• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

شئ منه .......

اه يا الهى ........ماهذا الوجه القبيح الذى جاء مقبلا على ؟؟!!..عفوك ربى استغفرك ولكنى حقا لم ارى مثل هذه البشاعة من قبل ..........ولكن ترى من يكون صاحب هذا الوجه القبيح؟؟؟
دقات قلبى تتسارع مالذى اصابنى هل ترانى خائفه منه ام ماذا ؟؟....اضع يدى على قلبى واحاول ان اهدئ نفسى ولكن لا استطيع فالوجه فعلا مخيف لا احتمل حتى ان انظر اليه وها انا اراه مقبلا ناحيتى كانه جاء يريدنى .........يا الهى ماذا افعل اننى اسمع خطواته تقترب منى اكثر انها تخترق اذنى انى ارتعد من فرط الخوف ترى ماذا يريد منى ولم انا بالذات دون غيرى........؟ولكنى سرعان ما ادركت انه لا محالة من المواجهه عندها حاولت ان الملم شتات نفسى واتظاهر بالثبات واستجمع قواى فما تجزع منه نفسى قادم لا محاله اذا فعلى ان اواجه مصيرى بشجاعه ...استعدت قوتى ووقفت انتظر وقد حانت اللحظه....................
اه يا الهى انه فعلا يريدنى انا وها هو يتحدث الى ولكن ما ان بدا حديته حتى زادت حيرتى اكثر فلهذا الوجه القبيح صوت بديع صوت هز كيانى عندما سمعته صوت اشعر اننى اعرفه ولطالما تردد صداه فى ارجاء مسامعى ولكن صعوبة الموقف لا تسعفنى على ان اتذكر شيئا........احاول مرارا واضغط على نفسى لعلى اتذكر متى واين وممن سمعت هذا الصوت الجميل فهو صوت يستحيل نسيانه!!!!
ياالهى كيف استطعت ان انسى الان وانا غالبا لا انسى الاشياء.....ترى مالذى حدث لى ؟؟ربما لان هذه المرة الاولى التى ارى فيها صاحب هذا الصوت لذا لا استطيع ان اتعرف عليه ؟؟من الجائز بل من الاكيد اننى اتخيل فعلا وكيف لى ان اعتقد انى اعرف هذا الصوت وصاحبه وانا اسمعه الان وارى صاحبه يتحدث الى وانا لا استطيع التعرف اليهما وكيف اتعرف عليهما وهذه هى المرة الاولى التى اراه فيها............
ولكنى مع هذا كنت استمع اليه يتحدث الى ولكن دون تركيز فكل تركيزى كان منصبا على مسالة تذكر هذا الصوت وصاحبه ففضولى يمنعنى من ان اقتنع باننى لا اعرف هذا الشخص فما زال الاحساس كائنا بداخلى ويتملكنى ولا استطيع ان ادفعه او اسيطر عليه ولا باس فى ذلك فحديثه لن يعنينى على اية حال كى احسن الانصات اليه ولكن لنرى.........................
مر الوقت وهو يتحدث وانا شاردة الذهن ولكن طول حديثه قد جذب انتباهى فعلا ورايتنى استمع اليه بانصات وكيف لى الا افعل وقد وجدتنى جزءا اساسيا من حواره فهو يعرفنى جيدا ويتضح من حواره انه لطالما عرفنى وعرفته ولكم مالذى اصابنى ؟؟لماذا اعجز هكذا عن التركيز ؟؟!!........اكاد اصاب بالجنون فحديثه ممتلئ بالدفء والود فهو منذ ان جاء وهو يعتقد بل متيقن من انى اعرفه جيدا ولكنى حقا اعجز عن التعرف عليه واتحرج من ان اشير اليه بذلك فقد كان صوته متهدج ومبتئس وكان دائما ما يطلب منى ان اسامحه واعفو عنه وكنت اصاب انا بالحيرة من امره وامرى ........فمن هو بالنسبة لى ومن انا بالنسبة له؟؟؟!!!يكاد ذهنى يتفتق من فرط الضغط عليه واصررت الان على ان اتذكر مهما كان الوضع صعبا على...............
وفعلا تذكرت وليتنى لم افعل !!!!فما تذكرته كان اصعب كثيرا من معاناتى لكى اتذكره ...............................
يالهى كيف لى ان انسى هذا الصوت؟؟!كيف لى الا اتعرف الى الصوت الذى لم ولن اسمع مثله ابدا ماحييت...كيف لى ان اعجز على التعرف الى صوت ...........حبيبى ؟؟؟؟!!!!!!! استطيع الان ان اتخيل نظرة الحيره التى اعتلت وجوهكم ولا اتعجب فقد اصابتنى قبلكم........ لا تتعجبوا فانا مثلكم اضحك بخبث على مفارقة القدر !!!!!فهذا هو حبيبى الذى لطالما احببته وكانى لم اعرف للحب طعما الا به فهذا هو حبيبى الذى وهبته كل حياتى واغمضت عينى حتى لا ارى غيره نعم احببته بكل ما تحمله الكلمه من معنى ولكنه للاسف لم يكن يعرف للحب اى معنى فهذه الكلمه غير مدرجة فى قواميس حياته لقد كنا معا ولكن بهرته الحياة باقنعتها الزائفه لقد انجذب الى هذا الجمال الزائف بشده حتى انه ارادنى واياه ان نرتدى مثل هذه الاقنعه معتقدا انها قد تزيد جمالنا ولكننى رفضت وتشبثت بموقفى واخبرته بانى احبه هكذا كما هو وارضى بنفسى كما انا هكذا فانا مقتنعه بان هذا افضل ما اعطانى الله اياه مهما اختلفت نسبيته فما خلقه الله دائما يكون جميلا..................عارضنى وبشده واخبرنى بانى على خطا وانه علينا ان نفعلمثل الاخرين وان هذه الاقنعه ستمنحنا حياة افضل واناسا افضل ومعارف كثر ولكنى حينها سخرت منه كثيرا وايقنت اننى حتما استمع الى شخص لا اعرفه شخص قد سلب عقله وسرقته مظاهر الحياة الخادعه ............حينها حاولت ان اقنعه ولم تفلح محاولاتى وكانت النتيجه انه تركنى وتخلى عنى واقول انه هو من فعل هذا لاننى اخذت قرارا لم استطع تنفيذه لكن هو استطاع ذلك.........................................................
لقد ذهب وتركنى فعلا وبقيت انا وحدى اعجز عن استيعاب الامر احاول ان استفيق ربما يكون ما حدث لى مجرد حلم وسرعان ما يزول ولكنها للاسف كانت الحقيقه والحقيقة المفزعه ................مرت الايام واستطعت ان استعيد نفسى ودفنت ذكراه فى اعماق اعماق قلبى فلم استطع نسيانه فهو كل حياتى ولكن ماذا افعل فهذا قدرى ...................اما هو فقد اعجبته حياته الجديده واصدقائه الجدد ودائرة معارفه التى لا تنتهى فكل قناع يرتديه يجعله اجمل واجمل هذا اضافة الى كلماته العذبه الرقيقه التى تسحر من حوله ........كل هذه الامور قد منحته السعاده الزائفه التى كان يعتقد انها حقيقه وانها ابدا لن تنتهى!!!!!!!!!!............... ولكن دائما ما تاتى الرياح بما لا تشتهيه السفن فقد اثقلته الاقنعه وضاق بها حتى انه لم يعد يستطيع تحملها وقد اعتقد انه قد حصل على كل ماراد الحصول عليه وانه لم يعد بحاجه الى ان يضع مثل هذه الاقنعه مرة اخرى وانه قد ان الاوان لكى يتخلص منها ويعود الى طبيعته .................ولكنه لم يكن يدرك الكارثة الحقيقيه لم يكن يعرف بان هذه الاقنعه الزائفه قد طمست معالم وجهه القديم واخفتها وشوهت كل الجمال الذى كان فيها لم يكن يدرك بانه حين يتخلى عن هذه الاقنعه سيظهر وجه قبيح لن يستطع هو تحمله وجه سينفر منه كل الذين عرفهم ولم يعرفهم لم يكن يدرك بان ما فعله سيخسره حياته القديمه والجديده ................فعل هذا ولم يكن مدركا لكل العواقب الوخيمه التى كانت تنتظره لقد تخلص من كل الاقنعه وتخلص معها من كل ما جلبته عليه او لنقل اجبر على ان يفعل ذلك فقد ابتعد عنه كل الذين كانوا يجتمعون حوله ويملؤن مسامعه بكلمات الاطراء ويبدون رغبتهم فى التقرب منه............. لقد عرف الحقيقه الان وعرف انه اصبح وحيدا وانه خسر كل شئ اخذ يبحث فلى ذاته عن بقايا شئ صادق وقد ساقه قلبه ليتذكرنى.............
الان تذكرنى وتذكر كيف كنت احبه واتقبله كما هو دون تكليف تذكر انه لم يعد بهذا العالم من يتحمل مظهره البشع الا انا فهو يعرف كم احببته ....
لقد جاء الى الان متوسلا بان اسامحهه واعفو عنه فهو يعرف اننى الوحيده مهما حدث منه لن انفر منه .........وفى هذه ايضا قد خدعته الايام فيها فهو لا يعرف انه حتى انا لم اعد استطيع احتمال رؤية وجهه القبيح هذا لان هذا الوجه القبيح هو وجه لم اعرفه ولم الفه ابدا فوجه حبيبى لم يكن كذلك ابدا ............. لكن ماذا افعل وقد جاء يتوسل الى ؟؟؟هل اصبح مثل الذين عرفهم جاحده قاسيه واتخلى عنه نفورا منه؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ام اقنع نفسى انه طالما جرحنى واهان حبى وانه لا يستحق حتى مجرد العطف عليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماذا افعل يا الهى اتوسل اليك ان تدلنى الى الطريق الصحيح؟؟؟؟؟؟؟؟.................ولكن حيرتى لم تدم طويلا فما تمسكت به منذ زمن طويل وما كان السبب فى ان نفترق عن بعضنا هو نفسه الذى جذبنى اليه من جديد .........فاخلاقى ومبادئي التى حافظت عليها هى من رفضت ان اتخلى عنه وان اتعامل معه بنفس المنطق الذى عاملنى به ..............
عندها دنوت منه وابتسمت له برقه وامسكت بيده لعل القوة التى بداخلى تنتقل اليه منى فتعطيه بعض الثقه فتعيد اليه شيئا من جماله المفقود!!!حينها اغمضت عينى وتذكرت ذاك الوجه القديم الذى طالما تقت لرؤياه واقنعت نفسى بانه بين يدى الان وانه مهما حصل ليس على ان اتركه يضيع منى ثانية وقتها تيقنت من المقولة التى تقول بان مراة الحب عمياء ..فالحقيقه انها لم تكن ابدا كذلك ولكنها دائما ما تعكس ما بداخلها وما بداخلها قوى جدا يطغى على اى صورة اخرى تنعكس عليها مهما كانت جميله ......
 
موضوع رائع

يا نورسين

موضوعكم نال أعجابنا وشكرا لكم على الطرح

نأمل منكم المزيد

جزاكم الله خيرا



سعدنا بتواجدكم
لا تحرمونا من هذه المشاركات الجميلة
والمواضيع الهادفة

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
رد: شئ منه .......

أستاذتنا عائش

لقد وقفت مشدوها أمام هذا السيل الهادر من الالفاظ المُنمقة

والتصاوير البلاغية الرائقة

بل على تصوير المشهد المفعم بالاشجان والالحان

أتمنى ألا تكون هذه السطور تجربة شخصية لإشفاقى على صاحبة اليراع الحساس

ولتبقى عائش الصغرى نموذجا مصغرا لأمنا عائش

تصويرٌ بديعٌ كأنّما نحياه واقعًا رأي العين .. ونحن في ذاتِ مكاننا نقرأ ..!
سرتِ بنا في فصول التأمّل الرفيع ، وعلوتِ بأفئدتنا في خضمّ أمواج يمّكِ البديع ..


الدنيا لوحة ... فارسم عليها ما شئت من سعادة أو تعاسة ..


فلقد نقلتِ لنا صورا متعددة في لوحة واحدة وفي زمن يسير ..

إبداع قد جاوز الجوزاء

فإليكِ أمُدّ عبارات الشكر على هذه الحروف العذبة .


بورك قلمك ..
 
رد: شئ منه .......

لا أعلم هل هو حظي العثرالذي جعلني لا أستطيع أن أمنع نفسي عن التعليق .............

برغم شعوري بالقزامة أمام القمم الأدبية الشامخة

فالكلمات المنمقة ، والصور البلاغية التي بين السطور ، والأحجيات في مقدمة السطور، جعلتني اخمن .. واتابع...

لان وصلت لنهاية السطور...........وشعرت بأني ضيعت المعنى من كثرة التخمين............ فرجعت وقرأت وأمعنت ......... وفهمت المعنى واستشعرت ما تحمله مكنونات الاديب .......................

لكن استعير كلمات أديبنا الأستاذ الشيخ محمد صدقي أتمنى أن لا تكون تجربة شخصية ولكن اختلف معه بأنه ليس إشفاقا على صاحبة التجربة، بل تقديرا على صمودها وعدم الانجراف وعلى فيض التسامح.................

وأعترف بأني فشلت في التخمين بداية ....





 
رد: شئ منه .......

لا اعرف كيف اشكركم اخوانى جميعا على مثل هذه الردود البلاغيه جدا
لا مجال عندى لان افكر فى هذا الوقت كى اتدبر الكلمات التى تعبر عن مدى شكرى وامتنانى لسيادتكم
ولكنى ما احرص على ذكره هنا هو انى اريد ان الفت انتباه حضراتكم الى انها لم تكن ابدا تجربه شخصيه على الاطلاق ولكنها كانت مجرد انفعال معين لموقف سمعته اردت ان اعبر عنه بطريقتى الخاصه وباحساسى الخاص اما بالنسبة لى فانا قد منحنى الله اروع حبيب واتمنى من الله ان يجعله زوجا صالحا لى وان يتم يجمعنا على خير باذن الله فنحن مرتبطين وبافضل حال وليس هناك مجال لان ارثى هذه العلاقه الجميله ولكنى احترم اراءكم بالطبع واحملها فوق راسى لاننى لن اجد خيرا من هذه الكلمات
 
رد: شئ منه .......

شكرا يا عائشه على هذا الجمال وعلى هذه المشاعر الجياشه وعلى هذه الكلمات الرنا نه التى تحدث الضجيج فى القلوب عندما نقرأها
 
أعلى