محمد سيـد الكونيـن والثقلـيـن
والفريقين من عرب ومـن عجـمِ
نبينـا الآمـرُ الناهـي فـلا أحـدٌ
أبر فـي قـولِ لا منـه ولا نعـم
هو الحبيب الذي ترجـى شفاعتـه
لكل هـولٍ مـن الأهـوال مقتحـم
دعا إلـى الله فالمستمسكـون بـه
مستمسكون بحبلٍ غيـر منفصـم
فاق النبيين في خلقٍ وفـي خُلُـقٍ
ولم يدانـوه فـي علـمٍ ولا كـرم
وكلهم مـن رسـول الله ملتمـسٌ
غرفاً من البحر أو رشفاً من الديـمِ
وواقفـون لديـه عنـد حـدهـم
من نقطة العلم أو من شكلة الحكم
فهوالـذي تـم معنـاه وصورتـه
ثم اصطفاه حبيبـاً بـارئُ النسـم
منزهٌ عن شريـكٍ فـي محاسنـه
فجوهر الحسن فيه غيـر منقسـم
دع ما ادعثه النصارى في نبيهـم
واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم
وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف
وانسب إلى قدره ماشئت من عظم
فإن فضل رسـول الله ليـس لـه
حـدٌّ فيعـرب عنـه ناطـقٌ بفـم