• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

فلسفة المال

فلسفة المال

هذا بعض ما قرأت ..انقله باختصار شديد

ما منا واحد إلا ويتعامل بالنقد يشتري به ويبيع به ، وقد يغيب عن ذهنه حقيقة هذا النقد ، هذا المال : الليرة الدرهم ..الدينار .الريال..الخ..،

ماذا يعني النقد ؟

قد لا تصدقون أن الإمام الغزالي رحمه الله تعالى فهم حقيقة النقد ، قبل أن تأتي النظريات الحديثة في تعريف النقد ودوره في الحياة الاقتصادية ، فهناك نص للإمام الغزالي في الإحياء يُعد من أندر النصوص في تعريف النقد وفلسفة النقد ودور النقد في الحياة الاقتصادية ، من نعم الله تعالى أنه خلق الدراهم والدنانير وبها قوام الدنيا .

الله عز وجل ذكر في القرآن الكريم أن المال هو قوام الحياة ، الشاب بالمال يتزوج ويشتري بيتـاً وأثاثاً ، ينجب أولاداً ويربي أولاده ويأتي بالطعام والشراب ، يعالج أولاده إذا مرضوا ، المال قوام الحياة وكسب المال جزء من الدِين ، طلب الحلال فريضة بعد الفريضة .


فيقول هذا الإمام الجليل : من نعم الله تعالى أنه خلق الدراهم والدنانير وبها قوام الدنـيا وهما شيئان لا منفعة في أعيانهما ، إذا واحد كان جـائعاً جداً ومعه خمس مائة ليرة هل يستطيع أن يأكلها ؟ إذا كانت حالة برد شديد ومعه ألف ليرة هل يتغطى بها ؟ لا ، وفي حال مرض شديد ومعه ألف ليرة هل يستخدمها كدواء ؟ ينقعها ويشرب ماءها .

النقطة الدقيقة جداً في المال أن المال لا يُنتفع به مباشرةً ، من جعله سلعةً وقع في الربا ، المال ثمن وليس شيئاً ، ليس سلعة .


الإمام الغزالي يقول : هما شيئان الدراهم والدنانير ، لا منفعة في أعيانهما .

يقول الإمام الغزالي : الإنسان محتاج إلى أعيان كثيرة في مطعمه ، يحتاج إلى مسكة من أجل الجبن ، يريد محلباً وحبة بركة ، أحياناً يحتاج إلى عصفر وإلى ملح ليمون ويحتاج إلى خل أحياناً.

قال قد يعجز عما يحتاج ويملك ما يستغني عنه ، هنا المشكلة ، معك حاجات لا تحتاجها وأنت بحاجة إلى حاجات تلزمك ، ما هو العمل ؟ كمن يملك الزعفران وهو محتاج إلى جَملٍ يركبه ، طبعاً النص قديم ، ولكن يمكن تبديله واسقاطه..


أصل المال أن كل إنسان عنده نوع من الحاجات ، فائض عن حاجته ، ويحتاج إلى حاجات كثيرة هو في أشد الحاجة إليها ، كيف نتبادل مع بعضنا بعضاً ؟
ولا بد في مقدار العوض من تقدير ، هل معقول أن نعطيه أوقية زعفران بجمل ، إذا كان شخص يلزمه مادة غذائية وعنده خمسة أطنان من قمح هل يعطي قنطار القمح بكيلو جبن ، ليس معقولاً .

فما هو الطريق؟

قالوا : إذاً لا يبدّل صاحب الجمل جمله بكل مقدار من الزعفران . ولا مناسبة بين الزعفران والجمل .

أي كم أوقية من البن تساوي سيارة ، لا يتناسبان إطلاقاً ، لو لا وجود المال لتعقدت الأمور ، هل بالوزن يمكن أن نشتري بن ونبيع البن بوزن الجمل ، هل ذلك ممكن ؟ لا حل لهذه القضية .


قالوا : وكـذا كمن يشتري داراً بثياب ، أو دقيقاً بحمار لا يوجد تناسب بين الأشياء ، فلا يدري كم الجمل يساوي من الزعفران ،عندئذ تستحيل المعاملات بين الناس . فافتقرت هذه الأعيان المتنافرة المتباعدة إلى متوسط يحكم بينها بحكمٍ عدل ، فيُعرف كلُ واحد برتبته ومنزلـته حتى إذا تقررت المنازل وترتبت الرتب عُلم بعد ذلك المساوي من غير المساوي فخلق الله تعالى الدنانير والدراهم حاكمين متوسطين.

هذه ثمنها خمسين ليرة وهذه ثمنها خمس مائة ليرة ، دخل عنصر ثالث وهو المال لو أنت بحاجة إلى كأس وعندك هذه المسجلة هل من المعقول أن تدفعها مقابل هذا الكأس ؟ عندما أقول لك هذه ثمنها مائة ليرة ، وهذه خمسون ليرة ، عشر كؤوس تساوي مسجلة ، فالمال هو الذي يقوم الأشياء كلها ، أريد أن أشغّل إنساناً عندي ماذا أعطيه ؟ لو أعطيته الدقيق هو بحاجة إلى ثياب أما أنا فأقول له : أنت تعمل في اليوم بخمس مائة ليرة وأنت بهذه الخمس مائة تشتري ما تشاء .

ما هو النقد ؟

هو تعبير عن الجهد البشري ، أو تعبير عن السلعة ، وكلٌّ يقوم بالمال رأى بالنقد .


قال : وخلق الله الدراهم والدنانير حاكمين ومتوسطين بين سائر الأموال حتى تقدر الأموال بهما ، الحقيقة كلمة المال لا تعني النقد ، المال شيء ينتفع به مباشرةً الجمل مال ، الطائر مال ، الماء مال إذا كنت تستخرجه من أعماق الأرض، الطعام مال ، السجاد مال ، الثريا مال ، الطاولة مال ، كل شيء تنتفع به مال .


أما النقد : كل شيء يُقَيمُ به المال هو النقد ، والنقد له فلسفة عميقة جداً، وسيط تقيم به كل الأشياء وإذا قُيمتْ صار من السهل أن تتبادل السلع والمنافع والخبرات والخدمات ، لا يمكن أن نتبادل السلع والخدمات والخبرات إلا عن طريق الوسيط الذي هو المال .


الأعمال تلد المال ، أما المال لا يلد المال إذا ولد المال المال نقلناه من ثمن إلى سلعة وهنا الحرمة .

إذا أودعنا المال في المصرف وأخذنا فائدة معنى المال ولد المال ، معنى ذلك حولناه إلى سلعة ، نحن ينبغي أن نجعل المال يُكتسب على الأعمال طبعاً ، الموضوع يحتاج إلى تفصيل كبير ، حينما يقتصر كسب المال على الأعمال ترخص الأسعار وتنعدم البطالة ويعمـــل الجميع وينخفض مستوى المعيشة ، وحينما تلد الأعمال المال تعمر الأرض وتذهب الرذائل وتختفي الجرائم .

أما حينما يلد المـال المال تتجمع هذه الأموال في أيدٍ قليلة وتحرم منها الكثرة الكثيرة ...ومن هنا

يأتي الخلل من سوء توزيع الثروة ، لأن هذه الكتلة النقدية يجب أن تكون متداولة بين الناس ، فالكتلة النقدية إذا كانت في أيدي الجميع فنحن بخير ونحن في بحبوحة

لا ينبغي أن يكون لأحدٍ غرضٌ في عين المال ، عين النقد هو لا ينتفع به مباشرةً ، ينتفع به بالوساطة ، به تشتري الطعام ، به تشتري المدفأة به تشتري سريراً ، به تشتري مركبة ، هل يمكن أن ننتفع به مباشرةً ؟ لا ، من جعله سلعةً ولم يجعله ثمناً يعني كسب المال الحرام ، المال إذا ولد المال كان الربا


للمال وظيفته وحيدة أن يكون متداولاً

لذلك الذي يكنز الذهب و الفضة ماذا يفعل ؟ يعطل قيمتها ، يعطل الدور الذي أراده الله لها ، لذلك نتساءل : لم فرض الله تعالى الزكاة ؟ لئلا يخزن الناس المال ، لأنك إن خزنت المال و أنت كمسلم تؤدي فالزكاة كل عام الزكاة تأكل المال كله ، فلئلا يؤكل المال تستثمره فالزكاة لها حكمة سلبية : أنك إن لم تستثمر مالك تأكله الزكاة و قد ورد هذا عن رسول الله
" عَنْ مَالِك أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عُمَرَ ابْنَ الْخَطَّابِ قَالَ اتَّجِرُوا فِي أَمْوَالِ الْيَتَامَى لا تَأْكُلُهَا الزَّكَاةُ
لأنك لو خزنتها و دفعت زكاة مالهم كل عام بعد حين تنفذ هذه الأموال إذ أن الزكاة تأكلها .

قال العلماء إن كل من عمل عملاً لا يليق بالحكمة التي خلق الله المال من أجلها فقد كفر نعمة الله تعالى ، وبشكل عام البخيل الذي يكنز المال يعيش فقيراً ليموت غنياً .


وقال : كل من استعمل المال كسلعة وخالف فيه حكمة الله عز وجل فقد كفر نعمة المال وقد يحرمه الله من نعمة المال ، فالمال إما أن تكون في خدمته وهذا هو شقاء الإنسان وإما أن يكون في خدمتك .

الحقيقة في سلم المال خط أحمر ، دون هذا الخط هو في خدمتك بعد هذا الخط أنت في خدمته قد تضيع دنياك وتضيع آخرتك من أجل إدارة هذه الأموال وفي النهاية ليس لك من مالك إلا ما انتفعت به ...

الإمام الغزالي قال : من طلب النقد لغير ما وضع له فقد ظلم نفسه .

يجب أن نفهم ما حكمة المال ، هو قوام الحياة فالذي يبخل به يظلم نفسه ، والذي ينفقه جزافاً يظلم نفسه وإنفاق المال سفهاً يعد من السفاهة لذلك فالسفيه يحجر عليه ...يعني جزء من دينك أن تعلم كيف تنفق المال .

قال ربنا تبارك وتعالى :

((والذين اذا انفقوا لم يسرفواولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ))


وقال رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام:

" يا عائشة أكرمي جوار نعم الله فإن النعمة إذا نفرت قلما تعود "

وبالشكر تدوم النعم

وشكر نعمة المال حسن ادارتها ووضعها موضعها الذي يرضي الله عز وجل

ويرضخ لحكمه ..وحكمته

ارجو ان اكون قد وفقت ... في الاختصار وايصال المضمون


مع التحية والشكر للجميع


 
رد: فلسفة المال

شكرا لمروركم الطيب على موضوعي وهذا شرف لي

سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
 
رد: فلسفة المال

النقد : كل شيء يُقَيمُ به المال هو النقد ، والنقد له فلسفة عميقة جداً، وسيط تقيم به كل الأشياء وإذا قُيمتْ صار من السهل أن تتبادل السلع والمنافع والخبرات والخدمات ، لا يمكن أن نتبادل السلع والخدمات والخبرات إلا عن طريق الوسيط الذي هو المال

وبالشكر تدوم النعم

وشكر نعمة المال حسن ادارتها ووضعها موضعها الذي يرضي الله عز وجل

ويرضخ لحكمه ..وحكمته
 
أعلى