• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

فوز بلا طعم

فوز بلا طعم


محمد القوصي


فاز الأهلي‏..‏ وتأهل للدور قبل النهائي لدوري الأبطال الإفريقي لكرة القدم كثان للمجموعة بعد الشبيبة الجزائري لكنه أصبح فريقا غير مقنع‏..‏ وأصبحت جماهيره تخاف وهو يلعب‏..‏

فريق لم يعد مزعجا للمنافسين ولم يعد باعثا للطمأنينة لمشجعيه‏..‏ فاز الأهلي علي هارتلاند النيجيري مساء أمس‏1/2‏ بشق الأنفس بعد مباراة حافلة بالعك الكروي والفني وفوضي التحرك في أرض الملعب وسوء المستوي وسوء التمرير بشكل جرأ المنافس عليه وهو يلعب علي ستاد القاهرة مساء أمس في خامسة جولات دور الثمانية بدوري الأبطال‏.‏
تقدم الأهلي بهدفين لأحمد فتحي في الدقيقة‏19‏ من الشوط الأول ومحمد فضل في الدقيقة الرابعة من الشوط الثاني وسجل إيمانويل هدف هارتلاند في الدقيقة العاشرة من نفس الشوط‏.‏
الأهلي بهذا الفوز رفع رصيده من النقاط إلي الرقم‏8‏ مقابل‏4‏ نقاط لهارتلاند و‏3‏ للاسماعيلي و‏13‏ للشبيبة والجولة الأخيرة في‏19‏ سبتمبر الحالي لن تؤثر علي تصدر الشبيبة واحتلال الأهلي للمركز الثاني‏.‏
قدم الأهلي كعادته في المباريات الأخيرة عرضا سيئا وحقق فوزا بالمصادفة ونجا من التعادل أمام فريق متواضع مقارنة بلاعبي الأهلي وأنقذ إكرامي ـ رغم استقبال مرماه هدفا ـ أكثر من كرة خطيرة لهارتلاند‏.‏ لكن لابد أن نعترف أن الأهلي لم يعد هو الأهلي الذي كنا نعرفه زمان‏,‏ فقد فقد الكثير من قيمته الفنية وقدراته الهجومية وقدراته في وسط الملعب وقدراته الدفاعية فبات لا يفرق كثيرا عن منافسيه وانتصاراته إن تحققت فهي بشق الأنفس فعلي مدارر‏5‏ مباريات في دور الثمانية فاز في مباراتين بفارق هدف وحيد وتعادل في اثنتين وخسر واحدة وهذا المستوي يجعل موقف فريق الأهلي صعبا في الدور قبل النهائي وإذا استمر علي هذا السوء الفني فلن يصل للنهائي ولابد من تغيير شامل في الأهلي خارج الملعب وداخله‏..‏ فهو ظهر لنا كفريق بلا حيلة والأهلي بهذا الشكل سيعاني كثيرا ليس إفريقيا بل ومحليات أيضا‏..‏ فاز الأهلي لكن جمهوره الكبير الذي ملأ الاستاد وهو جمهور رائع ومخلص خرج حزينا‏..‏ وهذا الجمهور يستحق التحية والتقدير لأنه رغم سوء حالة الأهلي وتراجع مستواه والأداء المتواضع أمام الشبيبة فإن هذا الجمهور تحامل علي نفسه وأكد أنه بالفعل أفضل جمهور يقف خلف فريقه في الظروف القاسية‏.‏
أدار اللقاء طاقم تحكيم من إريتريا بقيادة أيوب إيمانويل وكان ومساعداه موفقين لأقصي درجة علي مدار الشوطين‏.‏ بالرغم من أن الأهلي أنهي الشوط الأول لمصلحته بهدف للاشيء إلا أنه لم يقنعنا بالأداء فلا الفريق له شكل واضح أو أسلوب لعب محدد أو جمل ينفذها اللاعبون‏..‏ وظهر الأهلي بلا رأس أو عقل مفكر يقوده داخل أرض الملعب حتي الأطراف لم يكن لها دور بارز فحاول جدو في اليسار واختفي معوض ولا أحد يجد مبررا بوضع جدو أمام معوض فلا جدو لعب عرضيات متقنة ـ رغم أنه كان الأكثر نشاطا بين لاعبي الأهلي ـ ولا أتيحت الفرصة لمعوض ليلعب عرضياته المتقنة وإذا كان هناك نشاط بلا إنتاج حقيقي من الناحية اليسري‏,‏ فإن الناحية اليمني لم يكن لها وجود علي الإطلاق ولم نشاهد أحمد فتحي ينطلق وكان في الخلف أكثر من الأمام‏.‏ أبوتريكة لم يقدم كعادته في الفترة الأخيرة المردود الجيد ولم يصنع الفارق حاول الاختراق من العمق أكثر من مرة وفشل‏.‏
سوء أطراف الأهلي وعدم وجود اختراق جيد من العمق أو قائد يحول المهاجمين جعل فضل تائها وطلعت بلا خطورة باستثناء كرة استغلها من مسافة‏35‏ ياردة وسددها مباشرة ارتدت من الحارس‏.‏
المحصلة أن الأهلي لم يكن جيدا ولم يشكل الخطورة الكافية فرغم الاستحواذ الذي كان لديه إلا أننا لم نشاهد محاولات بالتسديد أو الاختراق ولو كان جدو تحت رأس الحربة لكان أفضل لهجوم الأهلي من وجوده في الطرف‏.‏
ولم يستطع وسط الأهلي فرض السيطرة ودخل في منافسة مع لاعبي هارتلاند واضطر عاشور للعنف كثيرا لإيقاف الكرة ولم نشاهد أي تسديدات لشهاب ولا تسديدة علي مدار‏45‏ دقيقة فهو كان متفرغا للمواجهة‏.‏
أما دفاع الأهلي فكان يقظا بشكل أفضل مما سبق ولم يسمح للاعبي هارتلاند بالمرور فسددوا من الخارج مرتين كرات ضعيفة أمسكها شريف إكرامي بسهولة‏.‏
الأهلي احرز هدفه في الدقيقة‏19‏ من ركلة حرة عن طريق أحمد فتحي من الناحية اليسري لعبها صوب المرمي حاول عليها أبوتريكة وخلفه الحارس الي انشغل برأس أبوتريكة فمرت الكرة دون أن يلمسها أحد إلي الشباك ليتقدم الأهلي بهدف خال من أي جملة أو تكتيك مجرد لعبة أساء دفاع هارتلاند وحارس مرماه التعامل معها‏.‏
طريقة لعب الأهلي‏2/2/2/4‏ لم تمنح الفريق السيطرة الكاملة وكانت تتحول إلي أرقام أخري‏,‏ لكن المؤكد أن الأهلي يعاني فنيا فهو خلال‏45‏ دقيقة لم يقنع ولم يمتع حتي لو خرج فائزا‏..‏ وأسوأ شيء هو عدم استغلال سيد معوض بعرضياته في ظل اللعب لأول مرة منذ فترة بمهاجمين‏..‏ والمثير هو الدفع بمحمد فضل الذي طرده الجهاز الفني من المران الأخير بسبب سوء تصرفه وهو أمر غير معتاد في الأهلي في مثل هذه الأمور كان الاستبعاد الكامل من التشكيل لكن يبدو أن أشياء كثيرة تغيرت في الأهلي‏..‏ والأسوأ أن فضل الذي دفع به البدري لم يفعل شيئا طوال هذا الشوط فهو لا يجيد ألعاب الهواء ولا يتحرك بشكل جيد وكان ظهور جدو من الطرف أفضل منه وكذلك حاول طلعت واجتهد وكان أخطر منه‏.‏
أما فريق هارتلاند فكان يركز جيدا في الدفاع ويرتد من أجل هجوم سريع عن طريق مهاجمه جون أويري ووصل بشكل جيد في أول‏15‏ دقيقة وكان وجوده في الوسط أفضل وتصدي كثيرا لأطراف الأهلي لكن الأهلي لم يستغل حالته لأن حالة الأهلي أيضا دون المستوي في ظل التراجع الفني للفريق‏..‏ ولم يشكل الفريق النيجيري خطورة حقيقية علي مرمي شريف إكرامي لينتهي هذا الشوط بتقدم الأهلي بهدف نظيف‏.‏
ويبدأ الشوط الثاني بسيطرة للأهلي لكن دون فاعلية وتأتي الدقيقة الرابعة لتشهد أول ظخور حقيقي لسيد معوض في اليسار حيث لعب أول عرضية مباشرة علي حدود منطقة الجزاء وصلت لمحمد فضل بلا رقابة سددها ضعيفة اصطدمت بمدافع هارتلاند وخدعت الحارس محولة اتجاهها ودخلت الشباك ليتقدم الأهلي‏2/‏ صفر‏.‏
لكن هارتلاند رد بهدف في الدقيقة العاشرة عن طريق إيمانويل الذي تسلم الكرة علي حدود المنطقة ومعه وائل جمعة دخل المنطقة ناحية اليسار قليلا سدد كرة أرضية زاحفة سهلة مرت من شريف إكرامي الذي أصبحت شباكه تستقبل هدفا في كل مباراة في ظاهرة نادرة علي فريق بحجم الأهلي كان يستقبل أربعة أو ستة أهداف في موسم كامل فإذا به يستقبل‏5‏ أهداف في‏5‏ مباريات بدور الثمانية‏.‏
وأشعل الهدف النيجيري اللقاء وطمع الضيوف في التعادل فهاجموا وشكلوا خطورة وهاجم الأهلي من أجل هدف يمنح الأمان ويفقد المنافس الأمل‏.‏ وأجري سياسيا تغييرين في أول‏15‏ دقيقة لتدعيم وسط ملعبه وهجومه علي أمل الوصول للتعادل‏.‏
ويعود الأهلي لحالة التوهان وسوء التمرير والسقوط في مصيدة التسلل لسوء التمركز وتحول الأهلي إلي فريق بلا أنياب أو مخالف وأداء عقيم وتحسن أداء هارتلاند وكان يحاول هجوميا أكثر من الأهلي ويشكل خطورة علي الأهلي التائه‏.‏
بصراحة كان في هذا اللقاء بلا أي ملامح وبمعني أدق لم يكن مفيدا فنيا للفريق‏.‏ ومرت الدقائق الأخيرة كالدهر علي الجهاز الفني الخائف علي الدكة حتي أطلق الحكم الإريتري صفارته معلنا النهاية بفوز الأهلي‏1/2‏ ليتنفس البدري وجهازه الصعداء ويتأهل الأهلي للدور قبل النهائي‏.‏
 
موضوع رائع

يا إيهاب فوزي

موضوعكم نال أعجابنا وشكرا لكم على الطرح

نأمل منكم المزيد

جزاكم الله خيرا



سعدنا بتواجدكم
لا تحرمونا من هذه المشاركات الجميلة
والمواضيع الهادفة

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
أعلى