• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

قال : أصبحت مؤمناً حقاً (1)

قال : أصبحت مؤمناً حقاً (1)​

بالفعل كان هذا الرد إجابة لسؤال عادي بل ولم يكن العقل ليفكر بإجابة لهذا السؤال كهذا الجواب ولكن السائل لم يكن عادياً وكذلك المسؤول ، نعم لقد كان السائل هو سيد البشر خاتم الانبياء وهادي البشرية إنه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وكان المسؤول هو الصحابي الجليل الحارث بن مالك الأنصاري وكان هذا الحديث:
روى الطبراني وغيره عن الحارث بن مالك الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له : ( يا حارث كيف أصبحت ؟ أو كيف أصبحت يا حارثة ؟ قال : أصبحت مؤمناً حقاً ، اعلم ما تقول - أو انظر ما تقول – فإن لكلّ قولٍ حقيقةً ، فما حقيقة إيمانك ؟ قال : يا رسول الله : عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي ، وأظمأت نهاري ، وكأني أنظر إلى عرش ربي بارزاً وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون ، وكأني أسمع أهل النار يتعاوون فيها ، فقال صلى الله عليه وسلم : عبدٌ نوّر الله قلبه ، يا حارث : عرفت فالزم ... ثلاثاً ) .
ولكم يبعث هذا الحديث في النفس من الدهشة !! ليس فقط لأن الاجابة لم تكن متوقعة بل كانت عن قناعة شخصية واستشعار لضآلة الدنيا بالنسبة للآخرة وما فيها فتخيل معي اخي الكريم كيف يكون ردك وانت تُسأل هذا السؤال يومياً .... روي عن الشيخ أبو العباس رضي الله عنه أنه سأل رجلٍ أتى من الحج: كيف كان حجكم؟ فقال ذلك الرجل: كثير الرخاء، كثير الماء، فسعر كذا كذا، وسعر كذا كذا، فأعرض الشيخ عنه وقال: تسألونهم عن حجهم وما وجدوا فيه من الله من علمٍ ونورٍ وفتحٍ، فيجيبون برخاء الأسعار وكثرة المياه، حتى كأنهم لم يسألوا إلا عن ذلك.
إلا ان سيدنا حارثة رأى من وراء هذا السؤال هدف آخر وخصوصا وأن السائل(صلي الله عليه وسلم لم يكن بالذي يسأل عن دنيا إنما سأله عن حاله مع الله، فلذلك قال الصحابي: أصبحتُ مؤمناً حقاً. وهذا يدل على حاله في هذا الوقت وكيف كان متعلقاً بالله سائلا اياه رضاه ومستعيذا من عذابه
ومن هنا نستنتج أن لكل هدفٍ وسيلة ، ولكل غايةٍ سبيلاً ، وإن السبيل الأقوم والأقوى إلى الرحمة والراحة ، والسكينة والأمان ، والهداية وولاية الرحمن ، في هذه الدنيا وفي الآخرة ، بالعقل والنقل ، بالمشهد والعيان ... هو الإيمان .
هذا ما فكر فيه سيدنا حارثة آنذاك وهذا ما يشغل بال كل من أراد الطمأنينة
كل من أراد الراحة بل كل من أراد رؤية الحنان المنان ويا لها من فضل ونعمة
وكيف أنك أيها المؤمن ستكون موالياً....... لمن ؟؟!!!! لله
{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ} سورة محمد - سورة 47 – آية11
{اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا} سورة البقرة - سورة 2 - آية 257
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ} سورة الحديد - سورة 57 - آية 28
{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ} سورة الحديد - سورة 57 - آية 12
{الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} سورة الأنعام - سورة 6 - آية 82
{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ} سورة الفتح - سورة 48 - آية 4
{ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ} سورة التوبة - سورة 9 - آية 26
{فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا}. سورة النساء - سورة 4 - آية 175
فهل شعرت معي بهذا الفضل ؟؟؟ هل تمنيت أن يرزقك الله نعمة طمأنينة الايمان؟؟؟
وهل تحب أن تتنزل عليك السكينة ويدخلك الله في رحمة منه؟؟؟
وهل تحب ان تكون هذة إجابتك : أصبحت مؤمناً حقاً عندما تُسأل هذا السؤال؟؟؟؟؟؟
نعم نحن في أمس الحاجة لهؤلاء المؤمنون المخلصون الذين فهموا معني الاخلاص والتضحية
نحن في أمس الحاجة لهؤلاء الذين يهبون انفسهم واموالهم لله ولا يخافون على شئ من دنياهم يستشعرون دائما المظلة الإلهية التي تحيطهم ويتذكرون ما يطمئنهم من سنة رسولنا الحبيب
عن أبي العباس عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال
كنت خلف النبي -صلى الله عليه وسلم- يوما فقال: يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف
رواه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح، وفي رواية غير الترمذي
احفظ الله تجده أمامك، تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا


اللهم لقد بلِيَ الإيمانُ في قلوبنا فجدّد في قلوبنا الإيمان
وانطفأت شُعلة الرّجاء في صدورنا فأوْقدْ لنا شعلة الرّجاء
وماتت ثقتنا بأنفسنا فأحْيِ الثقةَ في النفوس
وتاهتْ عقولُنا وأفكارنا وخُطانا، فاهدِها سواء السبيل
وضعُفت قوانا وعزائمُنا ووسائلُنا عن واجباتنا، وتحديات عالمنا وعصرنا.. فامدِدْنا بقوّة منك.. فلا حولَ ولا قوّةَ إلاّ بك يا ربّ العالمين
أدعوك من وراء الأسباب يا مسبّب الأسباب
لقد صنعتُ ما أقدرتَني عليه، وبقيَ ما لا أقدرُ عليه، وما هو بيدِك وحدك يا أرحم الرّاحمين
اللهم آمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين
 
موضوع رائع

يا النجم

موضوعك نال أعجابنا وشكرا لك على الطرح

نأمل منك المزيد

جزاك الله خيرا

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك


====================
ملحوظة : هذا رد آلي على الموضوع
 
أعلى