عصام نفسه يشوف الشمس ويصلى فى الجامع.. ومعندوش أمل فى المسؤولين لأن ربنا هو اللى باقى
كتب عيد عبدالجواد و نيرة الشريف ٥/ ٢/ ٢٠١٠تصوير - فؤاد الجرنوسى
عصام يحلم برؤية الشمس
لم تدخل إليه الشمس، فحاول الخروج إليها، لكن محاولته دائماً ما تفشل، إذ يحتاج فى كل مرة يرغب فيها فى رؤية الشمس إلى من يحمله إليها.
إعاقته هى مانعه الأساسى فى تحقيق حلمه، وإلى جوارها موانع أخرى، ليس أقلها أن ابن شقيقته الذى يساعده فى تلبية احتياجاته على أعتاب أداء الخدمة العسكرية: «كلها يومين ويسيبنى، وأرجع تانى أدور على اللى يساعدنى ويشيلنى».. وليس أكثرها أنه بظروفه هذه العائل الوحيد لأسرة تكومت داخل غرفة واحدة فى الوادى الجديد، وتكونت من أب تجاوز ٨٥ عاماً تعوقه السن وظروف المرض أيضاً عن الحركة، فضلاً عن ابن شقيقته.
حلم عصام زايد كما يروجه يبدأ وينتهى عند النقطة نفسها: «ما أنا لو شفت الشمس هاقدر أروح المسجد وأصلى فرض ربنا هناك، لكن حبستى فى البيت هتقصر عمرى وتقضى على الأمل اللى فاضل لى فى إنى أعيش زى بقية البنى آدمين».
قبل ٣٨ عاماً هى عمر معاناته فى الحياة اجتاحه شلل الأطفال، ولم تنقذه منه تلك الحملة القومية للوقاية من المرض، ولا جهود والدته البسيطة وسفرها إلى القاهرة لعلاجه، وهكذا قضى المرض على حلمه وعلى والدته التى أصابها العمى من فرط بكائها على ما آل إليه حال صغيرها، وأطاح المرض بوالدته، ولم يبق له سوى ابن شقيقته ليعتمد عليه بعد أن كانت والدته هى سنده الأول. يتذكر عصام سنواته الأولى مع المرض: «جربت كل أنواع العلاج ولم يفلح أحدها فى إنقاذى، حتى جلسات الكهرباء وحمامات الرمال..
وبرضه مفيش نتيجة.. طلبت أكثر من مرة عربية معاقين تساعدنى على العمل والحركة ويمكن كمان الشغل، لكن محدش عبّرنى، وعرضت على المسؤولين فى الشؤون وبَعَتّ كمان لمحافظ الوادى الجديد عشان يدينى عربية معاقين حتى لو قسط تمنها من المعاش وبرضه رفضوا.. مفيش قدامى حل غير إنى أفضل قاعد مستنى المعجزة اللى تخلينى أخر ج وأشوف الشمس.
كتب عيد عبدالجواد و نيرة الشريف ٥/ ٢/ ٢٠١٠تصوير - فؤاد الجرنوسى
عصام يحلم برؤية الشمس
لم تدخل إليه الشمس، فحاول الخروج إليها، لكن محاولته دائماً ما تفشل، إذ يحتاج فى كل مرة يرغب فيها فى رؤية الشمس إلى من يحمله إليها.
إعاقته هى مانعه الأساسى فى تحقيق حلمه، وإلى جوارها موانع أخرى، ليس أقلها أن ابن شقيقته الذى يساعده فى تلبية احتياجاته على أعتاب أداء الخدمة العسكرية: «كلها يومين ويسيبنى، وأرجع تانى أدور على اللى يساعدنى ويشيلنى».. وليس أكثرها أنه بظروفه هذه العائل الوحيد لأسرة تكومت داخل غرفة واحدة فى الوادى الجديد، وتكونت من أب تجاوز ٨٥ عاماً تعوقه السن وظروف المرض أيضاً عن الحركة، فضلاً عن ابن شقيقته.
حلم عصام زايد كما يروجه يبدأ وينتهى عند النقطة نفسها: «ما أنا لو شفت الشمس هاقدر أروح المسجد وأصلى فرض ربنا هناك، لكن حبستى فى البيت هتقصر عمرى وتقضى على الأمل اللى فاضل لى فى إنى أعيش زى بقية البنى آدمين».
قبل ٣٨ عاماً هى عمر معاناته فى الحياة اجتاحه شلل الأطفال، ولم تنقذه منه تلك الحملة القومية للوقاية من المرض، ولا جهود والدته البسيطة وسفرها إلى القاهرة لعلاجه، وهكذا قضى المرض على حلمه وعلى والدته التى أصابها العمى من فرط بكائها على ما آل إليه حال صغيرها، وأطاح المرض بوالدته، ولم يبق له سوى ابن شقيقته ليعتمد عليه بعد أن كانت والدته هى سنده الأول. يتذكر عصام سنواته الأولى مع المرض: «جربت كل أنواع العلاج ولم يفلح أحدها فى إنقاذى، حتى جلسات الكهرباء وحمامات الرمال..
وبرضه مفيش نتيجة.. طلبت أكثر من مرة عربية معاقين تساعدنى على العمل والحركة ويمكن كمان الشغل، لكن محدش عبّرنى، وعرضت على المسؤولين فى الشؤون وبَعَتّ كمان لمحافظ الوادى الجديد عشان يدينى عربية معاقين حتى لو قسط تمنها من المعاش وبرضه رفضوا.. مفيش قدامى حل غير إنى أفضل قاعد مستنى المعجزة اللى تخلينى أخر ج وأشوف الشمس.