• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

صلة الرحم

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أزكى الصلاة وأتم التسليم ثم أما بعد :
هذه مباحث عن صلة الرحم وهي عبارة عن خمسة مباحث ولم أراعي فيها ترتيب بل أضع عنوان ثم أضع تحته ما يخصه وقد يكون هناك شيء متكرر لكني ألتزم بنص ما أنقله والله أعلم ..
والمباحث هي على النحو التالي :
المبحث الأول : ضابط صلة الرحم
المبحث الثاني : الأقارب إذا كان عندهم معاصي
المبحث الثالث : كيفية الصلة
المبحث الرابع : منوعات
المبحث الخامس :مراجع لصلة الرحم








المبحث الأول : ضابط صلة الرحم
قال الشيخ عبد الرحمن العايد في موضوع له في صيد الفوائد عن صلة الرحم :
(( من الأرحام الذين تجب صلتهم :
اختلف العلماء في من الأرحام الذين تجب صلتهم, فقيل هم المحارم الذين تكون بينهم قرابة بحيث لو كان أحدهما ذكراً والآخر أنثى لم يحل له نكاح الآخر وعلى هذا القول فالأرحام هم الوالدان ووالديهم وإن علو والأولاد وأولادهم وإن نزلوا, والإخوة وأولادهم والأخوات وأولادهن, والأعمام والعمات والأخوال والخالات.
ويخرج على هذا القول أولاد الأعمام وأولاد العمات وأولاد الأخوال وأولاد الخالات فليسوا من الأرحام.
واستدل أصحاب هذا القول بأن الشارع حرم الجمع بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها وقال صلى الله عليه وسلم في إحدى روايات الحديث عند ابن حبان : ((إنكن إن فعلتن ذلك قطعتن أرحامكن)).
ولو كان بنت العم أو العمة أو بنت الخال أو الخالة لو كان هؤلاء من الأرحام ما وافق الشرع على الجمع بين المرأة وابنة عمتها أو ابنة خالتها أو ابنة خالتها . [شرح النووي على مسلم 16/113].
القول الثاني : الأرحام هم القرابة الذين يتوارثون, وعلى هذا يخرج الأخوال والخالات, أي أن الأخوال والخالات على هذا القول لا تجب صلتهم ولا يحرم قطعهم. [القرطبي 16/248] وهذا القول غير صحيح وكيف يكون صحيحاً والنبي صلى الله عليه وسلم قال : ((الخالة بمنزلة الأم)) .
القول الثالث : أن الأرحام عام في كل ما يشمله الرحم, فكل قريب لك هم من الأرحام الذين تجب صلتهم.
وعلى هذا القول فأولاد العم وأولاد العمة وأولاد الخال وأولاد الخالة وأولادهم كل هؤلاء يدخلون تحت مسمى الأرحام.
وإن كان تتنوع كيفية وصلهم فهذا تجب صلته كل يوم وهذا كل أسبوع وهذا كل شهر وهذا في المناسبات وهكذا.
كذلك يتنوع الموصول به فهذا يوصل بالمال وهذا يوصل بالسلام وهذا يوصل بالمكالمة وهكذا.
وقد قيل إن القرابة إلى أربعة آباء فيشمل الأولاد وأولاد الأب وأولاد الجد وأولاد جد الأب . ( المغني 8/529 ) .
طرح سؤال في موقع الإسلام سؤال وجواب للشيخ محمد المنجد ما نصه : لقد وصى الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بصلة الأرحام .
سؤالي هو : من هم الأرحام الذين يجب صلتهم ؟ هل هم من جهة الأب أم الأم أم الزوجة ؟.
فأجيب عليه : الحمد لله
أولاً : اختلف العلماء في حدّ الرحم التي يجب وصلها إلى ثلاثة أقوال :
القول الأول : أن حد الرحم هو : الرحِم المَحرَم .
والقول الثاني : أنهم الرحم من ذوي الميراث .
والقول الثالث : أنهم الأقارب من النسب سواء كانوا يرثون أم لا .
والصحيح من أقوال أهل العلم هو القول الثالث ، وهو : أن الرحم هم الأقارب من النسب – لا من الرضاع – من جهة الأب والأم .
أما أقارب الزوجة فليسوا أرحاماً للزوج , وأقارب الزوج ليسوا أرحاماً للزوجة .
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
من هم الأرحام وذوو القربى حيث يقول البعض إن أقارب الزوجة ليسوا من الأرحام ؟
فأجاب :
" الأرحام هم الأقارب من النسب من جهة أمك وأبيك ، وهم المعنيون بقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأنفال والأحزاب : ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) الأنفال/75 ، والأحزاب/6 .
وأقربهم : الآباء والأمهات والأجداد والأولاد وأولادهم ما تناسلوا ، ثم الأقرب فالأقرب من الإخوة وأولادهم ، والأعمام والعمات وأولادهم ، والأخوال والخالات وأولادهم ، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لما سأله سائل قائلاً: من أبر يا رسول الله ؟ قال : ( أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( أباك ، ثم الأقرب فالأقرب ) خرجه الإمام مسلم في صحيحه ، والأحاديث في ذلك كثيرة .
أما أقارب الزوجة : فليسوا أرحاماً لزوجها إذا لم يكونوا من قرابته ، ولكنهم أرحام لأولاده منها ، وبالله التوفيق " انتهى .
" فتاوى إسلامية " ( 4 / 195 ) .
فأقارب كل واحد من الزوجين ليسوا أرحاماً للأخر , ومع ذلك فينبغي الإحسان إليهم , لأن ذلك من حسن العشرة بين الزوجين , ومن أسباب زيادة الألفة والمحبة .
ثانياً :
وصلة الرحم تكون بأمور متعددة ، منها : الزيارة ، والصدقة ، والإحسان إليهم , وعيادة المرضى ، وأمرهم بالمعروف ، ونهيهم عن المنكر ، وغير ذلك .
قال النووي رحمه الله :
" صلة الرحم هي الإحسان إلى الأقارب على حسب الواصل والموصول ؛ فتارة تكون بالمال ، وتارة تكون بالخدمة ، وتارة تكون بالزيارة ، والسلام ، وغير ذلك " انتهى .
" شرح مسلم " ( 2 / 201 ) .
وقال الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله :
" وصلة الأقارب بما جرى به العرف واتّبعه الناس ؛ لأنه لم يبيّن في الكتاب ولا السنة نوعها ولا جنسها ولا مقدارها ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقيده بشيء معين ... بل أطلق ؛ ولذلك يرجع فيها للعرف ، فما جرى به العرف أنه صلة فهو الصلة ، وما تعارف عليه الناس أنه قطيعة فهو قطيعة " انتهى .
" شرح رياض الصالحين " ( 5 / 215 ( .
والله أعلم .
طرح سؤال في ملتقى أهل الحديث (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/index.php )
ما نصه :
((الاخوة الاكارم ارغب منكم افادتي عن ضابط صلة الرحم من خلال النقاط التالية :
- هل هناك زمن معين للصلة ( كل يوم او كل اسبوع او كل اسبوعين او كل شهر او اكثر او اقل ؟ .
- من تجب صلتهم ، هل يدخل فيهم ابناء الاعمام وابناء الاخوال ؟
- هل القريب الذي فقد عقله بسبب الكبر تجب صلته ، علما انه لايدري من الذي يصله والذي لايصله .
-اذا سمح القريب بعدم صلته فقال : لا اريد منك صله ، المهم انك سليم وطيب .
- هل يكفي الهاتف في الصله .
- هل يكفي ابلاغ السلام له دون لقاء او اتصال .
- اذا كان القريب في قرية بعيدة لايوجد بها وسائل اتصالات هل تجب الصلة مع المشقة ؟.
وفقكم الله .))
فأجاب زياد بن منيف العضيلة :
سؤالكم ( - من تجب صلتهم ، هل يدخل فيهم ابناء الاعمام وابناء الاخوال ؟ ( .
قلت للعماء في هذا اقوال :
القول الاول : وهو رواية عن الحنابلة : انه لاتجب صلة الا من يحرم عليك كالاعمام والاخوال والاجداد الى آخره .
القول الثاني : يجب صلة كل قريب تمسك به صلة قرابة وهو من اقوى الاقوال .
القول الثالث : يجب صلة رحم كل من يرث منك وترث منه , ولايلزم هذا التقييد نه لايلزم من الصلة النفقة .
وسبب هذا التقييد ان بعض العلماء ذكر انه يدخل في صلة الرحم الواجبة وهو حق , غير انه ليس بلازم فلايلزم من وجوب الصلة وجوب النفقه اما النفقة فالواجب فيها ان تنفق على ذوى الارحام المتوارثين معك .
أما الصلة فمعناها اشمل واوسع فالنفقة داخلة في الصلة فليس كل صلة نفقة .
وبهذا يتضح ان هناك فرقا بين مسائل النفقة ومسائل الصلة والتى جعلها كثير من العلماء من باب واحد فحصل التباين والتفرق في الاقوال .
والنبى عليه الصلاة والسلام لما ذكر النفقه قال (( ابدأ بمن تعول أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك )) أخرجه اصحاب السنن , وأما حجة من رد هذا القول بقوله انه لو كان كذلك للزم ان يصل كل بنى آدم لوجود القرابة قلنا : انه هذا غير مضى عقلا ولا شرعا , فأن الانسان يعرف قرابته الادنون والابعدون ويعرف نسبه ويعرف من يجب حقه عليه .
والخلاف يحتمل اكثر من هذا .
قولك : (( - هل هناك زمن معين للصلة ( كل يوم او كل اسبوع او كل اسبوعين او كل شهر او اكثر او اقل )) .
قلت الضابط في هذا العرف واحال الموصول فاذا جرى العرف ان زيارة القريب لك اسبوع صلة كان به وذا جرى العرف انه زمن طويل ويشبه القطيعه كان كذلك .
قولك : (( - هل القريب الذي فقد عقله بسبب الكبر تجب صلته ، علما انه لايدري من الذي يصله والذي لايصله ((
قلت : هذا يدخل في باب الاحسان اما اذا كان ممن تجب عليك له النفقة ولا يمكن معرفته ما يحتاجه الا بزيارته وجب . واذا كانت صلة صلة لبنيه وقريبه وهم ممن يجب عليك وصلهم وجب .
قولك : (( هل يكفي ابلاغ السلام له دون لقاء او اتصال )) .
قلت اذا كان العلماء اختلفوا هل يكفى السلام المشافه في الصلة فكيف بابلاغه عن بعد ؟!
فلا اخاله يدخل في الصلة ولايكفى فيها .
قولك : (( اذا سمح القريب بعدم صلته فقال : لا اريد منك صله ، المهم انك سليم وطيب (( .
قلت هو حق له اسقطه غير انه ينبغى عدم تركه لاجل هذا قال عليه الصلاة نوالسلام كما في حديث ابي هريرة عند مسلم : أن رجلا قال
يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعون وأحسن اليهم ويسيؤون إلي وأحلم عنهم ويجهلون علي قال لئن كنت كما تقول فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك.‏
فالاولى ان لاتتركه لاجل قوله هذا .
هذه مذاكرة فحسب .
وأجاب الشيخ عمر المقبل
أخي الفاضل أبا محمد ،أخونا الشيخ زياد أتى على كثير مما عندي ،ولكن هذه بعض الإضافات التي قد تفيد في هذا البحث المهم ،لتعلق حاجة الناس به :
- هل هناك زمن معين للصلة ( كل يوم او كل اسبوع او كل اسبوعين او كل شهر او اكثر او اقل ؟ .
هو كما قال أخونا زياد : عائد إلى العرف ؛ لأن القاعدة الشرعية : أن كل ما أطلقه الشارع ،فإنما يرجع في تقييده وضبطه إلى العرف ،كما قال شيخنا ابن عثيمين في منظومته في القواعد :
وكل ما أتى ولم يحدد **** بالشرع ـ كالحرز ـ فبالعرف احدد
- من تجب صلتهم ، هل يدخل فيهم ابناء الاعمام وابناء الاخوال ؟
هذه من المسائل المشكلة في الحقيقة ،وقد ظهر لي ـ من خلال التأمل والمذاكرة ـ أن اختلاف أهل العلم في التحديد دليل على أنه ليس ثمة نص يفصل في التحديد ،لكن أطرح هذا التأمل ـ والذي ذاكرت به بعض الإخوة ـ أرجو أن يكون صواباً ،وهو :
أن الأقارب الذين تحرم قطيعتهم هم الذين لو كان أحدهما ذكراً والآخر أنثى لم يجز نكاحه ،كالوالدين ،والأعمام والعمات ،والأخوال والخالات ... الخ .
وبرهان ذلك :
أن النبي ـ في باب النكاح ـ إنما حرّم الجمع بين المرأة وعمتها ،وبين المرأة وخالتها ،والعلماء يكادون يجمعون على أن العلة هي خوف القطيعة ،ولم يحرم الشرع الجمع بين المرأة وابنة عمتها أو ابنتة خالتها ،وهذا دليل على أن صلتها غير واجبة ،بل هي مستحبة ،إذْ لو كانت واجبة ،لما أبيح الجمع بينها لما يترتب على ذلك من قطيعة الرحم التي هي من الكبائر)
- هل القريب الذي فقد عقله بسبب الكبر تجب صلته ، علما انه لايدري من الذي يصله والذي لايصله ؟
كما ذكر الأخ زياد ،لكن هناك معنى آخر في صلة مَنْ هذه حاله ،وهي إدخال السرور على أبنائه وأهل بيته ـ وهذا مما يعزز الصلة ويقويها ـ وقد جربت هذا بنفسي مع بعض الأقارب الذين دخلوا في غيبوبة اتصلت بموتهم من جهة نظرتهم لمن زار أباهم في فترة الغيبوبة ،ممن لم يزرهم ... الفرق كبير جداً ، بل لا أكتمك ،أنه صار في نفوس بعضهم شيء !!.
-اذا سمح القريب بعدم صلته فقال : لا اريد منك صله ، المهم انك سليم وطيب .
نعم هذا حقه ،لكن لا ينبغي ـ ممن يقتدى به كطلبة العلم ـ أن يقطع التواصل بسبب هذا ؛لأن المسقط لحقه قد يتساءل : (ما صدق خبر أخونا فلان ،من يوم قلنا له ما شفناه ( .
وايضاً : فالصلة يتحقق من خلالها مصالح كثيرة كما هو مشاهد ومجرب ،لا تتأتى بالقطيعة التي سمح بها صاحب الحق ،ومن ذلك التناصح ـ عند الحاجة ـ والتواصي بالحق ،والاقتداء بأخلاق طالب العلم وسمته وهديه ... الخ.
- هل يكفي الهاتف في الصله ؟.
لا ريب أن الهاتف من طرق الصلة ـ خصوصاً في زحمة الأعمال وكثرة مشاغل الحياة ـ
وما أجملها أن يتصل بك قريبك ،ويقول : ليس لي غرض إلا الاطمئنان عليك فحسب ... جرب وسترى أثرها عليه ،وهذا هو المقصود من الصلة ،لكن إذا أمكن التواصل البدني فهو نور على نور.
- اذا كان القريب في قرية بعيدة لايوجد بها وسائل اتصالات هل تجب الصلة مع المشقة ؟.الواجبات في الشريعة مناطةٌ بالاستطاعة ،والغالب أن أمثال هذه الحال يرضون بالحال .
والحل في مثل هذا ،أن يرتب اجتماع سنوي لأبناء الجد الرابع ،أو الخامس ،أو الفخذ الواحد بحسب قلة وكثرة أعدادهم ،حتى يتسنى لمن كانت هذه حاله أن يشاهد ،والله تعالى أعلم.
ذكر عبد الرحمن السديس من كتاب ملتقى أهل الحدبث ما نصه ((
في الآداب الشرعية 1/478
[قال] أبو الخطاب ... قد توعد الله سبحانه بقطع الأرحام باللعن وإحباط العمل ومعلوم أن الشرع لم يرد صلة كل ذي رحم وقرابة إذ لو كان ذلك لوجب صلة جميع بني آدم فلم يكن بد من ضبط ذلك بقرابة تجب صلتها وإكرامها ويحرم قطعها وتلك قرابة الرحم المحرم وقد نص عليه بقوله " لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها ولا على بنت أخيها وأختها فإنكم إذا فعلتم ذلك قطعتم أرحامكم".
أخرجه أحمد والترمذي وصححه ابن حبان .
وهذا الذي ذكره من أنه لا يجب إلا صلة الرحم المحرم اختاره بعض العلماء ، ونص أحمد الأول : أنه تجب صلة الرحم محرما كان أولا ، وقد عرف من كلام أبي الخطاب أن لا يكفي في صلة الرحم مجرد السلام وكلام أحمد محتمل .
ولا شك أن الذي ذكره أبو الخطاب وجيه جدا .
وقد سألت الشيخ عبد الكريم الخضير عن هذا ؟ فقال : يختلف باختلاف الأشخاص ، واشغالهم ، وكثرة وقلة أقاربهم ، وبعدهم وقربهم ، والهاتف يخدم ، والله المستعان . اهـ بمعناه قبل تقريبا خمس سنين.
وقد سمعت العلامة ابن باز يسأل هل يجب صلة الرحم بالذهاب إليه بنفسي ؟
فأجاب: أنه لا يلزم فيكفي السلام بالهاتف ، أو الرسالة بالبريد ، أو ارسال السلام مع أحد ... اهـ بمعناه .))
وسئل ابن جبرين : من هم الأرحام الذين تجب صلتهم؟ وما هي حدود الصلة؟
فأجاب : قال تعالى: ((وأولا الأرحام بعضهم أولى ببعض)) وهم القرابة من جهة الأب والأم كالأبوين والأجداد والجدات وأن علوا والأولاد ذكوراً وأناثاً وأولادهم وإن نزلوا وأولاد الأب ذكوراً وأناثاً وهم الأخوة والأخوات من الأب وأولادهم وإن نزلوا ذكوراً وأناثاً وأولاد الأم وهم الأخوة والأخوات من الأم وأولادهم ذكوراً وأناثاً إن نزلوا وأولاد الجد وهم الأعمام والعمات وأولادهم وإن نزلوا وأولاد جد الأب وهم أعمام الأب وإن علوا وأولادهم وإن نزلوا وكذا من يدلي بالأم كالأخوات والخالات وأولادهم ذكوراً وأناثاً ولا شك أنهم يتفاتون في الأحقية فالكبير له حق القرابة وحق الطعن في السن والصغير له حق التعليم والتأديب وعليه حق لمن هو أكبر منه في الأحترام والتوقير وتحصل الصلة بالزيارة والاستزارة وإجابة الدعوة وبالمؤانسة والمحادثة والمكالمة والمكاتبة والهدية والتقبل وإظهار الفرح بالزيارة والأعتذار وقبول الأعذار عن التأخر والأبتعاد وتكون الصلة بحسب العادة وتختلف بأختلاف البلاد وكثرة الأعمال وتباعد المساكن ونحوها.
http://www.khayma.com/jazira/selah.html
طرح سؤال في موقع الإسلام سؤال وجواب للشيخ محمد المنجد ما نصه : لدي أم من الرضاعة وإخوة ، فهل عليَّ أن أصلهم وأزورهم كما أزور أمي وإخوتي من النسب علماً أني كنت أزورهم ، ولكن قيل لي : إنه لا يلزمني ذلك ، وأنا محتار في ذلك .
فأجيب عليه : الحمد لله
لا تشبه الأحكام الشرعية المتعلقة بالرضاع تلك المتعلقة بأحكام النسب ، فالرضاع لا يوجب النفقة ولا التوارث ولا ولاية النكاح . . . بخلاف النسب .
ويشتركان في تحريم النكاح ، وإباحة النظر ، والخلوة ، والمحرمية في السفر .
وهذا من حكمة الشرع ، ولا يمكن أن يجعل الشرع حقوق الأم من الرضاعة والتي ترضع الطفل خمس مرات بتلك التي حملت ووضعت وأرضعت وربَّت ، وكانت السبب المحسوس في وجود الولد ، وهل ما في قلب الأم من النسب مثل ما في قلب الأم من الرضاعة من حيث الشفقة والرحمة والحرص ؟
وقد أشارت الآيات القرآنية إلى ذلك كما قال تعالى : ( وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ ) لقمان/14 ، وقال تعالى - بعد أن أمر الولد بالإحسان إلى الوالدين ونهاه عن أدنى ما يمكن أن يصدر عنه من عقوق لهما - : ( وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ) .
لذا ذكر بعض العلماء أن على الابن من الرضاعة إكرام وتقدير أمه ووالده من الرضاعة ، وليس عليه البر والصلة التي تكون بين الولد ووالديه ، وبينه وبين رحِمِه .
وفي الباب بعض الأحاديث الضعيفة نذكرها للفائدة :
1-. عن أبي الطفيل رضي الله عنه قال : رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقسم لحماً بالجعرانة إذ أقبلت امرأة حتى دنت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبسط لها رداءه ، فجلست عليه ، فقلت : من هي ؟ فقالوا : هذه أمه التي أرضعته . رواه أبو داود ( 5144 ) ، وضعفه الألباني في " ضعيف أبي داود " ( 1102 ) .
وقد بوَّب ابن حبان ( 10 / 44 ) على هذا الحديث بقوله " ذكر ما يستحب للمرء إكرام من أرضعته في صباه " .
2- عن عمر بن السائب أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالساً فأقبل أبوه من الرضاعة فوضع له بعض ثوبه فقعد عليه ، ثم أقبلت أمه من الرضاعة فوضع لها شق ثوبه من جانبه الآخر فجلستْ عليه ، ثم أقبل أخوه من الرضاعة فقام له رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلسه بين يديه . رواه أبو داود ( 5145 ) ، وضعفه الألباني في " السلسلة الضعيفة " ( 1120 ( .
3- عن حجاج بن حجاج الأسلمي عن أبيه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ما يذهب عني مذمة الرضاع ؟ فقال : غرة عبدٍ أو أمة . رواه الترمذي ( 1153 ) والنسائي ( 3329 ) وأبو داود ( 2064 ) ، وضعفه الألباني في " ضعيف أبي داود " ( 445 ) .
" غُرَّة " أي مملوك .
قال السيوطي في شرح النسائي (6/108( :
"المراد بـ " مذمة الرضاع " : الحق اللازم بسبب الرضاع ، فكأنه سأل : ما يسقط عني حق المرضعة حتى أكون قد أديته كاملا ؟ ، وكانوا يستحبون أن يهبوا للمرضعة عند فصال الصبي شيئا سوى أجرتها" اهـ .
4- وذكر أهل السير أن النساء الأسرى من هوازن لما جُمعوا جاء خطيبهم زهير بن صرد فقال: يا رسول الله إنما في الحظائر أمهاتك وخالاتك وحواضنك، فامنُن علينا منَّ الله عليك . وهذه الأحاديث الوارد فيها هو الإكرام والتقدير ، وهما من أخلاق الإسلام التي حثَّ عليها لعامة المسلمين . فكان هذا سبب إعتاقهم عن بكرة أبيهم . البداية والنهاية (4/419) .
والله أعلم .

المبحث الثاني : الأقارب إذا كان عندهم معاصي
طرح سؤال في موقع الإسلام سؤال وجواب للشيخ محمد المنجد ما نصه : عندما يكون عند أهلي مناسبة زفاف ، أو ختان ، أو ميت ، في مناسبة الزفاف والختان يعملون طبلاً وزغاريد ، والميت النياحة الفاضحة ، فهل لي حق الذهاب إليهم أم لا ، وهم عندهم هذه البدع ؟.
فأجيب عليه : الحمد لله
لا يجوز لك أن تذهبي إلى اجتماع فيه هذه المنكرات ، إلا إذا كنت تقدرين على تغيير هذه البدع بالنصح والإرشاد والموعظة الحسنة ، فاذهبي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
من فتاوى اللجنة الدائمة 12 / 365.
=======================================
سئل الشيخ عبد الرحمن البراك في موقع المسلم للشيخ ناصر العمر هذا السؤال : هل للمبتدعة صلة رحم؟ وكيف أصل رحمي لو كانوا شيعة، وخاصة إذا كانوا أعمام وأخوال؟ أفتونا مأجورين
فأجاب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
صلة الرحم، وهم: القرابات على اختلاف درجاتهم من القرابة هي مما أمر الله به ورسوله، قال _تعالى_: "وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ" (النساء: من الآية1)، وقال _تعالى_: "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى" (النساء: من الآية36)، فالإحسان إلى الوالدين والأقارب مأمورٌ به وإن كانوا كفاراً كما قال _تعالى_: "وَوَصَّيْنَا الْإنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ" (العنكبوت:8)، وقال: "أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ" (لقمان:14، 15)، وقال _صلى الله عليه وسلم_: "يا معشر قريش لا أغني عنكم من الله شيئاً إلا أن لكم رحماً عندي سأبلها ببلالها".
والرافضة مبتدعة ضلال، بل هم مشركون ويبغضون خيار هذه الأمة، فهم شر الفِرَق المنتسبة للإسلام، وبعضهم شر من بعض، ومع ذلك إذا كان الوالدان والقرابات منهم فلا يسقط حقهم في الصلة والإحسان، فعلى الولد أن يبر والديه وأن يصل رحمه وإن كانوا رافضة، ومن أعظم الإحسان إليهم دعوتهم إلى السنة وبيان بطلان مذهبهم، ويجب بغضهم في الله ولا مانع من تألفهم في سبيل دعوتهم رجاء هدايتهم، ولا تجوز مداهنتهم وإظهار الرضا عنهم على سبيل المجاملة لهم والتودد إليهم، ومن كان منهم داعية للرفض ومعانداً ومظهراً لبغض الصحابة ومعاداة أهل السنة فإنه تجب مقاطعته ومجانبته إهانة له واتقاءً لشره، والله أعلم.
طرح سؤال في موقع الإسلام سؤال وجواب للشيخ محمد المنجد ما نصه : شخص اعتاد زيارة أقاربه ، وهؤلاء الأقارب عندهم بعض المنكرات في بيتهم مثل ما يسمى بالدش ، علماً بأنهم يعرفون أن حكم هذا حرام ، فهل يقطع زيارتهم أو أنه يزورهم ؟
فأجيب عليه : الحمد لله
إذا كان له أقارب فإن صلة الأقارب واجبة ، حتى وإن كانوا على حال لا ترضى ، لأن الله تعالى قال : ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالديك إلي المصير ، وإن جاهداك على أن تُشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً) ولم يقل : اقتلهما ، بل قال : ( وصاحبهما في الدنيا معروفاً) .
وكذلك صلة الرحم واجبة حتى مع كون القريب على حال لا ترضى ، فيجب عليك أن تصل أقاربك وإن كان عندهم الدش الذي استغله أكثر الناس في المحرم وأضاعوا به أوقاتهم وأموالهم وفسدت به أخلاق كثير من الناس وأفكارهم .
فإن كانوا يشغّلونه على محرم وأنت حاضر ، فإنك لا تذهب إليهم حتى لا تشاركهم في المعصية ، ومع هذا نشير على الإنسان أن يؤدي حق القريب بالمناصحة ، يعني يذهب إليهم ويناصحهم ويبين لهم أن هذا حرام ، أي مشاهدة الأشياء المحرمة حرام ، حتى يؤدي ما أوجب الله عليه من نصيحتهم والإحسان إليهم .
لقاء الباب المفتوح لابن عثيمين /148
وعلى المسلم أن ينتبه لأولاده عند الذهاب إلى مثل هؤلاء الأقارب في أن لا يجلسوا عندما يُعرض من المحرمات وبإمكان المرء المسلم صاحب الإخلاص إذا تحلّى باللباقة أن يصرف أصحاب البيت وغيرهم إلى حديث شيّق أو نشاط مفيد عن مشاهدة هذه المحرّمات وأن يسعى في توفير وعرض وسائل الترفيه والتسلية المباحة ( كممارسة بعض الرياضات والألعاب الحسنة وأنشطة الحاسب الآلي المفيدة وغيرها ) ليجد الآخرون عوضا عن مشاهدة الحرام أو بعضه على الأقلّ ، نسأل الله أن يُصلح أحوال الجميع وهو الهادي إلى سواء السبيل .
المبحث الثالث : كيفية الصلة
قال الشيخ عبد الرحمن العايد في موضوع له في صيد الفوائد عن صلة الرحم :
(( كيفية الصلة:
تحت هذا العنوان فقرتان :
الأولى : متى تكون الصلة.
الثانية : بم تكون الصلة.
أما الأولى : متى تكون الصلة:
فأقول : يختلف الأرحام بحسب قربهم وبعدهم من الشخص, البعد النَسَبي والبعد المكاني.
فالرحم القريب نسباً كالوالد والأخ يختلف عن الرحم البعيد كابن العم أو ابن الخال , كذلك الذي يسكن بحيك يختلف عن آخر يسكن في حي آخر والذي يسكن في مدينتك يختلف عن الذي يسكن خارجها وهكذا.
وعلى كل حال نقول إن الرحم القريب أولى بالصلة من البعيد, وليس هناك تحديد للزمن الذي يجب فيه الوصل فلا نستطيع أن نقول يجب عليك أن تصل أخاك كل يوم أو كل يومين أو كل أسبوع وعمك كل كذا إن كان في بلدك وكذا إن كان في غير بلدك.
أقول ليس هناك زمن يمكن تحديده وإنما يرجع في ذلك إلى العرف بحيث يتعارف الناس على أن هذا الرحم يوصل في كذا وكذا وهذا إن كان قريب المسكن فيوصل عند كذا وكذا.
ولكن كما قلت لك أيها الأخ رتب أرحامك على حسب القرب منك وعليه فرتب صلتهم على هذا الأساس.
وأما الثانية : بم تكون الصلة :
تختلف الصلة بحسب حاجة الموصول وحسب قدرة الواصل, فإذا كان الموصول
محتاجاً لشيء ما وأنت تقدر عليه فإنك تصله بهذا الشيء, كما تختلف الصلة
بحسب قرب الرحم منك وبعده عنك فما تصل به الخال قد يختلف عما تصل به
أبناء عمك.
وعموماً الصلة يمكن أن تكون بما يلي:
1- الزيارة : بأن تذهب إليهم في أماكنهم.
2- الاستضافة : بأن تستضيفهم عندك في مكانك.
3- تفقدهم والسؤال عنهم والسلام عليهم: تسأل عن أحوالهم سواء سألتهم عن طريق الهاتف أو بلغت سلامك وسؤالك من ينقله إليهم , أو أرسلت ذلك عن طريق رسالة.
4- إعطاؤهم من مالك سواء كان هذا الإعطاء صدقة إذا كان الموصول محتاجاً أو هدية إن لم يكن محتاجاً, وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة )) رواه النسائي واللفظ له والترمذي وحسنه.
5- توقير كبيرهم ورحمة ضعيفهم.
6- إنزالهم منازلهم التي يستحقونها وإعلاء شأنهم.
7- مشاركتهم في أفراحهم بتهنئتهم ومواساتهم في أحزانهم بتعزيتهم, فمثلاً هذا تزوج أو رزق بمولود أو توظف أو غير ذلك تشاركه الفرحة بهدية أو مقابلة تظهر فيها الفرح والسرور بفرحة أو مكالمة تضمنها تبريكاتك وإظهار فرحك بما رزقوا, فإن مات لهم أحد أو أصيبوا بمصيبة تواسيهم وتحاول أن تخفف عنهم وتذكرهم بالصبر والأجر للصابرين, وتظهر لهم حزنك لما أصابهم.
8- عيادة مرضاهم.
9- إتباع جنائزهم.
10- إجابة دعوتهم, إذا وجهوا لك الدعوة فلا تتخلف إلا لعذر.
11- سلامة الصدر نحوهم فلا تحمل الحقد الدفين عليهم وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا.
12- إصلاح ذات البين بينهم, فإذا علمت بفساد علاقة بعضهم ببعض بادرت بالإصلاح وتقريب وجهات النظر ومحاولة إعادة العلاقة بينهم
13- الدعاء لهم,وهذا يملكه كل أحد ويحتاجه كل أحد.
14- دعوتهم إلى الهدى وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر بالأسلوب المناسب.
















المبحث الرابع : منوعات
طرح سؤال في موقع الإسلام سؤال وجواب للشيخ محمد المنجد ما نصه : ما حكم الذهاب لزيارة أصدقاء وأقارب في أمريكا ؟ ( لإرضاء الله وليس لغرض اللعب والكلام التافه( .جزاكم الله خيرا
فأجيب عليه : الحمد لله
السفر إلى بلد الكفر لا يجوز إلى لحاجة نحو الدراسة التي لا توجد في بلاد المسلمين أو لغرض التداوي بشرط أن يكون المسافر له دين يحميه من الشهوات وعلم يحميه من الشبهات ، وزيارة الاقارب وصلة الرحم تحصل بأدنى من ذلك فيمكن لكم الاتصال عليهم أو مراسلتهم بأي نوع من أنواع المراسلة أو إرسال السلام والهدايا وما شابه ذلك ، ولا يُخاطر الإنسان بالسّفر إلى بلاد الكفار ويرتكب معصية لأجل أمر يُمكن أن يحصل بوسائل أخرى والله أعلم .
طرح سؤال في موقع الإسلام سؤال وجواب للشيخ محمد المنجد ما نصه : كم مرة يجوز للمرأة أن تزور أهلها بالأسبوع ؟ وماذا يقول الزوج في هذا الموضوع ؟
فأجيب عليه : الحمد لله
صلة الرحم واجبة لقوله تعالى : ( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ) سورة النساء آية1 . وقوله : ( وآتِ ذا القربى حقه والمسكين ) سورة الإسراء آية 26 .
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُ قَامَتْ الرَّحِمُ فَقَالَ مَهْ قَالَتْ هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنْ الْقَطِيعَةِ فَقَالَ أَلا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ قَالَتْ بَلَى يَا رَبِّ قَالَ فَذَلِكِ لَكِ ثُمَّ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ) رواه البخاري 6948
وصلة الرحم هي الإحسان للأقارب ، وقد تكون مادية أو معنوية وأدنى صلتهم السلام عليهم وعدم هجرهم .
وليس هناك تحديد في الشّرع لعدد مرات زيارة الأقارب ولأنّه يختلف باختلاف أحوال الناس ومشاغلهم وقربهم وبعدهم وظروف عمل الزّوج الذي سيوصل زوجته إلى أهلها وأوقات دوامه وإجازاته ، ومن الزوجات من تسكن بقرب أهلها ومنهن من تسكن في بلد غير بلد أهلها فكلّ هذا يؤثّر في الأمر ولكن ينبغي على الزوج أن يعلم أنه لا يجوز له تعمّد قطع الزوجة عن أهلها ومنعها من صلة رحمها ، ويجب على الزوجة في المقابل أن لا ترهق زوجها بالأسفار والمصروفات التي لا يتحمّلها وإنما تطلب منه ما هو في حدود قدرته وإمكاناته ، والله المسؤول أن يُصلح أحوال الجميع وصلى الله على نبينا محمد .
طرح سؤال في موقع إسلام أون لاين هذا نصه ((ماذا عن صلة الرحم مع أقرباء شديدى الفتنة والإيذاء؟ ))
فأجاب الشيخ محمد بن صالح المنجد :
لقد دعا الإسلام إلى صلة الرحم لما لها من أثر كبير في تحقيق الترابط الاجتماعي ودوام التعاون والمحبة بين المسلمين . وصلة الرحم واجبة لقوله تعالى : ( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام) سورة النساء آية1 . وقوله : ( وآتِ ذا القربى حقه والمسكين ) سورة الإسراء آيه 26 .
وقد حذر تعالى من قطيعة الرحم بقوله : ( والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار ) سورة الرعد آيه 25 . وأي عقوبة أكثر من اللعن وسوء الدار تنتظر الذين يقطعون أرحامهم ، فيحرمون أنفسهم أجر الصلة في الآخرة ، فضلا عن حرمانهم من خير كبير في الدنيا وهو طول العمر وسعة الرزق ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أحب أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه ". رواه البخاري (5986) ومسلم (2557) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت : هذا مقام العائذ بك من القطيعة . قال : نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك. قالت : بلى . قال : فذاك لك " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اقرأوا إن شئتم ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم . أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ) صحيح مسلم بشرح النووي 16/112
إذا عرفنا هذا فلنسأل من هو الواصل للرحم ؟ هذا ما وضّحه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : " ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها " رواه البخاري (5645).
فإذا كانت العلاقة ردا للجميل ومكافأة وليس ابتداء ومبادرة فإنها حينئذ ليست بصلة وإنما هي مقابلة بالمثل ، وبعض الناس عندهم مبدأ : الهدية مقابل الهدية ، ومن لم يهدنا يحرم ، والزيارة مقابل الزيارة ، ومن لم يزرنا يقاطع ويهجر ، فليست هذه صلة رحم أبدا وليس هذا ما طلبه الشّارع الحكيم ، وإنما هي مقابلة بالمثل فقط وليست هي الدرجة العالية التي حثّت على بلوغها الشّريعة . قال رجل لرسول الله عليه وسلم : إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عليهم ويجهلون علي فقال : " إن كنت كما قلت فكأنما تسفهم الملّ ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك " . رواه مسلم بشرح النووي 16/ 115 . والملُّ هو الرماد الحار . ومن يطيق أن يلقم الرماد الحار أعاذنا الله من قطيعة الرحم .





المبحث الخامس :مراجع لصلة الرحم
الكتب:
الناشر المؤلف اسم الكتاب الناشر المؤلف اسم الكتاب
دار الوطن المروزي البر والصلة دار السنة ابن الجوزي البر والصلة
دار طيبة عبدالرؤوف الحناوي بر الوالدين الكتب الثقافية ابن الجوزي بر الوالدين
المختار الاسلامي عبدالحميد كشك بر الوالدين مكتبة الايمان حسن زكريا فليفل بر الوالدين
دار الوطن عبدالرحمن عبدالوهاب بر بر الوالدين عبدالله أحمد خشيم عبدالله أحمد خشيم بر الوالدين
مكتبة القرآن أحمد عيسى عاشور بر الوالدين و حقوق الآباء دار الصحابة مجدي فتحي السيد بر الوالدين والكرم والجود
دار القبلة الصاغرجي بر الوالدين وصلة الرحم الكتاب النفيس عبد الغني نكه مي بر الوالدين و حقوق الأولاد
أضواء السلف لطفي محمد الصغير زيادة العمر بالبر والصلة مكتبة القرآن ابن الجوزي بر الوالدين وصلة الرحم
المكتبة الإسلامية نظام سكجها بر الوالدين مؤسسة الكتب الثقافية أبو بكر الطرطوشي بر الوالدين
كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى مهيوب ردمان البر في القرآن الكريم والسنة ( رسالة ماجستير) مؤسسة آسام حمد الحريقي الاهتمام بشأن صلة الأرحام
دار ابن خزيمة محمد الحمد قطيعة الرحم
الأشرطة:
اسم التسجيلات اسم المحاضر اسم الشريط
التقوى عائض القرني أيها العاق
أحد سعد البريك و بالوالدين إحسانا
التقوى طلال الدوسري بر الوالدين
أحد صالح الونيان صلة الأرحام
أحد محمد السعوي بر الوالدين- صلة الأرحام
أحد محمد الشنقيطي ففيهما فجاهد
أحد محمد المحيسني بر الوالدين
كما أن هناك موضوع بعنوان صلة الرحم للشيخ عبد الرحمن العايد في موقع صيد الفوائد ((http://saaid.net/)) بعنوان صلة الرحم موضوع جيد .
__________________
كتب وفتاوي العلامة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان
الفوائد التربوية من شرح النووي على صحيح مسلم
 
موضوع رائع

يا مجدي جلال

موضوعكم نال أعجابنا وشكرا لكم على الطرح

نأمل منكم المزيد

جزاكم الله خيرا



سعدنا بتواجدكم
لا تحرمونا من هذه المشاركات الجميلة
والمواضيع الهادفة

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
رد: صلة الرحم



صلة الرحم من اخلاق الاسلام العالية وهى تعنى الحنان والرقة والاحسان ولاهميتها اشتق الله اسمها من اسمه الرحمن

منزلة الرحم فى ميزان الاسلام

1-اقسم الله تعالى بها وقرنها بالتقوى
قال تعالى(فاتقوا الله الدى تساءلون به والارحام........)

2-دليل الايمان
قال صلى الله عليه وسلم(من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليصل رحمه)

3-زيادة الرزق وبركة العمر وتحسين الخاتمة
قال صلى الله عليه وسلم(من سره ان يمد له فى عمره ويوسع له فى رزقه ويرفع عنه ميتة السوء فليتق الله وليصل رحمه)
وهناك الكثير من الفضل فثواب الله لا حد له

ولايهمك استمر
لو كنت تصل الرحم وتزورهم وتحبهم وهم يسيئون اليك فلا تياس فانت الافضل والاحسن عند الله فاستمر ولاتحزن
فهدا توجيه النبى صلى الله عليه وسلم لمن ساله ان لى اقارب اصلهم ويقطعوننى واحسن اليهم ويسيئون الى واحلم عنهمويجهلون على ؟؟فقال(لئن كنت كما قلت فكانم تسفهم المل ولايزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على دلك)

ويقول صلى الله عليه وسلم(ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الدى ادا قطعت رحمه وصلها)

قالوا عن الرحم

قال على ابن ابى طالب(عليك بارحامك فانهم عز فى الرخاء معين فى الضراء)
وقال ميمون بن مهران(ثلاث تصان وتحفظ وتؤدى للبر والفاجر صلة الرحم والامانة والعهد)
وفى الاثر(اسرع الخير البر و صلة الرحم واسرع الشر عقوبة البغى وقطيعة الرحم)

ارحام واجبة

جاء رجل الى النبى صلى الله عليه وسلم فساله من ابر ؟ قال(امك واباك واختك واخاك ومولاك الدى يلى داك حق واجب ورحم موصولة)
فالرحم تشمل الاقارب والانساب والاعمام واولادهم والاخوال واولادهم والعمات واولادهن والخالات واولادهن

الواجبات العملية
1-التواصل بالهاتف او بالزيارة واستحضار النية
2-ان تكون لهم الاولوية فى الزكاة والصدقات
3-الدعاء لهم بظهر الغيب
4-ان تعينهم فيما يحتاجون اليه
5- واخيرا اهتم بالبنات و الاخوات لانهن اكثر حساسية
شكرا وجزاك الله خير فعلا موضوع مهم جدا
رزقنا الله واياكم صلة الرحم
 
أعلى