محمد صدقى الابراشى
Moderator
[frame="7 10"]أيها الاخوة الفضلاء.
لا يخفى على أحد ما يعيشه المسلمون اليوم من محن وإحن وما تعترضهم من عقبات وما يصيبهم من نكبات.
ولا شك أن من أعظم المصائب التي ألمت بالأمة الإسلامية ( وقوع مسجدنا الأقصى المبارك وأرض فلسطين المسلمة تحت وطأة الاحتلال اليهودى الغاشم) . (وأنا حينما أردت أن أكتب هذا الكلام لا زلت أقدم رجلا وأوخر أخرى لعلمى أن الكثير ربما لايوافقونى على هذا الطرح ولهم الحق فى ذلك ... لكن هذه وجهة نظر بين أيديكم فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد خطئا أوذللا فلينصحنا (فالمسلمون نصحه) والمؤمن مرآة أخيه ورحم الله رجلا يهدى إلينا عيوبنا.....والمرء كلما أراد أن يكتب عن فلسطين تأبى الكلمات أن ترعوى وتقول لى (سطرتنى كثيرا أريد حلولا وفعالا)فلا أملك إلا أن أقول لها(اصبرى إن النصر مع الصبر)سبحان الله حتى الكلمات أصابها داء العجلة واستعجال النصر..............لك الله يافلسطين كتب فيك الشعراء والادباء والبلغاء فعجزوا عن تصوير مايدور فى جنباتك
أيها الاخوة
هذه القضية ليست قضية الفلسطينيين والعرب فقط كما يصورها أعداء الدين،وليست قضية طائفة بعينها تنافح وتدافع عنها وحدها بل هي قضية تخص كل مسلم ومسلمة.نقرر أولا أن
فلسطين قضية إسلامية لا تقبل الجدل:
إن من الثوابت المسلمة التي لا تقبل الجدل أن قضية المسجد الأقصى المبارك قضيةٌ إسلاميةٌ عريقة، فلا مساومة على مقدساتنا ، ولا تنازل عن شيء من ثوابتنا بحال من الأحوال. فالمسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث المسجدين الشريفين ، ومسرى سيد الثقلين ، مكانته ضاربة في حدود التاريخ ، وهو اليوم يمرُ بمأساة تمزق القلوب ،وتؤرق الأكباد ، من شذاذ الآفاق وحثالة العالم ،وإخوان القردة والخنازير عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة ـ يريدون هدم بنائه ، وتغيير معالمه وإقامة هيكلهم المزعوم على أنقاضه ـ لا بلغهم الله مرادهم!!
ونحن نتابع جميعا بكل أسى وحزن وألم ما جرى ويجري على إخواننا المسلمين في فلسطين وفي قطاع غزة على الخصوص من عدوان وقتل للأطفال والنساء والشيوخ وانتهاك للحرمات وتدمير للمنازل والمنشآت وترويع للآمنين ، ولاشك أن ذلك إجرام وظلم في حق الشعب الفلسطيني.........................ولا ريب أن الصراع مع اليهود لم يبلغ نهايته، فقد اجتمع اليهود من جديد في أرض فلسطين ليتحقق قول النبي صلى الله عليه وسلم :"لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهود من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر:يا مسلم يا عبد الله ، هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود"." رواه مسلم ونحوه في البخاري (2926).
واجب النصرة لإخواننا في فلسطين:
وهذا الحدث الأليم يوجب على المسلمين الوقوف مع إخوانهم الفلسطينيين والتعاون معهم ونصرتهم ومساعدتهم والاجتهاد في رفع الظلم عنهم بما يمكن من الأسباب والوسائل تحقيقا لأخوة الإسلام ورابطة الإيمان ، قال الله تعالى ( إنما المؤمنون إخوة ) الحجرات : 10 . وقال عز وجل ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) التوبة : 71. وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه " متفق عليه . وقال أيضا عليه الصلاة والسلام : " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر " متفق عليه . وقال عليه الصلاة والسلام : " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه ولا يحقره " رواه مسلم .
كيف ننصرهم؟
ولنعلم جميعاً أنه لن يتحقق لنا النصر إلا بالرجوع إلى الله جل وعلا وتحقيق توحيده وعدم الإشراك به وملازمة التقوى والاستقامة على شرع الله علماً وعقيدة وعملاً ودعوة إليه وتضحية وصبراً وتخلٍ عن ولاءات الجاهلية وأفعالها ، وبعد عما يغضب الله من الذنوب والمعاصي .
يقول الله :يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم [محمد:7]. ويقول تبارك وتعالى :ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ، الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور [الحج:41،40].
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد ، سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم " . رواه أحمد وأبو داود وصححه ابن القطان وابن حجر.
والنصرة شاملة لأمور عديدة حسب الاستطاعة ومراعاة الأحوال سواء كانت مادية أو معنوية ، وسواء كانت من عموم المسلمين وذلك عن طريق التبرع بالمال والغذاء والدواء والكساء وغيرها
ومن أعظم ذلك أيضا الدعاء لهم في جميع الأوقات برفع محنتهم وكشف شدتهم وصلاح أحوالهم وسداد أعمالهم وأقوالهم .وعندنا مشكلة فى الدعاء حتى وقع اليأس فى قلوب كثير من المسلمين فاستحقروا الدعاء ولسان حالهم (ندعو منذ خمسين عاما فما تغير شيئ).......................................................آفة الدعاء الاستعجال وإن الله لايعجل بعجلة أحدكم انظروا أيها الفضلاء مشهد مثل مشهدنا حدث فى عهد النبى .....................................(.النبى عليه الصلاة والسلام) متكئا فى حجر الكعبة فيجيئه خباب بن الأرت وكانت حملة الايذاء والتعذيب للمستضعفين قد بلغت ذروتها فيأتى خباب بن الارت ويقول يارسول الله (ألا تدعوا لنا ألا تستنصر لنا) وكان النبى متكئا فأعتدل وأحمرت وجنتيه ثم وجه كلامه الى خباب (ياخباب لقد كان يؤتى بالرجل من قبلكم فتحفر له حفرة ثم يوضع المنشار على مفرق رأسه فينشر الى نصفين لايرده ذلك عن دين الله والله ياخباب ليتمن الله هذا الدين حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت لايخشى الا الله والذئب على غنمه ولكنكم قوم تستعجلون) ثقة فى نصر الله وموعوده نحتاج إلى هذه الثقة فى أن الله ناصرنا ومعيننا ونحن بدونه لومعنا أسلحة الارض كلها لخاسرون
وأما النصرة على مستوى الحكومات والدول فيكون بتسهيل وصول المساعدات لهم وصدق المواقف تجاههم ونصرة قضاياهم في المحافل والجمعيات والمؤتمرات الدولية والشعبية ، وكل ذلك من التعاون على البر والتقوى المأمور به في قوله سبحانه وتعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ) المائدة : 2 .
ومن ذلك أيضا بذل النصيحة لهم ودلالتهم على ما فيه خيرهم وصلاحهم
.ومن هنا نوجه النداء إلى
[frame="10 80"]الدكتور هنية- صاحب المواقف المشرفة-الرجل المتدين-ونقول يادكتور ألم تقرأ فى التاريخ يوما أن (الحسن بن على -رضى الله عنه-)قد تنازل عن خلافة المسلمين كلها -وهو أحق بها-إألى سيدنا معاوية رضى الله عنهما لاجل توحيد الكلمة والراية ولم الشمل والاجتماع ونبذ الخلاف وحتى لاتراق قطرة دم مسلم من أجل الخلافة.......... وسمى (عام الجماعة) لان المسلمين اجتمعوا على إمام واحد -ليكن الحسن رصى الله عنه قدوة لك وسيسجلها التاريخ لك إن تخليت لله وجمعا لكلمة المسلمين ونحن لن نطالب الاخر بذلك لأن مواقفه معلومة وعمالته ظاهرة
. ألا تتفقون معى أيها الاخوة أن حماس منذ أن أقحمت نفسها فى السياسة اللعينة ولطخت يدها بدهاليز السياسة وأنفاقها المظلمة قد فقدت بهذا العمل كثيرا من تعاطف الشعوب الاسلامية تجاه مواقفها-قاتل الله السياسة الحالية وليست الشرعية لاتأتى على خير إلا وتفسده وتكدر صفوه ونقاوته.......
.ياهنية ألق الكرسى فى وجوهم وعد بجنودك المجاهدين إلى ما كنتم عليه من حرب العصابات والشوارع ....يا هنية السياسة الحالية كلها مكر وخديعة وكذب ونفاق وتلون ومصالح وتنازلات ويا حبذا لوكان المرء منافقا عليم اللسان .أربأ بنفسك عن الكرسى لترفع الحصار عن أهل غزة المساكين حتى لا تغلق المعابر فى وجوهم. أنت بيدك الامر فلا تلقى التبعات على غيرك ولاتنتظر من الحكومات أن تفعل لك شيئ....وأما إيران الرافضية وحزب الشاطر حسن فهم وبال على وبال وتعاونك معهم جعل كثير من الدول الاسلامية السنية تتخلى عنك وعن مناصرتك ودعمك ماديا ...وفى النهاية أسأل الله أن يوفق حماس لكل خير ويرزق هنية الهناء فى الدنيا والاخرة[/frame]
هذه رسالة ونصيحة من مسلم يعذر بها نفسه ويبصر بها إخوانه
رسالة من مسلم قلبه يتفطر على ما يجرى فى فلسطين المغتصبة
رسالة من مسلم لا يملك غير قلمه وفكره
رسالة من مسلم يرى الانغماس فى السياسة بهذه الصورة سبب هذا البلاء
وأخيرا أيها الاخوة هذا
دعاء لأهل غزة :
اللهم يا ذا الجلال والإكرام ، يا بديع السموات والأرض يا حي يا قيوم ارفع الضر عن إخواننا المسلمين في غزة وسلم أنفسهم وأهليهم وأموالهم وديارهم من اليهود الكافرين .
اللهم ادفع عنهم هذا البلاء الذي لا يدفعه سواك ، اللهم إنا نستعين بك و نرجوك في كشف ضرهم وبلواهم ومصابهم ، اللهم إنهم فقراء إليك عاجزون محتاجون إلى دفعك ودفاعك عنهم.
اللهم ارحم موتاهم ، واشف مرضاهم وجرحاهم ، واربط على قلوبهم صغارا وكبارا رجالا ونساء فلا يقولوا إلا ما يرضيك ، ولا يفعلوا إلا ما تحب .
اللهم اجبر مصيبة من أصيب منهم بشيء في بدنه أو أهله أو ماله، وتفضل عليه بالخلف العاجل، والخير المدرار، واجعل لهم فرجا ومخرجا، وكن لهم عونا ومعينا وناصرا وحافظا وأمينا.
اللهم قاتل اليهود الذين يؤذون عبادك المسلمين في غزة ، اللهم خالف بين كلمتهم ، وألق الرعب في قلوبهم ، وأنزل عليهم رجزك وعذابك إله الحق.
اللهم رد كيدهم وغلهم وحقدهم إلى نحورهم وبلادهم ، واجعل أسلحتهم مهلكة لهم ، واجعل تخطيطهم عليهم ، ومزق صفوفهم ، ونكل بهم ، وشردهم في الأرض.
اللهم من أمدهم بسلاح أو مال أو تدريب أو تخطيط فألحقه بهم في الهلاك والنكال.
اللهم وفق جميع ولاة أمور المسلمين إلى ما تحب وترضى ، وخذ بأيديهم إلى الخير والرشد، وأعنهم وقوهم على نصر إخوانهم المسلمين في غزة ، بكل ما يرضيك ، ويقر أعين المؤمنين، و يكبت نفوس الكافرين والشانئين ، إنك يا ربنا سميع مجيب.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .[/frame]
لا يخفى على أحد ما يعيشه المسلمون اليوم من محن وإحن وما تعترضهم من عقبات وما يصيبهم من نكبات.
ولا شك أن من أعظم المصائب التي ألمت بالأمة الإسلامية ( وقوع مسجدنا الأقصى المبارك وأرض فلسطين المسلمة تحت وطأة الاحتلال اليهودى الغاشم) . (وأنا حينما أردت أن أكتب هذا الكلام لا زلت أقدم رجلا وأوخر أخرى لعلمى أن الكثير ربما لايوافقونى على هذا الطرح ولهم الحق فى ذلك ... لكن هذه وجهة نظر بين أيديكم فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد خطئا أوذللا فلينصحنا (فالمسلمون نصحه) والمؤمن مرآة أخيه ورحم الله رجلا يهدى إلينا عيوبنا.....والمرء كلما أراد أن يكتب عن فلسطين تأبى الكلمات أن ترعوى وتقول لى (سطرتنى كثيرا أريد حلولا وفعالا)فلا أملك إلا أن أقول لها(اصبرى إن النصر مع الصبر)سبحان الله حتى الكلمات أصابها داء العجلة واستعجال النصر..............لك الله يافلسطين كتب فيك الشعراء والادباء والبلغاء فعجزوا عن تصوير مايدور فى جنباتك
أيها الاخوة
هذه القضية ليست قضية الفلسطينيين والعرب فقط كما يصورها أعداء الدين،وليست قضية طائفة بعينها تنافح وتدافع عنها وحدها بل هي قضية تخص كل مسلم ومسلمة.نقرر أولا أن
فلسطين قضية إسلامية لا تقبل الجدل:
إن من الثوابت المسلمة التي لا تقبل الجدل أن قضية المسجد الأقصى المبارك قضيةٌ إسلاميةٌ عريقة، فلا مساومة على مقدساتنا ، ولا تنازل عن شيء من ثوابتنا بحال من الأحوال. فالمسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث المسجدين الشريفين ، ومسرى سيد الثقلين ، مكانته ضاربة في حدود التاريخ ، وهو اليوم يمرُ بمأساة تمزق القلوب ،وتؤرق الأكباد ، من شذاذ الآفاق وحثالة العالم ،وإخوان القردة والخنازير عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة ـ يريدون هدم بنائه ، وتغيير معالمه وإقامة هيكلهم المزعوم على أنقاضه ـ لا بلغهم الله مرادهم!!
ونحن نتابع جميعا بكل أسى وحزن وألم ما جرى ويجري على إخواننا المسلمين في فلسطين وفي قطاع غزة على الخصوص من عدوان وقتل للأطفال والنساء والشيوخ وانتهاك للحرمات وتدمير للمنازل والمنشآت وترويع للآمنين ، ولاشك أن ذلك إجرام وظلم في حق الشعب الفلسطيني.........................ولا ريب أن الصراع مع اليهود لم يبلغ نهايته، فقد اجتمع اليهود من جديد في أرض فلسطين ليتحقق قول النبي صلى الله عليه وسلم :"لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهود من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر:يا مسلم يا عبد الله ، هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود"." رواه مسلم ونحوه في البخاري (2926).
واجب النصرة لإخواننا في فلسطين:
وهذا الحدث الأليم يوجب على المسلمين الوقوف مع إخوانهم الفلسطينيين والتعاون معهم ونصرتهم ومساعدتهم والاجتهاد في رفع الظلم عنهم بما يمكن من الأسباب والوسائل تحقيقا لأخوة الإسلام ورابطة الإيمان ، قال الله تعالى ( إنما المؤمنون إخوة ) الحجرات : 10 . وقال عز وجل ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) التوبة : 71. وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه " متفق عليه . وقال أيضا عليه الصلاة والسلام : " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر " متفق عليه . وقال عليه الصلاة والسلام : " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه ولا يحقره " رواه مسلم .
كيف ننصرهم؟
ولنعلم جميعاً أنه لن يتحقق لنا النصر إلا بالرجوع إلى الله جل وعلا وتحقيق توحيده وعدم الإشراك به وملازمة التقوى والاستقامة على شرع الله علماً وعقيدة وعملاً ودعوة إليه وتضحية وصبراً وتخلٍ عن ولاءات الجاهلية وأفعالها ، وبعد عما يغضب الله من الذنوب والمعاصي .
يقول الله :يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم [محمد:7]. ويقول تبارك وتعالى :ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ، الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور [الحج:41،40].
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد ، سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم " . رواه أحمد وأبو داود وصححه ابن القطان وابن حجر.
والنصرة شاملة لأمور عديدة حسب الاستطاعة ومراعاة الأحوال سواء كانت مادية أو معنوية ، وسواء كانت من عموم المسلمين وذلك عن طريق التبرع بالمال والغذاء والدواء والكساء وغيرها
ومن أعظم ذلك أيضا الدعاء لهم في جميع الأوقات برفع محنتهم وكشف شدتهم وصلاح أحوالهم وسداد أعمالهم وأقوالهم .وعندنا مشكلة فى الدعاء حتى وقع اليأس فى قلوب كثير من المسلمين فاستحقروا الدعاء ولسان حالهم (ندعو منذ خمسين عاما فما تغير شيئ).......................................................آفة الدعاء الاستعجال وإن الله لايعجل بعجلة أحدكم انظروا أيها الفضلاء مشهد مثل مشهدنا حدث فى عهد النبى .....................................(.النبى عليه الصلاة والسلام) متكئا فى حجر الكعبة فيجيئه خباب بن الأرت وكانت حملة الايذاء والتعذيب للمستضعفين قد بلغت ذروتها فيأتى خباب بن الارت ويقول يارسول الله (ألا تدعوا لنا ألا تستنصر لنا) وكان النبى متكئا فأعتدل وأحمرت وجنتيه ثم وجه كلامه الى خباب (ياخباب لقد كان يؤتى بالرجل من قبلكم فتحفر له حفرة ثم يوضع المنشار على مفرق رأسه فينشر الى نصفين لايرده ذلك عن دين الله والله ياخباب ليتمن الله هذا الدين حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت لايخشى الا الله والذئب على غنمه ولكنكم قوم تستعجلون) ثقة فى نصر الله وموعوده نحتاج إلى هذه الثقة فى أن الله ناصرنا ومعيننا ونحن بدونه لومعنا أسلحة الارض كلها لخاسرون
وأما النصرة على مستوى الحكومات والدول فيكون بتسهيل وصول المساعدات لهم وصدق المواقف تجاههم ونصرة قضاياهم في المحافل والجمعيات والمؤتمرات الدولية والشعبية ، وكل ذلك من التعاون على البر والتقوى المأمور به في قوله سبحانه وتعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ) المائدة : 2 .
ومن ذلك أيضا بذل النصيحة لهم ودلالتهم على ما فيه خيرهم وصلاحهم
.ومن هنا نوجه النداء إلى
[frame="10 80"]الدكتور هنية- صاحب المواقف المشرفة-الرجل المتدين-ونقول يادكتور ألم تقرأ فى التاريخ يوما أن (الحسن بن على -رضى الله عنه-)قد تنازل عن خلافة المسلمين كلها -وهو أحق بها-إألى سيدنا معاوية رضى الله عنهما لاجل توحيد الكلمة والراية ولم الشمل والاجتماع ونبذ الخلاف وحتى لاتراق قطرة دم مسلم من أجل الخلافة.......... وسمى (عام الجماعة) لان المسلمين اجتمعوا على إمام واحد -ليكن الحسن رصى الله عنه قدوة لك وسيسجلها التاريخ لك إن تخليت لله وجمعا لكلمة المسلمين ونحن لن نطالب الاخر بذلك لأن مواقفه معلومة وعمالته ظاهرة
. ألا تتفقون معى أيها الاخوة أن حماس منذ أن أقحمت نفسها فى السياسة اللعينة ولطخت يدها بدهاليز السياسة وأنفاقها المظلمة قد فقدت بهذا العمل كثيرا من تعاطف الشعوب الاسلامية تجاه مواقفها-قاتل الله السياسة الحالية وليست الشرعية لاتأتى على خير إلا وتفسده وتكدر صفوه ونقاوته.......
.ياهنية ألق الكرسى فى وجوهم وعد بجنودك المجاهدين إلى ما كنتم عليه من حرب العصابات والشوارع ....يا هنية السياسة الحالية كلها مكر وخديعة وكذب ونفاق وتلون ومصالح وتنازلات ويا حبذا لوكان المرء منافقا عليم اللسان .أربأ بنفسك عن الكرسى لترفع الحصار عن أهل غزة المساكين حتى لا تغلق المعابر فى وجوهم. أنت بيدك الامر فلا تلقى التبعات على غيرك ولاتنتظر من الحكومات أن تفعل لك شيئ....وأما إيران الرافضية وحزب الشاطر حسن فهم وبال على وبال وتعاونك معهم جعل كثير من الدول الاسلامية السنية تتخلى عنك وعن مناصرتك ودعمك ماديا ...وفى النهاية أسأل الله أن يوفق حماس لكل خير ويرزق هنية الهناء فى الدنيا والاخرة[/frame]
هذه رسالة ونصيحة من مسلم يعذر بها نفسه ويبصر بها إخوانه
رسالة من مسلم قلبه يتفطر على ما يجرى فى فلسطين المغتصبة
رسالة من مسلم لا يملك غير قلمه وفكره
رسالة من مسلم يرى الانغماس فى السياسة بهذه الصورة سبب هذا البلاء
وأخيرا أيها الاخوة هذا
دعاء لأهل غزة :
اللهم يا ذا الجلال والإكرام ، يا بديع السموات والأرض يا حي يا قيوم ارفع الضر عن إخواننا المسلمين في غزة وسلم أنفسهم وأهليهم وأموالهم وديارهم من اليهود الكافرين .
اللهم ادفع عنهم هذا البلاء الذي لا يدفعه سواك ، اللهم إنا نستعين بك و نرجوك في كشف ضرهم وبلواهم ومصابهم ، اللهم إنهم فقراء إليك عاجزون محتاجون إلى دفعك ودفاعك عنهم.
اللهم ارحم موتاهم ، واشف مرضاهم وجرحاهم ، واربط على قلوبهم صغارا وكبارا رجالا ونساء فلا يقولوا إلا ما يرضيك ، ولا يفعلوا إلا ما تحب .
اللهم اجبر مصيبة من أصيب منهم بشيء في بدنه أو أهله أو ماله، وتفضل عليه بالخلف العاجل، والخير المدرار، واجعل لهم فرجا ومخرجا، وكن لهم عونا ومعينا وناصرا وحافظا وأمينا.
اللهم قاتل اليهود الذين يؤذون عبادك المسلمين في غزة ، اللهم خالف بين كلمتهم ، وألق الرعب في قلوبهم ، وأنزل عليهم رجزك وعذابك إله الحق.
اللهم رد كيدهم وغلهم وحقدهم إلى نحورهم وبلادهم ، واجعل أسلحتهم مهلكة لهم ، واجعل تخطيطهم عليهم ، ومزق صفوفهم ، ونكل بهم ، وشردهم في الأرض.
اللهم من أمدهم بسلاح أو مال أو تدريب أو تخطيط فألحقه بهم في الهلاك والنكال.
اللهم وفق جميع ولاة أمور المسلمين إلى ما تحب وترضى ، وخذ بأيديهم إلى الخير والرشد، وأعنهم وقوهم على نصر إخوانهم المسلمين في غزة ، بكل ما يرضيك ، ويقر أعين المؤمنين، و يكبت نفوس الكافرين والشانئين ، إنك يا ربنا سميع مجيب.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .[/frame]
التعديل الأخير بواسطة المشرف: