رد: حملة..لا.. والف لا.. للإباحية
رسالة ملؤها الحب و الإخاء لكل من اٌبتلي بمشاهدة (الإباحية) !!
وبادئ ذي بدء اعلم يا ........ رعاك الله
إن من أسماء الله الحسنى الرقــــــــــــــــــــــــيب
أي: المراقب، المطلع على أعمال العباد
الذي لا تخفى عليه خافية قال تعالى:﴿إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً﴾
وقال تعالى:﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً﴾
وإن لو لم يكن في كتاب الله إلا هذه الآيتين لكفت
لمن استشعر عظمتها وأدرك معناه ﴿أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد﴾
الذي يراك أينما كنت ويعلم ما تخفي وما تعلن
قال تعالى: ﴿إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ﴾
وقال تعالى: ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ﴾
فأنت أنت يا من جلست أمام هذه المشاهد الفاضحة
وترى الرجال والنساء يرتكبون الفواحش المغلظة
بكل تفسّخ ومجون بأبشع صورها وأفضح مناظرها
﴿إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً﴾
فالفطرة السليمة والأعراف المستقيمة تستنكر هذا وأنت ؟!
تتلذذ بالنظر إلى هذه الأجساد الفاضحة
والله جل وعلا من فوقك مطلع عليك يرى حركاتك وسكناتك
ويرى عيناك نعم عيناك وهما تحدِّقان بهذه الفاحشة
وسمعك وهو يتمتع بأصوات البغايا وأنت !!
غافل أو متغافل عن رقابة الله لك وشهود الله عليك
ومنها جوارحك التي ستشهد عليك يوم القيامة يوم لا تخفى خافيه
قال تعالى:﴿ يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ﴾ عندها تتكلم الجوار
قال تعالى: ﴿ حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون﴾
فيخاطب المرء جوارحه ﴿ وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا﴾ لمَ يا عين تشهدين؟! لمَ يا سمع تشهد؟!
ولكن الجواب أعظم ﴿ قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء ﴾
وذلك كله في مشهدا لا مثيل له فرحماك ربي
أذاً أين استشعار شهود الله عليك ؟!
أين استشعار رقابة الله تعالى لك ؟!
أين الحياء من الله يا هذا ؟!
ألست تستحي من أن ترى هذه المشاهد أمام الناس
أو على أقل تقدير عند أمك أو أبيك أو زوجتك أو بعض أهلك ؟!
فمن أحق بهذا الحياء بالله عليك!!
اعتقد أن الجواب واضح
الله أحق ولا شك؛ فتذكر اطلاع الله عليك
وإن أغلقت دونك الباب وأسدلت على نافذتك الستار
واختفيت عن أعين البشر، تذكر مَنْ لا تخفى عليه خافية
تذكر من يرى ويسمع دبيب النملة السوداء
في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء، جل شأنه وتقدس سلطانه
إذا خَلَوتَ بريبـة في ظُلمةٍ *** والنفس داعيـة إلى العصيان
فإستحي من نظر الإله وقل لها *** إن الذي خلق الظلام يراني
نعم
إن الذي خلق الظلام يراني
إن الذي خلق الظلام يراني
إن الذي خلق الظلام يراني