: عملت بائعاً للفول السودانى

لقد كان هذا الرجل من الرؤساء القلائل الذين لهم مواقف بيضاء مع العرب .
والوحيد الذي تجرأ على الوقوف في وجه اللوبي اليهودي وقال لهم إما السلام وإما قطع كافة أنواع الدعم .
فكان ما أراد وتم السلام ..
 
أعلى