• مرحبا بكم

    تم تطوير شبكة ومنتديات الجميزه للتماشى مع التطور الحقيقي للمواقع الالكترونيه وبهدف تسهيل التصفح على زوارنا واعضائنا الكرام لذلك تم التطوير وسيتم ارسال اشعار لكل الاعضاء على بريدهم الالكترونى لإعلامهم بان تم تطوير المنتدى

قصة مؤثرة ( عمر بن الخطاب - عمر بن عبدالعزيز)

[عمر بن الخطاب] رضي الله عنه وأرضاه في بستان من بساتين الأنصار وأنس بن مالك رضي الله عنه وأرضاه يراقبه ويرقبه وهو لا يراه وإذا بعمر يقف وقفة محاسبة ووقفة مراقبة مع نفسه ويقول عمر أمير المؤمنين بخ بخ والله لتتقين الله يا عمر أو ليعذبنك الله والله لتتقين الله أو ليعذبنك الله عمر الذي يأتيه أعرابي قد قرض الجوع بطنه وبه من الفقر ما به و يقف على رأسه ويقول
يا عمر الخير جزيت الجنة
اكس بناتي وأمهن
وكن لنا في ذا الزمان جنة
أقسم بالله لتفعلن
قال وإن لم أفعل يكون ماذا قال:
إذا أبا حفص لأمضين
قال وإذا مضيت يكون ماذا قال:
والله عنهن لتسألن
يوم تكون الأعطيات منة
وموقف المسئول بينهن
إما إلى نار وإما إلى جنة
فلم يملك عمر رضي الله عنه وأرضاه إلا أن زرفت دموعه على لحيته رضي الله عنه وأرضاه ودخل ولم يجد شيئا في بيته فما كان إلا أن خلع ردائه وقال خذ هذا ليوم تكون الأعطيات منة وموقف المسئول بينهن إما إلى نار وإما جنة هكذا تكون مراقبة الله – عز وجل – وهكذا تكون تقوى الله – عز وجل –

روى [الإمام أحمد] بإسناد حسن في الفضائل ، قال: عن [زيد بن أسلم] عن أبيه قال: خرجنا مع عمر بن الخطاب إلى <حرة واقم>، حتى إذا كنا بمرتفع إذ بنار بعيدة فقال عمر: يا أسلم إني لأرى هناك ركْبًا حبسهم الليل والبرد فانطلق بنا، قال: فخرجنا نُهَرْوِلُ حتى دنونا منهم، فإذا هي امرأة معها صبية صغار، وإذا بِقِدْر منصوبة على النار، وصبيانها يتضاغون، فقال: السلام عليكم يا أهل الضوء - وقد كره أن يقول: يا أهل النار- قالت: وعليكم السلام، قال عمر: أأدنو؟ قالت: ادْنُ بخير أو دع. فدنا فقال: ما بكم قالت: قصر بنا الليل والبرد، قال: فمالِ هؤلاء الصبية يتضاغون؟ قالت: الجوع، قال: فأي شيء في هذه القدر؟ قالت: ماء أُسْكِتَهُم به حتى يناموا، والله بيننا وبين عمر. كلمات يهتز لها قلب وجنان كل مؤمن، فما بالك بعمر؟ يقول: أي رحمك الله، وما يدري عمر بكم؟ قالت: يتولى أمرنا، ثم يغفل عنا، الله بيننا وبينه. قال [أسلم]: فأقبل عليَّ عمر به ما به، يقول: انطلق، فأتينا نهرول حتى أتينا دار الدقيق، فأخرج عدلا من دقيق، وكبَّة من شحم، ثم حملها عمر على ظهره، فقلت: أحملها عنك يا أمير المؤمنين، قال: لا أمَّ لك، أتحمل عني وزري يوم القيامة؟! قال: فانطلقنا حتى أتيناها، فألقى العدل عندها، وأخرج من الدقيق شيئًا، وجعل يقول: دُرِّي عليّ وأنا أُحرِك، وجعل ينفخ تحت القدر، والدخان يتخلل لحيته، فلو رأيته لرأيت عجبًا، ثم أنزل القدر فأتته بصحفة فأفرغ فيها الطعام، ثم جعل يقول لها: أطعميهم وأنا أسطح لهم، فلم يزل كذلك حتى شبعوا، ثم ترك عندها فضل ذلك الطعام، ثم قام وهي تقول: جزاك الله خيرًا. كنت أولى بهذا الأمر من عمر، قال: قولي خيرًا قولي خيرًا، ثم تنحى عنهم ناحية واستقبلهم وقد رَبَضَ مَرْبَضًا يراقبهم، يقول أسلم: فقلت إن له لشأنًا وهو لا يكلمني حتى رأى الصبية يصطرعون، ثم ناموا، فقال يا أسلم: ما أسهرهم إلا الجوع، فأحببت ألا أنصرف حتى أرى ما رأيت. يا لها من كلمة تكشف عن رهافة الحس ونقاء الضمير! كل ذلك قبل أن يعرف العالم حقوق الطفولة، وقبل أن تُنْشأ لها المنظمات العالمية، سبق الإسلام إلى تقري حقوق الطفولة والأسرة فرضي الله عن عمر وعن صحبه وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن قرر مثل هذه الحقوق

وعمر الثاني [عمر بن عبد العزيز] وهو يلي أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم في يوم من الأيام ويكسب أو يفيء الله على المسلمين فيئا وهذا الفيء تفاح فأراد أن يقسمه على الرعية بينما هو يقسم هذا التفاح إذ امتدت يد صبي من صبيانه طفل صغير أخذ تفاحة ووضعها في فمه فما كان من عمر إلا أن أمسك بفيه وأوجع فكيه واستخرج التفاحة من فمه وردها بين التفاح والطفل يبكي ابن عمر يبكي ويخرج ويذهب إلى أمه ويذكر لها الحادثة فترسل غلام من البيت ليشتري لهم تفاحا ويقسم الفيء على المسلمين وينسى نفسه فلم يأخذ تفاحة واحدة ويذهب إلى البيت فيشم رائحة التفاح في بيته فيقول من أين لكم هذا و والله ما جئتكم بواحدة بتفاحة واحدة فأخبرته الخبر قالت جاء ابنك يبكي فأرسلت الغلام وجاء له بهذا التفاح قال يا فاطمة والله لقد انتزعت التفاحة من فمه وكأنما أنتزعها من قلبي، لكني والله كرهت أن أضيع نفسي بتفاحة من فيْء المسلمين يأكلها قبل أن يقسم الفيء هكذا تكون مراقبة الله – جل وعلا – هكذا تكون تقوى الله – جل وعلا –
 
التعديل الأخير:
بارك الله فيك يا ابو عمر يا غاااااالي .... موضوع في غاية الروعة .
محاسبة النفس مطلوبه .. قبل أن نقف أمام الله عز وجل . وكلنا ذنوب .



 

العلم

Active Member
حريٌ بالمسلم أن يقف مع نفسه وقفة محاسبة سريعة ومراجعة دقيقة.

وفي تلك الوقفة طريق نجاة وسبيل هداية

فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت،
والفطن من ألزم نفسه طريق الخير
وخطمها بخطام الشرع.

والإنسان لا يخلو من حالين

فإن كان محسناً ازداد إحساناً وإن كان مقصراً ندم وتاب قال الله تعالى:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ [الحشر:18].

قال ابن كثير في تفسير هذه الآية:

( أي حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وانظروا ماذا ادخرتم لأنفسكم
من الأعمال الصالحة ليوم معادكم وعرضكم على ربكم ).

وقد أجمل ابن قيم الجوزية طريقة محاسبة النفس وكيفيتها فقال:

( جماع ذلك أن يحاسب نفسه أولاً على الفرائض، فإن تذكر فيها نقصاً تداركه
إما بقضاء أو إصلاح، ثم يحاسب نفسه على المناهي فإن عرف أنه ارتكب
منها شيئاً تداركه بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية، ثم يحاسب نفسه
على الغفلة، فإن كان قد غفل عما خلق له تداركه بالذكر والإقبال على الله ).


فعلينا دائما بالتوبة والاستغفار والإقبال على الله

فإن صحائفنا أمامنا بيضاء لم يكتب بعد فيها شيء . ونحاسب انفسنا قبل أن نحاسب

ونكثر من ذكر الله عز وجل والاستغفار ونحرص علي رفقة صالحة تدلنا على الخير.

واللهم أطال أعمارنا ومد آجالنا في حسن الطاعه والبعد عن المعصيه

وجعلنا ممن يتبوأ من الجنة غرفاً تجرى من تحتها الأنهار.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


جزاك الله خيرا

..........
 
رد: قصة مؤثرة ( عمر بن الخطاب - عمر بن عبدالعزيز)

مشكور علي هذا الموضوع الجميل حقا
 
رد: قصة مؤثرة ( عمر بن الخطاب - عمر بن عبدالعزيز)

والله بيننا وبين عمر

لا حول ولا قوة الا بالله .......................... الله بيننا وبين ولاة امورنا
 
رد: قصة مؤثرة ( عمر بن الخطاب - عمر بن عبدالعزيز)

بارك الله فيك يا أبا سلمى وبارك الله في العمرين لقد كانا مثالاً للحاكمين الذين يخافا الله في رعيتهم ....
 
أعلى