• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

دخلت الجامعة جاهلا متواضعا خرجت منها جاهلا متكبرا

رسالة مني الى كل مسلم مكلف شرعا ..
الى كل طالب علم من أبناء أمتي الحبيبة..
أخي الحاصل على شهادة جامعية ..مهلا...أنت أيضا معني...

لنتكلم بصراحة

كيف هو حال مجالس العلم في بلاد الإسلام ؟؟

هل تعتقد أن الملائكة تحف مجالس العلم في عصرنا حيث كثرت المنكرات فيها ؟؟؟



-ما هو سر النجاح الباهر لبعض الطلبة في الجامعة وسر الفشل للبعض الآخر...بالرغم من أنهم تلقوا العلم من نفس الجامعة ...أين الخلل؟؟


- هل ترى أن أسباب فشل البعض عائد للاختلاط بين الجنسين في مجالس العلم؟ أم يعود لأسباب أخرى؟؟
-كيف ترى وضع الأمة بعد أن أوكل

دورالجامع.... للجامعة...؟؟


-كيف تقيم منهجية الجامعة في نشر العلم؟؟

-لماذا لا يتلقى الطلبة مادة الشريعةالاسلامية في كل الشعب وفي كل المستويات؟


- لماذا بالرغم من كل الامكانيات التي سطرتها دولنا لأجل أن ترقى بمستوانا العلمي لازلنا لم نلحق بالركب المتقدم..؟؟

إذا ألقاك علمك في مهاوٍ** فليتك ثم ليتك ماعلمت


-لماذا من يتخصص منا في علم من العلوم يبررجهله في باقي العلوم بما فيها العلم الشرعي...؟؟
-ألم يقل الله تعالى أنه مافرط في القرآن من شيىء .. وأنه قد تكلم عن كل العلوم . فلماذا لا نأخذ العلوم من كتاب الله ...

هل توافق على مقولة :
"لا حياء في طلب العلم مع وجود الإختلاط"

-لماذا لا نختار التخصصات الا بعد الاطلاع على الوظائف المتاحة..
هل التحاقك بمجالس العلم لوجه الله تعالى أم لغرض آخر في نفسك؟؟؟

قال الرسول صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات ولكل امرىء ما نوى "
وقال :"من تعلّم علما مما يُبتغَى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عَرف الجنة وإن عَرفها يوجد من مسيرة أربعين عاما "

علماً بأنّ العلمَ خيرُ ما سُعِي
فيهِ وَأولى ما لَه ُالعَبدُ دُعي

-هل طلب العلم يعني الحصول على الوظيفة..؟؟؟

-لماذا كل من يتخرج من الجامعة يفكر في الهجرة الى بلد آخر بحثا عن الوظيفة أليس من الدين أن ينتفع بلدنا بما تعلمناه؟؟؟


-لماذا تفوق السلف الصالح في طلب العلم بالرغم من قلة الامكانيات وبعد المسافات لمجالس العلم ؟؟


-لماذا تمكن منا الجهل بالدين..بالرغم مما هو متاح من وسائل( الجامعات ..المعاهد..المدارس الخاصة .. الفضائيات الدينية.. علماء... الانترنت.....)
-لماذا لا نحمل أنفسنا سبب جهلنا؟؟


منهجية الجامع والجامعة
في تلقين الطلبة


اسمع أولا هذا الكلام/
ان المسجد أو الجامع الذي يؤدي فيه المسلمون اليوم الصلوات الخمس كان بالأمس النواة الأولى لبناء الدولة الاسلامية.. ففيه تقام الصلوات وفيه يتدارس القرآن الكريم والسنة النبوية العطرة...فيه يتم القضاء و عقود الزواج والطلاق... وفيه يستعد للحرب..وفي يتم الصلح بين الاخوان.......و....و...كان مؤسسة في حد ذاته...

كان السلف الصالح يتوضؤون ثم يجلسون في حلقات على الحصير لطلب العلم فلا قلم ولا مسطرة ولا سبورة ولا طباشير.. المحظوظ منهم هو من وجد لوحا أو جلدا أو عظما لحيوان.... يقيد فيه ماسمعه من الدروس.. لكن بالرغم من ذلك تخرج منهم العلماء والخطباء والأطباء الذين ليس لهم اليوم في الأمة نظير...

كان أبو هريرة رضي الله عنه جامعة لوحده (بالرغم من كونه فقيرا ضعيف البنية الجسديةلا يجد قوت يومه )..
فقد جمع من الأحاديث الشريفة مالا يستطيع جمعه أحد من الجامعيين اليوم بالرغم من كل ماهو متاح من وسائل التعليم المتطورة...

ويقول الشافعي"كنت يتيما في حجر أمي فدفعتني الى الكتاب ولم يكن عندها ماتعطي المعلم ,فكان المعلم قد رضي مني أن أخلُفه اذا قام ,فلماختمت القرآن دخلت المسجد فكنت أجالس العلماءوكنت أسمع الحديث أو المسألة فأحفظها, ولم يكن عند أمي ما تعطيني أشتري به قراطيس فكنت اذا رأيت عظما يلوح آخذه فأكتب فيه.."


المشهد الأول


في الكُتاب


كنت حينها طفلة صغيرة عندما اصطحبتني أختي معها الى الكُتاب .... سمح الشيخ لي ولأختي بالدخول واستوقف بعض الأولاد عند الباب يؤنبهم على التأخير.. ضربهم بعصاه الطويلة ضربا مبرحا ... ثم أدخلهم الى القاعة ..

.توضؤوا وصلوا ركعتين ... ثم جلسوا الى أماكنهم وهم ينظرون الى الشيخ بطرف خفي
جلست قرب أختي وكنت أرقب ما يحدث ...

جلس الشيخ على مقعده بعد أن فصل الذكور عن الاناث..ثم بدأ الجميع يقرؤون القرآن في انسجام والشيخ يرقبهم ويقرع بالعصى الطويلة على رأس كل من يخطأ التلاوة.. كنت أنظر اليه بطرف خفي أنا أيضا لأني خشيت أن يطلب مني ان أتلو له القرآن
.. لكنه أشار الي برأسه أخيرا أن اقرئي معهم ...
لم أكترث له بل طأطأت رأسي .. .
في الأخير طلب من كل واحد أن يسمعه ما حفظه .. فشكرهذا ..وضرب ذاك
...الى أن وصل الي ..قال لي اقرئي فقلت له بخوف : أنا لم آت لأقرأ بل جئت رفقت أختي فقط ...ضحك الجميع وشعرت باحراج كبير وخوف من الشيخ...

قال لي فليكن لكن هيا أسمعيني سورة الناس ...

فرفضت ...

عندما انتهى الدرس وزع علينا الشكولا ..ثم صرفنا
.. تساءلت حينها أيضربهم ويكرمهم في حصة واحدة يالها من مفارقة غريبة....

لكن ما أدهشني أن اخوتي و كل الأطفال يحبونه ويترددون على الكتاب ووعى الكثير من الأطفال القرآن الكريم بفضله...

لماذا يترى فصل الذكور عن الإناث ...

ولماذا توضأ كل واحد منهم قبل بداية الحلقة

ولماذا ضربهم في البداية ثم أكرمهم في النهاية ؟؟
ما الذي يحفز اخوتي للإستيقاض باكرا للتوجه الى الكتاب ؟؟
و ما الذي يجذبهم نحو هذا الشيخ؟؟ أسئلة كثيرة كانت تدور في ذهني لم أجد لها اجابة إلا لما بدأت أعي ما يدور حولي....


صور "أبو نواس" الضرب في الكتاب في زمانه فقال

انني أبصرت شخصا قد بــــــــــــدا منه صدودُ
جالسا فوق مصلى و حواليه عبيــــــــــــدُ
فرمى بالطرف نحوي وهو بالطرف يصيـــــــدُ
ذاك في مكتب حفص ان حفصا لسعيــــــــــــــدُ
قال حفص اجلدوه انه عندي بليــــــــــــــــــــــدُ
لم يزل مذ كان في الدرس عن الدرس يحيــــدُ
ثم هالوه بسير لين ما فيه عـــــــــــــــــــــــــود
عندها صاح حبيبي يا معلم لا أعــــــــــــــــــود
قلت يا حفص اعف عنه انه سوف يجيــــــــــد

المشهد الثاني


في المدرسة.


...عندما دخلت المدرسة وجدت طريقة مختلفة تماما في التدريس فلم نكن نتوضأ وكانت المعلمة تتعمد أن تجلس كل ولد مع بنت في حين كان الشيخ في الكُتاب يبدأ درسه بفصل الذكور عن الاناث...
لحسن حظي أجلستني المعلمة مع ولد خجول

كان يرفض الحديث مع الفتيات ...لذلك لم أكترث كثيرا لوجوده الى جانبي...لكن عند الخروج من القسم كانت المعلمة تصر على أن يمسك كل ولد بيد الفتاة التي الى جانبه ..
...سبحان الله..
وجدت أنه بالفطرة يسحب كل واحد منا يده عن الآخر ...
كان الواحد منا يخرج من المدرسة على أمل فراقها للأبد
فالمعلمة كثيرة الصراخ فتشتم وتهين كل من يخطىء ...وتقدم المعلومة أحيانا بشيىء من الغضب والعنف....

.. كانت نسبة النجاح في القسم ضئيلة جدا ...



...في المتوسطة والثانوية لم يتغير الحال كثيرا الا أنه كان لدينا شيىء من الحرية في اختيار الجلوس مع من نريد. ..

.كنا نشعر بنوع من الخجل في تلقينا لبعض الدروس العلمية الى جانب الفتيان... وكان المعلمون يصرون على أن لا حياء في طلب العلم.......

لا حياء في العلم عند فصل الاناث عن الذكور وعندما تدرس المرأة المرأة ويدرس الرجل الرجل.وليس بهذا الشكل المؤسف الولد الى جانب البنت يسمعون درسا عن الزواج أو الغسل...أو الولادة...
كانت نسبة النجاح متوسطة ...


المشهد الثاني
في الجامعة

الساعة السابعة صباحا... توجهت رفقة صديقتي للجامعة وكلي شوق لرؤية الجامعة والدراسة فيها ....
انبهرت ببنائها العظيم وكثرة الطلاب فيها


عرفتني صديقتي على فروع الجامعة... وأقسامها ...
....وبعض رفيقاتها...

...ونحن نتجول في الساحة وجدت أن كل شاب إلا وقد التفت الفتيات من حوله...
وكل فتاة إلا وحولها كذا شاب ..
... .يتحدثون مع بعضهم بطريقة بدت لي غريبة بعض الشيى...


لم تكن هيئتهم هيئة من يتحدث في موضوع علمي أو دراسي أو على الأقل له علاقة بالمكان الذي هم فيه
...أنا لم آت من كوكب المريخ فقد درست في الثانوية من قبل وفي جو الإختلاط لكن أبدا لم يكن بهذه الصورة ....
مناظر غريبة ...غريبة جدا... فتاة مع شاب في مكان بعيد نسبيا عن مكان تواجد الطلبة وأخرى مع بعض صديقاتها يسمعن الأغاني في مسجل مرتفع صوته....
فقلت لصديقتي : غريب... أين الحياء من الرجل؟؟
لماذا لا تجتمع الفتيات مع الفتيات والرجال مع الرجال ..أم الجامعة تتطلب هذا....؟؟؟


ضحكت صديقتي وقالت لي جملتها المعهودة
" ستتعودين مع الوقت "
فقلت لها لا.. لا ....لا أعتقد...
الآن فقط أدركت لماذا عارض أخي دخولي للجامعة ...سامحني الله لأني خالفت أمره
أسأل الله أن يثبتني على دينه ...

صديقتي كعادتها لا تحب الخوض في مثل هذه الأمور لأنها ترى كل شيىء عادي ..
...لا ألومها عادة في طريقة تفكيرها.. فقبل أن ألومها علي أن ألوم أمها.... فذات مرة وأنا في بيتها... قالت لي والدتها :

" يا ويلي لقد كسرت الشقيقة الصغرى سمية علبة المساحيق لصديقتك لمياء التي اشترتها خصيصا للجامعة "
..وهي تتأسف وتتحسر.... ما كان علي سوى أن أقول في نفسي.. لا حول ولا قوة إلا بالله على الدنيا السلام....
علبة التجميل أولوية مثل المراجع والدفاتر والأقلام في الجامعة....

دخلت قاعة المحاضرات وتعرفت على الكثير الكثير من الفتيات... أهمهن بنت اسمها ياسمين هي أفضل صديقاتي الى يومنا هذا..

... جلستُ في آخر المدرج أنتظر دخول الأستاذ المحاضر....

أخرجت دفتري أدون عليه بعض الملاحظات وأنا على هذه الحال لفت انتباهي جملة وجدتها مكتوبة على الطاولة
" دخلت الجامعة جاهلا متواضعا خرجت من الجامعة جاهلا متكبرا "
فقلت في نفسي ترى من كتبها ؟؟

أكل هذه الإمكانيات التي سطرتها حكومتنا لأجل توفير الجو العلمي يتخرج الواحد من الجامعة جاهلا...؟؟
مستحيل ...

أكيد هذا الذي كتبها ضيع وقته وكان حاله كحال أولئك الشباب الذين رأيتهم في ساحة الجامعة ...


...دخل الأستاذ ..وبدأت المحاضرة أنصت من أنصت واشتغل من اشتغل بأموره الخاصة التي يراها أهم من المحاضرة .... فهذا يتكلم خفية على جواله...
وهذا يمسك بيد صديقته يعتذر لها عن تأخره
وهذا قد وضع السماعات في أذنيه يستمع الأغاني ...وتلك تمشط شعرها فيما يحاول الأستاذ ترتيب بعض أوراقه وتلك تظبط لصديقتها المساحيق على وجهها....
أما الأستاذ المسكين فراح ينظر لساعة يده في كل مرة ليتأكد من الوقت محاولا انتظار باقي الطلبة الذين لم يصلوا بعد... يخشى أن تفوتهم المعلومة ... لا يعلم أن أغلبهم منشغلون

بأمورأخرى هي بالنسبة لهم أهم من محاضراته

أين احترام الأستاذ أين مكانته؟؟

أين زمن هذه المقولة /
قـــــــــم للمعـــــــلم ووفه التبجيـــلا
كاد المعـــلم أن يكون رســــــــولا


ذكرني ذلك بقول الشاعر محمد اقبال :

أرى التــــــــفكير أدركــــــه خمـــــــول
ولم تبـــــــق العــــــــزائم في اشتـعال
وأصبــح وعظــكم مــــن غـــير نـــور
ولا سحـــــر يطــــــــل من المقـــــــال
وعــــندالنــــاس فلســـــفة وفكــــــــــر
ولـــكـــــن أيــــن تفكـــير الغزالــــــي

المشهد الثالث

حال الجامعة في شهر رمضان

هلاّ علينا شهر العتق من النار بالخير والبركات..تواعدت أنا وصديقتي الجديدة الخلوقة الودودة ياسمين على أن ننقطع عن الدراسة طول أيام الشهر الفضيل حتى نحافظ على صيامنا فلا نَفتِن ولا نُفتن...
لكن اتصلتُ بها في العشر الأواخر مضطرة وطلبت منها أن نقصد الجامعة كي نتفقد صديقاتنا ونطلع على أهم الدروس التي تلقينها في فترة غيابنا ..

وفعلا توجهنا معا الى الجامعة صباحا... طبعنَا بعض المحاضرات واقتنينا بعض المراجع...

اكتشفنا أن حال الجامعة قبل شهررمضان هو نفسه في شهر الرحمة والغفران ...

وقبل أن ننصرف الى بيوتنا اقترحت عليها أن نحضر درس أحد الأساتذة الفضلاء ..
...دخلنا قاعة المحاضرات فكانت تعج بالطلبة والطالبات..
جلسنا معا في طاولة واحدة كالعادة وأصغينا الى الدرس ...كان درسا في غاية الأهمية ...لكن الفوضى تملأ المكان حتى لكأننا في احدى الأسواق الشعبية...
غضب الأستاذ الكريم من سلوك بعض الطلبة الذين لم يقيموا وزنا للمحاضروالحظور ..فتوقف عن الدرس للحظات.. وراح ينظر الى هذا الجمع الغفير نظرة استغراب وتعجب ...

وبنبرة حزينة قال هذا الكلام :
" يا أبنائي نحن في شهر خير من ألف شهر إنه شهر القرآن ..وهذه الأيام الأواخر... هي أيام العتق من النار.. فهلاّ اشتغلتم فيها بما ينفعكم في الدنيا والآخرة..... ثم إننا في مجلس علم تحفه الملائكة من كل جهة وهم الآن يستغفرون لنا "

....منذ سمعت هذه الجملة لم أكف لحظة عن التفكير والتساؤل
ترى هل الأستاذ مقتنع بما قاله ؟؟

ها فعلا نحن في مجلس تحفه الملائكة من كل جهة ؟؟؟
هل هذا المجلس المليىء بالمنكرات يستجلب الملائكة لتستغفر لنا ؟؟؟!!!

ترى أين هي هذه الملائكة الآن ؟؟؟ أمامنا ؟؟ خلفنا ؟؟ فوقنا ؟؟.... أين؟؟!!!

أسئلة كثيرة لم أكف للحظة عن طرحها على نفسي
وعندما عجزتُ نفسي عن الإجابة همستُ في أذن صديقتي فقلت لها :
"هل تعتقدين أنت أيضا بوجود الملائكة في هذا المجلس ؟؟؟

صديقتي كعادتها كل شيىء يضحكها حتى المواقف التي ينبغي لها أن تحزن فيها أجدها لا تكف عن الضحك فيها.... لكني معجبة بشخصيتها فهي متدينة وكل الصفات الحميدة فيها ....
بعد أن كفت عن الضحك نظرت الي نظرة اشفاق

وقالت : شئتِ أم أبيتِ هذه هي الجامعة اسمعي وعي ...

قلت : انظري خلفنا كيف يغازل ذلك الشاب تلك الفتاة ...
وانظري الى تلك الفتاة هناك كيف أنها تسمع الأغاني وقد جعلت احدى سماعات مسجلها في أذنها والأخرى في أذن زميلها...
أنظري لباس تلك الفتاة كيف يصفّ ويشفّ أنظري الى هؤلاء المتبرجات كأنهن في حفلة عرس أو قاعة لعرض الأزياء لم يراعين حرمة الشهر الفضيل ولا استحيين من خالقهن

أنظري الى تلك... وذاك... وذاك وتلك ... هل هذا مجلس تدخله الملائكة ... ؟؟

نحتاج لمراجعة أنفسنا ...

قالت : لما لا تنظرينا الى الجالسين في مقدمة القاعة... أنظري..كيف أنهم يهتمون بدراستهم ويعطون الله حقه ...وللأستاذ حقه... ولمجلس العلم حقه... ألا يستحقون أن تستغفرلهم الملائكة !!!

....لم أجد ما أ قوله وشعرت بضيق في صدري وآثرت الذهاب الى البيت ..استقلينا حافلة النقل الجامعي معا وتبادلنا أطراف الحديث طول الوقت كنا نتفق أحيانا ونختلف في الرأي أحيانا أخرى لكن الحمد لله لم يحدث أبدا أن تجاوزنا حدود أخوتنا وصداقتنا ...كانت تجلس الى جانبنا امرأة عجوز "طباخة بالمطعم الجامعي" أبدت اهتمامها بحديثنا وهي تنظر الينا نظرة إعجاب وحب كأنها تعرفنا منذ زمن بعيد ...

قالت لنا : أنتما طالبتان بالجامعة ؟؟؟
قلنا : بلى

قالت: أدام الله هذه الأخوة أنتما مثال للمرأة المسلمة
فقلنا مبتسمين يا خالة لا تغتري بما نقول فذنوبنا بلغت ما بلغت ...

ابتسمت في وجوهنا وقالت كلاما يبدو للسامع لأول وهلة أن قائلته خريجة إحدى المعاهد أو الجامعات مع أنها لا تجيد القراءة ولا الكتابة حسب ظننا...
قدمت لنا مجموعة من النصائح تكتب بماء الذهب... كلامها كله حِكم... أُعجبنا بها كثيرا

وأصبحت صديقتنا منذ ذلك اليوم مع أنها تكبرنا بما يزيد عن خمسين سنة
...قدمت لنا شرحا مفصلا لأحوال الجامعة وهي تبدي تأسفها لما آلت اليه مجالس العلم في عصرنا... وحال بعض الطلبة المبكي....
لم تفارق أذهاننا كلمات هذه السيدة الطيبة وجعلنا نصائحها نصب أعيننا الى أن تخرجنا بحمد الله وتوفيقه
سأنقل لا حقا ان شاء الله كلمات هذه السيدة بنت القصبة العتيقة جزاها الله عنا خيرا في الدارين


فعلا لولا المخالفات التي ترتكب في مجالس العلم لكُنَّا اليوم أسيادا على سكان الكرة الأرضية ...

صدق الشافعي رحمه الله حينما قال :

شكــــــوتُ الى وكيــــــــع ســُــــوء حِفــــــــظي
فأرشـــــــدني الى تـــــــــرك المعــــــــاصــــــي
وأخبــــــــرني بـــــــــأن العـــــــــــلم نـــــُـــــورٌ
ونـــــــورُ اللـــــــــه لا يــُــــــهدى لعـــــــاصي

********

ما الفخـــــــــر إلاّ لأهــــــــل العــــــلم إنـّـهم
عـــــلى الهـــــــــدي لمن استهــــــــدى أدلاء
وقـــــــــدر كل امــــــــرىء ما كان يحسنـــه
والجــاهلون لأهــــــل العلـــــــم أعـــــــــــداء
ففـــــــــــز بعـــــــــلم تعــــــــــش به أبــــــــدا
النــــــــــاس موتى وأهـــــــل العلـــــــم أحياء
 
موضوع رائع

يا رجال صدقوا

موضوعك نال أعجابنا وشكرا لك على الطرح

نأمل منك المزيد

جزاك الله خيرا

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
رد: دخلت الجامعة جاهلا متواضعا خرجت منها جاهلا متكبرا

جزاك الله خيرا أيها الكريم
موضوع صناعة الجيل
وبناء الرجال
سلمت يمينك على مانقلت لنا

وإن كنا نرى أن كثيرا من الشباب المستقيم يدين
لمرحلة الجامعة بأنها كانت نقطة البداية وشعلة الاستقامة

أخى الكريم


إن قيمة الإنسان إحسانه وإبداعه وتفوقه، قيمته علمه وكرمه،
وحلمه وإيمانه، وجهاده وأدبه، ونبله، وهلم جرا من هذه الصفات والألقاب، والأوسمة.
فلماذا لا يزيد الإنسان من قيمته؟
ولماذا لا يغالي بثمنه؟
فيضاعف جهده في طلب المزيد.
صاحب العلم واجب عليه أن ينقب في السطور، ويحادث المصنفات، وينافس العلماء، ويعكف على الدفاتر، ويغوص في أغوار الكلمة.
العابد يهتبل الفرص، ويغتنم اللحظات، ويدمن الخدمة.
الماهر في مهنته يدرس أسرارها، يطالع مساربها، يفكر في صقلها. ومع الأيام والليالي يزداد العطاء، وتعرف الزيادة، ويبين الربح.
إن الحياة لا تعترف باللابثين في أماكنهم، القابعين في ثكناتهم؛ بل علواً علواً، وصعوداً صعوداً، حتى يؤدي رسالته في الحياة، ويجيب عن سؤال فاطره، ويلبي مراد النشأة الأولى، والمطلب الحق:
((أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى))،
 
رد: دخلت الجامعة جاهلا متواضعا خرجت منها جاهلا متكبرا

جزاك الله خيرا أيها الكريم
موضوع صناعة الجيل
وبناء الرجال
سلمت يمينك على مانقلت لنا

وإن كنا نرى أن كثيرا من الشباب المستقيم يدين
لمرحلة الجامعة بأنها كانت نقطة البداية وشعلة الاستقامة

أخى الكريم


إن قيمة الإنسان إحسانه وإبداعه وتفوقه، قيمته علمه وكرمه،
وحلمه وإيمانه، وجهاده وأدبه، ونبله، وهلم جرا من هذه الصفات والألقاب، والأوسمة.
فلماذا لا يزيد الإنسان من قيمته؟
ولماذا لا يغالي بثمنه؟
فيضاعف جهده في طلب المزيد.
صاحب العلم واجب عليه أن ينقب في السطور، ويحادث المصنفات، وينافس العلماء، ويعكف على الدفاتر، ويغوص في أغوار الكلمة.
العابد يهتبل الفرص، ويغتنم اللحظات، ويدمن الخدمة.
الماهر في مهنته يدرس أسرارها، يطالع مساربها، يفكر في صقلها. ومع الأيام والليالي يزداد العطاء، وتعرف الزيادة، ويبين الربح.
إن الحياة لا تعترف باللابثين في أماكنهم، القابعين في ثكناتهم؛ بل علواً علواً، وصعوداً صعوداً، حتى يؤدي رسالته في الحياة، ويجيب عن سؤال فاطره، ويلبي مراد النشأة الأولى، والمطلب الحق:
((أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى))،
شكرا لمروركم الطيب أستاذنا وشيخنا
 
رد: دخلت الجامعة جاهلا متواضعا خرجت منها جاهلا متكبرا

إذا ألقاك علمك في مهاوٍ** فليتك ثم ليتك ماعلمت
اللهم انا نسألك علما نافعا ...!
 
رد: دخلت الجامعة جاهلا متواضعا خرجت منها جاهلا متكبرا

مشكورين علي الموضوع والاضافه
شكرا يأحمد على تفاعلك الطيب بس الأهم عندى من مشاركاتك فى المنتدى دلوقتى المذاكرة
أخوك الكبير محمد خميس
 
أعلى