• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

روعة الديمقراطية وفجاجة التخلف

متابعة الانتخابات البريطانية التى تمت الأسبوع الماضى، والتى أجراها حزب العمال وفقد فيها ما كان له من مقاعد فى مجلس العموم. مكنته فترة طويلة من تشكيل الحكومة ولم يعد أمامه إلا أن يترك داوننج ستريت مقر رئاسة مجلس الوزراء أو يتحالف مع بعض أحزاب الأقلية. والخيار الأول مر والخيار الثانى غير مأمون العواقب وغير مؤكد التحقق.
متابعة هذه الانتخابات تؤكد أمرين:
أولا: إن الديمقراطية هى النظام الوحيد ــ رغم كل ما فيه من عيوب ــ القادر على تصحيح نفسه من داخله وبآلياته نفسها.

ثانيا: إن مفهوم دولة المؤسسات الذى يرتبط بمفهوم الدولة الحديثة ارتباطا حتميا يؤكد أن الأمرين وجهان لعملة واحدة ــ هذا المفهوم الذى تعرفه الدول ذات الأنظمة الديمقراطية هو مفهوم غائب تماما فى بلادنا ــ أقصد بلاد العرب الأمجاد ونحن منها فى القلب والرأس جميعا.

ومن الأمور التى لا تلفت النظر عندهم، لكنها عندنا موضع تعجب شديد أن وزير الداخلية العمالى الذى أجرى الانتخابات فقد مقعده.. أليست هذه من علامات آخر الزمان فى بلادنا؟

والنظام الدستورى فى المملكة المتحدة ــ بريطانيا ــ يقوم على مجموعة من الوثائق الدستورية ومجموعة من السوابق والأعراف. والحالة التى نحن بصددها الآن حالة نادرة الحدوث لكنها حدثت من قبل فى التاريخ البريطانى وآخر مرة حدثت كانت عام 1974. وهى التى يسمونها تجربة البرلمان المعلق.

ولما كان عدد أعضاء مجلس العموم هو ستمائة وخمسين عضوا فإن الأغلبية التى تؤدى إلى تشكيل الحكومة هى نصف هذا العدد زائد واحد.. أى ثلاثمائة وستة وعشرين عضوا.. وهو ما لم يستطع أن يحققه حزب المحافظين، الذى فاز بعدد ثلاثمائة وستة مقاعد فقط.

وعلى ذلك ووفقا للتقاليد البرلمانية فإن الملكة غير ملزمة باستدعاء زعيم حزب المحافظين لتشكيل الحكومة الجديدة. ولكن من ناحية أخرى فالحكومة الحالية ــ حكومة حزب العمال ــ لا تستطيع أن تستقر وأن تستمر لأنها لا تستطيع أن تكسب ثقة المجلس الجديد ولكنها ــ حكومة حزب العمال ــ تستطيع أن تبقى لتصرف الأعمال العادية إلى أن تستقر الأوضاع إما بتحالف بين أحد الحزبين الكبيرين وحزب الأحرار الديمقراطيين أو فى الحالة الأسوأ بإعادة الانتخابات.

والذى يرى رؤساء الأحزاب الثلاثة الفائزة: المحافظون والعمال والأحرار الديمقراطيون يراهم شبابا بين الأربعينيات والخمسينيات يمشون قفزا ــ وكأنهم أوباما فى خفة حركته وسرعة خطوته ــ ذلك أن المسئولية تحتاج إلى جهد الشباب وعافيته. هذا فى بلاد لا يركب أهلها الأفيال.

ماذا سيحدث غدا أو بعد غد؟
سيبقى جوردون براون زعيم حزب العمال الخاسر فى مقر الحكومة فى 10 داوننج ستريت، الذى يحرسه رجل بوليس بريطانى واحد نراه جميعا فى التليفزيون أمام المبنى العريق.
وكل الأمل الذى يداعب براون هو أن يخفق المحافظون بزعامة ديفيد كاميرون فى الاتفاق مع الديمقراطيين الأحرار بزعامة نيك كليج، الذى رفع سقف متطلباته إذا قبل ائتلافا حكوميا فى الوقت، الذى يعلن المحافظون أن الائتلاف بينهم وبين الديمقراطيين الأحرار لا بد وأن يحترم البرنامج الانتخابى لحزب المحافظين الفائز.

هذه هى روعة الديمقراطية.. وهذه هى الدولة الحديثة أو دولة المؤسسات، وهما وجهان لشىء واحد كما قلت.
هذا ما يحدث هناك فماذا يحدث هنا؟

سمعت من بعض المرشحين لمجلس الشورى أنه يحال بينهم وبين أن يتقدموا بأوراقهم إلى لجان تلقى طلبات المرشحين بطرق عديدة، منها مثلا أن يقف عدد من البلطجية منذ ساعات الصباح الباكر ومعهم دوسيهات أمام أبواب لجان تلقى الطلبات ولا يتحركون ولا يأخذ أحد منهم أوراقا ويقفون هكذا إلى أن ينتهى الوقت المحدد للجان ثم ينفض الأمر لكى يعود فى صباح اليوم التالى.

الرغبة فى الإقصاء الكامل لكل الناس عدا ما يريده الحزب الحاكم هى التى تسيطر على المشهد كله.
أليست الديمقراطية رائعة؟
وهل ستدوم فجاجة التخلف ولن ندق أعتاب الدولة الحديثة ودولة المؤسسات تلك الدولة التى كنا قد بدأنا ندق أبوابها منذ عام 1805، لكننا تراجعنا ونتراجع كل يوم فى كل مناحى الحياة، وأهم مجال نتراجع فيه هو «العقلانية» وعندما تغيب العقلانية فإن طغيان التخلف والاستبداد والقهر هو البديل.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.

بقلم الدكتور / يحيى الجمل
 
رد: روعة الديمقراطية وفجاجة التخلف

سمعت من بعض المرشحين لمجلس الشورى أنه يحال بينهم وبين أن يتقدموا بأوراقهم إلى لجان تلقى طلبات المرشحين بطرق عديدة، منها مثلا أن يقف عدد من البلطجية منذ ساعات الصباح الباكر ومعهم دوسيهات أمام أبواب لجان تلقى الطلبات ولا يتحركون ولا يأخذ أحد منهم أوراقا ويقفون هكذا إلى أن ينتهى الوقت المحدد للجان ثم ينفض الأمر لكى يعود فى صباح اليوم التالى.
يا ابا محمود ان انتخابات مجلس الشورى ما هى الا بروفه لانتخابات مجلس الشعب القادمه وما يحدث من سيناريوهات حاليا ستحدث فى مجلس الشعب ولكن دعنا نتفاءل خير فاءن الحزب بداء يركز فى موضوع الاختيار بدليل انه بعد ما اعلن عن ترشيح بعض اعضائه فى مناطق سحبهم لقوة المنافسين ورشح غيرهم ان ما وعد به الرئيس مبارك
وخصوصا فى هذه الفتره عن ضمان نزاهة الانتخابات وهذا يمكن ان ينفذ ولكن ليس بنسبة ميه فى الميه ولكن اعتقد انهم سيضطرون الى حفظ ماء الوجه وخصوصا بعد هذه العاصفه التى تشهدها البلاد وتقلب المنظمات الحقوقيه المطالبه بالضغط على مصر لممارسة الديمقراطيه .........واخيرا دعنا نشاهد ما سيحدث ونعقب عليه
 
رد: روعة الديمقراطية وفجاجة التخلف

مقالك جميل والله يا أستاذ أيمن

أما الديمقراطية عندنا فهى شعار فقط

والمبادئ الدستورية حبيسة الكتب

وحقوق الانسان فى قفص الاتهام
 
أعلى